خريف لندن ٢٠١٩

[همس الحنين]

خريف لندن ٢٠١٩
كان البدء بالكتابه عن هذه اللقطه يوم ٣١ اغسطس ٢٠١٩
مع نهايات الصيف وبدايات الخريفوعدت هذا الصباح لذات الملاحظة
لأستحث ذاك الكاتب الذي أتوهمه بأعماقي ليكتب
وعبثًا ضاع الوقت دون أن أدون حرفًا
أعبر به عما يدور بخلدي عن الخريف
و أمور آخرى فلست صديقة للفصول المزاجية و لا للحظات المزاجية
ورغم ذلك فالمتحدثة يحكمها المزاج كثيرًا كثيرًا ويمارس عليها سطوة
يغلب فيها الصمت على الثرثرة وحينًا ثرثرة حمقاء بلا وعي ...
عميقًا جدًا يتهيأ لقلبك أن كل شيء يحاصرك و يغتال جمال اللحظة
و لكن حين تتوقف لتأخذ نفسًا هادئًا يختفي كل ذلك الضجيج
و كل تلك الأصوات التي تحفز ثرثرة اللا وعي ..
صدقا هذا العناق للحرف متقطعًا بحيث أدركت أنني أسبح ضد نفسي
وضد أمور أخرى تمارس على واقعي وخيالي قوتان متضاربتان
تصارع إحداهما الآخرى ... غير أنني كالخريف تتعرى ذاكرتي
حين يحاصرني ضغط الحياة و حين يحيك الشيطان مؤمراته
على قلبي ليبث به الحزن فيغتال جمال اللحظة ...
فتتمرد ذاتي المحبة للابتسام و عيش اللحظة
فانتشلني انتشالا من مؤامرةٍ أشبه بمعادلة مستحيلة الحل
فحينًا ذاك الشيطان المتمرد تكون أفكاري البلهاء التي تأتي
في غير وقتها المناسب .. خاصة هذا الصباح أواخر شهر سبتمبر
حين داهمتني ارتباكة اللحظة في عيادة الأسنان ورغم لطف
الطبيب إلا أن المزاج المرتبك و الخوف مما يحدث جعلني أعيش لحظة خاصة
رغم القلق و الانزعاج من تلك الأصوات اختار عقلي أن يضيع في ثنايا قلبي
و يتيح له السيطرة الخالصة وما أن غادرت تلك العيادة حتى قادتني قدماي
لمقهى عربي لطيف يشعرك بجو العائلة و الأجمل يوم جمعة
وزخات مطر تقبل روحك قبلات طاهره تذكرگ أن لطف الله
أعظم من كل خريف يزرع الشتات بقلبك أو يفقد روحك اتزانها ....
رسالة تقول لك لا ترهق روحگ كثيرًا بالتفكير بأمور لا يد لگ فيها
دعها بين يدي الله سيعوضك ويطمئنك فالله عدل يحب العدل
سيظهر لگ أنگ گنت ألطف مما يستحقون و أرقى مما يظنون و مما تظنه أنت بك..

خريف لندن
الجمعه
٢٠١٩/٠٩/٢٧