عَلَى بــَـــلَلٍ ..!

[هيفاء العيد]

.



لا شيء سوى الحنين ..!

صباحك برد وأنـــا .."


.

[هيفاء العيد]

هذا الحزن كـ المزن
كيف أثنيه عن استدراجي..؟


.

[هيفاء العيد]

كنت أحيك لـ صوتي العاري أغنية شتوية فاخرة تشعل الوقت دفئاً وأمنيات
و بـ نزق طفل أسرق لك الحكايا المعتقة من فــم الكلام وارويها نافثة فيها من روحي ..
كنت أتسلل إلى حضنك كـ مدينة مرتابة تتنهد فرحاً خائفاً
وأرسم على وجه الشجر ماء وفيافي وفراشات ..
كنت أجيد تقبيل الغيم وأنا أرقص بـ فن وحرفنة
ولا آبه بـ دمع يغتال أجمل افراح العمر..
كنت أمارسني كما أنا بجمالي ..وسوئي
وأتمادى في ضعفي أمام نباح سخافاتي وتفاهتي اللامحدودة
كنت أنا .. قبل أن تستيقظ الأبواب وأصبح سواي..!



.

[هيفاء العيد]

.


لم يعد يدهشني شاهق ظلالك ..!
ولم تعد حروفي تشتهيك وتكتبك ليلاً جميلاً ممزوجاً بعطر جسد نابض بالاشتهاء .."

من يصدق .؟
أن المسافة بين ما كان وما تبقَّى تساوي كلمة واحدة حادة.. محتدمة..!
تنقض الحلم وتطمره في وحل مخازينا وتنتهك عذرية الأشياء
وتمضي تاركةً ظلها يستبيحنا ندماً وخيبةً..؟!


.

[هيفاء العيد]

في حضرة البرد يشتهى الموت
وتستطير تفاصيل الاشتعال
ونكون أول المنتمين لزاوية الحنين المرهق..!



.

[هيفاء العيد]

لم نبكِ كما يجب

لـ أجلك يا غزة..!



.

[هيفاء العيد]

..
.


ترهقها هذه الذاكرة المفتوحة على أغصان الماضي القريب ..!

تتذكر حين كانت تلك الطفلة العنيدة الرطبة الأجمل من الصباحات الطازجة النابضة بالشمس ..
المتشكلة من حرارة الغموض الشهي ونداوة العفوية الساذجة ..
تشتم وتبصق في وجه من تشاء.. وتحاذي بصوتها سماء الحلم..
وتغتال بحضورها أعناقاً وقامات .."

كيف تحولت تلك الطفلة فيها.. إلى إمرأة مبتلَّة بالأسرار ..
تشرب الحزن ماءً مقدساً كل صباح وتتقيأه شهوة وقلقاً عند أقدام المساء ..؟!




.
..

[هيفاء العيد]

.


يـعـيلني حلم وسربٌ من الأسرار
ودخان يتكاثف حول أصابعي ..
يشنقها ..
ينحر طفولتها..!


.

[هيفاء العيد]

.


كل شيء يشي بأني دخيلة .. غريبة .. وأخرى لا تشبهني



.

[هيفاء العيد]

.

زمن رديء ،أجوف.. يئن تحت أقدام الأمكنة..!
هذه الأمكنة ..
هل تضجر من غيابنا ..؟ من قلوبنا الصامتة؟
من جرة عطش تنسكب على أجسادنا ، تفضح ضجيجَ داخلِها..؟!



.

[هيفاء العيد]

.


علاقتي الغامضة بالبرد.. تجعلني على حافة العراء الحقيقي..!


.

[هيفاء العيد]

.



يرهقني عطاءه السخي..
دون أن يسألني
عن طعم ذاك التعب الذي يعتريني
كلما قصرت في حقه..!




.

[هيفاء العيد]

هل حقاً كبرت إلى حد / امرأة ..؟
وبهذه السرعة..؟
لا أدري .. ولكن بالتأكيد أنا الآن أكبر من طفلة يهرب وجهها منها صوب الحلوى والدمى.!
لم يبقَ لدي ما أتقاسمه معها
ولم يبقَ لدي ما أسرُّ به أو أخفيه..!!
تتساقط أوراقي خضراء..
ويتقوّس قلبي على الثلج الغائر فيَّ..حين أكتب جوعي، والحاء ..
فأجدني غائبة .. وخارج دائرة المعنى..!!



.

[هيفاء العيد]

.



لازلت أقف على مشارف حكاية لم تكتمل
سيدة بلا حاضر
يسكنها مجهولٌ يشبه الحنين وأكثر..!






.

[هيفاء العيد]

سحقاً لقلبك الذي يأبى أن يغتسل ويولد من جديد ..!
وسحقا لتلك الصفقة التي لم يخسر فيها سواي..!!



.

[هيفاء العيد]

الليلة.. ماتت بين أوراقها صفحة
الليلة.. ارتكبت معصية التذكر
قبل عامين في مثل هذه الليلة/ كانت هي سيدة المشهد وانثى الفتنة البيضاء
التي أشعلت الوقت نوراً وأغنيات
وتهادت تحمل في قلبها الصغير سحابة سمراء جزيلة ..!
في مثل هذه الليلة اختلط الوقت بالحياة واختلطت أصابعها بألوان الورود وبالفصول والاوراق.. وبالغريب..
كان الدرب ربيعاً ومليئاً بالأحلام ..
وهي تشهق فرحاً خائفاً

مرت عامان..
ولم تخمدها الشهقة
ولا تعرف كيف كفكفت الحاجة عن التداعي..!
بكى البياض في حضنها وعلى صدرها ..
مسحت بطيب بسم الله وملح الدمع بقايا جحيم
توسدت جرحاً ،وعادت طفلة تتهجى النور وتستمع لدمدمة الارض وصوت الصباح ..!



26/6/1430هـ
.

[هيفاء العيد]

الى صديقي الذي أسرف في الموت/
لم تترك لي سوى بقايا أغنية مملة مكررة لا تشبه سوى محاولاتك المقرفة للعودة إلى الحياة في قلب إمرأة
تطهرت من جرحك سريعاً واغتسلت برجل آخر أطهر من صلاتها وأبيض من دعائها ..!




.

[هيفاء العيد]

ليس شرطاً أن تمتليء حياتك بالبشر الأهم أن يحتويك قلب فيه الرحمة..!

شيخة الجابري

[هيفاء العيد]

ليل بارد وطويل..!
لا أنا معه
ولا أنا بعيدة عنه ..
لم يبق منه سوى صوته الدافيء
الذي يأتيني بين حين وآخر
محملاً برائحة الموت..!

[هيفاء العيد]

مللت مناخات أخطائي
واشتعال شهوة الموت في أوصالي
ومرور صوتي حافياً يلملم موتي عن الطريق ..!

لم يعد هذا البرد كافياً..!

[هيفاء العيد]

.

هناك الكثير من الكلام ، أكثر مما قد يحمله الوقت الذي يعيدنا إلينا
أكثر من كل الانتظارات المعلَّقة على باب اليقين
و من الأماني الممكنة وغير الممكنة..!


.

[هيفاء العيد]

.

لست فاضلة/
أنا فقط .. أخبئ سوئي ،
لأبدو كما يَفْتَرِض بي أولئك الصّالحون على نحوٍ مريب*(كالكثيرين منكم تماماً) ..!

.

[هيفاء العيد]

سربٌ من الهزائم الصغيرة في صدري *
*يقطع الطريق جيئة وذهاباً
وقلبي هناااااك
ينام بعينٍ شبه مفتوحة..!

[هيفاء العيد]

أنا لاأحبه ..
ولكني أجيد إرتكاب ذلك ،
لرغبة الشعور بأني أقوم بعمل جيد.!

[هيفاء العيد]

.

لما علينا أن نكتب عن الماضي
بطريقةٍ إما مفرطة في الفرح ، أو غارقة في البكاء ..؟!

*لما لا نستثمرُ حديثَنا عن الماضي
في خلقِ أجواءٍ تهبنا الحياةَ بشكلٍ مختلف .؟!

.

[هيفاء العيد]

.

في رأسي تنام امرأةٌ سيئة
كلما استيقظتْ
تهرب من صدري طفلة
تركض مذعورة وكأني بيتٌ مهجور ..!!

.

[هيفاء العيد]

في البلدان الناقصة لا يسمح لأحد أن يلعب دوره الكامل، لا في الفن، ولا في الأدب، ولا في السياسة، ولا في الرياضة.. غاية ما يتمناه إنسان هذه الأوطان أن يعيش مع حد أدنى من الكرامة، وأن يجد في الأرض متسعًا لقبر أنيق، يكتب على شاهده كلامًا أنيقًا، شبيها بما كتبه (خالد تاجا) على شاهد قبره:*
"مسيرتي حلم من الجنون، كومضة شهاب زرع النور بقلب مَن رآها.. لحظة ثم مضت".




"مسفر الغامدي""

[هيفاء العيد]

صمته /
يدفعها لمصافحة العابرين كثيراً..!

[هيفاء العيد]

هذا المساء يستفزني لأن
أرتدي الغواية بشكل أنيق،
وأقدمني قرباناً لحلمه العاري..!

[هيفاء العيد]

ليس شرطاً أن يكون الحب
هو سر تمسكك بشخص ما،
بل كثيراً مايكون السر في
جَعْلك منه تميمة ضد
الصعب في حياتك.!

[هيفاء العيد]

ثمة عالقون في جدار الذاكرة ،
لاينتمون لي
ومع هذا
يلازمونني كوجعٍ مُهمَل
أتجاهله ولا أشفى منه .!

[هيفاء العيد]

“ثمة حزن يصبح معه البكاء مبتذلاً ،
حتى لكأنه إهانة لمن نبكيه !
فلِمَ البكاء..
مادام الذين يذهبون يأخذون دائماً مساحة منّا ..
دون أن يدركوا هناك حيث هم ،
أننا موتاً بعد آخر ..
نصبح أولى منهم بالرثاء !”*


-مستغانمي-

[هيفاء العيد]

يجاورني قلب يحميني
ومع هذا كثيراً ما أكون سبباً في توتره/ وربما قلقه.!
علمني كيف أدفع الحماقة بعيداً عني
وأضمن أن أحبك بشكل ناضج يليق بك.؟!

[هيفاء العيد]

بعض الأمنيات وقحة
تخلع أبوابها أمام المارة .!

[هيفاء العيد]

إن الصباح لا ينهض
في كل مرةٍ أضمُر فيها حاجتي لِعِناق ..!

[هيفاء العيد]

عليك أن تجد طريقة أخرى
تغريني فيها بأن نكون (واحد) ،
غير الحديث الدائم عن قدسية انتماءاتك
وكأنك تشترط علي اعتناقها..!

[هيفاء العيد]

بنصف وعد
يشتعل فتيل الفتنة في جسد الليل
وتتشكّل ملامحك جمراتٍ
تثقبُ صدر الضجر .!

[هيفاء العيد]

الطير الحبيس يغني برعشة خائفة
عن أشياء لا يعرفها لكنه يتوق إليها
وألحانه تُسمع في الهضاب القصيّة
ذاك أن الطير الحبيس
يغني عن الحرية.!

(مايا انجلو)

[هيفاء العيد]

مر صوتها الحزين بسمعه/
كأنثى غواية
مرت بثوبها الشفيف بأسوار
جسدِ ناسكٍ جائع
ارتقتها /فأطفأت الصحوة
وأحالت الأسوار ناراً
ثم رحلت .!

[هيفاء العيد]

ليس ثمة صدق
طالما لازلنا نصرّ على ادعائنا
بأننا صورة أخرى للفرح..!

[هيفاء العيد]

حين تضيق وجوه الأحبة
وجوه الغرباء تتسع
للتيه فيها ..!

[هيفاء العيد]

بعض الأحلام
تأتي سافرة كوجوه العاهرات،
شهيّة كأجسادهن المبلَّلة بالشهوةِ والقُبَل ..
لاتملك حيالها سوى الاستمتاع بها بحذرٍ صامت
دون أن تجرؤ على البوح ..!

[هيفاء العيد]

لا شيء يحمل الصوت،
وحلمك المسجّى على صدور الأطفال
ذئب يلعق وجوهنا/ يفضح عورتها..!

[هيفاء العيد]

ما قيمة اجتماع قلوبنا في بكائية عظيمة
أمام شهقة هلع من ألف شهقة مر بها طفل ضعيف
واجه الموت الأسود وهو يركض فوق جثث رفاقه
قاصداً إياه ..؟!

[هيفاء العيد]

.


ليت هذا الحزن الطويل
الممتد بطول المدينة
يحرث صدورنا
فنعود بشراً ،
نبصقُ في وجوهنا
ونثور علينا
ونلعنُنا ، ثم / نَبكينا..!



.

[هيفاء العيد]

..أتَسرَّبُ صَلوااااتٍ ..
فـ تَمتصّني سَكِينَةٌ..!
ويَستَغرقني دعاء .!

[هيفاء العيد]

.

المتحرر في بلادي/
هو الهارب بذاته وبالآخرين
من برد اليقين الى جحيم الشك
ومن طمأنينة التسليم الى قلق السؤال
و من حقيقة النور الى خرافة التنوير.!!!

.

[هيفاء العيد]

في بلادي فقط/
فلسفة الرأي والرأي الآخر
لاتخرج عن مشهد اثنين
أحدهما/يسعل فجأة في وجه الآخر
فيصفعه(الآخر) سريعاً وبشدة..!
وكلاهما فَعَل دون أدنى سيطرة أو وعي ..!

[هيفاء العيد]

لم يعد على الأرض سوى
جبان غائب
و حر مُغَيَّب
وأمّة عاقر
فمن أين يأتي ( كل هذا ) الضجيج..؟!!

[هيفاء العيد]

.

الإصغاء يعني / أن تُهديني وجهك ،
أن يمر صوتي عبر ملامحك بسلام ..!

[هيفاء العيد]

هناك/
في مدائنَ مرصوفةٍ بالموت
تموت شهوة النجاة
وتُبعث على شكل
راحلٍ يلوّح للفراغ .!

[هيفاء العيد]

.


الأرق /
قوت الوساوس
وخيالات السوء ..!

[هيفاء العيد]

يا الله بعض الأشياء الافتقار إليها يغذي الجنون ..!

[هيفاء العيد]

'
في حالات شوقها الطاغي إليه
يضيق بها الكلام
ولايتسع لصوتها سوى
لغةٌ سافلة ..!

[هيفاء العيد]

(كوفي عنان يعترف بالفشل في وقف اطلاق النار في سوريا)
وكأننا كنا ننتظر نجاحه!!
(الوجه من الوجه أسود) يا سيد عنان.!

[هيفاء العيد]

لأجل قلبك
لا تحسن الظن كثيراً حتى لا تتفاجأ بي حين أكون (أنا) ..!

[هيفاء العيد]

لم يعد يَرِد اسمه على قلبها
إلا في بقايا ثرثرة
عن الماضي ..!

[هيفاء العيد]

حين لا تفصلهما سوى مسافة زفير
تصيبها حمّى الذهول ،
وتتخلى له عن حواسها ..!

[هيفاء العيد]

.

تباً لتلك المخنوقة بداخلي
تصرُّ على أن تقطع خلوتي بالنسيان..!!

.

[هيفاء العيد]

كلماتك الغارقة بماء الحكاية الجميلة/ حكاية العيد الثالث تلك
خرجت منها بلا استئذان
فهي تشبه ثوباً أنيقاً لا يليق بامرأةٍ تتجزأ ألف جزء،
ترسم الزيف على مرآتها ليل نهار
ليستمتع به المارّون بالمرآة بعدها ..!

[هيفاء العيد]

يؤلمها حين يشكّلهما الظلام
أنها تتخذ أحياناً طريقاً أقصر
لغمرة الارتعاش
وهو أن تتخيل أن الذي
تحت أنفاسها / رجلٌ لا تعرفه..!

[هيفاء العيد]

لم أشاركك صنع ماضيك
حتى تحمّلني تبعات خيباتك وخساراتك فيه..!

امنحني فرصة لأشاركك صنع الغد
وأعدك أن أتحمل مسئولية إخفاقاتنا وحدي .!

[هيفاء العيد]

.

في كل مرة أمارس فيها الانعتاق بنجاح عن صدر الضجر ،
وأتجرد من ثوب عُقَدي الأسود
تحزنني كثيراً ارتكاباتي الحمقاء في حق قلبك ،
ويأخذني التفكير طويلاً وأنا أتوسد ذراعك لأنام دون خوفٍ أو حذر حتى أقف في منتصف الذهول
لأواجه قافلة من الأسئلة /
كيف اتسع لي هذا القلب وأنا تلك الأنثى المعجونة بالشك ،
المبللة بالخوف الدائم من الفقد وأشياء أخرى ، تصادرني الوساوس والأفكار السوداء..؟
كيف لاأصدق أنك تحبني وأنت الوحيد الذي يمسك بي كلما حاولت الفرار منه ومن نفسي
وبصمت يعبر بي أقسى الدروب وأصعب ظروف الحياة.؟

[هيفاء العيد]

.


أسراب طمأنينة تحط في صدري حين تضحك من
حماقاتي وأفكاري الغريبة
وتلمّح لي بأنني شهيةٌ وأنا في غمرة تفاهاتي ،
وتعيدني لنفس الزاوية المنفرجة في صدرك حتى أدرك
أنني هناك في جنةٍ لا يشوبها شرّ ..!

[هيفاء العيد]

.

نتعمّد أن نمرَّ بدروب مظلمة
لتتشابك أيدينا
ونتحسس معاً مداخل النور..!

[هيفاء العيد]

.

نسهر معاً نضحك من أولئك المتطفلين
الذين يتخذون من (الخوف علينا) ذريعة للتلصص،
فنربكهم بِ شِجارٍ مفتعل .!

نغادر رشدنا لنبيت في ضلالتنا ..!
نلوي عنق الرتابة ونركل مؤخرتها،
ونَصْفق في وجه الملل الباب ..!

[هيفاء العيد]

أستفزك حتى تغضب فتبدو كطفلٍ شرير ، يغضب ويشتم
فأضحك بصوت مرتفع
ليزداد غضبك المثير/ محرّضاً على قُبلة ..!

[هيفاء العيد]

تجبرني على أن أتابع معك محاورة في قناة الساحة
وتصر عليّ أن أردد البيت الأخير معهم
فتغرق في ضحكة عميقة .!

ومرة أخرى تكون فيها جاداً تلزمني قبل أن تغادرني
بأن أنهي قراءة سيرة (سليمان القانوني) قبل أن تعود ،
ولأني لا أحب التاريخ خصوصاً تاريخ العثمانيين المعقد، أقرأ سطراً وأترك عشرة ،
فتعود لتسألني عن رأيي فيه وكيف لرجل عظيم مثله أن يُنسى
وتشتم الأمة العربية كلها واحداً واحداً وأنا أشتم معك وبانفعال مصطنع.!

[هيفاء العيد]

تنتقد ثقافتي ومصادرها ، وتسفّه الأقلام التي أحبها
وكثيراً ما تهددني بأنك ستتفرغ لي يوماً
وتعيد تثقيفي كما تحب ، ولا تفعل ،
ربما لأنك تستمتع باختلافنا وتصادمنا الدائم
ولكنك تخفي ذلك كعادتك دائماً.!

[هيفاء العيد]

كيف أضمن للسلام بداخلي أن يدوم
وأنا لا أعرف أين تخبئ مزاجيتي اللعينة فِخاخها لي في كل مرة .؟!

كيف أحبك بنضجٍ دائماً وأنا لا أملك قلباً ناضجاً
ولا وعياً كبيراً بما يكفي لترتيب الأشياء في صدري .؟

كيف أكون أنا /كياناً واحداً
دون أن أتجزأ كل مساء ألف جزء .؟!

[هيفاء العيد]

.




وطني العربي /
أبكم أصم
يقتات على فتات كرامته وماء وجهه .!
/متسلحٌ جبان
لازال يجهل رائحة البارود ..!

[هيفاء العيد]

إن في الوطن عادة شيئاً من الأمومة التي تجعلها تخاصمك ، دون أن تعاديك ،
إلا عندنا ، فبإمكان الوطن أن يغتالك دون أن يكون قد خاصمك ! حتى أصبحنا ....
نمارس كل شيء في حياتنا اليومية ... و كأننا نمارسه للمرة الأخيرة .
فلا أحد يدري متى و بأي تهمة سينزل عليه سخط الوطن .”*


― أحلام مستغانمي-

[هيفاء العيد]

.

يا الله / كم ذاتاً أحتاج
كي أتسع لي
بكل هذه التناقضات ..؟!

[هيفاء العيد]

.

كثير من الأمنيات تولد بلا أقدام
لذا / فهي لا تتعدى نفسها
بخطوة واحدة ..!

[هيفاء العيد]

-

وجهه المصلوب على نافذة الانتظار
يذكرني بحكايات انتهت بالفشل
وأيام مشلولة عشّش الحمام على أطرافها..!

[هيفاء العيد]

.
لم يتبقَّ من عرس أحلامها سوى
- ذاك الجسد المتمدد على فِراشها
بعد أن أنهكه المرور على حقولها بقَدَم الرغبة ،
ساحقاً خضرتها /ممتصاً خصوبتها ،
- وفتات دفء دثّرها به قبل أن يرّدها لرشده..!!


تتعلّق عيناها في السقف بقيّة ليلها،
ويتعاظم في صدرها حقدٌ ،
لاتدري على من ..!!

تتناول شفتاها نَفَساً ملفوفاً بأناقة،
فتوقظ وجعاً نام بين أصابعها طويلاً ..!

[هيفاء العيد]

بعض الصباحات
تختزل في صدرها
كل معاني الغياب ..!

[هيفاء العيد]

وبعض الصباحات تأتي خضراء مشرقة*
وكأن الربيع سقط فيها فجأة..!

[هيفاء العيد]

غيابك هو الشيء الوحيد الذي أعلّقُ عليه
مواسم الحزن وعبء المسافات..!

[هيفاء العيد]

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=30658

[هيفاء العيد]

.


المزاج السيء / مصنع أفكار ..!

[هيفاء العيد]

في كل مرة أجدني فيها مجبرة على رفع صوتي
بأشياء أخرى غير التي يرددها الصوت الكامن في داخلي
أعلم أنني لستُ حرةً.!

[هيفاء العيد]

الخيال/ ليس له أشرعة .!

[هيفاء العيد]

الإبداع / ميزان لا يحتمل معيار الصدق .!

[هيفاء العيد]

أصابعها / بغايا تائبات (أردْنَ تحصُّناً)
فضاقت بهن مساحاتُ الطهر ،
حتى عدلْنَ عن التوبة ..!

[هيفاء العيد]

رسائل الإعجاب بحُسْن الطالع منها والداخل
تملأ جيوب الجائعين،
تستقبلها هي ك مارٍّ ألقى عليها السلام في ضجيج
فلم تلتفت له .!

[هيفاء العيد]

حين يصفعها بكلمة عتب
ويرى أثر أصابعه الخمس على خدّيْها
يثق أنها مازالت على قيد الحب..!

[هيفاء العيد]

صوتها المبحوح بالفطرة
يضعها على حد الريبة
تخترقها أعين العابرين هناك
وكأنها تتعمد نصب الكمائن لقلوبهم الفارغة.!

[هيفاء العيد]

حين أجلس مع النساء
وهنّ يتبادلن الأحاديث المملة
لا أتأمّل الكلمات الصادرة من أفواههن
بقدر ما أتابع أفواههن المحشوّة بالعدم
وهي تلوك الكلام بطريقة آلية عجيبة ..!

(طريقة ناجحة لطرد الملل)

[هيفاء العيد]

.




الفراغ خلّاق :)

[هيفاء العيد]

.


تطول قامة الليل
فتتمدد بطولها خيالاتُ الرّاحلين..!

[هيفاء العيد]

كم هو محزن أن يسيء لك الآخر
ويجرحك ويشتد في جرحك أكثر
إلى أن تثور وتحتشد أنت وشر العالم كله
لتقف في وجهه ملطخاً بعصارة القبح
فيتوقف كل شيء على هذه الصورة البشعة
لتكون هي سيدة المشهد في النهاية.!

كيف نكون أجمل في حالة غضب ونحن نشنق بأيدينا
مرايانا الصادقة/وجوه الآخرين ..؟

سؤال لطالما اختبأَت خلفه خيباتنا بنا وبالآخرين .!

[هيفاء العيد]

الأنانية لا تنجب ، ومع هذا
أراها خصلة حميدة أشكرُني عليها.!

[هيفاء العيد]

متى يأتي الصباح الذي أستيقظ فيه
فأجدني قد ذبحتُ المرأة الأخرى التي تعششُ في رأسي ودمها يقطر من أصابعي وشعري.؟!

تلك المرأة البدائية المتوحشة التي ترتدي عباءتها في النهار مختبئةً خلف جدار وجهي في وضع تأهبٍ دائم
لهدم نواياي الطيبة والسخرية من ثوب الطهر والسذاجة الذي يرتديني عفواً.!*

وفي المساء تتراءى لي كشبحِ فكرة تراود أصابعي عن عفتها فتتمنع بفزعٍ مفتعل*
يزيدها طمعاً بها..!

لها ابتسامة كابتسامات الصغار تستبيح بها غواية النور ،
وتختصر ببحة صوتها مسافة ذهول طويل يركض خلفها دون إرادة منه..!

تسكنها شهوة الكذب وتحولها مرةً لحرفٍ مريرٍ يئن تحت وطأةِ الحزن ،
ومرةً لصوتٍ ثمل بالفرح يختزل ضلالات العالم ورشده ..!

تزرع السوء في صدري في فصول الوحدة وأجنيه قلقاً وارتياباً مني ومن كل شيء..!*

كيف أتقنت تلك الأخرى العيش تحت ظل إمرأة لا تشبهها وبرعت في تمددها بها ؟!
كيف تبرّجَتْ بها حتى بدَتْ للناظرين سحراً قوّض فوق رءوسهم غيمات ذهولٍ ودهشة .؟!

[هيفاء العيد]

.

الأمنيات في مرحلة البلوغ/*
قابلة للإنحراف المُفضي للضياع ..!

[هيفاء العيد]

التخلص من ( الكراكيب)القديمة أصعب من
الاستحواذ عليها حين كانت (مو كراكيب)
بل أشياء ذات قيمة .!
علماً بأن الكراكيب تصنيف
يدخل فيه الأشخاص تماماً كالأشياء..!

[هيفاء العيد]

.

وحده جسدي يتقن
عيش حياة الطهر والسذاجة،
والذي يسكن هذا الجسد ليس بالضرورة أنا.!

[هيفاء العيد]

.

ياااا سيدي لا أحفظ شكل الباب /
ألا يكفي هذا كعذر مقنع
لتأخري في العودة .؟!

[هيفاء العيد]

العناق يجُبُّ ما قبله ..!

[هيفاء العيد]

لأنه لم تعد تجتاحه رغبة في أنثى
أعارَ كفيّه لأول عابر.!

[هيفاء العيد]

كثيراً ما تنهر أصابعها
عن الخروج في الليل عارية ،*

لكن يبدو أنها لا تُحسن الطاعة.!

[هيفاء العيد]

أكره الوجوه الحياديّة .!

[هيفاء العيد]

قلب الفقير / مكان آمن
تتجمع فيه صغار الأحلام
تلهو في النهار
وفي الليل تخبئ جوعها وتنام.!

[هيفاء العيد]

.


لا أكترث لهؤلاء النسوة
اللاتي يرفعن أصواتهن بإسمك*
فهن يسرقن بحة صوتي لتلتفت إليهن .!

[هيفاء العيد]

.

نضجت مفاتنها وهي تتجرّع الانتظار
وحين أتى مضت وتركته
وحيداً في خانة الليل
مصلوباً على خطاياه
لا يجد رئة ليزفرها.!

[هيفاء العيد]

.



النساء اللاتي يمنحن رغباتهن
للعابرين على أوراقهن ، كعطايا سخية ،
غالباً أجسادهن عصية
على أطول يد..!

[هيفاء العيد]

المرأة التي تسكنها شهوة الكتابة
يأخذ قلبها (شكل) الأرض
وتأخذ أصابعها (حركتها) .!

ولا تجد مشكلة في أن تُعير حنجرتها للآخرين
فهي غالباً ليست بحاجة للكلام .!

[هيفاء العيد]

بحديثهم الدائم عن نزاهتهم
هم يريدون أن يغرسوا في أذهاننا
شيئاً لا يريد أن يَنبت.!

[هيفاء العيد]

.



الرغبات المؤجلة تغذّي الخيال
وتدفع عنك الشعور بفوات الأوان..!

[هيفاء العيد]

.




هذا الصباح ينشقُّ نافذةً
على وجوهٍ عابسة
تجبرني على رسم
ابتسامة مغتصَبة.!

[هيفاء العيد]

.


كم يلزمني من الإشراق
كي يكون هذا الصباحُ صباحاً .؟!

[هيفاء العيد]

.




هذا الصباح ينشقُّ نافذةً
على وجوهٍ عابسة
تجبرني على رسم
ابتسامة مغتصَبة.!


.

لازالت ابتسامتي
تتألم من أثر الإغتصاب ؛)

*

[هيفاء العيد]

كثير من المشاعر الجامحة النادرة*
تموت بمغامرة طائشة .!

[هيفاء العيد]

الرتابة / تعني أن
أكون امرأةً واحدة تشبهني .!

[هيفاء العيد]

غفوة التحول
قوة فريدة
واعدة باللذة.!

[هيفاء العيد]

لا أجيد انتظارك
فأنا التي شكّلتُني وعداً مستحيلاً
وأودعته صدرك.!

وضاجعتُ أجساد أحلامك
حتى فقدت عفتها.!

[هيفاء العيد]

مظلة العفّة لا تتسع لقلم عابث
ينتصب لجرّته عود الحرف .!

[هيفاء العيد]

.


تستحيل النجاة من الخطيئة
حين تأتي بقميص مفتوح الأزرار.!

[هيفاء العيد]

في جيوب الجائعين
قطع من جسد الليل لازالت مستيقظة
تدفعهم لمطاردة بقايا السواد .!

[هيفاء العيد]

.




سخرية النور*
تُحرجُ ما ضَمَرَه الظلام في صدره .!

[هيفاء العيد]

.


بعض الأمنيات شاهقة
لاتتسع لها أبوابُ الصباح الضيقة.!

[هيفاء العيد]

.

لايشغلني إن كنت أفكر بطريقة
لايقبلها الآخرون ،
يكفيني إرهاقاً أنني أتصرّف*
بشكل مقبول.!

[هيفاء العيد]

أشفق على أولئك الذين يحاولون البقاء
في إطار مثالي يختنق بهم
ويختنقون به حد الإرهاق.!

[هيفاء العيد]

.



لا أجد سبباً أُمنطق به خروجي من ذاتي
سوى حاجتي لأن أضبط مؤشر رأسي
على الصفر.!

[هيفاء العيد]

.

الظلام ليس ملاذاً للسكارى واللصوص*
هو خدعة للغرق في مزيدٍ من السواد.!

[هيفاء العيد]

.


الخيال ينقل الإنسان بنواقصه
للآخرين كحقيقة كاملة.!

[هيفاء العيد]

وطني/

حقوقٌ تتعالى على المعطيات،
يقابلها موائد بَطرٍ ، تمتد بطول المدينة*.!

[هيفاء العيد]

.



يقينية إدراك الأشياء/ سرُّ شقائنا بها.!

[هيفاء العيد]

.


الأصوات المتقطّعة في رأسي*
تجبرني على التركيز
وأنا الآن بحاجة للتشتت *.!

[هيفاء العيد]

.

ثمة ماجنون ساذجون*
يتناوبون على عمارة أجسادهم
في خرائب إمرأة مغواءة تستلذ بالتدمير .!

[هيفاء العيد]

.

في حنجرتي شوارع قذرة ومخابئ سريّة*
تسكنها حقائقٌ وقحة عمّا يدور
في قصور جماجمهم.

فقط، أحتاج مزيداً من الشر.!

[هيفاء العيد]

.


الغياب يعلمني الثبات.!

[هيفاء العيد]

.

لم يعد يربطني بالوطن سوى الشعور بالامتعاض ،
وسلالم عرجت بي خارج حدوده التي لازلت أجهلها.!

[هيفاء العيد]

.

الأشكال الجديدة للتعبير
تفترضُ لغةً حادة لاتكترث للعواقب.!

[هيفاء العيد]

أشتهي أن أخلق فكرة من نار *
أحرقُ بها أغطية رؤوسهم البالية *
وأشعل بها ثورة*
وأحطم بها كل المفاهيم الخشبية عن الأشياء.!

[هيفاء العيد]

أشتهي أن أرسم على وجوه الآخرين بيتاً*
وأسكِنه ناساً مختلفين لا يشبهونكم في شيء*
واستنطق أفواههم بكلام لم أسمعه ولا أفهمه*
وعبثاً أحاول أن أفتنهم بي وأغويهم .!

[هيفاء العيد]

.


لم أعد أُحسنُ الوصول إليّ
إلا بتجاوز الآخرين.!

[هيفاء العيد]

انتهاكة
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=30817

[هيفاء العيد]

.

البكاء في حضرة الآخرين*
كالبوح بذنوب الخلوات
كلاهما ينتهي بالندم.!

[هيفاء العيد]

كل القرارات تحتاج لحكمة وتروّي
لتبدو صائبة،*
عدا قرار اللذة .!

[هيفاء العيد]

.



ثوب اللغة الذي لا يتسع للجسد
هو ثوبٌ بالي مستهلك*.!

[هيفاء العيد]

.


لا أتقنُ تفصيل أفكاري بمقاس
(فهم) الآخرين*
لذا فهو أحياناً يضيق بها*
وتضيقُ به أحياناً أخرى .!

[هيفاء العيد]

حين تكتب عن نفسك بصدق
عليك أن تقف أمامها مرتين : مرة كشجاع قادر على
سحق الحرج بحذائه ومواصلة الحياة،
ومرة كيائس لايرجو سوى الموت.!

[هيفاء العيد]

.

تشدق الآخرين بنزاهتهم وبياضهم
يدفعني لمزيد من الحديث
عن سوئي وسوادي .!!

[هيفاء العيد]

فارسٌ يركب خيلَ الكلام برشاقة
ومع هذالايجرؤ حرفه على
المرور بها إلا إضماراً .!

[هيفاء العيد]

.

لا أعذب من لقاء تأتي به
ريحٌ عابثة بأطراف الوقت .!

[هيفاء العيد]

.


كلما حاولتُ الإحتماء بالكتابة مما يغويني،*
تفتنني أفكارٌ عارية فيولد النص ضالاً مُضِلاً !

[هيفاء العيد]

تلطفك غير المبرر معي يوقظ شكوكي النائمة
على صدر شراستك
التي عادةً لا تحتاج إلى تبرير.!

[هيفاء العيد]

ولأن غانية الحرف لا تكفُّ عن العويل
ولأن للخطيئة لذّة كما البكاء
أحتاجُ أنْ أبكي كلّ الخطايا .!

[هيفاء العيد]

كيف لامرأة مثلي أن تنجب نصاً أبيضا والوحي قاتم والإلهام داء ؟
كيف لامرأة مثلي أن تطوي صحائف غضب أليم
والحرف جرح واللغة مسكونة بلعنة اللاشبع .؟!