و إن كانت مصافحة أولى , إلا أنها من كتابات قديمة , أرجو أن ترتقي لذائقتكم
.
.
.
.
- أنت لا تعرف شيئاً
+ الذي أعرفه جيداً ، أنك أصبحت لا تحتمل ، أنت الذي عرف عنك الحلم وسعة الصدر
- إنها الحياة ويجب التأقلم معها ، ثم من قال لك أني تغيرت ، هأنذا ، لكن الناس اصبحت لا تطاق
لا أحد يرى أمامه بالتأكيد فكل شخص يحمل مرآة أكبر من حجمه , يبقى هو الأبرز والمتصدر وباقي البشر وراءه
+ ومتى كنت تهتم بهذه الحثالة من المجتمع
- حثالة !! الحثالة هم انا وأنت والطيبون والطيبات البلهاء أمثالنا .
ألم تسمعهم يقولون فلاناً قلبه طيب ، أي مسكين يستحق الشفقة , أما إذا أرادوا مدحك فيقولون عنك شيطان أي ذكي وتحسن التصرف
+ لا تقل بأنك تفضل الفئة الثانية
- لقد قررت ان أرتدي قناع شيطان . كي تتحسن صورتي امامهم .
+ وأمام نفسك !!
- أنا أعرف نفسي جدياً ، ثم ما الذي يضيرك أنت
+ أخشى أن أخسرك إلى الأبد
- إذا بقيت قانعاً خانعاً هكذا ، فأنا أؤكد لك ذلك
+ وأحلامنا والعهد الذي بيننا
- لا تذكرني بتلك الأحلام السخيفة ، ثم أنني قررت ان لا أدخل كلية الطب ولا أي مهنة انسانية فأنا لا ارى من يستحق ..
+ مقاطعاً .. لا لا أعتقد أنك جاداً في هذا
- لا مكان للهزل في هذا الزمان كما أنه لا مكان للعاطفة
يجب ان تزيح من قلبك هذه الكلمات الفارغة . . . إنسانية ، محبة ، وفاء ...
أو أن تجيرها لصالحك فتكون وسيلة لتحقيق مآربك ، لا غاية ومطلب
فلا بأس أن تتبرع لجمعية خيرية حتى إذا ما نصبوك رئيسا لها نهبت كل ما يرسله
الطيبون البلهاء أمثالك – سابقاً –
أو أن تفي بوعدك مع بعض الأشخاص إلى أن تأتيك الفرصة المناسبة فتغدر بهم جميعاً
وتصبح أنت الشيطان الأكبر
أعرف ماذا تريد أن تقول فأنا أرى نظرات الإحتقار في عينيك ،
ولكن بقي الدرس الأخير في " كيف تصبح شيطاناً "
وهو أن تتظاهر أمام أصدقائك بالطيبة و أنك متمسك بمبادئك
وتبقى على صورتك القديمة في أذهانهم
وهذا ما لم أستطع تطبيقه معك . . . . يا صديقي