×
×
×
حَقِيقَةٌ تَجَاهَلْتُهَا مُنذُ سَنَةٍ وَأَكثَرْ ..
لَكِنْهَا لَمْ تَتَجَاهلَنِي لِلآن ..
سَـ أَنْثُرْهَا هُنَا وَلَنْ أُبَالِي ..
×
×
×
مِن سُوءِ حَظِ صَبَاحَاتِي الْبَيّضَاء .. أَنَنِي لا أَلْتَقِيهِن إِلا فِيه ..
دَائِماً .. فَـ لا يَظّلُ الأَبْيّضُ أَبْيَضَاً .. إِلا وَيَنْسَكِب السَوَاد عَليّه مِن كُلِ حَدْبٍ وَ صَوْب ..
×
×
×
لَا زَالْت لـِ كَلِمَاتِهِنّ السِهَام .. بَصَمَاتٌ فِي أُذنِي .. أَو رُبّمَا طَرَقَاتُ مَسَامِير يَصِلُ صَدَاهَا بِـ وَخْز .. لِـ الأُذُنِ الدَاخِليّةِ حَتَى ..
×
×
×
نَادِمَةٌ ..
عَلَى عَيّنَيّ الْتِي كَانت تَبْعَثُ لَهُنَ الإِبْتِسَام المُتَرنِم بِالسَلام صَبَاحَاً ..
مُنْدَهِشَةٌ ..
مِنْ أَعيُنِهنّ التِي كَانت تَقْذِفُ إِبْتِسَامَاتَهَا المُلَغَمّة بِـ مَسْحُوق الحِقْد المُمْتَزِج بـ كُره .. عَلى عَيّنَيّ المُبْتَسِمَتَيّنْ ..
×
×
×
دَائِمَاً .. مَا كُنْتُ أُحَاوِل إِقْتِنَاص اللَحَظَات .. لـ أَفْتَح الصَفَحَات المُغَلَّقّّة مِنْ دَفَاتِرِ الزَمَنِ بينَنَا .. !!
وَدائِمَاً .. مَا أَسْتَغْرِب مِن القَدَرِ الذِي يَقْذفنِي خَارِج مِضُمَار المُحَاوَلَة .. !!
رُبّمَا شَفَقَتَاً بِي لَا أَقْل .. !!
×
×
×
وَرُغْم كُل المُحَاوَلَات التِي تَمْت وَالتِي لَم تَتِم ..
"
إَلا إِنّنِي أَتَرَبْصُهِنَ الآن يَقِفْنَ أَمَامِ مٌخَيلتِي ..
كَـ مُتَوحِشَاتِ الأَفلامِ الكَرتُونِية .. اللاتِي يَحْمِلْنَ الأَسْلِحَةِ وَيَتَأَهَبّنَ لِـ القِتَال ..
×
×
×
هَا هِي صُورَتُهِنَ فِي مُخَيلَتِي ..
التِي لَم أَسْتَطِعْ نَزْعَهَا .. بَعْد صِراعٍ مُطوّل .. مَعْ قَلْبِي الطِفْل الْذِي يَتَوَهَم بِأَنَ القُلُوب بَرِيئَة مِثْلُهُ تَمَامَاً ..
تِلكَ هِي الصُورَة التِي رَسَمَهَا لِي الْقَدَر الْذِي طَالَمَا شَكَرْتُه ..
×
×
×
لَا أَدْرِي .. مِن أَيْنَ .. وَلِمَاذَا .. وَكَيفَ .. يَكّسُنَّ أَلْسِنَتُهِنَ بِالحَرِيرِ النَاعِم .. !!
يُنْطِقُونَهَ حُباً مُزيّفَاً .. يَخْتَبِيء الكُرهَ خَلفَه .. لَكِنَهُ لِلأَسَف
لمْ يُتْقِن فَنَ الإِخْتِبَاءِ جيّداً .. !!
أَرَاهُ كَـ الوَحْشِ الذِي يَتَربْصنِي بِإرْتِيَاح .. ظَنَاً مِنْهُ أَنَنِي لاَ أَرَاه ..
وَلكِني أَرَاهُ كـَ بُقْعَه سَوْدَاء تَمْتَص النُور قَطْرَة ً بـِ قَطْرَه ..
وَأَلْسِنَتهِنَ ليّسَت إِلا قِطْعَه مِن ضِلْعِ شيطَانٍ أَخْرَس ..
يَكْسُوهُ صُوفٌ خَشِن كَـ أَسْلَاكِ الحَدِيد المُتَشَابِكَة ..
×
×
×
هَا هِي صُورَتهِنَ فِي مُخَيلتِي .. الشَر وَلَا شَيء سِوَاه ..×
×
×
وَمِمَا يُثِير قَهقَهَتِي الآن ..
تَذَكُرِي .. إِمْتِهَانِهِنَ لـِ الرِقّةِ .. وَإِصْطِنَاعهنَ المَشْيّة المُسْتَرِقَّه ..
التِي كَادَت أَن تُؤَدِي بـِ إَحْدَاهنَ سُقُوطَاً مِن سُلَم مَدْرَسَتِي العَزْيِزِ ..
فَـ حِينَهَا ...
ضَحَكَ كُل مَا بِـ دَوَاخِلِي فَرَحَاً
وَإِنْدَهَشَتْ كُل أَعْضَائِي الخَارِجِيّةِ إِسْتِعْطَافَاً ..
وَتَلَعْثَمَ لِسَانِي البَرِئ بِـ عَفَويّة .. كـَـ عَادَتِه :
(( سَلامَات مَا تشُوفِين شَر )) ..
لِـ تَنْظُر لِي بِـ تِلْك النَظْرَة الأَقْرَب لِـ نَظَراتِ الحَيَوَانَاتِ المُفْتَرِسَة ..
التِي كَادْت أَن تَلْتَهِمْنِي .. وَتَلْتَهِم كُل مَا مِن حَوْلِي مِن كَائِنَاتٍ كَانت ..
لَا ذَنْب لَهَا وَلَا قُوة ..
×
×
×
كَم حَاوَلَ قَلْبِي الْمُغَفَل أِن يُوهِمُنْي .. بِـ مَعَانِي الحُبِ مَعَهُن ..
لِـ أَتَأَكّد بِأَنَ لَا حٌب .. لَا صَدَاقَة .. لَا رُوح نَابِضَة فِيهِن .. !!
×
×
×
مَا مِن ثَمْةِ شَيء يَنْبُض فِي قُلُوبِهِنَ سِوَى البُغْض لِي .. وَلِي وَحْدِي فَقْط ..
×
×
×
أَسْتَغْرِب مِن ذَلِك ... !!
فـَ مَاذَا فَعَلْتِ يَا أَنَا ..
بـِ هَؤلاء ..
؟
×
×
×
نَبَشْتُ الْذَاكِرَةَ .. حَتَى كَادَتْ أَنْ تُصَاب بِـ الْوَرَم مِنْ تَفَاهَتِي الَلامُتَنَاهِيّه ..
لـِ تُجَاوِبنِي بِـ أَسْبَابٍ أَتْفَه .. !!
×
×
×
كَمْ هُو صَعْبٌ تَجْرّع الكُره مِنْهِنَ .. !!
كَمْ هُو سَهْلٌ تَجْرِيعِهِنّ القَهَرَ مِني ..!!
×
×
×
أَمَا بَعْد :
سَـ أَغْسِل قَلْبِي بِمَاءِ الحُب مِن تِلْكَ الأَفْكَارِ السَيّئَةِ تِجَاهِهِن وَ تِجَاه غَيْرِهِن ..
سَـ أَرْمِي بِهِن كـَ مُهْمَلَاتٍ فِي سَلَةِ مُهْمَلَاتِ القَلْب ..
سَـ أَخْمِد كُل مَا أَشْعَلْنَهُ فِي قَلْبِي مِن نِيرَانِ الحَيْرَة ..
سَـ أَمْسَح مَا تَبَقّى مِن غُبَار أَكَاذِيِبِهِنَ فِي قَلْبِي بِـ مِمحَاتِي البَرِيِئَة ..
التِي طَالَمَا نَظَرْنَ لَهَا بِإِسْتِيِاء .. كَـ بَاقِي أَشْيَائِي المُتَنَاثِرَة عَلَى طَاوِلَتِي ..
وَأَنَا ..
×
×
×
إِذَن [هُم] أَصْبَحُوا [وَهمْ ]
×
×
×
وَلَكِن عُذْرَاً ..
فَـ مُخَيِلَتِي تَعْتَذِر عَن فِعلِ ذَاتِ الشَيّء ..
×
×
×
إَذَن [هُم] لَا زَالوا [هَمْ]
.
.
.
همس الحزن