يوم الاربعاء الماضي ....لم يكن يوميا عاديا في حياتها وحياة صديقاتها ..ولم تكن
فرحتها كأي فرحه عابرة ....فرحة تشبه البسمة الحقيقيه التي ماان نشاهدها مرسومه تسكن اعيننا ولاتغادرها وتظل ماظل العمر.
كان يوم الاربعاء يوم الحصاد....بعد سنين تعب ...وجهد ...وصبر ...سنين
كان الالم فيها حاضرا في عدد من ايامه .....اعظمها تأثيرا ....انها غادرت مقاعد
الدراسه الجامعيه من بوابة الكلية الواسعه بدون رفيقة عمرها.......التي ارتبطت
ارواحهما سنين طويله كانت الواحده منهما مرآة للاخرى ...كانت علاقتهما فريدة
لكن ....!!!
ولكن هنا مؤلمة....ليست كأي لكن ..!!
اقترقتا .............بدون سابق انذار....هكذا...كلا ذهب في طريقه .
عندما سألتها : مااسباب هذا الفراق
وكانت الاجابه مؤلمة : ريم لاادري...!!!
هي لم تعد تنتظرها في ممر الكليه الذي اعتادتا عليه من اول يوم من دخلوهما
الكليه .
اصبحت لا تسأل ...تتجاهل ....غاب صوتها كثيرا ....بعدها غابت رسائلها
تغيرت كثيرا تلك الصديقه ..لا لا لم تكن صديقه فقط ...بل اختا .
سألتها مره اخرى: الهذه الدرجة يصل بكما الحال...؟!!
قالت بأسى : سنين العشرة لاتهاون على من معدنه اصيل ياريم ...!!!
هل تتخليون ان رفيقة عمرها لم تودعها حتى بسلام بارد بعد انقضاء اخر
يوم في الدراسه ...ولما ظهرت النتيجة استكثرت رسالة تقول بها : مبروك
النجاح..!! ياااااااااااه لهذا القلب القاسي...!!!
قد لاتعلمون عظم الجرح والالم والقهر التي عاشته لكن هي اقوى واكثر
وعيا .
وبقدر ايام الالم ....كانت هناك ايام جميله ....ومواقف اجمل ...لكن اعظم
مايمكن ان يرسخ في ذهنها وحياتها ومشاعرها.....هي ان الله سبحانه وتعالى
عوضها برفيقات اخريات اثبتن انهن خير رفيقات وافضل بكثير من من باعت
سنوات العشرة بالرخيص..!!!
هن من احتلفت معهن يوم الاربعاء الماضي بمناسبة التخرج والحصول على
شهادة البكالوريس
حيث اجتمعنا معا في يوم من العمر ...كانت عبايات التخرج ومسيرة الخريجات
رساله لكل الحاضرات : ان من جد وجد ...ان من جد وجد.
شعور الفخر ....شعوري .....
كنت اصفق من عروقي .......فما ان اجمل ان اراها ناجحه في دراستها ...
وفي مستقبلها ...
هي رقصت على انغام النجاح بصوت عبدالحليم حافظ .....لكن شعرت في
كثير من اللحظات وفي عز فرحتها بكل هذه الاجواء الجميله وبأراء الحاضرات
بأن حفل التخرج كان رائعا......كنت ارى بريقا من عينيها لا اعلم ماهو ..؟!!
كان هناك شيئا في نفسها جعل فرحتها ناقصه.....!!!!
ارجوا ان اكون مخطئه ....!
ربما كانت تتمنى ان تفاجئها رفيقة عمرها بالمجيء ...االذي للاسف لم يحدث
هي لم تأتي اساسا...!!
لا اعلم حقا.
ادرك انكم تريدون ان تتعرفوا على من اتحدث عنها وربما تتفاجئون....اعني خريجة رياض الاطفال التي اصبحت الان من العاطلات ...ومتسكعه باستمرار في الهدوء
والمنتديات الفاصله اللي كلها ضحك وربشه وهبال .
انها
من سكان برج الاسد
ومنتديات ابعاد ادبيه
ومن سكان بيتنا
اختي الصغيره
سكر الجرح
الف مبروك التخرج ....وعقبال الزوج الصالح ان شاء الله