رقصٌ في الهامش

[حنان التميمي]

كنتُ أحرص معك على أن لا استهلكني , أن لا أستهلكَ فيّ كل الصدق, و كل الخير , أن لا أستهلك فيّ كل الـ "أنا" فأبقى على أعتاب فراغك/عالمك أرتشف شفقة انسلاخي عني, وأجمعك والعوام للرقص على الهامش من جراحي, كنت أهذب فيّ الاندفاع فأقاوم مشاعري تجاهك التي يستحيل تهذيبها منك عجزاً فاجراً.

أذكر أني هديت يدك الضالة لترسم آمالك وآلامك على جدراني , فكنت أتنحى بك حيث تحترق الأحلام, أذكر أيضاً أنني وهبتك بعض ملامحي لتعينك على المسير , وهمست لك حينها بأنك حين تصل ستشخص كل رسومي بين يديك , وسيبتسم البدر لنا , وسيسدل الليل ستاراً, وسنغفو ونحن أجمل .

الآن ترحل وفي خِضم كل هذا الفقد, أنظرُ بِكثب نحو خط الأفق القرمزي ,حيثُ تتجسد دائماً كفارس عربي وأرفُل بثياب الأميرات بجانبك , أسترجع كل ما مضى , كل عبارات العشاق التي أستنفذناها زللاً عذباً فتدفقت بنا مطراً هادراً.

قُلت ذات مساء بأنكَ لن ترحل ولن أبكي .. فقدك.. ولن تيبس أوراقي كما أوراق شجرتنا في الخريف, وقلت لك بالوجل ذاته المتورم بالفراق بأن الخواء بعدك سيُعمر بيتي .. وستنخر فيه دودة الفقد حتى العظم .
الآن أُنقب في أطياف ذاكرتي معك عن أحاديثنا المنسية .. الغافية ببراءة خلف صخب حضورك , لأستولد منها كل ما يَعِدُني بالعودة !!


أتساءل .. هل أتى غيابك الحاضر ليؤنس ذلك الغياب الأعظم القابع في الأعماق ! ليغلف بلطف فقدي الهادئ ! غيابي أنا عني !
الآن ترحل..وتعندل بي الألحان .. أشواقاً منسكبة .. أُجهد ذاكرتي الهرمة.. فتستفيق فيها كل الألحان المتواطئة معي .. بجواري ينتحب طلال مقادير ..وتشدو فيروز بكرا بتشتي الدني .. ..فأخيب مجدداً .. فليس منهم لحن يترجم لحن حزني


أستحضرك بأدق تفاصيلك الممكنة فأبُقى شموع اللافندر على الدوام تُسربُ شيءً منك إليّ .. أستعين بها عليكَ لأًفرغ شًُحناتي .. لهب يتشظى على ورق أناته تجرح خشوع المكان .. .ولاشي جدير بسد مجال تنفسي إلا رحيلك , تقصف بي خلجات الروح وتوصد أنت كل السُبل إليك.


أفكر فيك لو عدت .. كم سيكفيني من العبارات البذيئة .. التي سألفظها باستنكار ذاتي لي .. لأتخلص أبداً من هذا السُم الذي تلبسني برحيلك .. لأُثير بها سكون صمتك حتى يتهدج الصوت المخنوق .. وأنتهي بعدها بنواح مرير تتصدع له رحمات الأموات .. وأرواح الطاهرين.
يطبق الألم فكيه .. وأتقوقع بين فك حنين ..وفك فقد .. وأفكر .. لو أن الدمع يُحيل الحُزن فقراً لبكيتك أكثر .. ولأبكيتكَ معي .. ولجمعتك أنت وكل الكائنات البريئة, الطاهرة , الساهية بوداعة عن تلوثنا .. وأقمنا طقوساً للحزن الذي يليق بنا .

 

[عبدالعزيز رشيد]

ونثر
يستهلك احاسيسنا
ويكاد يستأثر بها ذات لحظات \ قراءات
نثر بـ ملامح الأوجاع التي تشبهنا
فهنا وجدنا أنفسنا غارقين


اختي \ حنان
ولجمال حرفك
باقة شكرٍ لك

 

[د.فيصل عمران]

مبهج بوحك ياحنان..
وموغل في تراب اسماعنا حدّ الانصات
لابد من قراءة ثانية..
نستوعب فيها هذا الجمال


مودتي

 

[ياسر خطاب]

للقراء عند هذه الاعتاب متعة لاتوصف
كم احب هذا اللون من النشيج
وأرتاح تجاهه لأني وجدت نفسي بين ظهرانيه
شكراً حنان
وألف شكراً لأبعاد ...


ياسر

 

[إغفاءة حلم]

حنان التميمي

جنائن جمال معلقة هنا ...
وبساط الروح أخضر .... تتنفس فيه ... رئة الذائقة ...نقاء
لحن شجي ... تستقيم له الخلجات ... ناصته...
دافئ/رائع.. هذا البوح ... حماكِ الله ...

 

[سلطان ربيع]

حنان التميمي

أهلاً وسهلاً بـ مدادكِ

 

[قايـد الحربي]

حنان التميمي
ـــــــــــــــ
* * *

تسمو الـ أهلاً وسهلاً يكِ
حتّى تتشكّل غيمةً ماطرة ،
فيُثمر الترحيب : طيباً .

هذا الرقص مُحترف
وهذه الحروف راقصة .
واللغة هنا فرقةٌ موسيقيّة يكاد صوتها يضيء .

كل الشكر لحضورك .

 

[خالد صالح الحربي]

:

حنان التّميمي ،
تُعيدُنَا لَنَا / بصورةٍ أو بأُخرى !
فالشعور بالفقد حالةٌ جماعيّة ..
ولكن لياقةٌ الأصابع تختلف !
_ تقديري لكِ حرفاً وَحِرفَةً _