مَاتيسَّر مِن لَيت

[نازك]

؛
؛

وهاأيضاً عُدتُ لمعاودة ذاتِ المحاولة، علّني أبلُغُ عن حرفي شيئا من الرضى
سأحاولُ الدخول لذاتي العميقة والخروج من رحِمِ الآن، أعلم أنه سيكون مخاضاً مُتعسِّراً ولكني سأحاول على أيِّ حال
سأحاول ترجمة صوت الهدير المائج في صدري، سأحاول الحديث عنك، عنّي، عنّا
عن قلبي المترع بمحبتك، عن عينيّ التي التهمت ملامحك حتى بِتَّ ساكناً بين الهُدُب، يغلبني النعاس فأطبق جفني عليك أخالُك تتكوّم نائما فيهما، وبحنوِّي الغزير أطبعُ على جفنك قبلاتي الحرّى، يُسابقني دمعي حين الحديث عن عينيك،وتسبقني لهفتي لاحتضانك، أذوبُ شوقاً، أتلاشى وجداً ويُمرِضني الحنين
لطالما كانت حياتي بائسة، رتيبة، لكنه لم يبرحني قطّ ذاك الشعور الخفيّ في دواخلي، شعورٌ عجيب كان كفيلاً بأبقائي على قيد التنفُّس
ولإيماني العميق بخبايا الحياة،كنتُ أنتظر بتلهُّف، وفي الحقيقة كنتُ أنتظرحدوث معجزة،أوتعلم؛ للمرة الأولى أبلغ فيها تمام الرضى عمّا فات من متاعب وأحزان، أشعر وكأنك المكافأة القيِّمة عن تلك السنون العجاف، وفي الحقيقة أنت أجملُ الأقدار والمحطة الفارقة في رحلتي
أحببتُك كما لم أحِبّ من قبل،
بقلب طفلة؛ أحببتك،وبدموعها الشفيفة أبكيك ولا ترتوي عينيّ، ولا تكتفي ذاكرتي عن سردتفاصيلك الشهيَّة، بكُلِّك آسر وبكُلِّك تأسرني وتبقيني قيد التمنِّي!
أنّى لي بروح كماك تحتضنني بهذا العطف الباهر، وبذا التحنان تسقيني
أخبرني كيف أقوى على مزاولة الحياة بعد أن سرى نبضك في نبضي وتخلّلَ عَرقك في مسامي
يكتنِفُني طيفك كلما تتآكلني الغربة، تبسُمُ لي وتقترب حتى تتداخل وظِلّي، فيهدأُ رَوْعُ نبضي ويستكين
الوَحشةُ تتكثّفُ في صدري
كلُّ الطرقِ تؤدي بي الى جادَّةِ الفقدِ الأول وكم أخافُها !
كلُّ الأبجديات باتت مهترئة
وحدها ذاكرتي زرقاءُ تماماً .. وكلُّ مادونها يبابٌ قاحل
أبتسم لأنفاسي, كلما تضخُّ رائحة عطرك
أبتسم لذاكرتي،فتنبثِقُ السماءُ عن غيمةٍ وخيط
أخيِطُ لقلبي جيباً ولثغري بسمات ولخصري يداً تشبهُ يدك
أسترِقُ ملامحك لتُمطرني اللحظةُ بمعزوفة وصوتك لتغمرني العافية
العتمةُ تزحف وذاك الطريقُ يقترب
واللانهاية نحياها في بُرهةٍ عابرة
الآن فقط،وللتوِّ،أنظر كيف بدأت تتفتّح أرواحُنا
فلسنا بشيءٍ غير هذهِ السعادةِ الكاملةُ المنقوصة ،
للهِ أمرُ قلوبنا المغلوبِ عليها، المُترعةِ بالوجد والساكنةِ بالحمد والباقيةِ أبداً على العهد

أُحِبك و أكثر

 

[سالم حيد الجبري]

سرى النَّبضُ في النَّبض،
وتغلغل العرقُ في مسام البدن
فلا قبلة تُسقي عطاش الشِّفاه،
ولا يد تطوي الخاصرة
فصار القلب يبكي،
وينبض الدَّمعُ من النَّاظرين!.

/

نازك يا سماء

العُهودُ تبدد الغُربة،
والأشواقُ تربطنا بالأمنيات !


لكِ التَّحايا،
ولثكالى القلوب من البكاء ما تيسر.

 

[إغفاءة حلم]

القلب الرسالة التي لا يجف مداد شعورها حتى آخر نبضة...
وسحابة حرفك غزير مداد مطرها ..
ولا أخير لكثيرها طالما كانت الـ أحبك أخيرها الذي لا آخر له...

 

[نادرة عبدالحي]

عندما تتفتح الأرواح يزهر الأدب الجميل والمُعبر ويكثر فيه رُقي النبض

العزيزة نازك ، رائعة في سردكِ تُخاطبين القارئ بأريحة وبطريقة مُباشرة

سأحاولُ الدخول لذاتي العميقة والخروج من رحِمِ الآن، أعلم أنه سيكون مخاضاً مُتعسِّراً ولكني سأحاول على أيِّ حال

رسالة أدبية من عُمق الفؤاد الذي يحوي جوى غير قابل للوهن

تشبيه الذاكرة ، زرقاء تماما اي تشبه السماء في لونها لأن الذاكرة هنا زرقاء تماما ،ومن حولها فراغ وهذا الفراغ قاحل

استخدام هذه الأساليب تجذب القارئ وتجعل بينه وبين النص جسر متين ، لأن القارئ يبحث عن التميز والرقي

وليس عن تعبير ما هو إلا فقعات صابون ترتفع قليلا ومن ثم تهوى من تلقاء نفسها ،

وحدها ذاكرتي زرقاءُ تماماً .. وكلُّ مادونها يبابٌ قاحل

السرد بضمير المتكلم له المقدرة على دمج الكثير من العناصر الموجودة وإخراجها بقالب يلمس شغاف احاسيس القارئ

فالكاتبة نازك تكسر الكثير من الحواجز وتُخرج إبداعها بأحاسيس صادقة ،وبذلك تقدم لنا جماليات السرد صاحب الضمير المتكلم ،

الكاتبة الفاضلة والمبدعة رسالة وجدانية ما هي إلا جسر يوصل لجمال يأتي من الروح والمشاعر الجياشة ،

 

[ضوء خافت]

مُنازلَة الحنين على ساحة الوحدة و بسلاح الوفاء ... معركة لا ينتصر فيها أحد
و لا خاسر فيها ... إلا الصبر
و يبقى الحزن سيداً و قائداً لكل المواقف التي ... قد تجرجرنا نحو ساحة التناسي

و يبقى الشعور على حاله - إن لم يتعاظم -
حتى لو دام أفول نجم الأمسيات ... يدور كأس الحب في صمت بين أطياف كانت تملأ الليل صخباً و نوراً ..

العزيزة نازك ... رغم أنك تنبشين مشاعراً تسعى للخمود ... إلا أنني أسعد كثيراً بمرأى حرفك
مع كثير من الود يا جميلة

 

[نازك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم حيد الجبري

سرى النَّبضُ في النَّبض،
وتغلغل العرقُ في مسام البدن
فلا قبلة تُسقي عطاش الشِّفاه،
ولا يد تطوي الخاصرة
فصار القلب يبكي،
وينبض الدَّمعُ من النَّاظرين!.

/

نازك يا سماء

العُهودُ تبدد الغُربة،
والأشواقُ تربطنا بالأمنيات !


لكِ التَّحايا،
ولثكالى القلوب من البكاء ما تيسر.

قبل كل شيء شكراً بحجم السماء لتعقيبكم المدهش
ولفتني وبشدة السطر الأخير هذا ( وينبض الدمع من الناظرين) خُيلت لي في أُطر مشهد مهيب!
شكراً لقراءتكم
تقديري

 

[نازك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إغفاءة حلم

القلب الرسالة التي لا يجف مداد شعورها حتى آخر نبضة...
وسحابة حرفك غزير مداد مطرها ..
ولا أخير لكثيرها طالما كانت الـ أحبك أخيرها الذي لا آخر له...

بلى يا اغفاءة وهي كذلك
شكراً لعاطر حضورك
سلمتِ

 

[نازك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

عندما تتفتح الأرواح يزهر الأدب الجميل والمُعبر ويكثر فيه رُقي النبض

العزيزة نازك ، رائعة في سردكِ تُخاطبين القارئ بأريحة وبطريقة مُباشرة



رسالة أدبية من عُمق الفؤاد الذي يحوي جوى غير قابل للوهن

تشبيه الذاكرة ، زرقاء تماما اي تشبه السماء في لونها لأن الذاكرة هنا زرقاء تماما ،ومن حولها فراغ وهذا الفراغ قاحل

استخدام هذه الأساليب تجذب القارئ وتجعل بينه وبين النص جسر متين ، لأن القارئ يبحث عن التميز والرقي

وليس عن تعبير ما هو إلا فقعات صابون ترتفع قليلا ومن ثم تهوى من تلقاء نفسها ،



السرد بضمير المتكلم له المقدرة على دمج الكثير من العناصر الموجودة وإخراجها بقالب يلمس شغاف احاسيس القارئ

فالكاتبة نازك تكسر الكثير من الحواجز وتُخرج إبداعها بأحاسيس صادقة ،وبذلك تقدم لنا جماليات السرد صاحب الضمير المتكلم ،

الكاتبة الفاضلة والمبدعة رسالة وجدانية ما هي إلا جسر يوصل لجمال يأتي من الروح والمشاعر الجياشة ،

وبعدين فيكي يانادرة ؛ كعادتك تجعليني أتحيّر أنّى لي مجاراتك بردٍ فلسفي كهذا !
أتعلمين كم أتشوّق لقراءتك لي من خلال حرفي وكم أزهو بكِ وأتأنّق
وكم أُغليكِ
شكراً ولا تفي
محبّات