أيمن عثمان
12-02-2009, 09:32 AM
http://www12.0zz0.com/2009/12/01/09/960085170.jpg (http://www.0zz0.com).
.
.
.
.
.
أَخَذَتّنِي رِيَاح فَكْرِي .. إِلَى مَا قَبْل الحَقِيقَةِ بِذَرَاعٍ .. وَمَا بَعْد الوَهَمْ بِمَيلٍ .. !
فَ جَلَسْتُ لِأَرَى الكَوْنِ .. بِعَيْنِ فِكْرِي .. وَأَسْتَشِف خَبَايَا الحَقِيقَة العَارَيَة ..
مُتْكَأً عَ صَدْرِ عَقْلِي .. فَجَاءتْنِي مَلَاك بِجَنَاحٍ وَاحَدٍ .. وَأَخَذَتْنِي فَوَق ..
سَفْحِ جَبَلِ السَّرَابِ .. وَأَقْعَدَتْنِي بِجَوَارِهَا .. لِكَي أَرَى وَأَسْمَع .. !
أَرَى الحَقِيقَة المَسْلُوبَة .. وَالزّيف السّائِد ..
وَأَسْمَع صَوْت الحَق المَبّحُوح .. !
كَادَت الرُؤْيَة ضَبَابيّة .. كَ أَشْبَاحٍ تَسِير أَمَامِي بَلَا مَلَامِح ٍ .. وَالكَلِّمَات ..
ضَجِيجَيّة لَغَطَيّة .. غَ مَفْهُومَة .. كَ أَنّهُم يَتَحَدَّثُون بِ لُغَةٍ .. لَا تُتَرجِمَهَا ..
أُذُنِي .. وَلَا يَفْهَمَهَا عَقْلِي .. !
نَظَرْتُ لَهَا بِحَيْرَةِ .. فَ كَادَت مَلَامح .. حِيرَتِي وَأَلْتَبَاسِي .. تَقُول لَهَا :
لَمْ أَفْهَم لَمْ أَسْمَع شَيء .. !
فَصَفَعَتْنِي بِحَنَاجِهَا الأَوْحَد .. فَوَضَحَت الرُؤْيَة .. وَتَوَضّحَت الكَلِّمَات ..
ذَهَبَت عَيْنِي إِلَى بَرَاحٍ مُخِيف .. وَأُذُنِي إِلَى مَرْسَح مُؤلِم ..
[ / .. ] ..
رَأيْتُ ..
أَجْسَادَاً مُتَلَاصِقَة .. يَخْرُج مِنْ بَيْنَ ثَنَايَاهَا .. قَطَرَات عَرَق وَرَائِحَة ..
جِيف الأَرْض .. يَبْتَسِمُون كَ أَنّهُم يَبْكُون عَزِيز فُقِد .. !
سَمِعتُ..
أَصْوَاتَاً مُتَشَابِكَة .. تَغْتَال الشُّرَفَاء فِ كَبَدِ الحَقِيقَةِ .. يُتَمْتَمُون بِ أَصْوَاتٍ ..
تَكَاد تَخْلَع أُذُنِي .. " هَذَا شَرِيف لَابُد أَن يُقْتَل "
[ / .. ] ..
رَأيْتُ ..
امْرَأة تَبْكِي بِشَدّةٍ .. وَتَنْظُر لِصَنَمٍ عَ هَيْئةِ رَجُل .. سَئِم المَلْمَح .. تَتَوَسّل لَهُ ..
أَنْ يَتْرُكَهَا تَعِيش .. مُمّتَطِي امْرَأة مُبْتَسِمَة .. وَفِ يَدِهِ خَنْجَر مَكْتُوب عَلِيه ..
"أَنَا رَجُل شَرْقَيِّ" .. وَعَ ظَهْرِ المَرَأة مَكْتُوب "أَنَا امْرَأة شَرْقَيّة" .. !
سَمِعتُ..
صَوْت طَفْل يَبْكِي .. بِلَا دَمُوع وَبَجْوَارِهِ أُمّهِ .. يَخْرُج مِنْ ثَغْرِهَا .. دِيدَانِ الفَقْر ..
مَكْتُوب عَ صَدْرِهَا " أَدْمَانِي الفَقْر " .. فَ يَظَلّ يَبْكِي الطَفْل عَ أُمّهِ وَمَصِير الغَد ..
فَجَاء شَيْخَاً وَأبْتَسَم لَهُ وَقَال : الفَقْر ضَرِيبَة تُدّفَع لِ سَابِعِ الأَجْدَادِ .. وَتَنْحُر أَغْوَار ..
الأَجْسَاد .. !
فَ خُذّ هَذِهِ يَا بُنَيِّ .. ، فَ أَخَذَهَا وَأَسْتَلّقَى بِجَوَارِ أُمّهِ ..
فَ كَتَب الشَيخ عَ صَدْرِهِ "هَكَذَا مَات الفَقْر .. قَبْل أَن يُولَد مِنْ جَدِيد " ..
[ / .. ] ..
رَأيْتُ ..
حَبِيبَان أَحْتَضَانَهُمَا الكَوْن .. كَانَ كَ جَسَدٍ وَاحِدٍ .. فِ نَشْوَةِ الحَيَاة ..
وَهُنّاك يَقُف شَبَح يَرْتَدِي .. عَبَاءَةً سَوْدَاء .. مَكْتُوب عَ جَبِينَهُ ..
" قَاتِل الحُبّ البَرِيء " .. وَبَيدِهِ مِنْجَل أَقْتَصَّ بِه رَأَسَهُمَا وَلَكْنهُمَا ..
ظَلَّ مُتَعَانَقِين .. وَهُو يَبْتَسِم بِ سُخْرَيَة .. !
سَمِعتُ..
أَبَاً يَقُول لِإبْنَهِ .. " غَدَاً رَغْم أَنّه حُلُو الأَمَل .. إِلّا أَنّه سَييء المَذَاق .. فَ أَحْذَرَهُ .."
وَلم يَفْهَم الأَبْن مَا عَنَى أَبُوه .. !
[ / .. ] ..
رَأيْتُ ..
امْرَأة عَارَيَة .. يَحُوم حَوْلَهَا الرَجَال .. فِ يَدِهَا سَوْط جَسَدِهَا ..
تَضَرَب هَذَا فَ يُغْشَى عَلِيهِ .. وَذَاك يَهِيم عَ وَجْهِهِ .. وَهَذَا يُقَبّل أَصَابِع قَدَمِهَا ..
وَهِي تَبْتَسِم وَتَقُول :
"مَا أَسْهَل سَحْق هَامَة رَجُل .. نَظَر لِمَا بَيْن فَخْذَيِّ .. وَنَسَى مَا بَيْنَ أُذُنَيِّ" .. !
سَمِعتُ..
عَجُوزَاً تُغَنّي بَصَوتٍ مَلَائِكَيٍّ .. "حَيَاتِي لَمْ تَأتِ لِلأَنِ .. وَمَع ذَلِك أَعِيش" ..
فَقَال لَهَا أَحَد المَارَة : كَيْف يَا أُمّاه .. سَ تَعِيشين وَأَنْتِ عَ شَفَا القَبْرِ ..
أَبْتَسَمَت وَقَالَت : هُوَ الأَمَل يَا حَفِيدِي .. هُوَ الأَمَل .. !
رَأ / سَمِ .. فَ صَفَعَتْنِي بِجَنَاحِهَا .. فَ زَالَت الرُؤيَة وَبَاتَت ضَبَابَيّة ..
كَدّتُ أَصِل إِلَى الحَقِيقَة العَارَيَة .. وَأُخَطّط عَ جَسَدِهَا النّاحِل .. وَلَكِن
"عِنْدَمَا تَقْتَرِب مِنْ مُلَامَسَةِ .. أَطْرَاف ثَوْب الحَقِيقَة .. تَأتِي رَيَاح الحَيَاة القَذَرَةِ .. فَ تُرْمَد عَيْنَيكَ .. !"
وَلَكنِي تَوَصّلْت إِلَى أَنّ "الحَيَاة حَقِيقَة مُحْجَبَة" .. !
حَتْمَاً سَ تَظْهَرِين يَوْمَاً يَا حَقِيقَة/ يَا حَيَاة ..
بَعْدَ كُلِّ مَا رَأيت وَسَمَعْت .. سَأَلْتَهَا : وَلَمَاذَا لَمْ أَرَ وَأَسْمَع .. فِ بَادِيءِ الأَمْرِ .. قَبْلَ صَفْعَتِكِ .. ؟
- أَبْتَسَمَت بِبَرَاءةٍ وَقَالَت : "الحَقِيقَة تَخْتَبِيء خَلْفَ رِدَاءِ الوَاقعِ ..
وَتَتَسِم بِالغُمُوضِ وَالطّلَاسِمِ .. التِّي تَحْتَاج لِشَفَافَيّةِ إِلَه وَحَكْمَة فَلْيَسُوف ..
فَلَا بَشَرِي يَرَى العُرَي .. وَلَا يَقْتَرِب مِنْه لِ أَمْتَصَاصِه .. !
وَالحَقِيقَة أَيُّهَا العَارِي عَارَيَة الثّيَاب .. "
رَحْلَة قَلَم خُرَافَيّة ..
فَوْقَ سَطْح الوَاقَع المُرّ .. لِ رُؤْيَةِ مَشَاهِد .. الحَيَاة التَمْثِيلَيّةِ ..
أيمن عثمان
في 09-10-2009م
.
.
.
.
.
أَخَذَتّنِي رِيَاح فَكْرِي .. إِلَى مَا قَبْل الحَقِيقَةِ بِذَرَاعٍ .. وَمَا بَعْد الوَهَمْ بِمَيلٍ .. !
فَ جَلَسْتُ لِأَرَى الكَوْنِ .. بِعَيْنِ فِكْرِي .. وَأَسْتَشِف خَبَايَا الحَقِيقَة العَارَيَة ..
مُتْكَأً عَ صَدْرِ عَقْلِي .. فَجَاءتْنِي مَلَاك بِجَنَاحٍ وَاحَدٍ .. وَأَخَذَتْنِي فَوَق ..
سَفْحِ جَبَلِ السَّرَابِ .. وَأَقْعَدَتْنِي بِجَوَارِهَا .. لِكَي أَرَى وَأَسْمَع .. !
أَرَى الحَقِيقَة المَسْلُوبَة .. وَالزّيف السّائِد ..
وَأَسْمَع صَوْت الحَق المَبّحُوح .. !
كَادَت الرُؤْيَة ضَبَابيّة .. كَ أَشْبَاحٍ تَسِير أَمَامِي بَلَا مَلَامِح ٍ .. وَالكَلِّمَات ..
ضَجِيجَيّة لَغَطَيّة .. غَ مَفْهُومَة .. كَ أَنّهُم يَتَحَدَّثُون بِ لُغَةٍ .. لَا تُتَرجِمَهَا ..
أُذُنِي .. وَلَا يَفْهَمَهَا عَقْلِي .. !
نَظَرْتُ لَهَا بِحَيْرَةِ .. فَ كَادَت مَلَامح .. حِيرَتِي وَأَلْتَبَاسِي .. تَقُول لَهَا :
لَمْ أَفْهَم لَمْ أَسْمَع شَيء .. !
فَصَفَعَتْنِي بِحَنَاجِهَا الأَوْحَد .. فَوَضَحَت الرُؤْيَة .. وَتَوَضّحَت الكَلِّمَات ..
ذَهَبَت عَيْنِي إِلَى بَرَاحٍ مُخِيف .. وَأُذُنِي إِلَى مَرْسَح مُؤلِم ..
[ / .. ] ..
رَأيْتُ ..
أَجْسَادَاً مُتَلَاصِقَة .. يَخْرُج مِنْ بَيْنَ ثَنَايَاهَا .. قَطَرَات عَرَق وَرَائِحَة ..
جِيف الأَرْض .. يَبْتَسِمُون كَ أَنّهُم يَبْكُون عَزِيز فُقِد .. !
سَمِعتُ..
أَصْوَاتَاً مُتَشَابِكَة .. تَغْتَال الشُّرَفَاء فِ كَبَدِ الحَقِيقَةِ .. يُتَمْتَمُون بِ أَصْوَاتٍ ..
تَكَاد تَخْلَع أُذُنِي .. " هَذَا شَرِيف لَابُد أَن يُقْتَل "
[ / .. ] ..
رَأيْتُ ..
امْرَأة تَبْكِي بِشَدّةٍ .. وَتَنْظُر لِصَنَمٍ عَ هَيْئةِ رَجُل .. سَئِم المَلْمَح .. تَتَوَسّل لَهُ ..
أَنْ يَتْرُكَهَا تَعِيش .. مُمّتَطِي امْرَأة مُبْتَسِمَة .. وَفِ يَدِهِ خَنْجَر مَكْتُوب عَلِيه ..
"أَنَا رَجُل شَرْقَيِّ" .. وَعَ ظَهْرِ المَرَأة مَكْتُوب "أَنَا امْرَأة شَرْقَيّة" .. !
سَمِعتُ..
صَوْت طَفْل يَبْكِي .. بِلَا دَمُوع وَبَجْوَارِهِ أُمّهِ .. يَخْرُج مِنْ ثَغْرِهَا .. دِيدَانِ الفَقْر ..
مَكْتُوب عَ صَدْرِهَا " أَدْمَانِي الفَقْر " .. فَ يَظَلّ يَبْكِي الطَفْل عَ أُمّهِ وَمَصِير الغَد ..
فَجَاء شَيْخَاً وَأبْتَسَم لَهُ وَقَال : الفَقْر ضَرِيبَة تُدّفَع لِ سَابِعِ الأَجْدَادِ .. وَتَنْحُر أَغْوَار ..
الأَجْسَاد .. !
فَ خُذّ هَذِهِ يَا بُنَيِّ .. ، فَ أَخَذَهَا وَأَسْتَلّقَى بِجَوَارِ أُمّهِ ..
فَ كَتَب الشَيخ عَ صَدْرِهِ "هَكَذَا مَات الفَقْر .. قَبْل أَن يُولَد مِنْ جَدِيد " ..
[ / .. ] ..
رَأيْتُ ..
حَبِيبَان أَحْتَضَانَهُمَا الكَوْن .. كَانَ كَ جَسَدٍ وَاحِدٍ .. فِ نَشْوَةِ الحَيَاة ..
وَهُنّاك يَقُف شَبَح يَرْتَدِي .. عَبَاءَةً سَوْدَاء .. مَكْتُوب عَ جَبِينَهُ ..
" قَاتِل الحُبّ البَرِيء " .. وَبَيدِهِ مِنْجَل أَقْتَصَّ بِه رَأَسَهُمَا وَلَكْنهُمَا ..
ظَلَّ مُتَعَانَقِين .. وَهُو يَبْتَسِم بِ سُخْرَيَة .. !
سَمِعتُ..
أَبَاً يَقُول لِإبْنَهِ .. " غَدَاً رَغْم أَنّه حُلُو الأَمَل .. إِلّا أَنّه سَييء المَذَاق .. فَ أَحْذَرَهُ .."
وَلم يَفْهَم الأَبْن مَا عَنَى أَبُوه .. !
[ / .. ] ..
رَأيْتُ ..
امْرَأة عَارَيَة .. يَحُوم حَوْلَهَا الرَجَال .. فِ يَدِهَا سَوْط جَسَدِهَا ..
تَضَرَب هَذَا فَ يُغْشَى عَلِيهِ .. وَذَاك يَهِيم عَ وَجْهِهِ .. وَهَذَا يُقَبّل أَصَابِع قَدَمِهَا ..
وَهِي تَبْتَسِم وَتَقُول :
"مَا أَسْهَل سَحْق هَامَة رَجُل .. نَظَر لِمَا بَيْن فَخْذَيِّ .. وَنَسَى مَا بَيْنَ أُذُنَيِّ" .. !
سَمِعتُ..
عَجُوزَاً تُغَنّي بَصَوتٍ مَلَائِكَيٍّ .. "حَيَاتِي لَمْ تَأتِ لِلأَنِ .. وَمَع ذَلِك أَعِيش" ..
فَقَال لَهَا أَحَد المَارَة : كَيْف يَا أُمّاه .. سَ تَعِيشين وَأَنْتِ عَ شَفَا القَبْرِ ..
أَبْتَسَمَت وَقَالَت : هُوَ الأَمَل يَا حَفِيدِي .. هُوَ الأَمَل .. !
رَأ / سَمِ .. فَ صَفَعَتْنِي بِجَنَاحِهَا .. فَ زَالَت الرُؤيَة وَبَاتَت ضَبَابَيّة ..
كَدّتُ أَصِل إِلَى الحَقِيقَة العَارَيَة .. وَأُخَطّط عَ جَسَدِهَا النّاحِل .. وَلَكِن
"عِنْدَمَا تَقْتَرِب مِنْ مُلَامَسَةِ .. أَطْرَاف ثَوْب الحَقِيقَة .. تَأتِي رَيَاح الحَيَاة القَذَرَةِ .. فَ تُرْمَد عَيْنَيكَ .. !"
وَلَكنِي تَوَصّلْت إِلَى أَنّ "الحَيَاة حَقِيقَة مُحْجَبَة" .. !
حَتْمَاً سَ تَظْهَرِين يَوْمَاً يَا حَقِيقَة/ يَا حَيَاة ..
بَعْدَ كُلِّ مَا رَأيت وَسَمَعْت .. سَأَلْتَهَا : وَلَمَاذَا لَمْ أَرَ وَأَسْمَع .. فِ بَادِيءِ الأَمْرِ .. قَبْلَ صَفْعَتِكِ .. ؟
- أَبْتَسَمَت بِبَرَاءةٍ وَقَالَت : "الحَقِيقَة تَخْتَبِيء خَلْفَ رِدَاءِ الوَاقعِ ..
وَتَتَسِم بِالغُمُوضِ وَالطّلَاسِمِ .. التِّي تَحْتَاج لِشَفَافَيّةِ إِلَه وَحَكْمَة فَلْيَسُوف ..
فَلَا بَشَرِي يَرَى العُرَي .. وَلَا يَقْتَرِب مِنْه لِ أَمْتَصَاصِه .. !
وَالحَقِيقَة أَيُّهَا العَارِي عَارَيَة الثّيَاب .. "
رَحْلَة قَلَم خُرَافَيّة ..
فَوْقَ سَطْح الوَاقَع المُرّ .. لِ رُؤْيَةِ مَشَاهِد .. الحَيَاة التَمْثِيلَيّةِ ..
أيمن عثمان
في 09-10-2009م