[ حُزن الخليج ]

[سلمى الغانمي]

في ظل متاعب الحياة وبعد شق النهار , يحتاج الفرد لأريحية , الكثير يقضيها في مُتعة متابعة الدراما , وفي كثير من الأحيان يجتمع البيت الخليجي في جلسة سمر وقهوة مساء على دراما من صُنع خليجي , والصنُع الخليجي بات يتقن الحُزن جيداً , يستطيع بمهارة بالغة المدى إرسال البكاء إلى كل من يتابع أحداثه , فتنقلب الجلسة لحُزن عارم على أثره وعيون تخبأ بكائها , ليقينها بأنه دراما سيموت بإنهائه وفي ذات الوقت تقن بأن هذا وارد وقد حدث وسيحدث ,
نعم نُحن بحاجة إلى طرح قضية البيت الخليجي , تناولها ووضعها على طاولة المعالجة , نعي الأسباب ونرى النتائج , ندرك ما يدور حولنا , نعترف بما وصلنا إليه , نعترف بموت الكثير فينا وبيننا من مبادئ وأخلاق وقيم , نرى كيف أثر التطور سلباً من جانبه الآخر ونجح , وإلى أي مدى تفككت بعض العلاقات وفي جزء من البعض نالتها التعرية ,
لكن إلا يوجد غير الحُزن ؟ , باتت الدراما الخليجية لا تطرح إلا كميات هائلة من الحزن , ونحن في فترة نحتاج إلى توازن الأمور , نريد البيت الخليجي عندما يقضي وقته أمام الشاشة يعم أجواءه البسمة التي نُدرت , الفرح الذي تنساه البعض , يشتت إرهاق النهار إن أختار متابعة الشاشة على طرح يحمل الفائدة وترويح النفس وتعزيز الأشياء الجميلة المتبقية , من باب محافظة على ما بقى والباقي كثير , من باب رؤية العالم على أصالة الخليج وتعريفهم بنا في صورة جميلة بدل التشويه , ومن باب طرح مفاهيم جليلة التعاريف ,
لماذا لا يكُن هنالك طرح يبدي التواصل والتكافل الاجتماعي ؟ لماذا لا يكُن هنالك طرح يعزز الطموح ورفعة العلم ؟ لماذا لا يكُن هنالك طرح يقول الحُب ليس محصوراً لجنسين ؟ لماذا لا يكٌن هنالك طرح من مسيرة الماضي لحاضر مُزدهر على أيدي قادة ؟ لماذا لا يكُن هنالك طرح يبعث الضحكات ويزدهر المساء ؟ لماذا لا يكُن هنالك طرح يروي النقاء والبياض ؟ , وأن وجدت إلا أنها قليلة للغاية .. قليلة ,
يكفي حُزن , الكثير من القلوب تريد ري المساحات الشاسعة القحط , إنبات سنابل من أمل وهدف وطموح وغاية , الكثير يريد نسيان الألم والهم والحمل الثقيل , وطرد جدب مُمتد من زمن في هذا الزمن كما نعيبه دوما ً, يكفي / يكفي , لنجلب قليلاً من الفرح .

سلمى ..

 

[عبدالناصر الأسلمي]

اهلا بك " الكاتبة الجميلة " سلمى الغانمي
فعلا نحتاج كمشاهدين الى تقنية الفرح القديمة البسيطة حتى دراميا
لا نريد بهرجة زائدة وتبتعد بنا مسافات اكبر عما نريده
المشهدية التقاربية بين العمل والمتلقي سمة لا يدركها الا القلة
ومن هنا
لا نجد حميمية بيننا وبين اغلب الاعمال
شكرا لهذا الطرح
وتسلمين

 

[حمد الرحيمي]

سلمى الغانمي ...



أهلاً بك ...





هي معادلة بسيطة ...

[ المنتج ] يبحث عن الربح .... و الربح - في مجتمعاتنا العاطفية جداً - لا يأتي إلا من خلال اللعب على تهييج المشاعر / العواطف ...


لذا بعد أن تصبح مجتمعاتنا أكثر عقلانية بعيدة عن محدداتها العاطفية فإن أمثال هذه المسلسلات سوف تُزال من خارطة التلفزيون الخليجي ....








سلمى ...


قلمٌ يدعو للتفاؤل / الوعي كثيراً ... شكراً لكِ عليه ...

 

[عائشه المعمري]

القديرة : سلمى الغانمي ..

أهلاً بكِ .. وبـ وعي الطرح ..


حَقاً : إن الحزن سيد المشهد والنص ، يُقحمونه في كل شي بالرغم من أن الواقع يحتمله في أحيان محددة..
ولكن ، لا يجب عليهم المبالغة ،،
ووضعه في الصورة دائماً ..
الدراما الخليجية إلى الآن لا زالت تعاني من نقص التوازن ..
إما أن تكون تراجيديا حادة . . أو كوميديا باذخة بالتعمد ..
كم نحن في حاجة إلى ما يعيد صياغتنا من الداخل على أقل تقدير ..
نحتاج إلى من يعمل على تغيرنا ، وتغيير نظرة أبنائنا السلبية لـ الحياة والمستقبل ..
فهل الدراما الخليجية ، ستفعل ذلك يوماً ..!!..؟؟


ويبقى السؤال .. حائراً .. !



سلمى .. راق لي هذا الطرح .,
وكـ عادتكِ .. ثرية ..

شُكراً لكِ

~

 

[ألق]

الله لا يحرمني ) :

ليه تحزنين؟
لو سلطة إعلامية بيدّي
كان كل سنة "جائزة الدراما الأكثر إثارة للضحك"
وبسمّي الجائزة : الحياة على "الدرابزين"
تقديراً لحضور الدرَج الكثيف وإنها كل الأحداث/ الحوارات المهمّة بالمسلسل تصير فوقه