[ الإعلامُ العربيُّ و الحربُ على غزّة : دعوة للحوار ( 1 ) ]

[د. منال عبدالرحمن]

الإعلامُ العربيُّ و تغطيةُ الحربِ على غزّة ..

القنواتُ العربيّةُ : هل غطّتِ الحربَ أم كشَفَتْهَا ؟

هل كانَت الأخبارُ من غزّة مجرّدَ ضربةٍ اعلاميّةٍ ساخنة و سبقٍ صحفيّ ؟

و هل للوضعِ في غزّة ما يستدعي اختلافاً و تناقُضَاً في نقلِ الخبر ؟

من الأصدقُ في نقلِ الخبر : الصّوتُ أم الصّورة ؟

هي نقاطٌ عريضةٌ و خطوطٌ لغيضٍ من فيضِ حوارِكم الّذي سننتظرهُ بشغف , كما سننتظرُ نقاطاً ستثيرونها و حِواراً ستديرونَه ..

بينَ أيديكم حوارُنا الأوّل

أهلاً بِكم ..

 

[صالح الحريري]

الإعلامُ العربيُّ و تغطيةُ الحربِ على غزّة ..

الأعلام العربي ..
أشبه بطفلٍ معاق يتعثر خطوه بصخور الواقع ....


القنواتُ العربيّةُ : هل غطّتِ الحربَ أم كشَفَتْهَا ؟
بل هي تغّطُ في ترف الإعلانات والدعايات لأعياد وميلاد الفنانين والفنانات ...
كان هناك قناتين تمارس فينا نقل الخبر بأسلوب يعتريه الخوف أن يطلق عليها قناة إرهابية ...!
استطاعت أن تنزع عن رأس القمة العربية عمامة الخيبة التي لازمتنا فترة زمنية ليست بالقليلة عبر تاريخ الأحداث ..!

هل كانَت الأخبارُ من غزّة مجرّدَ ضربةٍ اعلاميّةٍ ساخنة و سبقٍ صحفيّ ؟
الأخبار كانت ...
مادة دسمة لعدسات الإعلامـ..
إلا إنها كانت مسمومة بالدم العربي المسفوح ...!
تتنافس القنوات في نقل ما يجري مع تغليقه بنظرة / صورة مشبوهة ..!
وكأنها بكل لقطة تخاف أن يطلق عليها وصمة التحيز ودعم أوردة الإرهاب ...!

و هل للوضعِ في غزّة ما يستدعي اختلافاً و تناقُضَاً في نقلِ الخبر ؟
انقسام أهل غزّة ...
جعل الأمر منقسماً إلى أقسام عدّة ...
فما حدث في غزّة كارثة على مستوى العالم غاب عنها إعلامنا العربي كثيراً ..
فما زال يقبع في كهف العتمة .. حيث أنه لم يصل بالخبر بشكل جري وقوي إلى العالم الغربي ...!

من الأصدقُ في نقلِ الخبر : الصّوتُ أم الصّورة ؟
أعتقد أن ما رأيناه من صور ...
عبر وسائل الإعلام المختلفة بكل الاتجاهات ...
أبلغ بكثير من العبارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...!


ولكن ...
هل اكتملت الصورة ...!؟
أم ما زالت هناك زوايا ممزقة لم يراها العالم ....!؟

شكراً لفكرك المضيء ...
تحياتي ....

 

[دلال الواصل]

الجميلة فكرا وروحا منال

من وجهة نظري احسن من غطى الحرب فقط :
المستقلة / والجزيرة

اما قناة العربية / فهي تافهه جدا وقد مسحتها
من شاشتي فهي تستغفل نفسها لاغير

سأعود ربما

 

[عبدالعزيز رشيد]

بالبداية أشكر فكرك وتفكيرك يامنال

بالنسبة للحرب على غزّة ففضاعتها بيّنه حتّى الإعلام الغربيّ لم ينجح في منع ظهور تصاريح لبعض المشاهير هناك وهم يتّهمون اسرائيل بالجُرم ,لكن مايختلف ظهورة وتبيينه بحسب أهواء القنوات هو سبب الحربْ ومشعلها وماهية الخلاف بين الفلسطينيين

كلّ قناة تنقل الخبر وتعلّق عليه بحسب أهوائها فهناك من استخفّ بالقمم العربيّة مثلا وهناك من رآها خطوة جديّة نحو تخليص غزّة وهناك المُنقص الذي وصف القمم على أنّها الحلول المتاحة بكلّ ضعف,وهنالك من أشاد بزيارة أردوغان واعتبرها مفيدة وهناك من استخفّ الإعتماد عليها وهناك من اعتبر زيارة ساركوزي شكليّة والإعلام العربيّ ماهرٌ في خلق صورة كاذبة عن أيّ حدث مثال:في الوقت الذي كان أحد المحلّلين يقول:بغداد سقطت,كانت قناة العربيّة والجزيرة تقول:بأنّ هنالك إبادة جماعيّة للأمريكان وأن بغداد لن تمسّ وفي غضون ساعات وصل الأمريكان لـ ساحة الفردوس!- لم يصدّق احدٌ ذلك لدرجة أن هناك من قال أنّها تمثيليّة!! _لهذه الدرجة واصلت القنوات العربيّة الاستخفاف بعقولنا!_

خبر:اسرائيل تغزو غزّه

السبب:


1- لقصف حماس مستوطنات اسرائيليّة (متداول في بعض القنوات)


2- لرغبتها بتدمير حماس وإبادتها (متدوال بالقنوات الأخرى)

حقائق تؤخذ بعدّة أشكال منها:

1- حماس مدعومة من ايران عدو الدول الخليجيّة


2- حماس استولت على السلطة في غزّه قبل الغزو الاسرائيلي


3- فتح تريد المفاوضات وحماس تريد الجهاد بالسلاح


4- في كلّ مرّة يقصف حزب الله مستوطنات اسرائيليّه تقوم اسرائيل بقصف بيروت


5- نصر الله حليف ايران وهو شيء كافي للتحفّظ على أي علاقة معها


6- تركيا حليفة اسرائيل الاقتصاديّة والسياسيّه وقام رئيسها بمحاولة لإيقاف القتال وادان الاحتلال


7 - امريكا وبريطانيا تعتبر اسرائيل ضحيّة لصواريخ حماس وتغضّ الطرف عن أفعال اسرائيل تحت شعار الغاية تبرّر الوسيلة!


8- مصر كانت قد وقّعت على معاهدة سلام تمنعها من أشياء كثيرة وتكبّل أيديها ولهذا أغلقت الحدود


9- الأردن مرتبطة بمعاهده أكثر قيودا


_كلّ تلك الحقائق لها أوجه مختلفة في كلّ قناة عربيّة وهناك من يخفي بعضها ويظهر بعضه الآخر_

,
مايثير الغيض هو أن تشير بعض اقنوات العربيّة للدول الخليجيّة على أنّها متخاذلة في دعمها لحماس وحزب الله وبالواقع ان هذه الدول الخليجيّة ليست صديقة لحماس أبدا ولاتثق بوصول المعونات الى الفلسطينيين بسبب حماس وبطبيعة الحال السبب يكمن كون حليفتها ايران عدوّه صريحه لهم ومع ذلك هنالك من يخفي بعض الأشياء ليصل إلى خبر يقول"الدول الخليجيّة لم تحرّك ساكنا لأجل غزّه"!

,
هل يكفينا أن نقول أن احدى تلك القنوات وصفت تفجير مقرّ الأمم المتّحدة ببغداد بالعمليّة الجهاديّه!! قمّة الجهل والغباء أن نصف تفجير اسرائيل لمقرّ الأمم المتّحدة بغزّه بالعمل الاجراميّ ونصفه بالعراق بالعمل الجهاديّ!, هكذا رأينا أن الإعلام العربيّ رخيص لهذه الدرجة

هنالك صور لاتكذب وهو الدمار والقتل وأفضل طريقة هي متابعة الاخبار على "الصامت"!

شكرا مرّة أخرى لـ روحك يامنال

 

[قايـد الحربي]

منال عبدالرحمن
ــــــ
* * *

أُبارِك هذهِ الخَطوَة للْمَقَال ،
مُتمَنّياً النّجاحَ لهَا .

:

لا شكّ بأنّ الإعلام العربيّ مُمثلاً بقَنوَاتِهِ الحُكوميّة وَ الْخَاصة أصبَح أكثر حِرفيّة مِن السّابق ،
لأنّ وُجودَ الآخَر المُنافِس يُحتّم ذَلكَ - أعنيْ الحَرفيّة - ...
و الحَرفيّة لا تقتَصر على نَقلِ الخَبر و تَغطِيته ، بَل بتَبنّي وِجْهةِ نظرٍ وَ رأي تُحَاوِل تَمريْره
من خِلال النّقل وَ التّغطِية - وَ فيْ هَذِهِ تَكوْن لَذّة الإعلامِ وَ التّنافُس - ،
إذن :
لا يكُون الحُكم عَلى القَناة مِن خلال صَوابِ أو خَطَأ وِجهَةِ نظرهَا ، بل مِن خلال طَريْقتها
في إيصالِ وجهة النظر تلك ، لأنّ وِجهَاتِ النّظر ليْسَت حقائقَ تقبلُ الخَطأ وَ الصّواب ..
إذْ لا حقيْقة إلاّ فيْ [ الخبر المنقول ] وَ هوَ مُلكٌ للجَميْع .

و فيْ مثل هذا الحدث - الحرب على غزّة - لا يخلو الوضع من خطورةٍ تكمن في :
[ عاطفة المُشَاهد ] و مُغازلتها مِن خلال العاطفة لا العقل ، وَ أُتيحُ لكَ - مثلاً -
لَعن الرؤساء فـ أترأسُ اللعن لـ تُصبح شاشَة قنَاة الجزيرة - مثلاً - كـ الكتابة على الجدران
حَتّى وصل بها الأمر في رابع أيامِ الحرب أنْ اسْتضافتْ قياديّاً من حَمَاس يلْعنُ وَ يخوّن قيَاديينَ
مِن فَتح - و لأنّ شعارهَا الرأي و الرأي الآخر - تلاهُ قياديّاً من فتح يلْعن و يخوّن قياديين
من حَمَاس !

:

الإعلام العربيّ نجحَ كلٌ بالغِناء على ليْلاه و مَا يمثّله من الحكومات العربيّة وَ هوَ نجاحٌ
يُبهج بوصول الإعلام لهذا المستوى من الحرفيّة و تَبنّي وجهات النّظر المُختلفة بعْد أنْ
عشْنا زمَنَاً مُظلمَاً من التّعتيم في نقل الخبر ناهِيك عن اختفاء وجهات النظر !

:

أيضاً :
- الآن و بعد انتهاء الحرب و النظر من أعلى - لن أستبعدَ العَاطفة في الحُكم على مَن كان
ينقلُ الخبر بـ " تافه جداً " كما ذكرت الكاتبة [ دلال الواصل ] في ردّها السابق عن قناة العربيّة
و لأنّ العاطفة لا تمْلك المُبرّرات في أحْكامها ، تَأتي ظَالمة - دائمَاً - !

:

كُلّ الشكر لكِ يا منال .

 

[أسمى]

غطَّت الحرب أم كشفتها..؟!
لفتتـ نظري جداً هذه العبارة يا منــال..
..
أناأقول وأُعيد دائماً:
لاشيء يحدث أو يظهر أو يُعلَن دون إذن.
إن أجادت قناة و أحجمت أُخرى.
إن ظهرَ خبر في قناة وتأخر أو لم يظهر في أُخرى.


..
أذكر أن أحد القنوات كانت وأثناء القصف تُظهر جنود صهاينة
يرفعون أصابعهم بعلامة النصر..!
حرب نفسية بطريقة عكسية..وااو
يالِقومي.
هذه النقاط هي ما فكرتُ بهـ الآن .
ومُتابعة جداً لحواركم
وبـ مُتعة .

 

[سعـد الوهابي]

.
.
.
الإعلام العربي لازال يعيش حقبة متذبذبة بين المصداقية والحرفية الإعلامية

وبين إعلامية الشعارات والضغائن والمكائد . .

الإعلام العربي في حرب غزة الأخيرة كما هو لم يتغير كثيراً في التعاطي مع الخبر

وتغطيته على أنه سبق صحفي وفي جزء بسيط من الخبر يظهر الجانب الإنساني . .

بعيداً كل البعد عن الحرفية الإعلامية . .

فـ من متحامل على حزب لـ حساب حزب آخر

إلى حاقد يبث سموم كامنة في صدره لخلفية اختلافات سياسية أو فكرية

أو حتى جغرافية بين الدول والأحزاب . .

هذا التعامل العشوائي في التغطية الإعلامية جعلت من مشاهدة القنوات المواكبة

لـ الحدث مُمرضة فكرياً / إنسانياً . .

الاختلاف في نقل الخبر والتضارب في مدى مصداقية الأخبار المنقولة

بين الحقيقة والوهم هي وليدة عدم الاحترافية في العمل الإعلامي على المستوى

العربي . .

في الوقت ذاته تابعت بعض نشرات الأخبار في بعض القنوات الغربية

ودُهشت من الاحترافية في نقل الخبر والتعاطي مع الحدث . .

أعجبني جداً الاحترافية في انتقاء الضيوف باختلاف آرائهم واحترامهم لـ بعض رغم

الاختلاف . .

التعامل مع الحدث بـ حرفية ونقل الوقائع بـ مصداقية بعيداً عن إشعال الفتنة

بإتهام الحزب الفلاني والتحامل على حزب لـ خلفيات عرقية أو دينية أو حتى سياسية . .

القنوات العربية نجحت في كشف وجه الحرب على غزة بـ حقيقته المأساوية . .

من خلال الصورة بعيداً عن الصوت المصاحب لتلك الصورة . .

فـ الصورة كانت تغني عن الكثير من الكلام . .

الإعلام العربي لم يكتشف الحرب ولم يغطيها تماماً . .

كانت التغطية تخضع من قناة إلى أخرى إلى الخلفيات التي ذكرتها سابقاً . .

وكأننا نعيش جبهة حرب أخرى إعلامية بين المؤيد والمعارض . .

.
.
.
سيدتي القديرة . .

" منال عبدالرحمن "

تأتين . . ويشرق المكان . .

حضور وفكر يستحق التواصل والتصفيق

سلمتِ ودام حضوركِ وعطرك



(احترامات . . عربية )

سعـد

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري

الإعلامُ العربيُّ و تغطيةُ الحربِ على غزّة ..

الأعلام العربي ..


أشبه بطفلٍ معاق يتعثر خطوه بصخور الواقع ....

القنواتُ العربيّةُ : هل غطّتِ الحربَ أم كشَفَتْهَا ؟


بل هي تغّطُ في ترف الإعلانات والدعايات لأعياد وميلاد الفنانين والفنانات ...


كان هناك قناتين تمارس فينا نقل الخبر بأسلوب يعتريه الخوف أن يطلق عليها قناة إرهابية ...!


استطاعت أن تنزع عن رأس القمة العربية عمامة الخيبة التي لازمتنا فترة زمنية ليست بالقليلة عبر تاريخ الأحداث ..!

هل كانَت الأخبارُ من غزّة مجرّدَ ضربةٍ اعلاميّةٍ ساخنة و سبقٍ صحفيّ ؟


الأخبار كانت ...


مادة دسمة لعدسات الإعلامـ..


إلا إنها كانت مسمومة بالدم العربي المسفوح ...!


تتنافس القنوات في نقل ما يجري مع تغليقه بنظرة / صورة مشبوهة ..!


وكأنها بكل لقطة تخاف أن يطلق عليها وصمة التحيز ودعم أوردة الإرهاب ...!

و هل للوضعِ في غزّة ما يستدعي اختلافاً و تناقُضَاً في نقلِ الخبر ؟


انقسام أهل غزّة ...


جعل الأمر منقسماً إلى أقسام عدّة ...


فما حدث في غزّة كارثة على مستوى العالم غاب عنها إعلامنا العربي كثيراً ..


فما زال يقبع في كهف العتمة .. حيث أنه لم يصل بالخبر بشكل جري وقوي إلى العالم الغربي ...!

من الأصدقُ في نقلِ الخبر : الصّوتُ أم الصّورة ؟


أعتقد أن ما رأيناه من صور ...


عبر وسائل الإعلام المختلفة بكل الاتجاهات ...


أبلغ بكثير من العبارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...!

ولكن ...


هل اكتملت الصورة ...!؟


أم ما زالت هناك زوايا ممزقة لم يراها العالم ....!؟

شكراً لفكرك المضيء ...


تحياتي ....

أهلاً بكَ أستاذ صالح ,

تُرى هل يُطلقُ هذا تهمةَ الحياديّةِ السّلبيّةِ على القنواتِ العربيّة ؟

ماذا عن قدرةِ كلِّ قناةٍ على استيعابِ الضّغوطِ بكافّةِ أشكالِها ؟

بما أنَّ الصّورَ أبلغُ من التّعليق , فهل كذبتِ القنواتُ حقّاً أم كُذِّبَت !

أهلاً بكَ يا صالح .