أشياءهم

[صالح الأسلمي]

قومُ ُ مضوا كانت الأيامُ بهم نـُزهن .. والعيدُ كـ العيدُ والأوقات ُ أوقاتُ
ماتوا وعشنا فهم عاشوا بموتِهِمُ .. ونـحن ُ في صور الأحياءِ أمواتُ
" مجهول "

 

[صالح الأسلمي]

الجـهلُ قبلَ المـماتِ موتٌ لأهلِـهِ ... وأجسامهم قبلَ القبورِ قبورُ
وأرواحهم في وحشةٍ من جسومهم ... وليسَ لهم قبلَ النشورِ نشورُ
" مجهول "

 

[صالح الأسلمي]

الْـمَرْءُ يَـجْمَعُ و الزَّمَانُ يُفَرِّقُ ... ويَـظَلُّ يَرْقَعُ والخُطُوبُ تُمَزِّقُ
وَلأَنْ يُـعادِي عَـاقِلاً خَـيْرٌ لَهُ ... مِـنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ صَديقٌ أَحمَقُ
فَارْغَبْ بنَفْسِكَ لاَ تُصَادِقْ أَحْمَقًا ... إِنَّ الصَّديقَ على الصَّديقِ مُصَدَّقُ
وَزِنِ الْكَـلامَ إِذَا نَـطَقَتْ فَإِنَّمَا ... يُبدِي عُقُولَ ذَوِي العُقُولِ المَنْطِقُ
" مجهول "

 

[صالح الأسلمي]

عَادي , معَ زحمة آلاَصوَات تنسيني
................... الله يهنّي لقَا الاصوات بالزحمَـه


ماهي بـ عادِي جَت مْن اقصَى شراييني
................... لا والله الاّ غدَت عادي من الصدمَـه


يَاْ مدَوّره فِي خفا الماضِي عناوينِي
................... آنا اْمس وانتي عنَاوِيني بهَالأزمَـه


لَو نَال قلبِي جِزا اللي سوّت يْديني
................... مَاكان رُوحي بوَجه الغَبن متّسمَـه


أناا ... : خَلِيل الأسَى "جرحي" يوَاسِيني
................... مَا اْحتَاج صَحوة ظِمير يبلّني وسمَـه


لا تطلبين العواطِف غَصب ترضيني
................... استَجْدي الشوق لـَ اللي ناوي ٍهدمَـه


أنااا : ورِيث الوفَا , " اسمي" يجازيني
.................... و يصِير بُكرا على وَجه الوفَا بصمَـه


كتابي الشّوق وانتي ماقريتيني
.................. والشوق عمرٍ طويل أزريت لـ َ اختتمَـه


والعُمر خطّ الشحُوب بآخِر سنيني
..................... مَع كل هذا / أخطّ رضَاه وابتسمـه


أنا : رسُول المدى للشّوف شُوفِيني
................... أَزرع صُوَرْك بطِريقي وَانزع العتمَـه


وانتي !! معَ زحمة آلاَصوات تَنسيني !
.................... عزّي لجرحٍ يزيد بسبتك حجمـه


مَا اْقسَى مِن مزَاحم الدّمعَات في عيني
................... غير اِنْ تشُوفِين عيني تطلب الرحمَـه

 

[صالح الأسلمي]

الليل أصدق لو ظلامه خدعني
...... والصُبح .. عُمره ما وفى للمواعيد
أنا [ الوحيد ] اللي بغيابي فقدني
....... وانا اللي عايش [ ميّت ] بـ ليلة العيد
بعيد .. احاول أجذب الناس منّي
........ وكل ما أقرّب .. أكتشف نفسي بعيد !

وحيد .. وأشعر إني في الظلام بخير

................. وحيد .. وأشعر إني مزدحم بالناس !

معي إحساس .. لكن ما شعر بالغير
.................. معي إحساس إنه .. ما معي إحساس

تحرّتني السنين آكبر .. عشان آصير
.................. طفل .. ياخذ من [ الضيقه ] هوا وانفاس !

كبرت .. وكبرَت أحزاني وصدري صغير
.................... وعجزت ألقى لعيني في الليالي [ نعاس ] !

كثير آقول إني ما بعيش كثير
..................... وإذا حآولت آسكت .. يهمس الوسواس ..

واشوف إن الوفا ( غصن ٍ ) فقد له طير
..................... وآشوف إن البشر ما تشبه إلا [ الفاس ]

وآخايل في الصباح .. إن الظلام ينير
.................... وآخايل في الظلام إن الضيا محتاس

كأني من كثر صدقي .. نفخت الكير
.................... لأني ما كذبت وصرت من [ ألماس ] !

مشيت الدرب وحدي .. ما قدرت آسير
.................... مع اللي شكلـّوا [ عالم ] بطين الباس !

عطشت .. ورحت أدوّر فِ الخلايق بير
..................... ومِت من العطش .. كل البشر يبّاس !

 

[صالح الأسلمي]

كم لي و انا ذي حـالتي في . . سنيني
.................... وكم لي وانا اقاوم الصمت في صمت . . !!

وكم لي وعيني بالخفا . . تحتريني
..................... تبي تسولف . . من كثر ماتحطمت . . !

وكملي وانا اكتم مابقى من حنيني
.................... لا . . ويتضـايق لا لمحني . . تكتمت

وكم دمعتن طاحت على راحتيني . . !
................... وارفع يديني بــقولة الله . . لو مت

كله سبايب . . موقف به يميني
.................... اطرافها نااااااامت وانا مابعد نمــت

جتني وقالت لي امانه تبيني . . !

................... وقدرت اقاوم مابصدري وتبسمت . . !

لكنها طاحت وانا في يديني . . !

.................... رفعتها . . حضنتها . . ثم تألمت . .

ضميتها لصدري وقالت سنيني . .

.................... لو انتهت ما انساك انا والله اقسمت

قالت مع فراقك وطن محتويني . .

........................ يبي يتهالك لانني بعدك اعدمت . .

قالت سكوتك ضيق الكون فيني . .

....................... ياخي تكلم وامسكتني وتمتمت :

تكفين روحي ابعدي اتركيني . .

........................ ولاتسأليني ليه انا ماتكلمت . .

لان الجواب ا/ بتلمحينه فـ عيني . .

.................... كم دمعتن طاحت من أسباب هالصــ

م

م

م
م

م

ت . . . !

 

[صالح الأسلمي]

ودّعيني
باكر ايدين الرحيل اتضمني
وآتمادى بالغياب

ودعيني

ما ورى هـ الليل صبح
ولا ورى هـ الضيق باب
/

\\

/
ودعيني ..

وانثري دمعك علي
حسسيني بـ إحتياجي لوكذب
عاتبيني فـ كل شيء
إلاّ الغياب
واعذريني !!
لو أخونك ..
وأحضن جروحي بدونك

/

\\

/
بعثريني
في عيون الأسئلة
واجمعيني من شتاتك لـ الشتات
واسأليني:
منهو فينا ما خسر؟

علميني
بالرحيل وعبرته
وإن الوداع أقسى شعور
وإن القلوب اللي تحب
ممكن تخون
واني في زحمة أمنياتي
ما خسرتك

/

\\

/
عاتبيني

وسولفي عني معي
عن جروحي وذكرياتي
وارتحالاتي معك

كذبيني
واصدقي مرة معي
قولي إنّي ما خسرتك
قولي إنّي ما خسرتك

 

[صالح الأسلمي]

في القادسية قد نفرت خيل ُ المسلمين من فيلة الفرس حينما هاجمت الفرس عن طريق الفيلة
قفام أحد ُ الصحابة في هذه الغزوة من ليلها فصنع فيلا ً من طين وقد قرب خيله منه حتى يتآلف عليه
ومن الغد ذهب وحمل على فيلة الفرس حتى تأكد من أن الخيل تآلفت على فيلة الفرس فدخل عليهم فقيل له
: إنه ُ قاتلك , فقال : لا ضير أن أقتل ويفتح الله على المسلمين
لم يكن هؤلاء يعيشون لأنفسهم أبدا ً ولا لحياتهم بل كانوا يعيشون لدينهم وآخرتهم
ألم تسمع قول الله جلا في علاه حينما قال عنهم ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )



إنهم رجال ُ ُ صدقوا ما عاهدوا الله عليه