في افتتاحيتها للعدد الواحد والعشرين ، أشارت صحيفة هماليل إلى قضية غياب المثقف الإماراتي، عن الفعل والحراك الثقافي الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف مناطق الدولة وتحديدً في إمارة أبو ظبي، وقد تساءلت الصحيفة عن دور الجهات والمؤسسات الثقافية في هذا الاتجاه، وعن دورها في رعاية المبدعين وتكريم الرواد، وإشراك المثقف الإماراتي في هذه الطفرة الثقافية الكبيرة، التي نراها ماثلة في مجموعة من الفعاليات والأنشطة الأدبية، من مهرجانات وبرامج شعرية ومعارض فنية وأماسي شعرية، يكاد يكون العنصر المحلي فيها مغيباً.
وأشارت هماليل إلى أن الحراك الثقافي، لا يمكن بأي حال ٍ من الأحوال أن يكون ناجحا دون العناصر الوطنية، التي لابد وأن يتم خلق فرص سانحة لها لتكون فاعلة ومنتجة ولإبراز طاقات الكثير منهم, فأغلب الجهات الثقافية والمؤسسات والهيئات تقوم بدور كبير وهي مشكورة على ما تقدمه، غير أن ما يؤخذ عليها هو عدم اشراكها للمثقف الإماراتي، الذي بدأ ينزوي بعيداً عما يدور في الساحة الأدبية.
وقد شددت هماليل على أن المسؤولية في ذلك يشترك فيها المثقف والمؤسسات الثقافية، وأن هذا الشرخ بينهما سينعكس بشكل سلبي إن لم يتم إيجاد آليات جديدة للتواصل، ولاستقطاب الرواد من الذين يملكون تجارب كبيرة لا يستهان بها، بالإضافة إلى ضخ أسماء جديدة للساحة الأدبية على جميع الصعد، وأضافت، إن مسؤوليات المؤسسات والجهات الثقافية كبيرة، وهذه الأخيرة تتحمل مسؤولية جيل كامل من المبدعين، ونجزم بأننا في حاجة ماسة إلى الكادر الوطني المؤهل والمتخصص تمهيداً لما هو قادم، فالمؤسسات تزيد يوماً عن يوم، ورقعة الثقافة في اتساع، وأبو ظبي أضحت تتصدر عواصم الثقافة العالمية، وأصبحت قبلة عالمية للإبداع والشعر والفنون الجميلة، متمنية أن تقوم تلك الجهات بدورها على أكمل وجه وتجديد علاقتها مع المثقف الإماراتي وإشراكه في هذه الطفرة الثقافية.
واحتوى العدد على الكثير من المواضيع الأدبية والتحقيقات والتغطيات واللقاءات والمواضيع الساخنة. ففي لقاء العدد هاجم الشاعر والأديب الإماراتي الكبير سالم الزمر أشباه الشعراء قائلا : "إن التاريخ سيذكر المبدع الصادق الثابت على قيمه"، مضيفاً: "أن الساحة الشعرية في الإمارات في السابق كانت أكثر وهجاً رغم كثرة من يزعمون الشعر الآن!"، مؤكداً أنه لا يتوانى عن قول ما يؤمن به من مبادئ حتى لو كان نتيجة ذلك أن يخسر الكثيرين في الساحة. وتحدث الزمر عن آخر مشاريعه معرجاً على مجموعة من القضايا الأدبية والشعرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن بين أهم المواضيع التي تضمنها العدد إزاحة الستار عن اتفاقية تعاون مشترك بين صحيفة هماليل و( جيم باور) حول تفعيل الجانب الثقافي لدى الشباب عبر الإنترنت وهدايا تشجيعية في اليوم العالمي للكتاب ووسائل إعلامية عالمية تبرز هذه الاتفاقية.
ومن المواضيع التي أفردتها هماليل في هذا العدد:
• سلطان بن زايد يفتتح مركز زايد العدل.
• ملتقى الشباب الأول تحت شعار: ريادة في التميز .. وطنية في العطاء.
• مشاركة متميزة للإمارات في معرض لندن الدولي للكتاب.
• فادية فهد ضمن أهم مائة شاعرة عاملية معاصرة!
• الشاعر الدكتور عبد الحكيم الزبيدي.. انا شاعر مقل.. ولكني أجد نفسي في كل ما أكتبه.
• كلمة تزيح الستار عن آخر إصداراتها " أحلام من أبي" لباراك أوباما.
• سالم بو جمهور وقياس السرعة.
• معرض جماعة الجدار بين أماكن مأهولة.
إضافة إلى مجموعة من القصائد والقطع الأدبية والقصص القصيرة المتميّزة لأدباء وشعراء وشاعرات من الوطن، وعدد من التقارير الأدبية.
هماليل أدبية .. برؤية إماراتية
دلة فكر - فنيال شعر - يمنى تراحيب