مشاهدة النسخة كاملة : [ جَلْسَةٌ مُغْلَقَةْ ]
زكيّة سلمان
09-21-2009, 04:48 AM
http://www12.0zz0.com/2009/09/21/01/261694259.jpg (http://www.0zz0.com)
مُقفلةٌ هي نَوافِذْ الحَكَايَا،!
مهما حاولتْ أيْدِيْ الرّيحْ اغتصابِ ما وَرَاءِها،
ومهما تَجَرَأتْ آذانِ الليلِ لاسْتِراقِ السمعِ من أصِيصِ أبَوابِها
ومهما تَطاولتْ ألسنةِ النّهارِ لِـ تًعْريةِ عَتْمَتِها
تَبْقَى صِفةْ التخفيْ سَائِدةٌ لِسَتائِرها،
الـمُحَاكَةُ بالصمتِ،
الـمُلَبَدةُ بالحِكْمةِ،
والـمُنَمْنَمَةُ بالأسْرارِ العُظْمَى .!
زكيّة سلمان
09-21-2009, 04:56 AM
http://www12.0zz0.com/2009/09/21/01/342566782.jpg (http://www.0zz0.com)
اشهدُ بعُمِقِ التفاصيلِ التي جَعَلَتْنِي اسْتَخِفُ بهَرْولةِ الوقتِ
وبالحَواريْ الــ غَطّاها السواد ، وبارتجافِ مَفاصِلي وارتعاشِ نبضي
وبالجماهيِر السَائِرُونْ الغافلونْ، والآخَرُونْ المُدْرِكُونْ..!
بالأعْيُنِ المُنْتصِبةِ خَلْفَ أسْوارِ الخوفِ،
وبضجيجِ الشوارعِ وإشاراتِ المرورِ
بالأخضرِ الذي يُدثرنا في لجةِ الصمتِ ،
وَيَمُدنا بكرتِ العبورِ لجسورِ الرجاءِ كيّ نَصِلَ إلينا
وبالأصفرِ الذي يَسْتَفِزُ الجنونِ /عبثاً،
فنقودُ مراكزِ الثورةِ بهمجيةٍ العُشاقِ
وبالأحمرِ الذي يُخضبنا بغمراتِ النشوةِ،
ونقفُ نَسْتَلهمُ الأضواءِ المنبثقةُ من كلينا،
اشهدُ بتلكَ المساحاتِ المنْدِيّةِ بالشوقِ
والموشُومةِ بالحنينِ، والمخطوطةُ بمتاهاتِ الأماني الفارعةُ البُعْدِ
أشهدُ بتلكَ الرجفةِ التي انتابتْ النصف من الجسدِ ،
والسكونِ الذي أنتابَ النصفَ الآخر من الشُعورِ،
بـ رفِيفِ أجنحتنا البيضاءِ صِدقاً
و بـ سَلْهمةِ الضوء خجلاً
وبأرضٍ شيّعتنا فوقها كـ إغفاءةٍ قصيرة ،،!
ثم باتتْ تَغَتابنا أبداً،
لليلِ ،
للنجمِ ،
للقمرِ
ولقناديلِ السهرْْ
إنّي أحلمْ ياقدري..!
زكيّة سلمان
09-23-2009, 03:03 AM
مصفوعٌ بالخيبةِ آنفاً
من يتمددَ على أرضٍ رمضاءٍ يبتهلُ الغيثْ من سماءٍ مُحترقةٍ،
وبين يديهِ شَتلاتٌ جفَفَتها الريحُ السّمُومْ ،
تَبتهلُ هي الأخرى..!
زكيّة سلمان
09-26-2009, 10:20 PM
سأعلنُ كُفْريْ بعقيدتكَ / عصياناً
وإيماني بشرائعِ رحيلكَ،/يقيناً
حتى انني لنْ يَفُوتني فيه فرضٍ من فروضِ تأبينكَ فيّ ،
أو نوافلِ نسيانكَ ونسياني ..!
وسأسجدُ طويلاً على ذكراكَ،
حتى أخشع لوداعكَ /دمعاً
يتسمُ على أديم ِ قلبي حُسنَ خاتِمتِي بكَ..!
زكيّة سلمان
10-01-2009, 02:55 AM
أن نتجرد منّا بعدما وَطئتْ الروح وطنُ ليس بجديرٌ بنا أن نَعُوله،
كـ من يُعلن هزيمتهْ قبل أوانهِ ،
أمرٌ في غايةِ الضعفِ والهوانْ ..!
نبئني / كيف تكونْ النهايةُ مُفجعةٌ ،
برغمِ أن ثمرة البداية لم تتعدى مرحلة الإبتداء/نضوجا ..؟!
زكيّة سلمان
10-01-2009, 02:57 AM
وها أنا أصْحُو كَضَوْءٍ أسْوَدْ،!
يَنْحِتُ على جُدْرَانِ الضَيَاعْ أُقْصُوصَةِ الموتْ الزّهريْ،
ويُجْدِلُ حولَ قِنينَاتْ الحُلم أغَانيْ المَسْتَحيلْ ،
يَتَسَلَلُ إلى عُيونِ المنَامَاتِ الناعِمةْ، يَغْرقُ بين أَصَابع الخيالْ ،
يَتشَبثُ بها كــ الفَاقِدِ المفْقُودْ..!
،
يااااه
كل شيءٍ يضجُ بالصمتْ ،!
حتى أزْرَارِ القَمِيصِ ذاكْ ، !!
لا أعْلَمْ ،أَهِيَ غَارِقةٌ في لِذْةِ العطر الممتلئْ به ،،!!
أم أنها تُدِيرُ رَحَى الصَمْتْ ،لتهرشَ وجعُ الحقائقْ /لُطفاً
بوطأةٍ الواقعْ ،حين تنحلُّ من ثُقوبِ الوهمْ ،
وتكشفُ صدرَ الحُلمْ ،
الممتلئْ بكل الأشياءِ خَلاَيْ وسَنابِلََ القَحْطْ..!
زكيّة سلمان
11-28-2009, 09:44 PM
وَدَكّتْنِيْ تلكَ الأرضْ التيْ ظننتها مُزملةٌ لــِ كُلّيْ ، !
حتّى شَعَرتُ بأن بَقَايايْ المُتَبَقيةْ تَسَاقَطَتْ هي الأُخرى
عند ذاتْ الطّريقْ الشَائكْ ،والهوّة العَمِيقةْ المَحْشُوةُ بِغَرابِيلِ الغُربهْ !!
وهآ أنا أُلدَغُ من ذاتِ الجُحْر مراراً ،
وأكُبُّ فيهِ خَيْباتِيْ ، وأُحْصِي سُوءَاتِ خَطِيئتِي ْ،
وأجْتَرُّ ويلاتْ الفَزعْ الّتِي حَطّتْ فوق رأسِ الحِقيقةْ ،
تَنْهَشُ حُلمِي المَيتْ
تَذَرهُ لِغُرْبَانِ اليَأسِ /هشيماً
تباً / لبسـاطٍ زُيّنَ أطْرافهُ كيّ أُبَيّتْ عليهِ صِغار أحلاَميْ / حتى كَبُرتْ
لــ يسحبَ البساط وتُشَرّدْ
يالله ، كمْ هو مُؤسف حاليْ !!
تُبْكِينيْ أطيافْ الليلْ التي كنتُ اسْتَجدِيها/حنيناً ،
تُبْكِينيْ الأصابعِ المَهملةٍ أسفل الفَقدْ،
بعدما كانتْ قَنادِيْلْ إنْتِظارٍ مُشْتعلةْ/شوقاً
تُبْكِينِي تلك الدقَائِقْ التي كنتُ أزرعَها في الزوايةٍ المُوشكةِ
لدقِ ساعاتِ النهايهْ..!
تَندُبَني تلك الأحْرُف المَرْصُوفةْ على حافة الذاكرةْ ..!
وتُرثِينيْ الذكرى المُمْتدةِ على رصِيفِها الخاليْ.!
آهْ
مؤلِمٌ أن أحاولُ تَجْميعيْ بعد ما توَهمتُ لَمْلَمَتهُ ،
أضمُ مَفاصلي المُرتشعةُ خوفاً،
أشهقُ الوجعْ تحتْ لحافيْ بصمتٍ يُهَشِمُني حدّ الضياعْ ،
وأبتلعُ غصاتيْ ،أنحتُ إبتسامةٍ وهميّةٍ لاتَخفَى عليهم جميعاً
زكيّة سلمان
02-18-2010, 08:47 PM
خصبةٌ أراضي الفَقْد المُتَشَبِِعةُ بماءِ ذِكْراهُم ،
والمتشعبةُ بأشيائهم ْالتي مازالت قيد أيْدِينا..!
وعقيمةٌ تُصْبِحُ الحَياةْ حين يُوَلُّونَ وُجْهَتِهمْ عنها ،
غيرُ قَادِرةٌ على إنجابِ الفَرحِ الصادقِ / الخالص،
حتى إنْ تماثلنا به كذباً،
شيءٌ ما قادر و َ بِـ جَدارةٍ فائقةٍ،
أن يُظهر َبريقَ الحُزنِ الفَضْفَاضْ ،
بـــ دَمْعَةٍ ،
بــــ تَنْهيدةٍ ،
أو تلويحة عينٍ كسيرة ..!
زكيّة سلمان
02-18-2010, 08:52 PM
هشةٌ أصابعُ الحنينْ ،
تَسْكُنُ أطْرافُها إرْتِعَاشَةُ الفَقْدْ،
تَتَحَسَسُ ببطءٍ وَ وجلْ كـ من لا يَرى ..!
مَلاَمِح الماضيْ ،
تَتَأبَطُ الذِكْرَى ،
تَعْرُجُ إلى تلكَ الياليْ المُعتِمةْ ،
والتي شََرَدَتنا فيه رياحِ الأنين ،
على أعتابٍ كسّرها أولئكَ المَارّين و الجذل يملأَ أفواههم
نَتَسَوّلْ من السماء الغيثْ ،
نرسم بالدمع إبتسامة،
يَتَدفْقُ من بين شِفاهِها طَعْمُ المَوتُ الشّهيْ،
ونحنُ نلُّم حُجُراتْ الطَّريقِ،
بعضها نَدُسّهَا في جيبِ النّسيانِ ،
كيّ نَرمِيهِ بها غداً ،
حينما تَدْهُسُ ذاكراتُنَا أقْدَامُ الخَيْبَةُ ،
وأُخرى،
نـ غمُسُها في الطّينِ الذي وُشِحتْ أجْسَادُنا به ذاتَ ابتداءْ،
ونَبْنِي حُجْرةٌ صمّاءٌ لا تُثْقِبها تلك الرّيح الصّفْرَآء،
ولا تلكَ العُيونُ العَمْياءْ..!
زكيّة سلمان
03-03-2010, 05:34 PM
أيّتُها الريحْ ،
لا تَخْمُدِي أيَّتُها الرِيحْ ،
أشْعُلي بين جمرتيّ المُتَرمدتَينِ فَتِيلِ الثَرْثَرَة ..!
تَوغَلي إلى نَوافِذِ الصّمتِ ،
وَبَعْثرِي أشْلائَه المُوؤدةِ في مقبرةِ الغُربة/ سنيناً،
أوقِظي سُباتْ النائِمينْ فوق ضَريحِ الوَهَمِ ..!
ومُدِ يدكِ للفُقَرآءِ في الظلامِ ،
أمْنَحِيهمْ شيئاً من سَخاءِ هُبُوبَكْ،
تآمَرِي مع الأقدارِ ، أو تآمريِ عليهِ ،
واجْلُبِي ما لم يُرِدْهُ وَ أرَدْنَاهُ ..!
أُسْدُلِيْ السِتَارَ عن إسْقَاطَاتُنَا ، إنْكِسَاراتُنا ،
بِــ قُبلةٍ تُهَنّدِمُنَا من جَدِيدْ ..!
مَدَدْ ،
مَدَدٌ،
مَدَدْ،
أيّتُها الرّيحْ ..!
زكيّة سلمان
03-03-2010, 05:35 PM
كُلما رَاوَدَتْنِيْ نَفْسيْ عن هذا المكانْ
تضيقُ أزقة البوحْ ويتسعُ الصمتْ بداخليْ ...!
لماذا؟!
زكيّة سلمان
03-03-2010, 05:36 PM
ويستفزني هذا الحزن بشراهةٍ
أو وكأنني آخر فريسة ينقضُّ عليها ،،؟!
لذا لن أعترف بك بقدر تشبثك بي ،
ولن تكون الدائرة التي يتمركز حولها حرفي ،
سأخنقك قبل أن تُسرب إليّ سمومك بأكملها
ومن ثم تتبختر بين عشائرِ نبضي بإنتصاراتك !
ياااه
في حنجرتي صوتٌ مقتولْ
و ألف آهٍ متشردةْ
ومليون حرف مجروحْ ،
والعديد من الصرخاتْ المُدوية والموؤدة في كنفِ السكوتْ..!،
هل لي بإبريقٍ من فضةٍ تستحمُ به الكلماتْ من شعثِ الضياعْ ،؟!
أو ربما ينبغيْ أن أستهلكَ رِيقُ المَعَاني فيْ تلميعِ السطورْ ،
زكيّة سلمان
03-03-2010, 05:38 PM
ولأنَّ الأفلاْكْ توارتْ خلفَ ما لا سَبيل لنا إليها إلا الرَّجـاءْ والبُكاءْ
انحنى ظهر الشمسْ حتىّ كادَ أن ينقصِم ،
ولاسيما بعد انفلاقْ القمرْ على حافةٍ ذاكْ النهرِ المُجحف مـاءهُ ..!
وأُسقِط العامودُ الأوسطِ من الفُسطاطْ،!
كـ دلالةٍ أن الحيـاة أوشكتْ على الفناءْ ،
وحتّى تبقى لنا الشمسُ / شمساً خالدةً مَدَى الدَّهرْ
كـان لابدَّ أنْ تتضرَّجْ بالحُمرةِ
ويُدار ُرأسُهَا فوق القَنَا ،
بين أحْيـَاءِ الجُحودِ وأزقةِ القُسَاة،!
بعد أنْ كابدتْ الوحدة في أرض البلاءْ،
ولأنَّ الكربَ نازلٌ لا محـالة!
شهدَ هذا الكونْ
كسوفاً لا مثيل لــهْ ،
تحدثتْ عنه كُل الاشياءْ بـ لغة الدمِ و هويّة الفداءْ..!
زكيّة سلمان
03-03-2010, 05:40 PM
أن أبقىْ وحيدة أٌلَقِم فاهـْ الفراغِ
بعضٌ من رَغِيفٍ يابسٍ ومأكُولٍ نِصْفَهُ ،
رُبما تكون بمثابة ألغَـامٍ في كبدِ الحَرفْ،
خيرٌ من أن يَسُودْ الفراغْ أفواهنا ،
فـ نُصابُ بمناعة تحول دون التأتأة/ حتّى !
نتيجةً لـ/ تفاقمِ عدَدْ كُرياتْ الصّمتْ القَاتلةْ ..!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:05 PM
جُلمودةُ الأشياء التي غالباً ما تتعثر بها خطواتي نحو الضوء،،
تتركُ أثراً يُشْبهُ ذلك الوشم الذي يُولد به أكثريتنا ،،
حتّى إنهُ في كل سنةٍ ضوئية تقع فيها إحدى خُصلات الضوءْ في حُجري مرّة،،
تلتصقُ بـه ثم تطوفُ حوله كـهالةٍ مُقدسةٍ ،
وكأنّي بها تُردد أغنية الانتظارْ التي جعلتني أتخبط في مساراتْ الكون المتبلد بأشياءٍ لا أفهمها ،
والمتلبدِ بالانعزالِ، والصمتْ والكثير من الغرابةْ ،،
وأنا أُرْهِفُ السمعْ إليها، كمن ينسخُ إحدىْ الرسوم بورقٍ شفاف جداً
إلى أنّ بتُّ أتَّسِمُ بها،!
وأصبحتُ في أعيُن المّارّة ،
كتلة صمتْ، وثقلٌ لا تحتمله موازينهم الشفافة ،
وأنثى محظورةٌ،
وطلاسِمٌ لا تُقرأ أبدا،،!
أظنهُ لا بأسْ بذلك ،،
فـ الكثيرْ من الطلاسِمْ والنقوشْ التي قيّدتها الأزمـانْ ، في الجبالِ ،
والأهراماتْ ، والكهوفْ ،وتلك الجلود والصكوك العتيقة ،
غير مفهومة ،!
بل وتموتْ حولها الكثير من الأسئلةِ التي مازالتْ تتنفسها العقولْ
ومع ذلك تبقىْ شُغل الأعين / تحديقا،
في محاولةٍ للغرقٍ بين دهاليزها ،
بل وأن آخرون يتّشحون بها ،
لأنّها تطمر بين شيئيةِ رسمها فائدة جمّة لمن يؤمن بها /حتماً،،!
إذاً/
القانونْ يقول في إحدى جداول الحياةْ والتي أنا إحدىْ خَاناتِهاالضّالة ،،
مُسْتقيمٌ هو القدر ْ، ومُثلثٌ هو الحُلم ، ومُرَبعٌ هي الحيـاةْ ، ودَائرةٌ أنــا،،!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:07 PM
تَغتالني كثيراً فكرةُ الموتْ،
حدّ أنها تُخرِس الأشياء من حولي،
فـ أُلقيها بعيداً ليس خوفاً من الموت بقدر ماهو فُوبيا اليأس ،
ثم سُرعان ما تَردِفَ شَفتاي بإبتسامه بلهاء،
تكشفَ قُبح الحزن في عينيّ ،،
حقيقةٌ/ لا شيء يجعلني حزينة ،غير الحقيقة،
فـ مشكلتي /لا أستطيع إقفالُ عقلي ،
وتحريك أصابعي المخملية فوق نسيج أحلامي/ فقط،،!
ثمّةُ جزءٌ من الحقيقة يكشفُ ساق حلمي كلما حاول أن يغمُر نفسهُ في السعادة،
عبر حوض أوهامه ، فــ يزيح عنه غطـاء الأمل ،
لـ يُريني كم هو وهميٌّ جداً و وزئبقيّ لا يُمكن رُؤيتهٌ ولا الّلحاق به ،،
نعمْ المنطقْ يقول ذلكْ ،،
وبعض الأحلام غباءً نُسطرها ضمنْ خانة الأحلام،
وهي لاتصلح أن تكون حلماً/ أبدا ،
لذا ينبغي إستبعادها بطريقة ما ،
حتى نكون أكثر واقعية مع أنفسنا والأحـلام ،،!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:08 PM
البحرْ وارتعاشُ السّاحل المَرْمِيّ على ضِفةِ الأقدار ْ،
وتنهيدةُ القاربْ بلا ميناءْ،،
هذا المُسَّجى فوق أكتافِ الموجْ ،
تَتَماها به اللعناتْ عناداً في عنادْ
وليلتيْ العمياءْ ، !!
أُسْطُورةِ التيهِ العَتيقِ وقلبيْ،
والنّكبةُ والخيبة وعلاماتْ التَّخَبُطِ البلهاءْ ،
كُلنا كُنا نُبحرُ في السماءْ،
نبحثُ عن بُقعةِ ضوءٍ، عن بوصلةٍ تُهدِينا،
عن سترةٍ تُسْدَلُ على أجْسَادِنا،،
لتُضمد كل ما كان يُدمِينا ،
لكنها انتفضتْ، و ارتعشتْ ،
ارتعدتْ فأمطَرتْنَا هباءْ ،،
تلقَفَنا البحرْ ،
هذا العباءةُ الزرقاءْ عبثاً يُحاول سِتْرنا ،!
فيَسْتَشِف الحُزن منّا،
لتطفو الدُّموع فوق شُطئآنهِ العَرْجَاءْ،
تُبحر في جوفهِ أسماكُ الرَيْبة لتتربىْ
فتُطعمنا الخوفَ تُلو الخوفْ كـ الغُرباءْ.
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:10 PM
دعونا نُجرب أنّ نضعَ فوق أكتافِ أوهامنا وشاح الحقيقة الرَّماديْ،
هل سيتساقطُ الجليد عليها ، ؟!
أو سيحطُّ الطير كيّ يلتقط بعضٍ من بُذورِها ،،؟!
أعتقدُ لا...،
لاشيءْ في الكونِ قادرٌ على أنْ يتعايشَ مع الحقيقةِ حتَّى الطَّير رُبَّما ،،!
الحقيقةُ تماماً كالشتاءِ ، باردةٌ جداً على قدرِ ماهيَ حارقةٌ ،
و جميعنا نهربُ حيث الدفءْ ،
جميعنا نسْتَتِرُ برداءٍ ثقيلٍ حتَّى لو اخْتنَقنَا لا يَهُمْ،
المُهم في عُرف إحساسنا أنْ لا نبردْ ،!
كما هو المُهم في عُرف أوهامنا أنْ لا تَتَواطَأ الحَقائِقَ علينا ..!
الحقيقة وهم ،
لكنه وهمٌ ثابت.! *
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:11 PM
ذْرَاعِيْ الأيسرْ على يقينٍ تامْ،
أنَّ الصِنّارةَ تلكْ لنْ تَصْطَادَ شيئاً،
سُوى بضْعِ أحجارٍ من قَاعِ الَّنهرِ الكَاذِبْ، / الموشُومَة بالخيبةِ،،!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:12 PM
تباً لنا ،
نحن قومٌ لا نُهلك ولا نَمُل استهلاكِ تلك الأضواء المنبعثة منّا،
حتّى بعد فتكِ طاقة التحمل ، نخلقُ من رحمِ الرغبة والنزعة ألف طاقة وطاقة
، وإن وصلتْ فاتورة الروح حدّ الرمقِ الأخير للحياة ،
ادّعينا أنَّ ثمّة غَشَاوة تحول دون رؤية الموت/ شعورا
وما إن نجد زاويةٍ حانيةٍ قادرةٍ للاحتواءِ ،
نأتي بسُرعةٍ تفوقُ سرعةِ اختراقِ الضوءِ للهواءِ ،
ننزوي إليها ونَركن كل حاجياتنا النافعة والتالفة إليها ،
وما إن ينحني ذلك الضوء أو يعتريه انكسار ،
نسلهُ كسيفٍ مخضبٍ من غمدِ الخيبةِ ،
نجمعهُ ونرصدهُ في وجهِ الريحِ مرةٍ وأخرى ، إلى أن يفتتهُ الانكسارُ خُذلانا ،
ولكن ما يضجُّ في خُلد الحيرة هو ،،
مابين الأرواح والأضواء ، أيُّهما أستهلك منّا الآخر ..؟!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:13 PM
أُفرِطُ في اقتِناءِ أصَابعيْ ،
فتُفرطُ في تَكْبِيليْ ،!!
وأُجْحِفُ في إسالةِ تلك الكمية من ريقِ الفتنةِ حولها ،
لأراها عاريةٍ من كُل شيء حتَّى منيْ ،
كم أتوقُ لتطويقها كـ الإناث ، وأعودُ كما كُنتْ ،
أرقصُ ،وأغنيْ ،
أمارسُ جنوني بعفويةِ تُشبه قرويتي ،
و أجردني من أناي كيّ لا أرى نفسي من خلالها،
ولا ألتفت إن كان هُناك ثمّة شخص يراقبني ،
أشتاقُ أن أقص غُرتي ، أُميلها يميناً ويسارا،
أن أُسَرحني ، وأمشط خصلات حلمي ،
وأعبث بشفاهـ طفولتي بأصبع روج أحمر يُكثف أنوثتي،
وأنظر لمرآتي الثكلى ،،!
ياااه بالفعل أُثكلت بي ،
ربما الآن لا تريد رؤيتي ،
كأولئك الذين إنْ غابوا عنّا إجحافاً ،
وآوتهم سكك الغياب سنيناً عجاف ، مُخيَّرين غير مُجبرين ..!
فــلأنَّ الشوق إليهم حينها قد أُحيل شوكاً جرًّحنا حتى أدَّمَانا ،
بتنا لا نشعر بشيء أبداً
لذا لا نطاق رؤيتهم خشيةً عليهم من عتابٍ يجعلنا نفقدهم مرة أخرى ..
ومرآتي كذلك تتهيّب من رؤيتي ،
وتخشى افتقادي إلى الأبد ..!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:15 PM
تَتَعثرُ تقَاسِيمُ صَوتي،
كُلما حَدَوتُ بِحُزني وقَوافِل الأيامْ
أجترُّ الآهةِ تلو الأخرى ،
بـ موّالٍ يَرتجفُ مَدَاهُ في جوفِ الوجعِ الأغْلَسْ،
فـ ينغمسُ آخر أوتـَار صَوتِيْ في لُّجِّ الآهاتْ
الـمُتَساقِطَةُ منْ رَكْبِ الخَيّبَاتْ الهُزّل
فأتَسَاقَطُ كُلّي بأنفَاسٍ تَلْهَثُ وجعاً،،!
كإحدَى مُخَلَّفاتِ الرُّحل،
والمنسيةُ تحتَ وسادة أحدِهم المُتصحرة،
حيثُ أنَّهُ لـمَّا جنَّ الليل، واراني من وُعورة الدُّجى وَرُعاتهْ
تَحْتهَا،
وحرصاً شديداً جعلهُ ينْسَانيْ كَنبْتةٍ شاحبةٍ ومُتشنِّجةٍ تحتَ صخرةٍ صلّدة!
فــبِتُّ وحدي أُصارع تعرية الوقت ،
والحظ المرميّ بين اكُّف الرياح، وقوانين الأفواه ، وتضاريس الحياة !.
إلى أن أحالتني عواملها ،
غصنا هشّ يبحث عن ظله في تيه الظلام ،،!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:16 PM
صدري أيقظهُ البركان،
وإشتعالاتٌ أُخرْ تستعرُ في دميْ،
وملحٌ قد جفَّ في وجنتيّ بعد ما كان دمعاً،
،
ثم أبتسمْ،
لأكرر إنّي سعيدة والغابة بخير ..!
،،
أقبضُ على أنفاسي ،
فلاشيء يستحق أن تتنفسه ليسكن صدرك ،
فالحظر عقيدةٌ.!
والتنهيدة الموجهة ناحية قبلة الجسد
موجعة..!
والتمادي شركٌ أكبر في مذهبي
ثم أبتسم،،!
لأُعيد قصة السعادة والغابة الرغيدة..!
،،
الصُّور سوداء ،
وخلف الأرواح حجابٌ حاجز،
هذا الحجاب ، أسئلة تكوَّرتْ على نفسها ،
ثم تدحرجتْ من قمة تلٍ إسمهُ النسيان..!
ثم ابتسم
نعم سعيدة ، والغابة بخير..!
: )
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:18 PM
قلتُ ذات يوم : أنّي كـ عود ثقابٍ مُشْتَعِل ،
يقتَرِب لِيَكْشُط الوَجَع المُضنِي مِنْ كَتِفَيّ الليلِ وَرِفَاقِه،
أحْتَرَقَ هُو ، وَ نجا الليلُ بِـ النهَـارِ ،
وررْحَلُوا هُمْ ، تاركيه يَحْتَرقْ حتّى أجلٌ مُسَمّــى..!!
هه صدقتِ يازكيّة..!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:19 PM
حينما أتاني النداء
كبريتٌ ،كبريتْ/ كبريتٌ ، كبريت
من ورآء حنجرة الخوف المحشوة باليأس ،
ومن بين دروبٍ تنزُّ أرصفتها بالوحدة والوحشة
والرهبة من الغد المجهول,
تمنيتُ لو أنَّ بائعة الكبريت اتخذتني كــ كبشٍ فداء لأحلامها الفقيرة المتدثرة بالبياض
واشعلتني كبريتٌ لا تُخمد ناره في تلك الليلة التي أدمى الصقيع قدميها ،
نعم يابائعة الكبريت :
كبريتٌ واحدٌ لكن مُتعددٌ
يحترقُ كل ليلة ، وتتجددُ ناره، ينسلخُ فيتكون من الرّماد مرة أخرى / كبريتٌ أشدُّ صلابة ،،
فـالتنسكِ في زاوية الإنتظار ،والتمدد على قارعة طريقٍ فارغ يُحصي المارّة
يحتاج كبريت كهلٌ محشو رأسهُ بالحكايا القديمة ،
كيّ يأتي صباحاً يختبئ في حُجرة صغيرة مظلمة
بين رفاقة المساكين
ثم يخرج ليلاً ويكشط ظهر الظلام إشتعالاً ورقصا
لتتمخض من رأسه النار..
هذه النار/كغاوية لاتفتر عن الرقص ثانية فوق كل جرح غائر ،
هذه النار/ تتماهى فوق كل الصور التي تُجاور ذاكرتي
كنحت فرعونيّ فتجعلها أكثر غرابةً ..
هذه النار / تتوغل إلى صدري تتوسدهُ وربما تناُم بداخله أيضاً
وتتجسد لي في هيئة أذرعٍ عِدة
تلتهمني بلا هوادة ..!
زكيّة سلمان
03-26-2012, 07:22 PM
زمهرِيرُ الليل والغُربة يلوكُ جَسَدِي ،
ويَسْري بين أصابعي كـ عُصارة البَرَدِ اللاَّسِعةِ /تَجُمداً
ليجعلها حَاسِرة حتّى من عزفٍ ضئيل،
وربما عاقرةٌ أيضاً لا تُنجب إلا إهتراءت يُبصقها / جافلاً..!
لــــــ يَجْعَلُ خاصرة الوجع تكْشُف عن ساقِ الحنين الشهيّ له،
والذي ينفتل كـ قِماشٍ حريري يُطوِّق عُنق غجريّة ثلجيّة نديّة ممتدة على حافة النهر ..!
وترتعدُّ له ذاكرتي كـ طفلٍ لفضتهُ الأقدار بين أرصفة الخوف
يَلوي سَاقيّ الضياع بين ذراعيّ الحاجة..!
ليُكفكف تصفيقيهما المُخزي,,!
ويُكمم أُذنيه بصوت أقدام الضوء المُتَشَدِقةُ من وراء الظلام
كيّ لا يُسمع عواء الذئاب ،
و يُغمض عينيهِ على ملامح الحُلم الذي لم يَنضُج بعد،
كيّ يتجاهل عِراك القِطط وموائهم!
هكذا يبتلعني الليل قُرب حُنجرتهِ ليتغنّى ببعضٍ مني المأخوذ بصوت الماضي،
وبعضي الآخر يَدُسني كشرذمةٍ بين حطّبِ الذكرى شيئاً لا يُذكر منهُ إلاّ رائحة دُخانهْ..!
زكيّة سلمان
03-27-2012, 05:06 PM
حين يُدثرنا الحزن بالبُكاء ،نخلَع معطف الغد الشفيف،
كيّ لاتصيبهُ لعنة الأمس المُنصهر في دورق الخيبات،،!
نُثرثر بصمت مُبَجَّل ، بيد أن تلك النار تُمارس غوايتها في حرق سنابل العمر..!
فــ / إلى أيّ الإتجاهين تتصاعد الأحلام ، غير ناحية الموت ،؟!
وفحوصات الوجع لم تُسْفِر إلاَّ على نتائج تَصّفَر منها الروح،
ويتكسر مِحْوَريّ الحياة _ الأمل ، والأمان..!
هل كان الزمن غير كافي لإتخاذهِ مقياساً لتفاعلي و الأحلام.؟!
حتّى باتَ منحَى الحُلم وهمٌ عابر ، يمرُّ بمركزِ الكذب..!
يدي هذه ؛
المُتألمة جرِاء نزق الوجوه لإبتلاع الرضا من أفواه الآخرين ،
والتبختر بأنانية،
زرعت في صدري ألف خنجر، وألف سؤال، والكثير من الصفعات.!
من أي قاموس في الحياة تعلمتُ التفاني ؟!
هذه الصفة الغبية التي لا يُجيدها إلاَّ من هم أمثالي.!
تفتكُ بنا من حيث لانشعر ، تُنقصنا ولا تُعطينا ،
تجعلنا جدار يتسلّق عليه الغُرباء ،
وكفٌ تُلتهم ، ومنحة كاذبة،
ورأسٌ تستودع فيهِ التساؤلات العقيمة..!
ياااه
أفحص تلك العينات بجدارة، بينما أعجزُ عن فحص عينة الأمل المُتبقيّة في صدري.!
ياترى هل هي بخير؟!
أم أن الخيبات حللتها إلى عوامل اليأس ،فأبادتها.؟!
زكيّة سلمان
03-27-2012, 05:09 PM
تذبُلُ أعمارنا بإبتسامةٍ باردة مُعلَّقة على مشْجبِ الزمن ،
وتنصَهِر وجوهنا بالبؤس والكآبة ،
نتحاشى النَّظر إلى المرآة خشيّة أن نرى ملامحنا قد تغيرت
ألوننا قد تبدلت ،
أو بالأحرى نخشَى أن لا نرانا,,!!
لكن المرآة ذكية جداً ، وقاسية جداً
قادرةٌ على إقتناصِ أكثر مراحل العُمر حسَاسِيَّة ،
لتكشُف عن سَاقَيها ،
تخْطُو نحونا من حيثِ لانشْعُر،
تكشف لنا عن حقيقة الزمن ولعنة العُمر..!
تصفعنا بإنكسار الحلم ،
وتشتت الأمنيات بين دهاليز الوقت الذي شاخت عقارب صبره ،
واهترأت ثواني إنتظاراته ،
فليس هناك ثمة وقت لأنّ نحْلُم بالمزيد،!!
فالمحَّطات لا تُقيل من تاهت دروبهم ،
وجَهَلتْهُم عنواينُها ، وتبرَّأت منهم قطارات الأمسْ ،
وحدها المنامات البيضاء لا تعترف بالزمن، ولا الملامح ، ولا القطارات ،
فتعيدنا إلى عهد الحداثة ، العشق ، وعهد الأحلام والأمنيات ،
وكأنها فُسحة مُؤقتة لمُزاولةِ الحَياه بعَينينِ مُغمضتين.
زكيّة سلمان
03-27-2012, 05:10 PM
ينَدَلِقُ صَوتِي وراءَ النِسيانْ ،
وتَجْهَشُ أشْياِئي ، كُتُبِي ، وَ رَسَائِلِيْ
في الظَّلاَمِ /فقداً ،
ومَلامِحِي تَتَوارَى بَعِيداً عَنهُم ،
كَأنِّي بي أرَاهُم يَسْتَرِقُونَ الذِكْرَى من الأَمسِ
...،كيّ يَجْلِبوا مَلاَمحِي ،
ابْتِسَامَتِي ، بُكَائِي ، و رُبَّمَا حُروفي ،
بَارِدَةٌ هي الأَشْيَاءُ بعدَ مَوّتِي !!
وحْدَهُ قَبْري يَشْتَعِلُ بي ، و بِذُنوبي ،
بالحصَاد البالي الذي أخذتهُ معي كـزادٍ لايُسْمِنُ عن الخَوفْ ،
ولا يُغني من العذاب..!
قرعُ نِعَلِهِم هي الأُمنيةُ الأخِيرة التي أودُّ الإلتِحاقِ بها
كيّ أتَسَّلقَ خُطُواتِهم ،
تلك التي تجعل مَسـَـافة الغُربة تمتدُّ في غمضةِ عين..!
يااااه هل سيكْتُبني أحَدِهم قصيدةُ رِثاء ؟!
هل سَتَبْكِيني أنت يا حُلمي الذي لم تُصافحني بعد ؟!
أُمي لا تَبْكِي عليّ رجاءً ،
لطالما بُكاءكِ شقَّ صَدرِي نِصْفَينْ ،
نِصفٌ لاحيلة له إلاّ البُكاء معكِ؟!
ونصفٌ آخر يودُّ طعنَ نفسهِ قبل أن يَلَّمحَ الدَّمع في عَينيكِ ،
سامحيني يا أُمي ،
وتنفَّسي ملابسي كُلما فاض بكِ الحنين إليّ ..!
أخوتي أحبكم فلاتنسُوني ،
ونادوا بإسمي كثيراً خلف أستار الموت ،
فإنّي أسْمَعكُم ،
وأشتاق إلى تراقص إسمِي بين شِفاهكُم،
صديقتي / فاطمتي
أنا لم أرحل فقط سألتحقُ حيث الكُرسيّ
المجاور لــ عزيزة صديقتنا التي سبقتنا ،
سأرسلُ لها سلامكِ وأشواقك ،
سأقول لها أنَّنا لم ننساها ،
بالأمس قبل أعوام كثيرة كانت قد ودَّعتنا ،
في مثل هذا اليوم
حتى أنَّها دَعَتْ لي ولكِ كثيراً بقلبٍ شَغُوفْ ،
كانتْ عيَنيها تقولُ لي الكثير ،
وكنتُ أتجاهل أنّ لا أفهم لغةُ الموت المُنبثِقةُ منهما ،
سنتبادل وجع الغُربة ،و هديدِ الوحشة،وهلع الظلام
،
فقط اذكُريني وإيّاها على مائدة الرحمن ..!
(أللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَـذِرُ إلَيْـكَ مِنْ جَهْلِي، وَأَسْتَـوْهِبُـكَ سُوْءَ فِعْلِي،
فَـاضْمُمْنِي إلَى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلاً، وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِ عَافِيَتِكَ تَفَضُّلاً).
زكيّة سلمان
03-27-2012, 05:15 PM
http://www6.0zz0.com/2012/03/27/14/950837731.jpg (http://www.0zz0.com)
هل سَبَقَ وأهديتُكَ عُلبة كِبريتٌ ياتُرى ؟!
إذا كان كذلك ؛ فيَالِي من أُنثَى حَمْقَاءْ تَصْنَعُ عُلبِ جِراحَها..!
وتُهديكَ سُبل الطَّعن المُيَّسرة ،
لتَجْعَلهَا في مَعْمَعَةٍ بين حُلم أفْسَدَهُ كَربُون الوهَمْ،
وبين جُرحٍ تُوقضني بعده لتَجْرَحَنِي بآخَر..!
وتُمارس حكَّ ظهر الصبر كيّ يتلُفَ كُلما انتشيت برائحة إحتراقي..!
لن أحصي أعواد الكبريت ،!
كيَّ لا أكتشف أنَّ من تحتِ كل كبريت يُزرع عودٌ ثقاب
أشدُّ إشتعالا.!
وكيّ لا ينتهي العُمر وأنا أُحصِي عُمر شقائي،
فيحرقني لهيبكَ حتَّى قبل وصوله.!
لم أكن مُدركة أنَّ الدِفء الذي تُخبئهُ الظلال ماهو سوى إحتراق، وإلاَّ لَمَا حَرِصتُ على السَّيرِ بمُحَاذَاتِها..!
زكيّة سلمان
03-27-2012, 05:17 PM
انْتَظَرتْ الشِتاءْ أنْ يَأْتِي
ولمَّا أتَى !!!
تَرَبَّعَتْ الشَّمْسُ في صَدْرِهَا.
زكيّة سلمان
09-07-2012, 11:23 PM
صوَتُ الريّح الآتي من ورَائِي يَدفَعُنِي إلى الأمامِ
لأُجَّردَني من كُل شيء،
أسِيرُ غير آبهَةٍ بما تبقَّى لي على رُفُوفِهمْ
ولا بماتبَّقَى منْهُم داخِلَ أدْراجِي العَتِيقةِ،،!
سَيتآكَلُ من أشْيَائِي ما يَصّدأُ منها
وسيَبْقَى ما لن تَسْتَطيعْ أن تَنَالَ منهُ حتَّى غِواية النَّار والنِسيانْ..!
هاهي أطْرَفُ ذَاكِرَتِي المُمْزَّقَة ،
وَرِدَائِيِ الحَرِيريّ المُبلَّلِ بشهوةِ الرَّقصِ فوقَ المَّاءْ
يُصَّافِحَانِ الرِّيح كنِهايةٍ أُخْرَى لإبْتِداءِ مَسْرَحٍ آخَرْ،
تُهَّرجُ فيه الحيَّاة كيَّفَما تشَاءْ
بينما أنْظُر بلا عيّنينِ للغدِ الذي لن يَأتِي..!
وأتوَّجَسُ خِيفةً ، فأمسِكُ قلبي بيديْ
كُلما توغَّل بنبضِي الحَنِينِ والخَّوفْ، والحَاجةِ في وقتٍ واحدْ..!
كم أودُّ أن أُعلِق في أُذُنِ الشَّمسِ أقراط حُلمي،
قبل أن يغشاني الظلام،
وأن أدُّس في جيبِ السَّماء
صُندوقي المُمتلئ بضجيجي وأسْرَارِي وأشيائِي الصَّغِيرة..!
أنا طِفلةُ الأمسِ، ولعنةُ اليَّومِ، وشَقَاءُ الغَدْ..!
لا الإنصِهار في قالبِ الذِّكرى يَكْفِينِي كيّ أتشَّكلَ من جَدِيد
ولا الإنتظار على أعتابي المُهشَّمة كالمُومياءِ باتَ يقُولَ لي أن ثمَّة
أجراسٍ لم تدُّقها نواقيسِ الأمل بعْد..!
أيا كنَائِسَ الرُّوحِ دُّقِي أجراسُكِ قبل أنّ يتقلَّص ظِلِّي في محرابِ المَوتْ،
واسْمِعِيِني صوت ابتهالاتِ النِسْيَّانْ.!
زكيّة سلمان
09-07-2012, 11:24 PM
اسْعِفِينِي أيَّتها الذِّكْرَى بكِ ، قبل أن تَتَحلَّل عِظام الحَنِينِ /رَمَادْ.!
فأنا مَمْسُوسةٌ بالصَّمتِ ، بالشَّجن ،
وبكثيرٍ من الأسئلة ، تلك التي ترتعد فوق شفتيّ كقطرة ماء على شفتيّنِ شقَّقَهُمَا العَطَشْ،
لتسقُط عاريةٍ إلا من إجاباتٍ / كخناجر مفتونةٍ بلونِ الدماء..!
فهل ثمَّة من يُوقظ سُبات الأقفال من أبوابها؟!
هل من هواء يتسَلَّلُ إلى الجُدرانِ المُغلقة ،
وهل من يجعل هذه الجلَّسة مَفتُوحةٍ على مِصْرَاعِيّ النَّبضِ دُون توقُفْ..!
هل هناك من يقِفَ في وجهِ النِّهاياتِ كيّ لاتأتي ، ويُصُّكَّ أبواب الفُراقِ ويلعنُها..!
تسكُن الأشياء رعشة المسافات،
ولحنُ الحنين يمتد كمعْزُوفةٍ أبديَّةٍ تَتَسَلل حيث أرصِفة الأمسْ ،
فصوتُ الرحيل حين يُنادي يهزَّ عرش الغَدِ كنُبوءةٍ عارية
تُنبئ عن إجهاض قلب مُثكلٍ بالفقد ..!
ولأنَّنا نُسهب إنتظاراً حين نغفوا على هضبة أمل وَ وهم ..!
فياليت النُبواءت حين تتحقق تُراعي حُرّمَة فصُول البرد والجَفَافْ..!
زكيّة سلمان
09-07-2012, 11:26 PM
ما زالَ الإعياءُ يتكبدُ التفاصيلْ ،
الأشياءُ ، والأوقاتُ، والملامحْ،،!
الماضي السحيقْ،
والذكرى المسحُوقة بالنسيانِ ،!
واليومٍ البليد ،والليلُ السَّهدْ ،
و الانتظار المقيتْ ،
والغدِ الذي لا أعلمْ أين ستَحُل بهِ المراسيْ ،
وأين سـ تَنيخُ به مواكب الأحلام الهُزَّلْ،
وأنا ، !!
الكـائنُ المرميّ بين عثراتِ الزمنْ/ عثرةٌ أخرى ..!
حتى أعتابِ هذا الشتاءِ الأخرسْ
تُمارس تأنيبي ،
وكأنّي لعنة حُلّت بجانبِ الموتْ ،
و أولُ من يَلعَنَهُم الحظ/ أنا ..!
ومع هذا الصمت المُتَّصببِ من الشفاهْ..!
لا شيء يقِضُّ مضجعِ السكونْ
غير الطنين الذي يسري في دِهْلِيزِ القلب
بـ آةٍ تقضُّ مَضَاجعِ الحَنينِ أيضاً ..!
زكيّة سلمان
09-07-2012, 11:27 PM
أُتَمتِمُ بوجَلٍ على بُعدِ خُطوةٍ وأكثر حيث درّب الرَّحِيل
أتخبَّطُ مُرتعِدَةً ،
رائِحة الغُربة تنخُر ذَاكِرتي ،
وتَتَسَاقطُ كل أشْيَائِي الكَبيرة والصَّغِيرة
التي طالمَا كانتْ تَحْتويها في بروازِ الحُلم بأناقة.!
وبينما أُحاول لملمَتُها في حَالةٍ يُرجى لها من الخَوفِ والهَلعْ
تَدْفعُنِي الرِّيحْ
لتُسْقطَني كُلِّي بين أنْيَابِها والظَّلامْ..!
زكيّة سلمان
09-07-2012, 11:28 PM
ما أصعبُ أن نتملَّص من قلوبنا!
نُمَارِسُ عليها الضَّغط الشديد في أن تخُوض غِمار متَاهةٍ لاحلَّ لها / كحِيلةٍ أو نِكايةٍ بهذا النبض!
فنجعلُ من قلوبنا مرتعاً صالِحاً لنمو أكاذيبٍ صادقة،
غالباً مانُحاول أن نقفز على أحاسيسنا تجاهلاً ،
كأن نُغمض أعيننا عن تصادمها بعينِ من تعشق ، نُخالف كل الإتجاهات والشرائع والكلمات ..!
ولأنَّ الحُب يُولد بالفطرة لانختاره ، لا يعني وجُوده قبولنا به ،
لاسيَّما حينما يكُون سراباً / حُلماً / مُستحيلاً وربما ممنوعاً ..!
لكِنْ؛
تَسْرِي القلوب بما لاتَرغب العقُول أحياناً
ووحدها مشيئةُ الحُب الغَالِبه
زكيّة سلمان
09-07-2012, 11:29 PM
http://www.youtube.com/watch?v=w-CsXo9HYk8&feature=player_embedded
وشاء الهوى!
زكيّة سلمان
09-07-2012, 11:32 PM
في غَمدِ الحَقِيقةِ تَتوارَى عَوّرةُ الحَيَاةْ ، تِلكَ التي يَصَنعُها البَّشر
أولئك الصُنف الذين تَضِيقُ جُيوبهم ، وتَتَّسِع أفْوَاهَهمْ ، وتتربَّع أنَاتهُم على عرشِ البَّقاءْ..
بينما قُلوبهم مُفلسَّة من بُقعة ضوءٍ صَغِيرة..!
العدالةُ ،الحقَّ،والإنِصاف
مُصطلحات تُشبهُ بعضها / معنى وإدراك.!
وكثيراً ما يُهرف بها بني البشر وبما لا تَستَوعِب ضَمَّائرهُم مَعْنَاه ..!
هكذا أعتادوا منذ الأزِل،
وما أسهل التكرار والمُنادة بأشياء يُثقل على كاهلهم تطبيقها..!
الحياة على ناصيتها تسير ، ثُمَّ أنَّ الموازين انقلبت ،
وبخست في المكيال بين من يبيع الخُبز ومن يشتري رائحته..!
كل هذا لا شيء ؛ لاشيء البتَّة
من أن يتجرَّد سقفكَ من معناه بعد أن يتجاوز كونهُ سَقفْ ،
وينكُرك غِطاؤك بعد أن تنهبُ الرِّيح منهُ رائحة الإحتِواء،
ويخونكَ مُتكأك،حين يجعل كوب الماء يندلق بين يديك قبل أن تُبلل ريقك منه،
فيجعلك تحاذي جدران الخوف وتُتمتم بوجل _ أن ياالله كُن معي!
وتفر الأقفال من أبوابها لتبدأ في عدَّ تكتكات السّاعه تلو الآخرى كلما دَقَّ في قلبكَ هاجسِ الضَّياع..!
وتصيرُ ريحٌ تعوي مع الليل / الوجع ، فتقشَّعر فرائصَ الكون لفَجِيعة قلبكَ بك..!
تبرَّأ من سِدرتكَ فظلالُها زَيّفٌ ، وإلاَّ بكُل قبحٍ ستُعلن منكَ البرَّاءْ ..!
وأهلاً ، ثم أهلاً بالغُرباء..
زكيّة سلمان
09-07-2012, 11:34 PM
صوتي مبحوحٌ والكلمات تخرج مجُروحة
فتكفلوا بوضع الضمَّادِ على المعاني...!
زكيّة سلمان
09-08-2012, 09:44 PM
في اللحظةِ التي تُدرككَ فجيعتكَ بأحدِهم ،
نعم ؛ فجيعة وليست مُجرد خيبة
إذْ يقترن حســب ذلك ( الـــ أحَـــدْ )..!
تكون أشبه بالهشِيم الذي تذرهُ الرِّيح
لكيّ تجمعكَ في اليوم التالي ،
تصمُد أمامها/ جلمُوداً
فيكون حديثكَ عن حكاية الأمس
أمراً يستدّعي السُخرية المُوجعة
كُلَّ السُّخريّة ،
فترويها ببلادةِ نبض/ باسماً..!
: )
زكيّة سلمان
09-08-2012, 09:45 PM
في القلبِ أُسْطُورةٍ لمن نَحُب ،
ليسَّتْ ككُل تلكَ الأسَاطِير التي تنتهي ، ثم تَتَدوال كأُسْطُورةٍ مَنْسِيّةٍ بالكَادِ
نربطُ أحْدَاثِها ..!
من نُحبه_ ومن نُحِبهُ بصِدقٍ وبعُمق لايُضَاهِيهِ أيّ حُبٍ آخر..
هو أُسْطُورةٌ تَحْيَى في القلبِ أبدا / ولاتَخْتَزلها نهايةٌ ما..
ذلك لأنَّها في الأصلِ لاتنتهي,,!
زكيّة سلمان
09-08-2012, 09:46 PM
الطَّرِيقُ باتَ طَوِيلاً، والعثراتُ صارتْ تَتَسَاوَي وحشَائِشُ الأرْصِفَة
ثَمَّةُ فَقِيرٌ يَتَّكِئ حَافَةِ رَصِيفٍ مُهَشَّم ،
يُطَالعُ المَارّة في هذا العِيد،
يرسُم هيّئتهُ وملامحهُ على لوحةٍ بالرمل المُتجمع عند ناصية الرصيف،
ثَمُّ ريحٌ تستغْفِلَهُ لتَنْهَبه.!
يصنعُ حُلماً بنكهةِ العِيد ، فيُخيَّل له أن يَرى لهُ ظِلاً يُشبهَهُ بينهم..
وأخيراً يُرَدِّدُ في نفسِه قائلاً: لئيمُ هو الفقر!
وهو مايفتأ يُلَّمِعُ أحْذِيتِهم بنَظَراتِه...!
زكيّة سلمان
09-08-2012, 09:50 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-9521b8212a.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-9521b8212a.jpg)
وبما أنَّك وقفت على شاطئ البوح
ولم يزِدْكَ إلاَّ صمتاً
ورُبَّما لو أنَّك ولَّيت النبض إتجاه قبلة لا وجهةً لها
لتمادى الصمت بك كُفرا..!
وحيث أنهُ لاتُوضع الحنظلة في أصيصِ السُنبلة
فأنت لم تُخطئ ؛ حين لجأت للبوحِ على مشارفِ الــ لاشيء.!
لكنكَ صوَّبت ما كان يدور كالمروحة في رأسي، .!
لأتوقف مصطدمة في عرض لافتةٍ وشمت جبيني بـ الفراغ !
بعد أن دفنتُ النبض تحت التُراب وكمَّمتُ صوته!
لآتي مُغلقةٌ على نفسي في [جلسةٍ مُغلقة ]
دون اللجوء لمكانٍ لم أتفق وقلبي على سكب صوتهِ فيه بلا غناء!
زكيّة سلمان
09-13-2012, 09:22 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5a0a422de3.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5a0a422de3.jpg)
دعني أتجرَّأُ لحظةٍ وأكذِبُ صِدقاً،
ولن أُقسِمْ؛
لأنَّ القلب وربَّ القلبِ يُصلِّي ..
دعني أمتصُّ هذا الوهم ثُم ألفِظهُ وتبقى أنتْ في صدرِي،
تسعى بين وريديّ بينما تُتَمتِم بقلبكَ الشَّفِيفْ:
لبيَّكَ ياقلبهَا
لبيَّك ياقَلْبهَا
لبيَّكَ ياقَلْبهَا .!
،
وحيثُ أنَّ حَقِيقةِ الأمر مُعاكِسَة ؛ بهُدوءٍ تَّامٍ تَقْتَرِبْ ، ترَانِي ولا أرَاكْ... ولاتيأسْ!
بل أنَّك تأتي من فجِّ أشتِياقكْ حثِيثاً إلى أعماقِ أحْتِياجِكْ ،
رُغْمَ إجْتِياحِ الوقتِ والمَسَّافةِ ، تُخبئني تحت مِعْطَفِك كأُمْنِيةٍ ثمينة،
تتكبَّد من أجلها حَنِيناً عناءْ الإنتِظَار، ولعنةُ المَقَاعِدِ والقِطَاراتْ،
تباتُ بعدها كُل الشَّوارعِ تعرفُكَ ، كل المَطَارات تألفُكَ ، كل الوجُوه سئِمَت نقْرَ نَظرَاتِكَ
باحثاً عن وَجْهٍ هو وجْهَةُ قلبكْ وقِبلتهُ الأولى،
كُلَّ الأعتَابِ والنَّوافذِ والمقاهي ، والدَّكاكين والباعة المُتجولين ،
كل الحدائِقِ والظِّلالِ ، كل نِزِارَياتْ نِزَارْ ، كل خرائط العالم وجُزره ،
كُلِ قَارئِيْ الفَناجِين وبائعِي الحظَّ ، وأولي النبوءت العمياء ،
وكُلِّي!
وأنت وحدُكَ تغرف من طيفي العابِر ،
تُجدل خصلاتي ، تبحث عن شعرتيّ البيضاء المَدْفونتَانِ في أقصَى سَوَادهِ،
ثُمَّ تهمسُ بصوتِ رخيمٍ وحزين بعد أن يتكوَّر طِيفي في ذاكرتكْ،
الليَّلُ ألتقى بالنَّهارِ ولم ألتقيكِ بعد..!
:
لبيَّكَ ياقلبي
زكيّة سلمان
09-13-2012, 09:23 PM
همسه:ــ
أحياناً نحتاجُ أن نَمضُغَ الجُرح جيداً كيّ لانَغُصَّ به ..!
؛
اششششش
بشوووويش ياقلبي!
زكيّة سلمان
09-15-2012, 02:09 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2b8ca2f735.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2b8ca2f735.jpg)
لا أعلم لمن سأتحدَّث بعد الآن ، وأيُّ ضميرٌ من ضمائر النبض سيلتفُ حولهُ جيد النُطق، ولأنَّي كالعادة ؛ أكتبُ بلا هويّة ، لن يتسربل الكلام إلا بالحِيرة ، قلبي كبندُولٍ مُزعج لايدري أن يستقر؛ يميناً أو شمالاً..؟!
لينتهي به المطاف أن يتوقف من حيث بدأ مُتراجعاً عند أول خطوة..!
رغمُ كل هذا البؤس الذي يجري في دمي المُتموِّه حدَّ الشفافية ، رُغم إنصرام الوقت ؛ رغم إحتقان النبض وجفافه ، رغم هذا الفضاء الضَّخم من الفراغْ ، إلاَّ أنهُ ثمةُ أشياء صغيرة متباينة ومُختلفة مازلت تدور في حيزٍ _ مجالٍ لم ولن تمسَّهُ لغوب الألسنة وضوضاء المارّة .
أنا كائنٌ أحمق وهشَّ ؛ وعقلي بالونة مائية تتمرجح ، أثرثر صمتاً ،ولأنَّي قروية لا أجيد لبس الجورب وإنتعال الأحذية ذات الكعب العالي ، وبكل بساطة أكون بكامل أناقتي /حافية وإن غازلني الشوك، وفي نهاية الأمر أنا بلهاء..!
ثم أنني أحتاج جداً ولو لجذعِ نخلةٍ وظلْ ،!
ماذا لو استطعت أن أجعل لأشيائي لساناً ينطق بي،بدءً بروايتي المحببة التي قرأتها منذ سنتين تأبينُ الذاكرة ومازالت فوضاها عالقة بذهني ورائحة الغلاف ، ووشوشة أدونيس هذا الذي ينطق زئبقاً وماء ، يجعلني أغرق ثم أطفو ثم أغرق ..وهكذا في نبواءته- تنبأ أيُّها الأعمى ، كل دواوين درويش ومذكرات جبران ورسائل غادة وآهٍ ياغادة..! لا أنسى قولكِ هذا :معك تأملتُ رمل الزمن الأزرق في ساعتي الرملية ،وهو يسقط من الاسفل إلى الأعلى، وعقارب الساعة تركض إلى لوراء،معك أكتشفتُ كيف يُغادر القلب الحديقة الزجاجية للنباتات السجينة ليصير غابة ،ومعك أدركت الحقيقة الغير جذابة :مالحُب إلا للحبيب الأخير...
تراني أحبك.؟
وتُراني أحبك ؟!
ليس هذا ما أردتُ الحديث عنه، لذا يُحتم عليّ قلب الصفحة ..!
زكيّة سلمان
09-16-2012, 10:33 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-836ba8254c.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-836ba8254c.jpg)
هل ثمَّةُ مُعجزة تأخذني إليك؟!
أو لعلَّها تأتيني بك!
كُل الأبواب مُؤصدة؛
وحدهُ قلبي مُشرَّع على مِصراعيهِ ينتظر مَجِيئكَ الموعود!
ثمَّ أنني فقدتُ أصابعي بحثاً عنكَ بين خرائط الكون
لكنها لا تدري بأنَّ قلبي خارطةٌ شاسعة مُمتلئة بك !
زكيّة سلمان
09-18-2012, 12:56 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5ef780af84.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5ef780af84.jpg)
هذا الحُب عظيمٌ جداً، تخطَّى حواجز الكلام ، هُتافات االعشَّاق المُستهلكه ، هدَايَاهُم ، لقاءاتهم،
هذا الحُب أوسع من أن تحُدُّه بدايةٍ لتقتله نهاية ما ، هذا الحُب هبةٌ من الله ،
وليس منتجٌ موشومٌ بتاريخِ صلاحية مُحددَّةٍ ليُرمى بعدها في الدِركَ الأسفل من النِّسيانْ،!
؛
لانِهاية لهذا الحُب سوى الخلود ، ورُبَّما الجنَّة هي اللقاء..!
؛
زكيّة سلمان
09-18-2012, 01:00 AM
الصُدفةُ ؛ تَمنَحُنا حيَّاةٌ أُخْرَى أحياناً ،
تَقْلُبُ صَفْحَة ، تُمَزِقُ أخرَى ، وتُلَوِّنُ الكَثِير..!
زكيّة سلمان
10-12-2012, 04:10 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-263ba9f03c.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-263ba9f03c.jpg)
أُمسكُ عن الكتابة كيّ لايمسَّني نزق البُكاء، أكرهُ أن أبدو ضعيفة أمدُ كفيّ لقطرة مطر فتزداد السماء إجحافاً وبُعدا ،
ماذا لو تمكنتُ من انتزاعِ هذه الفاكهة المشبُوهة ?! ماذا لو أعتادت ذراعي على إحتضان الريح ?! وروحي على مُنادمة الليل بعينينِ كالجمر وشفتين باردةٍ كالجليد ووجهٍ كقارورة زجاجية معفرة في الطين وقلبٍ تكشطه أصابع الحاجة فيحترق، يتجمَّر وفي نهاية الأمر يُصبح رماداً وقذىً في عين الذاكرة !!
:
صه أيُّها الأصابع البارده وجُوماً
كُفِ عن أغتيالي وأحفظِ ماء قلبي عن سفاسفِ الكلمات!!
زكيّة سلمان
10-12-2012, 04:11 AM
من ينطِقُ الفُرات عن حكايةِ الماء والسَّماء،؟!
من يجُرؤ أن يذكر راوية التُراب والأجساد ؟!،
لو كان لليُّتم لسان لأستفاق،
لو كان للرضيع بلاغةُ الكِبار ..لأنشأ في النَّهدِ قصيدةٌ،
وعاتب الفِطام والسَّهم ،والمسمار من قبلِ ، وأرجع الأعناق ..!!
هل استحى النَّهر من كفيَّهِ البيضاء ، من شفتيّه ؟!!
أم أنَّهُ تمادى ..وأجحفَ مِداده ؟
من لليتيم حينما يطويه الخلاء ليلاً بعد أن تهجدت الأجسادِ سُجداً فوق رمضاءٍ عراء؟
يبحثُ عن عتادهِ ..
عن اشياءه المحروقة في خِبابه ،
عن الطريق والصديق..
عن لهجةِ الغُرباء حين يشنقُون عِزته
بنظرة كسيرة ، ومنحة فقيرة ،
من يستطيع أن يُنكر أن الرُؤوس اليانعات النَّيرات فوق السُيوف تلوِّحٌ ؛
[ أنَّ الشريعة هي الحياة وأنَّ الحياة لم تَسْتقِم إلا بالممات ..
إنَّ الشهادة، قضيةٌ ،حُريةٌ ، وعقيدة، وكرامة لايرتضيها عِزة إلا الحُماة الأوفياء..!
زكيّة سلمان
10-12-2012, 04:14 AM
كأنَّهم التقُوا فألتغوا ..!
كأنّ الهواء من فوقهم يطفُو وهم يُهيمون فوقه بينما الرأسِ للأسفلِ يَسْتَفرِغ أو يُغرق ، كأنَّ الوقت أنكَرَتهُ السَّاعة ، واللحظة لثمتها الدقائق ، وكأنَّ الصَّوت يذُوب فوق الشفاه كمـا ريقٍ لزجٍ يتسرَّب فيُلعق !
كأنهم كانوا ...!
غيمةٌ وغيمة
تَمَازَجتَا فأمطَرتَا جميعاً
رُبَّما مَطراً ،
رُبَّما وَهْمَاً،
وقِيل وحلاً ،
وحينما حلَّ الصيف صَارَتَا غمَاماً أسوداً لاينُجب إلاَّ مزيداً من العُقم ..!
زكيّة سلمان
10-12-2012, 04:20 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-6aadf90952.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-6aadf90952.jpg)
أصمت أيُّها الشَّوق بلِّل شِفاهك إنتظاراً، ولا تجعل الكلمات تندلِق كـ الماء ، كالنَّار،كصوت انفجار بالونةٍ فارغة ، كطرقعَةِ الأصابعِ شتاءً ، كـ هتَّكِ الرعد لصدر السماء ، كصُنبور مزعج يفتِكُ بهجَّعةِ الليَّل وحشَّة ، لاتنتفِض لاترجُف
ولاتتعرَّى من أكمامك ، أطوي الحنين في جيبكَ وصلَّي للنسيان ثم أسري إلى حيث الليل ينتظركَ وحيداً كيّ تُعرُّج وحيداً ، تشتعل وتنطفئ وحيداً وحيداً...!
ثم أهمس خفيّة دُون صوت!
:
أُحبك جداً
زكيّة سلمان
10-12-2012, 04:22 AM
صدقاً ؛ لا أعي ماذا أقول .. فلا تدُر نبضاً لتكهنات الحُب ليلاً / شعراً / نثراً.!
الحُب ؛ إمرأة ثرثارة يُغويها الليل حتَّى تصُمُّ إذنهُ فيصبحَ أخرسْ!
وقلبي ينطُق عن الهوى فليس مُنزهاً وليس حَكيماً وليس زَاهِداً بالحُب ،
في الحُب أكثر شيء نُتقنة ياعزيزي هو الإستماعُ إليه لا سِواه ، هو التلذُّذ بكل حالاته
صامتاُ كان أو مِهذارا ، مُجحفا كان أو مِدرارا ، الحُب نفسهُ لا يعِي؛ أيُّ القُلوب يحِطُّ عليها بوِزر لياليهِ القاحله ، وأثقاله..!
هُو يخطِئ كي يُصيب ، هو يَتوارى كيّ يتنامى فحسب، مايُدركه الحُب حقاً أنَّهُ ليس ثمة ما يُعيقه أو يحُول دونه ،
لا مسافة تضرُّم فيه النار لتُحيله رماد ، بل تُوقد فيه فَتِيل الشَّوق لتُشعل به الكون كُلَّهُ ، لا لغةُ تجعلهُ دَميماً أو غير مُجزئ،
الحُب شاسع ، مرِن، مُمغنط، فليس ثمَّة فوارق أخرى تطمره ،
الحُب قاتل لكنهُ لا يُغتال أبدا..!
فقط ؛ تحت مشيئتهِ وبين قوسيّ نبض تُتلى القُلوب آياتِ الكُن فيكُون..!
زكيّة سلمان
10-12-2012, 04:25 AM
الصباح...... والعشرون!
يأتي كعادتهِ، يٌلقنني دروس الوضوء من أدران الليل،
ويُعلمني قُدسيّة الماء والضَّوء حين يُطَهِّر الوجع بعيداً عن ضوضاء الذكرى وأشلاءها..!
يأتي بجَيبٍ مُمتلئ وآخر فارِغ ومثقُوب ،
يأتي بعد أن علَّق على حِبال الغَدْ أعْوادُ الكِبريت المُحترقة ،
تلك العادة التي أُمارِسُها ليلاً لأنام دُون رمادٍ يُتلف قلبي،
،
يأتي الصَّباح ...... والعشُرون، ولا تأتِي أنتْ.!
زكيّة سلمان
03-29-2013, 11:11 PM
أكتُب عن الحُب رغم عدم إيماني التَّام به، أكتُب عن رجُلٍ رغم أنهُ مجهولٌ وبلاهويّة ، أُعاتبهُ والغياب، أنتظرهُ وأتجرَّع حرَّ الشوق وأهوال اللهفة تلك التي لا يتذَّوق نيرانها إلاَّ بني الليل من آل العُشَّاق..!
أكتُبُ عن الأحلام وأنا التي بتُ ألتفتُ إلى الوراء واتساءل ؛ بماذا كُنتُ أحلم؟!
ولماذا في صغري كنتُ أرسمُ على الورق الغيمةِ البيضاء وشجرة الكرز والكوخ الخشبي الصغير ،والتلة البعيدة تلك التي غرستُ فوقها زهرة وحيدة ، ثم وبكل خفةِ أجرُّ بأصابعي الصغيرة ذاك النهر الجاري المُطل بجانب الكوخ ، ياتُرى لماذا كانت تستهويني هذه اللوحة البريئة؟! بماذا حقاً كُنتُ أحلم؟!
وحينما كبرتُ قليلاً نسيتُ الكوخ والشجرة والنهر،
وصرتُ أرسم البحر يمتد من يمين الورقة إلى يسارها ، وشمسٌ يائسة تختلس آخر ألوان السماء خلف مُؤخرة البحر في أعلى الورقة ، تغزُّل في كفِ البحر وشاحاً للغروب..!
لماذا ياترى؟!
من كان ينوي الرحيل ؟!
أنا؟! أم الشمس ؟! أم هم وهو؟!
والآن حين أكتُب ؛ أسأل أصابعي
من تكتُبين ؟! ولمن؟!
زكيّة سلمان
03-29-2013, 11:13 PM
مُبرحٌ هذا الحزن الجاثم فوق صدري ،
يبتزني بعنف ، فأناضله حماقة
وما أنا سوى كمن يقلب الجمر بغصنٍ هش يترمد هو بينما الجمر يستلذ له الإشتعال..!
أخشى أن أنام..
فتلحظ جارتي التناهيد تفرُّ من صدري .. لكن ليس بعيداً ..
تتعلق بالسقف ليس إلا..وحين أصحو تتشبث بي مرة أخرى
تنزعج الجاره من تلك الأشباح المعلقة
فتهدم السقف فوق رأسي..!
إن فعلت ذلك.. فهو خيراً
فجميل جداً أن يحيى الميت بعد الموت حياً..!
زكيّة سلمان
03-29-2013, 11:14 PM
لم تعد هذه الجلسة مُغلقة
وحده حُبك كشف كل أسراري!
زكيّة سلمان
03-29-2013, 11:15 PM
كالأرض ؛ القلوب أيضاً تحتاج لساعة واحدة تُغلق فيها كل مصابيح النبض كيّ تستريح !
زكيّة سلمان
08-16-2014, 01:38 PM
نكبُر بقدر ماتصغر ماهيّة / وأهمية الأشياء من حولنا ، ظناً منَّا أنها أجزاء أشياء تُفسد الوقت..وننشغل بأعقدها إشكالاً وهمَّاً..
وماهي إلا جماليات تُضفي للحياة لذة لا تتكرر..!
زكيّة سلمان
08-16-2014, 01:38 PM
بئس القلب الذي يَفتكِر ولا يُفتكَر به ، بئسَّ الحياة المغلُوبة على أمرها ،
بئس الرَّاحلين الذي دفنوا ذاكرتهم في صُدورنا ,,
وتلاشوا دون تحيّة نُّعلقها على سلالم الحنين
أو نُجفف بها دمعة شوقٍ هاربه
وبئس القلب الذي مازال ينعاهم !
زكيّة سلمان
09-12-2014, 01:52 AM
موجع جداً ... أن تكون عظيماً في قلبي لهذا الحدّ، ثم تأتي هذه المسافة الملعونة تبث سمومها ،
لتخلق في قلبك مسافة أعمق ...لاتعود بك إليّ مهما أقتربت ...
زكيّة سلمان
03-04-2015, 09:15 PM
أنّ تَخْلَعَ مِعْطَفَ الذَّاكِرة ليسَ هذا ما أَرَّنُو إليه..!
فقط، لا تهُزَّ شجرة الماضي تحتَ ظِلَّي الذي بعْثَرتْهُ كُتلة الصَّمت،
المُتعثرة عند حُنجرتك،
فتُفزع حُلمي النائم في مرقدِ الوهم..!
ولا تتلعثم حين أحاول عبثاً مُجاهدة إجحافك ،
فتنطُق بما يُثير زَوابِعِ الخَّوفَ في صَدرِي ،
فلا يَتركني أستَقِيمُ في طريقي إليكَ بوقَار،
كتهَجُّدِ أصابعِ الضَّوء في طَريقها نحو السَّنابل،
إلاَّ خائرة القوى أتأمَّلُ بسكُون مَدَى إنعِدامِي السَّحيق فيك،
دَعْنِي لي ، !!!
أو تبتَّل بصَلَواتٍ تَشَّفَعُ لكَ عند قَلبِي ..
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,