" يا أمّة ً سخِرَت مِن جهلها الأمَمُ "

[أكرم التلاوي]

يـُقال " إن كُنتَ تدري فتلك َ مُصيبة ٌ .. وإن كُنت َ لا تدري فالمصيبة ُ أعظم ُ "

لا أعلم لمَ نُصِّر على أن نكون أمّة غبية غير قادرة على التفكير , ولِم َ يستطيع أعداءنا دوما ً أن يلعبوا بِنا كحجارة الشطرنج أو كالدمى المعلقة ِ بالحبال ؟

الدنمارك تُسيء للنبي عليه الصلاة والسلام
بعد ساعات تخرج الإحتجاجات من كُل ِ فج ٍ عميق ويعلو الصراخ
بعد أيام تنطلق حملات لمقاطعة البضائع الدنماركية
بعد أسبوع تُفتح مجموعات على الفيس بوك والمواقع الأخرى " فلنجمع مليون صوت لتعتذر الدنمارك عن الإساءة للرسول " أو " الدنمارك ستتوقف عن الإساءة للرسول في حال جمعنا مليون مشترك في مجموعة فيس بوك " !!!!!!!!!!
بعد شهر يخبو الصراخ ويخبو ويخبو ثم يختفي تنتهي الحملات وتُغلق المجموعات ونعود لنتناول الجُبنة !

الحصيلة :
*الصحيفة الدنماركية المسيئة أصبحت من أشهر الصحف في العالم رغم أن أحدا ً لم يسمع بها من قبل وتزيد مبيعاتها خمسين ضعف
*الرسام المذكور أصبح أشهر رسام في العالم , وأصبح جدول مواعيده ُ مزدحما ً جراء اللقاءات الصحفية , قُدِمت له ُ عروض مُغرية في عشرين صحيفة حول العالم , اكتسب في فعلته هذه من الشهره ما لم يكن يحلم به ِ لو قُدِّر له ُ أن يعيش ثلاثمائة عام أخرى .
*الصحيفة أصبحت تُكرر فعلتها كلما شَحَّت مبيعاتها لتعاود الصعود على أكتاف صراخنا .

في قضية أخرى من قضايا كثير مشابهه لغبائنا

شخص منحرف عاطل عن العمل يشعر بأن لا أحدا ً على هذه ِ الأرض يراه مُهمش من الجميع يفتتح صفحة ً على الفيس بوك ليقول أنا الله
خلال ثلاثة أيام يُصبح عدد الأصدقاء في صفحته أكثر من خمسمائة ألف شخص , منهم أربعمائة وخمسون ألفا ً دخلوا ليشتموه والخمسون ألفا ً الباقية في محاولة ليضحدوا قوله ُ الذي ليس بحاجة لضحد أساسا ً أو في محاولة هدايته !!!
غيرهم آلاف كتبوا عنه وحذروا منه
وصلت صفحته ُ للمواقع و الصحف الإلكترونية والمطبوعة وقنوات التلفاز
تم افتتاح صفحات على الفيس بوك لمحاربته وطلب إيقاف صفحته كهذه ِ التي ذكرتها قناة العربية :

* "حملة 20 مليون لإغلاق جروب الكافر الذي يدعي انه الله استحلفك بالله ان تنشرها" وكان عدد منسوبيها في وقت قياسي 52 ألفا ً
* "هنقاطع الفيس بوك من اجل اغلاق صفحة المعتوه الذي يدعي انه الله" وكان عدد منسوبيها 37 ألفا ً
* "حملة لغلق جروب الكافر الذي يدعي انه (الله) يلا يا مسلمين" والتي كان عدد منسويها أكثر من 16 ألفا ً
* "لنجمع اكبر عدد ممكن لإغلاق جروب صاحبه يدعي انه الله" كان عدد منسوبيها 16 ألفا ً
* "حملة لمقاطعة الفيس بوك اذا لم يتم غلق الجروب الذى يقول انه الله عز وجل" كان عدد منسوبيها أكثر من 15 ألفا ً
* "عايزين نجمع اكبر عدد ممكن لغلق صفحة المدعى بأنه (الله)" كان عدد منسوبيها أكثر من 10 آلاف

الحصيلة :
أصبحت صفحة هذا المعتوه الصفحة الأشهر عالميا ً في أقل من اسبوع
جلس ينظر إلى تخلفنا ويضحك بعد أن تم إقفال صفحته وافتتح صفحة جديدة ليقول "صفحة الله عادت رغماً عن أنوفكم , وإن الصفحة لم تغلق انما انا قررت ان أجلس بهدوء في السماء لأفكر بحل لمشكلتكم، ولكن ازعجتني كثرة الرسائل والاستغفارات التي وصلتني منكم فقررت ان اغلق الصفحة اليوم لكي اجلس بهدوء ونعيمة وصفاء, لتعود غداً صباحاً بحلتها الجديدة "


وهنا أعود لأقول لكل المشاركين في محاربة هؤلاء على حد فهمهم " إن كنتم تعلمون أنكم تدعمون مثل هؤلاء فهذه ِ مصيبة .. وإن كنتم لا تعلمون فالمصيبة أعظم "

تخيلوا الآن لو أن أحدا ً لم يلتفت للرسام وصحيفته أولا ً ومن ثم لهذا المعتوه وغيره الكثيرون ثانيا ً

الحصيلة :
* لن يقوم أي مغفل بمحاولة فعل مثل هذه ِ الأمور لأن الشهرة أنتم من يصنعها له وهو يبحث عنها فقط فإن حرمتموه إياها لن يُكرر فعلته ُ هو أو غيره لاحقا ً

أليس هذا ما تريدونه بكل تلك الحملات والمجموعات والمقاطعات ؟
إذن تجاهلوهم فقط ولا تكونوا " أمة ً سخرت من جهلها الأمم "

 

[نواف العطا]

أكرم
مساء الخير أخي موضوع وربي رائع ولي عوده لان هذا الموضوع قد أثير في أكثر من جلسه ولا بد من التوضيح والتعقيب سأعود قريبا

 

[بعد الليل]

أوليس ذلك أضعف الايمان يا أكرم !

أعرف أني ســ أعود لــ القراءة والحوار لــ ثقتي بــ طرحك ووعيك

 

[نواف العطا]

مساء الخير
المشكله أخي أكرم هو الإندفاع وراء أهل الشعارات وأهل المصالح
وكذلك للمتسببين بهذه الأمور ومساعدتهم لما سعوا من أجله وهو الشهره
والصعود على أكتاف البلهاء .
بعد رسومات الدنمارك أنتشر المتسولون الذين أتخذوا شعارهم الموحد
وهو تبرع من أجل نصرة الرسول فأي نصره بدفع الأموال ناس تستغل
أي شيء من أجل ملء بطونها عجبي , كذلك يطبعون الكتب والكتيبات والمنشورات
وينثرونها بالشوارع والاسواق والاماكن التي يكون فيها اجتماعات على حساب المتبرعين
تطبع بمبلغ زهيد بعد جمع أموال ضخمه وكأننا نحن من سب الرسول .
كل هذه الجهود قد تكون جميله واعمالها جميله ولكن من الاولى طبع الكتب والكتيبات والمنشورات
وترجمتها للغتهم وتوضيح اخلاق وطبع رسولنا الكريم للغرب المتهكم به من اجل ان يخجل من فعلته
تأتي الحملات بلا تخطيط وبتخبط وعشوائيه للأسف .

 

[أكرم التلاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف العطا

أكرم
مساء الخير أخي موضوع وربي رائع ولي عوده لان هذا الموضوع قد أثير في أكثر من جلسه ولا بد من التوضيح والتعقيب سأعود قريبا

مساءك ورد وأهلا ً بك يا صديقي

أرحب بك هنا وسأجنح لردك التالي لنتابع النقاش

تحياتي وودي

 

[أكرم التلاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعد الليل

أوليس ذلك أضعف الايمان يا أكرم !

أعرف أني ســ أعود لــ القراءة والحوار لــ ثقتي بــ طرحك ووعيك

النقية بعد الليل

أهلا ً بك ِ كثيرا ً ومرحبا ً بحضورك وأنا على يقين بأن تواجدك إثراء للمتصفح وللعقول كافه فأهلا ً بك ِ

سيدتي الكريمة

أعلم ويعلم الجميع أن كل من يشارك بمثل هذه ِ الحملات يكون ذلك بدافع حبه ِ لدينه وغيرته , ولكن حين تُستغل هذه ِ الغيرة لتصبح سلاحا ً نُحارب به , بل أصبحت خُطواتنا محسوبة جيدا ً بالنسبة ِ لهم حتى أن البعض يقوم بافتتاح صفحات من هذا النوع ليجتمع مئات الآلاف لصفحته وبعد أسابيع تجدينه ُ قد قام بإزالة كل الإساءات وتغيير اسم صفحته لتجدي الحقيقة المُرّه بأنه ُ قد قام بإنشاء هذه ِ الصفحة لشركته الخاصه أو مؤسسته أو مطبوعته ولكنه ُ اختار أسرع الطرق لجمع معجبين بالصفحه وتسويقها , أضعف الإيمان بالقلب وليس بأن ندعم من يسيء لنا في الوقت الذي نعلم فيه بأن هذا ما يريدونه ُ منّا بالضبط .

سأنتظر عودتك يا نقية ولن أرضى بمجرد هذا المرور فالحوار معك ثراء بلا شك

تحياتي وودي

 

[حمد الرحيمي]

أكرم التلاوي ...


أهلاً بك يا صديقي العزيز ...


أتفق تمام الاتفاق معك في أننا نحن و بحماستنا الشديدة و غيرتنا من رفع أسهم هؤلاء ...



لو انفقنا هذه الحماسة و هذه الغيرية في بناء [ أفعال ] تجلي الغشاوة عن أبصار المجتمعات الأخرى بديننا / نبينا لكان أولى بكثير من إرهاق أوقاتنا بتتبع سواقط الحمقى ...







شكراً لك كثيراً يا أكرم ...

 

[بثينة محمد]

جميل جدا ، هل أستطيع أن أضيف : الرسائل ذات الكمية المهولة التي تحتوي على عبارة " انشرها ل 10 اشخاص و ستسمع خبرا مفرحا ، انشرها و إلا سيقع عليك الغضب و ستحاسب ...الخ ! "

حقا ، هل يفكر أحد في ما يفعل قبل أن يفعل ؟! أتوقع أن الكثير يقول : " فلأفعل مثلهم لئلا أشعر بتأنيب الضمير و بأني لم أكترث ! " يفكرون في الضمير بشكل " مغاير عن الضمير الحقيقي المطلوب " و لا يتكلفون عناء تحري صحة ما يفعلون من خطأه !


شكرا لكَ ، أكرم