غادة سمان - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 48 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2006, 10:41 PM   #1
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو
 
0 قــمـم !!
0 غادة سمان
0 معايدة
0 محمد زايد الألمعي

معدل تقييم المستوى: 24

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي غادة سمان


ولدت غادة السمان في دمشق عام 1942.
تلقت علومها في مدرسة البعثة العلمانية الفرنسية،
وفي التجهيز الرسمية بدمشق.
تخرجت من جامعة دمشق تحمل شهادة الليسانس في اللغة الإنكليزية.
نالت شهادة الماجستير في الأدب الإنكليزي من الجامعة الأميركية في بيروت، عام 1968.
تزوجت د. بشير الداعوق
صاحب دار الطليعة للنشر، أسست داراً خاصة لنشر مؤلفاتها.
لها العديد من الكتب في شتى أنواع الكتابة الأدبية والإبداعية.
في حقل الرواية أصدرت على التوالي:
- بيروت 75، عام 1975.
- كوابيس بيروت، 1979.
- ليلة المليار، 1986.
- الرواية المستحيلة، فسيفساء دمشقية، 1997.

وفي حقل القصة القصيرة أصدرت على التوالي المجموعات التالية :

- عيناك قدري 1962.
- لا بحر في بيروت 1963.
- ليل الغرباء، 1966.
- حب، 1973.
- غربة تحت الصفر، 1987.
- الأعماق المحتلة، 1987.
- أشهد عكس الريح، 1988.
- القمر المربح، 1994.

أما مقالاتها الأدبية الإبداعية ونصوصها الشعرية فقد نشرتها في 16 كتاباً من بينها:

"أعلنت عليك الحب"
و "الجسد حقيبة سفر"،
و "الرغيف ينبض كالقلب"
و "كتابات غير ملتزمة"
و "الحب من الوريد إلى الوريد"
و "القبيلة تستجوب القتيلة"
و "أشهد عكس الريح".

وقد حظيت غادة السمان باهتمام نقدي واسع تمثل بصدور سبعة كتب عن أدبها،
عدا آلاف المقالات والدراسات،
ومن بين أصحاب هذه الكتب: غالي شكري وحنان عواد وشاكر النابلسي وعبد اللطيف الأرناؤوط.

ولها عدا ذلك كتاب مترجم بعنوان "الشعوب والبلدان."

ــــــــــــــــــــــــــ

نموذج من ابداعاتها

((اميرة في قصرك الثلجي ))
-------------------------

أين أنت أيها الاحمق الغالي
ضيعتني لأنك أردت امتلاكي ....
* * *
ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً
وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ...
* * *
أين أنت
ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي ،
واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري
* * *
ذات يوم ،
جعلتك عطائي المقطر الحميم ...
كنت تفجري الأصيل في غاب الحب ،
دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة ..
* * *
ذات يوم ،
كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً
كلوحة من الضوء الحي ...
يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون ،
دونما مناقصات رسمية ،
أو مزادات علنية ،
وخارج الإطارات كلها ...
* * *
لماذا أيها الأحمق الغالي
كسرت اللوحة ،
واستحضرت خبراء الإطارات
* * *
أنصتُ إلى اللحن نفسه
وأتذكرك ...
يوم كان رأسي
طافياً فوق صدرك
وكانت اللحظة ، لحظة خلود صغيرة
وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك
لا نعي معنى عبارة "ذكرى" ..
كما لا يعي الطفل لحظة ولادته ،
موته المحتوم ذات يوم ...
* * *
حاولت ان تجعل مني
أميرة في قصرك الثلجي
لكنني فضلت أن أبقى
صعلوكة في براري حريتي ...
* * *
آه أتذكرك ،
أتذكرك بحنين متقشف ...
لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح
منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ...
لحظة ودعتك
وواعدتك كاذبة على اللقاء
وكنت أعرف انني أهجرك .
* * *
لقد تدفق الزمن كالنهر
وضيعتُ طريق العودة إليك
ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،
وما زلت أرفضك بصدق ...
* * *
لأعترف
أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر ...
وأحسست بالغربة معك ،
أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ...
معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ،
معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن
النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ...
آه اين أنت
وما جدوى أن أعرف ،
إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى
من الكرة الأرضية ...
* * *
وهل أنت سعيد
أنا لا .
سعيدة بانتقامي منك فقط .
* * *
وهل أنت عاشق
أنا لا .
منذ هجرتك ،
عرفت لحظات من التحدي الحار
على تخوم الشهوة ...
* * *
وهل أنت غريب
أنا نعم .
أكرر : غريبة كنت معك ،
وغريبة بدونك ،
وغريبة بك إلى الأبد .

,,,,,,,,,,,,,

 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]


التعديل الأخير تم بواسطة سلطان ربيع ; 07-03-2006 الساعة 10:44 PM.

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2006, 10:26 PM   #2
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

افتراضي


كتاب غادة السمان (امرأة عربية وحرة )




في الصفحة الأولى لكتاب المبدعة العربية غادة السمان
مشاريع إهداءات

اهداء(1)
إلى الذين يؤمنون مثلي
أن الوطن طائر ،
لن يحلق إلا بجناحيه : المرأة والرجل

اهداء (2)
إذا كانت المرأة الحرة ترعبك
إذا كنت نغمة في كورس الشخير التاريخي
أهديك هذا الكتاب
فقد يطلق سراح فقير الأسئلة داخل رأسك
وقد تستيقظ ولو غاضباً علي

اهداء (3)
إلى الرجال العاشقين لإنسانية المرأة
والذين يقفون حقاً مع حرية المرأة
وإلى نساء الحرية
رغم الثمن الباهض
تحية من واحدة منكن

أهداء (4)
إلى الذين توقعوا مني
إصدار هذا الكتاب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
المرأة ليست مناسبة إنها البارحة والآن غداً
وإلى الذين يحزنهم مثلي أن هذه المقالات العتيقة
لم تصبح في ذمة التاريخ
ترى هل يعود التاريخ إلى الوراء عندنا ؟

اهداء(5)
إلى الذين يتساءلون حول قول أرغون ويتهامسون :
ترى هل ((المرأة مستقبل الرجل )) حقاً ؟

 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2006, 10:41 PM   #3
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي


:

ويقى سحرها : " السباحة في بحيرة الشيطان "
من أروع ما قرأت .

شكراً لك يا سلطان على هذا الضوء .

 

التوقيع

[ الموزونات ]

http://greeb2.blogspot.com/?m=1

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-04-2006, 07:29 AM   #4
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

الصورة الرمزية حنان محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

حنان محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


صباحك سكر

وأن أقرأ ماكتبته عن غاده تذكرت

عاشق لها عرفني عليها عندما اهداني لها كتاب " أعلنت عليك الحب "

فبدأت رحلة العشق مع غادة من ذلك الوقت

ألف شكر لك سلطان

والف شكر وتقدير لسعود ال ثاني الذي عرفني عليها ,,

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-16-2006, 05:01 PM   #5
نور القحطاني
( كاتبة )

الصورة الرمزية نور القحطاني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

نور القحطاني غير متواجد حاليا

افتراضي



وفي الليل أضم باريس الى صدري لأنام ) !


( وطن الرؤى .. ورؤية الوطن )
أرائك الريح !


تمهر " غادة السمان " أول الرواية الفسيفسائية
ب، جملة المبدع الأسباني " لوركا " :

( أريد أن أترك قلمي كله في هذا الكتاب )
و
( أرسم لأتذكر وجه أمي )

لـ " شاغال "
و
( لايكتفي الرجل بأن يحتل المكان الأول
تحت الشمس بل يريد ..أن يبرهن..أن المرأة
تحتل مكاناً وسطاً بينه وبين القرود )


تلك الإختيارات ( المفتتح الأولي ) للرواية ..إنما هي إختزال
لـ أحداثيات الرواية ..بـ حجمها السردي الحكائي الكبير
لـ يصل إلى 500 صفحة.

حكاية دمشق من النفس الأول للولادة
( أترك قلبي كله )
مكابدات " زين " الشخصية النسائيةالمحورية في يتمها

( أتذكر وجه أمي )
تحجيم دور المرأة..من قبل رجالات العائلة
( لايكتفي الرجل بأن يحتل المكان الأول ! )

تستند هيكيلية الرواية على خمس محاولات أولية :

الفصل الأول ( محاولة أولى ) : ذكريات وهمية
الفصل الأول ( محاولة ثانية ) : من الدفتر السري
لـ مراهقة تخترع نفسها
الفصل الأول ( محاولة ثالثة ) : فسيفساء الظلال المتحركة
الفصل الأول ( محاولة رابعة ) : حراس الصمت أو متلصصة
عبر ثقوب الزمن
الفصل الأول ( محاولة خامسة ) : منفية إلى الوطن
أو شجار العشاء بين صبية ومدينة.


هذه الصبية يستمر شجارها العاشق ..مع مدينتها دمشق
بـ إرتباطية نفسية ..تكون بنية الرواية التي تتلاحم إحداثياتها
بدءاً من الشخصية الأساسية في الرواية " زين "
المتفرعة عنها حكايات أخريات في العمل الروائي
تعدد الأصوات الروائية المتمحورة حول " زين \ دمشق "
بـ إصطناع ضمير الغائب تارة ..وضمير المتكلم تارة أخرى
بـ الإضافة إلى إستخدام تقنية ( Flash Back) الإسترجاعية.

تتموقع " زين " داخل الحدث ..ولادتها العسيرة والتداعيات
التي تشابكت من جراء ولادتها كـ أنثى وليست ذكر
مكابداتها تبدأ من ذلك الأسم الذكوري " زين " الذي يلتصق بها
عبر أفواه عائلتها وتذوب " زنوبيا " الأسم الذي أختارته والدتها
قبل أن تموت في ولادتها الثانية..لـ تظل أنثى
حبيسة النظرة القاصرة لـ مجتمع ..يبجل الذكر
لـ فحولته الجسدية ..و يغيّب عقله!

" زين " شخصية مكثفة ..مدوّرة بحسب تصنيف
" د. عبدالملك مرتاض " فهي شخصية مقنعة بـ حركتها
وسرعتها في أسئلتها..وفي جرأتها في إقتحام المجتمع
بـ تقليدية سلوكياته التي لا تتفق وحجم تطلعات" زين "
الطفلة التي تكبر ناسجة عشقها لـ مدينتها ..على نول

( تنفسي رائحة بلدك )
كما همس لها والدها يوماً.

تنفست " غادة " بـ تنويعات من سيرتها الذاتية دمشق
بـ لغة أنيقة شاعرية ..إنزياحية تتمدد و تتغير
وتتحول متناغمة مع الوضع الإجتماعي والفكري
للشخصيات العديدة ..في الرواية .. والتي تدور حول
فلك " زين " واستخدمت المونتاج ( المشاهد المقطعة ) .

لغة سينيمائية في حوارات الشخصيات ..ذلك الحوار الذي
يتماهى فيه والحدث اللامرئي بـ الحقيقي والواقعي
و تدخل " غادة السمان " عالم الأطفال ..فـ تستنطق الحيوانات
والأموات.

الرواية موشاة بـ الأغاني والأمثال والمواويل الشعبية
مع تفصيلية جغرافية وصفية..لـ حارات وأحياء وجوامع
وأحجار دمشق العريقة والقديمة.



ملاحظة غاية في البنفسج :
" زين " تشبهني إلى حد التطابق نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* * * *

صورة عن قرب لـ " غادة السمان "

تلصص مرهف.. يدق بوابة الحنين .. بـ قبضة " غادة السمان "
فـ تشرع شبابيك اليقين .. بـ أولوياته .. التي تحفر بـ أزميلها
الرواية المستحيلة - فسيفساء دمشقية -

الوطن - نافذة معشقة .. وأرابيسك يزخرف صباحات مغتربة
تجوبها " غادة السمان " .. بـ دمشقية صرفة
تؤطرها بـ شفافية فاتنة .. حتى الشغف .. تلج كوة الوطن
فـ تتسع ميادين وباحات ومساحات لـ مدينة ومدنية
فـ تكبر بحيرات .. نفختها الغيوم بـ امطار خجلة

( الوطن يحضر فينا حين يغيب )

هذا ما تفوهت فيه " غادة " ذات لقاء .. غني بـ االأفكار الثرية
ذات بذخ فلسفي .. تجربة الغربه والنىء عن بقعة الوطن جغرافيا
وعذابات الأغتراب .. والوحدة .. والعزلة .. تؤرق " غادة السمان "
وان اقتربت مع مدينتها بـ الكتابة .. ألا انها تسكن باريس وتعتصم بها
فـ يتضخم النفي الأختياري .. الى دمشقيات ياسمينية
تبعثرها بـ روايات وشعر .. وحب .. وتماهي واندماج
تقول :

حضور الوطن لم يكن حضورا ديكوريا !

وفي نفس آخر أطول تقول \ تتنفس :

نحن غالبا سجناء فهمنا الخاطىء لماضينا
ولمدينتنا .. في هذه الرواية حاولت أن أتصالح
مع تاريخي وذاتي .. وجذوري !


الخروج من الداخل \ الذات .. الى فضاء أرحب (الوطن)
بـ أنتماء يؤصل الجذور .. فلا تنفك عرى الهوية
بين دهاليز الغربة الموجعة .. تقول :

محاربة الغربة بالذاكرة أو بالجذور أو بالأنتماء
أو لعله الحنين الى اليقين !


اليقينيات الأولى .. التي لا تتزعزع تحت معاول الهدم
وتتضعضع بـ مطارق النسيان .. فـ تتبلور " غادة السمان "
يـ يقينياتها بـ فسيفساء زمنية .. تلتصق على جدار الذاكرة
فلا تسقط من جسد الوطن .. الحاضر الندي .. أجواؤه
حاراته شوارعه .. جدرانه .. أسماكه ..أحجاره
انبساطاته .. واخفاقات حكاياته
لا تسقط اي لحظة وتنتهي الى انها :

تلصصت عبر ثقوب الزمن على مدينتي
في دفاتر سرية لمراهقة شقية !


أرتباط نفسي مؤجج بـ عاطفة مشبوبة .. تفيض بشرا
على مدينة أحاطتها مناخات مختلفة .. أيقظت الأديبة
في داخل " غادة السمان "

كل ما في دمشق ذلك الزمان
كان دعوة الى الكتابة !


حاكت دمشق بداية " غادة السمان "على نول الكتابة
فـ أستلهمت حكاياتها من عطرها وأصواتها
وعراقتها وجوامعها وكنائسها وأسواقها
لكن في وقت من الأوقات
كانت تلك المدينة قيد يدمي يد " غادة "
ففرت بـ حقيبتها وبـ حقيقتها
الى مدن كثيرة حتى استكانت على كتف باريس
فـ اطمئنت وبدأت الحلم في العودة الى الوطن

أقسم كل صباح على العودة
الى الوطن وفي الليل أضم باريس الى صدري
لأنام !


قسم من حنو دافء .. تتفوه به " غادة السمان "
.لكنها .. سرعان ماتحنث به .. لكن ألا نتفوه معها
بـ أن (الدفء) قد لا يوفره الوطن .. بقدر كافٍ
وهذا ما تؤكده في منفاها الهانىء تقول :

أضبط نفسي بين وقت وآخر متلبسه بالأستمتاع
بباريس الحرية الفكرية والجماليات الثقافية هانئة
بهذا المنفى البديع أجمل منفى في العالم
ولا أفعل الكثير لتبديل مسار قدري !


هذا الاتفاق من جانبنا مع " غادة السمان "
هو تناقض يكتنف حنين " غادة " .. الى مدينتها السحرية
الأسطورية في لحظاتها الكتابية الأخاذة .. وبين
المنفى الأختياري الذي تلجأ اليه .. القيود وتكبيل الحرية
الذي عانت منه فترة من حياتها .. زال منذ أصدار رئيس البلاد
في سوريا عفوا عاما 1970 شملها
فـ لماذا تصنع الغربة .. وتتلذذ بـ النفي والبعد عن الوطن ؟!

* هل المنافي .. أوطان حميمه ؟!!
* أية أديبة متمردة تشاكس نفسها
تدسها غادة داخلها ؟!

الحرية بحر يتلهف المبدع فيه
اكتشفت ان من شروط الحرية - الانتماء !


وفي موقع آخر .. تقول :

الكتابة كالحب فعل حرية !

تموجات الحرية بـ ايقاعاتها الحماسية التي تتغلغل
في طيات ابداعات " غادة السمان " .. صنعت لها
مناخات ممطرة بـ التميز .. فهي لا تنفصل نفسيا عن مدينتها
تنتمي لها معنويا انتماءا تاما .. وتصورها وتلونها
بـ ديكوراتها الابداعية .. فـ تنتهج الكتابة مسارا يرفع رايات
وبيارق الانعتاق .. والتحليق !

ثمة هشاشة داخلية في أعماق كل مبدع ,
والكتابة نمط من أنماط المقاومة !


معالجة نفسية للضعف الأنساني المختبأ في داخل المبدع
فـ تتورط " غادة السمان " بـ فعل الكتابة
فـ تلتحم بـ هموم الآخرين .. مجربة الركض
على رمال المجرات الداكنة .. خاطفة تلويحة الشهب للسديم
صانعة فضاءات زرقاء .. بـ آفاق رحبة .. مستحضرة .. أرواح أبطالها
في رواية دمشقية .. كـ عتبة نجمية تدخل برجلك اليمين
الى أسرار القمر .

المبدع أيا كان حقله يستعصي على التصنيف
انطلاقا من جنسه البيولوجي !


جنس المبدع من وجهة نظر " غادة السمان " .. لا يحدد عطاءه الأدبي
في أي حقل من حقول الأدب
.وتصنيف الأدب الى الأدب النسائي .. والأدب الذكوري
تصنيف خاطىء هذا الأخضاع اللامنطقي للذكورة والفحولة
أو للأنوثة.. أربك المبدع .. وصرفه الى تنظيرات عديدة
أدخلته .. في متاهات لفظية .. وتسميات مختلفة
فـ اطلقت " غادة "وجهة نظرها الصحيحة .. مستشهدة
بـ " فلوبير " وروايته العالمية ( مدام بوفاري)
و " تولستوي " وروايته (آنا كارنينا)

* فـ هل نعتبر " تولستوي " أديب نسائي ؟!!
أو " توني موريسون " الفائزة بـ جائزة نوبل للأداب
هل هي أديبة نسائية .. فقط لأنه أبطالها من النساء

رنين الجرس الذي تقرعه " غادة السمان "
بـ حريتها المنفتحة .. على باحات الكتابة الصادقة
أن يتحمل المبدع .. فشل كتابته سواء كان ذكر
أو .. أنثى .. بعيدا عن .. التمييز الطائفي
في نوعية الأدب .



قراءة / نور القحطاني

 


التعديل الأخير تم بواسطة نور القحطاني ; 09-16-2006 الساعة 05:07 PM.

نور القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2006, 01:58 AM   #6
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

غادة سمان

 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-16-2007, 08:54 PM   #7
حنان التميمي
( كاتبة )

الصورة الرمزية حنان التميمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

حنان التميمي غير متواجد حاليا

افتراضي



غادة
لها في خاطري منذ القدم
:
:
أكره كل ما فيك .. وأحبك
:
:
إقرؤها بإستمتاع

اعتقال لحظة ذل

اعتقال لحظة ذل : أحبك .
أحبك, أحبك, أحبك
أعرفك جيداً على حقيقتك
وأحبك

لا واحه لي غير قحطك
لا امان لي غير غدرك
لا مرفأ لي غير رحيلك
لا فرح لي غير خيانتك
لا سلام لجرحي غير خنجرك

أحبك , كما انت
افتقدك , كما انت
أقبلك كما انت ...

فلينفجر القلب بلحظة اعتراف : تعال
ما زلت أحبك
أكره كل ما فيك
وأحبك !...

ويوم افترقنا
وقفت امام المرآة
فلم تظهر فيها صورتي
وكان لا أثر لي ...
وقفت فوق الميزان في الصيدلية
فلم يتحرك المؤشر
وظل يشير الى الصفر ...
وقفت امام قاطعة التذاكر
وطلبت مقعداً في السينما
فلم ترني , وباعت الواقف خلفي ...

لقد اطبقت علي زهرة حبك المفترسة
وغرست اشواكها في روحي
وامتصتني بكليتي ...

فلينفجر القلب بلحظة ذل : تعال
اني أكره كل ما فيك ..
وأحبك , أحبك , أحبك
.

 

التوقيع

يمكننا أن نُجيد ألاف اللغات , لكن هناك لغةٌ واحدة تملك القدرة على هز جنونا وأحلامنا من الداخل
:
واسيني الأعرج


التعديل الأخير تم بواسطة حنان التميمي ; 01-16-2007 الساعة 09:49 PM.

حنان التميمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-19-2007, 12:50 AM   #8
الغيث
( كاتبة )

الصورة الرمزية الغيث

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

الغيث غير متواجد حاليا

افتراضي


سلطان ربيع .........

غادة السمان ......

وحديث يكثر حولها ...بين مؤيد لجرأتها وبين رافض


لكن يبقى لها الإرث الأدبي الرائع

أجمل ماقرأت لها ......كتاب (حب) خاصة حديثها عن فقد والدها


......نحن بحاجة لإقلام مبدعة كغادة



الغيث....

 

التوقيع

الغيث غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من زمان ! هنادي المطيري أبعاد الشعر الشعبي 19 08-15-2009 10:42 PM
... زمان الوصل ... عبدالرحمن الغبين أبعاد الشعر الشعبي 37 05-22-2008 01:42 AM
وَاللَّه يرحم زمان الشعر يابوفراس عبدالله سماح المجلاد أبعاد الشعر الشعبي 21 03-06-2008 03:13 PM
تفقدُ عادة المـ ـ ـ ـ/ـاء ..! شهــــــــــد أبعاد اللون 14 11-25-2006 05:49 AM
زمان الصمت ...........!!!!!! الواقع المر!!!!!! اورنس الهذال أبعاد الشعر الشعبي 36 10-16-2006 01:48 AM


الساعة الآن 05:56 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.