وراء الستار الأسود .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-17-2008, 01:34 AM   #1
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي وراء الستار الأسود ..


* الحلقة الأولى :

تبدأ الأحداث من العاصمة السعودية الرياض وفي فترة هي من أشد الفترات على الأمة العربية والإسلامية جمعاء .... وذلك بعد نهاية حرب الخليج الأولى .... التي سببها الاجتياح العراقي للكويت ...
الكل في ملل .... وحزن ... لما جره العراق على الأمة كافة من التفكك والعدوان
في هذه الفتره .. بدأ الكل يستعيد توازنه بعد سيل الصدمات وأحزان فقد الشهداء .. ومأساة البناء والعمران التي بدأتها الكويت بعد جلاء القوات العراقية الغازية ... وانهيار الصف العربي ودخول الغرب في حياتنا جراء مافعله النظام العراقي الطائش ....
كنت قد انتهيت من الدراسة الجامعية توا .... وفي يوم من أوائل أكتوبر من العام 1991 كنت قادما من عملي الجديد في أحد المستشفيات الحكومية في الرياض ...
وكالعادة كان لابد أن أمر على أصدقائي الأتراك في ذلك المطعم الصغير الذي يقع في نفس حينا ...
هناك كان العم صالح الذي يعمل في السعودية منذ العام 1980 حتى كون مطعما جميلا في قلب حينا المتواضع كون منه ثروة جيدة في بلاده ( تركيا ) وجلب أبناءه ليواصلوا العمل بعد أن تقدم في السن ...
أهلا بولدي مجد ...
هكذا كان العم صالح يحب أن يناديني دوما ... بولدي ..
فهم لم يكونوا على علاقة مع أي من السعوديين سواي ... طبعا علاقة صداقة خاصة ....
رددت في احترام وأدب :
أهلا بك يا عمي .... كيف الأحوال ؟؟
زفر في ضيق وهو يجيب :
لقد خف العمل كثيرا مع الحرب ... ولكن والحمد لله ... لقد بدأت الأمور تعود إلى حالتها السابقة تدريجيا ... ولكنني لم أعد قادرا على المواصلة ...
قلت بقلق :
لماذا يا عمي ... ؟؟
إبتسم في أبوة وأجاب :
لقد زحف بي السن يا ولدي ... ولم أعد قادرا على العمل كما في الماضي ... ثم إن ساقي قد أتعبتني مؤخرا وعلى أن أجري لها جراحة عاجلة في تركيا في الأيام القادمة ...
قلت على الفور :
لو كان هناك أي مجال أساعد فيه فأنا جاهز يا عمي ...
ربت على كتفي في حنان وقال :
لست أختبرك يا مجد ... أعلم بأنني أستطيع الاعتماد عليك ...
في هذه اللحظة وصل إبنه ساري وهو يحمل أقداح القهوة الساخنة ... وبعد عدة دقائق حضر الغداء ...
مشويات شامية مع تشكيلة من الأكلات التركية الشهية ....
وبعد تناول الشاي إلتقطت معطفي مزمعا المغادرة ليقول العم صالح محتجا :
لماذا العجلة ياع ... اليوم هو الخميس وغدا إجازة الأسبوع ...
أجبت :
أنت قلتها ياعم ... غدا إجازه وعلي قضاء بعض الوقت من أسرتي بعد أسبوع عمل شاق ...ولكن مارأيكم أن نسهر سويا عندي الليلة ... فلدي أشرطة فيديو جديدة ...
إبتسم العم صالح ورد :
حسنا ... سنأتي .. خصوصا أنني قد أحضرت شريط الفيديو الذي سجلنا عليه زفاف إبني الأكبر شاكر ...
قلت بفرح :
حقا ... سانتظركم بفارغ الصبر الليلة ... إلى اللقاء ....

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2008, 01:36 AM   #2
عبيد خلف العنزي
( البارون )

افتراضي


* الحلقة الثانية :

في الساعة الثانية عشر والنصف علت طرقات الباب ... وإذا بالعم صالح ومعه ساري ...
إتخذنا مجلسنا في غرفتيالتي خصصتها لنفسي ...
ناولني العم صالح الشريط .. وفورا دسسته في تجويف جهاز الفيديو ... وبدأ الحفل بخروج العروسين من السيارة أمام قصر العرس ... وبعد السلام على والديهما ... بدأت الرقصات ...
وجرت عيناي على المناظر الرومانسية التي كانت في ليلة عمر شاكر إبن العم صالح .... وجاءت الرقصة الشعبية المشهورة عند كل بلاد الشام ... الدبكه ...
وفجأة ... برزت هي ...
وإنخلع قلبي من عروقه لشدة ما نبض بعجل ...
إنها هي ...
هي من أبحث عنها طول عمري ...
و ...
من هذه يا عم صالح ... ؟؟؟
إنطلق السؤال من فمي كالرصاصة حتى أن العم صالح قد دخل دائرة الذهول وهو يجيبني :
إسمها سوسن ... إبنة أحد جيراننا ... ماذا هناك ؟؟؟
لم أجب بل تمتمت بشوة :
أخيرا ...
عاود العم صالح سؤالي بقلق أشد :
ما الذي دهاك يا ع ؟؟؟
إلتفت إليه وأنا أعيد المشهد بلهفة وأغمغم :
هذه هي التي حلمت بها طوال عمري يا عمي ...
زفر في إرتياح وهو يقول :
حمدا لله ... لقد خلعت قلبي يا فتى ...
ثم غمز بعينه مواصلا :
هل حقا أعجبتك يا ع ..؟؟؟
عاودت التطلع إليها هامسا :
لقد ملكت مجامع قلبي ...
عاود القول في دهشه :
ولكنك لاتعرفها ..
قلت بإصرار :
وماذا في ذلك ... الحب لمسة واحدة .. لاتحتاج إلى تفاصيل وحيثيات
قال مازحا :
عدنا إلى الفلسفة ... عموما ... دع الشريط عندك ... وأنا واثق أنك ستمل منها بعد يومين من المشاهدة المستمرة ...
وهذا ماحدث ...
ترك العم صالح الشريط عندي ...و لم أفارقه ... بقيت أراقبها ...
شقراء ... متوسطة القامة نوعا ما ... زرقاء العينين ... بشرتها بيضاء مشربة بالحمرة ... رشيقة ... في ملامحها حزن عميق وسحر لا يقاوم
تناولت قلمي ...
وبدأت أكتب ...


من أجل عينيك ...
سأترك الدنيا وما فيها ...
من أجل عينيك ...
أبيع روحي وأشريها ...
أنزع أوردتي ...
وأعقدها ورودا ...
ولعينيك أهديها ...
من أجل عينيك ...
السماء في العيون أسقيها ...
أذوب .. وأذوب ...
حكاية حب .. من ينهيها ...
قولي نعم ...
وورود الهوى بدموعي أشجيها ...

وواصلت .. إلى أن نظمت قصيدة طويلة في تلك الساحرة ...
نشرت تلك القصيدة في عدة مجلات عربية معروفه ...
ولكن لم يحدث ماقاله العم صالح من أنني سأمل من مشاهدتها ... فلقد بقي الشريط عندي شهرين كاملين ... دون أن أفتر من رؤيتها كل يوم
وتغير حالي كثيرا ...
لم أعد مرحا ... وصرت شاردا معظم الوقت ...
حتى أن المدير إستدعاني ذات يوم وسألني بقلق :
مجد ... مابك .... لقد تغيرت كثيرا في الشهرين الماضيين ... هل تمر بضائقة مالية ؟؟؟ ....
قلت بعجل :
لا ياسيدي ... أبدا ...
رد :
إذا مابك ؟؟ ... لقد فقدت مرحك وعنفوانك .. لابد من وجود سبب لهذا .. هيا تحدث وإعتبرني كوالدك ... إرتبكت وحرت فيما أقول ... إلى أن هداني الله أن أقول :
هناك بعض الظروف العائلية ...

أومأ برأسه إيجابا في تفهم ثم تناول ورقة بيضاء دون عليها بعض العبارات ثم مهرها بتوقيعه الفخم ليمدها إلي قائلا في أبوة :
هذه إجازة تبدأ من الغد ... شهر ونصف ...
أنت تستحقها .. فلقد عملت عاما كاملا دون تقصير حاول إنهاء مشاكلك وعد إلينا كسابق عهدنا بك ...
تناولت الورقة شاكرا إياه في عمق وغادرت مقر عملي في نهاية الدوام وكالعادة كان هدفي مطعم أنطاكيا الذي يملكه العم صالح وأولاده ...
لم أجد العم صالح فسألت ساري بقلق :
أين العم صالح ؟؟؟ ...
رد بهدوء :
لقد سافر البارحة متأخرا لتركيا .. بعد أن تلقى اتصالا هاتفيا من والدتي
سألت بقلق متزايد :
هل حدث مكروه ..؟؟؟؟
إبتسم وأجاب :
لا .. لم يحدث شيء والحمد لله ...... ولكنها أمور شاكر وزوجته ... كما أن فرات يريد الزواج أيضا .
تنهدت في ارتياح واتخذت مقعدي في حين بقي ساري يتأملني فقلت :
ماذا هناك ... لماذا تنظر إلي هكذا ؟؟....
قال بتردد :
لاشيء ... ولكنك شارد ومهموم في الآونة الأخيرة ...
شبكت أصابعي وقلت في إحجام نوعا ما :
هل تريد حقا أن تعرف سر همي يا ساري ...؟؟
قال بإخلاص :
طبعا يا مجد ... أنت صديقي الوحيد هنا .. ولا أريد أن أراك هكذا أبدا
أومأت برأسي وقلت :
إنها سوسن ...
سألني :
سوسن ... سوسن من ؟؟ ...
ثم هتف :
آه ... يا إلهي ... سوسن إبنة جيراننا ..
وافقته فضحك هاتفا :
يا لك من مجنون ...
قلت بعضي :
عواطفي ليست مدعاة لسخريتك ...
قمت من على المقعد فسارع بإمساك معصمي قائلا في جدية :
عفوا يا مجد ... لم أكن أتوقع جديتك في الموضوع ...
قلت بعتاب :
وهل فيمثل هذه المواضيع مزاح ...
رد بأسف حقيقي :
إعذرني أرجوك .... لم أكن أقصد جرحك ...
عاودت الجلوس صامتا ... وبعد لحظات قال في حزم :
مجد .... هل فتنتك حقا ؟؟
قلت بحزم :
نعم ...
فكر قليلا وقال :
إسمع .... قد أستطيع مساعدتك ...
قلت بلهفه :
كيف ...
واصل في إهتما م :
في الأسبوع القادم .. سيأتي شاكر وفرات بدلا مني ...
وسأعود لتركيا لعمل طارئ مدة أسبوعين على الأكثر ..
لذلك أريد منك أن تعطيني صورة ملونة لك حتى أعرضها على سوسن حين أفاتحها في موضوع إعجابك بها ... ما رأيك ... ؟؟
قلت بفرح :
هل تسألني ... طبعا موافق ...
وسأحضر لك الصورة اليوم ...
قلت ذلك وقد فارقت مقعدي وهو يهتف في عجب :
إلى أين .. ؟؟؟
رددت بسعادة :
إلى الحلاق ..
قال معترضا :
والغداء ...
أجبته :
تناوله أنت ... بالهناء والشفاء ...
هز كتفيه في .. بينما إنطلقت من فوري إلى أصدقائي علي ومحمود في محل الحلاقة وحلقت ذقني وقصصت شعري ثم عدت للمنزل وإرتديت أفخر حلة لدي مع رباط عنق خمري قاتم ... وتوجهت إلى إستديو التصوير عند صديق باكستاني يدعى طارق ...
وفي اليوم التالي كانت الصورة عند ساري الذي وضعها في جيبه قائلا :
رائع ... هكذا نكون قد بدأنا الإستعدادات .. على فكره ..
قلت بلهفه :
ماذا ...
أجاب :
الليلة أريد مجموعة من أفلام جيمس بوند .. فسأغادر غدا بإذن الله لأن فرات وشاكر سيصلان الليلة ....
ثم إسطرد في مرح :
يبدو أن حظك قوي للغاية يا عزيزي ...
ثم عانقني وهو يقول :
ثق بي يا صديقي ...
ولم أملك سوى ذلك ...

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2008, 02:07 AM   #3
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 24

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي


حتى الآن أكثر من رائع
وأقدر لك ذلك

بـ إنتظار
ساري


 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2008, 10:54 PM   #4
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان ربيع مشاهدة المشاركة
حتى الآن أكثر من رائع
وأقدر لك ذلك

بـ إنتظار
ساري


الأروع تواجدك الغالي حقاً .. مودتي

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2008, 10:57 PM   #5
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



* الحلقة الثالثة :

بعد ثلاثة أيام من سفر ساري كنت في المطعم أثناء الظهيره ...
فإذا برنين الهاتف يرتفع ...
إلتقط شاكر السماعة ...
وبعد حديث طويل بالتركية ناداني قائلا :
ع تعال إنه ساري ... وهو يريد التحدث إليك ...
قمت بهدوء وتناولت المسماع ووضعته على أذني متمتما :
مرحبا ....
رد ساري :
هيه مجد ... لقد سارت الأمور كما يجب ...
قلت بلهفه :
حقا ....
جاوب بسعاده :
نعم ... لقد وافقت ...
شريطة أن تراك حتى تتعرف عليك .. ما رأيك.؟؟
قلت بدون تردد :
سأكون عندكم في الأسبوع القادم ...
جاوبني في دهشه :
هل أنت جاد ..؟؟؟ ....
قلت بتأكيد :
كل الجدية ... أبلغ الجميع بذلك ...
قال عندها بسعاده :
رائع ... سيتسنى لك حضور حفل زفافي إذا ...
رددت :
بالتأكيد ...
تابع هو :
حسنا سيكون كل شيء معدا لإستقبالك ... فأنت لاتعرف كم سيسعد هذا الخبر والدي يامجد ...
لاتتأخر ... إلى اللقاء في تركيا ...
أغلق الخط وشاكر يسألني بلهفه :
هل ستزورنا حقا ...
أومأت برأسي إيجابا وقلت :
نعم في الأسبوع القادم ....
ضحك في مرح وقال :
ليتك رأيت سوسن منذ زمن يا رجل ...
شاركته الضحك وفي قلبي شعور أن الآمال تقترب


* * *

بدأت الإستعدادات للسفر في نفس اليوم الذي إتصل به ساري بأن ذهبت إلى السفارة التركية كي أسأل عن التأشيرة ... فعرفت أن من يحملون جواز السفر السعودي يدخلون تركيا دون تأشيرة ... فقط ختم الدخول والخروج ...
ثم حولت عملات سعودية إلى دولار أمريكي بعد أن عرفت أنها العملة المستخدمة في تركيا بعد الليره ... وبعد ذلك فاتحت والدي في الموضوع. فإقترحا علي أن أنتظر خالي علي الذي ينوي السفر إلى سوريا لنسافر معا ... خصوصا وأنني لم أغادر المملكة من قبل ... فوافقت ...
ولكن خالي بدأ يماطل ... كل يوم ... يقول غدا حتى مرت خمسة أيام كامله دون أن تبدر منه أية بوادر للسفر ... وقد أتأخر على عائلة العم صالح لو بقي على وضعه هذا أكثر من ذلك ... لذلك قررت زيارته في منزله وبعد الجلوس وتناول الشاي قلت بحزم :
خالي هل ستسافر معي أم لا ...
إرتبك من جديتي وقال في توتر :
حسنا ... الأسبوع القادم بكل تأكيد ...
هنا قمت بضجر وأنا اقول :
تصبح على خير يا خال ..
وغادرت منزله وقلبي يعصف بالإرتياح ... فلقد عزمت أمري وإتصلت بصديقي خالد ليقلني إلى محطة الباص وهناك ومن مكتب شركة البان التركية هاتفت شقيقتي إيمان وقلت بهدوء :
أنا مسافر إلى تركيا ... بلغي الجميع تحياتي ...
ودعت خالد وإستقليت الباص بعد أن وضعت أمتعتي في قمرة الأمتعه ...
وتحرك البص نحو الشمال ...
إلى تركيا .... بلاد سوسن ....

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2008, 10:58 PM   #6
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



* الحلقة الرابعة :

منذ أن خرجنا من منفذ الحديثة ... ودخلنا إلى الأردن ... أحسست بالفرق ... في كل شيء ... المباني .. الناس .. وعلى الرغم من أن الأردن لاتختلف عن السعودية من حيث التكوين الجغرافي .إلآ أن الحياة بدت مختلفة .. بتحرر الناس
ولكن الإحساس بأنني فارقت بيئة إلى أخرى إنتابني ونحن ندخل سوريا
بلدي الأم ...
شعور غريب إعتراني حين قرأت تلك اللوحة التي كتب عليها :
مرحبا بكم في الجمهورية العربية السورية ...
إحساس تفجر في أعماقي ... عندما شاهدت قلب الشام في الساعة الثانية ظهرا ... زحام ... الكل إما عائد من عمله أو مدرسته ...
زحام محبب ...
يا إلهي ... كم كان المنظر جميلا ... حتى أنه كاد يدفعني إلى النزول ... وتجاهل باقي الرحلة ...
ولكن نداء القلب كان أقوى ...
وصورة سوسن غطت أمام بصري كل شيء عداها ...
ووجدت نفسي أسترخي في مقعدي وأنصت إلى أحاديث رجل مسن (( تركي )) يدعى محمد ... العم محمد ... (( طبعا هناك شيء يجب أن أوضحه للقراء وهو أنني أنادي كل من هم في عمر والدي أو أكبر بالعم)) وطوال الرحلة لم يتوقف العم محمد عن الحديث عن عمله في السعودية ... وعن إبنه المصاب بالسرطان ... والأوضاع في تركيا ..
وطبعا ... ما أدهشني فيه ... أنه على الرغم من تدني المستوى التعليمي لديه ... إلا أن الحياة قد جعلته فيلسوفا وحكيما ... ففي كل موضوع يتحدث فيه ... كان يأتي بأدلة من القرآن الكريم وأحاديث من السنة الشريفة ... مما جعلني أستغرب كونه مجرد عامل بسيط في مصنع للتسليح في الرياض ...
وخرجنا من سرمين إلى باب الهوى ... ثم إلى تركيا ...
وهنا إنبهرت تماما ...
لقد ظننت أن شاكر وساري وحتى العم صالح يبالغون في وصف تركيا ... لأنها بلدهم ...
ولكن حين عبر الباص بنا حدود تركيا بعد رحلة دامت أربعا وعشرين ساعة كاملة بفضل الله ثم بفضل قيادة نعيم المسرعة والماهرة في نفس الوقت ... أدركت أن ما كانوا يذكرونه لي ليس سوى جزء يسير وضئيل من عظمة الواقع ...
لقد كانت تركيا دون أية مبالغة جنة الله على أرضه ...
لم أرى مكانا واحدا فيه رمال منذ أن دخلنا إلى قلب الأراضي التركية ... كل شيء يرتدي وشاحا من الخضرة اليانعة التي تفتن القلوب ... وتسلب الأبصار ...
لم تفارق عيناي الأشجار والمحاصيل والثمار طوال الطريق من الحدود إلى محطة البان في أنطاكيا ...
وفي الساعة الخامسة وأربعين دقيقة مساء ... توقف الباص في المحطة ... ليعلن ختام الرحلة ..
وعبرت أذني عبارة نعيم (( السائق )) وهو يقول في مودة :
حمدا لله على السلامة يا شباب ...

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2008, 10:59 PM   #7
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



* الحلقة الخامسة :

نزل الركاب من الباص وودعتهم جميعا ... وخصوصا من تبادلت معهم الأحاديث أثناء الرحله
وتناولت حقيبتي ... وإتجهت إلى مكتب رحلات البان .. الشركة صاحبة الباص
وهناك طلبت من الموظف الهاتف فسارع يقدمه لي ويقول في كرم :
تفضل على الرحب والسعه ...
أدرت الأرقام وإستمعت إلى الرنين قليلا ليجاوبني بعدها صوت أعرفه جيدا من كثرة إتصالي بمنزل العم صالح من الرياض ليقول في بهدوء ونعومه :
أفندم ... ( كلمة تركية تعني سيدي(
إتسعت إبتسامتي وأنا أقول :
مرحبا يا سالي ...
عم الفرح صوتها وهي تغمغم :
أنت مجد ... أهلا يا خيي )) تعني أخي )) ... أين أنت ...
أجبتها :
في المحطة ... لقد وصلت توا ...
تلعثمت قليلا ثم واصلت :
حسنا ... أبي وأسعد قادمان إليك على الفور ...
شكرتها وشكرت الموظف كذلك وجلست على أحد مقاعد الأنتظار ... وبعد عدة دقائق دخل نعيم وهو يحمل بعض الأمتعه التي يرسلها العاملون في السعودية لذويهم ... وما إن رآني حتى قال في دهشه :
لازلت هنا يا أبو المجد
ثم إلتفت إلى الموظف هاتفا :
إتصل بالعم صالح وأخبره أن لديه ضيفا عندنا ...
إبتسمت وقلت له بإمتنان :
أشكرك ... لقد إتصلت بهم ... وهم قادمون من أجلي ...
أومأ برأسه إيجابا وهو يتمتم :
ولو يا صاحبي ... أنت على الرأس والعين ...
ثم ربت على كتفي في مودة وهو يواصل :
حمدا لله على السلامه ...
ثم غمز بعينه وهو يقول في مرح :
صدقني ... ربما لن تعود إلى تلك الديار مرة أخرى ...
جلست بعدها فترة لم أحصها .... ثم خرجت بعدها إلى الرصيف المقابل وجلست على مقعد خشبي طويل أتأمل القادمين والمغادرين والمودعين والمستقبلين ...
وفجأة قطعت أفكاري ضحكة أنثوية ... إستدرت لمصدرها ...
كان بجوار مكتب البان مكتب سفريات آخر وعلى طاولة الإستقبال وقفت فتاتان بارعتا الجمال حقا
كانتا تضحكان مع شاب طويل القامه أكرت الشعر عريض الكتفين ... ولا تسألوني عن ما حدث ... فلقد وجدت نفسي أندفع إلى داخل المكتب وأسأل عن مكان أستطيع إبتياع بعض الخرائط منه ...
فسألتني إحداهما بلطف :
السيد سعودي ...
قالتها بالتركيه التي لم أكن قد أجدتها بعد ... لذلك لم أفهم حرفا واحدا مما قالت لأنها كانت تتحدث التركية الصرفة التي يستخدمونها في أواسط تركيا ... وليست لهجة الجنوبيين التي أفهم بعض مفرداتها ...
لاحظت الفتاة جهلي بما قالت ... وأعادت السؤال بإنجليزية ركيكية ...
وهنا صرت أسدا هصورا ... فإنطلقت الإنجليزية من حلقي بلكنتها البريطانية بطلاقة وأنا أجيبها : سعودي...
وكانت هذه فاتحة الكلام ...
من أين أنت قادم ...
ما سبب الزيارة ... كم تنوي البقاء ..
وبصراحة إستمتعت بحديثهما العذب حتى لمحت سيارة من نوع الرينو الفرنسي بيضاء صغيرة الحجم ... شاهدت السائق ...
كان العم صالح ..
إستأذنت وحملت أمتعتي وإتجهت إيه وناديته .. فإلتفت إلي وعلت ملامحه الأبوية إبتسامة مضيئه وهو يهبط من السيارة ليعانقني بسعادة ..
ومن الباب المجاور ترجل شاب يافع فاره الطول وسيم كستنائي الشعر ليعانقني بدوره والعم صالح يقول في فخر :
هذا هو أصغر أبنائي .... أسعد ..
كنت قد سمعت عن أسعد وشاهدته في عرس شاكر على ذلك الشريط فقلت بخبث
نعم ... فتى الكراتيه ...
ضحكنا جميعا ... فلقد كان في شريط العرس يرقص ويقوم ببعض حركات الكراتيه ... لذلك قلت عبارتي ...
وركبنا السياره ...
وكان موقعي إلى جوار العم صالح وقبع أسعد على المقعد الخلفي والسيارة تتجه إلى حربيات .. ضيعة الشلالات ...
حيث يستقر وسطها منزل العم صالح وعائلته ...
وإلى جواره ... غير بعيد ...
منزل سوسن ...
وختمت رحلتي وأنا أسترخي مجاورا العم صالح .. ومتأملا ما حولي في غبطه

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-23-2008, 11:21 PM   #8
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



* الحلقة السادسة :

إندفعت الرينو في سلاسة عبر شوارع أنطاكيا .. والعم صالح يسأل عن أحوال والدي ووالدتي وإخوتي .... وأخبار عملي في المستشفى حتى توقف أمام محل لبيع الدجاج ... نزل أسعد من السيارة وإستدار مع مؤخرتها ... ليخاطب العم صالح قائلا في إهتمام :
كم واحدة أحضر ...
لا أدري بالضبط ماقاله ... ولكن بإعتقادي أنه قد طلب منه أن يحضر أربعا أو خمسه ... على ما يبدو ...
قفزت يدي إلى محفظتي فإندفعت يد العم صالح إلي وقبضت على كفي في صرامه وهو يقول في عتاب :
عيب عليك يا ولدي ... إنك ضيفنا ...
ثم إستطرد :
لو أنها صدرت من غيرك لكان لي تصرف آخر ...
غرقت في بحر من الحرج وأنا أعيد محفظتي إلى جيب معطفي وأخفض بصري بخجل عارم ....
حتى عاد أسعد بالدجاجات للعشاء ... وعاودنا الإنطلاق والعم صالح يشرح لي عن كل ما تقع عيني عليه ويقول في آخر كل معلومة :
ولكنك ستغير رأيك في الصباح ...
( افيدكم هنا بأنني قضيت وقتا طويلا مابين دخول الاراضي التركية في الثالثة والنصف عصرا حتى توقفنا في محطة البان التركية داخل الضاحية مما استلزم غياب الشمس )
وصلنا إلى طريق زراعي تحيط به الخضرة والأشجار الباسقة التي تعانق بعضها بتناسق بديع من صنع الخالق جل وعلا ...
إخترقنا الطريق والهواء العليل يلطم وجوهنا بنعومة ...
ودخلنا في عمق حربيات وأنا أسمع خرير الماء ... وأرى الورود والأشجار ....
بدت بيوت الضيعة في غاية السكون ...والوداعة ... كطفل يرقد بحضن أمه بأمان ...
بقيت أسيرا للمنظر حتى توقفت السيارة عند منزل من ثلاثة أدوار ... يلفه الظلام جزئيا ... والأنوار تختلس النظرات من نوافذه المختلفه ....
وصوت العم صالح يقول في ترحيب :
أهلا بك في منزلك يا مجد ...
وخفق فؤادي بلهفة لا حدود لها ......

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
╣╩џ╩ أيا رجــــــلا من وراء ستار000!! ╩џ╩╠ ‏ فاتن حسين أبعاد النثر الأدبي 35 04-17-2008 04:32 AM
النمر الأسود ! حابس المشعل أبعاد الهدوء 58 01-20-2008 12:37 PM
خل الحزام الأسود ينفعك !!! علي القحطاني أبعاد العام 10 07-15-2006 09:04 PM


الساعة الآن 07:37 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.