المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فَلْيَحْتَرِق هَذَا الكَون ،


نورة عبدالله عبدالعزيز
11-21-2008, 04:14 PM
،://:،

http://www.2kraz.com/up/get-11-2008-j881qel2.jpg


سَتُخْبِرُك بُحّة صَوْتِي عَنْ حَكَايَةٍ لِـ أسَاطِيْرِ نِدَاء قَامَتْ ثُمَّ انْدَثَرَت ، وَ لَمْ يَبْقَى مِنْهَا سِوَى شَرخ فِيْ الحُنْجرَةِ يُقْسِمُ بِ أنّهُ .. لَمْ يَنْسَى قَطْ ،!
وَ لِسَانِي البَغِيْضُ آثِمٌ بِخَيْبَتِي .. إذْ مَا كَانَ عَلَيْهِ أنْ يُنَادِيْ مَنْ لاحَيَاة لَه وَ لَمْ يَمُت بَعْد .


لَمْ تَعُد أرِيْكَةُ صَدْرِكَ مُخَوّلةً لاحْتِضَانِي كُلّمَا شَرَعْتُ فِيْ اقْتِرَافِ البُكَاء أوْ سَمَاعِيْ إنْ بَاغَتَتْنِي نَوبَةُ النَّجْوَى ، أو التّرْبِيتِ عَلى كَتْفِي بِحُنُوٍ وَ إقْنَاعِي بأنّهُ مَازَالَ فِيْ الدُّنْيَا مُتّسَعٌ لارْتِكَابِ الفَرحِ ذَاتَ يَومٍ قَدْ لا يَجِيْءُ وَ لَم يُنْحَت أبَدَاً فِيْ لَوحِي المَحْفُوظ ،!

لَسْتَ أهْلاً لِلقِيَامِ بِهَكَذا دَور مَلائِكِيّ رَحِيمٍ وَ قَدْ أصْبَحْت تَنْتَمِيْ إلى أولَئِكَ القُسَاة الّذيْنَ جَعَلُوا حَيَاتِي السّهْلَة : مُمْتَنِعَة كَـ أصْعَب مَا يَكُون ،! وَ أنَا الّتِي لَمْ تَنْفَكُّ عَنْ الابْتِسَامِ فِيْ وَجْهِ السّمَاء وَ تَقْبِيل ثُغْرِ العَصَافِيْرِ وَ السّكر بِرَحِيْقِ الأزَاهِيْرِ وَ الرَّقْصِ بِبَدْرِ بَرَاءَةٍ مَع ابْلِيْسٍ وَ الشّيَاطِيْن ، كَانَت الدُّنْيَا أمَامِي مُتَلِّفعة بالبَيَاضِ لا تَحْتَمِلُ الأسْوَد وَ دَرَجَاتهِ ، فَ كَيْفَ مَزّقتَ ذَلِكَ البَيَاض كُلّ مُمَزّقٍ وَ أسْكَنْتِني مَجَرّة سَوَداء أطْفُو فِيْهَا بِلا أمَان ؟



صدّقنِي ، لَسْتُ أكْتَرِثُ بِيْ أو بِكَ .. وَ لَكِنْ تُؤرِّقُنِي أحْلامِي الورْدِيّة الّتي مَا فَتِئت تَنْضُجُ وَ تُصْبِحُ أجْمَلَ وَ أجْمَل كُلَّ يَوم ، كَيْفَ لِيْ أنْ أخْبِرُهَا بِأنّ فَتَياتِنا لَمْ يَعدنَ مَوؤدات وَ لَكِنْ جَاء زَمَنٌ تُوأدُ هِيَّ فِيْهِ لَيْسَ فِيْ عُقْرِ مَهْدِهَا وَ إنّمَا بَعْدَ بُلُوغِها وَ اكْتِمَالِها وَ بُرُوزِ آيَاتِ جَمَالِها وَ بَعْدَ أنْ تُصْبِحَ قَابَ َتَحْقِيقٍ أو أدْنَى لِـ تُنْزَع مِنْ أحْضَانِ أمْهَاتِها وَ تُنْحَرُ أمَامَهُنَّ جَاعِلَة مِنْ قُلُوبِهنّ نَارَاً تَلَظّى لا يُخْمِدهَا مَنْظُومَة الأيّامِ المُتوَاتِرَة بَعْدَئِذٍ ، وَ لِتَجْعَلَ مِنْ حُرُوفِهِنَّ قَصَائِد رِثَاءٍ تُعَلَّقُ عَلَى أغْصَانِ الزّيْتُونِ لِيَرْشُقهَا المارّة بِنَظرَاتِ شَفَقَةٍ مُفْتَعَلَة لا يَتَخَثّرُ بِهَا أسَى وَ لا يَنْدَمِل مَعْهَا جُرْحٌ ،!


حَذّرْتُكَ ،! قَلْبِي سَيَصْدَأُ يَومَاً بِسَببِ مَاء عَيْنِي ، وَ أنْتَ لَمْ تُبْكِيْنِي .،! وَ لَكِنّهَا الحَقِيْقَة عِنْدَمَا تُسَاوِرُنِي تُصِرُّ عَلى أنْ تَأخُذ مِنْ عَيْنِي المِلْح لِتَدْعَك بِهِ جرحِي فَأنْطَفِأُ أنَا وَ يَشْتَعِل حَطب وَجَعِيْ المُصَيّر مِنْ أضْلاعِي الوَاهِنَة .

يَالظُلمك ،
فَقَطْ لَوْ أنّنِي أعْلَم كَيْفَ حَدَثَ أنْ تبَدّلت الأدْوَار وَ قَرّرتَ أنْ تَجْعَل مِنْ قَسْوتكَ مُعَلّمِاً لِيْ يُبَسْمِلُ دُرُوسه بِـ " لَنْ يَلْعَقَ أحَدُهُم دُمُوعكِ إنْ تَخَلّت عَنْهَا رُمُوشكِ " وَ يتبْعهَا بِ " البَقَاء للأقْوَى .. وَ القَانُونُ لا يَحْمِي المُغَفّلِيْن " فَطَفَقتُ أرَتّقُ ثُقُوبِيْ وَ انْكَفَأتُ أقْسُو عَلَى قَلْبِي وَ أنْزَع عَنّي عَوَاطِفِي لأعَزّز مِنْ مَنَاعَتِي ،


عَلّمْتنِي أنّ لا أحَدَ يَأبهُ للآخَرِينَ فَكْنُتَ أنْتَ أوّل المَارِقِينَ مِنْ بَوّابَةِ قَلْبِي نَحْوَ الخَارجِ وَ لِسَانُ حالكَ يَقُول " عَلّمتهُ الرِّمَايَة ، فَرَمانِي " وَ لا يَجِبُ عَلَيْكَ أنْ تَبْتَأس وَتَحْزَن مِنْ رَمْيَتِي تِلْك ،!
فَقَدْ كُنْتَ لِيْ مُعَلِّمَاً عَظِيْمَاً وَ أنَا طَالِبَتُكَ النّجِيْبَة الـ تَفَوَّقَت عَلى مُعُلِّمها حَدّاً أيْقَنَت فِيْه أنّ لا شَيءْ يَسْتَحِقُّ أنْ تَنْسَلِخَ لأجْلهِ مِنْ قَوَاعِدَ رَوحَانِيّةٍ ضَوئِيّةٍ آمنت بِهَا ذَاتَ طُهْرٍ لِتَمْنَح الغَيْر رِضَاً شَيْطَانِي .



وَ لَسْتُ بِحَاجَةٍ أنْ أجْعَلَ مِنّي شَيْطَان بَشَرِي لأكُونَ ذَات قُوّةٍ أوْ رَهْبَة كَمَا تَزْعم ، وَ طَعْنَتِي كَانَتْ بُرْهَاناً لَكَ بِأنّ النّقَاء لَيْسَ مُرَادِفاً للضُّعْفِ وَ أنّ بِإمْكَانِي أنْ أنْتَفِضَ عَلَيَّ فَأصْفَعُ مَنْ أشَاء لَحْظَة أنْ أشَاء فَلا تَأمن عَلى نَفْسكَ أنْ يُغَادِرُكَ لُطْفِي وَ حُلْمِي وَ يَحِلّ عِوَضَاً عَنْهُمَا لَعْنَتِي عَلَيْك ،





حَسْبِي أنْ أكُونَ أنَا .. وَ منْ بعدِي : فَلْيَحْتَرِق هَذا الكَون .

http://www.wl3.net/uploader/up/22231273020080925.gif
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
12-01-2008, 10:57 PM
،://:،

http://www.2kraz.com/up/get-12-2008-oifxuaiy.jpg


لأنّكَ - كَمَا تَجْهَل - وَ تُصِرُّ عَلَى جَهْلِكَ بِعَجْرَفَةٍ مَقِيْتَة [ لا تَكْتَرِثُ ] بِاعْتِرَافَاتِيْ وَ إنْ سَاوَرَهَا الكَثِيْرُ مِنَ الصِّدْقِ وَ رَاوَدَهَا لِتُسْجِيْ نَفْسَهَا عَارِيَة أمَامَكَ طَوَاعِيَة ،
آثَرْتُ بِعِنَادِيْ أنْ أعَلِّقَ اعْتِرَافَاتِيْ هَذِهِ عَلَى جُدْرَانِ بَصِيْرَتُكَ عَلّكَ تَرَانِيْ يَومَاً فَ تَكْرَهُنِي كَمَا يَجِبْ أوْ يُفْتَرَضُ أنْ يَحْدُثُ بَعْدَئذٍ .


إنّيْ الزَاهِدَة القَانِتَة المُتَوَجِّسَة خِيْفَةً مِنَ الحُبِّ .. وَ إنّيْ أبَالِيْ بِشِعُوبِ العَالَمِ أجْمَعِيْنَ عَدَا أوْلَئِكَ الّذيْنَ يَقْطنُونَ الكُرّةِ الأرْضِيّة وَ يَدْعُونَ أنْفُسَهُم " بَشَرَاً ".
وَ لَيْسَ خَطَأيْ أنْ كُنْتُ أنَا صَعْبَةَ الإرْضَاء ، وَ كُنْتُ الأنْثَى الـ تَبْحَثُ عَنِ الكَمَالِ حَتّى فِيْ كَيْنُونَتِهَا المُتَهَالِكَة فَلا تَجِدُه ،!
كَمَا وَ أنّهُ لَيْسَ خَطَأكَ أنْ تَجَاوَزْتَ أنْتَ الكَمَال إلَى حَدٍّ يَدْعُو إلَى الرَّيْبَةِ وَ يَرْكُلُ الاطْمِئْنَان بَعِيْدَاً ، وَ أنَا الّتِيْ لَمْ أتَوَانَى عَنْ حَرْثِكَ وَ اسْتِخْرَاجِ مَا خَفِيَّ عَنْكَ وَ عَنّيْ وَ التَّلْويِحَ بِهِ مُنْتَصِرَة وَ سُبَابَتِي تَتّهِمُكَ :
" عَلِمْتُ مُنْذُ الأزَل بِأنّكَ لَسْتَ إنْسِيّاً !! " .

أتَذَكُّرُ بِأنِّيْ حِيْنَهَا حَذّرْتُكَ بِغُلُوٍّ " أقْسِمُ بِأنْ أكْرَهُكَ إنْ جَعَلْتَنِي أحِبُّكَ " ، مُنْذُهَا وَ أنْتَ لا تَنْفَكُّ عَنْ إمَاطَةِ الغوَايَاتِ عَنْ مَسَالِكِ عُبُورِي وَ النّأيَ بَعِيْدَاً عَنْ ألْغَامِ النّظَرِ وَ نَفْثَ أكْسِيْد النّفُور فِيْ رِئَتِيْ ،
وَ لَكِنّ // هِيَ عَثْرَة صَغِيْرَة لا حِيْلَةَ لَنَا بِهَا وَ لَمْ تَقْصِدْ أنْتَ وجُودُهَا أمَامِيْ مَنْ أوْقَعَتْنِيْ عَلَى قَلْبِيْ - يَدْعُونَها " هَيَامَاً " وَ أدْعُوهَا أنَا " حَمَاقَةً " - ، وَ لَمْ تَكُنْ يَدُكَ عَوْنَاً لِيْ لِتَنْتَشِلُنِي مّمَا أوقَعْتَنِي فِيْه ، فَ لَمْ أسَامِحُكَ لِهَذَا قَطْ ،!


وَشَيْتُ لَكَ عَنّيْ ذَاتَ صِدْقٍ بِأنّيْ نَورَسَاً أبْيَضَاً لَفظَتهُ أضِفّةُ البَحَار وَ احْتَوتهُ أكنّة الجِبال ،، وَ بِأنّيْ ألْفُ امْرَأةٍ فِي جَسَدِ امْرَأةٍ وَاحِدَة .. تَنَاقُضَاتهَا المُرْبِكَة كَانَتْ لِخَجَلٍ يَعْتَرِي رُوحَها بِسَبَبِ عُرِيّهَا مِنَ " الأقْنِعَة " المُوحدة لِلشّعُور ،، وَ لَكِنْ آنَ أوَانٌ أرْتَدِيْ فِيْهِ قِنَاع اللامُبَالَاة بِحَرْفَنَةٍ لِأسْبَخَ عَنْ قَلْبِيْ مُصَابَهُ بِكَ ،!
وَ لِهَذَا أيْضَاً كَانَ عَلَيَّ أنْ أتَرَاجَعَ وَ أنْ أتَقَرْفَصَ بِدَاخِلِيْ وَ أنْ أضَعَ يَدَيّ عَلَى أُذْنِي وَ أعْتَصِرُ عَيْنِي بإغْمَاضَةٍ شَدِيْدَة وَ أطْبِقَ عَلَى شَفَتِيّ بِشِدّة ، وَ أدَّعِيْ أنّ لا شَيْء مِنْكَ يُثِيْرُنِي ،
وَ لَكِنْ أمْسَتْ جَمِيْعُ مُحَاوَلاتِيْ لإنْكَارِ هَذَا الشّعُورِ مَحْضُ عَبَثٍ يَفُورُ بِسَبَبهِ مِرْجَل الرّوحِ غَضَبَاً ،


يَقِيْنَاً مِنِّي بِأنّهُ يوماً ما سَ يَضْؤلُ الانْتِمَاءِ وَ تَغْدُو كَيْنُونَتِي طَيْفَاً فِي ذَاكِرَةِ المَاضِيْ تَعْبُرُهُ أزْمِنَتُكَ بِلا اكْتِرَاثٍ ، وَ وَحْدَهُ نَبْضُكَ مَنْ سَيَعَتَرِفُ بِتَأرِيخِ مَلْحَمَتِي الـ نَاضَلْتُ فِيْهَا وَ اسْتَبْسَلْتُ وَ قَارَعْتُكَ كَيْ لا أكُونُ أنْثَاكَ العَاشِقَة وَ كِيْفَ كَانَتْ هَزِيْمَتِي النّكْرَاء أسْطُورَة يَتَدَاولُهَا عَامَةِ الشّعْبِ كَـ عِظَةٍ لا يَتّعِضُ بِهَا سِوى المَغْضُوبِ عَلِيْهِم كَـ أنَا ،

يَومَاً مَا ..
يَومَاً مَا ..
يَومَاً مَا ..



[ يُتْبَعْ ] ......... وَ حَتّى حِيْن : فَلْيَحْتَرِق الكَوَنُ مِنْ بَعْدِكَ .

http://www.wl3.net/uploader/up/22231273020080925.gif
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
01-28-2009, 10:53 PM
،://:،
http://www.2kraz.com/up/get-1-2009-3svvjwb2.jpg

سَيَأتِيْكَ شَجَنِيْ فِيْ هَيْئَةِ رَجْفَة عَظِيْمَة تَعْصِفُ مِرَارَاً بِعَضَلَةِ قَلْبٍ لِتَوّهِ اسْتَفَاق عَلَى الحَيَاة فَمُنِيّ بِمَشْهَدِ خَيْبَةٍ مَرِيْر ،
سَيَصِلكَ كَمَا زِلْزَالٍ لَهُ صَوتٌ جَهُورٌ تَتَكَسّرُ عَلَى صَدَاه أضْلاع الصّمْتِ الزُّجَاجِيّةِ وَ تَتَشَظّى بَوحَاً ،
سَيَسْرِق آخِركَ لِيْبقِينِي مُعَلّقَة بِأوّلِكَ الّذِيْ لَنْ يَنْتَهِيْ ،!

،:

لَسْتُ أبَالِيْ بِمَا مَضَى وَ لَنْ يَعُود وَ بِمَا لَنْ يَأتِيْ وَ يُغَافِلنِيْ شَوقَاً ،
لَسْتُ أكْتَرِثُ بِتَارِِيخِ وعُودٍ مُرَاقَةٍ عَلَى مَحجّةِ الهُرَاءِ ، وَ لا بِأمْنِيَاتٍ تَتّكأ عَلَى أرِيْكَةِ نَومٍ سَرْمَدِيٍّ تَحُول دُونَ إيْقَاظِهَا ، وَ لا بِغِيَابٍ يَبْقُر بَطْن الطُّمَأنِيْنَة وَ يَتْركُ لِيْ انْهِاكٌ يَعْتَلِيْ مَأزِمَ اليَقِيْنِ المَطْمُورِ بِوَحْلِ الغُمُوض .

لَسْتُ أبَالِيْ بِكَلِمَاتٍ تَسَلَّقَتْ دَرْككَ نَحْوَ عُلُوّي ، وَ لا بِأحْلامٍ انْحَدَرَتْ مِنْ قِمَمِيْ لِتَنْكَسِرَ فِيْ قَاعِكَ ، وَ لا بِمِيْلادٍ حَزِيْنٍ خَرَجَ مِنْ رَحِم وجُودكَ وَ ظَلّ يَصْرُخُ وَ يَصْرُخُ فِيْ كَافَةِ أيّامِيْ بَعْدئِذٍ لِيُوقِظَ أرَقِيْ وَ يَخْذلَ سَكِيْنَتِيْ وَ يُجَعِّدَ خصْلات شَعْرِيْ المُسْتَقِيْمَةِ وَ يُبْهِت ألْوَان سُحْنَتِيْ الـ كَانَتْ مُضِيْئَة ، وَ يَبْخَس مِنْ وَزْنِيْ الكَثِيْر الكَثِيْر ،
كَلّا .. لَمْ أعُدْ أبَالِيْ ،

سَرَقَتْنِيْ مِنْكَ الحَيَاة يَا أنْت ،
أوْغَلَتْنِيْ فِيْ مَتَاهَةِ ضَيَاعٍ لا نِهَايَة لِمُنْعَطَفَاتِهَا وَ لا خَرَائِطَ تَدّلنِيْ مَسَالِكَ خُرُوجِهَا ،
أشْوَاكُ أزْمِنَتِيْ يَا أنْت .. تُدْمِيْنِيْ ، وَ أفْرَاحهَا لَا تُضَمّدنِيْ وَ تُعَالِجْنِيْ ، حَتّى كَلِمَات أمِّيْ اليَانِعَة شَاخَتْ وَ لَمْ تَعُدْ قَادِرَة عَلَى اقْنَاعِيْ بِمُسْتَقْبَلٍ وَاهِنٍ يَسِيْرُ بِمُحَاذَاةِ الكَذِب ذُو الكَرْشِ المَقِيْت،


ضَحِيّتُكَ لا تَسْتَطِيْع التَّنفّسَ بِعُمْقٍ فِيْ سَاعَاتِ الذّرْوَةِ لِتَمْنَع أوتَار صَوتِهَا مِنَ الاهْتِزَازِ أوْ مِيَاه عَيْنها مِنَ الانْسِكَاب ، سَهْلَةُ الانْكِسَارِ ، وَ عَطبهَا لَا يُرْجَى لتَقَوّسَاتهِ اسْتِقَامَة ، خَاصِرَةُ قَلْبِهَا مُحَاطَةٌ بِدَبَابِيْسِ وَجَعٍ فَاضِح يُرَاقِصُهَا عَلَى آهَاتِ خِلْخَالِه ، وَاهِنَة هِيَ وَ قَويّة فِيْ آنْ وَاحِد ، كَـ أرْمَلة سَوْدَاء كَانَ قَرَارهَا فِيْ أوهَنِ البِيُوتِ وَ لازَالَتْ قَادِرَة عَلَى القَتْلِ ،

قَتِيْلَتُكَ يَا قَاتِلِيْ .. رَمّدهَا بُؤسٌ عَظِيْم ، تُغَذّيْ مِدْخَنَةُ صَدْرِهَا بِأضْلاعِ التّبَلّدِ وَ تَنْفَخُ فِيْهَا أكْسجِيْنَ الصّبْر ، تُصَلّيْ كَثِيْرَاً كَيْ تَتَسَامَى رُوحهَا نَحْوَ السَّمَاء وَ تَدلّ طَرِيْقهَا دُونَ تَعَثّر نَحْوَ الجِنَان ،

قَتِيْلَتكَ يَا قَاتِلِيْ .. نَسيَتْ مَا تَعَلّمتهُ عَنْ فَنّ الحِيَاة وَ تَرَكتهَا ذَاكِرَتهَا تَتَخَبّط فِيْ طُوفَانِ الضَّيَاعِ ، غَرِيْقَةٌ وَ لامُنْجِي لِهَا سِوَى بَارِئهَا فَصَلِّ لأجْلِهَا كَثِيْرَاً ،

صَلِّ لأجْلِيْ كَثِيْرَاً
صَلِّ لأجْلِيْ كَثِيْرَاً ،
صَلِّ لأجْلِيْ كَثِيْرَاً ،
صَلِّ لأجْلِيْ كَثِيْرَاً ،


وَلِيْدَةُ اللّحْظَةhttp://www.wl3.net/uploader/up/19680427020071205.gif


المُحَرِّضْ /: لا تُبَالِيْ ،
سَـ يُخْبِرُكَ غُرَابُكَ يَا قَاتِلِيْ ،
كَيْفَ لَكَ أنْ تُوَارِيْ فِيْ الخَفَاءِ [ جُثَّتِيْ ] ،

:://::



2 صفر 1430هـ
28 يناير2009م
مِيْلادٌ مَجِيدٌ

نورة عبدالله عبدالعزيز
01-30-2009, 11:22 PM
،://:،

ارْتَجلتهُ الآن وَ لا أدْرِي .. إلَى أيّ حَالٍ سَيَؤولُ إلِيهِ مَصِيرنَا يَا كَونِيْ ؟!

http://www.2kraz.com/up/get-1-2009-tcsod9jo.jpg


- وَ مَضِيْتُ مَعْ مَا مَضَى وَ مَعْ مَنْ مَضَى -
أحَاذِيْ النِّسْيَان وَ أنْأى بَعِيْدَاً عَنْ ذَاكِرَتِي المُتَرَبِّصَة بِيْ ، أفْتَعِلُ الهُدُوء وَ كُلّ مَابِيْ يَمُور وَ يَتَمَلْمَل وَ لا يَسْتَكِيْن لِلسّكُونِ ،


فِيْ صَبَاحِ الدَّهْشَةِ الأولَى ، كُنْتُ أتَحَينُ فُرْصَة مُوَاتِيَة لِـ أرْكضُ بَيْنَ أيّامِ الحَيَاةِ كَمَا الأطْفَال ،
أنْ أتَدَحْرَج فِيْ حَقْلِ النِّسْيَانِ كُلّمَا قَطَفْتُ مِنْ رِيَاضِهِ زَهْرَة لأشْتَمهَا .. أطْفَئتُ شَيْئاً مِنْ ذَاكِرَتِيْ البَغِيْضَة حَتّى تَبْدُو خَاوية سِوَى مِنْ فَرَحٍ وَ شَقَاوَة بَرِيْئَة وَ تَبْدُو نَاصِعَة البَيَاضِ كَـ ذَاكِرَة " الأطْفَال " ،


فِيْ مَسَاءِ الخَيْبَةِ الـ لَيْسَت بِالأخِيْرَة ، أطْفَئت قِنْدِيْلِيْ وَ رَكَنتنِي فِيْ زَاويَةِ أرِيكَة بَارِدَة مُهْمَلَة، أسَرّحُ شَعْرِيْ نَحْوَ الأعْلَى ، أفْقَأُ قَلْبِيْ ، أعْبَثُ بِتَرْتِيْبِ أضْلاعِيْ ، أحَادِثُ مَنْ لا يَسْمَعنِيْ وَ أشِيْ لِلجِدَارِ المُلامِس لِوجنَتِيْ /:
" هَذَا القَلْبُ الرّابِضُ فِيْ صَدْرِيْ يَتَأهّبُ لِلوثُوبِ عَلَى هَذَا الكَونُ وَ إحْرَاقَة "
وَ أومِئ بِرَأسِيْ فِيْ تَحَالفٍ مَعْهُودٍ مَعْ بَنِيْ الجَمَاد الأوفِيَاء ،



سَـ أسَايرنِيْ وَ لَنْ أبْتَسِم ،
لَيْسَ الآن ،
لَيْسَ فِيمَا بَعْد ،
وَ لَكِنْ ... يَومَاً مَا : سَ أفْعَل .. وَ ضَرِيحكَ يَتَمَدّد أسْفَلِيْ http://www.wl3.net/uploader/up/19680427020071205.gif

:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
01-31-2009, 02:06 PM
،://:،
http://www.2kraz.com/up/get-1-2009-ny828nt2.jpg


حُنْجُرَةُ الحُرّيَةِ مَشْنُوقَةٌ يَا عَرَبِيْ ،! http://www.wl3.net/uploader/up/19680427020071205.gif

:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
02-24-2009, 08:09 PM
،://:،


- فِيْ الأعْمَاقِ - لازِلْتُ اجْتَرِحُ نَدَمَاً يَقْطَعُ عَنِّيْ دَابِر الطُّمَأنِيْنَة وَ يُورَثّنِيْ سُوء المَلامِ ،
رَبّااااااه
أنّى لِيْ بِـ شهَابٍ أرْجُمُ بِهِ هَذَا الكَونُ فَـ يَحْتَرِق ؟
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
02-24-2009, 08:10 PM
،://:،

...... وَ تَجْثُم خَيْبَتِيْ بِكَ كَـ زَبدِ البَحْرِ عَلَى قَلْبِيْ

http://www.2kraz.com/up/get-2-2009-j84mm9qy.jpg

أنْتَ [أذَى ] آنَ أوَانُ إمَاطَتهِ عَنْ مَسالكِ حَيَاتِيْ حَتّى وَ إنْ كَلّفنِي الأمْرُ إحْرَاق الكَون بَأجْمَعِه ،
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
05-12-2009, 02:59 AM
،://:،


كَيْفَ أهَادِنُ الحَاضِر وَ الأمْسُ يَبْسطُ يَدْهُ لِيَطْعَنَ ظَهْرَ ذَاكِرَتِي بِلُؤم ،؟

http://www.imslm.net/upfiles/Txd85730.jpg

أيْنَهَا فُتُوق ذَاكِرتِي الخَائِنَة لأرتقهَا ..؟
وَ أيْنهَا إسْفِنْجَة النِّسْيَان لأمْسَح عَنْ بَلاطِ حَنِيْنِي تَرَسّباتكَ العَالِقَة بِإصْرَار ؟
أعْلَمُ وَ تَعْلَمُ بِأنَّنَا نَفْقِدُ حَاضِرنَا إنْ اسْتَمرّينَا فِي سَرْدِ الحَدِيْثِ عَن المَاضِيْ وَ مَضْغهِ كَعلكَةٍ لا تَنْتَهِي فِيْ أفْوَاهِنَا ،
وَ أنَا أدْرِكُ بِأنَّ أكْثَر مَا يُضْنِينِي أنَّ الأشْيَاء تُشَابِهكَ إلَى حَدٍّ بَعِيْد فِيْ تَحَالفٍ مَعَكَ أحْسَبُ أنَّهُ مَقْصُودَاً ،!
وَ لا أجِدُ سَبِيْلاً مُعَبّدَاً أسْلكهُ بِأمَانٍ ليجِدَ غَضَبِي مُتنفّساً سِوَى أنْ أجْعَل مِنْ حُرُوفِي بَدِيْلاً عَنْ سِيْجَارَةٍ أدخّنهَا
لأنْفثَ فِيْ وجْهِ الوَرق المُحْتَقِن حُنْقِي وَ اعْتِرَاضِي وَ اسْتِهجَانِي لأنّنا وَ فِي لَحْظَةٍ غَيْرَ مَحْسُوبَة نَفْقِدُ قُلُوبنَا
وَ ذَاكِرتنَا فَلا نَمْلِكهَا وَ يَتَحكّمُ بِهَا شَخْصٌ آخرٌ عَنْ بُعْد دُونَ اسْتِئذَانٍ مُسْبَق ،!
بِتُّ أؤمِنُ بِأنَّنا وَ إنْ عَبرنَا آلاف الأيَّامِ وَ بَلَغنَا مِنَ تَجَاربِ الخَيْبَةِ عُمْرَاً طَوِيْلاً فَلابُدَّ وَ أنْ نَتَعَثّر بِحَجَرَةٍ صَغِيْرةٍ " مُلَوّنَة " شَقِيَّة
لِتُؤكّدَ لَنَا بِأنَّ المَسِيْرَة لَم تَنْتَهِ بَعْد ،
وَ بِأنَّ الآت يَحْمِل فِي جَيْبهِ خَيْبَات أقلّ وَ لَكِنَّهَا أكْثَر وَزْنَاً مِنْ صَاحِبتهَا وَ أكْثَرُ جَمَالاً وَ خِدَاعَاً ،!
إلِيْكَ نَبَأ أحدهُم ، هُنَالِكَ فَلّاحاً ما انْفكَّ يُدَافِعُ عَنْ حِيَاضِ حقلهِ بِتَرْهِيبِ الغرْبان وَ مَا أنْ طَارَت وَ اسْتَطَارَت فِيْ الأفقِ
وَ ظَنّ أنّهُ الخَلاص .. تَسَلّلت " رِيشَة وَحِيْدَة " إلى أنْفهِ لِيَسْعل وَ يَنْفَجِر وَرِيْده ،!
لا مَنَاص مِنَ المَوتِ ،
وَ لا يَخْتَارُ الغَدْرُ مَوعِدَاً ،
لا أمَان .. لا أمَان ،
وَ القَلْبُ فِيْ قَبْضَتِكَ ،
وَ الكَونُ مِنْ وَرَائِي يَحْتَرِقُ وَ يُحْرِقُنِي ،

http://www.wl3.net/uploader/up/19680427020071205.gif

:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
07-01-2009, 11:11 PM
،://:،
http://www.imslm.net/up/LiN79070.jpg

الأمْرُ فَقَط هُوَ أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي
أنَّنِي


لا أسْتَطِيْعُ أنْ أمُوتَ مَرَّتِيْن
مَرَّتِيْن
مَرَّتِيْن
مَرَّتِيْن
http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
07-26-2009, 08:50 AM
،://:،
http://www.imslm.net/up/fEc86977.jpg

لأجْلِ أحَادِيْثِ اللّيْلِ الّتِي اعْتَقَلنَا القَمر مُتَلبّسِين بِهَا ،
لأجْلِ مَواسِم الفَرح الّتِي مَحَقهَا خَرِيْف الانْتِظَار ،
لأجْل الخَطَايَا الخَجْلَى مِنْ وَقْعِ خُطَى ضَمَائِرنَا المُتَجَوّلَةِ فِي الأرْجَاء ... - أو ضَمِيْرِي أنَا عَلى الأقَل -،
لأجْلِ صَوت الجَرَس الّذي نَفخَت فِيْهِ الرّيح رُوحهَا ،
لأجْلِ الدَرّاجَة وَ طِفْلٍ يَضْحَكُ إلِيْنَا وَ لا يَعْلَمُ بِسرِّ صدُورِنَا ،
لأجْلِ صُدَاع القَلْب وَ صَدْعِ الرُّوح وَ قَيْح الجِرَاح ،
لأجْلِ نَوَافِذ الذّاكِرَة المُشَرّعَة لِنَسَمَات المَاضِي الدّافِئَة ،
لِأجْلِ مِيْقَات الحَنِيْن عِنْدَمَا يَحِلّ فَيَحلل عُقْدَة مِنْ دمُوعنَا ،
لأجْلِي قَبْلَ أن يَأتِي أجَلِي فَأمُوتُ بِصَمْتِي وَ ألَمِي ..
أرِيْدكَ أنْ تَعْلَم بِأنِّي رَاغِبَةٌ وَ بِعُمْقٍ بِإحْرَاقِ هَذا الكَون
حَدّ سَمَاع صُراخِهِ وَ التّلذذ بِذَلِكَ ..
إنِّي الرَّاغِبَة بِإحْرَاقِ هَذا الكَونِ
إنِّي الرَّاغِبَة بِإحْرَاقِ هَذا الكَونِ
إنِّي الرَّاغِبَة بِإحْرَاقِ هَذا الكَونِ
وَ أنْت ..
أنْتَ الجَانِي http://www.imslm.net/up/lKn42438.gif

http://www.imslm.net/up/MIQ47275.gif
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
08-02-2009, 08:01 AM
،://:،
http://www.imslm.net/up/opH79284.jpg

لَرُبّمَا آنَ الأوَانُ لِنُكَاشِفَ عَنْ تِلْكَ " المُنغّصَات " الّتِي كُنّا نُحَاذِرُ الحَدِيْث عَنْهَا ،

لَرُبَّما آنَ لِي أنْ أخْبِرُكَ بِأنِّي أمْقُتُ وَ بِشدّة مُبَالَغتك فِي الحِرْصِ عَلَيّ وَ المُحَافَظَة عَلى بَشْرَة قَلْبِي مِنْ خَدْشِ أظَافِر الحَيَاة الطَّويْلَة العَدَائِيَة ،
وَ أنِّي المُنْهَكَة بِعُمْقٍ مِن حَاجَتِي المُسْتَمِرّة إلى مُحَارَبتك بِضَرَاوَة لِكَيلا تَضعنِي دَاخِل ذَلِكَ الفُسْتَان الضّيّق الجَمِيل
الّذي يُعْجِبكَ وَ لا يُشْبِهنِي بَتاتاً ،
لَرُبَّمَا آنَ الأوَان أيْضَاً لِتَعْلَم بِأنِّي أكْرَهُ كَلِمَة [ المَفْرُوض ] كُلَّمَا خَرَجَت مِنْ فَمِكَ بِغُرُورٍ لِتَنْظُرَ إلِيَّ بِغَطْرَسَةٍ مَقِيْتَة ،
أكْرَهُ هَذهِ الكَلِمَة عِنْدَمَا تَعْتَقِلُ تَصَرُّفَاتِي العَفَويّة لِتَزجَّ بِهَا ظُلَمَاً فِي سجْنِ " المِثَالِيَة "
أكْرَهُهَا عِنْدَمَا تَجْعَل خَطَأي كَـ سُنْبلَة سَودَاء تَتَضَاعفُ أضْعَافاً مُضَاعَفَة ،
أكْرَهها لأنّهَا تُصَادِرُنِي إلِيْك وَ تَجْعَل منّي تَوَأمَا سِيامِياً مَعَ شَخْصِيّتك ،
أكْرَهَها لِأنّهَا تَبْذُل مَا بِوسْعهَا لِتَجْعَل حَيَاتِي لا تَسْتَحِقُّ الحَيَاة ،


رُبّمَا آنَ الأوَانُ لِتَعْلَم بِأنِّي أرْغَبُ بِأن أقْتَرِفَ مِنَ الأخْطَاء ما لا حَصْرَ لهُ فَيُعَدّ ،
وَ أرْغَبُ بِأنْ أقَعَ عَلى وَجْهِي مِرَاراً بِدُون أنْ تَتَلقّفنِي يَدُك قَبْلَ أنْ أصِلَ إلى الأرْض ،
وَ أرْغَبُ بِأنْ يَرَى المُتَرَبّصِين بِكَ مَسَاوئِي فَيَغْتَابُونكَ مِنْ خِلالهَا بَعْدَ أنْ يَأسُوا مِنْ مِثَالِيّتك ،
وَ أرْغَبُ بِأنْ أكُونَ عَلى سَجِيّتِي وَ فَوضَويّتِي وَ تَنَاقضَاتِي الطّبِيْعِيّة وَ مِزَاجِيّتِي العَجِيْبَة وَ اسْتِقلالِي بَعِيْدَاً عَنْك وَ البَشَر أجْمَعِيْن ،

أنَا لَسْت فَتَاتك المِثَالِية .. أو رُبَّمَا لَم أعُد أرْغَبُ بِذَلِك ،
وَ حَسْبِي أن أكُونَ أنَا ،
وَ مِنْ بعدِي ... فَلْيَحْتَرِق هَذا الكَون ،! http://www.imslm.net/up/lKn42438.gif



كُتِبَ الآن فِي لَحْظَتهِ فَيَا تَبَاشِيْر الفَجْرِ بَلّغِي عَنِّي هَذا الحَدِيْث

http://www.imslm.net/up/MIQ47275.gif
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
10-22-2009, 05:03 AM
،://:،

http://www.imslm.net/up/9bE76849.jpg


أ يُمْكِنُنِي - يَا رَحمَة السَّماء - أنْ أحْصَل عَلى ولاعتِي .. الآن ؟

http://www.imslm.net/up/MIQ47275.gif
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
10-27-2009, 10:52 AM
،://:،

" عِندَما تَتحلّى بِالإيمَان ، يُفتَرض بأن لا تُدهش عِندَما تَحدُث العَجَائِب
بَل أن تَستغرِب عندَمَا لا تَحدُث "*

http://www.imslm.net/up/ls629267.jpg

وَ فِي لجّةِ ضَياع أتخبّط فِيهَا مُنذ بِضعَة سنِين ،
بِالكَاد أتَبين حَقِيقَة المَشاعِر وَ الأمُور ،
يبدُو كلّ شيء فِي هَذا الكَون .. مُفتَعل ،
كلّ أمْر مَدرُوس بِعنَايَة فَائِقَة أو مُهمَل بَفَوضَويّة مُتنَاهِية ،
لا يعْرِف هَذا الكَون العَفويَة وَ لا السّلام
وَ مَا عاد الكَثِيرُون يتحلّون بِصادقِ الإيمَان ،
وَ أصْعب مَا أجدهُ الآن .. أنّ أكُون فِي ريب مما آمنتُ بهِ من مَبادئ ،
أن ينتَابنِي الشّك فِي كلّ مُعتَقداتِي وَ أفكَارِي
وَ أن أقتَات الإجَابة مِن يدٍ لا تَرأفُ بِي ،
أن أشتَهِي هَذا الصّباح سماع الأحمَق " امينيم " وَ كيفَ يبصِق عَلى الكَون بكلمَاتهِ المُثِيرة للاشمئزاز
فَهَذا يَعنِي أن مُؤشِّر الحَالة النّفسِية لدِي يهوِي إلى القَاعِ تَمَاماً ،
أن أنْهال بِشتَائمِي عَلى روبن وليامز لأنّني لم أستَطع بِسهُولَة ايجَاد أغنِيته الّتي يردد فِيها :
" Will you survive
You must survive

When there's no love in town
This new century keeps bringing you down
All the places you have been
Trying to find a love supreme
A love supreme "
أغمغم بِـ " وَ لكنّني لا أبحث عن الحُب الأسْمى وَ لا عَن أبطَاله الشّغوفِين " ،
و لكنّه لا يَكتَرِثُ بِي فَيقاطعنِي بِقوله:
" Come and live a love supreme
Don't let it get you down
Everybody lives for love "
أقذِف الجِهاز بِوسَادتِي وَ أقسِم للجدار الوَاقف خلفِي بِأنّ ترويجهم لِهروين الحُب
هُو سرّ فساد هَذا العَالَم حتّى بتنَا لا نَستَطيبه إن لَم نَذق مَعسُول هَذه الهُراءات ،
تبّاً لهذا التّشريع البشرِي المَمحوق البركَة ،
وَ يا لَهذا الصّباح المُثِير للشّفقة كَيف عَليه أن يَحتمل ثَورَتِي هَذا اليَوم ،
بِحَوزَتِيْ غَضَب هَذَا الكَون
أسْتَطِيْعُ أنْ أضْرِبَ بِقَدَمِيْ جَسَد الأرْضِ فَيَنْبَجِسُ مِنْهَا ألفَ بُرْكَانٍ وَ نَوَافِيْرُ نَار ،
أسْتَطِيْعُ أنْ أمْسِكَ الأرْضَ وَ أعْتَصِرُهَا بَقَبْضَةٍ صَارِمَةٍ لِيَتَقَاطَر دَمُهَا عَلَى تَلابِيْبُ السَّمَاء ،
بَل أشْعُرُ بِأنّي الآن أقبضُ عَلى عُنق الشّمسِ بِيدِي وَ سَأفتك بِهَا ،
وَ أشْعُر بِأنّ صَرْخَة وَاحدَة منّي كَفِيلَة بِإحرَاق هَذا الكَون وَ إحَالته إلى الرّمَاد ،
وَ عِندَما أحَاسب عَلى كمّ الدّمار الّذي ألحقته به سَأجِيب بِـ
" وَ إن يكُن .. فَلتَرقص فَوقهُ الشّياطِين ! "
أشْعُر بِأنّي مُتضخّمَة جدّاً وَ الكَونُ أمَامِي ضَئيل كَالبَعُوضَة ،
ربّاااااااااااااااااااااااااه ، الكَونُ حولِي بَااااهِتٌ جدّاً
وَ بِإمكَانِي أن أقَايض حَياتِي بِثَمنٍ بَخس
فَهَل مِن مُشْتَرٍ ؟

وَلِيد الغَضَب .. مَمحوق البرَكة


:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
01-24-2010, 06:25 PM
،://:،
http://www.imslm.net/up/Jez69608.jpg

ابْتِسَاماتنَا واهِيَة ، شَفِيفة ، تكْشِف حُزنًا يَعْتِمِل فِي جَوفنَا ، وَ بَشْرة قلْبِي الجَافة لا الشّقُوق تَرْأفُ بِهَا وَ مَا عَادَت مُرطّباتكَ تنجدهَا ،
الآنَ وَ قَدْ مَسَّنِي الضّر وَ اعْتَقلَنِي الخذْلَان .. امْنَحنِي سَبَبًا وَحِيْدًا كَقلْبِي يَمْنَعنِي عنْ إحْرَاق هَذا الكون برمّته !
أخْبرنِي أيُّهَا القَابِض عَلى قَلْبِي .. أنَّ القبُور الصَّامِتَة لا تَتحيّن وصُولِي وَ لا تَهَاب حَرَائقِي وَ غَضبِي ..
فَوَحْدَهُم " الأمْوَات " مَن يَمْنَعُونِي عَن تَمْزِيق هَذا العَالَم وَ إحَالتهِ إلى جَمْرٍ يزكِي رِضْوَانِي وَ يُؤجّج سَعادَتِي http://www.malroh.com/vb/images/smilies/wilted_rose.gif


http://www.imslm.net/up/MIQ47275.gif
:://::

نورة عبدالله عبدالعزيز
03-25-2010, 02:04 PM
،://:،

http://dc11.arabsh.com/i/01315/xi6firvnv00y.jpg

حَتّى الأمَانِي بِتُّ أشكُّ بأنها مُلَغّمَةٌ هِيَ الأخْرَى !
لا شَيء فِي هَذا الكَون يَسِير عَلى طَبِيعَته ،
لا شَيء فِي هَذا الكَون يَتصرَّف بِعفويَّة ،
لابُدَّ وَ أن تُبطّن دَواخِله بِالمَكائِد وَ الدّسائِس وَ المَصَالِح
وَ يزكي هَذه الأمنِية اللّعينة فِي داخلِي :
أنْ أرَى جسَد هَذا الكَون يَحْتَرِق أمَامي !

http://www.imslm.net/up/lKn42438.gif

نُ.عبدالله
:://::