خطوات ميتة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2012, 11:23 PM   #1
مريم الضاني
( أديبة )

الصورة الرمزية مريم الضاني

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ذات نخل
0 بين يديك
0 خطوات ميتة
0 ملاذ

معدل تقييم المستوى: 13

مريم الضاني غير متواجد حاليا

افتراضي خطوات ميتة


لَمْ يبقَ في حجرة الانتظار سوى فتاة آسيويّة تجلس في زاوية الحجرة بجوار كرسي متحرك، تشاهد التلفاز، وامرأتين تجلسان متقابلتين؛ إحداهما استقرت بهدوءٍ في مقعدها تغالبُ النوم، والأخرى تتصفحُ المجلات المكدسة على الطاولة تارة، وتارة أخرى تنهض بخفةٍ وتعبث بمفاتيح جهاز التكييف محاولة تشغيله، ثم تعود إلى مقعدها، بينما تراقب المرأة الأخرى خطاها الرشيقة من خلف جفنيها اللذين أثقلهما النعاس. ارتمت المرأة على مقعدها وصرخت متذمّرة:
الجو حار، والمكيف معطّل.. أُف ! أكادُ أختنق.
أزاحتِ الخمارَ عن رأسها وحلّت الأزرارَ السفليّة لعباءتِها ثم وضعت ساقًا على ساق، وشرعت تهزّ ساقها بسرعة وانفعال.
بدأت المرأة الأخرى تتحسّس بنظراتها السّاق البضّة البادية من وراء زجاج الطاولة التي تتوسطهما، وعندما لاحظت المرأة تلك النظرات الغريبة، أغلقت أزرار عباءتها بانفعال وأشاحت بوجهها عنها؛ فارتبكت الأخرى وابتسمت ابتسامة تجلّي اعتذارها عن تلك النظرات، ثم تظاهرت بمشاهدة التلفاز.
كانت المرأتان تتبادلان بأعينهما سؤالاً مُلحًّا، وبغتةً تساءلتا في ذات اللحظة:
إلى أيّ عيادة ستذهبين؟.
فوجئتا بالمفارقة فضحكتا، وخالجهما إحساس بالألفة.
سألت إحداهما الأخرى:
ما اسمك ؟.
ـ خلود ، وأنت؟.
ـ هيفاء.
قالت هيفاء وهي تمسح العرق المنساب من جبينها:
كنت في السابق أزور العيادة الباطنية؛ لأنني أعاني من القولون العصبي، ولكن عندما افتتحت عيادة نفسيّة في المستشفى أصبحتُ أتردد عليها.
رفعت خلود حاجبيها باستغراب معلّقة:
عيادة نفسيّة هنا!.
التفتت هيفاء صوب التلفاز محاولة إخفاء وجهها الذي بدأ يحتقن لونه. طفرت من عينيها دمعة كبيرة سالت بسرعة على خدها وسقطت في حجرها، عندئذ غطت وجهها بمجلة وانخرطت في البكاء.
ساد الوجوم الحجرة، و تبادلت خلود مع الفتاة الآسيوية نظرات قلقة.
شردت هيفاء هنيهة ثم تحدثت بصوت متهدّج:
لا أدري ماذا سيحل بي إن انتهى الوقت دون أن أقابل الطبيب!. اليوم أكاد أنفجر!.
ـ مابك يا هيفاء؟.
اتكأت هيفاء برأسها على ظهر المقعد برهة، ثم قالت وهي تقضم أظافرها:

أنا الابنة الوحيدة لوالديّ اللذين أنجباني بعد عشرين عامًا من الانتظار.
بدت عينا هيفاء كجمرتين متقدتين حين صوّبتهما إلى خلود، وتساءلت بنبرة مشبعة بالمرارة :
أتدركين قصدي ؟.
ـ ............
: ـ يعيش والداي هاجس فقدي. يخافان عليّ من كل شيء : من المرض، والبرد، والحرّ، والنّاس. في بعض الليالي يستيقظ أحدهما فزعًا ويضع يده على صدري ليتأكد أنني مازلت على قيد الحياة!. إن بقائي في البيت تحت أنظارهما هو طريقتهما الوحيدة للتخلص من مخاوفهما.
: ـ هوّني عليك يا هيفاء، فالشدّة لا تدوم. أسأل الله أن يفرج همي وهمك !.
: ـ أنا الآن في الخامسة والثلاثين من عمري؛ ولم أكمل دراستي، ولا أزاول مهنة، بل ولمّا أتزوج!.
نهضت هيفاء ومضت صوب جهاز التكييف، بينما تراقب خلود خُطاها بشغف.
عادت هيفاء إلى مقعدها بهدوء قائلة :
أنا لا أملك أن أخطو خطوة واحدة خارج المسار الذي يرسمانه لي.
بدأت تنفرج أساريرها فابتسمت لخلود، وقالت بود:
أتعلمين؟، لا داعي لأن انتظر الطبيب، لقد أحسستُ بالراحة عندما تحدثت إليك،
وأنت يا خلود إلى أيّ عيادة ستذهبين؟.
اضطربت خلود وتظاهرت بالبحث عن شيء ما في حقيبتها، عندئذ دخلت الممرضة إلى الحجرة ونادت بصوت مرتفع:
خلود، هيّا أسرعي!. الطبيب ينتظرك ... سينصرف بعد دقائق.
نهضت الفتاة الآسيويّة من مقعدها، ودفعت الكرسي المتحرك باتجاه خلود، ثم رفعت خلود من المقعد بمشقة ووضعتها في الكرسي، في تلك الأثناء انحسرت عباءة خلود عن ساقين ساكنتين شديدتي النحول، وقدمين ضامرتين، مثنيتين إلى الخلف، تهتزان تبعًا لحركة الكرسي، وهي تغادر الحجرة. التفتت صوب هيفاء وابتسمت قائلة:
أرجوك، لا تنصرفي قبل خروجي من العيادة. أود أن تعطيني رقم هاتفك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
من قصص مجموعتي " سرداب التاجوري"

 

مريم الضاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-31-2012, 03:43 PM   #2
نوف سعود
( كاتبة )

افتراضي


كالعادة مبدعة للغاية غاليتي الأديبة / مريم الضاني ..
تقديري وإمتناني وودي ..
دمتِ .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

،
،
،
"﴿‏سبْحَانَ اللَّه، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّه أَكْبَرُ﴾"

نوف سعود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-31-2012, 05:25 PM   #3
ياسمين حافظ
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية ياسمين حافظ

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

ياسمين حافظ غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الضاني مشاهدة المشاركة
لم يبق في حجرة الانتظار سوى فتاة آسيوية تجلس في زاوية الحجرة بجوار كرسي متحرك، تشاهد التلفاز، وامرأتين تجلسان متقابلتين؛ إحداهما استقرت بهدوء في مقعدها تغالب النوم، والأخرى تتصفح المجلات المكدسة على الطاولة تارة، وتارة أخرى تنهض بخفة وتعبث بمفاتيح جهاز التكييف محاولة تشغيله، ثم تعود إلى مقعدها، بينما تراقب المرأة الأخرى خطاها الرشيقة من خلف جفنيها اللذين أثقلهما النعاس. ارتمت المرأة على مقعدها وصرخت متذمّرة:
الجو حار، والمكيف معطّل.. أف ! أكاد أختنق.
أزاحت الخمار عن رأسها وحلّت الأزرار السفلية لعباءتها ثم وضعت ساقا على ساق، وشرعت تهزّ ساقها بسرعة وانفعال.
بدأت المرأة الأخرى تتحسّس بنظراتها الساق البضة البادية من وراء زجاج الطاولة التي تتوسطهما، وعندما لاحظت المرأة تلك النظرات الغريبة، أغلقت أزرار عباءتها بانفعال وأشاحت بوجهها عنها؛ فارتبكت الأخرى وابتسمت ابتسامة تجلّي اعتذارها عن تلك النظرات، ثم تظاهرت بمشاهدة التلفاز.
كانت المرأتان تتبادلان بأعينهما سؤلا ملحًا، وبغتةً تساءلتا في ذات اللحظة:
إلى أي عيادة ستذهبين ؟ .
فوجئتا بالمفارقة فضحكتا، وخالجهما إحساس بالألفة.
سألت إحداهما الأخرى:
ما اسمك ؟.
ـ خلود ، وأنت ؟.
ـ هيفاء.
قالت هيفاء وهي تمسح العرق المنساب من جبينها:
كنت في السابق أزور العيادة الباطنية؛ لأنني أعاني من القولون العصبي، ولكن عندما افتتحت عيادة نفسية في المستشفى أصبحتُ أتردد عليها.
رفعت خلود حاجبيها باستغراب معلّقة:
عيادة نفسية هنا!.
التفتت هيفاء صوب التلفاز محاولة إخفاء وجهها الذي بدأ يحتقن لونه. طفرت من عينيها دمعة كبيرة سالت بسرعة على خدها وسقطت في حجرها، عندئذ غطت وجهها بمجلة وانخرطت في البكاء.
ساد الوجوم الحجرة، و تبادلت خلود مع الفتاة الآسيوية نظرات قلقة.
شردت هيفاء هنيهة ثم تحدثت بصوت متهدّج:
لا أدري ماذا سيحل بي إن انتهى الوقت دون أن أقابل الطبيب!. اليوم أكاد أنفجر!.
ـ مابك يا هيفاء؟.
اتكأت هيفاء برأسها على ظهر المقعد برهة، ثم قالت وهي تقضم أظافرها:

أنا الابنة الوحيدة لوالديّ اللذين أنجباني بعد عشرين عامًا من الانتظار.
بدت عينا هيفاء كجمرتين متقدتين حين صوّبتهما إلى خلود، وتساءلت بنبرة مشبعة بالمرارة :
أتدركين قصدي ؟.
ـ ............
: ـ يعيش والداي هاجس فقدي . يخافان عليّ من كل شيء : من المرض، والبرد، والحر، والناس. في بعض الليالي يستيقظ أحدهما فزعًا ويضع يده على صدري ليتأكد أنني مازلت على قيد الحياة!. إن بقائي في البيت تحت أنظارهما هو طريقتهما الوحيدة للتخلص من مخاوفهما.
: ـ هوّني عليك يا هيفاء، فالشدة لا تدوم. أسأل الله أن يفرج همي وهمك !.
: ـ أنا الآن في الخامسة والثلاثين من عمري؛ ولم أكمل دراستي، ولا أزاول مهنة، بل ولمّا أتزوج!.
نهضت هيفاء ومضت صوب جهاز التكييف، بينما تراقب خلود خطاها بشغف.
عادت هيفاء إلى مقعدها بهدوء قائلة :
أنا لا أملك أن أخطو خطوة واحدة خارج المسار الذي يرسمانه لي.
بدأت تنفرج أساريرها فابتسمت لخلود، وقالت بود:
أتعلمين؟، لا داعي لأن انتظر الطبيب، لقد أحسستُ بالراحة عندما تحدثت إليك،
وأنت يا خلود إلى أي عيادة ستذهبين؟.
اضطربت خلود وتظاهرت بالبحث عن شيء ما في حقيبتها، عندئذ دخلت الممرضة إلى الحجرة ونادت بصوت مرتفع:
خلود، هيّا أسرعي!. الطبيب ينتظرك ... سينصرف بعد دقائق.
نهضت الفتاة الآسيوية من مقعدها، ودفعت الكرسي المتحرك باتجاه خلود، ثم رفعت خلود من المقعد بمشقة ووضعتها في الكرسي، في تلك الأثناء انحسرت عباءة خلود عن ساقين ساكنتين شديدتي النحول، وقدمين ضامرتين، مثنيتين إلى الخلف، تهتزان تبعًا لحركة الكرسي، وهي تغادر الحجرة. التفتت صوب هيفاء وابتسمت قائلة:
أرجوك، لا تنصرفي قبل خروجي من العيادة. أود أن تعطيني رقم هاتفك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
من قصص مجموعتي " سرداب التاجوري"
تحياتي لك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

ياسمين حافظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2012, 06:02 AM   #4
عبدالإله المالك
إشراف عام

الصورة الرمزية عبدالإله المالك

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16866

عبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


يا مريم ..

لا تعليق!
أفضل من التعليق العودة للقراءة مرة أخرى!

كمل الجمال هنا
من مفردات .. لغة .. تشويق .. قصة .. سبك ... حبك ...

يالله كم أنتِ بارعة . . وكفى!

تقبلي تهانئي الخالصة

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-06-2012, 02:40 PM   #5
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي


المكان قاعة إنتظار الطبيب
والمكان مرّ عليه من الألم أنواع لا تُحصى
وأن تمسح دمع أخيك الإنسان بدون النظر الى الجنسية
هو بحد ذاته دواء شافي
ان نشعر ونلمس ألالام الاخرين هو قمة الإنسانية التي نحتاج إليها
لان الدواء الكيماوي سرعان ما يختفي مفعوله ويبقى عالقا في الذهن
لمسة المحبة والحنان التي تجرعناها في لحظة الضعف
الكاتبة مريم صاحبة القلب الكبير لنصوصكِ دوما بصمة لا تمحى بسهولة
دمتِ بالف خير

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-11-2012, 11:53 PM   #6
سارة النمس
( كاتبة جزائرية )

الصورة الرمزية سارة النمس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

سارة النمس سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


أحبكِ و أحبّ قلمك .. بانتظار جديدك مريم

 

التوقيع


لقد فهمتُ أخيراً معنى أن تتركَ وطنك لتكون في وطن الغير
الأمر أشبه بأن تترك بيتك و تمكث ضيفاً في بيت آخر
ستدرك أنك مهما مكثت ستظل ضيفاً و لست صاحب البيت !

من رواية " الحب بنكهة جزائرية "

سارة النمس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابعاد الذكرى الأميره النائمه أبعاد العام 2 04-01-2012 09:54 AM


الساعة الآن 07:13 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.