أنا الشاعر الضرورة !

[يوسف الحربي]

بسم الله الرحمن الرحيم
نزولاً عند رغبة الجماهير المتعطشة للأدب الرفيع واستجابة لتطلعاتهم وبعد إصرار من الأصدقاء وإلحاح من المريدين أصدر الشاعر الضرورة (ابن المدينة) أوامره الكريمة بأن تُمنح الجماهير العربية المحرومة شرف النظر في كنوز ديوانه الشعري (بكاء الظل المنكسر ) والإقتراب من عواطفه الرقيقة و أحاسيسه المرهفة
الأحبة
هذا ديواني الشعري الذي ظل لفترة محجوب عن الأنظار قد آن أوان نشره لتضيء شمعته دياجير الظلام الذي نعيشه ولتبعث سنابله الأمل في زمن الجدب هذا ..أشعاري هذه جمعتها من دموع العشاق ونبض القلوب العليلة ..من آهات الحيارى وأنات المعذّبين .
أحبتي
أرجو أن لا ينتقدني أحد فبالرغم من بداوتي إلا أني أحمل قلباً رقيقا ومشاعر مرهفة لا تحتمل القدح والتجريح , ثم إنكم بنقدكم تقتلون شاعراً سيعيد أمجاد المتنبي وأبو تمام والبحتري
سأقوم بنشر نصوصي الشعرية على جرعات متقطعة وفي هذا حكمة لأن نصوصي تبعث على الفرح والسرور والفرح إذا زاد عن حده فإنه يقتل كالحزن
...
أبارك للجميع هذا الشرف ولا عزاء للأعداء من الموتورين والحاقدين
اللهم اكفنا حسد الحاسدين وكيد الكائدين
,
,
.................
أول الغيث

تعطس المرآة
ومنديل الليل
يمسح
ما تناثر من رذاذ
تعتريه رعده
يرمقني
يقذفني
بــ وسادتين
امتصتهما
مسغبة
انتعل خفين أجوفين
وأهرب
أعدو خلف الجفاف
أنزع عنه ثيابه
يلحقني الهرب وتسحقني
أقدام اليباب
وعيون العطش
يا لذاك الليل
تقهقه نجومه
ينزوي القمر خجلاً
من ماءٍ يستحم لوحده
غدوت شاعراً يا يوسف
تتكيء على جماجم تناثرت
على تخوم الليل القابع
خلف معركة قديمة
تلملم فتات الحنين
العالق على قشور العدم
تقطع أوصال التمزق
وتمنح الأيام
مذاق اللون
رائحة الوقت
شيئاً من فراغ
وقليل من عدم

الشاعر الضرورة / يوسف

 

[يوسف الحربي]

ورقة نعناع

اللسان الأرعن
لا يقرأ ارشادات الشفتين
ينطلق
خارج القضبان ينزلق
يهوي لــ عمق الشربة
وفي كوارعها يتعثر
تعطس العين
وأرنبة الأنف تلتهب

كريات الفلفل الهائمة
في شرايين الشربة
تكشر عن أنيابها
تنظر شزرا
للشاي الملتهب حقدا
الجاثم فوق أنفاس السكر

بين الشاي والسكر
ورقة نعناع يتيمة
ترقص ألماً فوق جثة أختها

الشاعر الضرورة / يوسف الحربي

 

[يوسف الحربي]

ليل يعارك الظلام
ورياح
تخدش وجه البحر
بين هذه وتلك
نجمة منفية
تسكب دمعها
على نخلة
شهدت مصرع أختها
بين أنا ونحن
زيتون يواصل الزحف
خارج حدود الزمن
وبيادر
تتكيء على الخريف
تلعق جراحها
بين هي وهم
نهار يركض نحو الضوء
وأنهار
تموء من الألم
تبحث عن أودية
تجبر كسرها
بيني وأنا
غيمة تفتش عن الظل
وجراد
يقبع خلف السياج
ينتظر الاذن بالدخول

الشاعر الضرورة / يوسف الحربي

 

[يوسف الحربي]

يا سيدة الأزمنة المنتحره .
والليل المذبوح
والكأس الموبوء
اختلست الليل
وأمتطيت الصهيل
هل كنت مجنونا
وهذه النجمة المعكوفة
ترمقني ...
يا سيدتي :
اتكيء على سواعد العاصفه
أخدش وجه الجبل
أقتات بقايا الطيور
أنادي السايس
وأسمع الصهيل
أتكيء على بقايا تهدمت
من جمجمة الماضي
وعيوناً تسللت
الى اجفان اليقظة
أنتِ الشوق المنتحر
تحت أغصان الشجر
ينادي القادم
من أحواض النخيل
وملاءات الصهيل
هل أدركت معنى
أن أبحر
في أحضان الرمل
الغارق في أطياف الأرض
الرمل ينادي
يصرخ
يحتذي بأصوات القادمين
ينتعل خفين أجوفين
يا سيدةالأيام المنصهره
في جذوع اللا شيء
هل قلتِ أنك قادمة من الريح
وهذا الجبل ضم أطرافه
هل أحد ينادي
وهذه الحنجرة مذبوحة
الجبل الذي تسلقته
كان وجهه مخدوشاً
بأظافر الليل
والمطر النازل من العمق
يبعد عن وجه الجبل
الشجر نام وغفى
لم يعد يسمع
لم يعد يبصر
يا سيدتي
هل فهمتِ
أنا لم أفهم

الشاعر الضرورة / يوسف الحربي

 

[عبدالله ثويني المانع]

..

عطسة المرآة ..منديل الليل .. رائحة الوقت .. كريات الفلفل الحمراء .. شرايين الشربة.. والكثير

هذا هو ( الإبداع ) .. توليد معاني جديدة حتى لو كانت لا تعني شيء


يوسف الحربي .. أبارك لك ولنا صدور ديوانك ( بكاء الظل الم,نكسر ) أتمنى أن تهديني
نسخة تحمل توقيعك أيها الشاعر الضرورة ..
بالتوفيق دائماً وبانتظار صدور الديوان الصوتي :p


أرق التحايا لقلبك

..

 

[يوسف الحربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله ثويني المانع

..

عطسة المرآة ..منديل الليل .. رائحة الوقت .. كريات الفلفل الحمراء .. شرايين الشربة.. والكثير

هذا هو ( الإبداع ) .. توليد معاني جديدة حتى لو كانت لا تعني شيء


يوسف الحربي .. أبارك لك ولنا صدور ديوانك ( بكاء الظل الم,نكسر ) أتمنى أن تهديني
نسخة تحمل توقيعك أيها الشاعر الضرورة ..
بالتوفيق دائماً وبانتظار صدور الديوان الصوتي :p


أرق التحايا لقلبك

..

عبدالله
قلة _ بكسر القاف لا ضمها _ هم الذين يحسنون قراءة هذا الشعر الذي لن تجود بلابل الزمن بمثل تغريده
عبدالله
والله كثير من الذين يكتبون مثل هذا الشعر - القرنبع - يرون أنهم هم الصوت الشجي والآخرون مجرد نهيق
القرنبع في لهجة أهل الحجاز تعني الخردة أو الأشياء المستخدمه حتى فقدت أهميتها

كل الشكر والحب عبدالله

 

[يوسف الحربي]

النسوة
_ يتيمة الشعر _


النساء اللواتي يتسكعن ..
في طرقات القلب..
يلتمسن ظلاً منكسر..
يشربن على ضفافه شاي الضحى..
وقهوة الوقت ..
المسكوبة على رماد الإنتظار..
النسوة اللاتي يتسوقن ..
في أدمعي ..
يتسولن المشاعر ..
صهيل الصمت ..
لغة الظنون..
يستجدين شبق اللحظة ..
المتيقظة ببواعث الإشتهاء ..
وانعتاق المواء ..
من ربق السكون..
النسوة اللائي عمّدهن الشوق ..
قبل العشاء الأخير ..
يصلبهن النهار ..
في ظل أضلعي ..
وأُصلب أنا ..
في أحداق البشر..
أجراس المدينة ..
تبدد شهوة السؤال..
تعانق نداء الريح ..
للأيقونة..
ليبارك الرب..
تراتيلك الحزينة..

ابن المدينة / يوسف الحربي

 

[عبدالله ثويني المانع]

..

يوسف الحربي.. تنتقــد بأسلــوب ســاخر يوحي بالجدية

لذلك أنا أقسم كما أقسمت أنك لو قدمت هذا الشعر
القرنبع - كما وصفته - لجمـاعة ممن يمارسون النهق الأدبي
لعظمــوك وراحوا يتغنـون بما أتيتهم به
ما رأيك هل تريد أن تـجرب ؟ ليتك تقبل
..

نص النســوة .. خارج اللعبــة .. فالعبث معهن قاتل

..

لك الشكـر والاحــترام يا ابن المدينة

أرق التحايا لقلبك



..