فَلْيَحْتَرِق هَذَا الكَون ، - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 75426 - )           »          شتّى (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 2 - )           »          (توفّت ما لقت فرحة... (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 0 - )           »          قصّة مثيرة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 6 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 173 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 627 - )           »          على الرف ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 1661 - )           »          رغـيـف ! (الكاتـب : سعود القحطاني - مشاركات : 393 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 8 - )           »          مدري وش طراه…!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 8 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-21-2008, 04:14 PM   #1
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي فَلْيَحْتَرِق هَذَا الكَون ،



،://

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سَتُخْبِرُك بُحّة صَوْتِي عَنْ حَكَايَةٍ لِـ أسَاطِيْرِ نِدَاء قَامَتْ ثُمَّ انْدَثَرَت ، وَ لَمْ يَبْقَى مِنْهَا سِوَى شَرخ فِيْ الحُنْجرَةِ يُقْسِمُ بِ أنّهُ .. لَمْ يَنْسَى قَطْ ،!
وَ لِسَانِي البَغِيْضُ آثِمٌ بِخَيْبَتِي .. إذْ مَا كَانَ عَلَيْهِ أنْ يُنَادِيْ مَنْ لاحَيَاة لَه وَ لَمْ يَمُت بَعْد .


لَمْ تَعُد أرِيْكَةُ صَدْرِكَ مُخَوّلةً لاحْتِضَانِي كُلّمَا شَرَعْتُ فِيْ اقْتِرَافِ البُكَاء أوْ سَمَاعِيْ إنْ بَاغَتَتْنِي نَوبَةُ النَّجْوَى ، أو التّرْبِيتِ عَلى كَتْفِي بِحُنُوٍ وَ إقْنَاعِي بأنّهُ مَازَالَ فِيْ الدُّنْيَا مُتّسَعٌ لارْتِكَابِ الفَرحِ ذَاتَ يَومٍ قَدْ لا يَجِيْءُ وَ لَم يُنْحَت أبَدَاً فِيْ لَوحِي المَحْفُوظ ،!

لَسْتَ أهْلاً لِلقِيَامِ بِهَكَذا دَور مَلائِكِيّ رَحِيمٍ وَ قَدْ أصْبَحْت تَنْتَمِيْ إلى أولَئِكَ القُسَاة الّذيْنَ جَعَلُوا حَيَاتِي السّهْلَة : مُمْتَنِعَة كَـ أصْعَب مَا يَكُون ،! وَ أنَا الّتِي لَمْ تَنْفَكُّ عَنْ الابْتِسَامِ فِيْ وَجْهِ السّمَاء وَ تَقْبِيل ثُغْرِ العَصَافِيْرِ وَ السّكر بِرَحِيْقِ الأزَاهِيْرِ وَ الرَّقْصِ بِبَدْرِ بَرَاءَةٍ مَع ابْلِيْسٍ وَ الشّيَاطِيْن ، كَانَت الدُّنْيَا أمَامِي مُتَلِّفعة بالبَيَاضِ لا تَحْتَمِلُ الأسْوَد وَ دَرَجَاتهِ ، فَ كَيْفَ مَزّقتَ ذَلِكَ البَيَاض كُلّ مُمَزّقٍ وَ أسْكَنْتِني مَجَرّة سَوَداء أطْفُو فِيْهَا بِلا أمَان ؟



صدّقنِي ، لَسْتُ أكْتَرِثُ بِيْ أو بِكَ .. وَ لَكِنْ تُؤرِّقُنِي أحْلامِي الورْدِيّة الّتي مَا فَتِئت تَنْضُجُ وَ تُصْبِحُ أجْمَلَ وَ أجْمَل كُلَّ يَوم ، كَيْفَ لِيْ أنْ أخْبِرُهَا بِأنّ فَتَياتِنا لَمْ يَعدنَ مَوؤدات وَ لَكِنْ جَاء زَمَنٌ تُوأدُ هِيَّ فِيْهِ لَيْسَ فِيْ عُقْرِ مَهْدِهَا وَ إنّمَا بَعْدَ بُلُوغِها وَ اكْتِمَالِها وَ بُرُوزِ آيَاتِ جَمَالِها وَ بَعْدَ أنْ تُصْبِحَ قَابَ َتَحْقِيقٍ أو أدْنَى لِـ تُنْزَع مِنْ أحْضَانِ أمْهَاتِها وَ تُنْحَرُ أمَامَهُنَّ جَاعِلَة مِنْ قُلُوبِهنّ نَارَاً تَلَظّى لا يُخْمِدهَا مَنْظُومَة الأيّامِ المُتوَاتِرَة بَعْدَئِذٍ ، وَ لِتَجْعَلَ مِنْ حُرُوفِهِنَّ قَصَائِد رِثَاءٍ تُعَلَّقُ عَلَى أغْصَانِ الزّيْتُونِ لِيَرْشُقهَا المارّة بِنَظرَاتِ شَفَقَةٍ مُفْتَعَلَة لا يَتَخَثّرُ بِهَا أسَى وَ لا يَنْدَمِل مَعْهَا جُرْحٌ ،!


حَذّرْتُكَ ،! قَلْبِي سَيَصْدَأُ يَومَاً بِسَببِ مَاء عَيْنِي ، وَ أنْتَ لَمْ تُبْكِيْنِي .،! وَ لَكِنّهَا الحَقِيْقَة عِنْدَمَا تُسَاوِرُنِي تُصِرُّ عَلى أنْ تَأخُذ مِنْ عَيْنِي المِلْح لِتَدْعَك بِهِ جرحِي فَأنْطَفِأُ أنَا وَ يَشْتَعِل حَطب وَجَعِيْ المُصَيّر مِنْ أضْلاعِي الوَاهِنَة .

يَالظُلمك ،
فَقَطْ لَوْ أنّنِي أعْلَم كَيْفَ حَدَثَ أنْ تبَدّلت الأدْوَار وَ قَرّرتَ أنْ تَجْعَل مِنْ قَسْوتكَ مُعَلّمِاً لِيْ يُبَسْمِلُ دُرُوسه بِـ " لَنْ يَلْعَقَ أحَدُهُم دُمُوعكِ إنْ تَخَلّت عَنْهَا رُمُوشكِ " وَ يتبْعهَا بِ " البَقَاء للأقْوَى .. وَ القَانُونُ لا يَحْمِي المُغَفّلِيْن " فَطَفَقتُ أرَتّقُ ثُقُوبِيْ وَ انْكَفَأتُ أقْسُو عَلَى قَلْبِي وَ أنْزَع عَنّي عَوَاطِفِي لأعَزّز مِنْ مَنَاعَتِي ،


عَلّمْتنِي أنّ لا أحَدَ يَأبهُ للآخَرِينَ فَكْنُتَ أنْتَ أوّل المَارِقِينَ مِنْ بَوّابَةِ قَلْبِي نَحْوَ الخَارجِ وَ لِسَانُ حالكَ يَقُول " عَلّمتهُ الرِّمَايَة ، فَرَمانِي " وَ لا يَجِبُ عَلَيْكَ أنْ تَبْتَأس وَتَحْزَن مِنْ رَمْيَتِي تِلْك ،!
فَقَدْ كُنْتَ لِيْ مُعَلِّمَاً عَظِيْمَاً وَ أنَا طَالِبَتُكَ النّجِيْبَة الـ تَفَوَّقَت عَلى مُعُلِّمها حَدّاً أيْقَنَت فِيْه أنّ لا شَيءْ يَسْتَحِقُّ أنْ تَنْسَلِخَ لأجْلهِ مِنْ قَوَاعِدَ رَوحَانِيّةٍ ضَوئِيّةٍ آمنت بِهَا ذَاتَ طُهْرٍ لِتَمْنَح الغَيْر رِضَاً شَيْطَانِي .



وَ لَسْتُ بِحَاجَةٍ أنْ أجْعَلَ مِنّي شَيْطَان بَشَرِي لأكُونَ ذَات قُوّةٍ أوْ رَهْبَة كَمَا تَزْعم ، وَ طَعْنَتِي كَانَتْ بُرْهَاناً لَكَ بِأنّ النّقَاء لَيْسَ مُرَادِفاً للضُّعْفِ وَ أنّ بِإمْكَانِي أنْ أنْتَفِضَ عَلَيَّ فَأصْفَعُ مَنْ أشَاء لَحْظَة أنْ أشَاء فَلا تَأمن عَلى نَفْسكَ أنْ يُغَادِرُكَ لُطْفِي وَ حُلْمِي وَ يَحِلّ عِوَضَاً عَنْهُمَا لَعْنَتِي عَلَيْك ،





حَسْبِي أنْ أكُونَ أنَا .. وَ منْ بعدِي : فَلْيَحْتَرِق هَذا الكَون .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.