العادات والتقاليد

[كلاي ليكتر]

عندما ننظر للأشياء التي تحدث بمحيطنا من زاوية محايدة
بعيداً عن الأعراف أو تِلك التي تُسمى " عادات و تقاليد "
سنجد بأن كل تِلك الأمور ليست جُزء من مبادئنا أو تعاليمنا الدينية ،
فقط صُبغت كل تلك الأشياء بنظرة الناس للحدث الذي سنفعله دون
الرجوع هل يخالف مبادئنا أو تعاليم الدين الذي نشأنا عليها ، سندرك
حينها بأننا قد آثرنا نظرة الناس لما سنفعل على تعاليم الدين والمبادئ .
لذلك سنكون حينها قد وقعنا بالمحظور وهو رضى الناس غاية لا تُدرك
فاترك مالا يُدرك وأدرِك ما لا يُترك ، لأن ليس من المبادئ التي تعلمناها
بحياتنا أن نسعى جاهدين بكل حدث نرضي مجموعة من الناس على
حساب أنفسنا ولا يوجد بديننا الحنيف أي نص قرآني أو حديث عن رسولنا
الكريم يحثنا على إرضاء الناس بأعمالنا ، بل سنجد تحذير رسول الله
صلى الله عليه وسلم عندما قال " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى،
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته
لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه " الحديث واضح وبين
من كانت هجرته لدنيا يصيبها " إذاً هجرته ستكون إلى ماهاجر إليه لأن الدنيا أقل
مرتبه وتقرّباً إلى الله ورسوله لذلك ربما الكثير لايجد مبرر لربط الموضوع برضى الناس .
هنا بكل الأمور التي نفعلها تحت راية العادات والتقاليد هي تقرباً للناس ولأخذ منزله
بين الناس بالحياة الدنيا ، تعتبر حينها هجرة ليست تنقّلية من مكان لمكان وإنما هجرة
بكل الأعمال التي يفعلها إلى إدراك غاية ورضى الناس .
علينا أن نكون مدركين لكل أفعالنا وأعمالنا وأن نوطّد من مبادئنا ونهتم لتعاليم ديننا
ونبتعد قدر المستطاع عن العادات والتقاليد التي ربما يكون فيها إسراف في المال
وتبذير للأكل وشُح للصدقة ، الكثير منا يعاني من تلك العادات التي أصبحت لدى الغالبية
أهم من الدين ، وهي أعلى درجة من اهتماماتهم وحذرهم قبل أفعالهم من تعاليم الدين ،
سنجد بمجتمعنا السعودي المحافظ على العادات والتقاليد محافظة مُفرِطة أكثر من حفاظهم
على دينهم ، يجتمعون على شرف وليمة تحت راية الدين وهي صدقة لوجه الله تقرباً إلية وأثناء
الحدث تجد الغيبة والنميمة والبهتان بأحاديثهم يتلونها بضحكات صاخبة وكأن الذي يفعلونه أمر
عادي جداً ولا يخالف دينهم كالذي يقتل القتيل ويمشي بجنازته حزناً على موته ، صفاتهم هيَ النفاق بأم عينة .
مع كل جيل عندما يمر عقد من الزمن نتمنى أن يرمون كل العادات والتقاليد السيئة ويمضون حينها بحياتهم
مُترفين بمادئهم ومُتزنين بعقولهم بعيداً عن مايلوث نقاء حياتهم ، سأبقى أتمنى هذه الأمنية عند بداية كل عِقد
حتى أموت ويقرأ من بعدي كلامي هذا ربما يكتب أحدهم على قبري يوماً ما تحققت أمنيتك ...

 

[سيرين]

امنية اعتلت راية الطهر والايمان
حين نجعل من اسلامنا دستورا للحياة الدنيا والآخرة
فما زالت الي الان بعض التقاليد نتمسك بها
رغم علمنا بمخالفتها للشريعة وللعقل ايضا
سلمت يمناك كاتبنا المبدع علي هذا الطرح المضيء
والهام في تنقية ما اعتدناه من شوائب ومفاسد
لك فاضلي جل تحايا الياسمين


\..