رؤية حول ماذا تعنيه " المواطَنَة "

[إبراهيم عبده آل معدّي]

قرأت موضوعًا ذات مرة لأحد الكتاب يطرح فيه موضوعا عميق الدلالة بأن ( الأجداد أكثر وطنية من الأحفاد)
أما إحساس الأجداد بذلك فهو شعور طبيعي بوحدة الوطن وضرب الأمن في أركانه فقد سمعنا من آبائنا أن الأمن قبل ابن سعود كان متلاشيا ولكن فضل الله يعطيه من يشاء ، فلما أراد الله لابن سعود بالملك فجمع أشتات الجزيرة العربية وضرب بالأمن بفضل الله وقدرته ومشيئته على يد كل منفلت ومستفيد مما كان من انفلات بحكم عدم وجود دولة ، ومما زاد شعورهم بأهمية الوطن كدولة هو حصولهم على وظائف ثابتة بدلا من الأعمال المتوارثة عن الأباء وعناء الرعي وتجوال البلاد من أجل الرزق البسيط ، فتعليم كتاب أصبح تعليم رسمي بشهادات وكذلك مارأوه من تطور في الصحة والطرق والحج وأمن الحجيج وأمن المسافر على نفسه وأهله وغيرها جعلهم يشعرون بذلك الانتماء وهذا ربما يكون أكثر مما توقعوا .
أما المواطنة الآن فهي لاتعني فقط تلبية الحاجات المادية وإنما تستلزم الشعور بالانتماء للوطن وأنه الفرد متساوٍ مع الجميع في الحقوق والواجبات ، وتعرف أخي فالمواطنة لاتعني أن يتقبلني الوطن بما أني ابن قبيلة من نسج هذا الوطن وجذوره ، وألا يتقبل المواطن الآخر الذي حصل على الجنسية قبل يومين ، كلا فالمواطنة الحقة هي قبول المواطن الذي يحمل الجنسية مهما كانت جذورة ليعمل داخل الوطن بوازع من دينه ثم ماتعنيه الوطنية وهو الشعور غير المنتقص بأنه بتلك الجنسية لاتفرّق بينه وبين أي مواطن ذي جذور أي فرق في الحقوق والواجبات ، وأن لجوءه عند أي مضايقة أو انتهاز عنصري بعد الله إلى الوطن الذي سيعيد له حقه كمواطن من المواطن الآخر أو الدائرة الحكومية التي تجنت عليه ، وأن تسخر الدولة - بكل ماتعنيه كلمة تسخير - وسائل إعلامها في نشر ثقافة المواطنة ، وبيان الحقوق والواجبات، والضرب بيد من حديد على يد أي شخص يعمل على ضرب هذا الانتماء أو التمايز بين مواطن وآخر حسب العرق أو اللون أو القبيلة أو المنطقة فو الله إن هذا لأخطر على البلاد من المتطرفين الذي فجروا وأزهقوا الأرواح .
المواطنة ليست شكليات بأن تقف أمام العلم صباحا أو مساء لتنشد نشيده ، أو أنك تعتمر الشماغ والعقال أو أن تمجد وتداهن كل مامن حقيقته مضرة الوطن من فساد إداري ، أو وجود بعض الأخطاء في بعض القطاعات ، لا بل الوطنية تعني أن تعمل جاهدًا لترى هذا الوطن في ( أبهى حلة) يرتقي للمكانة التي يستحقها بين الدول ، فالوطنية هي العمل الدؤوب من المواطن على أن يصبح وطنه الأقوى ، والأفضل ، والأجمل ، الوطنية هي شعور المواطن بحصوله على حقوقه في حدود مقدرة الوطن ووجوب أدائه لواجباته ، الوطنية هي الالتفاف حول ترسيخ الأمن خاصة في البلاد بكل ما أوتينا من قوة ، الوطنية هي أن أشعر وأمارس وطنيتي مثلي مثل ابن الشمال وابن الغربية وابن الجنوب وابن الوسطى وابن الشرقية ومثل ابن الحاضرة ومثل ابن البادية ومثل الحاصلين على التجنس لافرق ، فعلى الدولة وعلى الإعلام دعم مثل هذا الشعور وترسيخه وبمفاهيم المواطنة ووحقوق الوطن نحو المواطن وواجبات المواطن نحو الوطن ، عندها وعندها فقط سيشعر من حمل لقب ( المواطن) بـ(المواطنة) التي لايرغمك عليها أحد بل تتشربها كماء زلال لأقصى القلب فنحن لانرى شيئا يعدل أرض الوطن ، ولاشيء يعدل نهاره الحار جدًا ، وبرده القارس ، ولاشيء يثلج صدري من رؤية أبنائي يقدمون للوطن مايساهم في تقدمه وإزدهاره ، ورد بعض من جميل هذا الوطن الجميل .

 

[سيرين]

المواطنة مفهوم يتم تعزيزه لدى الفرد منذ الصغر لا يرتبط بمدى ما يحصل عليه من منافع
والا اصبحت علاقة مادية
انتسب للوطن الذي احصل منه علي المنفعة دون وطني الذي انتمي اليه ابا عن جد
مهما كانت الظروف به قاسية فرض علينا نتحملها ونحافظ عليه ونخطو به للامام
فالشهادة عليه وسام وشرف يبتغيها كل مواطن شريف رغم الاغراءات والمشاق
يجب ان نواجه التحديات ويصبح لنا وبنا راية فخر بين الامم
شكرا كاتبنا القدير علي هذا الطرح المضيء
مودتي والياسمين


\..

 

[عبدالإله المالك]

من لا يقدر قيمة الوطن ومن لا يمتلك المواطنة فهو كمن لا يعرف قدر الأم
هو عاق وهذا هو العقوق بعينه وعلمه
حييت يا إبراهيم