وداد الكواري , لا أعلم متى كانت المرة الأولى التي كتبت عنها , ولا أريد أن أكفف ذلك الإبداع طالما إن حبس فكرها لم يتوقف , و الذي أتمنى أن يظل خالداً حتى بعد العمل المنتظر "ماقد حصل" .
توقفت للحظات اتأمل سمفونيتها الأخيره الرومنسية "ظل الياسمين" المتحدث بصرخة أم عظيمة ياسمين و التي تضحي بحياتها و نفسها من أجل ولدها , بل تقدم له نور بصر ينادي البشر بتقديمه لمن يحب حديثاً دون معنى .
و بعد سفرٍ طويل يدوم أربع سنوات و نصف في زمن الثمانيات تذهب إلى بلد غريب أجنبي لتضمد جراح الشوق فتجد الحصاد قد أصبح ثمراً جاحد .
و في الحقيقة عملية أخذ مشاعر المشاهد لذلك الحدث له ملمس غريب و مدهش , لأنك تجد المشهد كتب و نفذ بإحساس و قلب , و وصل إلى قلوب المشاهدين , كي نجد إن الدموع تتساقط دون تكلف .
و بالنسبة لي أعتقد إن هوليود بنفسها لم تصنع حتى الأن ذلك المشهد الذي أبكانا بحرقة قلب كما هو مشهد لقاء الأم بأبنها .
فمثل هذه المشاهد لا يمكن تسميتها بأنها أمر وارد أو طبيعي , لا بل هي عملية سحرية مغذذه بالأفكار الغير بشرية .
حداثة الإنتاج و ترجمة النص المكتوب رسم لوحة فنية باذخه الترف في الأبداع و كان له حصاد مثمر و يانع , و فكرة العمل الرومنسية و التي أنست العالم بحب نور و مهند بـ فكر عربي ياسمين و مهنا , لها طابع مميز و فريد .
و الجميل في العمل نهايته أفكاره التي تقول إن الحب تضحية قبل أن يكون عطاء و إن الإنسان يخطئ و هذا ليس بعيب , بل العيب أن نسترسل في هذا الخطأ في حال معرفتنا بذلك .
و النهاية لا أقول غير أحسنتِ يا أستاذتي وداد أحسنتِ .