زائـرٌ غريبْ ،

[أميــرة آل النّور]

http://www.n-non.net/uploads/uploads/images/n-non-f6c4e9b73c.JPG

جاءنا ذاك المدعُو بالعيد .. حاملاً بعض الابتسامات الصّفراء و ألعابٍ زَهيدَةٍ و باقاتِ وردٍ على وشكِ الذبُول و أطباقٍ باهِظةَ الثّمَن مِن وجبةِ المُجاملةِ الرّائجةِ علَى مُستوى المنطِقة .. جا العِيد جا العِيد << كما يقولُها الأطفالُ و هم يقفزونَ إلى المجهول مغمورينَ بـ رغوةٍ مِن سعادةٍ نتجَتْ عن فقاعةِ براءة ... الوقت يُداهِمنا و لا رصيدَ يكفي لـ إرسالِ رسالَتينِ عبر هاتفٍ نقّال ، رغم أنّ المحفظةَ مكتنِزةٌ بالرّيالاتِ منذ أمَد لكِنّ الكسلَ حبيبٌ و عزيز .. الأمُ تنشرُ الصُّراخَ كـ مُبيدٍ حشريٍّ في أرجاءِ المنزل " هيّا رتِّبوا .. قومُوا .. افعلُوا " .. و الأبُ يَتملّصُ منها منذُ الصّباحِ في الخارج ،، البيت تملؤهُ روائحُ العُودِ و البَخُور .. و الثيابُ القديمة تُوضعُ في كيسٍ أسودٍ مِن أكياسِ القُمامة لـ تبحثَ لها عن مَن يرتَديها هذا العام ..!

على مَقربةٍ منَ المدفأةِ ، لأنهُ الشّتاء ، يُحصِي أحدُ الصّغارِ ما بمحفظتِهِ من نقُود و تتكَوَّنُ فوق رأسهِ الصّغيرةِ غيمَة كُتِبَ بـ داخلها : 10 + ؟ = 100 .. و حالاً ترتسمُ على وجهه الصغيرِ ابتسامةٌ شقيَّة كمَن فازَ بـ حُبِّ سندريلا عَن مُنافسَة !
و بِمُحاذاةِ الأشلاء ، قريبًا مِن روائحِ الدّماء ، تتلحَّفُ فتاةٌ في التّاسعِ مِن خريفها بـ قِطعةٍ مزَّقها جنديٌّ بعد أن فعلَ فعلته .. هي لا تبكي إنّما عيناها لا ترفُّ وقلبها لا يتسارَعُ فرحًا بـ عيدٍ لا أبَ فيه ولا وطَن .. كُلُّ ما في الأمر أنّ الخبرَ لم يُغيِّر شيئًا بِها .. تمامًا كأعداد خُططِ بغدادَ الأمنيةِ المُتزايد !

الأبوابُ تتأفّف مجيئه .. مُعدّلُ مشاركاتِ الأعضاءِ يتزايدُ مِن شدّةِ المَلل .. حاوياتُ القُمامةِ تتشَبَّعُ بالخَيرِ في بلاد .. أيدٍ صغيرَة تُنقِّبُ بِحاوياتٍ أخرى في بلادٍ مُجاوِرة .. الماءُ يبرُدُ أكثر مِن ذي قبل فـ أعصابُ من يغتسلُونَ بهِ باردة .. يهرعُ الخوفُ نحوَ زاويةٍ مُعيّنة .. تسقطُ دمعةٌ سخيفة على رسالَةٍ مختُومةٍ بـ قُبلة .. تكبرُ أُمنيات .. و تمُوت أخرى على عتباتِ الأحوَالِ العقيمَة .. و .... حسنًا و ماذا أيضًا ؟

لا رغبةَ لـ شيءٍ بشيءٍ كالرّغبةِ بالاختِفاءِ عن هذا الزّائرِ الغريب أو بالظهور بأكثرِ صُورِ الجمَالِ خاوي الأحشَاءِ مِنَ المعاني و أيضًا لا يهُم .. حتمًا لأنّهُ يأتي بـ تفاصيلَ مُملّة كـ الفرحِ و الاستيقاظِ باكرًا لـ نفضِ النُّعاسِ اللذيذ عن وجنَةِ الصّباحِ الشّتويّ دونَ داعٍ !
حتمًا لأنّهُ يُجيدُ الظهورَ بالألوانِ على شاشاتِ البُؤسِ المألوفةِ في الوجوه .. تلكَ تضعُ ميك أب و ذاك يُلصِقُ ابتسامةً في وجههِ عُنوة !


جِئتنا يا عيدُ مرّةً أُخرَى فماذا تحمِلُ في جعبتِكَ مِن جديدٍ غير مللٍ قديم و دغدَغةٍ لـ قلوبَ انتهتْ مُذ عَلِمنا أنّكَ مُزيَّف !!

[عبدالعزيز رشيد]

يالله
حيث تزدان تلك الأشياء البسيطة بتفاصيلها,قد يمرّ نفس العيد على الكلّ لكن هل الكلّ قادر على التقاط مثل تلك التفاصيل؟؟
حتّى اهتمامك بأحرفك يوحي بالعيد رتّبتِ كلّ شيء وزيّنتِ الحروف إلى أن اكتملت زينتها وارتدت ثوب العيد
أختي:أميرة آل نور
من حلّة الوصف إلى ثوب التعبير كان النصّ في غاية الجمال

[قايـد الحربي]

أميرة آل النور
ـــــــــــ
* * *



أرحبُ بكِ .

:

نَعَم .. قَدْ نَألَفُ الأشْيَاءَ حَدّ الْغَرابَة ،
تمَامَاً ..
كَمَا هَذا الزّائِر المُعْتادُ زيَارَتنَا وَ المُعْتَادِيْنَ اسْتِقْبَالَه .

:

مُبهِجٌ وجوْدك ،
فشُكرَاً لكِ .

[أصيله المعمري]

أميرة على الرغم من أنك وضعتي لنا التفاصيل الصغيرة
والتي تقودنا للحب على كل الأحوال

إلا أنني وجدتك حزينة أكثر من العيد


نص مدهش في تفاصيله
وحضور يجعلني أترقب كل القادم من بوحك



شكراً لـ النور

[مروان إبراهيم]

:


:

موجع ،


يَا أميرة ،


هَكذا هيَ الأشياء الْجَميلة .. تَتحول إلى غُربة قَاسية .. حينما يَمل الْوطن أرضه !


أهلاً بِك .. باسقة !

[العطر]

لابد أن نصنع الفرح يا أميرهـ
وإن حدث ماحدث وإن كان الزائر غريباً
غير مُشرق الملامح .. لنصنع الفرح له ونهيء
طقوس خاصه تعنيه وتعنينا حتى لايذبل حضورهـ
ويكون أكثر رتابة من عامه السابق ..


جميلة حد البذخ

[تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ]

[ أمِيرَة ] العِيدُ هُوَ ذاكَ النّبْضُ الذِي لَنْ يَتَوَقَفَ ..
[هَذا الْنَّص زائرٌ غرِيبْ ] خُلِقْتِ لَهَا وَخُلِقْت لَكِ
تحِيَّة مُخْتَلِفَةَ مُمَيْزَةَ لكِ

[حمد الرحيمي]

أميرة آل النور ...




أهلاً بكِ ..




نصٌ جميل كتب بطريقة عميقة تدفعنا للتساؤل :


هل تكرار الفرح يبعث على [ الملل ] ؟






أميرة آل النور ...

حرفٌ أنيق جاء إلينا بكل بأناقة ...





مودتي ...

[ديم بنت فيصل]

ويرحل ذلك الغريب

ونحن نتقلب في غربة الروح

إلى أن يحين موعد زيارته مجدداً

وبين المسافة تحلق طيورالألم

ولاتستريح إلا على عتبات شفاه الطفوله

وتتلاشى شئياً فشيئاً عبر تقدم الخطوات إلى الوراء ..!

\


الرائعه \ أميــرة آل النّور


\


ممتنه لبوحكـِ الجميل الذي صافح إحساسي

لكـِ الـود والإمتنان

http://www.wl3.net/uploader/up/21928658920080821.gif

[أميــرة آل النّور]

يالله
حيث تزدان تلك الأشياء البسيطة بتفاصيلها,قد يمرّ نفس العيد على الكلّ لكن هل الكلّ قادر على التقاط مثل تلك التفاصيل؟؟
حتّى اهتمامك بأحرفك يوحي بالعيد رتّبتِ كلّ شيء وزيّنتِ الحروف إلى أن اكتملت زينتها وارتدت ثوب العيد
أختي:أميرة آل نور
من حلّة الوصف إلى ثوب التعبير كان النصّ في غاية الجمال



لأنّنا أشياءٌ بسيطة ..لأنّنا أشياءٌ صغيرَة صغيرَة ..

تلك التفاصيل تصنعُ مِنّا و مِن حرُوفِنا بُعدًا آخرًا يا عبد العزيز.. فقط علينا أن نهتمّ بالتفاصيل حتّى و إن أهملها هذا الزّائرُ الغريب و مضى عنها ،

عبد العزيز .. أغبِطُني بـ مقدَمِكَ الكريم يا كرِيم

شُكرًا جَزيلاً لك .. وهذه http://www.xx5xx.net/up-pic/uploads/e09b7bc9ce.gif ،

[أميــرة آل النّور]

أميرة آل النور
ـــــــــــ
* * *



أرحبُ بكِ .

:

نَعَم .. قَدْ نَألَفُ الأشْيَاءَ حَدّ الْغَرابَة ،
تمَامَاً ..
كَمَا هَذا الزّائِر المُعْتادُ زيَارَتنَا وَ المُعْتَادِيْنَ اسْتِقْبَالَه .

:

مُبهِجٌ وجوْدك ،
فشُكرَاً لكِ .



قايد الحربي

اسمُكَ هو ما أبهجَ هذا المُتصفّح والله ،

شاكِرة لك هذا التشريفَ هُنا .. امتناني لـ شخصِكَ و احترام ،

[أميــرة آل النّور]

أميرة على الرغم من أنك وضعتي لنا التفاصيل الصغيرة
والتي تقودنا للحب على كل الأحوال

إلا أنني وجدتك حزينة أكثر من العيد


نص مدهش في تفاصيله
وحضور يجعلني أترقب كل القادم من بوحك



شكراً لـ النور




أصيلة .. التفاصيل هي جذوةُ الحُبّ .. و جذوةُ الشّقاءِ في آنٍ واحِد
أخبرتُ زائِرنا الغريبَ بـ هذا لكِنّهُ لم يكترِث كثيرًا
تمتم قليلاً ببعض الأغاني الّتي لم أفهم ، و وضعَ في فمهِ بعضَ الحلوى .. ثمّ قال : أستأذنُكِ الآن .. و انصرف ،

شُكرًا عِطركِ هُنا يا أصيلة ..

[أميــرة آل النّور]

:


:

موجع ،


يَا أميرة ،


هَكذا هيَ الأشياء الْجَميلة .. تَتحول إلى غُربة قَاسية .. حينما يَمل الْوطن أرضه !


أهلاً بِك .. باسقة !





رُبّما لأنّها كانت رِئةً مثقوبةً تلك الّتي ثرثرتْ الوجع

مروان .. و أهلاً بِكَ مثنى يا طيّب و شُكرِي ،

[أميــرة آل النّور]

لابد أن نصنع الفرح يا أميرهـ
وإن حدث ماحدث وإن كان الزائر غريباً
غير مُشرق الملامح .. لنصنع الفرح له ونهيء
طقوس خاصه تعنيه وتعنينا حتى لايذبل حضورهـ
ويكون أكثر رتابة من عامه السابق ..


جميلة حد البذخ









لا أستطيعُ صُنعَ الفرحِ يا رفيقة .. لا أستطيعُ ذلك فأنا أفشلُ في صُنعِ طبقٍ مِنَ البسبوسة فما بالُكِ بالفرح !
و رُبّما التظاهرُ بهِ صُنعٌ لهُ كذلك .. ولا أراني أُجيدُ الأمرين حتّى الآن ،


العِطر .. عاطِرة كاسمِك ، طبتِ يا غلا

[أميــرة آل النّور]

[ أمِيرَة ] العِيدُ هُوَ ذاكَ النّبْضُ الذِي لَنْ يَتَوَقَفَ ..
[هَذا الْنَّص زائرٌ غرِيبْ ] خُلِقْتِ لَهَا وَخُلِقْت لَكِ
تحِيَّة مُخْتَلِفَةَ مُمَيْزَةَ لكِ



رُبّما .. رُبّما ( :


و شُكرٌ لـ روحِك يختلِف ، شُكرًا ترانيم

[أميــرة آل النّور]

أميرة آل النور ...




أهلاً بكِ ..




نصٌ جميل كتب بطريقة عميقة تدفعنا للتساؤل :


هل تكرار الفرح يبعث على [ الملل ] ؟






أميرة آل النور ...

حرفٌ أنيق جاء إلينا بكل بأناقة ...





مودتي ...




ليسَ مللاً حقيقيًا بـ قدرِ ما هُوَ امتعاضٌ مِن كُلّ ما يجري و سيجري في وقتِ ذهابِ العيدِ و إيابه .. يأتي و يذهب ولا شيءَ يتغيّر من تلك الأشياء الّتي لابُدّ أن تتغيّر .. يجُورُ كثيرًا هذا الزائر حين يأتي مُحمّلاً بالحلوى و الهدايا في بِقاع بينا يُشيحُ عن أخرى كي تتلقَّفها الدّماءُ و دوِيُّ القنابلِ على الرؤوسِ الغضّة !

الكريم ابن الكريم / حمد الرحيمي

كم وردةً سنضعُ إجلالاً لـ هذا المَقدَم ؟
شُكرًا ولا تفيك يا طيّب ،

[أميــرة آل النّور]

ويرحل ذلك الغريب

ونحن نتقلب في غربة الروح

إلى أن يحين موعد زيارته مجدداً

وبين المسافة تحلق طيورالألم

ولاتستريح إلا على عتبات شفاه الطفوله

وتتلاشى شئياً فشيئاً عبر تقدم الخطوات إلى الوراء ..!

\


الرائعه \ أميــرة آل النّور


\


ممتنه لبوحكـِ الجميل الذي صافح إحساسي

لكـِ الـود والإمتنان

http://www.wl3.net/uploader/up/21928658920080821.gif






تلاشى كُلّ شيءٍ إلى الأمام .. و تلاشى كُلّ شيءٍ إلى الخلف
تلاشى كُلّ شيءٍ تلاشى يا ديم

أُردّدها كثيرًا و بصوتٍ عالٍ حتّى أسمعَ صدى صوتي في الغُرفةِ الآن : " تلاشى .. تلا شى .. ت لااا شـى "
لكنّي لن أستمرّ في ذلك .. سأضعُ سبّابتَيَّ في أُذُنَيْ كي لا أسمعني أهذي بالحقيقةِ دون فائدة ..!


النّص لم يكُن جميلاً يا غلا .. أنا أُمُّهُ الّتي أجهضَتهُ بين يديْ هذا الغريب
إنّما حضوركِ هُوَ ما جمَّلَهُ صدقًا ..

شُكرًا لكِ يا ديم ،

[صالح العرجان]

هذا الزائر ليس بالغريب فقط بل هو نطفة من الجنون
قد نخفي خلفه عقولنا ونظهر جمال أرواحنا
وقد نمضي كما هو غريب في مدينة غرباء
وقد يغسل البرد ما شاب النفوس لذا نرا هذا الشحوب
يطغى على وجه الفضاء كأنه الحزن أتى ولا يعرف من سيسكن قلبه

أميرة آل النور

نلتقي غرباء ونتوادع أكثر غرابة

كوني بخير
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

[أميــرة آل النّور]

هذا الزائر ليس بالغريب فقط بل هو نطفة من الجنون
قد نخفي خلفه عقولنا ونظهر جمال أرواحنا
وقد نمضي كما هو غريب في مدينة غرباء
وقد يغسل البرد ما شاب النفوس لذا نرا هذا الشحوب
يطغى على وجه الفضاء كأنه الحزن أتى ولا يعرف من سيسكن قلبه

أميرة آل النور

نلتقي غرباء ونتوادع أكثر غرابة

كوني بخير
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif



كانَ شاحِبًا يا صالِح .. حسبُهُ أنّهُ كانَ شاحِبًا .. و لستُ وحدِي و لستَ وحدَكَ ما رأهُ هكذا .. حتّى الأشياء .. حتّى الأبواب .. حتّى الجو رأوهُ هكذا !!
وقد اتفقنا جميعًا أن نلتقيهُ عِندَ مدخَلِ الحَيّ و نكتفيَ بالنّظرِ إليهِ ماضيًا نحوَ الضّبابِ في وقتٍ مُتأخّرٍ مِنَ اللّيل .. و لم نُوصِهِ بـ شيءٍ أبدًا ،

أهلاً بكَ يا وارِف .. أهلاً