مشاهدة النسخة كاملة : و قال لي القهرمان
بثينة محمد
11-13-2009, 03:27 AM
و قال لي القهرمان :
لا تبالي ..!
و قالت السماء :
أحقا تقول ؟!
بثينة محمد
11-13-2009, 03:33 AM
قال قهرماني :
هل سترحل السماء هذا المساء ؟
فإني أرى القمر يقترب باضطراد ..
قالت السماء :
ستعد بالرحيل و تصتبر ..
لأنها حين ترحل لا تعود ..
لنأمل من أجل القمر أن يصل قبل الوداع ..!
بثينة محمد
11-13-2009, 03:39 AM
مشينا إلى ضفة الجدول ..
رميت وردة و طفت بيضاء جميلة ..
سألني القهرمان من على متن حصانه :
أتحزنين ؟
أجبت : جدا !.
و لكن ، لا بأس ..
ترجل عن فرسه و أمسك بيدي
سحبت يدي ..
عبس و أطلق حكمة :
لا تقسي على نفسك .!
ابتسمت ابتسامتي الحزينة ؛ و مشيت !
بثينة محمد
11-13-2009, 03:43 AM
أشرقت الشمس و انهالت على السماء من الموج ..
و كنا انا و قهرماني ممسكين بأنفاسنا معا ..
بعد ليال .. غربت الشمس ..
و شاهدتها وحدي ..
بثينة محمد
11-13-2009, 03:55 AM
أمسكت بـ " الهارب " و أخذت أعزف بأنامل التحنان و حفيف ثوبي الأبيض الطويل ..
يا صديقي القهرمان ، أمِن حقي أن أتمنى ؟!
و هل تكون رفيقي ؟!
و ماذنب قلبي في الحب ؟!
رَفَّتْ على عيني غمامة ..
و قالت اليمامة : كم أنت حزينة ..
ضاعت الابتسامة ؟! فإني أستطيع البحث عنها ..
تدلت دمعة من عبق عيني ..
فماتت اليمامة .. و لم تبحثني بعد ..
تركت العزف .. و سألت الله السلامة ..
ماتت اليمامة ! ماتت اليمامة !
احتضنني القهروان ..
حاول إيلاذي بمهجته ..
و لكني صحت : ماتت الحمامة ..
عفوا ..
لا أستطيع ..
نظر الأسى من عيناه و قال :
" أنتِ أنتِ الحمامة ..
فلا تقطعي أجنحتي .. رجاءًا
فهامتي بطرفك مستهامة ..
و قلبك الساجي .. يقتلني ملامة ..
لا يا عزيزتي ..
لا تتبعي اليمامة .. "
!!
كل هذا لم ينتشلني من حضن القهروان ..
إلا أنَّ يوما مظلما عبر الجسور ..
و احتلَّ المقامة ..
ثم .. تخلى عني القهروان ..
في دجى الوطيس الحامي ..
و حينها تذكرت قولا لأبي دلامة ..
أو ضحكة كئيبة ..
أشعرتني بالتسول ..
و جرحت الكرامة ..
و عادت أناملي حيرى ..
و أبكي :
ماتت اليمامة .. ماتت اليمامة ..
بثينة محمد
11-13-2009, 10:23 PM
لبعض مني و مني بعض منه ..
للحيرة متكأ في أطراف عيني و للقلب مسرى ..
قالت لي العصفورة ذاتها التي أرسلتَها من صدرك ذات لحظة :
كم أتمنى الرحيل ، وكم يغمرني كأعمى أبصر فآلمه الضوء فأغمض ..
للألم جمود كالقسوة حين تُنْتِجُ و للرعد في صدري مشكاة .. تطلق النور كما آمُلْ .. و لا تقيدك ..
هل أنت في حبي مقيَّد ؟! و في بحري غريق ؟!
فأنا لا أعلم أين الطريق إلا رسائل تأخذني يمنة و شمالا ..
و كم .. يا ونيسي .. أتوق للرحيق ..،
فارحل ..
بثينة محمد
11-13-2009, 10:27 PM
كنت في يوم مضى ..
في حب مع الابتسامة !
لكنها تركتني ؛ فبقيت أتخطف خطاها و أرحل ..
كَذَبَتْ علي الابتسامة ..
و قالت أنها تحبني ..
ثم انتهينا ...
بثينة محمد
11-14-2009, 04:06 PM
قال القهرمان : بسيطة جدا أيتها السماء .. و كلماتكِ لكأنها تحاكي طفلا ..
وددت أن أجيب : كانت العقد منذ نعومة أظفاري في كل مكان .. في النافذة عندما تمطر المزون ..
في الضوء حين يستلقي على جنباتي ..
في الظلمة حين تختطفني ..
حتى في الحب الذي أبحث عنه !
فهل أكتب أيضا بتعقيد ؟!!
و قلت في سرَّي : أوَلَستَ أنت طفلا ؟!
تصمت و تراقب حديثي كما يغرم الطفل بالمعلمة الجميلة و يفقد التركيز بكل ما حوله ..
و حين أسألك عن واجباتك التي أنساك طيفي إياها ؛
يحمر خداك و أشعر بتأنيب الضمير ..
و حين تفتح كتاب ذكرياتي تشعر بالغيظ من صفحاته و تسأل ..
و حين أمتدح كتابة فلان تغضب و تعبس ..
و حين أدللُّك تفرح ..
و مرة أسررت لي برغبتك في حمايتي من الحاكم الملعون الذي يسترق أحلامي ..
و ضحكت أنا ، أحببت برائتك ..
أوَلَست طفلا .. يحاول النضج ؟!
و رغم كل هذا لم أقل شيئا .. كانت الدموع تملأني من الحَزَنِ ..
و تُترِفُ الشجن بأوراق خضراء ..
و لم أقل شيئا ..!
بثينة محمد
11-18-2009, 03:28 PM
في يوم ما .. اختطفني القهرمان من برجي العاجي ..
قال : الوحدة تعيسة و أرغب في إسعادك .. و أنا قهرمان .. لذا لا تخافي ..
و حين رغبت عن الزيف الذي في الخارج و لم أكترث إلا بالحقيقة ..؛
غضب القهرمان .. و صاح ..
و اتهمني بحبي للشَكَل ..
لم يعلم كم جرحني ..
كم تمنيت أن أصرخ .. : إن كنت لا تفهم ؛ فلِمَ أتيت و لمَ تطلب مني أن أتكلم ؟!
لا أعلم كيف أصمت عن الكذب و الشكَّ .. لم أتعلم أن أكذب و أخفي مشاعري ..
إن كنت تريدني أن أصمت و أرى الزيف كمرآة ..
فأنا أفضل برجي أكثر ..
أعلِمتَ الآن ؟ لمَ بنيته عاليا ؟!!
حتى أبتعد عن الوهم ..
بثينة محمد
11-22-2009, 04:13 PM
في طفولتي افتقدت القهرمان بشدة ..
و بعدها ..
كل القهرمانات تتشابه ..
!
:)
بثينة محمد
11-22-2009, 04:18 PM
سألني أول قهرمان قابلته في حياتي .. عما إذا كنت أحبه
لم أفكر بالأمر من قبل .. لذا لم أستطع أن أجيب ..
لا أعلم لم أوقظ هذا السؤال حنينا لقهرماني المفقود ..
لذا .. أجبت بعد تفكير و تدقيق بأني أظن أنني أحبه ..
بعد فترة من الزمن .. و الرسائل ..
رحل القهرمان بلا وداع ..
تماما كقهرماني المفقود ..
و لطمتُ وجهي بقسوة ..
" كل القهرمانات تتشابه " :)
بثينة محمد
11-22-2009, 04:30 PM
كما حدث يوما و تمزقت أشرعتي و أوردتي
سيحدث دوما .. أن أراقب الشمس تهطل على البحر و أبتسم
و حين تصبو إلى السماء .. أتمنى ..
أن يتبلل شالي الوردي ببضع قطرات من البسمة :) الحقيقية ..
و أن تسقط يوما زهرة من السماء على شعري ..
و أبتسم ..
.... يوما ما .. رأيت الشمس تضحك ..
و ودعتها مرتاحة ..
ما دامت الشمس تضحك .. فهذا يعني أن السماء بخير ..
و تبتسم :)
" من إحدى رسائلي إلى القهرمان الحقيقي "
بثينة محمد
11-22-2009, 11:26 PM
حين كرهت مسمى القهرمان ..
عرفت قهرمانا طيبا جدا .. غير مفهومي عن القهرمان ككل !
كثيرا ما أخبرته : لو لم أعرفك .. لكنت الآن في جولة انتقام من كل القهرمانات !!
بثينة محمد
11-23-2009, 03:46 PM
لمْ أشعر بالأمس إلا برغبة امتحنت صبري و صبرك .. في الهرب
لأركض بين الحقول حين تبزغ الشمس ..
و فستاني الباهت بلونٍ سادة .. يركض خلفي .. يحاول حجبي : منك !
حتى القمح كان يحاول مساعدتي على الهرب ..
يفتح لي كل أسواره ..
لم أكترث بترتيب شعري ..
تركته ينسدل .. في محاولة لا واعية لترك أثر يدعوك لاستجابة ندائي ..
و حين ألتفت أجدك دوما تقف خلفي ..
لا أعلم كيف تلحق بي دون أن تركض ..
و كأنك تستطيع التواجد في كل نقطة أصبوها ..
تنظر إلي صامت حزين : أهكذا تفعلين بي ؟!!
و أعود لأهرب .. بجموح أكثر ..
و ألتفت لأجدك تقف مرتديا بذلتك السوداء .. و وجهك ينصع بأشياء لا أفهمها ..
عفوا .. لا أرغب بفهمها ..
أدرك رغبتي في الهروب و أجيزها بدون تفكير .. :
" هل ما أفعله صحيح ؟!! "
أوه يا مرتدي البذلة السوداء ..
لو تعلم كم أرقني هذا السؤال .. منذ بدأت طفولتي في الوعي ..
و الشمس تبدو كأنها لا تعيرني جوابا ..
لا تؤيدني و لا تقول لي : لا ..
كم هو سهل علي أن أقول : لا
لكل ما يلذ لي ..
أردت مخالفة هواي في كل شيء .. حتى أبتلَّ بالطاعة ..
و أصبحت لا أعلم : ما هواي ؟!
ما يثير جنوني هو شبحك الصامت ..
يصعب علي الاختيار ..
في حين أني لا أرغب بالاختيار ..
أتمنى أن تتكلم بحزم .. و بهدوئك الجاذب لقلبي ..
و تمسكني و ترحل ..
لا أعلم إلى أين ..
لا أعلم لماذا ..
لم أعد أريد أن أفكر ..
إني أفكر منذ القِدَم ..
و لم أعد أذكر .. متى لم أفكر ..
أريد فقط أن أتبع بذلتك السوداء ..
و نظرتك الصبوحة ..
لكنك تقف خلفي في كل مكان .. صامت !!
فإذا .. سأهرب ..
ربما لن تلتقطني إذا أسرعت ..
و ربما لن تستطيع الإمساك بي ..
نعم ، هذا أفضل ..
سأعيش وحدي .. بعيدا عن الأسئلة و الإرهاق ..
و لمَ أريد أن أفكر و أحلِّل ..
من الأفضل لي أن أهرب ..
" اهربي " يصرخ بي قلبي ..
و ما زلت أرى سواد ردائك في البعد ..
آها .. نعم .. أنا أبتعد عنك الآن ..
" هذا جيد .." كان صوت لهاثي ..
ربما أستطيع أخذ قسط من الراحة الآن ..
:) نعم .. قد أستطيع ..
سأقطع فقط ميلا أو ميليْن آخرين ..
حتى أعلم أن لا الصبح و لا أنت .. خلفي ..
و حينها سأبتسم لهروبي ..
و أعلم .. أنك وهم .. !
بثينة محمد
11-25-2009, 02:52 AM
- لا أعلم ، ما هذا الغباء الذي يستفحل فيك حتى أظنك تتعمده ؟!
-- :(
- أشعر أحيانا أنني سأصاب بعدوى الغباء منك حقا .. خاصة وأنا أدرك أنك أبعد ما يكون عنه .. ماعدا رغبتك السخيفة باستفزازي ..
-- :(
- حتى صمتك غبي ! :@ و يستثير سراشتي .. تبًّا ..
لم يفد كل شرحي بأي شيء ..
تعليق : حقا ، لم تفهم !!
لمَ أشعر بالاختناق من حجزك لروحك في قارورة الزمن ؟!
لمَ أهتم ؟!
أهي طبيعتي الودودة ؟!
أشعر أحيانا أنك كالمارد الذي ينتظر الافراج عنه من الزجاجة ..
لا أريد إطلاق سراحك لأنك تخيفني بما تخفيه ..
أبحث عن أي حديقة أو بستان في داخلك .. كل ما أجد هو الكآبة ..
حتى ضحكتي التي تبحث عنها لا تضيء عيناك .. فكيف تحب ؟!
صدقا ؟! كيف تحب ؟!
أوَ تعلم حتى .. ما الحب ؟!
تثير هواجسي كسفينة قراصنة ملأى بالأشباح تحرس مثلث برمودا : أعني روحك ..
و كيف أشعر بالاطمئنان معك ؟!
إن كنت لا ترغب بالحياة .. !
عذرا يا من تدعو نفسك قهرمانا ..
لا أظنك تفهم معنى هذه الكلمة .. و صراحة .. بدأت أشك في فهمك لأي شيء خارج حدود رغباتك ..
أنا قد مات فيَّ الصبر يوما برحيل أشيائي عني ..
و كل ما بقي يتنفس فيَّ ، هو رغبة ضعيفة بالاستمرار تقاتل فقط لكي أمضي ما كتب في عمري بصحة لا بأخطاء .. حتى أحظى بنهاية رحيمة ..
لم تعد تغريني السنابل و ليس فيَّ من شيم النساء و حب الجواهر ..
ذاك البرج الذي تراه فوق السماء .. بنيته لكي أعتزل و أرتاح ناسكة ..
فلا تأتني إن كنت تجلب الحروب معك ..
حتى في برجي لم أجد السلام بعد .. فلا تبعدني عنه أكثر .. !
أنا يا سيدي .. منهكة ..
و ليس فيَّ من العدل قدرا لأحاول إن كنت ستحيط نفسك بالجدران و عليَّ أن ألغم بعض الأماكن لأصل ..
كلا .. لقد غزى المشيب بعض الحقول و اقتلع الكثير من الأرواح ..
و لم يعد هناك ما يهمني ..
تأتيني حافيا على ساعة مشمسة و تطلب مني الحلوى كالأطفال ..
ألم يعلمك أحد ألا تمشي حافيا ؟!
و مادخلي أنا بك ..
ألا يكفيني عجزي ؟!!!
تأتي تحاول إنارة لمباتي الصناعية وأنت حتى لا تعرف كيف تضحك ؟!
عفوا .. لم يغتل المشيب ضحكي .. فلا تبحه له أنت ..
حاول أن تدرك رجاء .. أنني لست كباقي القوارير اللاتي قد يركضن خلف قهرمان مميز مثلك ..
أنا أنغمس في سبات طول السنة حتى أنسى ما خسرت ..
و في الليل أصحو لأقلم مخالب حُدَّت لي رغما عني ..
و أنادي الذكريات ولا تجيب ..
فأذهب مطأطأة إلى حاضري و أبتسم و أحمد الله أن مازال لدي حاضر ..
و حين يراني الساهرون يحسبونني .. شيئا ..
في حين أنا ألهث كي أستطيع سرقة بعض الأنفاس في مرتفعي ..
كالرجل العريض المنكبين الأشعث الشعر ..
أصطاد الدببة و أعلقها - لا بفخر و لكن مجبرة - فهي كل ما يؤذيني و يشغلني ..
و أربي الغزلان في عيني و أصد الحسد ما استطعت ..
و أيضا .. لا أُتْرَكُ بحال سبيلي .. حتى ظننت أني سأحبس نفسي في الفضاء ؛
فوجدته مليئا بالحلم ..
فلم أجد بدا من مزاولة برجي في أعلى السماء ..
إذ أنه وسط .. بين الحلم و الألم ..
و قارس الشتاء ..
يناسبني .. فالدفء يحُيِ ما خفي و عظُم ..
لذا .. توكل عن طريقي إن كنتَ ستستمر بصمتك المقيت الذي يثير جنوني ..
و تنزلق في اللا فهم ..
!
توكل .. أو دعني أنا أعود إلى وكري ..!
بثينة محمد
11-26-2009, 03:44 AM
" ليس لي من بد سوى الرحيل ..
إذ أن ليس في السماء شراع سيحملني و إياك ..
و ليس في القلب صراع لا يجمعني و إياك ..
و ليس لي من بد سوى الخوف ..
مما تخفيه .. و مما يعرش في عيناك ..
مهما تقول عن الحب و عني عصفورة صدرك
و غيمة ضحكتك الساجية ..
مهما تحدثني و تنصت ..
هناك أنت مسجون ..
و أخشى كثيرا يا سيدي ..
أن تقول : لا أستطيع .. لا أستطيع ..
فإذا علي الرحيل قبل الهطول ..
قبل إسدال الرواية على الفصول ..
سأرحل قبل انتهاء العرض إذ أني لست حقا بطلتك
و لست أنت مسرحيتي ..
و كل هذا الجو المتخم .. : وهمًا ..
أعلم أنه سراب
و ربما أنت كذلك تعلم ..
نواسي خسائرنا و كرباتنا .. و نتهرب
من حقيقة النور ..
بأننا بلا اجتماع .. بلا اتفاق ..
بلا ... " وئام "
كلا يا سيدي ..
لست النبيذ الذي يسكرك ..
لا أرغب بالنبيذ ..
أريد الكوثر ..
فهل أكون لك كوثر ؟؟
أرغب بالبقاء ..
فهل لي في ملاذك بقاء ؟؟
أنا حتى لم أعرف بعد ملاذك ..
لم تسمح لي بعد بالهروب من الأنين إليك ..
و لا تركتني أقتات من برد الثلوج و لا أدفأتني طمعا بفيك ..
علقتني كالتعويذة الزرقاء أحرس ابوابك . .
فقط .. !
أهذا مكاني ؟ تميمة شيطانية حين تعود للرشد تكسرها ؟!
كلا ..
لا أريد التمائم .. إني موحدة ولا أريد الاشراك ..
لا بك ولا بغيرك ..
وليس الحب يجعلني فقيدة ..
مهلا ..
هل أحبك حقا ؟!!
كلا ،
أنا لا أفعل ؟!
فإذا ؛ حبَّا بالله ..
قل لي ، ما الذي نفعله ؟!
لا نمارس الكلام و لا شيئ سوى الصمت يحذونا ..
لا حب يجمعنا ..
لا حب يجمعنا ..
لا حب يجمعنا ..
فإذا ؛ ما السبيل ؟!
أَهَتَكَتِ الوحدة مآقينا ..؟!
نعم ، إني أرى كمية الحنطة التي تسكبها في حلقك و تختنق ..
و بالطبع أعلم .. ما حصل .. في دنيتي ..
أنت يا سيدي كاذب ..
عفوا و بلا وقاحة ..
أنت كاذب ..
تتهمني بالترتيب و النقاء الزائد ..
و تردد حبك للعفوية والاندفاع ..
و تنادي بي لأعيش ..!؛ مفهومك من العيش ..
قل لي إذا : لم لا تكتب الارتجال لي .. ؟
لم لا تغرف الحب من بحري .. بدون أن تفكر ؛ ما إذا كانت هذه الكلمة مناسبة لأوزان الكتابة و الشعر الجميل .. ؟
أنا أرتجل و أرتحل الآن و بالأمس و غدا ..
أين أنت من الاندفاع .. ؟! إن لم تكن ترتجل لي الحب ؟!
قلي لي يا سيدي الذي لا يدرك حجم مآثره و مفاتنه الكاذبة :
ما أنت ؟! و ما تقدم لي ؟! غير كأس من حنظل و شربة شعير
ولكن حنظلك و شعيرك تافليْن ..
بلا طعم ..
فماذا إذا تستطيع ؟؟؟
لم تثبت شيئا ..
لم تثبت شيئا ..
لم تثبت شيئا ..
و مازال حبي من ورق ..."
و قلت بهمس للقهرمان ...كل ما سبق !
بثينة محمد
12-02-2009, 03:59 AM
لم يقل لي شيئا ... :)
بثينة محمد
12-02-2009, 07:35 PM
اقتباس :
كن حذرا حين تُبكِي امرأة ، لأن الله في علوه يعد دموعها ..
خُلِقَت المرأة من ضلع الرجل ، ليس من قدمه ليطأها ، و لا من رأسه لتعلو عليه ..
أتت من جانبه لتكون رفيقته ، من تحت ذراعه ليحميها ، و قرب قلبه لتكون محبوبته ..
تعليق :
هل يستطيع الرجل أن يتنازل و يجعل امرأة ما شريكته - ليس في المادة فقط - في الحب و الفكر و القرار و الاختيار .. ؟!
فهذا ما تعنيه الشراكة ، و عبارة " الحب امتلاك " خاطئة تماما و إلا ماكانت لتنجح " إن كنت تحب احدا فأطلق سراحه فإن عاد إليك فهو لك ، و إن لم يعد فهو لم يكن ملكك أبدا "
الحب ليس شرطا للزواج ، فالزواج يقوم على أساس من الاحترام و الود و التفاهم و الالتقاء في نقطة مشتركة ---- " مشتركة " أي أن المشاركة شرط حيوي لاستمرارية الزواج حيا صحيا و جميلا ..
و الحب لا يكون حبا إن لم يتمنى المحب سعادة المحبوب و لو على حساب سعادته الشخصية ..
فأنا حين أحبُ ؛ أحب الخير و السعادة لكل من أحب سواء معي أو بدوني .. و هذا هو الحب النقي بعيدا عن كل تشويه من الشخصيات المشوهة التي تُجذَب إلى آخرين و تطلق على هذا الانجذاب و الافتتان : حب .!
بثينة محمد
12-31-2009, 03:58 PM
:) / :(
يكتب لي قهرمان ..
كان يوما ، قهرماني ..
لكنه ، لا يكتبني ..
و كأنه يثبت عدم معرفتي ..
ماذا أقول ..؟! " جزء من عمق حبي : معرفتي ..!"
و يقول لي : " اكتبيني ..!"
و أكتبه ..
و أقولُه ..
أثبتُ معرفته ..
و عمق حبِّه .. ! :)
بثينة محمد
12-31-2009, 04:34 PM
يعدني القهرمان وعودا تشبه فستانا أنيقا مختلطا بالأبيض و الأسود ..
موضة المزاج الهادر الذي يأتي مع العاصفة ..
الذي يعبر عن تقلبات المزاج المسيطرة على الوضع .. و الناس ..
أحقًا ، أرغب بربط حياتي .. بموضة ؟!
بثينة محمد
01-03-2010, 02:31 PM
طلب القهرمان من السماء منحةً لرحلة في الغيوم ..
و شَاكَ الوعود في ثنيتي البيان من جديد ..
تململت السماء ..
لوت شفتيها يمينا و شمالا ..
ثم تنهدت أخيرا و قالت : حسنا ، و لكن .. بشروط ..
1 ، 2 ، 3 .. الخ
ارتدى القهرمان ثوبه الفارسي و قال : سمعا و طاعة ..
ابتسمت السماء ..
و انتظرت مترقبة تلك الرحلة حتى تقيِّمها ..
:) / :(
لكن الثوب الفارسي لم يكن سوى ثوب مُخاط بحسن الذوق ..
و لم يكن تحته أي تزيين يلائم ذوق السماء ..
و في الحقيقة ..
حين أخذ القهرمان الإذن ..
خلع ثوبه و على الأرض مشى عاريا إلا من خيال ..
ابتسمت السماء مجددا ..
و لكن بطريقة مختلفة ..
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,