المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغريــبة النــهرين


حنين عمر
07-27-2009, 04:08 PM
تغريبة النهرين

ليلات خوفي لم تزلْ
ظمآى لحضنك في الظلام يجيئها :
نهرين من ضوء الحنانْ
إنني...
في عالم الموتى الذين تجملوا في كرنفال بغائهم
وتجمدوا من فرط اشعال الأسى
أحتاج من يلقي على طُهري رداءً من خيوط الحب ِ
مغزولا على نول الأمانْ


ليلات خوفي لم تزلْ
تقتاتُ من ثمر الجنانْ
تمشي على درب الدموع و تهتدي
- من دون ان تدري - بكل ضياعها
نحو المواني المعتمه ْ
تبغي انتظارك مثلما
تبغي انتظاري
علّنا ...
حزنا نجيء فنلتقي
بالمقعد البحري في نفس المكانْ

ليلات حزني حزنها
قد قال لي :
هلاّ اشتريت وسادة أخرى لدمعكِ
انني في كل غفواتي
معي اقتسمت وسائدك الوثيرة دون عدل ٍ دمعتانْ
دمعاتك الجزلى تعذبني
فهل في دمعك المسكوب بعض من دمي ؟
أم يا ترى ...
في مقلتيك تراهنتْ مذ قيل كنْ
حول التهاطل غيمتان ؟

ماذا أجيبه ؟
دلّني...
سيري بعطرك للسماءْ
فالوحدة الزرقاء أبرد من سكاكين الألمْ
والآه ابلغ من كمانْ
سيري بعطرك للسماءِ
فلم يعد عندي...
- لكي اعطيكِ – حلم ٌ فيه :
عيناهُ ( المضاعُ سدًى على نرد الزمان ْ)

ظهرت حقيقة كذبتي :
فقد اتزاني الإتزانْ
صمتت جميع المفردات على الشفاهْ
لم استطع أن أكتب البوح المخبأ في الشرايين التي
سدت نزيف الجرح بالملح المعتق في أساهْ
ما زلت أكره عالمي
ما زلت أبحث عن يديكَ أذا اتى هذا الظلام ُ المشرئبُ إلى مداهْ
ما زلت أبحث عن عيونك في ابتداء حكايتي
ما زال قلبي لا يردد غيره
ذاك اسمكَ
يرتاد في دقات قتله منتاهْ
أو ربما
يرتاب في دقات قلبه مشتهاهْ
أو ربما
تأتي عليه مع اشتياقه لحظتانْ
ينسى بأنكَ قد ذهبتَ ولن تعودْ
ينسى بأنه في الهوى فات الأوانْ
ينسى بأني ...
الظامئه ْ :
ظمآى لحضنك في الظلام يجيئني نهرين من ضوء الحنانْ

حنين

أمجد محمد الشعشاعي
07-27-2009, 06:14 PM
رائعٌ تواجدك

ولي عودةٌ أحقُّ للنص ...

جــوى
07-28-2009, 03:36 AM
أحتاج لحزمة من الضوء الملون
أؤصد عليها بيدي وأمدها نحوك كرغبة في أن أقول شكرا بطريقة مختلفة
لأن إثرك من القراءة الأولى يبرهن أنه باق في البصيرة كنور
حتى في تكدّس الإغماضات المظلمة .

شكرا ًعظيمة يا أستاذة

د. منال عبدالرحمن
07-29-2009, 11:31 AM
حقَّ للنّصِّ أن يكونَ وطناً لبحرينِ , أوّلهما عذبٌ شفيفٌ ينهلُ منهُ الحبُّ العذريُّ فيرتوي , و الآخرُ يشوبُهُ بعضُ حزنٍ إلّا أنّهُ سائغٌ للشّاربينَ بالرّجاءِ و ضوءِ الأمل ..

حنين عمر ..

كلما قرأتكِ , أدركتُ زهرَ نيسانَ في أوّلِ الرّبيع و غمرني بعذوبته .

سلمتِ و طبتِ .

عبدالله فارس
07-30-2009, 12:13 AM
حنين


نص فاره مغدق بالجمال
حروف تحتاج إلى إبحار

نزف وعزف على وتر الألم
ليجعل من الحزن جمالاً أخاذ


حنين
استمتعت بكل حرف قرأته هنا .. دمت ِ بود



عبدالله فارس

حمد الرحيمي
08-01-2009, 12:41 AM
حنين عمر ...




أهلاً بك ....



تغريبةٌ شعرية راقية اللغة أنيقة الشعور ... نقية الصوت الموسيقي المتدفق من بين أضلعها ...





رائعة يا حنين و أكثر ...

حنين عمر
08-02-2009, 12:04 PM
الأستاذ أمجد
شكرا جزيلا على مرورك هنا

تقبل شكري الجزيل

أحمد رشاد
08-04-2009, 11:27 AM
جميل جميل جميل
شعر حقيقي

حنين عمر
08-26-2009, 06:21 PM
أحتاج لحزمة من الضوء الملون
أؤصد عليها بيدي وأمدها نحوك كرغبة في أن أقول شكرا بطريقة مختلفة
لأن إثرك من القراءة الأولى يبرهن أنه باق في البصيرة كنور
حتى في تكدّس الإغماضات المظلمة .

شكرا ًعظيمة يا أستاذة

جوى
وانا أحتاج أن امد لك شمسا وألف قمر لأاقول شكرا على مرورك هنا

شكرا بقدر ما اضاء النور
وكوني بالقرب يا صديقتي

محبتي لروحك

صهيب نبهان
08-27-2009, 08:19 AM
..


تغريبةٌ والإقامة في قبر ؟!

لماذا بالله عليك والدنيا وردية ؟ :)


أعجبني هذا النص كثيرًا

لك امتناني وتقديري

..

عبدالله صلال العساف
08-29-2009, 03:53 AM
هلاّ اشتريت وسادة اخرى لدمعك

الرائعه حنين عمر
اغتناص جميل ...اعجبني
نص رائع يحفز على اعادة القراءه
يعطيك العافيه

عبدالله العساف

جيهان بركات
09-07-2009, 10:39 PM
جميلة الشـعر

طالما قرأت لكِ وتمنيت لو استطعت أن أبدي رأيي

والآن قد أتيحت لي الفرصة

فهلا قبلتِ مني وردة عتقت شذاها منذ زمن

حتى إذا ما أصبحت بين يديكِ فاحت وضاع أريجها؟

جيهان

أمجد محمد الشعشاعي
09-14-2009, 08:29 AM
لم أعرف أتكون العودة الأحق بالقراءة أم بالرد

فأنا من عشاق الابتكار

والبحث وراء المآرب الجديدة ...

وهذا ما وجدتُ في بلاغة النص ...

بارك الله فيكِ

أكرم التلاوي
09-17-2009, 12:29 AM
حنين عمر


نص رائع جدا ً بحزنه ومزنه
الحزن كثيرا ً ما يُخرج ما فينا من شعر أكثر بكثير ما يفعله ُ الفرح
نص بالغ الجمال يا حنين

غازي العلي
09-22-2009, 02:40 AM
.... صمتت جميع المفردات على الشفاه...

ياللروعه

حقا ان الحروف تموتُ حين تقال

الجميل...هو مايُذكرك بمثله


تقديري واعجابي

خالد بودريف
10-06-2009, 08:53 PM
نص جميل
عذب وشفاف
كأنه الماء
الأستاذة حنين
تقبلي تقديري

حنين عمر
02-06-2010, 06:36 PM
حقَّ للنّصِّ أن يكونَ وطناً لبحرينِ , أوّلهما عذبٌ شفيفٌ ينهلُ منهُ الحبُّ العذريُّ فيرتوي , و الآخرُ يشوبُهُ بعضُ حزنٍ إلّا أنّهُ سائغٌ للشّاربينَ بالرّجاءِ و ضوءِ الأمل ..


حنين عمر ..

كلما قرأتكِ , أدركتُ زهرَ نيسانَ في أوّلِ الرّبيع و غمرني بعذوبته .


سلمتِ و طبتِ .

منال :)
لا تعرفين كم آنس بمرورك يا صديقتي
تغمرينني بعطر روحك الجميل يا رائعة
شكرااااا

عثمان الحاج
02-09-2010, 07:14 PM
حنين....
كأن هذه الذائقة المشجونة شدت رحالها اليك..
هذا النص فتح لي شقوقا لادخل من خلالها طلبا لحاجتي الضائعة..
شكرا جزيلا لك عليه..