تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [ .. ثلاثون صحابياً و صحابية .. ] :


الصفحات : [1] 2

هدب
09-02-2008, 05:05 AM
http://up.graaam.com/up1/pic1/f412622c3d.gif

http://m7sn2008.googlepages.com/besmellah0.gif


ما أروع أن نعطر الأسماع بسير الصالحين , وإن كان أولئك الصالحين هم خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين هم الصحابة رضوان الله عليهم الذين ناصروا النبي صلى الله علية وسلم

" محمد رسول الله والذين معة أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود "

وبمشية الله سوف نتعرف على هولاء الصحابة والصحابيات في شهر رمضان بِ طريقة :
أننا سنضع سؤالاً يحتوي على نُبذة صغيرة يتحلّى بها الصحابي/هـ [ دُون ذكر اسمه ].. لـ تقوموا انتم كَ أعضاء مُجتمعين على الخير والصلاح .. بِ الأجابة عَلى السؤال
بذكر : اسم الصحابي/هـ
وبعد الإجابة الصحيحة سنقدم لكم نُبذة مُوسعة عَن صَحابي/هـ الحلقة !




شُكراً لكم أحبتي مِن قبل وَمن بِعد / - ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه







الصحـــابي الاول ..

صحــــابي ذكر إسمه في القرآن صريحا ..
مـــن هـــو ؟


http://www.mrame.net/vb/uploaded/41_1167146969.gif

فيصل الحلبوص
09-02-2008, 05:07 AM
زيد بن حارثة رضي الله عنه


هو الصحابي الذي ذكر في القرآن


جزاك الله خيراً يا أختي حنين وجعله الله في ميزان حسناتك

هدب
09-02-2008, 06:12 AM
فيصل الحلبوص الشمري

إجابة صحيحة

http://www.gallery.7oob.net/data/media/19/sjj0.gif

http://7awa.jeeran.com/rose.gif

هدب
09-02-2008, 06:29 AM
زيد بن حارثة



إنه زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، وكان يسمى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن محمد، وكانت أمه سعدى بنت ثعلبة قد أخذته معها، وهو ابن ثمان سنوات، لزيارة أهلها في بني مَعْن، ومكثت سُعدى في قومها ما شاء الله لها أن تمكث، وفوجئ أهل معن بإحدى القبائل المعادية تهجم عليهم، وتنزل الهزيمة بهم، وتأخذ من بين الأسرى زيدًا.
وعادت الأم إلى زوجها وحيدة، فلم يكد يعرف حارثة الخبر حتى سقط مغشيًا عليه، وحمل عصاه فوق ظهره، ومضى يجوب الديار، ويقطع الصحارى، يسأل القبائل والقوافل عن ابنه وقرة عينه، حتى جاء موسم الحج والتجارة، فالتقى رجال من قبيلة حارثة بزيد في مكة، ونقلوا له لوعة أبويه، فقص عليهم زيد حكايته، وكيف هاجم بنو القَيْن قبيلة أمه واختطفوه، ثم باعوه في سوق عكاظ لرجل من قريش اسمه حكيم بن حزام بن خويلد، فأعطاه لعمته خديجة بنت خويلد التي وهبته لزوجها محمد بن عبد الله، فقبله وأعتقه، ثم قال زيد للحجاج من قومه: أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد.
فلما عاد القوم أخبروا أباه، ولم يكد حارثة يعلم مكان ابنه حتى خرج هو وأخوه إلى مكة فسألا عن محمد بن عبد الله، فقيل لهما: إنه في الكعبة -وكان النبي ( لم يبعث بعد- فدخلا عليه فقالا: يا ابن عبد المطلب، يا ابن سيد قومه، أنتم أهل حرم الله وجيرانه، تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا، فامنن علينا، وأحسن في فدائه، فترك النبي ( لزيد حرية الاختيار، فقال لهما: (ادعوا زيدًا، خيروه، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء).
ففرح حارثة، وقال للنبي (: لقد أنصفتنا، وزدتنا، وأحسنت إلينا، فلما جاء زيد سأله النبي (: (أتعرف هؤلاء؟) قال زيد: نعم: هذا أبي، وهذا عمي، فقال الرسول ( لزيد: (فأنا مَنْ قد علمت ورأيت، صحبتي لك، فاخترني أو اخترهما)، فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحدًا، أنت مني مكان الأب والعم. فدهش أبوه وعمه وقالا: ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟! فقال زيد: نعم، قد رأيت من هذا الرجل شيئًا ما أنا بالذي أختار عليه أحدًا أبدًا.
فلما رأى الرسول ( ذلك فرح فرحًا شديدًا، ودمعت عيناه، وأخذ زيدًا وخرج إلى حجر الكعبة حيث قريش مجتمعة، ونادى: (يا من حضر، اشهدوا أن زيدًا ابني يرثني وأرثه) . فلما رأى أبوه وعمه ذلك طابت نفساهما. وصار زيد لا يُعْرف في مكة كلها إلا بزيد بن محمد، فلما جاء الإسلام أسلم زيد، وكان ثاني المسلمين، وأحبه الرسول (
حبًّا عظيمًا.
ولما أذن الرسول ( لأصحابه بالهجرة هاجر زيد إلى المدينة، وآخى الرسول ( بينه وبين أسيد بن حضير، وظل زيد يدعى زيد ابن محمد حتى نزل قوله تعالى: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} _، فسمى زيد بن حارثة، وزوجه الرسول ( مولاته أم أيمن، فأنجبت له أسامة بن زيد، ثم زوجه ( ابنة عمته زينب بنت جحش، ولكن لم تطب الحياة بينهما، فذهب زيد إلى الرسول
( يشكوها، فأخبره النبي ( أن يمسك عليه زوجه، ويصبر عليها.
ولكن الله سبحانه أمر رسوله ( أن يطلق زينب من زيد، ويتزوجها هو، وذلك لإبطال عادة التبني التي كانت منتشرة في الجاهلية، وكان الابن بالتبني يعامل معاملة الابن الصلب، قال تعالى: {إذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله ما مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها لكي لا يكون علي المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا ما قضوا منهن وطرًا وكان أمر الله مفعولاً} .
ويكفي زيد فخرًا أن شرفه الله تعالى بذكر اسمه في القرآن الكريم، وقد زوجه الرسول ( من أم كلثوم بنت عقبة، وكان زيد فدائيًّا شجاعًا، ومن أحسن الرماة، واشترك في غزوة بدر، وبايع النبي ( على الموت في أحد، وحضر الخندق، وصلح الحديبية، وفتح خيبر، وغزوة حنين، وجعله النبي ( أميرًا على سبع سرايا، منها: الجموع والطرف والعيص وحِسْمى، وغيرها، وقد قالت السيدة عائشة -رضي الله عنه-: ما بعثه رسول الله ( في جيش قط، إلا أمره عليهم.
.
وعندما أخذ الروم يغيرون على حدود الدولة الإسلامية، واتخذوا من الشام نقطة انطلاق لهم؛ سيَّر الرسول ( جيشًا إلى أرض البلقاء بالشام، ووقف ( يُوَدِّعُ جيشه بعد أن أمر عليهم زيد بن حارثة،
قائلاً: (إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس، فإن أصيب جعفر
فعبد الله بن رواحة)_.
وسار الجيش حتى نزل بجوار بلدة تسمى مؤتة، وتقابل جيش المسلمين مع جيش الروم الذي كان عدده يزيد على مائتي ألف مقاتل، ودارت الحرب، واندفع زيد في صفوف الأعداء، لا يبالي بعددهم ولا بعدتهم، ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، حاملا الراية بيده الأخرى، فلما رأى الأعداء شجاعته طعنوه من الخلف، فظل زيد حاملاً الراية حتى استشهد، فدعا له الرسول ( وقال: (استغفروا لأخيكم، قد دخل الجنة وهو يسعى)

.

http://www.gify.nou.cz/kv_ruze2_soubory/95.gif

م.عبدالله الملحم
09-02-2008, 12:34 PM
:
:

متابع لــ هذا الكنز الثري
شُكراً حنين .. جهود جميلة ... تقديري .


:
:

السندريلا
09-02-2008, 09:52 PM
بُورِكَ مَسْعَاكِ [ وَ ] جُوزِيِتِ خَيْرَا ً
يَا حَلِيِفَة الْنَقَاء ..

♦.
♦.
كُل عَامٍ وَ انْتِ الَى الْرَحْمَن أقْرَبْ ..
http://7bna.com/up/uploads/c285e90e60.gif (http://7bna.com/up)

هدب
09-02-2008, 11:38 PM
:
:

عبدالله الملحم / السندريلا

الف شكر لمروركم

دمتم بنقاء

هدب
09-02-2008, 11:54 PM
الصحابيـ /هـ الثانــــــي


وفدت على رسول الله في قومها وأسلمت وأنشدته من شعرها فأعجبه

حضرت حرب القادسية ومعها بنوها الأربعة

من هي ؟

http://www.mjdin22.jeeran.com/wrdah.gif

شموخ أنثى
09-03-2008, 12:27 AM
إن لم أكن على خطئ

.
.
هي الخنـــــــــــساء
.
.
رض الله عنها ...
متابعة لهذا الزخم الديني
لأصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ....
.
.
(حنين) جزيت ألف خير يا غالية

وكل عام وانتي الى الله اقرب

فاتن حسين
09-03-2008, 12:37 AM
حنين


جزيتِ خير الجزاء على قيمة طرحك

لك ارق الامسيات واعذبها...

هدب
09-03-2008, 02:06 AM
إن لم أكن على خطئ

.
.
هي الخنـــــــــــساء
.
.
رض الله عنها ...
متابعة لهذا الزخم الديني
لأصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ....
.
.
(حنين) جزيت ألف خير يا غالية

وكل عام وانتي الى الله اقرب

شموخ
http://www.alhroob.com/vb/images/threadbag/3losh11.gif

دمت بخير

هدب
09-03-2008, 02:11 AM
حنين


جزيتِ خير الجزاء على قيمة طرحك

لك ارق الامسيات واعذبها...

أميرة سراب


االف شكر على مرورك

يعطيك الف عافية

هدب
09-03-2008, 03:04 AM
الشخصيــــة الثانيـــة

الخنســـــــــــــــاء

حياتها ونشأتها:

هي -أم عمرو- تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء... من أشهر شاعرات العرب. وقد أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها...وشعرها كله في رثاء أخويها معاوية وصخر اشتهر رثاؤها في أخويها وعظم مصابها. وأنشدت الخنساء في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت فقال لها النابغة (اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين. ولولا أن هذا الأعمى (يعني الأعشى) أنشدني قبلك لفضلتك على شعراء هذا الموسم).
اسلامها
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم، وأعلنت إسلامها وإيمانها لعقيدة التوحيد...وحسن إسلامها حتى أصبحت رمزا متألقا من رموز البسالة، وعزة النفس، وعنوانا للأمومة المسلمة المشرفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنشدها ويعجبه شعرها... وكانت تنشده وهو يقول: هيه يا خناس - وهو يومي بيده) . وعندما أخذ المسلمون يحشدون جندهم ويعدون عدتهم زحفا إلى القادسية، كل قبيلة تزحف تحت علمها مسارعة إلى تلبية الجهاد كانت الخنساء مع أبنائها الأربعة تزحف مع الزاحفين للقاء الفرس وفي خيمة من آلاف الخيام،جمعت الخنساء بنيها الأربعة لتلقي إليهم بوصيتها فقالت: يا بني أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعده الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)

فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم متبصرين بالله على أعدائه منتصرين. فلما أشرق الصبح واصطفت الكتائب وتلاقى الفريقان.

استشهاد الأبناء
فلما أصبح الأبناء باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا ... وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد000

فقد قال الأول : يا إخوتي إن العجوز النّاصحة0...0قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالـة ذات بيـان واضحـة0...0وإنّما تَلْقَـونَ عندَ الصّابِحة
من آل ساسان كلاباً نابحة )

وأنشد الثاني :0إن العجـوز ذات حزم وجَلَـد0...0قد أمرتْنَا بالسّـدَادِ والرَّشَـد
نصيحـةً منها وَبرّاً بالولـد0...0فباكِرُوا الحَرْبَ حماةًفي العدد )

وأنشد الثالث : واللهِ لا نعصي العجوزَ حَرْفَا0...0نُصْحاً وبِرّاً صَادِقاً ولطفا

فبادِرُوا الحربَ الضَّروسَ زَحْفاً0...0حتّى تَلَقَّوْا آل كسْرَى لَفّا )

وأنشد الرابع :0لسـتُ لخنساءَ ولا للأخرم0...0ولا لعمروٍ ذي السِّعاءِ الأقدم

أنْ لم أرِد في الجيش خنس الأعجمي0...0ماضٍ على الهولِ خِضَمّ حَضْرِمي ))

الام الصابرة
أخذت تتلقى أخبار بنيها وأخبار المجاهدين. لقد جاءها النبأ بالاستشهاد فقالت وهي المرأة المحتسبه والصابرة.... (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).... هكذا كانت تماضر بنت عمرو - الخنساء - مثالا مميزا وفريدا ..يحتذي به ...لصبر المرأة المسلمه.. المؤمنه بقضاء الله وقدره..عند البلاء ..

شــعرهـا
والخنساء شاعرة من شاعرات العرب المعترف لهنّ بالتقدم أجمع الشعراء ورواة الشعر القدماء على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها في الرثاء وعدّوها في الطبقة الثانية

قيل سئل جرير من أشعر الناس فقال : أنا لولا هذه المراة يعني الخنساء , وقال بشار فيها : لم تقل امرأة قطّ شعراً إلاّ تبيّن الضعف فيه . فقيل له :أو كذلك الخنساء ؟ قال : تلك فوق الرجال
قال نابغة الذبياني: (( الخنساء أشعر الجن والإنس)). ..

وكانت الخنساء في أول أمرها تقول الشعر ولا تكثر حنى قتل أخواها معاوية وصخر فحزنت عليهما حزناً شديداً وخصوصاً على صخر وكان أحبهما إليها لما كان عليه من الحلم والجود والتقدم في عشيرته والشجاعة وجمال وجه ففتق الحزن أكمام شاعرتها فنطقت بشعر هو آهات نفس لائعة ونفثات صدر متألم حزناً ودموع قلب جريح وعلى سذاجة معانيها وتكّرها ومغالاتها في وصف حزنها ومناقب أخيها صخر فشعرها محبّب , قريب إلى القلوب بما فيه من عاطفة صادقة , ملتهبة لوعة وبما فيه من وفاء أخويّ صحيح




مقتطفات من أشعار الخنساء



لهفي على صخر

لهفي على صخرفإني أرى له

لمولاه إن نعلّبمولاه زلّــت

ولهفي على صخرلقد كان عصكة

إذ ا ما الموالي من أخيــها تخلت

يعود علىمولاه منه برأفة

ترجي نوالاً مــن سحابكبلّت

زكنت إذا كفّأتــــتك عديمة

و غمته عن وجـــه فتجلت

ومختنق راخىابن عمرو خناقه

غداة غد من أهلها مـــااستقلت

وظاعنة فيالحيّ لولا عطاؤه

إذا نحن شئنا بـالنوالاستهلت

وكنت لــناعيشاً وظل ربابة

إذا ما الحبى من طائفالجهل حلت

فتًى كان ذاحلم أصيل وتؤدة

و لا أبصرته الحبلإلاّ اقرشت

وما كرّ إلاّكان أوّل طاعن

فمثل أخي يومــا ً بهالعين قرت

فيدرك ثأراًثم لم يخطه الغنى

ويصبر يحميهم إذاالخــيل ولّت

فإن طلبواوتراً بدا بترابهم

فـــأذكره إلا ســلت وتجـلًت

فلســـت أرزاًبعـــده برزيــــّة

وفاتها
توفيت الخنساء بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- سنة 24 هـ.

ميــرال
09-03-2008, 03:32 AM
اللهم اجعلة من موازين حسناتك

النقية حنين
متابعة لهذا المتصفح النور

شكراً وود لاينتهي

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-03-2008, 03:40 AM
.

.

.




مُتابعة لكل ذلك الوهج يا حنين
علّي أُرزق ب إجابةٍ صحيحةٍ ل سؤالٍ قادم .. ف يثمر عقلي خيراً :)

جُزيتِ الجنَّة ياطيبة

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

.

.

.

نجمة أمل
09-03-2008, 04:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم









متصفح رائع جداً
انتظر السؤال الثالث (:
جزاكِ الإله الجنة ..





،




نجمة أمل

فيصل الحلبوص
09-03-2008, 05:46 AM
الأخت حنين


أنتي أحدى الشعلات الإيمانية في أبعاد


شكراً لكي لقد أنرتينا بصحابة رسول اللة صلى الله عليه وسلم


شكراً لكي

شموخ أنثى
09-03-2008, 06:59 AM
(حنين)

أسعدك الله في الدارين وجعلك ممن تثقل موازينه
يوم القيامة .. وكثرالله من أمثالك ...
.
.
يا رب

د. منال عبدالرحمن
09-03-2008, 10:29 AM
حنين تُهدينا قبساً من نورٍ كلّ يومٍ ..

لعلّي أكونُ هُنا في سؤالٍ قادم ,


جُزيتِ خيراً يا حنين .

نوف عبدالعزيز
09-03-2008, 08:46 PM
بارك الله فيك متصفح يزخر بالجمال

سلمت يمناك و جعل كل حرف كتبتية في موازين
حسناتك

سانتظر السؤال القادم علي أجيب عليه

شكري لجهودك

كل الإحترام و التقدير لك

هدب
09-03-2008, 11:27 PM
"
"
"
ميــرال
عطْرٌ وَ جَنَّة
نجمة أمل
فيصل الحلبوص الشمري
شموخ أنثى
منال عبدالرحمن
نوف عبدالعزيز

لقلوبكم باقة ورد http://www.fleur-exotique.com/produits/bouquet-exotique-bouquet-de-rose-rouge.jpg

هدب
09-03-2008, 11:32 PM
الصحـــــابي الثالثــــــــــــ

السؤال:

صحابي سأل عن معنى قول الله تعالى
( فاكهة وأبا)


فقال قولته المشهورة : (أي أرضِ تقلني وأي سماءِ تظلني أن قلت في كتاب الله ما لا أعلم )

من هو ؟

نوف عبدالعزيز
09-03-2008, 11:39 PM
أبو بكر الصديق رضيه الله عنه

إن لم أكن مخطئه اتمنى أن تكون الإجابة صحيحة

هدب
09-04-2008, 02:32 AM
أبو بكر الصديق رضيه الله عنه

إن لم أكن مخطئه اتمنى أن تكون الإجابة صحيحة

الاجابة صحيحة نوف

http://img524c.imageshack.us/img524/7523/5ia6.gif

لكِhttp://www.kuwait25.net/vb/images/smilies/x012.gif

هدب
09-04-2008, 02:52 AM
الشخصيــــة الثالثــة


أبي بكر الصديق رضي الله عنه

اسمه

عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .

كنيته :
أبو بكر

لقبه :

عتيق ، والصدِّيق .

قيل : كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت ، فقالت : اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي .
وقيل غير ذلك

ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن كان قال فقد صدق !
وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
جاء في تفسيرها : الذي جاء بالصدق هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي صدّق به هو أبو بكر رضي الله عنه .
ولُقّب بـ " الصدِّيق " لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال .

وسماه النبي صلى الله عليه وسلم " الصدّيق "
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم فقال : اثبت أُحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان .

: مولده

ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر

صفته :

كان أبو بكر رضي الله عنه أبيض نحيفاً ، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، ناتئ الجبهة ، وكان يخضب بالحناء والكَتَم .
وكان رجلاً اسيفاً أي رقيق القلب رحيماً .

فضائله :
ما حاز الفضائل رجل كما حازها أبو بكر رضي الله عنه

• فهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم
قال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا نخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فنخيّر أبا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم . رواه البخاري .

وروى البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر . وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ ، فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر - ثلاثا - ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثَـمّ أبو بكر ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله والله أنا كنت أظلم - مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها .

فقد سبق إلى الإيمان ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وصدّقه ، واستمر معه في مكة طول إقامته رغم ما تعرّض له من الأذى ، ورافقه في الهجرة .

• وهو ثاني اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم
قال سبحانه وتعالى : ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )
قال السهيلي : ألا ترى كيف قال : لا تحزن ولم يقل لا تخف ؟ لأن حزنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه .
وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .

ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل الغار دخل قبله لينظر في الغار لئلا يُصيب النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
ولما سارا في طريق الهجرة كان يمشي حينا أمام النبي صلى الله عليه وسلم وحينا خلفه وحينا عن يمينه وحينا عن شماله .

ولذا لما ذكر رجال على عهد عمر رضي الله عنه فكأنهم فضّـلوا عمر على أبي بكر رضي الله عنهما ، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فقال : والله لليلة من أبي بكر خير من آل عمر ، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر ، لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر ، فجعل يمشي ساعة بين يديه وساعة خلفه ، حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا بكر مالك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي ؟ فقال : يا رسول الله أذكر الطلب فأمشي خلفك ، ثم أذكر الرصد فأمشي بين يديك . فقال :يا أبا بكر لو كان شيء أحببت أن يكون بك دوني ؟ قال : نعم والذي بعثك بالحق ما كانت لتكون من مُلمّة إلا أن تكون بي دونك ، فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر : مكانك يا رسول الله حتى استبرئ الجحرة ، فدخل واستبرأ ، قم قال : انزل يا رسول الله ، فنزل . فقال عمر : والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر . رواه الحاكم والبيهقي في دلائل النبوة .

• ولما هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ماله كله في سبيل الله .


• وهو أول الخلفاء الراشدين

وقد أُمِرنا أن نقتدي بهم ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ . رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما ، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه .

واستقر خليفة للمسلمين دون مُنازع ، ولقبه المسلمون بـ " خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم "

• وخلافته رضي الله عنه منصوص عليها
فقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مرضه أن يُصلي بالناس
في الصحيحين عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها قالت : لما مَرِضَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلّ . قلتُ : إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ [ وفي رواية : رجل رقيق ] إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ . قال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ . فقلتُ مثلَهُ : فقال في الثالثةِ - أَوِ الرابعةِ - : إِنّكنّ صَواحبُ يوسفَ ! مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ ، فصلّى .
ولذا قال عمر رضي الله عنه : أفلا نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ؟!

وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .

وجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ، فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر . رواه البخاري ومسلم .

• وقد أُمرنا أن نقتدي به رضي الله عنه
قال عليه الصلاة والسلام : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .

• وكان أبو بكر ممن يُـفتي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ولذا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم أميراً على الحج في الحجّة التي قبل حجة الوداع
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعثني أبو بكر الصديق في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس يوم النحر : لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان .

وأبو بكر رضي الله عنه حامل راية النبي صلى الله عليه وسلم يوم تبوك .

• وأنفق ماله كله لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على النفقة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ، فوافق ذلك مالاً فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما . قال : فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ! قال عمر قلت : والله لا أسبقه إلى شيء أبدا . رواه الترمذي .

• ومن فضائله أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عمرو بن العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها . رواه مسلم .

• ومن فضائله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه أخـاً له .
روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال : إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله . قال : فبكى أبو بكر ، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مِن أمَنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُـدّ إلا باب أبي بكر .

• ومن فضائله رضي الله عنه أن الله زكّـاه
قال سبحانه وبحمده : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى )
وهذه الآيات نزلت في ابي بكر رضي الله عنه .
وهو من السابقين الأولين بل هو أول السابقين
قال سبحانه : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

• وقد زكّـاه النبي صلى الله عليه وسلم
فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة . قال أبو بكر : إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست تصنع ذلك خيلاء . رواه البخاري في فضائل أبي بكر رضي الله عنه .

• ومن فضائله رضي الله عنه أنه يُدعى من أبواب الجنة كلها
قال عليه الصلاة والسلام : من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الصيام وباب الريان . فقال أبو بكر : ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يُدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر . رواه البخاري ومسلم .

• ومن فضائله أنه جمع خصال الخير في يوم واحد
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة

زهـده :

مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك درهما ولا دينارا

عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه قال : يا عائشة أنظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا في أمر المسلمين ، فإذا مت فاردديه إلى عمر ، فلما مات أبو بكر رضي الله عنه أرسلت به إلى عمر رضي الله عنه فقال عمر رضي الله عنه : رضي الله عنك يا أبا بكر لقد أتعبت من جاء بعدك .

ورعـه :
كان أبو بكر رضي الله عنه ورعاً زاهداً في الدنيا حتى لما تولى الخلافة خرج في طلب الرزق فردّه عمر واتفقوا على أن يُجروا له رزقا من بيت المال نظير ما يقوم به من أعباء الخلافة

قالت عائشة رضي الله عنها : كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج ، وكان أبو بكر يأكل من خراجه ، فجاء يوماً بشيء ، فأكل منه أبو بكر ، فقال له الغلام : تدري ما هذا ؟ فقال أبو بكر : وما هو ؟ قال : كنت تكهّنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته ، فلقيني فأعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه ، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه . رواه البخاري .

وفاته :توفي في يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة ،وهو ابن ثلاث وستين سنة

شموخ أنثى
09-04-2008, 07:45 AM
ابو بكر الصديق

رضي الله عنه

كم احبه في الله كما كان قويا في دينا الله ..وأتمنى ان يجمعني الله به وبكم أعزائي يوم القيامة تحت العرش....

حنين جزيت خيرا..

علي المحمد
09-04-2008, 02:31 PM
هذا المتصفح كسنابل الخير

مأجوره ياحنين بإذن الله ... فهنا نور على نور

بإنتظار المزيد من سيرهم الطاهره





http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon7.gif

هدب
09-04-2008, 04:06 PM
ابو بكر الصديق

رضي الله عنه

كم احبه في الله كما كان قويا في دينا الله ..وأتمنى ان يجمعني الله به وبكم أعزائي يوم القيامة تحت العرش....

حنين جزيت خيرا..


شموخ

يسعدني حضورك
لك كل الحب

هدب
09-04-2008, 04:10 PM
هذا المتصفح كسنابل الخير

مأجوره ياحنين بإذن الله ... فهنا نور على نور

بإنتظار المزيد من سيرهم الطاهره





http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon7.gif

علي المحمد

شكرا لك حضورك

ومرورك الراقي

دمت بنقاء

هدب
09-04-2008, 04:26 PM
:
:
الصحـــــابي الــر ابــع

السؤال:


من أسرة عريقة النسب، عريضة الجاه، واسعة الثراء.

كان صديقا حميما لرسول الله صلوات الله و سلامه عليه قبل أن يبعث.

فهو و إن كان أكبر من النبي الكريم – صلى الله عليه و سلم - بخمس سنوات،

رغم علاقة بالرسول عليه الصلاة و السلام
لم يسلم إلا يوم الفتح، حيث كان قد مضى على بعثة الرسول صلوات الله و سلامه عليه ما يزيد على عشرين عاما!!.

قبل فتح مكة قال الرسول الكريم
(إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم عن الشرك، و أرغب لهم في الإسلام)

فكان هو واحدا منهم
توفي في سنـــة 60هـ في عهد معاوية بن ابي سفيان



من هو ؟

فاتن حسين
09-04-2008, 09:06 PM
هو الصحابي :



حكيم بن حزام بن خويلد...


يعطيك الف عافية حنين

نُورَه التميميْ
09-04-2008, 09:11 PM
.
.


مُتصفّح مليء بالفائدة / الجَمالْ
جُزيتي خيراً , و أثابكِ الباري : )



.
.

هدب
09-04-2008, 09:11 PM
هو الصحابي :



حكيم بن حزام بن خويلد...


يعطيك الف عافية حنين

يعطيك الف عافيةأميرة سراب
إجابة صحيحة :)
دمتِ رافية

هدب
09-04-2008, 09:15 PM
.
.


مُتصفّح مليء بالفائدة / الجَمالْ
جُزيتي خيراً , و أثابكِ الباري : )


.
.


شكرا لحضورك العطر
دمتِ بحب

هدب
09-04-2008, 09:24 PM
:
:
الشخصيــــة الـرابعـة


* حكيم بن حزام



مولود الكعبــة

قصة ولادته

أنه المولود الوحيد الذي ولد داخل الكعبة ...

أما قصة ولادته أن أمه دخلت مع طائفة من أترابها إلى جوف الكعبة للتفرج عليها...

و كانت يومئذ مفتوحة لمناسبة من المناسبات.

و كانت والدته آنذاك حاملا به، ففجأها المخاض و هي في داخل الكعبة، فلم تستطع مغادرتها...

فجيء لها بنطع فوضعت مولودها عليه...

و كان ذلك المولود حكيم بن حزام بن خويلد...

و هو ابن أخي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و أرضاها.

نشأته
نشأ حكيم بن حزام في أسرة عريقة النسب، عريضة الجاه، واسعة الثراء.

و كان إلى ذلك عاقلا سريا فاضلا، فسوده قومه، و أناطوا به منصب الرفادة.

فكان يخرج من ماله الخاص ما يرفد به المنقطعين من حجاج بيت الله الحرام في الجاهلية...

و قد كان حكيم صديقا حميما لرسول الله صلوات الله و سلامه عليه قبل أن يبعث.

فهو و إن كان أكبر من النبي الكريم – صلى الله عليه و سلم - بخمس سنوات، إلا أنه كان يألفه، و يأنس به، و يرتاح إلى صحبته و مجالسته، و كان الرسول – صلى الله عليه و سلم – يبادله ودا بود، و صداقة بصداقة.

ثم جاءت آصرة القربى فوثقت ما بينهما من علاقة، و ذلك حين تزوج النبي – صلى الله عليه و سلم – من عمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

أسلامه

رغم علاقة حكيم بالرسول عليه الصلاة و السلام إذا علمت أن حكيما لم يسلم إلا يوم الفتح، حيث كان قد مضى على بعثة الرسول صلوات الله و سلامه عليه ما يزيد على عشرين عاما!!.

فهو ما كاد يدخل الإسلام و يتذوق حلاوة الإيمان، حتى جعل يعض بنان الندم على كل لحظة قضاها من عمره و هو مشرك بالله مكذب لنبيه.

فلقد رآه ابنه بعد إسلامه يبكي، فقال: "ما يبكيك يا أبتاه؟!."

قال: "أمور كثيرة كلها أبكاني يا بني:

أولها بطء إسلامي مما جعلني أسبق إلى مواطن كثيرة صالحة حتى لو أنني أنفقت ملء الأرض ذهبا لما بلغت شيئا منها.

ثم إن الله أنجاني يوم "بدر" و "أحد" فقلت يومئذ في نفسي:

لا أنصر بعد ذلك قريشا على رسول الله – صلى الله عليه و سلم – و لا أخرج من مكة، فما لبثت أن جررت إلى نصرة "قريش" جرا.

ثم إنني كنت كلما هممت بالإسلام، نظرت إلى بقايا من رجالات قريش لهم أسنان و أقدار متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية، فأقتدي بهم و أجاريهم...

و ياليت أني لم أفعل..

فما أهلكنا إلا الاقتداء بآبائنا و كبرائنا...

فلم لا أبكي يا بني؟!!."


تأخر إسلام حكيم بن حزام، و كما كان يعجب هو نفسه من ذلك أيضا، فإن النبي صلوات الله و سلامه عليه كان يعجب من رجل له مثل حلم حكيم بن حزام و فهمه، كيف يخفى عليه الإسلام و كان يتمنى له و للنفر الذين هم على شاكلته أن يبادروا إلى الدخول في دين الله.

ففي الليلة التي سبقت فتح مكة قال عليه الصلاة و السلام لأصحابه:

(إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم عن الشرك، و أرغب لهم في الإسلام)

قيل: "و من هم يا رسول الله؟".

قال: (عتاب بن أسيد، و جبير بن مطعم، و حكيم بن حزام، و سهيل بن عمرو).

و من فضل الله عليهم أنهم أسلموا جميعا...
و حين دخل الرسول صلوات الله و سلامه عليه مكة فاتحا، أبى إلا أن يكرم حكيم بن حزام فأمر مناديه أن ينادي:

"من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله فهو آمن...

و من جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن..

و من أغلق عليه بابه فهو آمن...

و من دخل دار أبي سفيان فهو آمن...

و من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن..."

و كانت دار حكيم بن حزام في أسفل مكة، و دار أبي سفيان في أعلاها.



أسلم حكيم بن حزام إسلاما ملك عليه لبه، و آمن إيمانا خالط دمه و مازج قلبه...

و آلى على نفسه أن يكفر عن كل موقف وقفه في الجاهلية، أو نفقة أنفقها في عداوة الرسول – صلى الله عليه و سلم – بأمثال أمثالها.

و قد بر بقسمه...

مواقفه

1- بعد فتح مكة آلت إليه دار الندوة و هي دار عريقة ذات تاريخ...

ففيها كانت تعقد قريش مؤتمراتها في الجاهلبة، و فيها اجتمع سادتهم و كبراؤهم ليأتمروا برسول الله – صلى الله عليه و سلم - .

فأراد حكيم بن حزام أن يتخلص منها – و كأنه كان يريد أن يسدل ستارا من النسيان على ذلك الماضي البغيض – فباعها بمئة ألف درهم، فقال له قائل من فتيان قريش:

"لقد بعت مكرمة قريش يا عم".

فقال له حكيم: "هيهات يا بني، ذهبت المكارم كلها و لم يبق إلا التقوى، و إني ما بعها إلا لأشتري بثمنها بيتا في الجنة...

و إني أشهدكم أنني جعلت ثمنها في سبيل الله عز و جل."



2- حج حكيم بن حزام بعد إسلامه، فساق أمامه مئة ناقة مجللة بالأثواب الزاهية ثم نحرها جميعها تقربا إلى الله...

و في حجة أخرى وقف في عرفات، و معه مئة من عبيده و قد جعل في عنق كل واحد منهم طوقا من الفضة، نقش عليه:

عتقاء لله عز و جل عن حكيم بن حزام.

ثم أعتقهم جميعا...

و في حجة ثالثة ساق أمامه ألف شاة – نعم ألف شاة – و أراق دمها كلها في "منى"، و أطعم بلحومها فقراء المسلمين تقربا لله عز و جل.

3-
بعد غزوة "حنين" سأل حكيم بن حزام رسول الله – صلى الله عليه و سلم – من الغنائم فأعطاه، ثم سأله فأعطاه، حتى بلغ ما أخذه مئة بعير – و كان يومئذ حديث إسلام – فقال له الرسول صلوات الله و سلامه عليه:

(يا حكيم:

إن هذا المال حلوة خضرة...

فمن أخذ بسخاوة نفس بورك له فيه...

و من أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، و كان كالذي يأكل ولا يشبع...

و اليد العليا خير من اليد السفلى).

فلما سمع حكيم بن حزام ذلك من الرسول عليه الصلاة و السلام قال:

"يا رسول الله، و الذي بعثك بالحق لا أسأل أحدا بعدك شيئا...

و لا آخذ من أحد شيئا حتى أفارق الدنيا...

"و بر حكيم بقسمه أصدق البر.

4- كان له موقف يحسب له يوم قتل عثمان (رضي الله عنه) حيث قال رجل يدفن بدير سلع مقبرة اليهود فقال حكيم بن حزام والله لا يكون هذا أبدا وأحد من ولد قصي حي حتى كاد الشر يلتحم فقال ابن عديس البلوي أيها الشيخ وما يضرك أين يدفن فقال حكيم بن حزام لا يدفن إلا ببقيع الغرقد حيث دفن سلفه وفرطه فخرج به حكيم بن حزام في اثني عشر رجلا وفيهم الزبير فصلى عليه حكيم بن حزام



وفاته

توفي في سنـــة 60هـ في عهد معاوية بن ابي سفيان
وكان عمره 120 سنه
كبر حكيم بن حزام حتى ذهب بصره ثم اشتكى فاشتد وجعه، فكان يقول ( لا إله إلا الله قد كنت أخشاك فإذا اليوم أرجوك )فلم تزل كلمته حتى مات

فاتن حسين
09-04-2008, 09:57 PM
حنين
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك وأفاض عليك من نعمه ظاهرة
وباطنة
وأسأل الله باسمه العظيم الأعظم أن ينير بصرك و بصيرتك
بنور اليقين
وأن يجعله فى ميزان حسناتك

وَرْد عسيري
09-05-2008, 03:53 AM
زَاخِرٌ بِالمعَرفَة
جُزِيتِ خيراً يَا حَنِين
http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif

عبدالله العويمر
09-05-2008, 07:38 AM
استفدت كثيرا ً من هذا المتصفح



جزيتي خيرا ً

هدب
09-05-2008, 09:35 AM
أميرة سراب
وَرْد عسيري
عبدالله العويمر
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-30717-1183221849.gif

هدب
09-05-2008, 09:51 AM
الصحابيـ /هـ الخامســـــــة
السـؤال

صحابية قرشية مكية،
ولدت في أرض الحبشة، وفتحت عينيها على الإسلام،
زوجها أحد العشرة المبشرين بالجنة
لها مكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يخصها بهديته،
دعاء لها الرسول بطول العمر .. توفيت وعمرها 90 سنه
وكانت من رواة الحديث

من هــي ؟

د. منال عبدالرحمن
09-05-2008, 01:11 PM
إنّها الصّحابيةُ أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ‏[‏أم خالد‏]‏ و زوجها الزبير بن العوام ,
أحد العشرة المبّشرين بالجنّة رضي الله عنهم .



جزاكِ الله خيراً يا حنين .

جُمان
09-05-2008, 03:38 PM
كـ الطُّهرِ في صَدر المُؤمِن هذا المُتصَفّح
جُزيتِ خيراً يا حنين


عَابِقة كَما أنتِ دائماً


.

.

حنان عسيري
09-05-2008, 08:48 PM
,




,




حـ ـنـ ـيـ ـن


http://al-samar.net/up2/wh_80324999.gif



ونور الله دربكِ

وأسعدكِ الله

هدب
09-05-2008, 09:02 PM
منال عبدالرحمن

الغالية على النفس

إجابة صحيحة

يعطيك الف عافية

هدب
09-05-2008, 09:08 PM
جُمان

حنان عسيري

لم اجد كلمة شكر تليق بكم



فـ لكم http://www.moveed.com/data/media/56/LS019380.jpg

هدب
09-05-2008, 09:16 PM
:
:

الشخصية الخامســة
أم خـالد ..أمة بنت خالد


أمة بنت خالد، صحابية قرشية مكية، تكنى أم خالد.
- أبوها خالد بن سعيد بن العاص أحد السباقين إلى الإسلام، وأمها أميمة بنت خلف الخزاعية إحدى فضليات نساء الصحابة.


- وأخوها سعيد بن خالد، أحد الصحابة الأبرار.
- وعمها عمرو بن سعيد بن العاص من السابقين إلى الإسلام، قتل في معركة اليرموك.
- وزوجها أحد العشرة المبشرين بالجنة الزبير بن العوام – رضي الله عنهم أجمعين.
- ولدت أم خالد في أرض الحبشة، وفتحت عينيها على الإسلام، وكان والدها من المهاجرين إلى الحبشة حين اشتد الأذى على المؤمنين في مكة.

- ولقد كان لأم خالد مكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يخصها بهديته، ومن ذلك أنه أتي – عليه الصلاة والسلام – بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: (من ترون أكسو هذه) ؟ فسكتوا. فقال: (ائتوني بأم خالد)، قالت أم خالد – وهي التي روت الحديث: فأتي بي أحمل، فألبسنيها بيده، وقال (أبلي وأخلقي) يقولها مرتين، وجعل ينظر إلى علم الخميصة أصفر وأحمر، فقال: (هذا سنا يا أم خالد، هذا سنا) ويشير بإصبعه إلى العلم، وسنا بالحبشة: حسن.

- وقد تزوجت أم خالد الزبير بن العوام – رضي الله عنها، وولدت له عمراً وخالداً.
- ولقد كان لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم أثر مبارك في حياة أم خالد رضي الله عنها عندما قال لها: (أبلي وأخلقي) إذ معنى الحديث كما قال الحافظ ابن الحجر في الفتح: (أي إنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق). وقد استجيبت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تعش امرأة من الصحابة ما عاشت أم خالد. وذكر الذهبي في السير: أنها عمرت إلى قريب عام تسعين.

أسمى
09-05-2008, 10:05 PM
جُزيتي الجنة..
.
متى تُطرح الأسئلة.؟
آتي مُتأخرة دائماً.

.
مُتصفح رائع.لا حُرمتي أجرهـ.

فيصل الحلبوص
09-05-2008, 11:31 PM
الأخت حنين



بارك الله فيك وبحرفك الطاهر


لقد عطرتي أبعاد بسيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم



بوركتي يا حنين :)

مروان إبراهيم
09-05-2008, 11:52 PM
:

بارك الله فيك يا حنين
متصفح روحاني
جزيتي الجنة

صُبـــح
09-06-2008, 04:04 AM
بارك الله في أمثالكِ ياحنين ...

متصفح عاطر ماطر بهذه الأرواح المباركة ...



متابعة ...

هدب
09-07-2008, 12:52 AM
قيد من ورد

فيصل الحلبوص الشمري

مروان إبراهيم

صُبـــح


الف شكر لحضوركم العطر

يعطيكم الف عافية

هدب
09-07-2008, 01:10 AM
الصحابيـ /هـ الســــادســـــــ
السـؤال

صحابي جليل كان مستجاب الدعوة و لقي المشركين مرة و قد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك.. فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ؟!
- من هُو ؟! -

أسمى
09-07-2008, 01:25 AM
هو الصحابي الجليل:
البراء بن مالك ..رضي الله عنهـ.

.

عوفيتي حنين.

هدب
09-07-2008, 01:43 AM
هو الصحابي الجليل:
البراء بن مالك ..رضي الله عنهـ.

.

عوفيتي حنين.

يعطيك العافية قيد من ورد

الاجابة صحيحة

هدب
09-07-2008, 01:47 AM
الشخصية الســــا دســة

البراء بن مالك ..رضي الله عنهـ.




هو البراء بن مالك بن النضر الأنصاري النجاري المدني
- البطل الكرّار ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخو خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك ، شهد أحداً ، وبايع تحت الشجرة .
- قيل : كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش : لاتستعملوا البراء على جيش ؛ فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم .
- وبلغنا أن البراء يوم حرب مسيلمة الكذاب أمر أصحابه أن يحتملوه على ترس ، على أسنة رماحهم ويلقوه في الحديقة ، فاقتحم إليهم ، وشد عليهم ، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة ، فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحاً ؛ ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهراً يداوي جراحه .
- وقد اشتهر أن البراء قتل في حروبه مئة نفس من الشجعان مبارزة .
- عن أنس مرفوعاً قال : ( كم من ضعيف ، متضعف ، ذي طمرين ، لوأقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك ) .
- وإن البراء لقي المشركين ، وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له : يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنك لو أقسمت على الله لأبرك ، فأقسم على ربك . قال : أقسم عليك يارب لما منحتنا أكتافهم .
- استشهد يوم فتح تستر، سنة عشرين .

شــمــ نـجـد ــس
09-07-2008, 05:49 AM
:

بكل الثلاثين يوماً يا حنين ستكسبين بنا الأجر ..

مجهود رائع تشكري عليه ..

لكِ المتابعة .

هدب
09-07-2008, 01:41 PM
:

بكل الثلاثين يوماً يا حنين ستكسبين بنا الأجر ..

مجهود رائع تشكري عليه ..

لكِ المتابعة .

شــمــ نـجـد ــس
الف شكر
على المتابعة
دمت راقية

هدب
09-07-2008, 01:45 PM
الصحابيـ /هـ الســــابــــــــع
السـؤال


الصحابي الذي كان في جيش المسلمين الذاهب إلى مصر ونزلوا ليلاً على مشارف مصر وتيمم والماء موجود لدية فعارضوا عليه الصحابة فلما رجعوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا له ما حدث

قال الرسول للصحابي : لماذا تيممت بوجود الماء ؟

فقال : لم أرد أن أشعل النار وأسخن الماء خشية أن يراني الكفار وقال الله تعالي ( ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) وأنا تأولت هذه الآية وقمت ما قمت به

فوافقة الرسول صلى الله عليه وسلم

من هو هذا الصحابي ؟؟



همسة شكر
لاخ فيصل الحلبوص الشمري

م.عبدالله الملحم
09-07-2008, 02:02 PM
الصحابيـ /هـ الســــابــــــــع
السـؤال


الصحابي الذي كان في جيش المسلمين الذاهب إلى مصر ونزلوا ليلاً على مشارف مصر وتيمم والماء موجود لدية فعارضوا عليه الصحابة فلما رجعوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا له ما حدث

قال الرسول للصحابي : لماذا تيممت بوجود الماء ؟

فقال : لم أرد أن أشعل النار وأسخن الماء خشية أن يراني الكفار وقال الله تعالي ( ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) وأنا تأولت هذه الآية وقمت ما قمت به

فوافقة الرسول صلى الله عليه وسلم

من هو هذا الصحابي ؟؟



هل هو [ عمرو بن العاص ] ...!!!

هدب
09-08-2008, 02:36 AM
هل هو [ عمرو بن العاص ] ...!!!


اهلا بك
عبدالله الملحم
الاجاية صحيحة
http://vb.arabseyes.com/uploaded/24878_1194563995.gif

هدب
09-08-2008, 02:42 AM
الشخصية الســــا بعــــــة

عمرو بن العاص


فاتح مصر
عمرو بن العاص
إنه الصحابي الجليل عمرو بن العاص بن وائل السهمي -رضي الله عنه- أحد فرسان قريش وأبطالها، أذكى رجال العرب، وأشدهم دهاءً وحيلة، أسلم قبل فتح مكة، وكان سبب إسلامه أنه كان كثير التردد على الحبشة، وكان صديقًا لملكها النجاشي، فقال له النجاشي ذات مرة: يا عمرو، كيف يعزب عنك أمر ابن عمك؟ فوالله إنه لرسول الله حقًا. قال عمرو: أنت تقول ذلك؟ قال: أي والله، فأطعني. [ابن هشام وأحمد]. فخرج عمرو من الحبشة قاصدًا المدينة، وكان ذلك في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة، فقابله في الطريق خالد بن الوليد
وعثمان بن طلحة، وكانا في طريقهما إلى النبي ( فساروا جميعًا إلى المدينة، وأسلموا بين يدي رسول الله (، وبايعوه.
أرسل إليه الرسول ( يومًا فقال له: (خذ عليك ثيابك، وسلاحك، ثم ائتني)، فجاءه، فقال له رسول الله (: (أني أريد أن أبعثك على جيش، فيسلمك الله ويغنمك، وأرغب لك رغبة صالحة من المال). فقال: يا رسول الله، ما أسلمتُ من أجل المال، ولكنى أسلمتُ رغبة في الإسلام، ولأن أكون مع رسول الله (. فقال (:
(نعم المال الصالح للرجل الصالح) [أحمد].
وكان عمرو بن العاص مجاهدًا شجاعًا يحب الله ورسوله، ويعمل على رفع لواء الإسلام ونشره في مشارق الأرض ومغاربها، وكان رسول الله ( يعرف لعمرو شجاعته وقدرته الحربية، فكان يوليه قيادة بعض الجيوش والسرايا، وكان يحبه ويقربه، ويقول عنه: (عمرو بن العاص من صالحي قريش، نعم أهل البيت أبو عبد الله، وأم عبد الله، وعبد الله) [أحمد]. وقال (: (ابنا العاص مؤمنان، عمرو وهشام) [أحمد والحاكم].
وقد وجه رسول الله ( سرية إلى ذات السلاسل في جمادى الآخرة سنة ثمان من الهجرة، وجعل أميرها عمرو بن العاص رضي الله عنه، وقد جعل النبي ( عمرو بن العاص واليًا على عُمان، فظل أميرًا عليها حتى توفي النبي ( . وقد شارك عمرو بن العاص في حروب الردة وأبلى فيها بلاءً حسنًا.
وفي عهد الفاروق عمر -رضي الله عنه- تولى عمرو بن العاص إمارة فلسطين، وكان عمر يحبه ويعرف له قدره وذكاءه، فكان يقول عنه: ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرًا. [ابن عساكر]، وكان عمر إذا رأى رجلاً قليل العقل أو بطيء الفهم يقول: خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد.
وكان عمرو يتمنى أن يفتح الله على يديه مصر، فظل يحدث عمر بن الخطاب عنها، حتى أقنعه، فأمَّره الفاروق قائدًا على جيش المسلمين لفتح مصر وتحريرها من أيدي الروم، فسار عمرو بالجيش واستطاع بعد كفاح طويل أن يفتحها، ويحرر أهلها من ظلم الرومان وطغيانهم، ويدعوهم إلى دين الله عز وجل، فيدخل المصريون في دين الله أفواجًا.
وأصبح عمرو بن العاص واليًا على مصر بعد فتحها، فأنشأ مدينة الفسطاط، وبنى المسجد الجامع الذي يعرف حتى الآن باسم جامع عمرو، وكان شعب مصر يحبه حبًا شديدًا، وينعم في ظله بالعدل والحرية ورغد العيش، وكان عمرو يحب المصريين ويعرف لهم قدرهم، وظل عمرو بن العاص واليًا على مصر حتى عزله عنها عثمان ابن عفان -رضي الله عنه-، ثم توفي عثمان، وجاءت الفتنة الكبرى بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما-، فوقف عمرو بن العاص بجانب معاوية، حتى صارت الخلافة إليه.
فعاد عمرو إلى مصر مرة ثانية، وظل أميرًا عليها حتى حضرته الوفاة، ومرض مرض الموت، فدخل عليه ابنه عبد الله -رضي الله عنه-، فوجده يبكي، فقال له: يا أبتاه! أما بشرك رسول الله ( بكذا؟ أما بشرك رسول الله ( بكذا؟ فأقبل بوجهه فقال: أني كنت على أطباق ثلاث (أحوال ثلاث)، لقد رأيتني وما أحد أشد بغضًا لرسول الله ( مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي ( فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال فقبضت يدي، فقال: (مالك يا عمرو؟) قال: قلت: أردت أن أشترط: قال: (تشترط بماذا؟) قلت: أن يغفر لي، قال: (أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟)، وما كان أحد أحب إلى من رسول الله ( ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت؛ لأنني لم أكن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة.
ثم ولينا أشياء ما أدرى ما حالي فيها، فإذا أنا مت، فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور (الوقت الذي تذبح فيه ناقة)، ويقسم لحمها؛ حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي) [مسلم].
وتوفي عمرو -رضي الله عنه- سنة (43 هـ)، وقد تجاوز عمره (90) عامًا، وقد روى عمرو عن النبي ( (39) حديثًا.

جُمان
09-08-2008, 05:45 AM
رائِع يا حنين ..
حديثٌ عذب ../ وسِيرةٌ عطرة ..
مُبلّلةٌ بالبياضِ أنتِ

جُزيتِ خَيراً

.

.

هدب
09-09-2008, 03:47 AM
جُمان
http://al-samar.net/up2/wh_80324999.gif

دمت راقية

هدب
09-09-2008, 04:57 AM
الصحابيـ /هـ الثـــامنـــــــ
السـؤال

هو عم النبي -صلى الله عليه وسلم-0
وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا
كان يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه
بين زعماء مكة وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره
ثبات ابن أخيه
اسنشهد بوم أحـــد
من هــــو؟

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-09-2008, 05:11 AM
.

.

.



حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

هدب
09-09-2008, 05:22 AM
أجابة صحيحة

عطر يعطيك العافية

هدب
09-09-2008, 07:09 AM
الشخصيـة الثامنـة

حمزة بن عبد المطلب



أسد الله000وسيد الشهداء

" سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب "

حمزة بن عبد المطلب ( أبو عمارة ) ، عم النبي -صلى الله عليه وسلم-0
وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا
كان يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه
بين زعماء مكة وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره
ثبات ابن أخيه ، وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ، فطوى صدره على أمر
ظهر في اليوم الموعود000يوم اسلامه000

اسلام حمزة

كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-)فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ، فلما وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟000فرد ذلك علي ان استطعت )
وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع ، وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ، وذلك في السنة السادسة من النبوة0

حمزة وجبريل
سأل حمزة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يريه جبريلَ في صورته ، فقال : إنك لا تستطيع أن تراه )قال (بلى )000قال :( فاقعد مكانك )فنزل جبريل على خشبة في الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت ، فقال (أرْفعْ طَرْفَكَ فانظُرْ )
000فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر ، فخرّ مغشياً عليه000


حمزة و الاسلام

ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه هذا اللقب العظيم(أسد الله وأسد رسوله )000وآخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين حمزة وبين زيد بن حارثة ، وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي اللـه عنه-000وأول راية عقدها الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت لحمزة000ويوم بدر كان أسد اللـه هناك يصنع البطولات ، فقد كان يقاتل بسيفين ، حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأهمية000

استشهاد حمزة

(اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق)
هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) ، لتظفر برأس حمزة مهما كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها حمزة -رضي الله عنه- ، وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وراح حمزة -رضي الله عنه- لايريد رأسا الا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي ( 000 وهززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل البطن الى العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته حتى اذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت الى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ، وانما قتلته لأعتق 000 )000
وقد أسلم (الوحشي) لاحقا فهو يقول ( خرجت حتى قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة ، فلم يرعه الا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال وحشي 0قلت ( نعم يا رسـول اللـه )000قال اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة ؟0فلما فرغت من حديثي قال ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك !)000فكنت أتنكب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان ، لئلا يراني حتى قبضه الله -صلى الله عليه وسلم-)0
واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وانما وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يجدعن الآذان والآنف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد ، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا000وبقرت عن كبد حمزة ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها 000

حزن الرسول على حمزة

وخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين رأى ما رأى ( لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم !)000فلما رأى المسلمون حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا(والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب )
فنزل قوله تعالى ( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك الا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )000

فعفا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهى عن المثلة ، وأمر بحمزة فسجي ببردة ، ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة ، فصلى عليهم وعليه معهم ، حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة000وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ، سنة (3) للهجرة000

البكاء على حمزة

مرّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظَفَر ، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم ، فذرفت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكى ، ثم قال ( ولكن حمزة لا بواكي له )000فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل ، أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولمّا سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال ( ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ بأنفسكم )

فضل حمزة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-( سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب )000كما قال لعلي بن أبي طالب ( يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ، وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب )

خالد صالح الحربي
09-09-2008, 11:21 PM
:
السؤال التّاسِع نيابةً عن حَنِين :

من هيَ الصحابيّة التي خاطبت عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- عندما كان خارجاً من
المسجد وكان معه الجارود العبدي، فسلم عليها عمر فردت عليه، وقالت: " هيا يا عمر،
عهدتك وأنت تسمى عميراً في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى
سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية ،
واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت"، فقال
الجارود: قد أكثرتِ على أمير المؤمنين أيتها المرأة، فقال عمر: "دعها أما تعرفها! هذه
......... التي سُمع قولها من فوق سبع سماوات فعمر أحق والله أن يسمع لها ]

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-10-2008, 03:01 AM
.

.

.




أنّها خولة بنت ثعلبة .. الصحابية , الفقيرة , البليغة , الحكيمة
تِلك التي كادت أن تُهدم حياتها الزوجية بسبب قسم جاهلي أطلقه عليها زوجها أوس إذ قال لها [ أنتِ علي كظهر أمُي ] ونزلت الأيات على ذلك
..حتى جُمع شملهما !

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

فيصل الحلبوص
09-10-2008, 04:31 AM
الأخت حنين



بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء


أنتي الشعلة الإيمانية في أبعاد



شكراً لجهودك

هدب
09-10-2008, 05:58 AM
:
خالد الحربي
شكرا لك الى حد السماء


عطر الاجابة اكيد صحيحة :)
يعطيك العافية


فيصل الشمري
شكرا لوجودك ومتابعتك المستمرة
لا عدمنا حضورك

هدب
09-10-2008, 06:05 AM
الشخصية التاسعـة

الصحابية : خولة بنت ثعلبة



نُبذه عنها :
هي خولة بنت مالك بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف، صحابية جليلة من الأنصار، وكانت زوجة الصحابي المجاهد أوس بن الصامت، وهو أخو الصحابي الجليل عبادة بن الصامت. وكانت امرأة فقيرة معدمة، عاشت مع زوجها حياة مسالمة، وكان أوس بن الصامت يعمل ويكد كثيراً للحصول على الرزق وليحصل على قوت بيته، ولكن بعد تقدمه في العمر، أصبح شيخاً ضجراً، وقد ساء خلقه مع زوجته.
ما يستخلص من حياة خولة بنت ثعلبة:
تعد خولة بنت ثعلبة من عظيمات العرب والمسلمين، فهي امرأة مؤمنة تقية، وزوجة وفية تحافظ على بيتها من الانهيار، وأم صالحة تفكر في مستقبل أبنائها. ومن قصتها يمكننا استخلاص عدة أفكار، منها:
1. إبطال الله –تعالى- لظاهرة كانت شائعة أيام الجاهلية ألا وهي "المظاهرة"، وهي تعني تحريم الزوج زوجته على نفسه، وأنزل الله –تعالى- حكم ذلك القسم ألا وهو لا يوجب التحريم المؤبد، بل التحريم المؤقت حتى تؤدى الكفارة، وجعل الله الكفارة بعتق رقبة، أو صوم شهرين متتابعين إن لم يقدر على عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكينا إن لم يستطع الصيام.
2. مكانة المرأة التي تحاول الحفاظ على زوجها وبيتها في الإسلام، كما فعلت خولة عندما أصرت على الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن يطلب من الله الحكم العادل لتعود إلى زوجها. وأيضاً في ذلك بيان إلى عظمة الصحابيات وأنهن قدوة صالحة لجميع النساء.
3. بلاغة خولة بنت ثعلبة وفصاحة لسانها، وتبين ذلك من خلال موقفها مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عندما جادلته بعد أن ظنت أنها ستفترق عن زوجها، وتبيينها سلبيات هذا التفريق على الأولاد والبيت، وفي موقف آخر أيضاً مع عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، عندما اعترضت على سياسته وطلبت منه أن يتق الله –تعالى- في الرعية، في عبارة قوية لم يستطع عمر حيالها إلا أن يسمع لها.
4. في هذه القصة تأكيد على وجوب الاعتماد على الله –عز وجل- في أخذ الأحكام، واعتبار القرآن الكريم هو مصدر التشريع الإسلامي الأساسي وتتبعه بعد ذلك السنة النبوية الشريفة.
5. بيان لطف الله بعباده وتخفيف الكفارات لهم عند عدم الاستطاعة.
6. بيان عدل الرسول الكريم، حيث إنه طلب سماع القضية من الطرفين، وليس من طرف واحد، وذلك للوصول إلى أفضل الأحكام وأدقها.
7. يجوز دفع الكفارة عمن لا يستطيع دفعها، أو لا يقدر على أدائها .

هدب
09-11-2008, 03:28 AM
:
السؤال العاشـــــر :
صحابي جليل ربتة أمة توفي ابوة فكانت امةوترمية في المكان المظلم وكانت تجعل العابة السيوف والحرب فقالوا لها أعمامة انك تضربينة ضرب مبغض قالت : لا بل أضربة حتى يشب فارساً أو كما قالت فكان لها ما أردت حق التربية فشب فارساً مقداماً حقق لقباً مرموقاً تزوج بامرأة لها مكانة في التاريخ وساهمت في يوم الهجرة ولقبت كذلك بلقبت رائع

وكذلك ابنة عبد الله مات على يد جيش الحجاج وكان ابنة اول مولود يولد للمسلمين بعد الهجرة ولم يمت ففرح المسلمون بة وكبروا


من هو؟





http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

شموخ أنثى
09-11-2008, 09:05 AM
هو

الزبير بن العوام

رضي الله عنه ..

وابنه عبدالله بن الزبير

وزوجته اسماء بنت ابي بكر ولقبها ذات النطاقين

ان شاء الله صح...

حنين لا عدمنا جديدك وروائعك...

رضي الله عن صحابة رسول الله اجمعين

هدب
09-11-2008, 05:48 PM
شموخ

الاجابة صحيحة

لاعدمت تواجدك

أسمى
09-11-2008, 09:51 PM
شُكراً..ضئيلةٌ جداً في حقك يا حنين.

"
جُزيتي الخير كُلهـ..
و منّ الله عليكِ بما تودين.
"

هدب
09-12-2008, 02:10 AM
الشخصية العاشــــرة

الزبير بن العوام



نسبه

الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى

حَوَارِيُّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَابْنُ عَمَّتِهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَأَحَدُ العَشرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى، وَأَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَسْلَمَ وَهُوَ حَدَثٌ، لَهُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً.

وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ رَجُلاً طَوِيْلاً، إِذَا رَكِبَ خَطَّتْ رِجْلاهُ الأَرْضَ، وَكَانَ خَفِيْفَ اللِّحْيَةِ وَالعَارِضَيْنِ.



نشأته

كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا، يَعْنِي: وُلِدُوا فِي سَنَةٍ.

وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً، وَهُوَ يَتِيْمٌ.

فَقِيْلَ لَهَا: قَتَلْتِهِ، أَهْلَكْتِهِ.

قَالَتْ:

إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ

وَعَنْ عُمَرَ بنِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَاتَلَ الزُّبَيْرُ مَعَ نَبِيِّ اللهِ وَلَهُ سَبْعَ عَشْرَةَ.



ثباته فى الاسلام

هَاجَرَ الزُّبَيْرُ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةٍ، وَكَانَ عَمُّهُ يُعَلِّقُهُ، وَيُدَخِّنُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَقُوْلُ: لاَ أَرْجِعُ إِلَى الكُفْرِ أَبَداً.

وَهُوَ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، فِيْمَا نَقَلَهُ مُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَلَمْ يُطَوِّلِ الإِقَامَةَ بِهَا.



أول سيف شهر فى الاسلام

أَسْلَمَ الزُّبَيْرُ ابْنُ ثَمَانِ سِنِيْنَ، وسمع أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ أُخِذَ بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَخَرَجَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ غُلاَمٌ ابْنُ اثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَةً بِيَدِهِ السَّيْفُ، فَمَنْ رَآهُ عَجِبَ، وَقَالَ: الغُلاَمُ مَعَهُ السَّيْفُ، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَا لَكَ يَا زُبَيْرُ؟).

فَأَخْبَرَهُ، وَقَالَ: أَتَيْتُ أَضْرِبُ بِسَيْفِي مَنْ أَخَذَكَ.

و فى رواية أخرى : جَاءَ الزُّبَيْرُ بِسَيْفِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا لَكَ؟).

قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّكَ أُخِذْتَ.

قَالَ: (فَكُنْتَ صَانعاً مَاذَا؟).

قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ بِهِ مَنْ أَخَذَكَ، فَدَعَا لَهُ وَلِسَيْفِهِ.



رَوَى أَحَادِيْثَ يَسِيْرَةً.

عنَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:

قُلْتُ لأَبِي: مَا لَكَ لاَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ؟

قَالَ: مَا فَارَقْتُهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً:

سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ).



غزواته فى سبيل الله



قَالَ الزُّبَيْرُ: مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ.

وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ: حَمْزَةُ، وَعَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ.

و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي.

عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ: إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا، ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.



غزوة بدر

كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَارِسَانِ: الزُّبَيْرُ عَلَى فَرَسٍ، عَلَى المَيْمَنَةِ، وَالمِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ عَلَى فَرَسٍ، عَلَى المَيْسَرَةِ.

وَقَالَ هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:

كَانَتْ عَلَى الزُّبَيْرِ يَوْمَ بَدْرٍ عمَامَةٌ صَفْرَاءُ، فَنَزَلَ جِبْرِيْلُ عَلَى سِيْمَاءِ الزُّبَيْرِ.



يوم أحد

قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي! كَانَ أَبُوَاكَ -يَعْنِي: الزُّبَيْرَ، وَأَبَا بَكْرٍ - مِن: {الَّذِيْنَ اسْتَجَابُوا لِلِّهِ وَالرَّسُوْلِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ}

لَمَّا انْصَرَفَ المُشْرِكُوْنَ مِنْ أُحُدٍ، وَأَصَابَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابَهُ مَا أَصَابَهُمْ، خَافَ أَنْ يَرْجِعُوا، فَقَالَ: (مَنْ يُنْتَدَبُ لِهَؤُلاَءِ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى يَعْلَمُوا أَنَّ بِنَا قُوَّةً؟).

فَانْتُدِبَ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ فِي سَبْعِيْنَ، فَخَرَجُوا فِي آثَارِ المُشْرِكِيْنَ، فَسَمِعُوا بِهِم، فَانْصَرَفُوا.

قَالَ تَعَالَى: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوْءٌ} لَمْ يَلْقَوا عَدُوّاً.



يوم الخندق

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الخَنْدَقِ: (مَنْ يَأْتِيْنَا بِخَبَرِ بَنِي قُرَيْظَةَ؟).

فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ عَلَى فَرَسٍ، فَجَاءَ بِخَبَرِهِمْ.

ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ.

فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ.

ثُمَّ الثَّالِثَةَ.

فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).

و روى أَنَّ الزبَيْرَ خَرَجَ غَازِياً نَحْوَ مِصْرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَمِيْرُ مِصْرَ: إِنَّ الأَرْضَ قَدْ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُوْنُ، فَلاَ تَدْخُلْهَا.

فَقَالَ: إِنَّمَا خَرَجْتُ لِلطَّعْنِ وَالطَّاعُوْنِ، فَدَخَلَهَا فَلَقِيَ طَعْنَةً فِي جَبْهَتِهِ



حوارى رسول الله

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي).

أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِي، فَقَالَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي).



جاراى فى الجنة

عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ).



فضائله

أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ

وقد كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ الخَرَاجَ، فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً. بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا.

قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ: بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ مَائَةِ أَلفٍ، فَقِيْلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! غُبِنْتَ.

قَالَ: كَلاَّ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ.



الشورى

عندما طُعن عمر بن الخطاب و أراد أن يستخلف

قَالَ عُمَرُ: إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ: اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، ثُمَّ سَمَّاهُمْ.

و منهم الزبير بن العوام



أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى تَخَلَّفَ عَنِ الحَجِّ، وَأَوْصَى، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ.

قَالَ: وَقَالُوْهُ؟

قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ الرجل.

فَقَالَ عُثْمَانُ: قَالُوا: الزُّبَيْرَ؟

قَالُوا: نَعْم.

قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا عَلِمْتُ، وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قَالَ عُمَرُ:

لَوْ عَهِدْتَ أَوْ تَرَكْتَ تَرِكَةً كَانَ أَحَبُّهُمْ إِليَّ الزُّبَيْرُ، إِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ.



الزبير و الفتنة

بعد استشهاد عثمان بن عفان خرج الزبير و طلحة الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ، وكانت ( موقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر

عَنْ مُطَرِّفٍ، قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ: مَا جَاءَ بِكُمْ، ضَيَّعْتُمُ الخَلِيْفَةَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ جِئْتُمْ تَطْلُبُوْنَ بِدَمِهِ؟

قَالَ: إِنَّا قَرَأْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيْبَنَّ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} لَمْ نَكُنْ نَحْسِبُ أَنَّا أَهْلُهَا حَتَّى وَقَعَتْ مِنَّا حَيْثُ وَقَعَتْ.

قَالَ عَلِيٌّ: حَارَبَنِي خَمْسَةٌ: أَطْوَعُ النَّاسِ فِي النَّاسِ: عَائِشَةُ، وَأَشْجَعُ النَّاسِ: الزُّبَيْرُ، وَأَمْكَرُ النَّاسِ: طَلْحَةُ، لَمْ يُدْرِكْهُ مَكْرٌ قَطُّ، وَأَعْطَى النَّاسِ: يَعْلَى بنُ مُنْيَةَ، وَأَعَبَدُ النَّاسِ: مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، كَانَ مَحْمُوداً حَتَّى اسْتَزَلَّهُ أَبُوْهُ.



موقعة الجمل

عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا، فَقَالَ عَلِيٌّ:

يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ).

قَالَ: نَعَمْ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا، ثُمَّ انْصَرَفَ.

فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ: جُبْناً جُبْناً!

قَالَ: قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ، وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ



الشهادة

لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله فَوَقَعَ، وَدُفِنَ بِوَادِي السِّبَاعِ، وَجَلَسَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَبْكِي عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ.

عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ:

اسْتَأْذَنَ ابْنُ جُرْمُوْزٍ عَلَى عَلِيٍّ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ:

بَشَّرْ قَاتِلَ ابْنَ صَفِيَّةَ بِالنَّارِ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).

جِيْءَ بِرَأَسِ الزُّبَيْرِ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ عَلِيٌّ:

تَبَوَّأْ يَا أَعْرَابِيُّ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ، حَدَّثَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ قَاتِلَ الزُّبَيْرِ فِي النَّارِ.



وصيته

عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:

لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ، دَعَانِي.

فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ:

يَا بُنَيَّ! إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ، وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً، وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئاً؟

يَا بُنَيَّ! بِعْ مَا لَنَا، فَاقْضِ دَيْنِي، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ، وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ.

قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ، وَيَقُوْلُ: يَا بُنَيَّ! إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ.

قَالَ: فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ: يَا أَبَةِ، مَنْ مَوْلاَكَ؟

قَالَ: اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-.

قَالَ: فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ، إِلاَّ قُلْتُ: يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ.

هدب
09-12-2008, 02:28 AM
قيد من ورد

الف شكر لمتابعتك ِ

لك http://www.gify.nou.cz/kv_ruze2_soubory/95.gif

هدب
09-12-2008, 02:49 AM
السؤال الحادي عشر


صحابية غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمها
وكانت لها بركة على قومها
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: فما أعلم امرأة أكثر بركة على قومها منها )

من هي ؟

نورة عبدالله عبدالعزيز
09-12-2008, 03:56 AM
،://:،
جُويريَة بِنْتُ الحَارِث رَضِي اللهُ عَنْهَا،




بُورِكْتِ وَ جُزِيْتِ مِنَ الأجْرِ أعْظَمَهُ يَا حَنِيْن http://www.wl3.net/uploader/up/19680427020071205.gif

http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif
:://::

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-12-2008, 04:24 AM
.

.

.





نيابةً عن حَنين :



إجابة صحيحة يانُورة
جُزيت الجنَّة يارائعة ,


http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-12-2008, 04:32 AM
.

.

.






الشخصية الحادية عشر :



[ جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ]



كانت اسمها قبل زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم «برة بنت الحارث» غير أن النبي صلى الله عليه وسلم غيّر اسمها إلى
«جويرية» بعد ذلك، وهي من قبيلة بني المصطلق، وهي قبيلة عربية عريقة مشهورة.
هذه القبيلة أعدت عدتها للهجوم على المسلمين في المدينة، فجهزت جيشاً كاملاً لذلك، فوصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
عن طريق أحد العيون التي كان ينظر بها صلى الله عليه وسلم خارج المدينة، وقبل اكتمال جيشهم وتجمعه.. أعد عليه الصلاة والسلام
جيشاً خرج به بنفسه صلى الله عليه وسلم، وانطلقوا إلى قبيلة بني المصطلق فباغتهم في ديارهم قبل خروجهم، واستطاع جيش المسلمين
أسر جميع أفراد القبيلة ما عدا سيدهم الحارث، ولم يقتل من المسلمين في هذه الغزوة إلا رجل واحد بالخطأ، وقتل من القبيلة عشرة رجال.
وكان من بين هؤلاء الأسرى برّة بنت الحارث زعيم القبيلة، ووزع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسرى على أفراد المسلمين يديرون
شؤونهم ريثما يصلون إلى المدينة، وكانت برّة عند ثابت بن قيس رضي الله عنه يتولى شأنها.
وكانت برّة قد سمعت بانتشار الإسلام وتعاليمه، وما جاء به من إنصاف العبيد والمملوكين، وأن الإسلام جاء لتحريرهم دونما بخس للمماليك
بالثمن أو غير ذلك، وأنه قد سنّ المكاتبة التي يستطيع المملوك من خلالها شراء حرية نفسه، وأنه كان يريد إلغاء الرق، إلى غير ذلك.
فاستغلت برّة هذا القرار العظيم في الإسلام، فطلبت المكاتبة من ثابت بن قيس، وذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تخبره بطلبها للمكاتبة،
وفي هذه الأثناء كان أبوها قد جاء، ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد، ابنتي برّة بنت ملك، ولا يُسبى مثلها، وقد جئت بفدائها.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد سمع كلامها، فوجد منها ماأعجبه من وفور عقلها ونماء ذكائها ورجاحة فطنتها، فأراد أن يفعل ما هو خير من ذلك،
فكلمها، فوجد فيها الاستعداد الفطري للإسلام.. فقال لأبيها: نخيرها ونسألها هل تريد الرجوع معك؟ أم تريد أن أحررها وأتزوجها؟
فأعملت رأيها.. فجال نظرها في أخلاق المسلمين ومعاملاتهم وعيشتهم فوجدت فيه ما أعجبها فأحبته. ثم فاجأت أباها باختيار النبي صلى الله عليه وسلم
ووافقت على الزواج منه، فحررها رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير اسمها إلى «جويرية» فأصبح هذا الاسم المشهور لها في التاريخ، وتزوجها
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان سبب زواجه صلى الله عليه وسلم من جويرية أنه كان يريد إطلاق كامل هذه القبيلة ولكن دونما عداوة منهم للمسلمين، إنماكان يريد أن يكسب صداقة القبيلة،
فلما تزوجها.. راح المسلمون يقولون: أصهار النبي صلى الله عليه وسلم عبيد!!
فبدأ كل واحد منهم يحرر من عنده، فأطلقت القبيلة كاملة، ففوجئت هذه القبيلة وفوجئ الحارث سيدهم بذلك، فهذه المعاملة لا يعرفها العرب، أطلق المسلمون
الأسرى بالجملة! وبدون مطالبات ولاشروط، فدخلوا كلهم في دين الله أفواجاً، فكانت جويرية سبباً في إسلامهم ودخولهم الدين العظيم.
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: فما أعلم امرأة أكثر بركة على قومها من جويرية.
وعاشت رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت شديدة الحب للعبادة جاء في الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها بعد صلاة
الفجر فإذا هي تسبّح ، ثم ذهب لبعض شؤونه، وعاد إليها قبل الظهر فإذا هي على نفس حالتها ، فقال لها: «أما زلت على المجلس الذي تركتك عليه ؟ »
فقالت : نعم . قال : « ألا أعلمك كلمات إذا قلتها كانت خيراً لك من عبادتك هذه ؟ » قالت : نعم يا رسول الله . قال : « قولي : سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ، تقولين ذلك ثلاث مرات » رواه مسلم .
توفيت في عهد معاوية بن ابي سفيان






http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

خالد صالح الحربي
09-12-2008, 08:57 PM
:
الله يعطيكم العافية على هذا المتصفّح الثريّ بكلّ سيرةٍ عطرة .
وجزا الله خير كُلّ من أضاف نبذة أو من أجاب إجابة ، أو أضاف أيّ حرف .
بالتوفيق لكم جميعاً .

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-13-2008, 12:06 AM
.

.

.




السؤال الثاني عشر :


صحابيه أخبرها الرسول صلى الله عليها وسلم
بـ [ ‏أن ‏جبريل ‏يقرأ عليك السلام ] ؟!


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

شموخ أنثى
09-13-2008, 01:28 AM
أهلا وسهلا /عطر وجنة ...

بعون الله هي أم المؤمنين

خديجة بنت خويلد

رضي الله عنها ...

دمتم لنا ينبوع للخير...

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-13-2008, 01:59 AM
.

.

.




عُذراً ياشُموخ أنثى إقتربتِ
لكن الإجابة خاطِئة ياطيِّبة ../ جُزيِّت الجنَّة http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

حنان عسيري
09-13-2008, 02:16 AM
,



,


صباحكم رحمة


أعتقد الأجابة أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها ... }


حـ ـنـ ـيـ ـن

عـ ـطـ ـر و جـ ـنـ ـة

نور الله دربكما

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-13-2008, 02:23 AM
.

.

.








إجابة صحيحة ياحنان
جُزيت الجنَّة والمغفرة ياجميلة ,


http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-13-2008, 02:25 AM
.

.

.






الشخصية الثانية عشر :



[ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ]



هي عائشة.. رضي الله عنها.. ام المؤمنين بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر عبد الله بن ابي قحافة، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وافقه نساء الامة على الاطلاق.... فلا يوجد في امة محمدعليه الصلاة والسلام بل ولا في النساء مطلقاً امرأة اعلم منها...

ولدت في السنه الخامسه من البعثه خطبها النبي وهي بنت ست سنين وتزوجها وهي بنت تسع وكان ذلك في السنه الثانيه للهجره
وعندما توفي النبي كان عمرها ثمانية عشر عاما...
وهي الزوجة الوحيده التي تزوجها النبي بكرا ...
وقد ورد في السيره أن الرسول تزوجها بأمر من الله كانت في الرؤيا ...ومن المعلوم أن رؤيا الانبياء حق
ورد في البخاري في المناقب
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها أريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه
مواقف من حياتها
مما يدل على محبت رسول الله لها وأنها كانت احب نساءه إليه ما رواه البخاري في أن الناس كانوا عندما يهدون النبي شيئا كانوا يفعلون ذلك ويتعمدون أن يكون(( النبي )) عند عائشه رضي الله عنها
في البخاري
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها
وهي من النساء اللواتي لن تتكرر ...فقد ثبت في الصحيح
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
البخاري
حتى أنه لمكانتها عند النبي عليه الصلاة والسلام سلم عليها جبريل
وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب
إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وورد في سنن الترمذي في كتاب المناقب باب فضل عائشه
ومن فضلها ومكانتها وحب الرسول لها كان قبل وفاته ب 3 أيام قد بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي : ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه
وقبل وفاته عليه الصلاة والسلام دخل عليه أحد الصحابة وكان معه سواك فطلبه النبي فتقول السيده عائشه....
عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري البخاري
وورد أيضا أنها قالت في ذلك : كان آخر شئ دخل جوف النبي (ص) هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
قبض عليه الصلاة والسلام وهو واضع رأسه على صدرها .....
روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وقد بلغ مسند عائشة رضي الله عنها الفين ومئتين وعشرة احاديث. وكانت رضي الله عنها افصح اهل زمانها وأحفظهم للحديث روى عنها الرواة من الرجال والنساء. وكان مسروق اذا روى عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة.
توفيت سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابناء الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن ابي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن.







http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

شموخ أنثى
09-13-2008, 02:36 AM
عذرا ع الخطئ ....

رضي الله عن عائشة وخديجة رضوان الله عليهم...

محبتي لكم ولمتصفحكم الطاهر...

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-14-2008, 12:31 AM
.

.

.




السؤال الثالث عشر :



كان من أحسنِ الصحابة صوتًا في قراءة القرآن، قال عنه الرسول ( لقد أُعْطِىَ ... ... .. مزمارًا من مزامير آل داود )

- من هُو ؟! -


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

شموخ أنثى
09-14-2008, 03:26 AM
بإذن الله هو الصحابي الجليل ..

أبو موسى الأشعري ..

رضي الله عنه ...

تحية طاهرة لكـ عطر ...

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-14-2008, 04:50 AM
.

.

.



إجابة صحيحة ياشموخ
جُزيِّت الجنَّة ياطاهرة ../ حِرصُك شُعاعٌ مِن نُور وإمساكٌ بِاليد نحو الأعلى http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif

http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-14-2008, 04:53 AM
.

.

.






الشخصية الثالثة عشر :



[ أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ]

هو الصحابي الجليل عبدالله بن قيس بن سليم، المعروف بأبي موسى الأشعري، وقد رزقه الله صوتًا عَذْبًا فكان من أحسنِ الصحابة صوتًا في قراءة القرآن، قال عنه الرسول (: (لقد أُعْطِىَ أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود) [النسائي].
وقد صح من حديث أبي موسى قال: قال رسول الله: لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود، فقلت يا رسول الله، لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرًا) أي جودته وحسنته ).

وقد جاء أبو موسى إلى مكة قبل ظهور الإسلام، واشتهر بين أهل مكة بالتجارة وحسن المعاملة، ولما ظهر الإسلام، ودعا رسول الله ( إليه، أسرع أبو موسى ليعلن إسلامه، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ثم طلب من النبي ( أن يرجع إلى قومه بني أشعر ليدعوهم إلى الله، وينشر بينهم الإسلام، ويعلمهم أمور الدين الحنيف، فأذن له رسول الله (.فذهب أبو موسى إلى قومه، وأخذ يدعوهم إلى الإسلام، فاستجاب له كثيرون، فهاجر بهم إلى الحبشة، وكان عددهم يزيد على الخمسين رجلا، من بينهم شقيقاه؛ أبو رُهْم وأبو عامر، وأمه ظبية بنت وهب، وبعض النساء والصبيان.
وبعد أن هاجر الرسول ( إلى المدينة، واستقر له الأمر فيها، هاجر المسلمون من الحبشة إلى المدينة، وكان أبو موسى الأشعري وقومه من هؤلاء المهاجرين ) . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قلوبا ). قال فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من المدينة كانوا يرتجزون يقولون غدا نلقى الأحبه محمدا وحزبه ، ولما دخل أبو موسى الأشعري وقومه المدينة قال لهم الرسول : ( لكم الهجرة مرتين؛ هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إليَّ ) [ متفق عليه ] .
واستعمله النبي ( على زُبيد وعَدَن، وغزا أبو موسى وجاهد مع النبي ( حتى قيل عنه: سيد الفوارس أبو موسى . [ ابن سعد ].

ودعا له النبي فقال: (اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريمًا) [متفق عليه].
وعن أبي هريرة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فسمع قراءة رجل فقال : ( من هذ، فقيل: عبد الله بن قيس، فقال: لقد أوتي هذا من مزامير آل داود) .

وظل أبو موسى الأشعري مصاحبًا رسول الله ( طوال حياته، وبعد وفاة الرسول ( اشترك أبو موسى في حروب الردة في عهد خليفة المسلمين أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وجاهد فيها جهادًا حسنًا.
وكان أبو موسى -رضي الله عنه- متواضعًا، يروى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ولاه إمارة البصرة، فقال أبو موسى لأهلها حين وصل إليهم: بعثني إليكم أمير المؤمنين أعلِّمكم كتاب ربكم -عز وجل- وسنة نبيكم (، وأنظف لكم طرقكم. فتعجب القوم إذ كيف ينظف الأمير طرق المدينة.
وكان أبو موسى بحرًا في العلم والفقه وأمور الدين، فقد قال عنه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حين سُئِلَ عن علمه: صُبغ في العلم صبغة.
وغزا أبو موسى بالبصريين ابتغاء الأجر والثواب من الله -عز وجل-، فافتتح الأهواز، كما فتح الرها وسميساط وغير ذلك، وظل واليًا على البصرة في خلافة عثمان بن عفان حتى طلب أهل الكوفة من أمير المؤمنين أن يوليه عليهم، فوافق الخليفة عثمان على ذلك، وأقرَّه أميرًا على الكوفة.
ومكث أبو موسى في إمارة الكوفة حتى استشهد عثمان -رضي الله عنه-، وجاء من بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، فعاد أبو موسى إلى مكة المكرمة، وعكف على العبادة والصلاة حتى توفي -رضي الله عنه- سنة (42) من الهجرة.





http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

فاتن حسين
09-14-2008, 09:17 PM
عطر وجنة

حنين


غيث هطل فتدفق منه شلال لعذب العطاء

تحياتي لمجهودكما

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-15-2008, 12:57 AM
.

.

.



أميرة سراب

وأنتِ الْفَراشُة الآتِية مِن النُّور
تَجتمعين فِي قلب الإيمان ../ وَتُحرضين الرُوحانيِّة أن تَبقى فِي الصدر كثيراً

شُكراً لكِ ياطيبة

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-15-2008, 12:59 AM
.

.

.




السؤال الرابع عشر :


لُقِب ب [ عالم المدينة ]
و قال النبى صلى الله عليه وسلم عنه : ( يوشك أن يضرب الناس أكباد الابل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة )

- من هُو ؟! -


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

فاتن حسين
09-15-2008, 01:37 AM
هو


النعمان بن ثابت، ويكنى ابا حنيفة

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-15-2008, 02:20 AM
.

.

.




عُذراً ياأميرة
لكن الإجابة خاطِئة ياطيِّبة ../ جُزيِّت الجنَّة http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

سعد المغري
09-15-2008, 06:02 AM
..

الإمام مالك..

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-15-2008, 06:09 AM
.

.

.





الإجابة صحيحة ياسعد../ جُزيِّت الجنَّة والمغفرة
شُكراً لك

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-15-2008, 06:11 AM
.

.

.






الشخصية الرابعة عشر :



[ الامام مالك ]

هو مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحى، وكنيته أبو عبد الله وقد لقب بامام دار الهجرة، ولد بالمدينة سنة 93 هجريا , وخدم الرسول صلى الله عليه وسلم نحو عشر سنين وروى عنه الحديث الصحيح
وكان مالك طويلا عظيم الهامة أشقر ،أزرق العينين ، عظيم اللحية،وكان متصفا بحسن الخلق والرزانة وسرعة الحفظ والفهم منذ صباه وهو أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة .

وقد عاش مالك حياته كلها بالمدينة المنورة مهبط الوحى ومقر التشريع وموطن جمهرةالصحابة ومحط رجال العلماء والفقهاء ولم يرحل من المدينة الا الى مكة
حاجا، وقد تلقى مالك علومه على يد علماء المدينة وظل يأخذ وينهل من العلم
حتى سن السابعةعشرةوقام بالتدريس بعدأن شهد له شيوخه بالحديث والفقه وقد قال مالك: ما جلست للفتوى حتى شهد لى سبعون شيخا أنى أهل لذلك .
ويعتبر الامام مالك امام أهل الحجاز فى عصره واليه ينتهى فقه المدينة وقد أجمع العلماء على أمانته ودينه وورعه،قال الشافعى"مالك حجة الله على خلقه" وقال عبد الرحمن بن مهدى " ما رأيت أحدا أتم عقلا ولا أشد تقوى من مالك " .
وقد شهد له جميع الأئمةبالفضل حتى قالوا"لا يفتى ومالك فىالمدينة وقد قصده العلماء وطلاب العلم من كل قطر ليأخذوا عنه "، لذا انتشر مذهبه فى كثير من
الأقطار على أيدى تلاميذه الذين أخذوا عنه،وللامام مالك كتاب ( الموطأ ) من كبرآثار الامام مالك التى نقلت عنه،وقد طبع بروايتين احدهما رواية ( محمد بن الحسن الشيبانى) وهو من أصحاب أبى حنيفة والثانيةرواية ( يحيى بن يحيى
الليثى الأندلسى ) ، وبجانب ( الموطأ ) فللامام مالك كتاب ( المدونة ) وقد احتوى على جميع آراء الامام مالك المخرجة على أصوله وهو من أهم الكتب التى حفظت مذهبه .

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( يوشك أن يضرب الناس أكباد الابل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة ) وقد
روى عن أبى عيينة أن سئل من عالم المدينة؟ فقال:أنه مالك بن أنس رواه الامام الترمذى فى سننه ،وكان هارون الرشيد قد بعث الى الامام مالك ليأتيه فيحدثه
بعلمه فقال الامام (العلم يؤتى) فقصد هارون الرشيد منزله واستندالىالجدار فقال مالك : ياأمير المؤمنين من اجلال رسول الله اجلال العلم فجلس بين يديه فحدثه .
وقد تعرض الامام مالك لبعض المحن نتيجة بعض الفتاوى التى تغضب الحكام حيث أفتى بعدم لزوم طلاق المكره،وكانوايكرهون الناس علىالحلف بالطلاق عندالبيعة
فرأى الخليفة والحكام أن الفتوى تنقض البيعة التى يبايعها من حلف بالطلاق ،وبسبب ذلك ضرب بالسياط وانفكت ذراعه بسبب الضرب الذى أوقعه عليه ( جعفر بن سليمان) والى المدينةوقدبنى مالك مذهبه على أصول هى كتاب الله وسنة رسول
الله صلىالله عليه وسلم والاجماع والقياس وقول الصحابى والمصلحةالمرسلةوالعرف وسد الذرائع والاستحسان والاستصحاب .

وكان اذامارأى المصلحة فى أحداهما قدمه علىالأخر ويلاحظ أن استعمال المصلحة قدسيطرعلى كثير من المسائل حتى اقترنت المصلحة بالمذهب فكثيرا من المسائل
المستنده الى الرأى جاءت على أساس المصلحة بل وكانت المصلحة أحيانا تقدم على القياس ، ويعتبر الامام مالك صاحب مذهب فردى مستقل جاء نتيجة اجتهاده هوبنفسه وليس لأصحابه الا القليل من الأحكام التى استنبطوها بناءا على أصول أمامهم .

وقد ذاع صيت مذهب الامام مالك فى جميع الأقطار فرحل الناس اليه من كل مكان وظل يعلم ويفتىقرابةسبعين عامافكثر تلاميذه فىالحجازواليمن وخراسان والشام
ومصر والمغرب والأندلس ،وقد توفى مالك – رحمه الله – بالمدينة سنه179 هجريا.





http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-15-2008, 10:55 PM
.

.

.




السؤال الخامس عشر :

- أول سفراء الإسلام - ../ وهُو غرّة فتيان قريش .. وأوفاهم جمالا .. وشبابا..
يصف المؤرخون والرواة شبابه فيقولون:"" كان أعطر أهل مكة""

- من هُو ؟! -



http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

د. منال عبدالرحمن
09-15-2008, 11:08 PM
{ و من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه }


إنّه الصّحابي مُصعبُ بن عمير .

فاتن حسين
09-15-2008, 11:11 PM
سبقتني يا منال

لكِ مساء يليق بكِ

فعلا انه مصعب بن عمير



عطر الجنة

بوركتِِ على مجهودك الرائع يا نقاء الحرف...

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-16-2008, 12:11 AM
.

.

.



إجابة صحيحة يامَنال
جُزيِّت الجنَّة يارَائِعة http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-16-2008, 12:14 AM
.

.

.




أميرة
كَ عادتكِ تُسابِقين على الخير
تقبضين الغيِّمات ../ وتُنزلين علينا مِن قلبك المطر ,

شُكراً يانقيِّة

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-16-2008, 12:31 AM
.

.

.






الشخصية الخامسة عشر :



[ مصعب بن عمير رضي الله عنه ]


غرّة فتيان قريش، وأوفاهم جمالا، وشبابا.
يصف المؤرخون والرواة شبابه فيقولون:"" كان أعطر أهل مكة""..
ولد في" النعمة"، وغذيّ بها، وشبّ تحت خمائلها
ولعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه بمثل ما ظفر به "مصعب بن عمير"..
ذلك الفتر الريّان، "المدلل المنعّم"، "حديث حسان مكة"، ولؤلؤة ندواتها ومجالسها، أيمكن أن يتحوّل الى أسطورة من أساطير الايمان والفداء..؟
بالله ما أروعه من نبأ.. نبأ "مصعب بن عمير"، أو "مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين.
انه واحد من أولئك الذين صاغهم الاسلام وربّاهم ""محمد"" عليه الصلاة والسلام..
ولكن أي واحد كان..؟
ان قصة حياته لشرف لبني الانسان جميعا..
لقد سمع الفتى ذات يوم، ما بدأ أهل مكة يسمعونه من محمد الأمين صلى الله عليه وسلم..
"محمد" الذي يقول أن الله أرسله بشيرا ونذيرا. وداعيا الى عبادة الله الواحد الأحد.
وحين كانت مكة تمسي وتصبح ولا همّ لها، ولا حديث يشغلها الا الرسول عليه الصلاة والسلام ودينه، كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث.
ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه، زينة المجالس والندوات، تحرص كل ندوة أن يكون مصعب بين شهودها، ذلك أن أناقة مظهره ورجاحة عقله كانتا من خصال "ابن عمير التي تفتح له القلوب والأبواب..
ولقد سمع فيما سمع أن الرسول ومن آمن معه، يجتمعون بعيدا عن فضول قريش وأذاها.. هناك على الصفا في درا "الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد، ولا التلبث والانتظار، بل صحب نفسه ذات مساء الى دار الأرقم تسبقه أشواقه ورؤاه...
هناك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم القرآن، ويصلي معهم لله العليّ القدير.
ولم يكد مصعب يأخذ مكانه، وتنساب الآيات من قلب الرسول متألفة على شفتيه، ثم آخذة طريقها الى الأسماع والأفئدة، حتى كان فؤاد ابن عمير في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..!

ولقد كادت الغبطة تخلعه من مكانه، وكأنه من الفرحة الغامرة يطير.

ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسط يمينه الحانية حتى لامست الصدر المتوهج، والفؤاد المتوثب، فكانت السكينة العميقة عمق المحيط.. وفي لمح البصر كان الفتى الذي آمن وأسلم يبدو ومعه من الحكمة ما بفوق ضعف سنّه وعمره، ومعه من التصميم ما يغيّر سير الزمان..!!!
كانت أم مصعب "خنّاس بنت مالك" تتمتع بقوة فذة في شخصيتها، وكانت تهاب الى حد الرهبة..
ولم يكن مصعب حين أسلم ليحاذر أو يخاف على ظهر الأرض قوة سوى امه.
فلو أن مكة بل أصنامها وأشرافها وصحرائها، استحالت هولا يقارعه ويصارعه، لاستخف به مصعب الى حين..
أما خصومة أمه، فهذا هو الهول الذي لا يطاق..!
ولقد فكر سريعا، وقرر أن يكتم اسلامه حتى يقضي الله أمرا.
وظل يتردد على دار الأرقم، ويجلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قرير العين بايمانه، وبتفاديه غضب أمه التي لا تعلم خبر اسلامه خبرا..
ولكن مكة في تلك الأيام بالذات، لا يخفى فيها سر، فعيون قريش وآذانها على كل طريق، ووراء كل بصمة قدم فوق رمالها الناعمة اللاهبة، الواشية..
ولقد أبصر به "عثمان بن طلحة" وهو يدخل خفية الى دار الأرقم.. ثم رآه مرة أخرى وهو سصلي كصلاة محمد صلى الله عليه وسلم، فسابق ريح الصحراء وزوابعها، شاخصا الى أم مصعب، حيث ألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها
ووقف مصعب أمام أمه، وعشيرته، وأشراف مكة مجتمعين حوله يتلو عليهم في يقين الحق وثباته، القرآن الذي يغسل به الرسول قلوبهم، ويملؤها به حكمة وشرفا، وعدلا وتقى.
وهمّت أمه أن تسكته بلطمة قاسية، ولكن اليد التي امتدت كالسهم، ما لبثت أم استرخت وتنحّت أمام النور الذي زاد وسامة وجهه وبهاءه جلالا يفرض الاحترام، وهدوءا يفرض الاقناع..
ولكن، اذا كانت أمه تحت ضغط أمومتها ستعفيه من الضرب والأذى، فان في مقدرتها أ، تثأر للآلهة التي هجرها بأسلوب آخر..
وهكذا مضت به الى ركن قصي من أركان دارها، وحبسته فيه، وأحكمت عليه اغلاقه، وظل رهين محبسه ذاك، حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين الى أرض الحبشة، فاحتال لنفسه حين سمع النبأ، وغافل أمه وحراسه، ومضى الى الحبشة مهاجرا أوّابا..
ولسوف يمكث بالحبشة مع اخوانه المهاجرين، ثم يعود معهم الى مكة، ثم يهاجر الى الحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين يأمرهم الرسول بالهجرة فيطيعون.
ولكن سواء كان مصعب بالحبشة أم في مكة، فان تجربة ايمانه تمارس تفوّقها في كل مكان وزمان، ولقد فرغ من اعداة صياغة حياته على النسق الجديد الذي أعطاهم محمد نموذجه المختار، واطمأن مصعب الى أن حياته قد صارت جديرة بأن تقدّم قربانا لبارئها الأعلى، وخالقها العظيم.
خرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله، فما ان بصروا به حتى حنوا رؤوسهم وغضوا أبصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيّا..
ذلك أنهم رأوه.. يرتدي جلبابا مرقعا باليا، وعاودتهم صورته الأولى قبل اسلامه، حين كانت ثيابه كزهور الحديقة النضرة، وألقا وعطرا..
وتملى رسول الله مشهده بنظرات حكيمة، شاكرة محبة، وتألقت على شفتيه ابتسامته الجليلة، وقال:
" لقد رأيت مصعبا هذا، وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه، ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله".!!
لقد منعته أمه حين يئست من ردّته كل ما كانت تفيض عليه من نعمة.. وأبت أن يأكل طعامها انسان هجر الآلهة وحاقت به لعنتها، حتى ولو يكون هذا الانسان ابنها..!!
ولقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مرّة أخرى بعد رجوعه من الحبشة. فآلى على نفسه لئن هي فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه..
وانها لتعلم صدق عزمه اذا همّ وعزم، فودعته باكية، وودعها باكيا..
وكشفت لحظة الوداع عن اصرار عجيب على الكفر من جانب الأم واصرار أكبر على الايمان من جانب الابن.. فحين قالت له وهي تخرجهمن بيتها: اذهب لشأنك، لم أعد لك أمّا. اقترب منها وقال:"يا أمّه اني لك ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي بأنه لا اله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله"...
أجابته غاضبة مهتاجة:" قسما بالثواقب، لا أدخل في دينك، فيزرى برأيي، ويضعف غقلي"..!!
وخرج مصعب من العنمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الشظف والفاقة.. وأصبح الفتى المتأنق المعطّر، لا يرى الا مرتديا أخشن الثياب، يأكل يوما، ويجوع أياماو ولكن روحه المتأنقة بسمو العقيدة، والمتألقة بنور الله، كانت قد جعلت منه انسانا آخر يملأ الأعين جلال والأنفس روعة...
وآنئذ، اختاره الرسول لأعظم مهمة في حينها: أن يكون سفيره الى المدينة، يفقّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول عند العقبة، ويدخل غيرهم في دين الله، ويعدّ المدينة ليوم الهجرة العظيم.
كان في أصحاب رسول الله يومئذ من هم أكبر منه سنّا وأكثر جاها، وأقرب من الرسول قرابة.. ولكن الرسول اختار مصعب الخير، وهو يعلم أنه يكل اليه بأخطر قضايا الساعة، ويلقي بين يديه مصير الاسلام في المدينة التي ستكون دار الهجرة، ومنطلق الدعوة والدعاة، والمبشرين والغزاة، بعد حين من الزمان قريب..
وحمل مصعب الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من رجاحة العقل وكريم الخلق، ولقد غزا أفئدة المدينة وأهلها بزهده وترفعه واخلاصه، فدخلوا في دين الله أفواجا..
لقد جاءها يوم بعثه الرسول اليها وليس فيها سوى اثني عشر مسلما هم الذين بايعوا النبي من قبل بيعة العقبة، ولكنه ام يكد يتم بينهم بضعة أشهر حتى استجابوا لله وللرسول..!!
وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبة، كان مسلمو المدينة يرسلون الى مكة للقاء الرسول وفدا يمثلهم وينوب عنهم.. وكان عدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة.. جاءوا تحت قيادة معلمهم ومبعوث نبيهم اليهم "مصعب ابن عمير".
لقد أثبت "مصعب" بكياسته وحسن بلائه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف كيف يختار..
فلقد فهم مصعب رسالته تماما ووقف عند حدودها.ز عرف أنه داعية الى الله تعالى، ومبشر بدينه الذي يدعوا الناس الى الهدى، والى صراط مستقيم. وأنه كرسوله الذي آمن به، ليس عليه الا البلاغ..
هناك نهض في ضيافة "أسعد بم زرارة" يفشيان معا القبائل والبويت والمجالس، تاليا على الناس ما كان معه من كتاب ربه، هاتفا بينهم في رفق عظيم بكلمة الله (انما الله اله واحد)..
ولقد تعرّض لبعض المواقف التي كان يمكن أن تودي به وبمن معه، لولا فطنة عقله، وعظمة روحه..
ذات يوم فاجأه وهو يعظ الانس "أسيد بن خضير" سيد بني عبد الأشهل بالمدينة، فاجأه شاهرا حربتهو يتوهج غضبا وحنقا على هذا الذي جاء يفتن قومه عن دينهم.. ويدعوهم لهجر آلهتهم، ويحدثهم عن اله واحد لم يعرفوه من قبل، ولم يألفوه من قبل..!
ان آلهتهم معهم رابضة في مجاثمهاو اذا حتاجها أحد عرف مكانها وولى وجهه ساعيا اليها، فتكشف ضرّه وتلبي دعاءه... هكذا يتصورون ويتوهمون..
أما اله محمد الذي يدعوهم اليه باسمه هذا السفير الوافد اليهم، فما أحد يعرف مكانه، ولا أحد يستطيع أن يراه..!!
وما ان رأى المسلمون الذين كانوا يجالسون مصعبا مقدم أسيد ابن حضير متوشحا غضبه المتلظي، وثورته المتحفزة، حتى وجلوا.. ولكن مصعب الخير ظل ثابتا وديعا، متهللا..
وقف اسيد أمامه مهتاجا، وقال يخاطبه هو وأسعد بن زرارة:
"ما جاء بكما الى حيّنا، تسهفان ضعفاءنا..؟ اعتزلانا، اذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة"..!!
وفي مثل هدوء البحر وقوته..
وفي مثل تهلل ضوء الفجر ووداعته.. انفرجت أسارير مصعب الخير وتحرّك بالحديث الطيب لسانه فقال:
"أولا تجلس فتستمع..؟! فان رضيت أمرنا قبلته.. وان كرهته كففنا عنك ما تكره".
الله أكبر. ما أروعها من بداية سيسعد بها الختام..!!
كان أسيد رجلا أريبا عاقلا.. وها هو ذا يرى مصعبا يحتكم معه الى ضميره، فيدعوه أن يسمع لا غير.. فان اقتنع، تركه لاقتناعهو وان لم يقتنع ترك مصعب حيّهم وعشيرتهم، وتحول الى حي آخر وعشيرة أخرى غير ضارّ ولا مضارّ..
هنالك أجابه أسيد قائلا: أنصفت.. وألقى حربته الى الأرض وجلس يصغي..
ولم يكد مصعب يقرأ القرآن، ويفسر الدعوة التي جاء بها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، حتى أخذت أسارير أسيد تبرق وتشرق.. وتتغير مع مواقع الكلم، وتكتسي بجماله..!!
ولم يكد مصعب يفرغ من حديثه حتى هتف به أسيد بن حضير وبمن معه قائلا:
"ما أحسن هذا القول وأصدقه.. كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين"..؟؟
وأجابوه بتهليلة رجّت الأرض رجّا، ثم قال له مصعب:

"يطهر ثوبه وبدنه، ويشهد أن لا اله الا الله".

فعاب أسيد عنهم غير قليل ثم عاد يقطر الماء الطهور من شعر رأسه، ووقف يعلن أن لا اله الا الله، وأن محمدا رسول الله..

وسرى الخبر كالضوء.. وجاء سعد بن معاذ فأصغى لمصعب واقتنع، وأسلم ثم تلاه سعد بن عبادة، وتمت باسلامهم النعمة، وأقبل أهل المدينة بعضهم على بعض يتساءلون: اذا كان أسيد بن حضير، وسعد ابن معاذ، وسعد بن عبادة قد أسلموا، ففيم تخلفنا..؟ هيا الى مصعب، فلنؤمن معه، فانهم يتحدثون أن الحق يخرج من بين ثناياه..!!
لقد نجح أول سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم نجاحا منقطع النظير.. نجاه\حا هو له أهل، وبه جدير..
وتمضي الأيام والأعوام، ويهاجر الرسول وصحبه الى المدينة، وتتلمظ قريش بأحقادها.. وتعدّ عدّة باطلها، لتواصل مطاردتها الظالمة لعباد الله الصالحين.. وتقوم غزوة بدر، قيتلقون فيها درسا يفقدهم بقية صوابهم ويسعون الى الثأر،و تجيء غزوة أحد.. ويعبئ المسلمون أنفسهم، ويقف الرسول صلى الله عليه وسلم وسط صفوفهم يتفرّس الوجوه المؤمنة ليختار من بينها من يحمل الراية.. ويدعو مصعب الخير، فيتقدم ويحمل اللواء..

وتشب المعركة الرهيبة، ويحتدم القتال، ويخالف الرماة أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، ويغادرون موقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين، لكن عملهم هذا، سرعان ما يحوّل نصر المسلمين الى هزيمة.. ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل، وتعمل فيهم على حين غرّة، السيوف الظامئة المجنونة..

حين رأوا الفوضى والذعر في صفوف المسلمين، ركزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينالوه..

وأدرك مصعب بن عمير الخطر الغادر، فرفع اللواء عاليا، وأطلق تكبيرة كالزئير، ومضى يجول ويتواثب.. وكل همه أن يلفت نظر الأعداء اليه ويشغلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، وجرّد من ذاته جيشا بأسره.. أجل، ذهب مصعب يقاتل وحده كأنه جيش لجب غزير..
يد تحمل الراية في تقديس..
ويد تضرب بالسيف في عنفزان..
ولكن الأعداء يتكاثرون عليه، يريدون أن يعبروا فوق جثته الى حيث يلقون الرسول..
لندع شاهد عيان يصف لنا مشهد الخاتم في حياة مصعب العظيم..!!
يقول ابن سعد: أخبرنا ابراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري، عن أبيه قال:
[حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس، فضربه على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..
وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعضديه الى صدره وهو يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..
ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح، ووقع مصعب، وسقط اللواء].
وقع مصعب.. وسقط اللواء..!!
وقع حلية الشهادة، وكوكب الشهداء..!!
وقع بعد أن خاض في استبسال عظيم معركة الفداء والايمان..
كان يظن أنه اذا سقط، فسيصبح طريق القتلة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خاليا من المدافعين والحماة..
ولكنه كان يعزي نفسه في رسول الله عليه الصلاة والسلام من فرط حبه له وخوفه عليه حين مضى يقول مع كل ضربة سيف تقتلع منه ذراعا:
(وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل)
هذه الآية التي سينزل الوحي فيما بعد يرددها، ويكملها، ويجعلها، قرآنا يتلى.
وبعد انتهاء المعركة المريرة، وجد جثمان الشهيد الرشيد راقدا، وقد أخفى وجهه في تراب الأرض المضمخ بدمائه الزكية..
لكأنما خاف أن يبصر وهو جثة هامدة رسول الله يصيبه السوء، فأخفى وجهه حتى لا يرى هذا الذي يحاذره ويخشاه..!!
أو لكأنه خجلان اذ سقط شهيدا قبلأن يطمئن على نجاة رسول الله، وقبل أن يؤدي الى النهاية واجب حمايته والدفاع عنه..!!
لك الله يا مصعب.. يا من ذكرك عطر الحياة..!!
وجاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهداءها..
وعند جثمان مصعب، سالت دموع وفيّة غزيرة..
يقوا خبّاب بن الأرت:
[هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل اله، نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله.. فمنا من مضى، ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد.. فلم يوجد له شيء يكفن فيه الا نمرة.. فكنا اذا وضعناها على رأسه تعرّت رجلاه، واذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اجعلوها مما يلي رأسه، واجعلوا على رجليه من نبات الاذخر"..]..
وعلى الرغم من الألم الحزين العميق الذي سببه رزء الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه حمزة، وتمثيل المشركين يجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام، وأوجع فؤاده..
وعلى الرغم م امتاتء أرض المعركة بجثث أصحابه وأصدقائه الذين كان كل واحد منهم يمثل لديه عالما من الصدق والطهر والنور..
على الرغم من كل هذا، فقد وقف على جثمان أول سفرائه، يودعه وينعاه..
أجل.. وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال وعيناه تلفانه بضيائهما وحنانهما ووفائهما:
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)
ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي مفن بها وقاللقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمّة منك. "ثم هأنتذا شعث الرأس في بردة"..؟!
وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال:
"ان رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".
ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال:
"أيها الناس زوروهم،وأتوهم، وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده، لا يسلم عليهم مسلم الى يوم القيامة، الا ردوا عليه السلام"..


http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

د. منال عبدالرحمن
09-16-2008, 12:35 AM
جُزيتَ الجنّةَ يا عِطر , و لحنين دعاؤنا بخيرِ الجزاء و أحسنِ الثّواب ,


أميرة :

مساؤكِ رحمةٌ و مغفرة .

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-17-2008, 12:38 AM
.

.

.




السؤال السادس عشر :

صاحبيّة .. هِي وأبوها / زوجها / وأبنها [ صحابييون ]
بلغت من العمر مائة سنة، ولم ينكر لها عقل، رضي الله عنها
- من هي ؟! -



http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

حنان عسيري
09-17-2008, 01:32 AM
,



,




الأجابة


الصحابية / أسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما



عـ ـطـ ـر و جـ ـنـ ـة


إكليل ياسمين لـ روحكِ

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-17-2008, 01:41 AM
.

.

.



شُكراً ياحنان
إجابة صحيحة ياعذبة ../ جُزيِّت الجنَّة http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-17-2008, 01:44 AM
.

.

.






الشخصية الخامسة عشر :



[ أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ]

كانت أسمـاء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها - تحمل نسباً شريفاً عالياً جمعت فيه بين المجد والكرامة والإيمان ، فوالدها هو صاحب رسول الله، وثاني اثنين في الغار، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه يقول الشاعر:
ومن من الناس مثل أبـي بـكر …….أنت خلق الخلق بعد الأنبياء
تزوج النبي صلى الله علية وسلم بعائشة رضي الله عنها، بنت الصديق أحد المبشرين بالجنة، وأفضل الصحابة
، أما عن جدها فهو عتيق والد أبي بكر ويقال: عتيق بن أبي قحافة عثمان بن عامر، القرشي، التميمي، ولد بمكة، ونشأ سيداً من سادات قريش، وغنياً من كبار موسريهم، وعالما بأنساب القبائل، وأخبارها وسياستها.
أما زوج أسماء فحواري رسول الله الزبير بن العوام وأبنها عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم أجمعين. وأمها قتيلة بنت عبد الغزى، قرشية من بني عامر بن لؤي ، وقد اختلفت الروايات في إسلامها ، فإذن هي قرشية تيمية بكرية.
مولدهـا:
ولدت أسماء في مكة المكرمة في قبيلة قريش، أخوها عبد الله بن أبي أبكر أكبر من ببضع سنوات وهي أكبر عن السيدة عائشة بعشر سنوات وأختها من أبيها، وهي من الذين ولدوا قبل الهجرة 27عاما.
إسلامها:
عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية ، فهي من السابقات إلى الإسلام ، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفات والدها ، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة ، وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنساناً

شخصيتها:
كانت على قدر كبير من الذكاء، والفصاحة في اللسان، وذات شخصية متميزة تعكس جانباً كبيراً من تصرفاتها، وكانت حاضرة القلب، تخشى الله في جميع أعمالها. بلغت أسماء رضي الله عنها مكانة عالية في رواية الحديث، وقد روى عنها أبناؤها عبد الله وعروة وأحفادها ومنهم فاطمة بنت المنذر، وعباد بن عبد الله، وقد روت في الطب ، وكيفية صنع الثريد ، وفي تحريم الوصل وغيرها من أمور.وكان الصحابة والتابعون يرجعون إليها في أمور الدين، وقد أتاح لها هذا عمرها الطويل ومنزلتها الرفيعة.
تزوجها رجل عفيف مؤمن من العشرة المبشرين بالجنة ، ألا وهو الزبـير بن العوام، فكانت له خيرة الزوجات، ولم يكن له من متاع الدنيا إلا منزل متواضع وفرس، كانت تعلف الفرس وتسقيه الماء وترق النوى لناضحه، وكانت تقوم بكل أمور البيت ، حيث تهيئ الطعام والشراب لزوجها، وتصلح الثياب، وتلتقي بأقاربها وأترابها لتتحدث عن أمور الدين الجديد، وتنقل هذا إلى زوجها، وقد كانت من الداعيات إلى الله جل وعز.ظلت أسماء رضي الله عنها تعيش حياة هانئة طيبة مطمئنة في ظل زوجها مادام الإيمان كان صادقاً في قلوبهم، وكان ولاؤهم لله واتباعهم لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أنجبت أسماء رضي الله عنها أول غلامٍ في الإسلام بعد الهجرة، وأسمته عبد الله، وكان الزبير قاسياً في معاملته، ولكنها كانت تقابل ذلك بالصبر والطاعة التامة وحسن العشرة، وبعد زمن طلقها الزبير بن العوام، وقيل: إن سبب طلاقها أنها اختصمت هي والزبير ، فجاء ولدها عبد الله ليصلح بينهما، فقال الزبير: إن دخلت فهي طالق.فدخل، فطلقها
وكان ولدها يجلها ويبرها وعاش معها ولدها عبد الله، أما ولدها عروة فقد كان صغيراً آنذاك، فأخذه زوجها الزبير. وقد ولدت للزبير غير عبد الله وعروة: المنذر، وعاصم، والمهاجر، وخديجة الكبرى، وأم الحسن، وعائشة رضي الله عنهم.
وفي أثناء الهجرة هاجر من المسلمين من هاجر إلى المدينة، وبقي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله علية وسلم من مكة ، فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق رضي لله عنه يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام والسقا فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله ، فسماها أسمـاء ذات النطــاقين رضي الله عنها ، ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا اللقب.وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : (أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين في الجنة) ، وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبيها وذرفت الدموع ، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة، لقد كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم.
وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب ، وكان أبو جهل يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه ، سألها عن والدها ، فأجابت: إنها لاتعرف عنه شيئاً فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها ، وكانت أسماء ذات إرادة وكبرياء قويين ، ومن المواقف التي تدل على ذكائها أن جدها أبا قحافة كان خائفاً على أحفاده ، ولم يهدأ له بال ، لأنهم دون مال ، فقامت أسماء ووضعت قطعاً من الحجارة في كوة صغيرة ، وغطتها بثوب ، وجعلت الشيخ يتلمسه ، وقالت: إنه ترك لهم الخير الكثير فاطمأن ورضي عن ولده ، ونجحت أسماء في هذا التصرف ، ونجح محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الوصول إلى المدينة المنورة.
روايتها عن الرسول:
روت أسماء رضي الله عنها خمسة وثمانين حديثاً وفي رواية أخرى ستة وخمسين حديثاً، اتفق البخاري ومسلم على أربعة عشر حديثاً، وانفرد البخاري بأربعة وانفرد مسلم بمثلها، وفي رواية أخرج لأسماء من الأحاديث في الصحيحين اثنان وعشرون المتفق عليه منها ثلاثة عشر والبخاري خمسة ولمسلم أربعة.


مـواقف وأحــداث:
كانت أسماء تأمر أبناءها وبناتها وأهلها بالصدقة تقول: أنفقوا ، أو أنفقن ، وتصدقن ، ولا تنتظرن الفضل، فإنكن إن انتظرتن الفضل، لم تفضلن شيئاً ، وإن تصدقتن لم تجدن فقده. وكانت شاعرة ناثرة ذات منطق وبيان ، فقالت في زوجها الزبير ، لما قتله عمرو بن جرموز المجاشعي بوادي السباع ، وهو منصرف من وقعة الجمل:
غدا ابن جرموز بفارس بهمة يوم الهياج وكان غير معرد
يا عمرو لو نبهته لو حدته لا طائشاً رعش الجنان ولا اليد

وعن عبد الله بن عروة عن جدته أسماء قال: قلت لها: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم يفعلون إذا قرىء عليهم القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله ، تدمع أعينهم ، وتقشعر جلودهم. قال: فأن ناساً إذا قرىء عليهم القرآن خر أحدهم مغشياً عليه. قالت: أعوذ بالله من الشيطان.
وفي خلافة ابنها عبد الله أميراً للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبة فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر، لرددت الكعبة على أساس إبراهيم ، فأزيد في الكعبة من الحجر). فذهب عبد الله بعدها وأمر بحفر الأساس القديم ، وجعل لها بابين ، وضم حجر إسماعيل إليها، هكذا كانت تنصح أبنها ليعمل بأمر الله ورسوله.
وقد كانت امرأة جليلة تقية ورعة ، جادة في الحياة ، عندما قدم ولدها المنذر بن الزبير من العراق أرسل لها كسوة من ثياب رقاق شفافة تصف الجسد فرفضتها ، فقال المنذر: يا أماه ، إنه لا يشف ، قالت: إنها إن لم تشف فإنها تصف. ومن جرأتها وجهادها خروجها مع زوجها وأبنها في غزوة اليرموك.


آخـر المهاجــرات وفاة:
توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بعد مقتل ابنها بقليل ، عن عمر يناهز مائة سنة ، ولم يسقط لها سن ولم يغب من عقلها شيء ، وانتهت حياة أســماء ذات النطاقين رضي الله عنها وأرضاها ، وانتقلت إلى جوار ربها ، تاركة دروساً وعبر ومواعظ خالدة في الإسلام فقد كانت بنتاً صالحة، وزوجةً مؤمنةً وفية، وأماً مجاهدة ربت أبناؤها على أساس إيماني قوي، وكانت صحابية وابنة صحابي وأم صحابي وأخت صحابية، وحفيدة صحابي ، ويكفي أن خير الخلق نبينا مــحمد صلى الله عليه وسلم لقبها بالوسام الخالد أبد الدهر(ذات النطاقين )



http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-18-2008, 12:53 AM
.

.

.




السؤال السادس عشر :


عن أنس رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
’’ السُبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، و[ .. ... ] سابق فارس ، وبلال سابق الحبشة ’’

- من هُو -


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

شموخ أنثى
09-18-2008, 08:19 AM
مرحبا يا عطر ..

هو ((سلمان الفارسي)) رضي الله عنه ..

لكِـ أجمل التحايا يا عطره ..

ولحنين الغائبة الحاضرة في قلوبنا...

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-18-2008, 01:05 PM
.

.

.



كمّ أشكُركِ ياشُموخ أنثى
إجابة صحيحة ياجميلة وَجداً ../ جُزيِّت الجنَّة http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-18-2008, 01:07 PM
.

.

.






الشخصية السادسة عشر :



[ سلمان الفارسي رضي الله عنه ]

يكنى أبا عبد الله، من أصبهان من قرية يقال لها جي وقيل من رامهرمز، سافر يطلب الدين مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من اليهود ثم إنه كوتب فأعانه النبي في كتابته، أسلم مقدم النبي المدينة، ومنعه الرق من شهود بدر وأحد، وأول غزاة غزاها مع النبي الخندق، وشهد ما بعدها وولاه عمر المدائن.

نبذة من فضائله

عن أنس قال: قال رسول الله: السُبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة.
وعن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله خط الخندق وجعل لكل عشرة أربعين ذراعًا فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان وكان رجلا قويًّا، فقال المهاجرون سلمان منا، وقالت الأنصار لا بل سلمان منا، فقال رسول الله: سلمان منا آل البيت.
وعن أبي حاتم عن العتبي قال: بعث إلي عمر بحلل فقسمها فأصاب كل رجل ثوباً ثم صعد المنبر وعليه حلة والحلة ثوبان، فقال أيها الناس ألا تسمعون؟! فقال سلمان: لا نسمع، فقال عمر: لم يا أبا عبد الله؟! قال إنك قسمت علينا ثوبًا ثوبًا وعليك حلة، فقال: لا تعجل يا أبا عبد الله، ثم نادى يا عبد الله، فلم يجبه أحد، فقال: يا عبد الله بن عمر، فقالك لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: نشدتك الله الثوب الذي ائتزرت به أهو ثوبك؟ قال: اللهم نعم، قال سلمان: فقل الآن نسمع.

نبذة من زهده

عن الحسن قال كان عطاء سلمان الفارسي خمسة آلاف وكان أميرًا على زهاء ثلاثين ألفًا من المسلمين وكان يخطب الناس في عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها فإذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يديه.
وعن مالك بن أنس أن سلمان الفارسي كان يستظل بالفيء حيثما دار ولم يكن له بيت فقال له رجل ألا نبني لك بيتا تستظل به من الحر وتسكن فيه من البرد فقال له سلمان: نعم فلما أدبر صاح به فسأله سلمان: كيف تبنيه؟ قال أبنيه إن قمت فيه أصاب رأسك، وإن اضطجعت فيه أصاب رجليك، فقال سلمان: نعم. وقال عبادة بن سليم كان لسلمان خباء من عباء وهو أمير الناس. وعن أبي عبد الرحمن السلمي عن سلمان أنه تزوج امرأة من كندة فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه حتى أتى بيت المرأة فلما بلغ البيت قال ارجعوا أجركم الله ولم يدخلهم، فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة في كندة، فلم يدخل حتى نزع كل ستر في البيت غير ستر الباب، فلما دخل رأى متاعًا كثيرًا، فقال لمن هذا المتاع؟ قالوا متاعك ومتاع امرأتك، فقال ما بهذا أوصاني خليلي رسول الله، أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب، ورأى خدمًا فقال لمن هذه الخدم؟ قالوا خدمك وخدم امرأتك، فقال ما بهذا أوصاني خليلي أوصاني خليلي أن لا أمسك إلا ما أنكح أو أنكح فإن فعلت فبغين كان علي مثل أوزارهن من غير أن ينقص من أوزارهن شيء، ثم قال للنسوة اللاتي عند امرأته هل أنتن مخليات بيني وبين امرأتي؟ قلن نعم، فخرجن فذهب إلى الباب فأجافه وأرخى الستر ثم جاء فجلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة فقال لها: هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به؟ قالت: جلست مجلس من يطيع قال فإن خليلي أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله، فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا لهما ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته، فلما أصبح غدا عليه أصحابه فقالوا كيف وجدت أهلك؟ فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم قال: إنما جعل الله عز وجل الستور والخدر والأبواب لتواري ما فيها، حسب كل امرئٍ منكم أن يسأل عما ظهر له، فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك، سمعت رسول الله يقول: المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق.
وعن أبي قلابة أن رجلا دخل على سلمان وهو يعجن فقال: ما هذا؟ قال: بعثنا الخادم في عمل فكرهنا أن نجمع عليه عملين، ثم قال: فلان يقرئك السلام قال: متى قدمت، قال: منذ كذا وكذا فقال أما إنك لو لم تؤدها كانت أمانة لم تؤدها. رواه أحمد.

كسبه وعمله بيده

عن النعمان بن حميد قال: دخلت مع خالي على سلمان الفارسي بالمدائن وهو يعمل الخوص فسمعته يقول: أشتري خوصًا بدرهم فأعمله فأبيعه بثلاثة دراهم فأعيد درهمًا فيه وأنفق درهمًا على عيالي وأتصدق بدرهم، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عنه ما انتهيت. وعن الحسن قال: كان سلمان يأكل من سفيف يده.
نبذة من ورعه وتواضعه
عن أبي ليلى الكندي قال: قال غلام سلمان لسلمان: كاتبني، قال: ألك شيء قال: لا، قال: فمن أين؟ قال: أسأل الناس، قال: تريد أن تطعمني غسالة الناس.
عن ثابت قال: كان سلمان أميرًا على المدائن فجاء رجل من أهل الشام ومعه حمل تبن وعلى سلمان عباءة رثة فقال لسلمان: تعال احمل وهو لا يعرف سلمان فحمل سلمان فرآه الناس فعرفوه فقالوا هذا الأمير فقال: لم أعرفك!! فقال سلمان إني قد نويت فيه نية فلا أضعه حتى أبلغ بيتك.
وعن عبد الله بن بريدة قال: كان سلمان إذا أصاب الشيء اشترى به لحما ثم دعا المجذومين فأكلوا معه.
وعن عمر بن أبي قره الكندي قال: عرض أبي على سلمان أخته أن يزوجه فأبى، فتزوج مولاة يقال لها بقيرة، فأتاه أبو قرة فأخبر أنه في مبقلة له فتوجه إليه فلقيه معه زنبيل فيه بقل قد أدخل عصاه في عروة الزنبيل وهو على عاتقه.
وعن ميمون بن مهران عن رجل من عبد القيس قال: رأيت سلمان في سرية وهو أميرها على حمار عليه سراويل وخدمتاه تذبذبان والجند يقولون قد جاء الأمير قال سلمان: إنما الخير والشر بعد اليوم.
وعن أبي الأحوص قال: افتخرت قريش عند سلمان فقال سلمان: لكني خلقت من نطفة قذرة ثم أعود جيفة منتنة ثم يؤدى بي إلى الميزان فإن ثقلت فأنا كريم وإن خفت فأنا لئيم.
عن ابن عباس قال: قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر فقال: أرضاك لله عبدًا قال: فزوجني، فسكت عنه، فقال: أترضاني لله عبدًا ولا ترضاني لنفسك، فلما أصبح أتاه قوم فقال: حاجة؟ قالوا: نعم، قال: ما هي؟ قالوا: تضرب عن هذا الأمر يعنون خطبته إلى عمر فقال أما والله ما حملني على هذا إمرته ولا سلطانه، ولكن قلت رجل صالح عسى الله عز وجل أن يخرج مني ومنه نسمة صالحة.
وعن أبي الأسود الدؤلي قال: كنا عند علي ذات يوم فقالوا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن سلمان، قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم! ذلك امرؤ منا وإلينا أهل البيت، أدرك العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والآخر، بحر لا ينزف. وأوصى معاذ بن جبل رجلا أن يطلب العلم من أربعة سلمان أحدهم.

وفاة سلمان رضي الله عنه

عن حبيب بن الحسن وحميد بن مورق العجلي أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك قال عهد عهده إلينا رسول الله قال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب قال فلما مات نظروا في بيته فلم يجدوا في بيته إلا إكافًا ووطاءً ومتاعًا قُوِّمَ نَحْوًا من عشرين درهما.
عن أبي سفيان عن أشياخه قال: ودخل سعد بن أبي وقاص على سلمان يعوده فبكى سلمان فقال له سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله وهو عنك راض وترد عليه الحوض؟ قال فقال سلمان: أما إني ما أبكي جزعًا من الموت ولا حرصًا على الدنيا ولكن رسول الله عهد الينا فقال لتكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب وحولي هذه الأساود، وإنما حوله إجانة أو جفة أو مطهرة، قال فقال له سعد: يا أبا عبد الله، اعهد الينا بعهد فنأخذ به بعدك، فقال: يا سعد، اذكر الله عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند بذلك إذا قسمت.
وعن الشعبي قال: أصاب سلمان صرة مسك يوم فتح جلولاء فاستودعها امرأته فلما حضرته الوفاة قال هاتي المسك فمرسها في ماء ثم قال انضحيها حولي فإنه يأتيني زوار الآن ليس بإنس ولا جان، ففعلت فلم يمكث بعد ذلك إلا قليلا حتى قبض.
قال أهل العلم بالسير: كان سلمان من المعمرين وتوفي بالمدائن في خلافة عثمان وقيل مات سنة ثنتين وثلاثين.



http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-18-2008, 09:03 PM
.

.

.




السؤال السابع عشر :


عن عائشة رضي الله عنها قالت :
ماكان أحداً أشد فقداً على المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلَّم إلا [ هُو ]
- فمن هُو ؟! -
البدري الذي اهتز عرش الرحمن لموته ؟!


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

فاتن حسين
09-18-2008, 09:14 PM
سعد بن معاذ - رضي الله عنه


جزيتِ خير الجزاء عطر وجنة على المجهود الرائع

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-18-2008, 11:18 PM
.

.

.




إجابة صحيحة ياأميرة
شُكراً لكِ ..ومطراً منكِ ..هكذا عهدناكِ جميعاً
جُزيِّت الجنَّة http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-19-2008, 12:12 AM
.

.

.






الشخصية السابعة عشر :



[ سعد بن مُعاذ رضي الله عنه ]


- ابن النعمان ، السيد الكبير الشهيد ، أبو عمرو الأنصاري الأوسي الأشهلي ، البدري الذي اهتز العرش لموته .

- أسلم على يد مصعب بن عمير فقال ابن إسحاق : لما أسلم وقف على قومه فقال : يا بني عبد الأشهل ، كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا : سيدنا فضلاً ، وأيمننا نقيبة . قال فإن كلامكم علي حرام ، رجالكم ونساؤكم ، حتى تؤمنوا بالله و رسوله . قال : فوالله ما بقي في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا وأسلموا .

- وشهد سعد بدراً ، ورمي يوم الخندق ، فعاش شهراً ، ثم انتقض جرحه فمات .

- عن جابر قال : رمي سعد يوم الأحزاب ، فقطعوا أكحله ، فمسه النبي صلى الله عليه وسلم بالنار ، فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم ، فحسمه أخرى ، فانتفخت يده ، فلما رأى ذلك قال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة . فاستمسك عرقه ، فما قطرت منه قطرة . حتى نزلوا على حكم سعد ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحكم أن يقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذراريهم ، قال : وكانوا أربعمائة ، فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه .

- وعن عائشة قالت : حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر سعد بن معاذ وهو يموت في القبة التي ضربها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد . قالت : والذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وإني لفي حجرتي ، فكأنما قال الله : { رحماء بينهم } .

- وعن محمود بن لبيد قال : لما أصيب أكحل سعد فثقل حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة تداوي الجرحى، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول : كيف أمسيت ، وكيف أصبحت ؟ فيخبره ، حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها وثقل ، احتملوه إلى بني عبد الأشهل إلى منازلهم ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل : انطلقوا به . فخرج وخرجنا معه ، وأسرع حتى تقطعت شسوع نعالنا ، وسقطت أرديتنا ، فشكا ذلك إليه أصحابه ، فقال : ( إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة ) ، فانتهى إلى البيت وهو يغسل وأمه تبكيه وتقول :
ويل أم سعد سعداً ### حزامـة وجـداً
قال : ( كل باكية تكذب إلا أم سعد ) ، ثم خرج به . قال : يقول له القوم : ما حملنا يارسول الله ميتاً أخف منه . قال : ( ما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم ، وقد حملوه معكم ) .

- وعن سماك ، سمع عبد الله بن شداد يقول : دخل رسول صلى الله عليه وسلم على سعد وهو يكيد نفسه فقال : جزاك الله خيراً من سيد قوم ، فقد أنجزت ما وعدته ، ولينجزن الله ما وعدك ) .

- وعن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : لما حكم سعد في بني قريظة أن يقتل من جرت عليه المواسي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد حكم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات ) .

- وعن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال : أخذ إنسان قبضة من تراب قبر سعد ، فذهب بها ، ثم نظر فإذا هي مسك .

- كان سعد بن معاذ رجلاً أبيض ، طوالاً ، حسن الوجه ، أعين ، حسن اللحية ، فرمي يوم الخندق سنة خمس من ا لهجرة ، فمات من رميته تلك ، وهو يومئذ ابن سبع وثلاثين سنة ، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودفن بالبقيع .

- وعن عبد الرحمن بن جابر ، عن أبيه : لما انتهوا إلى قبر سعد نزل فيه أربعة : الحارث بن أوس ، وأسيد بن الحضير ، وأبو نائلة سلكان ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف ، فلما وضع في قبره تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسبح ثلاثاً ، فسبح المسلمون حتى ارتج البقيع ، ثم كبر ثلاثاً ، وكبر المسلمون ، فسئل عن ذلك فقال : ( تضايق على صاحبكم القبر ، وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا هو ، ثم فرج الله عنه ) .

- وقد تواتر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن العرش اهتز لموت سعد فرحاً به ) ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حلة تعجبوا من حسنها : ( لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذه ) .

- وعن جابر قال : جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا العبد الصالح الذي مات ؟ فتحت له أبواب السماء ، وتحرك له العرش ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سعد . قال : فجلس على قبره . الحديث .

- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش ، وفتحت أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك ، لقد ضم ضمة ثم أفرج عنه ) ، يعني سعداً .

- وعن عائشة قالت : ماكان أحد أشد فقداً على المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أو أحدهما من سعد بن معاذ .



http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

شموخ أنثى
09-19-2008, 07:34 AM
شكرا بلا عدد لقلبك يا عطري
جزيتِ الجنة يا شامخة

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-20-2008, 12:41 AM
.

.

.




لِك الشُّكر الأكثرِ ياشُموخ
لِقلبكِ العطر وَ الريحان ياطيّبة ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-20-2008, 12:43 AM
.

.

.




السؤال الثامن عشر :


-’’كان خامس خمسة في الإسلام’’
وكان رأساً في الزهد، والصدق، والعلم والعمل، قوالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، على حدة فيه
كان حامل راية غفار يوم حنين ../وكان يقول: أبطأت في غزوة تبوك، من عجف بعيري !

- من هُو ؟! -


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

فاتن حسين
09-20-2008, 01:02 AM
انه: جندب بن جنادة الغفاري( ابوذر الغفاري)


بوركتـِ يا عطر الجنة

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-20-2008, 01:12 AM
.

.

.




رَائِعة يا أميرة واللهhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif
شُكراً لكِ من القلب ../ وَ [ إجابتُك صحيحة ]

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-20-2008, 01:16 AM
.

.

.






الشخصية الثامنة عشر :



[ أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ]

جندب بي جنادة الغفاري.

- قلت [ أي الذهبي ]: أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

- قيل: كان خامس خمسة في الإسلام، ثم إنه رد إلى بلاد قومه، فأقام بها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إليه أبو ذر رضي الله عنه، ولا زمه ، وجاهد معه.

- وكان يفتي في خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان.

- وكان رأساً في الزهد، والصدق، والعلم والعمل، قوالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، على حدة فيه.

- وقد شهد فتح بيت المقدس مع عمر.

- عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: خرجنا مع قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا، فنزلنا على خالٍ لنا، فأكرمنا وأحسن. فحسدنا قومه، فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك يخالفك إليهم أنيس، فجاء خالنا، فذكر لنا ما قيل له: فقلت: أما ما مضى من معروفك، فقد كدرته، ولا جماع لك فيما بعد. فقدمنا صرمتنا _ أي الإبل - فاحتملنا عليها، وجعل خالنا يبكي، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهن فخيرا أنيسا بصرمتنا ومثلها معها.

قال: وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قلت: لمن ؟ قال:لله. قلت: أين توجه ؟ قال: حيث وجهني الله، أصلى عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء – أي: كساء يطرح على السقاء- حتى تعلوني الشمس.

فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة، فاكفني. فانطلق أنيس حتى أتى مكة فراث عليّ – أي: أبطأ - ثم جاء. فقلت: ما صنعت ؟ قال: لقيت رجلاً بمكة على دينك يزعم أنه مرسل. قلت: فما يقول الناس ؟ قال: يقولون: شاعر، كاهن، ساحر. قال: وكان أنيس أحد الشعراء: فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وما بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقوال الشعراء، فما يلتئم على لسان أحد أنه شعر، والله إنه لصادق، وإنهم لكاذبون ! قلت: فاكفني حتى أذهب فأنظر.

فأتيت مكة، فتضعفت رجلاً منهم، فقلت: من هذا الذي تدعونه الصابئ ؟ فأشار إليّ فقال : الصابئ. قال: فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم، حتى خررت مغشياً علي. فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر، فأتيت زمزم، فغسلت عني الدماء، و شربت من مائها.

ولقد لبثت يا ابن أخي ثلاثين، بين ليلة ويوم، وما لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع. فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان، وجاءت امرأتان تطوفان ، وتدعوان إسافاً ونائلة [ وهما صنمان تزعم العرب أنهما كانا رجًلاً وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا - ، فأتتا علي في طوافهما. فقلت: أنكحا أحدهما الآخر. فما تناهتا عن قوليهما، فأتتا عليّ. فقلت: هن مثل الخشبة، غير أني لا أكني. فانطلقتا تولولان، تقولان: لو كان ها هنا أحد من أنفارنا ! فاستقبلهما رسول الله، وأبو بكر، وهما هابطتان، فقال: ما لكما ؟ قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها. قال: فما قال لكما ؟ قالتا: إنه قال كلمة تملأ الفم.

قال: وجاء رسول الله حتى استلم الحجر، ثم طاف بالبيت، هو وصاحبه، ثم صلى. وكنت أول من حياة بتحية الإسلام. قال : عليك ورحمة الله ! من أين أنت ؟ قلت : من غفار. فأهوى بيده، ووضع أصابعه على جبهته، فقلت في نفسي: كره أني انتميت إلى غفار. فذهبت آخذ بيده: فدفعني صاحبه، وكان أعلم به مني. قال: ثم رفع رأسه، فقال: متى كنت ها هنا ؟ قلت: منذ ثلاثين من بين ليلة ويوم. قال: فمن يطعمك ؟ قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت، وما أجد على بطني سخفة جوع. قال (إنها مباركة إنها طعام طعم). فقال أبو بكر: يا رسول الله، ائذن لي في طعامه الليلة، فانطلقنا، ففتح أبو بكر باباً، فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف، فكان أول طعام أكلته بها.

وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل، لا أراها إلا يثرب، فهل أنت مبلغ قومك، لعل الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم ؟ ) قال: فانطلقت ، فلقيت أنيساً ، فقال : ما صنعت ؟ قلت: صنعت أني أسلمت وصدقت. قال: ما بي رغبة عن دينك، فإني قد أسلمت وصدقت. فأسلمت أمنا، فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفار، فأسلم نصفهم، وكان يؤمهم إيماء بن رَحَضة، وكان سيدهم، وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله المدينة أسلمنا. فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأسلم نصفهم الباقي.

وجاءت أسلم فقالوا: يا رسول الله، إخواننا، نسلم على الذي أسلموا عليه ، فأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (غفار غفر الله لها ! وأسلم سالمها الله).

- قال الواقدي: كان حامل راية غفار يوم حنين أبو ذر.

- وكان يقول: أبطأت في غزوة تبوك، من عجف بعيري.

- عن أبي سيرين: سألت ابن أخت لأبي ذر: ما ترك أبو ذر ؟ قال: ترك أتانين، وحماراً، وأعنزاً، وركائب.

- عن أبي حرب بن الأسود: سمعت عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر).

- عن أبي اليمان، وأبي المثنى، أن أبا ذر قال: بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً، وواثقني سبعاً: ألا أخاف في الله لومة لائم.

- عن أبي ذر قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع (أمرني بحب المساكين والدنو منهم، أن أنظر إلى من هو دوني، وأن لا أسال أحداً شيئاً، وأن أصل الرحم وإن أدبرت، وأن أقول الحق وإن كان مراً، وألا أخاف في الله لومة لائم، وأن أكثر من قول: لا حول ولا قول إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش).

- عن زيد بن خالد الجهني، قال: كنت عند عثمان، إذ جاءه أبو ذر، فلما رآه عثمان قال: مرحباً وأهلاً بأخي. فقال أبو ذر: مرحباً وأهلاً بأخي، لقد أغلظت علينا في العزيمة، والله لو عزمت علي أن أحبوا لحبوت ما استطعت. إني خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم نحو حائط بني فلان، فقال لي: (ويحك بعدي) ! فبكيت، فقلت: يا رسول الله، وإني لباق بعدك ؟ قال: (نعم، فإذا رأيت البناء على سلع، فالحق بالمغرب، أرض قضاعة). قال عثمان: أحببت أن أجعلك مع أصحابك وخفت عليك جهال الناس.

- قال المعرور بن سويد : نزلنا الربذة ، فإذا برجل عليه برد ، وعلى غلامه مثله ، فقلنا : لو عملتهما حلة لك ، اشتريت لغلامك غيره ! فقال: سأحدثكم: كان بيني وبين صاحب لي كلام، وكانت أمه أعجمية، فنلت منها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ساببت فلاناً) ؟ قلت: نعم. قال: (ذكرت أمه)، قلت: من ساب الرجال ذكر أبوه وأمه. فقال: (إنك امرؤ فيه جاهلية). وذكر الحديث إلى أن قال: (إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه).

- عن ابن بريدة ، قال : لما قدم أبو موسى لقي أبا ذر ، فجعل أبو موسى يكرمه وكان أبو موسى قصيراً خفيف اللحم. وكان أبو ذر رجلاً أسود كث الشعر فيقول أبو ذر: إليك عني ! ويقول أبو موسى: مرحباً بأخي ! فيقول: لست بأخيك ! إنما كنت أخاك قبل أن تلي.

- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر مع قوة أبي ذر وشجاعته: ( يا أبا ذر، إني أراك ضعيفاً ، إني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم). فهذا محمول على ضعف الرأي، فإنه لو ولي مال يتيم، لأنفقه كل في سبيل الخير، ولترك اليتيم فقيراً. فقد كان لا يستجيز ادخار النقدين. والذي يتآمر على الناس، يريد أن يكون فيه حلم ومداراة، وأبو ذر رضي الله عنه كانت فيه حدة، كما ذكرناه فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم.

- عن أبي عثمان النهدي، قال: رأيت أبا ذر يميد على راحلته، وهو مستقبل مطلع الشمس، فظننته نائماً، فدنوت وقلت: أنائم أنت يا أبا ذر ؟ قال: لا ، بل كنت أصلي.

- مات سنة اثنتين وثلاثين.


http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif


.

.

.

هدب
09-21-2008, 04:51 AM
السؤال التاسع عشر :

صحابي أسلم في وقت مبكر جدا
أحد الثمانية الذن سبقوا الى الاسلام
تولى رضي الله عنه إمارة الحملة التي أرسلها النبي عليه السلام إلى ( دومة الجندل ) وودعه الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه ، وكان مقربا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم من الخليفة الصديق أبو بكر حيث جعله مستشاره الأول في موضوع الخلافة من بعده

من هو ؟

شموخ أنثى
09-21-2008, 05:13 AM
غاليتي/حنين

بوركتي وبورك سعيك ..

بوجودك ينتثر العبير ويحلق ..

ليطاول عنان السماء ..

الصحابي هو ((عبدالرحمن بن عوف ))

رضي الله عنه ..

هدب
09-21-2008, 03:29 PM
العزيزة شموخ

بارك الله فيك

إجابة صحيحة

لكِ كل الحب

هدب
09-21-2008, 03:46 PM
الشخصية التاسعة عشر :

عبد الرحمن بن عوفأ

حد العشرة المبشرين بالجنة

يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة "
" حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك


عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام
فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه
وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى
والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم
أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه
فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه000

التجارة
كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال
لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )000وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن
أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )000فقال عبد الرحمن
بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق )000وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح000

حق الله
كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما ( يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )0منذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة000

وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال ( إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )0وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل ( أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )0وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال000

قافلة الإيمان
في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ( ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)0وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين ( قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟)0فقالوا لها ( أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )0

وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت ( أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )0ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها ( لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )ثم قال
( أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )
ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها000

الخوف
وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )000
كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه ( ما يبكيك يا أبا محمد ؟)000 قال ( لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )000
وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل ( أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم )000

الهروب من السلطة
كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا ( لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )000وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال ( والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )000وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- ( لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )000فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره000

وفاته
في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه000وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع ( إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )000ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( عبد الرحمن بن عوف في الجنة )000

الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن
09-21-2008, 07:35 PM
.


.




,
!
:

" غآليتي حنين ../ وعطر وجنة.. ,,
{جُزيتم الجنان ../ ووفقكم الله ..بِكُل كلمةُ خُطت بهآ أنامِلكُم ..
{ وشُكراً لكم. }!**
~...الندى..~
!

فيصل الحلبوص
09-21-2008, 09:39 PM
الأخت حنين


والأخت عطر وجنة



بارك الله بكما


وزادكما أيماناً



أنتما من الشعلات الإيمانية في أبعاد



شكراً لكما بعدد زخات المطر

هدب
09-21-2008, 10:49 PM
الندى عبدالرحمن
فيصل الشمري

الف شكر لمروركم العطر

هدب
09-21-2008, 10:51 PM
:


:

السؤال العشـرون

صحابي قتل فى غزوة مؤتة
بعد ان قطعت يداه
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
ان الله ابدله بهما جناحين يطير بهما
حيث يشاء من الجنة


من هو؟

فاتن حسين
09-22-2008, 06:57 AM
هو


ذو الجناحين

جعفر بن ابي طالب ياحنين



صباحك مسك وعنبر

هدب
09-22-2008, 08:32 AM
صباحكِ ورد وكادي

اميرة سراب

يارك الله فيك واجابة صحيحة

هدب
09-22-2008, 08:35 AM
:
:

الشخصية العشرون:

جَعْفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَبْدِ مَنَافٍ الهَاشِمِيُّ



السَّيِّدُ، الشَّهِيْدُ، الكَبِيْرُ الشَّأْنِ، ابْنُ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدِ مَنَافٍ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ الهَاشِمِيُّ، أَخُو عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ أَكبر مِنْ عَلِيٍّ بِعَشْرِ سِنِيْنَ.

هَاجَرَ الهِجْرَتَيْنِ، وَهَاجَرَ مِنَ الحَبَشَةِ إِلَى المَدِيْنَةِ، فقدم على المُسْلِمِيْنَ وَهُمْ عَلَى خَيْبَرَ إِثْرَ أَخْذِهَا، فَأَقَامَ بِالمَدِيْنَةِ أَشْهُراً، ثُمَّ أَمَّرَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى جَيْشِ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ بِنَاحِيَةِ الكَرَكِ، فَاسْتُشْهِدَ.

وَقَدْ سُرَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَثِيْراً بِقُدُوْمِهِ، وَحَزِنَ لِوَفَاتِهِ.



هجرته الى الحبشة



عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ:

بَعَثَنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى النَّجَاشِيِّ ثَمَانِيْنَ رَجُلاً: أَنَا، وَجَعْفَرٌ، وَأَبُو مُوْسَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُرْفُطَةَ، وَعُثْمَانُ بنُ مَظْعُوْنٍ.

وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ عَمْرَو بنَ العَاصِ، وَعُمَارَةَ بنَ الوَلِيْدِ بِهَدِيَّةٍ، فَقَدِمَا عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَلَمَّا دَخَلاَ سَجَدَا لَهُ، وَابْتَدَرَاهُ، فَقَعَدَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِيْنِهِ، وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ، وَقَالُوا: إِنَّ فِتْيَةً مِنَّا سُفَهَاءَ فَارَقُوا دِيْنَنَا، وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِيْنِكَ، وَجَاؤُوا بِدِيْنٍ مُبْتَدَعٍ لاَ نَعْرِفُهُ، وَلَجَؤُوا إِلَى بِلاَدِكَ، فَبُعِثْنَا إِلَيْكَ لِتَرُدَّهُم.

فَقَالَتْ بَطَارِقتُهُ: صَدَقُوا أَيُّهَا المَلِكُ.

فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ: لاَ لَعْمْرُ اللهِ، لاَ أَرُدُّهُم إِلَيْهِم حَتَّى أُكَلِّمَهُم، قَوْمٌ لَجَؤُوا إِلَى بِلاَدِي، وَاخْتَارُوا جِوَارِي، فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَى عَمْرٍو وَابنِ أَبِي رَبِيْعَةَ مِنْ أَنْ يَسْمَعَ المَلِكُ كَلاَمَهُم.



فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِهِم.

فَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا خَطِيْبُكُم.

فَاتَّبَعُوْهُ، فَدَخَلَ، فَسَلَّمَ.

فَقَالُوا: مَا لَكَ لاَ تَسْجُدُ لِلْمَلِكِ؟

قَالَ: إِنَّا لاَ نَسْجُدُ إِلاَّ لِلِّهِ.

قَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ؟

قَالَ: أَيُّهَا المَلِكُ! كُنَّا قَوْماً عَلَى الشِّرْكِ، نَعْبُدُ الأَوْثَانَ، وَنَأْكُلُ المَيْتَةَ، وَنُسِيْءُ الجِوَارَ، وَنَسْتَحِلُّ المَحَارِمَ وَالدِّمَاءَ، فَبَعَثَ اللهُ إِلَيْنَا نَبِيّاً مِنْ أَنْفُسِنَا، نَعْرِفُ وَفَاءهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ، فَدَعَانَا إِلَى أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، وَنَصِلَ الرَّحِمَ، وَنُحْسِنَ الجِوَارَ، وَنُصَلِّيَ، وَنَصُوْمَ.

فَبَكَى النَّجَاشِيُّ، حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ، وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَهُم، ثُمَّ قَالَ:

إِنَّ هَذَا الكَلاَمَ لَيَخْرُجُ مِنَ المِشْكَاةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُوْسَى، انْطَلِقُوا رَاشِدِيْنَ، لاَ وَاللهِ، لاَ أَرُدُّهُم عَلَيْكُم، وَلاَ أُنْعِمُكُم عَيْناً.



فَقَالَ عَمْرٌو: إِنَّهُم يُخَالِفُوْنَكَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ وَأُمِّهِ.

قَالَ: مَا تَقُوْلُوْنَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ وَأُمِّهِ؟

قَالَ جَعْفَرٌ: نَقُوْلُ كَمَا قَالَ اللهُ: رُوْحُ اللهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى العَذْرَاءِ البَتُوْلِ الَّتِي لَمْ يَمَسَّهَا بَشَرٌ.

قَالَ: فَرَفَعَ النَّجَاشِيُّ عُوْداً مِنَ الأَرْضِ، وَقَالَ:

يَا مَعْشَرَ الحَبَشَةِ وَالقِسِّيْسِيْنَ وَالرُّهْبَانِ! مَا تُرِيْدُوْنَ، مَا يَسُوْؤُنِي هَذَا! أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُوْلُ اللهِ، وَأَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيْسَى فِي الإِنْجِيْلِ، وَاللهِ لَوْلاَ مَا أَنَا فِيْهِ مِنَ المُلْكِ، لأَتَيْتُهُ، فَأَكُوْنَ أَنَا الَّذِي أَحْمِلُ نَعْلَيْهِ، وَأُوَضِّئُهُ.

وَقَالَ: انْزِلُوا حَيْثُ شِئْتُم.

وَأَمَرَ بِهَدِيَّةِ الآخَرَيْنِ، فَرُدَّتْ عَلَيْهِمَا.





فضل جعفر



لَمَّا رَجَعَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ خَيْبَرَ تَلَقَّاهُ جَعْفَرٌ، فَالْتَزَمَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: (مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَفْرَحُ: بِقُدُوْمِ جَعْفَرٍ، أَمْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ).

فَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَضَمَّهُ، وَاعْتَنَقَهُ.



عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ:

سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُوْلُ لِجَعْفَرٍ: (أَشْبَهَ خَلْقُكَ خَلْقِي، وَأَشْبَهَ خُلُقُكَ خُلُقِي، فَأَنْتَ مِنِّي وَمِنْ شَجَرَتِي).

عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:

إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِجَعْفَرٍ: (أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي).



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

مَا احْتَذَى النِّعَالَ، وَلاَ رَكِبَ المَطَايَا بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَفْضَلُ مِنْ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ.

يَعْنِي: فِي الجُوْدِ وَالكَرَمِ.


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

كُنَّا نُسَمِّي جَعْفَراً أَبَا المَسَاكِيْنِ، كَانَ يَذْهَبُ بِنَا إِلَى بَيْتِهِ، فَإِذَا لَمْ يَجِدْ لَنَا شَيْئاً، أَخْرَجَ إِلَيْنَا عُكَّةً أَثَرُهَا عَسَلٌ، فَنشُقُّهَا، وَنَلْعَقُهَا. ‏


تَزَوَّجَ عَلِيٌّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ، فَتَفَاخَرَ ابْنَاهَا؛ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ.

فَقَالَ كُلٌّ مِنْهُمَا: أَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيْكِ.

فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا أَسْمَاءُ! اقْضِي بَيْنَهُمَا.

فَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ شَابّاً كَانَ خَيْراً مِنْ جَعْفَرٍ، وَلاَ كَهْلاً خَيْراً مِنْ أَبِي بَكْرٍ.

فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا تَرَكْتِ لَنَا شَيْئاً، وَلَوْ قُلْتِ غَيْرَ هَذَا لَمَقَتُّكِ.

فَقَالَتْ: وَاللهِ إِنَّ ثَلاَثَةً أَنْتَ أَخَسُّهُم لَخِيَارٌ.


عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:

مَا سَأَلْتُ عَلِيّاً شَيْئاً بِحَقِّ جَعْفَرٍ إِلاَّ أَعْطَانِيْهِ.





غزوة مؤته



بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَيْشَ الأُمَرَاءِ، وَقَالَ: (عَلَيْكُم زَيْدٌ، فَإِنْ أُصِيْبَ، فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ أُصِيْبَ جَعْفَرٌ، فَابْنُ رَوَاحَةَ).

فَوَثَبَ جَعْفَرٌ، وَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! مَا كُنْتُ أَرْهَبُ أَنْ تَسْتَعْمِلَ زَيْداً عَلَيَّ.

قَالَ: (امْضُوا، فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي أَيُّ ذَلِكَ خَيْرٌ).

فَانْطَلَقَ الجَيْشُ، فَلَبِثُوا مَا شَاءَ اللهُ.

ثُمَّ إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَعِدَ المِنْبَرَ، وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى: الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ.

قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَلاَ أُخْبِرُكُم عَنْ جَيْشِكُم، إِنَّهُم لَقُوا العَدُوَّ، فَأُصِيْبَ زَيْدٌ شَهِيْداً، فَاسْتَغْفِرُوا لَهُ، ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ جَعْفَرٌ، فَشَدَّ عَلَى النَّاسِ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ أَخَذَهُ ابْنُ رَوَاحَةَ، فَأَثْبَتَ قَدَمَيْهِ حَتَّى أُصِيْبَ شَهِيْداً، ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ خَالِدٌ).

وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الأُمَرَاءِ، هُوَ أَمَّرَ نَفْسَهُ.

فَرَفَعَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُصْبُعَيْهِ، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ هُوَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوْفِكَ، فَانْصُرْهُ).

فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ: سَيْفَ اللهِ.

ثُمَّ قَالَ: (انْفِرُوا، فَامْدُدُوا إِخْوَانَكُم، وَلاَ يَتَخَلَّفَنَّ أَحَدٌ).

فَنَفَرَ النَّاسُ فِي حَرٍّ شَدِيْدٍ.



و روى عن جعفر فى غزوة مؤته

أنه اقْتَحَمَ عَنْ فَرَسٍ لَهُ شَقْرَاءَ، فَعَقَرَهَا، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.

وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ عَقَرَ فِي الإِسْلاَمِ، وَقَالَ:

يَا حَبَّذَا الجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا * طَيِّبَةٌ وَبَارِدٌ شَرَابُهَا

وَالرُّوْمُ رُوْمٌ قَدْ دَنَا عَذَابُهَا * عَلَيَّ إِنْ لاَقَيْتُهَا ضِرَابُهَا





استشهاده فى مؤته



ضَرَبَهُ رُوْمِيٌّ، فَقَطعَهُ بِنِصْفَيْنِ، فَوُجِدَ فِي نِصْفِهِ بِضْعَةٌ وَثَلاَثُوْنَ جُرْحاً.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:

فَقَدْنَا جَعْفَراً يَوْمَ مُؤْتَةَ، فَوَجَدْنَا بَيْنَ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ بِضْعاً وَتِسْعِيْنَ، وَجَدْنَا ذَلِكَ فِيْمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ.



عن أسماء بنت عميس زوجة جعفر قالت:

دَخَلَ عَلَيَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَا بَنِي جَعْفَرٍ، فَرَأَيْتُهُ شَمَّهُم، وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.

فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَبَلَغَكَ عَنْ جَعْفَرٍ شَيْءٌ؟

قَالَ: (نَعَمْ، قُتِلَ اليَوْمَ).

فَقُمْنَا نَبْكِي، وَرَجَعَ، فَقَالَ: (اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَاماً، فَقَدْ شُغِلُوا عَنْ أَنْفُسِهِم).



وَعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

لَمَّا جَاءتْ وَفَاةُ جَعْفَرٍ، عَرَفْنَا فِي وَجْهِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الحُزْنَ.





جعفر الطيار



عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

بَيْنَمَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَالِسٌ وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَرِيْبَةٌ، إِذْ قَالَ: (يَا أَسْمَاءُ! هَذَا جَعْفَرٌ مَعَ جِبْرِيْلَ وَمِيْكَائِيْلَ مَرَّ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ لَقِي المُشْرِكِيْنَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فَسَلَّمَ، فَرُدِّي عَلَيْهِ السَّلاَمَ).

وَقَالَ: (إِنَّهُ لَقِي المُشْرِكِيْنَ، فَأَصَابَهُ فِي مَقَادِيْمِهِ ثَلاَثٌ وَسَبْعُوْنَ، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَدِهِ اليُمْنَى، فَقُطِعَتْ، ثُمَّ أَخَذَ بِاليُسْرَى، فَقُطِعَتْ.

قَالَ: فَعَوَّضَنِي اللهُ مِنْ يَدَيَّ جَنَاحَيْنِ أَطِيْرُ بِهِمَا مَعَ جِبْرِيْلَ وَمِيْكَائِيْلَ فِي الجَنَّةِ، آكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا).



عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (رَأَيْتُ جَعْفَرَ بنَ أَبِي طَالِبٍ مَلَكاً فِي الجَنَّةِ، مُضَرَّجَةً قَوَادِمُهُ بِالدِّمَاءِ، يَطِيْرُ فِي الجَنَّةِ).



كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَر، قَالَ:

السَّلاَم عَلَيْك يَا ابْنَ ذِي الجَنَاحَيْنِ.

هدب
09-22-2008, 09:01 AM
:
:

السؤال الحادي والعشرون

صحابي جليل لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالشهيد الحي
لقبه الرسول بهذا اللقب لجهاده العظيم واستماتته فى الدفاع عن الرسول فى غزوة احد



من هو؟

د. منال عبدالرحمن
09-22-2008, 12:24 PM
هوَ الصّحابي طلحةُ بن عبيد الله , أحدُ العشرةِ المبّشرونَ بالجنّة ,


جُزيتِ خيراً يا حنين .

هدب
09-22-2008, 07:47 PM
منال عبدالرحمن

بارك الله فيكِ

اجابة صحيحة

لاعدمتكِ

هدب
09-22-2008, 07:48 PM
الشخصيـــة الحادية والعشرون

طلحة بن عبيد الله


طلحة الخير

يكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود.






نسبه ووصفه

هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي أبو محمد.

قال أبو عبد الله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.





مناقبه وفضائله

كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام وأوذي في الله ثم هاجر فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام وتألم لغيبته فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره قال أبو القاسم بن عساكر الحافظ في ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على المهاجرين وقال غيره كانت يده شلاء مما وقى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد.

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.

قال ابن أبي خالد عن قيس قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد شلاء (أخرجه البخاري)

له عدة أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وله في مسند بقي بن مخلد بالمكرر ثمانية وثلاثون حديثا، له حديثان متفق عليهما وانفرد له البخاري بحديثين ومسلم بثلاثة أحاديث حدث عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى والسائب بن يزيد ومالك بن أوس بن الحدثان وأبو عثمان النهدي وقيس بن أبي حازم ومالك بن أبي عامر الأصبحي والأحنف بن قيس التميمي وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون

قال الترمذي حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو عبد الرحمن نضر بن منصور حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري سمعت عليا يوم الجمل يقول سمعت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة

وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود.

قال مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه.

وروي عن موسى بن طلحة أن معاوية سأله كم ترك أبو محمد من العين قال ترك ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم ومن الذهب مائتي ألف دينار فقال معاوية عاش حميدا سخيا شريفا وقتل فقيدا رحمه الله.

وأنشد الرياشي لرجل من قريش:

أيا سائلي عن خيار العباد صادفت ذا العلم والخبرة

خيار العباد جميعا قريش وخير قريش ذوو الهجرة

وخـير ذوي الهجرة السابقون ثمانية وحدهم نصرة

عـلي وعثمان ثم الزبير وطلـحة واثنان من زهرة

وبـران قد جـاورا أحمدا وجاور قبرهـهما قبـره

فمن كان بعـدهم فاخرا فلا يذكـرن بعـدهم فخـره





مواقف لا تنسى

أخرج النسائي عن جابر قال لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة فأدركهم المشركون فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) من للقوم قال طلحة: أنا قال كما أنت فقال رجل أنا قال أنت فقاتل حتى قتل ثم التفت فإذا المشركون فقال من لهم قال طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا قال أنت فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة فقال من للقوم قال طلحة أنا فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه فقال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله المشركين.

روي عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو وكانوا لا يجترئون على مسألته (صلى الله عليه وسلم) يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلما رآني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أين السائل عمن قضى نحبه قال الأعرابي أنا قال: هذا ممن قضى نحبه.

وروي عن سلمة ابن الأكوع قال ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل ونحر جزورا فأطعم الناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أنت طلحة الفياض"

عن موسى بن طلحة عن أبيه أنه أتاه مال من حضرموت سبع مائة ألف فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته مالك قال تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلائك فإذا أصبحت فادع بجفان وقصاع فقسمه فقال لها رحمك الله إنك موفقة بنت موفق وهي أم كلثوم بنت الصديق فلما أصبح دعا بجفان فقسمها بين المهاجرين والأنصار فبعث إلى علي منها بجفنة فقالت له زوجته أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب قال فأين كنت منذ اليوم فشأنك بما بقي قالت فكانت صرة فيها نحو ألف درهم.

جاء أعرابي إلى طلحة يسأله فتقرب إليه برحم فقال إن هذه لرحم ما سألني بها أحد قبلك إن لي أرضا قد أعطاني بها عثمان ثلاث مائة ألف فاقبضها وإن شئت بعتها من عثمان ودفعت إليك الثمن فقال الثمن فأعطاه.

قال الأصمعي حدثنا ابن عمران قاضي المدينة أن طلحة فدى عشرة من أساري بدر بماله وسئل مرة برحم فقال قد بعت لي حائطا بسبع مائة ألف وأنا فيه بالخيار فإن شئت خذه وإن شئت ثمنه.

وروي عن عائشة وأم إسحاق بنتي طلحة قالتا جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة وقع منها في رأسه شجة مربعة وقطع نساه يعني العرق وشلت إصبعه وكان سائر الجراح في جسده وغلبه الغشي (الإغماء) ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكسورة رباعيته مشجوج في وجهه قد علاه الغشي وطلحة محتمله يرجع به القهقرى كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب.

عن مالك بن أبي عامر قال جاء رجل إلى طلحة فقال رأيتك هذا اليماني هو أعلم بحديث رسول الله منكم (يعني أبا هريرة) نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم قال أما أنه قد سمع من رسول الله ما لم نسمع فلا أشك، وسأخبرك إنا كنا أهل بيوت، وكنا إنما نأتي رسول الله غدوة وعشية، وكان مسكينا لا مال له إنما هو على باب رسول الله فلا أشك أنه قد سمع ما لم نسمع وهل تجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل.

وروى مجالد عن الشعبي عن جابر أنه سمع عمر يقول لطلحة ما لي أراك شعثت واغبررت مذ توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعله أن ما بك إمارة ابن عمك يعني أبا بكر قال معاذ الله إني سمعته يقول إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده وكانت له نورا يوم القيامة فلم أسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عنها ولم يخبرني بها فذاك الذي دخلني قال عمر فأنا أعلمها قال فلله الحمد فما هي قال الكلمة التي قالها لعمه قال صدقت.





مقتله رضي الله عنه

روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن كنت تكره هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه في حق عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.

وروي عن يحيى القطان عن عوف حدثني أبو رجاء قال رأيت طلحة على دابته وهو يقول أيها الناس أنصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون فقال أف فراش النار وذباب طمع.

قال ابن سعد أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: قال طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.

وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.

وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.

وروى زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.

وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (الحجر:15) فقال رجلان جالسان أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا.

وروي عن اسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف قالت قتل طلحة وفي يد خازنه ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.

وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.

قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.

هدب
09-22-2008, 07:59 PM
:
:

السؤال الثـاني والعشرون :

صحابى جليل رضى الله عنه

غسلته الملائكة بعد موته

من هو ؟

فاتن حسين
09-22-2008, 08:06 PM
هو:


حنظلة بن أبي عامر الأنصاري رضي الله عنه



جزيتِ خير الجزاء يا حنين

هدب
09-22-2008, 08:58 PM
أميرة سراب

بارك الله فيكِ

هدب
09-22-2008, 09:01 PM
الشخصيـة الثانيـة والعشرون :

حنظلة بن أبي عامر

هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة الأنصاري الأوسي، من بني عمرو بن عوف.
كان أبوه أبو عامر ـ واسمه عمرو، وقيل: عبد عمرو ـ يعرف بالراهب في الجاهلية، وكان يذكر البعث ودين الحنيفية، ويسأل عن ظهور رسول الله، ويستوصف صفته الأحبار، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حسده. ولما هاجر إلى المدينة فارقها إلى مكة، وقدم مع قريش في غزوة أحد محارباً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفاسق.
كان حنظلة من سادات المسلمين وفضلائهم، أسلم مع قومه الأنصار لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، (يعد في الطبقة الثانية للصحابة).
تزوج جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول ، ودخل بها في صبيحة يوم أحد، فلما سمع منادي الجهاد خرج مسرعاً ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد وهو يسوي الصفوف، أما زوجته فأرسلت إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه دخل بها، فقيل لها في ذلك فقالت: رأيت كأن السماء قد فرجت له، فدخل بها ثم أطبقت عليه، فقلت: هذه الشهادة.ولما انكشف المسلمون في أحد اعترض حنظلة لأبي سفيان بن حرب، فضرب عرقوب فرسه، فوقع أبو سفيان فاستعلى عليه حنظلة وكاد أن يقتله، فأدركه شداد بن الأسود المعروف بابن شعوب الليثي، فخلص أبا سفيان، وقتل حنظلة. فقال أبو سفيان في أبيات:
ولو شئت نجتني كميت طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعوب
وقيل: بل قتله أبو سفيان بن حرب وقال: حنظلة بحنظلة. يعني بالثاني ابنه حنظلة الذي قتل يوم بدر كافراً.
ولما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتله قال: ((إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة))
قال أبو أسيد الساعدي: فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر ماء. ولما سئلت زوجته عن ذلك قالت: خرج وهو جنب لما سمع الهيعة (منادي الجهاد)، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لذلك غسلته الملائكة)) فلقب من يومها بـ ((غسيل الملائكة)) وقد افتخرت به الأوس على الخزرج كما جاء في الخبر الذي رواه قتادة عن أنس قال: افتخرت الأوس والخزرج فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة … إلخ.
ولد لحنظلة عبد الله، فكان بنوه يقال لهم: بنو غسيل الملائكة.

هدب
09-23-2008, 07:56 PM
:
:

السؤال الثالث والعشرون



صحابى جليل قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم(غير انك عند الله لست بكاسد)وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم(هذا منى وانا منه) هو من الانصار وصاحب مكانه عظيمه عند ربه.

من هو ؟

فاتن حسين
09-23-2008, 08:02 PM
مساؤك عطر من الجنة يا حنين



هو:

جليبيب

هدب
09-23-2008, 08:18 PM
الغالية اميرة سراب

باركِ الله فيكِ واكثر من امثالك
كوني دوما بقربي

لاعدمتكٍِ

هدب
09-23-2008, 08:29 PM
:
:

الشخصيـة الثالثـة والعشرون:
جليبيب الأنصاري رضي الله عنه


قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم يقال له جُليبيب ، كان في وجهه دمامة و كان فقيراً ويكثر الجلوس
عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات
يوم : يا جُليبيب ألا تتزوج يا جُليبيب؟ فقال : يا رسول الله ومن

يزوجني يا رسول الله؟!

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أزوجك يا جُليبيب.

فالتفت جُليبيب إلى الرسول فقال: إذاً تجدُني كاسداً يا رسول الله ..

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: غير أنك عند الله لست بكاسد ، ثم لم
يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص حتى يزوج جُليبيا فجاء في
يوم من الايام رجلٌ من الأنصار قد توفي زوج ابنته فجاء الى النبي صلى
الله عليه وسلم يعرضها عليه ليتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فقال
له النبي : نعم ولكن لا أتزوجها أنا !!
فرد عليه الأب : لمن يا رسول الله !!

فقال صلى الله عليه
وسلم: أزوجها جُليبيبا .. فقال ذلك الرجل: يا رسول
الله تزوجها
لجُليبيب ، يارسول الله إنتظر حتى أستأمر أمها !!

ثم مضى إلى أمها وقال لها أن النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب
إليك ابنتك قالت : نعم ونعمين برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يرد
النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقال لها : إنه ليس يريدها لنفسه ...!!

قالت : لمن ؟

قال : يريدها لجُليبيب !!

قالت : لجُليبيب لا لعمر الله لا أزوج جُليبيب وقد منعناها فلان وفلان
فاغتم أبوها لذلك ثم قام ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم فصاحت الفتاة
من خدرها وقالت لأبويها : من خطبني إليكما؟؟ قال الأب : خطبك رسول
الله صلى الله عليه وسلم ..

قالت : أفتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أمره ادفعاني إلى
رسول الله فإنه لن يضيعني !

قال أبوها : نعم ..

ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله شئنك بها
... فدعى النبي صلى الله عليه وسلم جُليبيبا ثم زوجه إياها ورفع
النبي
صلى الله عليه وسلم كفيه الشريفتين وقال: اللهم صب عليهما الخير صباً
ولا تجعل عيشهما كداً كداً !!

ثم لم يمضي على زواجهما أيام حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع
أصحابه في غزوة وخرج معه جُليبيب فلما أنتهى القتال اجتمع الناس و
بدأوا يتفقدون بعضهم بعضاً فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هل
تفقدون من أحد قالوا : نعم يا رسول الله نفقد فلان وفلان كل واحد منهم
إنما فقد تاجر من التاجر أو فقد ابن عمه او أخاه ...
فقال صلى الله عليه وسلم : نعم و من تفقدون قالوا : هؤلاء الذين
فقدناهم يا رسول الله ..

فقال صلى الله عليه وسلم: ولكنني أفقد جُليبيبا .. فقوموا نلتمس خبره
ثم قاموا وبحثوا عنه في ساحة القتال وطلبوه مع القتلى ثم مشوا فوجدوه
في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات .
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم على جسده المقطع ثم قال : قتلتهم ثم
قتلوك أنت مني وأنا منك ، أنت مني وأنا منك .. ثم تربع النبي صلى الله

عليه وسلم جالسا بجانب هذا الجسد ثم حمل هذا الجسد ووضعه على ساعديه
صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يحفروا
له قبراً ..

قال أنس : فمكثنا والله نحفر القبر وجُليبيب ماله فراش غير ساعد النبي
صلى الله عليه وسلم ..
قال أنس : فعدنا إلى المدينة وما كادت تنتهي عدتها حتى تسابق إليها
الرجال يخطبونها ..
( انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم أن
يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون