زكاة الميسورين وعقار المحتاجين

[سعود القويعي]

بســم الله
رجال الأعمال والميسورين السعوديين خراج زكاتهم السنوي بمئات الملايين سنويا وبأرقام خرافيه تظهر كل عام , بعضها يسير في طريقه المرسوم وبعضها في اعمال الخير , وكل هذا امر محمود , لكن ماذا لو ذهب الجزء المناسب منه في بناء وحدات عقاريه سكنيه متكاملة الخدمات وفي مواقع مناسبه في شتى انحاء المملكه توزع على كل من لايمتلك سكنا وهي من باب تفريج الكرب عن الناس وهي زكوات مال خارجه ومأمورون بها شرعا
اجزم انه بزكاة سنتين او ثلاث سوف تنتهي ازمة السكن وستنزل الأسعار العقاريه , هذا ان وجدت هذه الفكره قلوبا ترتجي رضا الله ونفوسا كبيره تحمل هموم الناس , وربما ان احدهم قد فكر في هذا لكنه اصطدم بحواجز اصحاب المصالح ومن يهمهم ان يبقى الحال على ماهو عليه , هذا من اهم اجزاء مشروعية الزكاه فهي ليست اكل وملبس فقط , من القسوة ان يبقى المرء غريبا في وطنه لأنه لايمتلك بيتا يستره , مجرد فكرة اطرحها ارجو ان ترى سبيل النور فالدين تكافل ورحمه واغاثة الملهوف احدها
لعل و عسى ... بل اتمنى هذا .
اما بنك التنميه وقروضه , لو انه يتم شراء منازل بشكل مباشر , كأن يتم شراء كل منزل مستأجر لمؤجره وبالمبلغ المناسب ثم يتم سداد قيمته للبنك العقاري , لكان الحل جذريا وسريعا , بدل دوامة الأرض والبناء التي تأخذ وقتا طويلا وتدخل في بيروقراطية اللوائح والدور , فينتهي العمر دون امتلاك منزل , وحين يمتلك الجيل الحالي منزلا يكون قد ظهر جيل آخر له نفس المطالب , وتبقى الدوامة بلانهاية , ويأكل الأيجار مبالغ المواطن احوج مايكون اليها .
كنا في زمن ولّـى ننظر الى توفير بعض المال للسفر والسياحه داخليا وخارجيا لتغيير روتين العائله , واليوم اصبح الكثير يسعى الى توفير المال لشراء ضروريات الحياة ومطالب الأبناء ناهيك عن الدواء والعلاج , لقد اصبحت الحياة صعبه , وغول المطالب يجز من جيوب البسطاء واعمارهم كل يوم بلا رحمه .
واتساءل دائما ماعلاقة وزارة الماليه بمصلحة الزكاة والدخل ؟؟؟
اليست اموال تلك المصلحه هي جباية زكاة الأثرياء والتجار في الوطن ومن تشمله الزكاة ؟
كيف تدخل اموال الزكاة الى المؤسسه العامه التابعه لوزارة المالية , ثم تختلط اموالها بمداخيل الدوله الأخرى
ومنها يتم صرف الرواتب لموظفي الدوله من مدنيين وعسكريين ومشائخ ... الخ ؟!
كيف تدخل اموال الزكاة التي هي تطهير مال القادرين لتنفق على المحتاجين , الى المؤسسه العامه للنقد ؟
الا يجب فصلها عن الماليه وتكون جهة مستقله تحت اشراف جهاز يكون مسؤلا امينا على توزيعها , ينبثق منها لجنه دائمه , تتلمس حاجة المحتاجين بحسب حاجتهم ومتطلبات معيشتهم , اليس في هذا سدّ باب كبير وإكرام الفقراء وذوي الحاجات عن ذلّ السؤال ؟!

ماعلاقة الماليه بزكاة المسلمين ؟؟؟
اراه خلط عجيب ؟ او أن تفكيري على قـدّي ؟
الله يصلح الحـــال

تحيه

 

[علي آل علي]

عزيزي الفاضل الأخ سعود
تحية لك ولقلمك الصاخب والذي يكتب بمداد المنفعة للآخرين قبل أي مصلحة أخرى.
أخي ، إنّ وزارة المالية هي كبيت مال المسلمين سابقًا ، بمثل المهام والواجبات ، وجمع الإتاوة أو الزكاة من مسؤولية الدولة والتي تطبق الدستور الإسلامي والمأخوذ من القرآن الكريم وسنة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، نجدهُ في الدليل حيث قال الله تعالى ((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) ...
وبالاطلاع على نظام جباية الأموال الذي أقرّتهُ الدولة وتسير على نهجه والذي نصّهُ كالتالي
" تُنظم في أول كل عام قوائم ذات نسختين بأسماء المُكلفين في كل قرية أو محلّة ومقدار الديون المُتحققة على كل منهم وتُجمع وتُفحص وتُصدق من مأمور الواردات ومديري المال ويُسلم إلى الجباة ، وهؤلاء يُعلقون النسخ الأولى منها في محال مناسبة من القرى والمحلات بحضور العمد ويعينون في النسخ الثانية تواريخ تعليقها ويوقعون عليها من العُمد ويحتفظون بها أساسًا لتأسيس قيودهم ومباشرة أعمال الجباية ، ولدى تحقق ضرائب ورسوم جديدة بعد نشر القوائم السنوية تُنظم قوائم إضافية بها في أول الشهر التالي للشهر المتحققة فيه وتُصدق وتُسلم للجباة وتعلق بالصورة نفسها ، وتُرسل مُذكرة لكُل من المكلفين بمقدار الضريبة المُتحققة عليه إذا اقتضت ذلك النصوص الخاصة المتعلقة بالضرائب والرسوم ".
هذا جزء من نظام جباية الأموال وهناك تتمة للقوانين لا يتسع المكان لذكرها جميعها.
وطريقة التوزيع التي تقوم بها مصلحة الزكاة والدخل هي :
"تقوم بإيداع مبالغ الزكاة التي تحصلها أولاً بأول في حساب خاص لدى ( وكالة الضمان الاجتماعي ) للصرف منه على مستحقي الزكاة المسجلين لدى الضمان الاجتماعي ، كما أنها تقوم بإيداع ما تحصله من ضرائب بحساب الإيرادات العامة للدولة لدى مؤسسة النقد العربي السعودي لتسهم مع الإيرادات الأخرى في تغطية النفقات العامة لقاء الخدمات العديدة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين والمقيمين ." – المصدر موقع المصلحة الإلكتروني ) ..
وهنا يأتي دور الأمانة والنزاهة في تحمل مسؤولية ذلك مع مراعاة مراقبة الله تعالى ثم الجهة المعنية للرقابة، والجهود مبذولة بشكل مستمر وسليم في هذا المجال إلا أنّها لم تسلم من التلاعب والاعتداء على المال العام ومرد ذلك ضعف الوازع الديني وعدم الإخلاص لتحقيق الفائدة العظيمة لتوازن المجتمع.

أخي الفاضل / تحية وشكر لك على ما تفضلت به
وكل الود لك

 

[نوف سعود]

الشعب ليس بحاجة لزكوات المتزكين ..!
المواطنين بحاجة إلى ( حق ) من بيت مال المسلمين ..!
/
تقديري ..

 

[سعود القويعي]

اخي علي
تحيه طيبه
كلامك على متمّـه , لكن اموال الزكاة للأسف لاتذهب لمستحقيها , مايذهب فتات لايسد الرمق , وتقام سنويا عاملة الزكاه الرسميين والمعززين بمكافآت , يدورون الصحاري يلاحقون البدو على روؤس الانعام , ولاندري هل المردود يستحق كل هذا العناء ام فقط ينظر لها كركن ديني !
بينما تدفع من اموال الزكاة لمن لايستحق والخلاصة انه وبعيدا عن الدفاتر والتواقيع الزكاة لاتذهب لمن يستحق والا لرأيت الضعفاء استكفوا وانتهت سالفة الطوابير والمعاريض ودفق ماء الوجه .
تحيه


اختي نوف :
لايعدم الخير من يفعل جوازيه لايذهب العرف بين الله والناس
مادامت الحقوق كالعنقاء والخل الوفي , على الأقل لايحرم الضعفاء مال زكاة المحسنين .
اشكرك

 

[نادرة عبدالحي]

اجزم انه بزكاة سنتين او ثلاث سوف تنتهي ازمة السكن وستنزل الأسعار العقاريه ,

أوافقكَ الرأي معك أستاذ سعود لحل أزمات سواء السكن او البطالة والفقر
ليستطع الإنسان العيش بكرامة . سواء كان أموال الزكاة أو غيرها
يحق لنا العيش بلا أزمات نفسية وجرائم ووووو القائمة لا تنتهي
أشكرك كاتبنا سعود على هذهِ الأفكار لحل أزمات الأخرين