المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غَصَّةُ الرَحِيل


مها الحسين
11-26-2010, 01:28 AM
width=0 height=0

.
.

http://www.u3u2.com/vb/uploaded/4440_01287700672.jpg



حبيبي ما كُنت يوما قاسيا ولا كُنت تبارك لحظات الفِراق أو حتى تنظر للأيام
القادمة وتراها ضبابية لا تخترقها نظراتك ولا تعبرها نبضاتك كُنت دائما بذات
الفرحة في لحظات اللقاء وذات الرجفة في لحظات العِناق تتكسر أحزانك تحت هيامنا وتَجمع آمالك وأفراحك داخل حدود حُبنا المتوهج بنوري كما كُنت تقولها دائما بإلحاح رغم مُحاولتي لإعطاء سناك الحظ الأوفر وأني أعكس نورك بلذة لكن لا تتركني أسرح بسماء الأبجديات حين أُجمل لفظ أعماقي كما تَجملت لحظاتي بكَ لا تمنحني فرصة الاسترسال لإيمانك بأن إطلاق سراح الكلمات غير مبرر أن تبقى بالأعماق قناديل تُضيء كُل لقاء أجمل من أن يلتهمها الورق وندمنها كل ما سكن ليالينا حنين ...!
لم أعتد إلا شُرفاتك الحالمة حين تحملني إليها لتشير إلى طُرقات سنسلكها وتتأملني بنشوة ها قد تنامى على ضفافها الورد سنعبرها يوما إلى البساتين إلى حيث مواطن الدفء والمطر والرقص على أنغام البلابل والركض على حواف السواقي لنتراشق الغرام ونسخر من أيام الجفاف وكُلا يُظهر ما امتلئ بصدره وما نسج من خيوط فجره..!


http://www.u3u2.com/vb/uploaded/4440_11287700672.jpg


أين يا حبيبي حين تغلغلت بالطُرقات واستوطنتني ملامح الهيام غادرتني وغدرت بي وترتكني وَحدي تتعثر خُطاي رهبة وتوجع صبري من الالتفات علّي أراك قادما تلوح من بعيد آتيا يتسربلك اشتياق ممزق من لعنات الغياب تتحسس مساحة الفقد بأعماقي التي ستتسع وتمتلئ بك وتبدد بردا سكن صدري ونشيجا أنهك أضلعي أين أنت مازلتُ متسعة الأعين أبحث عنك في كُل مدى أفتش عنك بقطرات الندى ولم تأتي بعد أتراك تعود أم نسيت كل تلك الوعود اي موت أستبد بآمالي حي بقيت باكية والدموع حارق يجلد ذاتي..,





بنبضي -
15 أكتوبر
علها تشفع لغيابي

خديجة إبراهيم
11-26-2010, 07:13 PM
الرحيل تلك الغصة في جوف الحنين
نتجرعها بمرارة كلما لاح طيف الخذلان أمامنا

بوحك شفيف كروحك يارائعة
:34:

نواف العطا
11-26-2010, 10:34 PM
مها الحسين
للرحيل ألم وذكرى وحرقه
ولحرفكِ وأحساسك الشجي وقع وجمال
فكوني بخير يا نقيه .

مها الحسين
11-26-2010, 11:34 PM
شذى ..
حينما يقحمنا الخذلان الى عالمه
هذه الغصة لابد منها نتجرعها رشفة رشفة ..

ولكن بحضورك ِ هُنا أستطيع التحايل عليها
وأراني إستطعت
أنرتِ ياجميلة

مها الحسين
11-29-2010, 10:46 PM
كُل تلك الغصات تبعات للرحيل ..
وهل للرحيل دواء .. نعالج به غصاته ..؟
نواف العطا ..
حضورك هو الجمال بعينه

صالح الحريري
11-30-2010, 01:39 PM
لو علم مارد الغياب بهكذا جمال يـ مها ...
لصرخ مؤمناً بأنكِ كاتبة / قارئة على عقد الوقت بتراتيل نبضك ..!


كل الأعين تردد ..
هل من مزيد ..!؟


:)

فاتن حسين
11-30-2010, 07:56 PM
أراك قادما تلوح من بعيد آتيا يتسربلك اشتياق ممزق من لعنات الغياب تتحسس مساحة الفقد بأعماقي التي ستتسع وتمتلئ بك وتبدد بردا سكن صدري ونشيجا أنهك أضلعي

,

حرفك يـ مها ربيع نبت وسط الخريف..
فتحدى الجفاف بأزهاره..
كلماتك حملت كل مقومات الابداع
دام قلمك الماسي بكل روعته..!!

مها الحسين
12-01-2010, 07:07 PM
...
صالح الحريري
لو علم لما ابقانا على قارعته مخذولين ...!

مرورك وكلماتك شهادة أفخر بها سعدت كثيراً

حمد الرحيمي
12-02-2010, 09:20 AM
أهلاً بكِ يا مها بعد طول الغياب ...



نبضٌ جرّع قارئيه غصصاً ... و أهال عليهم من ويله ...

نبضٌ يخنق / يخلق نفسه بنفسه و يسقي العابرين حزنا ....





جميلٌ هو حرفكِ يا مها .... و أكثر ....

فرحَة النجدي
01-18-2011, 06:14 PM
لم أعتد إلا شُرفاتك الحالمة حين تحملني إليها لتشير إلى طُرقات سنسلكها وتتأملني بنشوة
ثم !
غادرتني وغدرت بي وترتكني وَحدي تتعثر خُطاي رهبة


و لأن سكرة الحب كانت حالة مؤقتة فإن كل الوعود و الآمال انهارت و تلاشت ما إن زالت تلك السكرة !

مها ،
لغتك الجميلة أكسبت غصتك نضّارة :icon20:!

عبدالناصر الأسلمي
01-19-2011, 09:32 PM
ما أرقّ ما هنا ايتها المها
ممتع هذا التعيبر العارم المطرز بروح أخاذة يكتنفها المدى الجميل
امتنان الحرف لك ايتها المها