إلى مشرفي ومرتادي أبعاد المقال ،،،
السلام عليكم ،،،،
بين يديكم العقل الهارب من عقل الثقافة !!!
في ثقافتنا العربية المكتوبة والشفاهية (الفصيح ،،والشعبي )مسلمات وحكايات خطيرة و حين تشرح ونقف أمام دلالاتها الثقافية قد تحرجنا عند مناقشتها ولهذا تتعرى الثقافة أمام العقل حين تكون ناتجة خارج العقل !!!
دعاني لهذه المقدمة كتاب للدكتور الغذامي بعنوان (ثقافة الوهم )وهو مجموعة مقالات جمعت في كتاب وهو الجزء الثاني من مشروع (المرأة واللغة) يقف فيه الدكتور عند حكايات مأثورة تتعامل مع المؤنث وتصبغه بصورة نمطية ثابتة تؤسس لثقافة الوهم كما عبر الغذامي !!
يعرض الدكتور حكاية من كتاب (الروض العاطر )ويشرحها ويعريها أمام العقل ليكشف لنا جبروت الرمز وسيطرة الجسد ،،،الحكاية مفادها كما نقلت عن النفزاوي مؤلف كتاب (الروض العاطر):
(حكي أن امرأة يقال لها المعبرة ،وكانت أحكم أهل زمانها وأعرفهم بالأمور ،قيل لها :
-أيتها الحكيمة ،أين تجدن العقل معشر النساء ؟
قالت :
بين الأفخاذ.
هذه الحكاية كما يرى الدكتور جناية على المرأة ،،،وأعتقد أننا نعتقد ذلك !!!
لكن السؤال كيف تكونت هذه الثقافة ؟،وكيف سادت ؟وهل هذه الثقافة الجسدية انتهت مع تحرير عقل المرأة وعودته لمكانه الطبيعي في الرأس بعد أن كان سجينا بين الأفخاذ؟
وهل هناك جواب جديد للسؤال الرئيسي ؟أم أن الوضع تأزم لدرجة أن السؤال الجديد هو !!!
أين تقع عقول الرجال ؟!!!
وأخشى أن تكون الإجابة للسؤالين( ) !!!!!
أعتقد أن في لهجتنا الشعبية ما يشابه أو يطابق هذه الحكاية ،،،
إذ كما يحكى ،،،،
سؤل حكيم أين يقع عقل المرأة ؟
قال في عينها .
وقيل له أين يقع قلبها ؟
قال :
(!!!!!!!!!!!!!)
هذه الحكايات كلها تدل على جسدية منتج اللغة واستخدامه للمرأة جسدا خاو من العقل يمارس الشبق وتسيطر عليه الشهوة الذكورية ،،،
لكن الأزمة أن المرأة مازالت سجينة لغة الرجل ’وما زال يصنع لها الجو الشبقي ،ويستخدمها عمليا لترويج المفاهيم والسلع والثقافة العرجاء ،كما أنه المتحكم في صناعة صورة المرأة كي تكون مغرية أكثر للرجال !!!