مشاهدة النسخة كاملة : أدهم؛ و العيد
بثينة محمد
06-26-2010, 10:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بذكر الله نبدأ كل ما هو طيب، و كل ما نريد له المباركة.
للعيد في قلوب الناس مكان مهم جدا، تماما كأهمية ما نعلَّق عليه معاطفنا أو ملابسنا: الأمر سيَّان.
أنا و صديقي أدهم .. نرى العيد أيضا بعينين تُعلَّق عليها الأفكار..
مؤرخ: السبت 14 رجب، 1431 هـ
بثينة محمد
06-27-2010, 12:20 AM
اليوم: السبت، 14 رجب، 1431..
الأعياد القادمة:
12 يوليو
26 يوليو
1 أغسطس
8 أغسطس
22 أغسطس
1 رمضان
1 شوال
.............الخ
و كل يومٍ منها.. لابد أن يكون مميزا،
الساخر أن الكلمة تحوي مختلف اتجاهات التأويل..
أدهم، انطلق بي إليها.. فلنحاول أن نعبرها سريعا!
كما نعبر الريح، أو كما نعبر الغيوم
إن دعتنا للرقص فعلينا أن نلبي النداء.
ففي النهاية؛ لا يمكننا تجاهل الحروق حين تظهر جلية
في العيد يا أدهم، نبكي كما لم نبكِ من قبل!
بثينة محمد
06-28-2010, 12:34 AM
في رحلة عبر الزمن،
أول عيد يراودني بكل ضحكاته و صوره الملتقطة جيدا بشكل قديم.
عائلة متحلقة حول الطاولة،
جاتوه بالشوكولا كبير في منتصف الطاولة،و أكواب ( البيبسي ) موَّزعة عشوائيا..
و طفلة ظنت يوما أن بإمكانها أن تطير
برفقة أدهمٍ يحميها من كل شيء..
ثوب أصفر يزين خاصرته نجم فضي..
و هي تقف كمن يعرف تماما أنه سيكون شيئا مهما جدا
في المستقبل البعيد
و يمضي بها أدهم..
و تمضي هي بدونه
و يستمر الطريق طويلا طويلا..
بثينة محمد
06-28-2010, 12:41 AM
متأخرة جدا جئت؛ تقول أختي،
و لا أعلم ما يقول الآخرون.
بلا ريب؛ هنا أيضا متأخرة.
لا أسمع شيئا سوى رنين الملاعق الفرحة،
حفيف الفساتين و صيحات النساء الدرامية.
كل شيء حيَّ..
كل شيء حيَّ..
برحمتك يا ربي؛ كل شيء حي..
و أنا أهدي - احتفالا بهذه الرحمة - هذا المتصفح للمخلوقة الأقرب لروحٍ شاردة كالحمام: أحلامي..
هي تعلم جيدا كم هو العيد حزين.
و كم هو العيد مبهج فقط حين نظنه كذلك.
هي وحدها تستطيع أن تلمس طريق العيد
و تعيد إحياءه!
أحلامي، رفيقتي في العيد..
و لأن هذا العيد سيكون مختلفا
فلن نكون معا
و لن نكون في العالم الحيِّ
فأنت أكثر من يستحق هذا العيد!
:34:
بثينة محمد
06-28-2010, 12:45 AM
أدهم،
إحدى الأساطير زرعتني أنتظرك ليلا و نهارا.
حتى أيقنت بأن النضج لا يفعل شيئا سوى إبعادنا..
يا رفيقي في العيد
و في كل الأيام..
هيَّا بنا،
فقد رحل الصحاب
و عادت بنا الأم إلى القبر..
هيَّا بنا.
بثينة محمد
06-28-2010, 12:50 AM
في ليلةٍ لا تليق إلا بنا
مخلوق فضائي و أسطورة..
يتمشيان على شاطئ البحر
منذ خليقة الروح في إدراكها..
و منذ بداية كل الأعياد..
هما معا..
سأنبش ذاكرتي يا أدهم،
و أعيدكَ إليَّ..
غفلت كثيرا عن أن هذا قد يكون ما أحتاجه..
محاولة أخرى مني..
أدهم،
لا ترحل!؛
فما زال في القمر ضياء!
بثينة محمد
06-28-2010, 12:52 AM
سأنام،
لا يجوز أن أحتضنكَ بهذا القدر..
فقد أموت!
بثينة محمد
06-28-2010, 04:07 AM
أذكر عيدا بفستانٍ أبيض
و تسريحة شعر ملتفة
و حقيبة ملأى بالحلوى و العملة
...........
في كل عيد،
يطير الفستان من الشرفة
و يحترق الشعر بنار المصباح
و تُسرَق الحلوى..
في كل عيد
يغدو الطفل جنديا
من جديد !
سامحنا يا أدهم..!
بثينة محمد
06-29-2010, 01:10 AM
أذكر مرة؛
أن مات القمر،
و بكيت رحيلك!
و رأيت أمامي؛
فلاحا،
مات مع القمر!
تسبح جثته..
عبر النهر.
يحمل وساما فضيا،
و دموعا.. تراود ذاك النهر..
جنازة قمرية
!
بثينة محمد
06-29-2010, 01:12 AM
في العيد نبكي كما لم نبكِ من قبل
في العيد تحرقنا الشموع
و يغطينا زيت لبذرة ذبلت
و لم تنجب من قبل
في العيد تأكلنا السنون
و لا ننتشي ..
يضمنا القبر !
بثينة محمد
06-29-2010, 01:21 AM
أترى يا أدهم،
كم أفتقدك!
كم أحن للمس خصلاتك السوداء على الشاطئ عند الفجر
و لهروبنا معا
لضحكات طيشنا
لعينيك الصغيرتين
كثقبي أمل في الدنيا!
أدهم..
عد إليَّ!
بثينة محمد
06-30-2010, 04:00 AM
لا أعلم ما أقول لك في العيد،
فأنا دائما أبكيك وحدي..
و أنا دائما أعرفك
و أنساني..
و لم يسبق للأساطير أن بدأت
قبلك!
أنت عيدي!
إلى يدِ أدهم، في عالم الأحلام السحيقة..
بثينة محمد
06-30-2010, 04:02 AM
أدهم،
أنت معي قبل أن يبدأ زمن الرحيل.
لا ترحل ..
بثينة محمد
06-30-2010, 04:05 AM
أحلامي ترحل في هذا العيد،
و قبلها بزمن طويل،
رحل أهم إنسان..
و توالى الرحيل بعده..
و نفيتك أنت بظلم..
بلا ذنب!
سامحني!
بثينة محمد
06-30-2010, 04:17 AM
أدهم،
أعرف أني آلمتك أكثر مما أتصور..
و أني تركتك بدون وداع..
و أني ظللت في مخيلتك و ذاكرتك
رغما عن كل وداع..
أنا الآن أعاني ..
خذني إليك!
حيث تصبو الفراشات إلى ظل هادئ..
حيث يكون للبحيرة لون ذهبي
كأحلامنا تماما
حيث يكون هناك كوخي على الشاطئ..
كما رسمته معك!
أدهم، أنا أحترق بصدق و صمت!
بثينة محمد
06-30-2010, 03:59 PM
سألتك؛
لم يرحل من يفترض به المجيء؟!
العيد موسم رحيل
و أنا سنبلة غياب..
لا أملك غيرك صدقا !
بثينة محمد
06-30-2010, 09:56 PM
قد أكتب لك
كما لا أكتب لأحد يوما
لأنك علمتني معظم الأشياء!
أشعر بالأمان،
حين أكتب لك
و من جديد،
أنت عيدي
بثينة محمد
07-02-2010, 02:48 AM
اليوم مجددا،
يرحل شبح آخر..
و أرتدي ثوبه بكل خفة!
مغفلة !
لم ألبس يوما أثوابك!
بثينة محمد
07-02-2010, 02:50 AM
حرفي يخونني حتما..
مع الأعداء!
إذما فكرت بك
و انتحر قلمي..
يحكيك!
أنت أنا
أنت أنا
أنت أنا
نستشهد لأجلنا،
جنةٍ تنتظرنا !
بثينة محمد
07-02-2010, 02:53 AM
في ليلة العيد،
لا نغني..
نتصوَّف
إنما بشكلنا نحن..
لا كما يعرفه/نا العالم!
أدهم، لا يجوز الإنصات لحوارنا..
لا يفهمنا إلاَّنا !
بثينة محمد
07-02-2010, 02:55 AM
أنت أخي،
أنت أبي،
أنت أنا،
حبي الأسطوري..
براءتي المفقودة..!
بثينة محمد
07-02-2010, 02:57 AM
يا صديقي،
ما نزال في ثورة الحب: عجافًا..
و لم تبدأِ القضاة بعد..
أنا أنتظر..
و أغسلك بروحي!
بثينة محمد
07-02-2010, 02:58 AM
أتخيلك،
أنت الوحيد
الذي لا تبعدني عنك وحدتي..
ولا تقصيني عنك غربتي..
أنت الوحيد
في ماء عيني!
بثينة محمد
07-02-2010, 11:20 PM
كنت وحدي ذات مساء،
أجحف القمر بحقي..
و تركني!
و لم أزل أبكي على الأعشاب!
و أتيت أنت ..
تصهل من بعيد!
و أخذتني إلى الشمس..
و أحببتك
و أحببتني..
لَكَان عيدا مميزا!!
أليس كذلك؟!
بثينة محمد
07-03-2010, 05:15 PM
في العيد؛
لا تَلْبَسُنا الخطايا حُلَلًا جديدة،
لا توزعنا الدروب على ثكالى الخير..
لا يتحرَّانا شيطان أحمر على منتصف القمر..
في العيد؛
نهرب أنا و أنت
من كل خوف
من كل دمعة..
نصل إلى أقصى تلة..
و نبكي للسماء!
بثينة محمد
07-05-2010, 12:10 AM
عزيزي، يا صاحب الشَّعر الأسودِ الطويل؛ أدهم..
قررت أن أمارس مهنة جديدة..
كتابتنا؛ في العيد..
ولأنك أنت عيد
و هذيانك أجمل أعيادي؛
فكل يوم معك: عيد!
كم أحمد الله عليك..
و كم أحمده على إبدالي العيد بإياك!
و إلا كنت لأصبح أيضا؛ يتيمة العيد!
يا أدهم، من جديد.. أنت فرحة عيدي..
فأنت العيد الوحيد الذي يرتديني فيه الأحمر، و لا أضطر لأجله للغناء:
" أتحرى العيد أكثر من طفل، و أتعذر فيه لأجل اسأل عليك
و أسرق اللحظات منك بالعجل.. فيه أباركلك و أبارك عمري فيك
ينتهي عيدي و توه ما اكتمل.. يوم ما تسحب من يديني يديك..
لو هزمت الخوف يهزمني الخجل.. ما أقدر أهمس انتظر لحظة أبيك
ما أقدر أهمس.. انتظر لحظة أبيك "
بثينة محمد
07-05-2010, 04:33 AM
مرهقٌ هو العيد ..
ذكرى سنوية للألم
احتفال بالموت!
طقوس لليتم!
بثينة محمد
07-05-2010, 04:36 AM
امم
تسكنني كثيرا،
تعبر كحل ذكرياتي كالدمع،
تزيلها قليلا وما تلبث أن تجف..
فتعود عيناي مُسْوَدَّتان، كحلي أصيل!
كم أتمنى، أن أسافر بمعزل عن الكحل؛
و أسكنك!
بثينة محمد
07-05-2010, 08:37 PM
في العيد نغدو وحدنا..
نرتدي المرمر.. وحدنا
نبكي؛ وحدنا..
في العيد نحن نغدو الحب الحزين
و العائلة الخيالية :) ..
أعلم أنك تفهمني..
فلا مجال للعمر بيننا
لا مجال للثقافات
و لكل الفلسفات..
لا مجال لأي أحد بيننا !
بثينة محمد
07-05-2010, 08:39 PM
مرهقة،
ألم أقل لك
أن هذا العالم لا يناسبني
أن هذه الناس لا تعنيني..
لا نفهم بعضنا أبدا..
لمَ لم تأخذني ذات مساء..
و ننام مع القمر..
بثينة محمد
07-05-2010, 08:42 PM
أنا أغني الآن،
أتسمعني؟!
للدموع صوت شجي للغاية..
كقطرات تتساقط قبيل الفجر..
في معزوفة فؤادية..
أشتاق إليك..
و أكره هذا العالم السيء..
أهرب إليك..
إلى أحلامنا السرمدية..
من كل ظنون العالم الشريرة..
لكنك بعيد، جدا!
بثينة محمد
07-05-2010, 08:44 PM
لا يهمني بعد هذا اليوم/ العيد..
من يرحل ..
من يتناثر بالغياب .. كحجر سقطت بئرًا..
أنت معي..
أنا آمنة جدا..
و نائمة بعمق!
بثينة محمد
07-10-2010, 05:04 AM
العيد يقترب يا أدهم،
و أنا أنتظره بكل أسى
أنا و دميتي الممزقة منذ سنين..
فالعيد ذكرى سنوية للوداع..!
سأودع أحلامي: معلوم..
ومن يعلم من سأودع أيضا..
أنا أعلم أني ودعت نفسي منذ زمن بعيد..
و ما أحلامي إلا صورة لي..
حتى الصور تأسو عليَّ
حتى الصور تأسو عليَّ..
رفقا بي يا أدهم، و لا تتركني هذا العيد!
بثينة محمد
07-10-2010, 05:09 AM
في كل عيد،
يشتري لي والدي ثوب رحيل جديد..
قيدا من حديد..
صنَّارةً للعبيد ..
قلبا من جليد..
و أدور مع الأطفال
أغدو ..
كشبحٍ بيومِ عيد! ِ
بثينة محمد
07-10-2010, 05:25 AM
جاء العيد
و أنا أتجهز كالجميع..
أستعد لذبحي..
بثينة محمد
07-10-2010, 05:29 AM
أدهم، أدهم، أدهم..
العيد عيد للجنون،
رغيف للبؤساء..
لن أتسكع عليه فلست بآخذته..
لن أمرغ نفسي في الحلم
فلست بواصلته..
لن أكون أنا ..
طفلة عيد......
أدهم..
ما رأيك أن تكون أنت العيد..
فنحن لا نستحق بعضنا!
بثينة محمد
07-10-2010, 05:32 AM
سأضع يداي خلف ظهري المنتصب..
سأقف كعسكري مهيب..
و أنادي: أن جاء العيد..
فانتشروا أيها القتلى!!
.........................
أدهم...
أتسمعني عبر الموت؟!
نعم.. ما زلت أنا حية..
هناك خيط ينبض..
يدعى: أحلام العيد!
بثينة محمد
07-10-2010, 06:16 AM
العيد مسألة محيرة للغاية ..!
بثينة محمد
07-12-2010, 08:23 PM
لا عيد،
لا وطن !
لا ... نحن !
بثينة محمد
07-13-2010, 01:09 AM
في العيد،
أنام...
كثيرا!
بثينة محمد
07-17-2010, 03:35 AM
مع أول دقات العيد، يبدأ ارتكاب الجرائم..
فَيُذْبَحُ طفل!
و تُسْلَخُ أنثى
و يُصْلَبُ قلب!
بثينة محمد
07-18-2010, 01:45 AM
إحساس العيد كذبة ..
لا جدوى من الحلم بالأوهام..
سأظل عطشى !
و أنت يا أدهم..
أظن أنك سترحل معي ..
فلم يعد هناك ما أتخلى عنه ..
بثينة محمد
07-22-2010, 03:53 AM
في العيد يموت كل شيء..
حتى أنت يا أدهم.. تموت!
بثينة محمد
07-25-2010, 09:40 PM
العيد دوما في بلدي حزين..
تنطفئ الأضواء في ليلته..
و تحترق في الصباح..
العيد دوما في بلدي يتيم..
يبكي
يجول كالمسكين..
لا أنا ..
ولا الآخرين بقادرين..
على جعله يضحك..
العيد في قلبي..
سكين!
بثينة محمد
07-29-2010, 05:30 PM
يا عيد ..
لربما أنت تحبني..
و لهذا أُقْتَلُ كل عيد...
ألا تفكر أن تحبني برقة.. و لو لمرة ؟!
.... قد أستطيع أن أعطيك حينها بعض عيد..
بثينة محمد
07-29-2010, 05:42 PM
في كل عيد،
أدعو بحرقة
أن أفرح لو جزءا صغيرا من الوقت..
أريد أن تنتهي لعنة العيد..
و يمر العيد..
بكاء..
و قلوب مطحونة..
بثينة محمد
08-03-2010, 11:40 PM
أدهم ..
أُهديك : " تعا و لا تجي و اكذب عليَّ
الكذبة مش خطية
اوعدني انه راح تجي و تعااا ولا تجي .. "
لو قدر لك أن تلمس قلبي الآن ..
لوددت أن تشق صدري للبحث عنه ..
أنا أنطفئ - تماما - كرماد سيجارة..
و في أشد حاجتي إليك لأتماسك و أصبح:
إنسانة..
حقا .. العيد يقترب، و آخر شعبان يقترب ..
و أنا!!!
أكاد أجن !
بثينة محمد
08-06-2010, 04:22 AM
يقال، قديما؛ في شتى الحكايات..
أن كان أدهمٌ كالليل.. و بثينةٌ كالصباح،
خرجوا سوية.. و التهمهم الليل..
يقال أيضا.. أن كان يوم عيد!
بثينة محمد
08-07-2010, 02:38 AM
أحاول أن أسمعك..
أتقول
أن العيد جاء؟!
العيد جاء ..
العيد جاء ..
العيد راحل..
العيد .........!!!
لا أستطيع سماعه..
لا تستغرب فبتهوفن كان يعزف و هو أصم!
بثينة محمد
08-07-2010, 02:45 AM
أعرف الكثير من الأمور..
حتى العيد!
قرأت عنه كثيرا و أتوق لملاقاته..
مثقفة!
هكذا يقولون..
لكني ما زلت أنتظر أن أصبح ذات شأن
حتى أسيطر على العيد و نلهو سوية كما أشاء ..
أقرأ كثيرا كثيرا عنه..
و لكن المشكلة أنَّ طبقتي لا تحسن اختيار الأعياد
ولا تعرف الطريق السليمة له ..
العيد مُرَفَّهٌ أكثر منا..
و نحن لسنا بِمُرَفَّهِين
لسنا إلا كادحين ..
الغريب.. أني ذات ليلة اصدمت بِمُرَفَّهٍ ما ..
و لم يعرف العيد يوما!
ظننته يسخر مني..
فكل ما في وجهه عيد..
لكن، لكل منا وجه للعيد!
بثينة محمد
08-07-2010, 02:50 AM
فإذا ..
سأحاول أن أنام
في العيد!
فربما ينقضي ..
و تعود الحياة : عيد !
بثينة محمد
08-07-2010, 02:58 AM
" نفس عميق " :
المسألة محل النقاش.. هي؛
أنني أنام طول السنة..
و أستيقظ في العيد!!!
لا أعلم لمَ
ربما هي ساعتي البيولوجية التي أكل عليها الدهر و شرب..
كلما أخبرها أن توقظني في الموت ..
ضربتني حتى استيقظ.. في العيد!
تقول أن العيد حياة..
أبتسم و أقول لقد أيقظتني تماما في الوقت الذي أرغب به..
لكنكِ اسأت الفهم..
بثينة محمد
08-07-2010, 03:10 AM
داء البَيْض: لعنة طفولية قمت بإطلاق هذا الاسم عليها.. حتى لا أتفوه بالحماقة..
...........
يتشاجر الناس في العيد..
يتقاتل البعض في العيد ..
يفترق الأصدقاء في العيد ..
يموت الحب في العيد ..
لا ريب بأنني أصبت بداء البيض حتى أتخيل أن الناس تحتفل بكل هذا !!
بثينة محمد
08-09-2010, 12:04 AM
أنا أشتاق إليكْ
جدا!
بثينة محمد
08-09-2010, 01:13 AM
قد أستسلم للموت
قبل عشيَّة العيد...
لأنك لم تأتِ
و لن تأتِ
كَـ كل عيد ..
كل الأعياد قاسية..
لأنها تختال بسوط حقيقة: لن يأتي..
يا أدهم ..
لم يعد هناك ما أعيش لأجله..
سوى أن ألقاك... لمرة قبل أن أغمض عيني..
أتأتي حتى.. إكراما لأمي ؟!
و نذهب سوية..
حتى شاطئ الغروب ..
و نأكل الموت!
و يشربنا العيد..
و من ثم؛
لا نعود..
بثينة محمد
08-09-2010, 01:22 AM
سافرتُ عبر الموسيقى
حين رفضني البحر
و امتطيتُ الحقول
حين أعلنَتِ السماء حربها ..
و لم أصل إليك بعد ...
أنلتقي مرة ..
قبل أن أموت..
لن أتركك أبدا لخوف الحقول و الفزاعات ..
لن أدع الغربان تستأثر بك
ولا السياط لتجلدك ..
ولا النساء ليحاولن شراءك ..
لن أتخلى عنك من أجل الربيع و نزهاته..
ولا حتى..
للدفء من أجل الشتاء..
لن يفلح الموت في اقتلاعك من عيني الحمراوين ..
ولا يوجد طبيب
يقنعني لأقلع عنك..
كم هي الحياة سخيفة .. لئلا نعيشها بجانب من حب..
أو نتوقف عن البحث عمن نحب ..
لن أرتدي التاج و أنساك..
لن أحارب إن لم أفكر أني سأكافأ بك يوما ..
لن أطهر عيني من ذكرى هتافك ..
تركض حولي
فتطير المروج ..
و يطوقني الحمام ..
يتقدمني طاووس
و يقودني إلى عينيك اللامعتين
أدهم ..
قد تكون أنت حلما ..
من أجل الحياة..
و من أحب: حلما
من أجل الموت ..!
كالعيد تماما :)
بثينة محمد
08-09-2010, 01:29 AM
و أحبك ..
كما لا أفعل أبدا..
كما أحب العيد..
كما أصارع الوقت لأصله ..
فأموت كل عشيَّة عيد..
بثينة محمد
08-09-2010, 01:38 AM
قد تراقصني يوما ..
على تلة بنفسجية ..
لم تخلق إلا في العيد..
و قد نركض سوية..
خلف شمس حبيبة ..
كأمي ..
و كضحكة أمي..
قد نتابع السناجب بأنفاس متقطعة ..
و نضحك على الأرانب الفزعة..
فأنت كبير جدا..
و أنا صغيرة جدا..
و قد يكون كل هذا ..
صبح عيد....
قد يكون ....
بثينة محمد
08-09-2010, 06:05 PM
لا شيء يهم الان ..
قد أنام قريبا جدا..
بثينة محمد
09-07-2010, 09:52 PM
و يقدم لي العيد الكسور من جديد ..
هه ! أيها العيد ... لا تستطيع الانتظار !
سيأتي عيد يا أدهم، تأخذني فيه إلى الضوء و الزهور..
و ضحكات الأطفال الأبرياء.. و نور الشهداء ..
ما زلت أملك الأمل في العيد الذي أترقبك فيه ..
لن يكون هناك أي سواد سوى لون شعرك ..
و سأحبه جدا كما أحبه الآن ..
بثينة محمد
09-14-2010, 04:41 AM
ينهبون الروح في العيد كما فعل علي بابا كثيرا..
و العيد يا أملي جريح.. كسير..
أنتظر الحب في العيد كهدية لن تذبل..
لكنها أسوأ من ورقة الخريف التي ماتت قدرا !
لذا لا يبقى لي سوى أن أكتم صيحاتي في عينيَّ و ألونها بالابتسامات..
أضغط بشدة على القلم الأحمر حتى أخفي ما تحته من سواد..
لكنه لا يزول ..
لا يزول ..
فماذا أفعل ؟!
أملأ وجهي بالبياض، و تزرق شفتاي في المقابل..
كأني أخبرتها فجأة بأن الصقيع قادم..
و أن الربيع لا يحب العيد ...
فإذا قدري ... ألا أحب آلام العيد !
و أن أتمسك برسمك في كل لوحاتي ..
أدهمي ..
أدهمي ..
لا تتركني أبدا ...
وسموني بالنضج حتى أنسك و لم أفعل بعد..
فأنت موشوم في كل طرق طفولتي و بقايا ذاكرتي ..
لم يعد يهم أبدا ..
أيا مما يحدث
أيا مما يفعله الآخرون ..
ها أنا أنتظرك بجانب شجرتنا، و جدولنا الذي داعبتنا عليه الأعشاب كثيرا ..
و الأمطار التي هطلت لتسدل ستارها على حزني في أحضان شعرك ..
أدرك أنك ستمر سريعا ..
كالبرق ..
و أن عليَّ اللحاق باللحظة المؤاتية و الامساك بك كما لم أمسك بنفسي لحظة ..
و إقحام خصلاتك في أظافري كضمانة لهروبي ..
لم يعد كل هذا العالم مؤاتيا للعيش..
أنا أريد أن أهرب ...
فاحتضنني...............
now,
tomorrow is all there is
no need to look behind the door
you won't be standing there no more
i had my chance
to dance another dance
i didn't even realize
that this was all love
and no lies??
Then i lost you
why
i guess i loved you
oh, less, less than i should
now all there is me and me
i turn around and all i see
the past where i have left our destiny
now,
tomorrow's a mystery
i cannot live, without a dream
vanishing from reality
i wanna know
would you come back to me?
Now that i finally realize
you are my home
you are my life
i need you
i guess i loved you
oh, less, less than i should
now all there is me and me
i turn around and all i see
the past where i have left our destiny
oh, oh, oh, i guess i loved you
oh, less, oh less, less, less than i could
another time
another run
to mend both of our broken hearts
to tell you how much i can love you now
i, i guess, i guess i loved you
i guess i loved you
بثينة محمد
12-08-2010, 02:52 PM
أنا لا أحب أعياد الميلاد ...
و التعبير عنها صعب جدا جدا جدا..
كل ما أحلم به هو فستان أصفر منفوش بنجمة على خصره....
بثينة محمد
12-13-2010, 07:40 PM
الخميس.. يوافق عيد ميلادي...
آخر مرة احتفلت به، و المرة الوحيدة، كانت عند بلوغي السادسة من العمر.. ارتديت فستانا أصفر منفوش بنجمة على خصره، و أعدت أمي الجاتوه بيديها المباركتين! وزعنا المشروب على الطاولة و تصورت أولا برفقة شقيقي :) و من ثم برفقة أمي.. و أخيرا؛ وحدي! وقفت على الكرسي وقفة استعراضية عند تصويري :)... ما أزال أحتفظ بهذه الصور حتى اليوم. كل عام، في عيد ميلادي.. أذكر هذا الاحتفال الصغير السعيد و...
بعد ذلك، من أشعرني دائما بأنه يوم يستحق التذكر - رغم أنني لا أستطيع نسيان ذكراه مهما حاولت - كان: نور عيوني و روح قلبي.. نوف و أحلام..
بكل هداياهما البسيطة من خاتم و عقد و تحفة على شكل عصافير و و و و علب الزينة و كل ما قد تحبه الفتيات ..
أحببت انتظاري لاتصالهما و الأغنية الجديدة التي سأحصل عليها في كل ميلاد و الأمنية الأجمل بأن تظل أخوتنا متى ما كنا ..
يوم الخميس سأتم ثلاثا و عشرين سنة... و كم تبدو كثيرة جدا عليّ!
يقال أن سن النضج يقدر بحوالي الرابعة و العشرين، حسنا! اعتدت دائما البكور في معظم أموري.. لذا حاولت إقامة احتفال كبير بهذا البكور!
و سأحاول أن أودع ما مضى .. بكل قدر ممكن من التفاؤل. لأن بداية كل شيء تعني نهاية شيء آخر!
لا نملك الاختيار ولكننا نحاول التقبل فقط ..
الكل حولي ممتلئ بالحماسة و الاستعداد لهذا الحفل، البعض يعتبره فرصة للتنفس خلال الضغط الانتحاري للجامعة.. و البعض يراه مخرجا للترفيه، و البعض بكل حب يحاول بصدق أن يحتفل بي كما فعلت الصديقات بتكفلهن بكل ما يلزم و إقامتهن حفلا كبيرا على شرفي.. لم يدعن لي أي فرصة حتى بمعرفة تخطيطاتهن ولا حتى نوع الجاتوه الذي يحضرن لجلبه! علي فقط أن آتي و أستمتع بكل المفاجآت.. كالأطفال تماما :)
و البعض ... لا يكترث حتى بالمناسبة ولا بي أساسا. و البقية؛ لا أعلم حقا..
كل ما أفكر فيه - بالاضافة إلى المظهر الملائم من زينة و ملبس - هو أمنياتي بأن ينتهي على خير..
و كلما تذكرته أردد: " آه، أكره الأعياد ... تظل تذكر المرء بكل ما يستلزم ليكون العيد حقيقيا، و بكل ما ينقصه " !
بثينة محمد
12-29-2010, 09:08 PM
ما علاقة الأعياد بالجو ؟!
بثينة محمد
02-02-2011, 01:52 AM
دندن صوت النهاية ,,,,
مستلقٍ رأسه بجانب زهرة الياسمين، و الريح تدفع بشعره كالرمل.. و عبير يندفع في الجو مع كل هبوب.. لكنه لم يمت بصلة لرائحة الياسمين..
كانت رائحة الوداع.. :)
بثينة محمد
02-08-2011, 03:40 AM
أوه، اعتدت أن أنتظر العيد كما أنتظرك..
بلا جدوى!
يا .....
أنا لا أقوى حتى على الاحتفال بك
ولا بأي شيء يتناثر منك..
لو سقطت منك شعرة لبخلت علي بها..
ربما لبعتني إياها،
و رفضت دموعي كثمن !
العيد لا يكترث..
كنت أنت،
و هم..
و الكل..
لا أحد يكترث كثيرا بالعيد
و حين أتوقف أنا عن المبالاة..
يعاتبني الجميع
" لمَ نسيتِ عيدنا؟! "
أنا فقط لا أستطيع استيعاب كل هذه المزاجية في العيد و الحب..
ما جدوى العيد لو لم يكن ثابتا؟!
لو لم يكن مشدوها أمامنا..
لو لم يكن بالامكان رؤيته خارج النوافذ..
و من النجوم ؟!
كيف يكون ع ي د ا ؟!
" لما عالباب يا حبيبي منتودع
بيكون الضو بعدو شي عم يطلع
بوقف طلع فيك و ما بقدر أحكيك
وبخاف تودعني و تفل و ما ترجع
بسكر بابي شوفك ماشي عالطريق
فكر أنزل أركض خلفك عالطريق
و تشتي عليي ما تشوفك عينيي
و أنا أركض وراك أمدلك أيديي
و أندهلك أنطرني حبيبي و ما تسمع
ما رح ترجع بعرف أنن غيروك
يا حبيبي و عذبوني و عذبوك
سهروا عينينا و فرقوا أيدينا
و صرنا كتير نخاف اذا نحنا تلاقينا
ما بنتلاقى الا وقت اللي منتودع "****
بثينة محمد
02-10-2011, 04:30 AM
لا أرغب بأخذ دوائي اليوم ..
لا أشعر بأنه مهم؛ أو مفيد..
تافه جدا..
لا أرغب حتى بالتفكير بالمرض...
كنتِ معي.. و هذا يكفيني
فقد كان اليوم عيد.. عيد حقيقي.......
لم أحظ به منذ زمن طويل..
أنا؛
أحبك.. يا عائلتي..
بثينة محمد
07-26-2011, 08:17 PM
Another year passes by..
Here I am, addressing you my sweet friend in a way may seem odd to our profound relationship. I assure you with full grave and ultimate sentiment that I'm not the same. Here I'm, not singing any more though I thought so badly I can redo my lost dreams but guess what? dreams are grey, unfaithful as much as people that pass through us and as this surrounding environment called LIFE; and above all, they are merely sentimental.
Another year..
Another loss
Another me spending much much much of time trying to know, to understand and learn.. how to be more patient !
and of course; another inhabitant leaving my shadowy heart or more over what left from it..
Here I am, missing you as ever ..
بثينة محمد
08-10-2011, 03:26 AM
نصيبك في حياتك من حبيبٍ
نصيبك في منامك من خيالِ *
بثينة محمد
08-17-2011, 06:20 AM
تمُرُّ الأيَّام ..
ولا يهم !
لا يهم إن كنا بؤساء
إن كنا أشقياء
المهم أنَّا نمّر ..
بثينة محمد
08-17-2011, 06:22 AM
تمُرُّ الأيَّام ..
ولا يهم !
لا يهم إن كنا بؤساء
إن كنا أشقياء
المهم أنَّا نمّر ..
و كم يجعلني افتقادك :
شاردة !
غاضبة!
بثينة محمد
08-22-2011, 07:15 PM
فإذًا هذا عيد ميلادي..
لديّ عيد ميلاد واحد أحببته كثيرا. كنت في السابعة و أقامت لي أمي حفلة صغيرة، أعدَّت جاتوه لذيذ بالشوكولا و وضعت الشموع، ألبستني فستانا أصفر بنجمة كبيرة في الخاصرة، و أخذت لي صورا مع شقيقي الصغير. و احتفلنا! كل أعياد الميلاد التي تلت ذلك لا أذكرها. لم أحتفل بأيٍّ منها رغم أني حصلت على الهدايا من صديقاتي كثيرا و دائما. في كل سنة، أذكر ذاك العيد و يجرفني الحنين، يخترق كل قناع قد يضعه عليَّ الوقت الذي يمُر محوِّلا حياتي إلى مناسبة كبيرة جدا، حافلة جدا..
و الآن.. بمَ أشعر؟! اليوم..
في الحقيقة ما يهم في عيد الميلاد هو أن تتأمل جيداّ. تحزن على ما مضى و تفرح بما لديك فتصل إلى توازنٍ ما، نستطيع القول عنه: مُرْضٍ. مضت ثلاث و عشرون سنة، ستة عشر سنة بعد عيد ميلادي ذاك؛ العيد الوحيد الذي كان عيدا.
بماذا أشعر الآن؟!
لا شيء..
"لا شيء" كلمة غامضة جدا، مُضلِّلة في الحقيقة. فهي تنفي " الشيء " و " الشيء " غير مُحَدَّد بتعريف لذا فهي في الحقيقة تنفي مجهولا ما. و تُبْقي مجهولا آخر تُثْبِت وجوده.
بمَ تشعرين يا بثينة؟!
أنا..
أنا لا أشعر. ربما تكون هذه حقيقة من نوع ما، لكنها حقيقة. في هذه اللحظة أنا خاوية جدا مما يُطْلَق عليه: شُعور.
في هذه اللحظة تحديدا، أنا لا شيء. أنا أكتب فقط..
يقول كارل يونغ أن عملية الكتابة الإبداعيَّة هي نشاط سيكولوجيّ بحت. و أن الكاتب أو الشاعر هو مجرّد آلة يستخدمها الإبداع أو النتاج الفنّي ليخرج من خلاله. أي أن هذا النتاج ليس ملكا للكاتب إنما هو قوَّة خارجة عن إرادته تسكن في اللا وعي و تنتظر الوقت المناسب لتخرج إلى الجزء الواعي و من ثم إلى إنتاج فنّي يوُلد و يُكْتَب.
ربما هو مُحِق، لكني متأكدة أن ما أكتبه الآن لا تنطبق نظريته عليه. لأنّي أولا، أكتب لنفسي ولا أسمي ما أكتب الان: أدب، أو كتابة فنّية أو إبداعيّة بأي حال من الأحوال. و ثانيا، لأن مما يخالف الأدب أن تُشعِر أحدا بأنه مجرد شيء ما لا سيطرة له على ما يفعل و أيضا، أنه لا أهميّة له سوى كوسيط ينقل خلاله هذا الأدب المهم جدا، القويّ جدا..
و عودة إليّ، في هذه اللحظة أنا لا شيء..
ما الذي حدث اليوم؟! امممم لا شيء؟!
حسنا، كبداية فإن اليوم هو عيد ميلادي: سبق ذكر هذه الحقيقة. و أيضا، اليوم آخر يوم في الفصل الصيفيّ و يوم الامتحان النهائيّ لمادة النقد الأدبي و التي – تحديدا – تعرَّفت من خلالها على السويديّ يونغ و نظريته عن الفن و الأدب عموما و الشِّعر خصوصا. حقيقة أخرى: كان صباحا مُنْهِكا للغاية و عصرا مُنْهِكًا أكثر، و لم ينته اليوم بعد فالحياة الحافلة تظل – غالبا – حافلة حتى نهايتها. أتساءل ما إذا كان أرسطو، لونغجاينوس، و غيرهم ممن كتبوا عن الدراما و أُسسها قد حظوا بحياة دراميَّة أوحت لهم بالمبادئ التي كتبوا عنها.. أنا أتساءل فقط.
لكي أتخلَّص من أي جحود بشريّ، فقد كانت كل التهاني بعيد ميلادي جميلة، و الهدايا التي اخترتها و لم اخترها؛ مُحَببَّة. لم يكن الامتحان بمستوى عالٍ من الصعوبة و فَرِحْتُ جدا لأخي الأصغر الذي حصل على إحدى أمانيه و أنا خارجة من المنزل في طريقي إلى الجامعة. كِدتُ أبكي فرحا و أنا أحاول مراجعة ما تبقَّى، و السائق المنهمك بمراقبة أوراقي أكثر من قيادته يسألني: " ايش تخصصك؟ إنجليزي صح ؟!" و سؤال يتجدد في ذهني: " و ما المهم في كونه كذلك ؟!"
في طريق عودتي شعرت بالإرهاق، وصلت إلى المنزل لأجد هدية جميلة في انتظاري، و مفاجأة أخرى تنتزع كل الابتسامات : ). ليست مفاجأة بالمعنى الحقيقي للمفاجأة فهي حتميَّة الحدوث لكنها خيبة أمل. ربما أن أقول عنها خيبة أمل يعيدني إلى الجحود فأنا لا أريد فقدان صبري – ليس بعد – ولا أن أسيء الظن بربي و أقداره. لذا سأقول عنها حدثٌ غير لطيف. أن يكون هذا الحدث في يومٍ يُسَمَّى بعيد ميلادي لهو أمر يدفع البعض للتشاؤم، لكنني لم أتشاءم لأن لديَّ معرفة مسبقة بأن الحياة الحافلة – غالبا – تظل كذلك. من الغريب أن نجد حافلةً ما تحوَّلت إلى سيارة أو منزل. سيكون هذا عجيبا جدا!
لذا، يا عيد ميلادي، إن كنت تسألني عن ماهيَّة شعوري في هذه اللحظة فسأجيب: لا شيء!
إذ أني لا شيء. ليس بإمكاني التواصل مع المشاعر ولو حتى لفظا. من السخيف أن تقول بأنك تشعر بأنك لا شيء. لذا أنا لا أشعر. أنا – ببساطة، منذ بداية هذه الرسالة – لا شيء!
من المؤسف أنّي لم أبكي حين كنت سعيدة، إذ أني الآن لا أستطيع أن أذرف دمعة واحدة.
عيد ميلادي، لن أقدِّم أي مطالب، لن أعترض على قدومك مرتين في السنة لتواسيني بوهم أني أستطيع تأخير تقدمي في العمر. لن اسألك أن تتوقف عن القدوم أو أن تعيدني إلى العيد الوحيد الذي أحببته جدا، العيد الوحيد الذي – حتى الساعة – لا أستطيع النظر إلى صوري فيه دون أن أرتعش أو أن ينتفض قلبي كنائمٍ اهتزّ بدنه مستيقظا من كابوس ما، لن أتمنى أبدا عليك أن تدعني أعيش تلك الساعات ولا حتى لمرة واحدة، أن تسمح لي بأن أكون شخصا فقدته بعد ذاك العيد أو أن أشتمَّ لثوانٍ ذلك البياض الذي يُعرَف به الأطفال.. لن أفعل، و في المقابل، لا تسل عن شعوري في هذه اللحظة أو في هذا اليوم.. فمن الواضح جدا أنّني و العيد؛ لسنا بحظوة الأصدقاء! ربما يحبني كما يحب جميل بثينة.. لكن الواقع أن جميل لم يحصل على بثينة أبدا..
لن أتمنى، إذ أن الأمنيات مخيفة! في عيد ميلادي ذاك كنت نحيلة جدا، لم يكن لدي أصدقاء سوى الكتب، تمنيت كثيرا أن يكون لدي أصدقاء. لا أستطيع منع نفسي من إطلاق ضحكة كلما عبرت هذه العبارة ذاكرتي. لأني الآن بعد أن نضجت لم أعد أهتم كثيرا. و أحاول دائما الابتعاد عمَّن يحب أي شيء سوى هذا المخ المُتْعَب في رأسي و الذي فقد الكثير حتى العلاقة بينه و بين صديقه الأحبّ؛ الكتب. ما قد يؤلمني أكثر هو عبارة قيلَت لي: " إنت كنت عبقرية و إنتِ صغيرة. كنَّا متوقعين تصيري نابغة أو أي شيء.."
شكرا يا عيد ميلادي، شكرا لأنك تعطي فرصة للأصدقاء أن يعبروا عما أعنيه لهم، لأنك في هذه السنة ستجلب لي الكثير من الكتب التي وافق الأصدقاء على جلبها لي كهدايا، و لأنك قد تكون سببا في حصولي على مجموعتي الكارتونيَّة التي أحلم بها. شكرا على كل الأحداث غير اللطيفة، لأنك تخنق الفرحة في اللا وعي، ولا تمنحها فرصة للخروج كنتاج فنيّ كما يظن صديقي يونغ. عيد الميلاد هو فرصة للتسامح مع الماضي أكثر من الفرح بالحاضر و الأمل بمستقبلٍ ما. عيد الميلاد يعكس الماضي.. فقط!
الثاني و العشرون من شهر آب، 2011. عيد ميلادي الثالث و العشرون.
بثينة محمد
08-24-2011, 04:30 AM
فإذًا هذا عيد ميلادي..
لديّ عيد ميلاد واحد أحببته كثيرا. كنت في السابعة و أقامت لي أمي حفلة صغيرة، أعدَّت جاتوه لذيذ بالشوكولا و وضعت الشموع، ألبستني فستانا أصفر بنجمة كبيرة في الخاصرة، و أخذت لي صورا مع شقيقي الصغير. و احتفلنا! كل أعياد الميلاد التي تلت ذلك لا أذكرها. لم أحتفل بأيٍّ منها رغم أني حصلت على الهدايا من صديقاتي كثيرا و دائما. في كل سنة، أذكر ذاك العيد و يجرفني الحنين، يخترق كل قناع قد يضعه عليَّ الوقت الذي يمُر محوِّلا حياتي إلى مناسبة كبيرة جدا، حافلة جدا..
و الآن.. بمَ أشعر؟! اليوم..
في الحقيقة ما يهم في عيد الميلاد هو أن تتأمل جيداّ. تحزن على ما مضى و تفرح بما لديك فتصل إلى توازنٍ ما، نستطيع القول عنه: مُرْضٍ. مضت ثلاث و عشرون سنة، ستة عشر سنة بعد عيد ميلادي ذاك؛ العيد الوحيد الذي كان عيدا.
بماذا أشعر الآن؟!
لا شيء..
"لا شيء" كلمة غامضة جدا، مُضلِّلة في الحقيقة. فهي تنفي " الشيء " و " الشيء " غير مُحَدَّد بتعريف لذا فهي في الحقيقة تنفي مجهولا ما. و تُبْقي مجهولا آخر تُثْبِت وجوده.
بمَ تشعرين يا بثينة؟!
أنا..
أنا لا أشعر. ربما تكون هذه حقيقة من نوع ما، لكنها حقيقة. في هذه اللحظة أنا خاوية جدا مما يُطْلَق عليه: شُعور.
في هذه اللحظة تحديدا، أنا لا شيء. أنا أكتب فقط..
يقول كارل يونغ أن عملية الكتابة الإبداعيَّة هي نشاط سيكولوجيّ بحت. و أن الكاتب أو الشاعر هو مجرّد آلة يستخدمها الإبداع أو النتاج الفنّي ليخرج من خلاله. أي أن هذا النتاج ليس ملكا للكاتب إنما هو قوَّة خارجة عن إرادته تسكن في اللا وعي و تنتظر الوقت المناسب لتخرج إلى الجزء الواعي و من ثم إلى إنتاج فنّي يوُلد و يُكْتَب.
ربما هو مُحِق، لكني متأكدة أن ما أكتبه الآن لا تنطبق نظريته عليه. لأنّي أولا، أكتب لنفسي ولا أسمي ما أكتب الان: أدب، أو كتابة فنّية أو إبداعيّة بأي حال من الأحوال. و ثانيا، لأن مما يخالف الأدب أن تُشعِر أحدا بأنه مجرد شيء ما لا سيطرة له على ما يفعل و أيضا، أنه لا أهميّة له سوى كوسيط ينقل خلاله هذا الأدب المهم جدا، القويّ جدا..
و عودة إليّ، في هذه اللحظة أنا لا شيء..
ما الذي حدث اليوم؟! امممم لا شيء؟!
حسنا، كبداية فإن اليوم هو عيد ميلادي: سبق ذكر هذه الحقيقة. و أيضا، اليوم آخر يوم في الفصل الصيفيّ و يوم الامتحان النهائيّ لمادة النقد الأدبي و التي – تحديدا – تعرَّفت من خلالها على السويديّ يونغ و نظريته عن الفن و الأدب عموما و الشِّعر خصوصا. حقيقة أخرى: كان صباحا مُنْهِكا للغاية و عصرا مُنْهِكًا أكثر، و لم ينته اليوم بعد فالحياة الحافلة تظل – غالبا – حافلة حتى نهايتها. أتساءل ما إذا كان أرسطو، لونغجاينوس، و غيرهم ممن كتبوا عن الدراما و أُسسها قد حظوا بحياة دراميَّة أوحت لهم بالمبادئ التي كتبوا عنها.. أنا أتساءل فقط.
لكي أتخلَّص من أي جحود بشريّ، فقد كانت كل التهاني بعيد ميلادي جميلة، و الهدايا التي اخترتها و لم اخترها؛ مُحَببَّة. لم يكن الامتحان بمستوى عالٍ من الصعوبة و فَرِحْتُ جدا لأخي الأصغر الذي حصل على إحدى أمانيه و أنا خارجة من المنزل في طريقي إلى الجامعة. كِدتُ أبكي فرحا و أنا أحاول مراجعة ما تبقَّى، و السائق المنهمك بمراقبة أوراقي أكثر من قيادته يسألني: " ايش تخصصك؟ إنجليزي صح ؟!" و سؤال يتجدد في ذهني: " و ما المهم في كونه كذلك ؟!"
في طريق عودتي شعرت بالإرهاق، وصلت إلى المنزل لأجد هدية جميلة في انتظاري، و مفاجأة أخرى تنتزع كل الابتسامات : ). ليست مفاجأة بالمعنى الحقيقي للمفاجأة فهي حتميَّة الحدوث لكنها خيبة أمل. ربما أن أقول عنها خيبة أمل يعيدني إلى الجحود فأنا لا أريد فقدان صبري – ليس بعد – ولا أن أسيء الظن بربي و أقداره. لذا سأقول عنها حدثٌ غير لطيف. أن يكون هذا الحدث في يومٍ يُسَمَّى بعيد ميلادي لهو أمر يدفع البعض للتشاؤم، لكنني لم أتشاءم لأن لديَّ معرفة مسبقة بأن الحياة الحافلة – غالبا – تظل كذلك. من الغريب أن نجد حافلةً ما تحوَّلت إلى سيارة أو منزل. سيكون هذا عجيبا جدا!
لذا، يا عيد ميلادي، إن كنت تسألني عن ماهيَّة شعوري في هذه اللحظة فسأجيب: لا شيء!
إذ أني لا شيء. ليس بإمكاني التواصل مع المشاعر ولو حتى لفظا. من السخيف أن تقول بأنك تشعر بأنك لا شيء. لذا أنا لا أشعر. أنا – ببساطة، منذ بداية هذه الرسالة – لا شيء!
من المؤسف أنّي لم أبكي حين كنت سعيدة، إذ أني الآن لا أستطيع أن أذرف دمعة واحدة.
عيد ميلادي، لن أقدِّم أي مطالب، لن أعترض على قدومك مرتين في السنة لتواسيني بوهم أني أستطيع تأخير تقدمي في العمر. لن اسألك أن تتوقف عن القدوم أو أن تعيدني إلى العيد الوحيد الذي أحببته جدا، العيد الوحيد الذي – حتى الساعة – لا أستطيع النظر إلى صوري فيه دون أن أرتعش أو أن ينتفض قلبي كنائمٍ اهتزّ بدنه مستيقظا من كابوس ما، لن أتمنى أبدا عليك أن تدعني أعيش تلك الساعات ولا حتى لمرة واحدة، أن تسمح لي بأن أكون شخصا فقدته بعد ذاك العيد أو أن أشتمَّ لثوانٍ ذلك البياض الذي يُعرَف به الأطفال.. لن أفعل، و في المقابل، لا تسل عن شعوري في هذه اللحظة أو في هذا اليوم.. فمن الواضح جدا أنّني و العيد؛ لسنا بحظوة الأصدقاء! ربما يحبني كما يحب جميل بثينة.. لكن الواقع أن جميل لم يحصل على بثينة أبدا..
لن أتمنى، إذ أن الأمنيات مخيفة! في عيد ميلادي ذاك كنت نحيلة جدا، لم يكن لدي أصدقاء سوى الكتب، تمنيت كثيرا أن يكون لدي أصدقاء. لا أستطيع منع نفسي من إطلاق ضحكة كلما عبرت هذه العبارة ذاكرتي. لأني الآن بعد أن نضجت لم أعد أهتم كثيرا. و أحاول دائما الابتعاد عمَّن يحب أي شيء سوى هذا المخ المُتْعَب في رأسي و الذي فقد الكثير حتى العلاقة بينه و بين صديقه الأحبّ؛ الكتب. ما قد يؤلمني أكثر هو عبارة قيلَت لي: " إنت كنت عبقرية و إنتِ صغيرة. كنَّا متوقعين تصيري نابغة أو أي شيء.."
شكرا يا عيد ميلادي، شكرا لأنك تعطي فرصة للأصدقاء أن يعبروا عما أعنيه لهم، لأنك في هذه السنة ستجلب لي الكثير من الكتب التي وافق الأصدقاء على جلبها لي كهدايا، و لأنك قد تكون سببا في حصولي على مجموعتي الكارتونيَّة التي أحلم بها. شكرا على كل الأحداث غير اللطيفة، لأنك تخنق الفرحة في اللا وعي، ولا تمنحها فرصة للخروج كنتاج فنيّ كما يظن صديقي يونغ. عيد الميلاد هو فرصة للتسامح مع الماضي أكثر من الفرح بالحاضر و الأمل بمستقبلٍ ما. عيد الميلاد يعكس الماضي.. فقط!
الثاني و العشرون من شهر آب، 2011. عيد ميلادي الثالث و العشرون.
لا أستطيع حتى أن أغضب منك..
أو أن أوِّبخك
هناك فقدان للتواصل بيننا !
بثينة محمد
08-25-2011, 03:50 AM
لن تباعدنا أيها السفر
نلتقي يومًا و في الدنيا قمرُ
عندما نعودُ إلى الوطن.. سوف تزهو بنا الأيام *
بثينة محمد
08-27-2011, 01:47 AM
دخلك يا طير الوروار
رحلك من صوبُن مشوار
و سلملي عالحبايب
و خبرني بحالُن شو صار
ع تلال الشمس المنسيي
على ورق الدلب الأصفر
إنطرونا هنا شويي شويي
و تصير الدنيي تزغر
و بكروم التين
ينده تشرين يا حبيبي
ياما بسكوت القمريي
بسمع صوتك يندهلي
ليليي و خوفي ليليي
يعوا شي مرا أهلي
و تتعب أسرار
تحزن أسرار يا حبيبي*
بثينة محمد
08-27-2011, 05:56 AM
أدهم، أنا سعيدة الآن. ولا أعلم حقا إن كانت السعادة صفة تليق بما أشعر به الآن. هل شعور من يظلمنا بالأذى يبعث فينا السعادة؟ أم أنها نشوة انتقام؟ لكنني لم أنتقم.. لم أفعل شيئا لأؤذي به ولا حتى تعمدت فعل شيء كهذا. فهل هي الشماتة؟! لا أظن، ولا أعلم لمَ لا أظن ذلك و إن كنت لا أظن لأني لا أريدها أن تكون كذلك. أنا لا أعلم.. ربما الجهل هو ما أشعر به.
ما زال العيد يتقرب حاملا في طيَّاته الكثير من المظالم، الكثير من البكاء الذي تجمدت عنه المحاجر و استعاضت بالقلوب لتنتحب. ما زال هناك أنا، أحلم، و إن تغيَّرت الأحلام. ما زال هناك نحن، نبكي، و إن تحوَّرت طرق البكاء. ما زال هناك هم، كما هم، و إن تعدَّدت أشكالهم..
صديقي، فكرَّت كثيرا بتركك، بالتوقف عن الحلم من أجلنا. ظننتُ أن هذا سيقي قلبي بعض الحزن، سيطفئ بعض الجروح التي لا تكف عن الالتهاب. و كما تكون الأمنيات مخيفة، أصابتني نار عظيمة، و صقيع شتاء.. لا تسَلْ كيف..
هذا فقدك، و هذا حبك، و هذه أنا. لكن لديّ كفيّن فقط فأصبحت أنا خارج الحُسْبَة. و فقدك و حبّك يصفقان في كل الاتجاهات لكنني خارج الحُسبة ولا يصلني شيء.
ها أنا أفكر مجددا بتركك، ربما تكون كريما بما فيه الكفاية لئلا تسميه تخلِّي أو خذلان. فأنا لا أعرف ما الخذلان ! لا أعرف كيف أفتعله، لا أعرف كيف أرسمه على وجوه من يستحقون. حتى رحيلي، خاوٍ، بارد، كطعام تمَّ تركه خارجا لـ لا أحد. لمَ لا تسميِّه تعب، إنهاك، وصول إلى نهايةٍ ما ؟!
أنت تعلم حقا أن كل كلام الذهاب و الإياب؛ تافه! و تعلم أن ما بقلبي لك يتجاوزني إلى ما قبل العمر، إلى الطفولة الطاهرة.. لذا لا يجدر بك بأي حالٍ من الأحوال أن تصدقني! دعني أثرثر كما أشاء! من سيسمعني؟! أو، من سيحتمل غضبي التافه و هرائي سواك ؟ أنا واثقة جدا من بقاءك في قلبي لسبب واحد: أنني صاحبتك الوحيدة، و أنت صاحبي الأجمل، الأفضل، الأول حقا..
أدهم، لا تخذلني.. أعني أن عيوني تشيب لكني ما زلت أتخيلنا نركض على ضفة البحيرة. ما زلت أنتظر هذا اليوم و إن كان لمجرد الخيال.. أنا أعلم أنك تفتقدني كثيرا، و أعلم أكثر كم هي صعبة حياتي دونك، كم هو قلبي مأساوي دون أن تكون أنت، رفيقي المُحبَّب، معي! أليس بقدر كافٍ من الخذلان أن يسرقوني منك؟! كيف أعاتبهم ؟! قل لي.. كيف أعاقبهم ؟! كيف أكونُ ما أردتَ و ما أريد؟!
كل الحسابات بغيضة، كل الاحتمالات و الإمكانات التي تستمر في سحبي بعيدا.. كلها مقيتة!
أنا لم أعد أنا! أتدرك كم هذا غريب ؟! كم يشعرني بالوحدة ؟!
هذا العيد و الآتي و السابق من الأعياد.. نحن ما نزال في نفس الصراع: أنا و هو ! لكنني تغيَّرت !! و كأنَّ كل عيد دورة من الزمان تأتي بصفعات جديدة، بأقنعة جديدة، بقلوب جديدة تلصقها في كل ثقب من قلبي الكبير، قلبي الصغير الذي غدا كبيرا كقطعة قماش جميلة صغيرة الحجم، شُقَّت أكثر من مرة فأصبحت مهلهلة و تبدو؛ كبيرة!
كم من عيد سيقبل و يدبر و نحن نلعب لعبة التغيير ؟!
أنا أشعر بوحدة و كأني وحدي في هذا العالم. و كأني أخطو داخل فقاعة زجاجية، و أعيش بعيدا عن العالم بحاجز من زجاج لا أعرف كيف أكسره! الكل من حولي يعبر، يمضي، يتقدم و يتأخر. أنا أمضي أيضا، أدحرج فقاعتي و أعيش حياتي.. أسيرة المرايا !
أدهم، رغم أن أحلامي رمادية، إلا أنك تفلح دوما بسواد شعرك أن تجعل الأسود مُفرِحًا جدا. رغم أن غابات ذكرياتي شرسة، متوحشة، و بدائية في تاريخها؛ إلا أنك تجعل كل ما فيها رقيق..
فليكن إذا.. لدي فقاعة، و غابة، و جسور دون عبور. لديَّ الزجاج و المرايا الرياضيات المُحبِطة. لديَّ كل الحواجز التي بالإمكان اختراعها.. و لديَّ أنت !
أنت عيدي..
بثينة محمد
08-29-2011, 03:35 AM
ياخي تعبتني ..
قال عيد قال
بثينة محمد
09-01-2011, 03:57 AM
أهلا بالعيد، أهلا بكَ - زينة العيد السوداء - أهلا بكل هداياك :)
يبدو غريبا جدا أن يأتي عيد دون قبلاتك..
بثينة محمد
09-03-2011, 04:04 AM
أدهم، أدهم .. ما الذي يحدث ؟
العصافير تغادر باضطراد..
تمشيَّت اليوم وهلة، و وجدت الكثير من التساقط تحت الظل..
و خلف الظل
ما الذي يحدث يا رفيقي؟
هناك شيء غريب، الرماد يُنْثَرُ على حديقتي
و أنا لست مستوعبة لأيٍّ من هذا !
متى رحلت الريح ؟
متى بدأت الأصوات و الضحكات بالتلاشي؟!
متى كان عالمي السرِّي الجميل؛ كـ الضباب ؟!
تخترقه .. تقطعه، وتعبره كـ شيء ما ..
أدهم .. أين أنت؟!
حزين جدا هذا الغناء
أشعر بألم مُحيِّر، صوت مخيف ينشأ في صدري..
هناك بناء ينهار !
و أنا .. دموعي ذاهلة!
بثينة محمد
01-26-2012, 01:00 AM
كل يوم، قلبي يتهيأ للبحر. إنه فراق مؤلم، و لقاء لا يتم. أحبه ليلا، حين تنكسر النوارس و تعود خائبة. و إذ تلمع النجوم في محاولة أمل أخرى، و يكشف القمر عن غاية لا تلبث أن تغيب فجرا. هكذا هي حياة أغرق فيها، الفجر يغيِّب غايات و الليل يجلب أحلاما تحترق في الشمس. حتى البدر لا يستطيع احتوائها!
و قلبي يقسم أنه يوما سيتم التقائه بالبحر. يوما ما سيخرج من متاهة الحياة، التي لا تنفك تقذفه كالكرة.
بثينة محمد
02-25-2012, 11:58 PM
بعض الذكريات بإمكانها هدم الأوطان..
أتعلم الآن لمَ أنا بعيدة؟!
بثينة محمد
02-27-2012, 07:12 PM
ليس الحزن شيئا يُخْشَى منه.. بل الفرح
بثينة محمد
02-27-2012, 07:14 PM
الصديق المحب هو الذي يواسيك إن اعترتك نوبة كآبة لسبب تافه جدا. و رغم علمه بتفاهة السبب إلا أنه يسمح لك بتحويل الأمر إلى مسرح دراميّ أنت بطله الوحيد و يربت عليك بكل تعاطف و حنان..
بثينة محمد
03-02-2012, 11:30 PM
أحياة في سبيل حياة؟ أم موت في سبيل الحرية؟
لا خيار لي حقا فلم يكن قلبي يوما بخاضع..
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,