قنوات البعارين!!!

[أحمد الحربي]

هذه المقالة منقولة من جريدة الرياض لهذا اليوم الأربعاء 19محرم 1428هـ - 7فبراير 2007م - العدد 14107

صفحة ثقافة اليوم - زواية إنطباع فضائي

فضاء يزدحم بقنوات البعارين ولا حياة للتكنولوجيا

مشعل العنزي
عامل الزمن عامل مهم جدا في تقدم وتطور الشعوب ويشمل هذا التطور وسائل الإعلام التي تصبح مع الوقت أكثر حرصا على مسابقة التكنولوجيا والبحث عنها إلا أن واقع الإعلام السعودي والخليجي وبحكم الكم الكبير من القنوات التي تبحث عن البعارين أصبح إعلاما بدائيا يبحث عن متابعة الإبل التي تقام هنا وهناك وعن سباقات الصقور التي لا تمثل اهتمام جميع المشاهدين، ربما يتقبل الجمهور وجود قناة أو اثنتين تعتني بالموروث الشعبي بكل أطيافه وألوانه بينما اعتقد انه أمر مزعج أن يزدحم الفضاء بقنوات البعارين التي لا تختلف كثيرا عن بعضها ويغلب على كامل وقت إرسالها صور بعاريين تسير في الفضاء الواسع وفي تقريب لوجهة النظر لنفترض أن ما يعرض على القناة هم مجموعات من البشر يسيرون في الصحراء لمدة أربع وعشرين ساعة يوميا ألا نسأم ونمل من هذا المشهد، فما بالك لو كان المشهد عبارة عن بعارين فلا جديد تقدمه هذه القنوات بل ان إحدى القنوات ظلت تقدم رقصة شعبية لفرحة مجموعة من أصحاب الإبل قد فازوا بمزايين للإبل لمدة عشرة أيام انه أمر لا يصدق بكل تأكيد ولكن من يتابع قنوات البعارين سيدرك عن ماذا أتحدث هنا، لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن يصبح امتلاك قناة فضائية أمرا سهلا بل وممكن جدا وبمبالغ زهيدة ومع أن هذا هو الحال كنت أتمنى لو أن العقل العربي قد ظهر من خلال هذا الفضاء الواسع ولكن اثبت العقل العربي أنه لا يفكر بالتكنولوجيا التي أصبحت تستثمر بمستوى عال لتنمية عقول أبناء المجتمع الغربي بينما المجتمع العربي مازال يكرس حياة البادية مع احترامنا وتقديرنا لهذه الحياة، ورغم كل التحضر الذي وصل له المجتمع وبكل أسف لم نجد ذلك المستثمر في تنمية عقول أبناء هذا المجتمع بل وجد الدعم اللا محدود لأصحاب البعارين ومسابقات مزايين الإبل ولم يفكر احدهم بإنشاء قناة تعليمية تساند التعليم العام أو قناة طبية تنفع المجتمع أو قناة تهتم بالتقنية والكمبيوتر الذي نعد من الدول المتخلفة في استخدامه. وعلى سبيل المثال يحمل القمر المصري النايل سات ما يقارب 12قناة موجهة للمجتمع وهي قنوات غير ربحية بل حكومية ومنها قناة تهتم بالصحة مثل قناة الصحة والإسكان وقنوات تهتم بالتعليم مثل قنوات النيل التعليمية لجميع المراحل وقنوات التعلميم العالي التي تقدم من خلالها دروس لطلبة الجامعات.

 

[سلطان الدوسري]

أحمد الحربي .... أهلا بك وبطرحك المنقول ..
.
.
ورب الكعبة ترقص عيني طرباً في محاجرها حين ترى البعارين ..
والذي فلق البحر عن موسى أن نظرة " ناقة " مجروبه خيرٌ وأبقى من
نظرة " روبي " والبرتقالة .
وأمّا إذا كانت قنوات تعليمية فهذا مايطلبه العقل والفكر , ولكن إن كانت
مقارنة بما يظهر علينا من " مياعه " و " مجون " غنائي تكنلوجي فقنوات البعارين
" تطق بصبع " لـ هذه القنوات الماجنة .

مقارنة :
المنظر الأوّل :
منظر صحراوي ... ربل ـ رمث ـ سِعِد ... بعير ... طعوس ... شِعبان ...
رجل في يده عصا ... " طاسة " حليب ... ناقة ... بكار وحواشي ...
هذا يهيجن ... وهذا يبطح ... حويّر يطامر ... الخ

المنظر الثاني :

استوديو ... إضاءة " تفقع " العين ... مكان مغلق ... " روبي " ماعليها شي ...
وإلا فيديو كليب في حمام ( كرمتو ) ... مغنيّة طايحة على الارض وفوقها حبيبها ...
مخرج مقيت يقول اكشن وستوب ... الخ

اعتقد فيه فرق بين " ناقة " عليها شماله و " روبي " ماعليها شي ..
ابعد هذه القنوات ننقد " قنوات البعارين " !!؟؟
وإن كان التقدم التكنولوجي سوف يضع روبي والبرتقالة ومن على شاكلتهم
إجباراً على أعيننا فهنا نقول : ( تكفون البعارين اصرف مليون مرّه ) .
.
أحمد ... شكراً لك ولهذا الطرح .. دمت بخير .
.
.
احتراماتي

 

[خالد صالح الحربي]

:

من حيث الفائدة.. والتثقيف ..
لا فَرْق بين قناة.. تعرِضْ [ سباق ملكات الجمال]..
وَ قناة تعرِض [ سِباق مْزَايَنْ الإبِلْ ]..!
_ مُجرّدْ رأيْ _

 

[فاطمه الغامدي]

تصدق بالله :
إن الأيام ستثبت أن مضيعة الساعات في تأمل الأبل شاردو وواردة يعالج الناس من أمراض السكر والضغط والقلق
خير من مشاهدة برنامج استار أكاديمي حتى وهم يشخرون او سيقان نعامة أمريء القيس
خير من متابعة قناة الجزيرة التي تمتص غضب المشاهدين من على منبرها كما تمتص دمعة طفل بقطعة حلوى
ياليت القنوات تتحول بعارين وأبقار وأغنام ودجاج وحمام وعصافير أيضا
والله تخف ضغوطنا اليومية خاصة وأن الجو لم يعد صالحا للتخلص من صخب الحياة اليومية

 

[سلطان المسلط]

لم يكن المقصود من هذا النص هو اغفال الماضي والتراث العريق

بقدر ماكان يقصد كثرة العرض


اليوم كنت اتابع قناه الساحه .. بكل صراحه انزعجت من نفس المشاهد المكرره لـ بعارين


مع اني احب تلك المناظر ولكن الكثره تؤدي الى الملل واتعقد ان هذا ماذهب اليه الكاتب.



الاخت فاطمه الغامدي .. تقول ان تأمل المناظر يؤدي الى علاج الناس من امراض الظغط والسكر


وهي صادقه ..


أفضل من متابعه قناه cnbcعربيه اللي سببت للشيبان الضغط وسكر



كل الشكر اخي احمد الحربي على النقل الجميل


سلطان المسلط