هذا بعض ماجاد به قلمي في رثاء فقيد عُمان الإمام غالب بن علي الهنائي الذي وافته المنية في ثالث أيام العيد بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية
[poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سَطّرتُ شعراً أُرثي فيه الغائِبا = أعني به إبنَ المكاِرم غالِبا
شيخٌ وإمامٌ ومقدامٌ به = تجديدُ إسلامِ العروبةِ والإبا
حَزُنتْ عُمانُ بشرقِها وبغربِها = في كلِ سهلٍ أو صحارٍ أو رُبا
وفشَا الظلامُ وأُطفِئتْ أنوارُنا = وكَأنَها شَمسٌ تُلاقي المغرِبا
هذَا الذي سَكَنَ القلوبَ بعزمِهِ = قدْ صارَ في مَثَل التواضُعِ مَضرِبا
قَد سارَ في شرعِ الإلهِ على خُطى= عبدٍ و مازنَ والجلندى ويَعرُبا
وأبي الخليلِ وسالمٍ من قبلِه = للحقِ والإقدامِ كانَوا الأقْرَبا
أضحى بعيداً عنْ بلادِه بعدَ أنْ = حكمَ الزمانُ عليهِ أنْ يتغَرَّبا
وَلَقدْ سَمِعْنَا عَنْهُ كُلَ شَجاعةٍ = قدْ فاقَ بَكراً في النِزالِ وَتَغلُبا
فِي فعلِه حِلمٌ وفي إكرامِه = مضيافُ مَن يلقاهُ يسمعُ مرحَبا
قدْ قالَ قولَ الحقِ في أعدائِه = لمْ يخشَ يوماً عادِيا أو غَاصِبا
هجرَ الحياةَ وعندَ ربِهِ قادمٌ = إِختارَهُ المَولى بيومٍ حُبِبَا
ياربُ فاغفِرْ للإمامِ وجازِه = منْ خمرِ عَدْنٍ يستلذُ المشرِبا [/poem]