«الحريم الثقافي» - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 1977 - )           »          بَازَلْت (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 9 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 13 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 60 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7436 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإعلام

أبعاد الإعلام مِنْبَرُ الْمَنَابِرِ وَ حِبْرُ الْمَحَابِرْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2007, 09:01 PM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

افتراضي «الحريم الثقافي»


نسق «الحريم الثقافي» يخنق نص المرأة لدى «الموشي»



د. عالي سرحان القرشي
على مدى ما ينيف على المائتين من الصفحات عالجت سالمة الموشي اشكالية علاقة نص المرأة في المشهد المحلي بالهوية- الخطاب، مبتدئة بالعزم على محاولة لمواجهة حقيقة الخطاب الداخلي النابع من الذات الأنثوية الكاتبة (ص9).
دخلت بنا الكاتبة إلى البحث عن الأنثى التي تصرح عن وجودها، وتصرخ في وجه التسلط، والتدجين، والتبعية الذكورية، وعن تلك التي تكتب النص المختلف.. وبحث الموشي في هذه المنطقة مابين الصلادة والهشاشة يشي بجسارة تواجه السائد، وتبحث عن الغائب من خلال أنماط لا تراها مرضية الحضور.

ألقت الموشي نظرة عامة على النص الإبداعي للمرأة، وسياقاته، ومؤسساته لتقدم قراءة كلية لذلك النص.. تنتهي بأحكام عامة عن شأن كتابة المرأة في المشهد المحلي من مثل: أن هناك تغييباً لروح الابداع، تبعه بالضرورة تغييب لامتلاك الخطاب بالإصرار على البقاء في ثابت التقريرية، والانشائية (ص68)، ومثل ذلك ما جاء عن التقليد في الكتابة النسائية بأنه «الأمر الذي أفقد الأعمال الأدبية الكثير من تحققها الفردي، وتمايزها في المشهد الثقافي..» (ص82)، وتظل تلك الأحكام تتردد في الكتاب موصوفة بالشكل الحلزوني الذي تتحرك فيه كتابة المرأة (ص138)، أو اتجاهها نحو قوى الجذب الصارمة التي تدفعها باقتدار باتجاه الثابت (ص108)، أو هيئة عالم مكور (ص59)، وتظل سيطرة هذه الفكرة بالكاتبة إلى أن تصف نصوص المرأة بأنها هذي مخاضات مسطحة، تراقص بياض الجهات، وبياض الورق (143)، أو «عورة المنجز» (ص140).. وقد جاءت هذه الأحكام من خلال الراهن الذي تتطلب رؤيته الاستقراء المختلف، والشديد الوضوح للاقتراب أكثر من النسق الداخلي الذي ابتكر الأكذوبة الإبداعية محلياً، كما تقول الكاتبة (ص50).. ومن هنا تبدو الأحكام متجلية عن ذلك الراهن الذي سرى عليه الحكم، ومن ثم يتجلى اتجاه الأطروحة للبحث عن النسق الذي سبب ذلك.. إذاً لم يكن البحث مشغولاً بالبحث عن منجز النص، فمنجز النص داخل في الحكم (أكذوبة ابداعية)، ومن ثمّ قادت حمولات هذا الحكم وضغطه بحث الأطروحة عن مسارب النسق التي قادت إلى ذلك متجلية في عدة أمور، من بينها:

٭ ضغط المؤسسة بدءاً من التعليم الأولي.

٭ وهم الخصوصية.

٭ الرغبة الكامنة في تأنيث المكان والحضور.

فترى أنه نتيجة للاول ظهر نسق المتعلم الذي كان له أكبر قوى فاعلة في التشكل الفكري، وأنه لازال يعمل في ذهنية وتصورات كل ماكتبته، وما ستكتبه الذات الأنثوية (ص28)، والذي ترى أنه القصدي الذي طال متعلم الأنثوي، الذي يشترط الحرص على ترسيخ خطابه على نحو ما متوخياً أعلى درجات الترويض النفسي، والمعرفي والفكري (ص29). ولذلك لم يتمخض ذلك النسق عن واقع تنويري، بل كان إعادة صياغة لدور الحريم البدائي (ص34).

وأما الثاني فتراه الكاتبة أكثر أثراً من المعرفي الذي أسهم أيضاً في صياغته، فذكرت أن هناك بنائية خضعت لثابت أكثر تجاوباً مع العرفي منه إلى المعرفي، لذلك ناهض المتغير، وأظهر حداثة بقيت مجرد مسمى لا علاقة له بتغيير النسق النصي ودلالة الخطاب الفكري (ص47).

وعن الثالث ترى أن المرأة استجابة لذلك لازالت تتمثل دور شهرزاد، فهي تعيد ثقافة الفحولة (ص113). وتحكي لنا عن ذلك الذي يخشى محاذير كاتبة قصيدة النثر، وهو ذاته يستخدمها كعضو شرف للقيام بمهام اعتبارية في مؤسسته الثقافية - التقليدية حتى الثالثة.. (ص137، 138).

ومن خلال ذلك يتبين أن الكاتبة نسجت أطروحتها على أمور منها:

- كون المعرفي (الذي تعلمته الفتاة) والعرفي هو الذي صاغ الثقافي داخلها. وهذا أمر لايجد المتأمل علاقة واضحة في كثير من الناتج الابداعي، والرؤى التي تصدر عنها كتابة المرأة، فالمرأة الكاتبة سبقت بعض نصوصها نتاج ذلك التكوين، والأمثلة في كتابات خيرية السقاف، سيرة بنت الجزيرة، ثريا قابل، فوزية أبو خالد حيث سبقت كتاباتهن الفترة التي خرجت فيها المؤسسة التعليمية خريجاتها، ثم إن التأمل في الناتج النصي بعد ذلك يرى خروجه على ذلك التنميط والتدجين الذي أزعج الكاتبة، مما يدل على انه ناتج عن تثقيف ذاتي، تأثر بما يتاح للفتاة اكتسابه فجاءت لدينا نصوص وأجناس ابداعية لا عهد للكاتبة بها عبر المؤسسة التعليمية، التي وصفت لنا الكاتبة فقر مناهجها في التحريض على الابداع (ص23 - 26).

فالكاتبة التي تعاقر قصيدة النثر، وقصيدة التفعيلة، والقصة، والرواية انما دخلت ذلك العالم استجابة لنوازع الكتابة الخاصة لديها في التواصل مع العالم عبر هذه الأجناس التي تلقت منها خطوها، وطريق كتابتها، مما يصل إلى عينيها، وعقلها مما هو متداول في مسار تثقيفها الشخصي.. واما في الجانب العرفي فالمواجهة التي وجهت بها كتابة المرأة، تدل على ما في هذه الكتابة من خروج على ذلك العرفي، وهو الأمر الذي صرحت به الكاتبة، وعبرت عنه بالصراع الخفي بين نسق المؤسسة الساعية إلى تنميط الذات الأنثوية وبين راهن الحضور (ص35)، ولهذا نجد أن حكم حين تقول «اتخذ الأثر الأدبي طابع النبات بحيث انه لا يمكن تحريكه إلا باتجاه خصوصية خاصة جداً..» (ص53)، نجد أن هذا الحكم يبعده أن المؤسسة التعليمية لم تحرض على الابداع، وأن الراهن الثقافي يفرض على المتعامل مع آلياته، وسننه الابداعية مغامرة، وتجريباً ينأى به عن ذلك التنميط، ولدينا في عدد من النصوص شواهد على ذلك لكاتباتنا باختلاف الأجيال.

٭ إحالة قراءة النص الإبداعي إلى مقولات فكرية تحاكمها الكاتبة.. حيث أخذت تحفر عن خطاب الهوية، واثبات وجود المرأة عبر دلالات النص الإبداعي، الذي أخذت تتلمس فيه خطاب التغيير.. ولعل النظر إلى النص الإبداعي بمثل هذه الرؤية، يخنق دلالات النص عبر اجباره على المسير وفق الرؤية التي يراها صاحب الطرح الفكري، والاجتهاد النظري، ويغفل عما يحدثه النص من استجابة، وسباحة في العوالم التي يخترق ركودها ورتابتها، ولذلك حين تقول الكاتبة «إن التغيير لن يحدث من كون الذات الأنثوية تنسرد حكايا، مثلما أيضاً لن يحدث من صرخة مخنوق على هيئة نص بدأ بمثابة واقعة لغوية..» (83) نجد أن هذا المطلب الذي تحاكم الكاتبة النص على ضوئه يحدث وفق آلية النص الإبداعي، ذلك أن النص يعمل على احداث الوعي، والكشف عن حالات الاختناق، ويضع المتلقي في جماليات الحرية، والانفتاح.. عبر الرحلة من حالات الضجر والضيق، فالذات الانثوية حين تنسرد حكايا فهي تقدم شتاتها، وما ران عليها من طغيان التسلط، والإقصاء..

وقد كان لعدد من النصوص، وعدد من الكاتبات الفرادة والتميز في تحقيق مناوأة الاستلاب، وفي خلق طريق المغامرة، والخروج من حواجز المسار الأنثوي المفروض من قبل السلطة الاجتماعية.. وإذا كانت الكاتبة تبحث في كتابة المرأة الإبداعية عن «حل لتشفي الذات، واستلامها، أو تجاوز أزمتها المقدودة من دبر منذ أزل التاريخ» (ص95)، فإن الكتابة الإبداعية حين ترسم المعاناة، وتجسد الاختناق، فإن ذلك يمثل مدخلاً من مداخل الإبداع، وإذا اعتسف الابداع الحل فإنه في هذه الحال سيعتسف النص، ويخرج لنا بنص يرهقه التنظير، وتنأى به حمولاته عن الابداع. ومثل عدم ارتهان النص لقراءة واحدة أيضاً فإنه لا يرتهن لقراءة العنوان على النحو الذي حكمت به على عدد من الأعمال الإبداعية بانها مرتهنة للمكان والذات من خلال ما تتلمسه من الاشارات المكانية في العنوان.. (101)، ومثل الارتهان للعنوان ما فسرت به الكاتبة الاتجاه النقدي لرواية رجاء عالم «خاتم»، حيث فسرت الكاتبة ذلك بانه الاستجابة للحمولات الجنسية التي يحملها لفظ «خاتم» (ص166)، وهذا ما لا تتجه اليه دلالة «خاتم» في النص، ولا تتجه إليه قراءات المشتغلين على هذا النص.

٭ البحث عن وجود المرأة الثقافي بين الثبات والتحول..

من خلال عنوان كتاب الباحثة «سالمة الموشي»، المعنون بـ «الحريم الثقافي بين الثابت والمتحول»، نجد الكاتبة تضع إنتاج المرأة بين اطار الثبات وفضاء التحول مما يجعل الأمر يدور في فضاء غير محدد في اطار تعدد القراءة، وتحول الثابت، وثبات المتحول، فما كان متحولاً في يوم ما يعد ثابتاً في يوم آخر، وما نقرأه ثابتاً في سياق من الممكن أن نقرأه متحولاً في سياق آخر، ولذلك فخروج المرأة إلى الكتابة، إلى الإعلام هو خروج إلى التحول عند مغادرة المرأة الأمية والصمت، لكنه أضحى خروجاً إلى دائرة تأنيث المكان والإعلام في ظل سيادة ثقافة الصورة ومعنى «الحريم».

وعلى كل فقد جاء هذا الكتاب نقداً جريئاً لنص المرأة في المشهد المحلي، وما يتعلق به من تكوين ثقافي، في المؤسسة الثقافية، وعبر منافذ النشر، والتناول النقدي لنص المرأة.. من خلال جهد رسم آليات التناول ومبررات الأحكام.

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2007, 11:30 PM   #3
ناصر الشمري
( كاتب و صحفي )

الصورة الرمزية ناصر الشمري

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 0

ناصر الشمري غير متواجد حاليا

افتراضي


تحيه لشخص الكريم :

بما ان اختلاف الشخوص الانثاويه في تحريك دور الكتابه يتفاوت بدرجات وفق نمط الذات الذي تفرز منه المراه صورها الكتابيه فـ أنا ارى بوجهة نظر شخصيه .. ان العاطفه الخصبه و التى تمد الذهن في المراه بصور قلما عجز عنها بعض " جهابذة الكتابه " - ليس تقليل او تحقير من شانهم - للوصول الى تصوير دقيق يتناول الحدث بصور عميقه للغايه .. حتى يصل الى واقع كتابي .. اتفق مع مجمل السياق المذكور اعلاه .. ان الواقع الكتابي .. جله في الاساس يعود لما يختزن من قاموس لغوي او مفرده ملونه .. وحياكة التوظيف في كل مشاهد النص .. ولا ننسى ان دراما النص تعطي انطباع مذهل على القدره الفذه عند الشخص

لعلي حاولت الشطح رغبه .. ان نعطي للكتابه مدرسه جديده .. تصنع من قبل موهبة الجميع .. وكم نحن بحاجه , الى حداثة الكتابه بطرق تخرجنا من جلباب التقليديه المعتاده

الاستاذ على ابو طالب احسنت َ صنيع بهذا الطرح

لك ودي وتقديري

 

التوقيع



يلحفــنا اللحد حد التنفس واشهقك زفره ** مماتي يا سبيل الخنق الاوجع كلنا رحناك



" للكتابه ابعاد جديده "

ناصر الشمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2007, 12:08 AM   #4
علي أبو طالب
( كاتب )

الصورة الرمزية علي أبو طالب

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

علي أبو طالب غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الشمري مشاهدة المشاركة
تحيه لشخص الكريم :

بما ان اختلاف الشخوص الانثاويه في تحريك دور الكتابه يتفاوت بدرجات وفق نمط الذات الذي تفرز منه المراه صورها الكتابيه فـ أنا ارى بوجهة نظر شخصيه .. ان العاطفه الخصبه و التى تمد الذهن في المراه بصور قلما عجز عنها بعض " جهابذة الكتابه " - ليس تقليل او تحقير من شانهم - للوصول الى تصوير دقيق يتناول الحدث بصور عميقه للغايه .. حتى يصل الى واقع كتابي .. اتفق مع مجمل السياق المذكور اعلاه .. ان الواقع الكتابي .. جله في الاساس يعود لما يختزن من قاموس لغوي او مفرده ملونه .. وحياكة التوظيف في كل مشاهد النص .. ولا ننسى ان دراما النص تعطي انطباع مذهل على القدره الفذه عند الشخص

لعلي حاولت الشطح رغبه .. ان نعطي للكتابه مدرسه جديده .. تصنع من قبل موهبة الجميع .. وكم نحن بحاجه , الى حداثة الكتابه بطرق تخرجنا من جلباب التقليديه المعتاده

الاستاذ على ابو طالب احسنت َ صنيع بهذا الطرح

لك ودي وتقديري

أهلاً كثيراً بهطولكَ الرّائع-أستاذ/ناصر الشّمري- إلى هذهِ الصّفحة (الحرِّيميَّة) إذْ أضْفى على محتواها أكْثَر منْ "مَعْبَر" يُمكِننا النّفاد منهُ إلى آفاق أَرْحَبْ-وَأنتَ سَيّد العَارِفِينْ بِصدِق.

لِي عودةٌ أخرى، وَقَبْلَ أنْ أقدمَ عَلَيهَا مُحمَّلاً بِمُقْتَطَفاتٍ منْ ذاتِ الكِتَاب.
أُخْبِرُكَ أنِّي تَشَرَّفْتُ بِمُصَافَحَتكَ فِيْ هَذَا المُنتدى الأدَبِيّ.. لَكَ إعْجَابِي
تَحِيَّتِيْ أيضاً وَكَذَلكَ تَقْدِيْرَيْ لَكَ أَوْفَرَه.

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.