صالح الحريري
04-06-2008, 11:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
" إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم "
بأي لغةٍ يا رسول الله أكتب ؟
بلغة الشوق ، أم بلغة الأسى والحزن ..!؟
وبداخلي صرخة تزلزل أركان تساؤلاتي ... صداها إلا رسول الله يا أمة محمد ...!
نداءً أبعثه من أعماق مسلمٍ غيور تحترق بداخله ألف دمعة ودمعة لما نقرأ ونشاهده من مجتمع غربي يهزأ من خير البشر ..
ذلك الرسول العربي الأمي الذي وصفه العلي القدير بقوله " وإنك لعلى خلق عظيم " فكان قبلة الإنسانية بزمن لا إنسانية فيه وما زالت أخلاقه محراباً لكل مريد للإنسانية ...!
حين أقرأ في كتب السيرة ...
أجدني بضفاف نهر من المحامد والأخلاق ...
نهرٌ يضم بداخله صفاء قلب وسريرة رسول ملأ الدنيا رحمة وعدلا ...
كيف لا وهو المربّي الأول سيد الأولين والآخرين قد جمع المحامد كلّها ورسم على جبين الزمن العفو والتسامح ...!؟
لنمضي بالقراءة إلى لوحة من لوحات خلقه الحميد ...
فها هي قريش تلقي عليه جام غضبها تبدع في تعذيبه وتظاهر عليه كل القبائل ...
لكنه بموقف بطولي رفرفت راية الحلم والتسامح على ناصية الانتصار فيه يقول لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ..
ولم تكن ثقيف بوطن رحمة له ، بل عذابٌ من صبية القوم وسفهاء العشيرة رموه وطردوه حتى أدموا قدميه ...!!
ولكنه غيمةٌ رحمه ، غيث طهر ، ضياء شمس مشرقة ..
جاء ليروي تلك القلوب الجدباء بالمحبة والعدل والإخاء ...
جاء ليغسل تلك الوجوه الغاضبة بابتسامة صدق وبياض قلب ونقاء ...
جاء بنور الحق ليبعثر جحافل العصبية القبلية من زوايا الظلام القابع في أعماق أعداء الدين ..!
نعم أيها القارئ العزيز ..
نبينا لم يبعث إلا سلاماً على كل البشرية ...
بعث ليكون رمزاً لكل خير تنجبه البشرية بكل مكان وزمان ...
ولكن ...!!
وآهٍ من هذا الاستدراك هنا ...
كيف يقابل الخير بالشر .. والحب بالحقد والكراهية .. والبياض بالسواد ...!؟
كيف جاز لتلك الألسن أن تتفاصح بمشاهد ساخرة ، بصورة حاقدة ترسم لنا سيرة سيد ولد آدم بأبشع الصور ...!
قد صدق الشاعر حيث قال :
وإذا أرادَ الله نشر فضيلة طويت ،أتاح لها لسان حسود
أعيدوا قراءة البيت وتأملوا كنوز تلك الفضيلة ..
ولنجعل منبر الدفاع عن نبياً دفاعاً إنسانياً مزاجه العقل وكأسه الدين ومذاقه الذب عنه وعن عرضه صلى الله عليه وسلم .
لا نريد أن نكون كمشهد نعامة خافت الهلاك فأسكنت رأسها رمل الرهبة ..
لا نريد أمةً متخاذلة واهنة ضعيفة ...
تركض وراء مطامعها وحطام الدنيا بجلباب أرملة ناحبة ...
نريدُ صوتٌ يدوي بالحق كالرعد ...
برقاً يخطف أبصار الظلم..
عقولاً تحاور أئمة الفسق والجهل ...
رجالاً يبتروا بسيوف الحق أيادي الطغيان والفجور ...!
لنعلم تلك المجتمعات الفارغة من الحرية والديمقراطية جمال ديننا وفضاء الحرية فيه ...
لنشير إلى خاصرة النزف بإبهام الحقيقة أنهم جاوزا حدود المنطق والعقل وأن الإسلام دين المحبة والسلام .
غير أنه لن يحدث كل ذلك ...
إلا عندما ننتصر على رغبات أنفسنا وملذات أهواءنا ..
حين نكسر قيد الضعف ونجتمع جميعاً كمجتمع واحد يصفع بكف ثباته خد الطغيان ..
لنكون كالجدار المرصوص يشدّ بعضه بعضا لنمنع تيارات وأعاصير الفكر الغربي من الوصول إلينا ...
لنمتطي صهوة التوبة كي نصل إلى ميادين السنة النبوية ونقتدي بالمنهج المحمدي في جميع جوانب حياتنا وتعاملاتنا ...
حينها فقط سنحقق الفوز والنصر على أعداء ديننا الذين لم يردعهم رادع الضمير ولا العقل عن وقاحة الرسم والتصريح ...!
وهل هناك أصدق من رب الأرباب حيث قال سبحانه " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز "
فلنعود أيها الأحبة ..
إلى مصدري التشريع فهما قوارب النجاة من يمّ الهلاك ...
ولنردد في أوجه الجهلاء والحمقى ما أمر الله به رسوله الكريم بقوله " لكم دينكم ولى دين " ..
همسة ...
لنخبر تلك الحناجر الظالمة .. والأيادي المعتدية .. من نحن حين نستيقظ من سبات الوهن ...!!
فداك أبي وأمي وأنا يا رسول الله ...
هذا , والله خير الناصرين ..
تحياتي
" إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم "
بأي لغةٍ يا رسول الله أكتب ؟
بلغة الشوق ، أم بلغة الأسى والحزن ..!؟
وبداخلي صرخة تزلزل أركان تساؤلاتي ... صداها إلا رسول الله يا أمة محمد ...!
نداءً أبعثه من أعماق مسلمٍ غيور تحترق بداخله ألف دمعة ودمعة لما نقرأ ونشاهده من مجتمع غربي يهزأ من خير البشر ..
ذلك الرسول العربي الأمي الذي وصفه العلي القدير بقوله " وإنك لعلى خلق عظيم " فكان قبلة الإنسانية بزمن لا إنسانية فيه وما زالت أخلاقه محراباً لكل مريد للإنسانية ...!
حين أقرأ في كتب السيرة ...
أجدني بضفاف نهر من المحامد والأخلاق ...
نهرٌ يضم بداخله صفاء قلب وسريرة رسول ملأ الدنيا رحمة وعدلا ...
كيف لا وهو المربّي الأول سيد الأولين والآخرين قد جمع المحامد كلّها ورسم على جبين الزمن العفو والتسامح ...!؟
لنمضي بالقراءة إلى لوحة من لوحات خلقه الحميد ...
فها هي قريش تلقي عليه جام غضبها تبدع في تعذيبه وتظاهر عليه كل القبائل ...
لكنه بموقف بطولي رفرفت راية الحلم والتسامح على ناصية الانتصار فيه يقول لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ..
ولم تكن ثقيف بوطن رحمة له ، بل عذابٌ من صبية القوم وسفهاء العشيرة رموه وطردوه حتى أدموا قدميه ...!!
ولكنه غيمةٌ رحمه ، غيث طهر ، ضياء شمس مشرقة ..
جاء ليروي تلك القلوب الجدباء بالمحبة والعدل والإخاء ...
جاء ليغسل تلك الوجوه الغاضبة بابتسامة صدق وبياض قلب ونقاء ...
جاء بنور الحق ليبعثر جحافل العصبية القبلية من زوايا الظلام القابع في أعماق أعداء الدين ..!
نعم أيها القارئ العزيز ..
نبينا لم يبعث إلا سلاماً على كل البشرية ...
بعث ليكون رمزاً لكل خير تنجبه البشرية بكل مكان وزمان ...
ولكن ...!!
وآهٍ من هذا الاستدراك هنا ...
كيف يقابل الخير بالشر .. والحب بالحقد والكراهية .. والبياض بالسواد ...!؟
كيف جاز لتلك الألسن أن تتفاصح بمشاهد ساخرة ، بصورة حاقدة ترسم لنا سيرة سيد ولد آدم بأبشع الصور ...!
قد صدق الشاعر حيث قال :
وإذا أرادَ الله نشر فضيلة طويت ،أتاح لها لسان حسود
أعيدوا قراءة البيت وتأملوا كنوز تلك الفضيلة ..
ولنجعل منبر الدفاع عن نبياً دفاعاً إنسانياً مزاجه العقل وكأسه الدين ومذاقه الذب عنه وعن عرضه صلى الله عليه وسلم .
لا نريد أن نكون كمشهد نعامة خافت الهلاك فأسكنت رأسها رمل الرهبة ..
لا نريد أمةً متخاذلة واهنة ضعيفة ...
تركض وراء مطامعها وحطام الدنيا بجلباب أرملة ناحبة ...
نريدُ صوتٌ يدوي بالحق كالرعد ...
برقاً يخطف أبصار الظلم..
عقولاً تحاور أئمة الفسق والجهل ...
رجالاً يبتروا بسيوف الحق أيادي الطغيان والفجور ...!
لنعلم تلك المجتمعات الفارغة من الحرية والديمقراطية جمال ديننا وفضاء الحرية فيه ...
لنشير إلى خاصرة النزف بإبهام الحقيقة أنهم جاوزا حدود المنطق والعقل وأن الإسلام دين المحبة والسلام .
غير أنه لن يحدث كل ذلك ...
إلا عندما ننتصر على رغبات أنفسنا وملذات أهواءنا ..
حين نكسر قيد الضعف ونجتمع جميعاً كمجتمع واحد يصفع بكف ثباته خد الطغيان ..
لنكون كالجدار المرصوص يشدّ بعضه بعضا لنمنع تيارات وأعاصير الفكر الغربي من الوصول إلينا ...
لنمتطي صهوة التوبة كي نصل إلى ميادين السنة النبوية ونقتدي بالمنهج المحمدي في جميع جوانب حياتنا وتعاملاتنا ...
حينها فقط سنحقق الفوز والنصر على أعداء ديننا الذين لم يردعهم رادع الضمير ولا العقل عن وقاحة الرسم والتصريح ...!
وهل هناك أصدق من رب الأرباب حيث قال سبحانه " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز "
فلنعود أيها الأحبة ..
إلى مصدري التشريع فهما قوارب النجاة من يمّ الهلاك ...
ولنردد في أوجه الجهلاء والحمقى ما أمر الله به رسوله الكريم بقوله " لكم دينكم ولى دين " ..
همسة ...
لنخبر تلك الحناجر الظالمة .. والأيادي المعتدية .. من نحن حين نستيقظ من سبات الوهن ...!!
فداك أبي وأمي وأنا يا رسول الله ...
هذا , والله خير الناصرين ..
تحياتي