د. طاهر عبد المجيد
03-13-2010, 03:52 PM
مجرد سؤال
د. طاهر عبد المجيد
يسائلني صديقي أي مسلك
ستسلك لو أنا شرَّدت أهلكْ
وجئتُ بأسرتي وسكنت بيتاً
هو البيت الذي يوماً أظلَّكْ
ورحتُ أقول حيث وجدت أذْناً
لجدِّي كان هذا البيت قبلكْ
وحدثتُ الزمان بزيف قولي
فصدَّقني وصار يبيح قتلكْ
ويعملُ جاهداً مثلي لينسى
حفيدك ذات يوم من أذلَّكْ
فقلت له: سأسعى طول عمري
لأن أمحو عن الطرقات ظلكْ
وأحفرُ حفرة في كل دربٍ
تميِّز بين كل الناس شكلكْ
وأطفئ في الليالي كل نجمٍ
ومصباحٍ يحاول أن يدلكْ
وقد آتيك في الأحلام وحشاً
لعل الخوف يوقظ فيك عقلكْ
أتحسب أنني سأخون عقلي
وأسلك في حوارك كل مسلكْ؟
وفي هذا الحوار أذيب حقي
مقابل أن تذوِّب فيه نعلكْ؟
ستخطئ إن هجست بمثل هذا
وتكشف بي وبالتاريخ جهلكْ
فإن فشلت جميع محاولاتي
وعاد يردد الجبناء قولكْ
سأدفن عقلي المهزوم حياً
ليهزم فعلي المجنون فعلكْ
وأجمعُ حقد من ظلموا بقلبي
وأنجب من يحل غداً محلكْ
أسلمه الوصية في عناقٍ
يقول بصمته لا تنسَ أصلكْ
وكالإعصار قنبلة سأمضي
أفجر منزلي وأبيد نسلكْ
وحينئذٍ سينصفني مماتي
وتعرف أي وهم قد أضلكْ
ومن أشلائنا سيطل صوتي
يردد: لي سيبقى البيت لا لكْ
ويجلس حيث كان البيت ظلي
ينادي ربه: يارب عدلكْ
وروحي فوقه ستحوم حتى
تشد إلى حساب الله رحلك
ولن يستاء من فعلي ضميري
إذا طال انتقامي منك طفلكْ
فلا أحد يدوس الورد عمداً
إذا ما الليل جنَّ وصار أحلكْ
ولن يهتز عزمي أو يقيني
ولو رقصت قلوب الناس حولكْ
فأنت القاتل المقتول مثلي
ولكني بحقي لست مثلكْ
د. طاهر عبد المجيد
د. طاهر عبد المجيد
يسائلني صديقي أي مسلك
ستسلك لو أنا شرَّدت أهلكْ
وجئتُ بأسرتي وسكنت بيتاً
هو البيت الذي يوماً أظلَّكْ
ورحتُ أقول حيث وجدت أذْناً
لجدِّي كان هذا البيت قبلكْ
وحدثتُ الزمان بزيف قولي
فصدَّقني وصار يبيح قتلكْ
ويعملُ جاهداً مثلي لينسى
حفيدك ذات يوم من أذلَّكْ
فقلت له: سأسعى طول عمري
لأن أمحو عن الطرقات ظلكْ
وأحفرُ حفرة في كل دربٍ
تميِّز بين كل الناس شكلكْ
وأطفئ في الليالي كل نجمٍ
ومصباحٍ يحاول أن يدلكْ
وقد آتيك في الأحلام وحشاً
لعل الخوف يوقظ فيك عقلكْ
أتحسب أنني سأخون عقلي
وأسلك في حوارك كل مسلكْ؟
وفي هذا الحوار أذيب حقي
مقابل أن تذوِّب فيه نعلكْ؟
ستخطئ إن هجست بمثل هذا
وتكشف بي وبالتاريخ جهلكْ
فإن فشلت جميع محاولاتي
وعاد يردد الجبناء قولكْ
سأدفن عقلي المهزوم حياً
ليهزم فعلي المجنون فعلكْ
وأجمعُ حقد من ظلموا بقلبي
وأنجب من يحل غداً محلكْ
أسلمه الوصية في عناقٍ
يقول بصمته لا تنسَ أصلكْ
وكالإعصار قنبلة سأمضي
أفجر منزلي وأبيد نسلكْ
وحينئذٍ سينصفني مماتي
وتعرف أي وهم قد أضلكْ
ومن أشلائنا سيطل صوتي
يردد: لي سيبقى البيت لا لكْ
ويجلس حيث كان البيت ظلي
ينادي ربه: يارب عدلكْ
وروحي فوقه ستحوم حتى
تشد إلى حساب الله رحلك
ولن يستاء من فعلي ضميري
إذا طال انتقامي منك طفلكْ
فلا أحد يدوس الورد عمداً
إذا ما الليل جنَّ وصار أحلكْ
ولن يهتز عزمي أو يقيني
ولو رقصت قلوب الناس حولكْ
فأنت القاتل المقتول مثلي
ولكني بحقي لست مثلكْ
د. طاهر عبد المجيد