المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ فَضَاءٌ ضَيَّق | طَيرٌ جَريح ]


أحمد الحربي
02-14-2011, 10:54 PM
http://www.youtube.com/watch?v=aRN4RIVDeFc

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي
02-14-2011, 11:14 PM
والآن بعدَ أنْ أصْبَحتِ مُستحيلةً كَـ وَطن , ماذا أُخبرُكِ ؟
هَل أُخبركِ أنَّي أكْرهُ الْقَدر ؟
الْقَدرُ الَّذي جَعَل الْجَميعَ فِي الْحَفلِ يَروكِ وأنا لا أرَاكِ ,
أنَا الْوَحيدُ الَّذي اِنْتَظرَكِ بِلَهفَة.

------

- الْطَريقُ الّذي مَشَينَا فيهِ سَويّا يَئنُ وَ يشكو وَحدتي.
- عندمَا توقفتِ هُناكَ , لمْ أعدْ لائِقًا لِشَيء.

------

أكرهُ أن أُقاطعكِ ,
- أنَا الْغارق جدًا فِي تفاصيلِ وجهكِ , الذاهبُ إلى حتفهِ كُلَّ مرّةٍ , الصَّامتُ كُلَّ ما ذُكرَ اسمُكِ
يَشهقُ بدهشةِ وَ فضولِ طفل .
أنَا الثائرُ والثرثار , فتى الجبال الجائع , و الرجل الَّذي يخافه أطفال الْقرية .
أنا الطفلُ الْغريب , التلميذُ الْجديد في الصف , وَ التجربة التي لا تنتهي , ولا تَنجح.
أنا النائم فوق النعشِ بقلق أنْ يسقط من أيدي حامليه -
سأذهبُ بعد قليلٍ إلى الْقَبرِ وَ فِي قَلبِي تنمو شجرةُ تُفّاح .

------

- فَريضتي أنتِ
أُصلّيكِ كُلَّ نَبْضةٍ , وَ أموت.
- مُنذكِ وَ
الطَريقُ الْمَحْفوف بِ شَفتيكِ
يُثيرُ الْمِلح.
- مُنذكِ
صَبَاحي الْمجبولُ عَلى صوتكِ : مَنْفَى.

------

- بعدكِ حتَّى
الطريق لَمْ يَعُد يَستحِقُ الْمُجَازَفة.

------

الْموتُ بِكِ : حيَاة
الْحيَاةُ بِكِ : موت.
" وَ عليكِ مَا تَشْتَهين "
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي
02-15-2011, 12:52 AM
[ قَبْضَةٌ مِّنْ أَثَرِ الرَّسُول ] :

http://www.mdaalbhar.com/vb/uploaded/140_1297721336.jpg
*ما لم تأخذُه الرسالةُ في يدِّ ساعي البريد.


قبل أنْ أفتحَ الصندوق الذي أمالتهُ أعاصير العُمر الماضي , توقعتُ أشياء ليس
من بينها رسالتكِ .. ولأكون صِادقًا أكْثر كُنتُ أفتحه الأشهر الماضية باحثًا عنّك , و لا أجد شيئًا .


أعيشُ مع ذاكرتي أسيرُ وحيدًا إلى الأماكنِ المُظلمة , أعمى , عصاي قصائد , وأتعثّر بالصورِ ,
أتسكّعُ في أماكنَ ضيقةٍ , رطبةٍ , و بدون نور أعينها مِثلي , العَتمةُ تُغري الجرذانَ في تسلّقي , والزمنُ : غصنُ شجرة تقرضه السناجب
بِملل .

صَدري يُتقنُ الْمنفى يصعدُ ويهبطُ يصعدُ و يهبطُ , ويذهبُ نحو الْغوايةِ ويعود
دون أنْ يُكمل , وَيركضُ بشراهةٍ إلى الْوَرقِ ويتوقّف قبل أنْ يفعلَ ذلِكَ بشكلٍ جيّد .
أحلمُ بأغنيةٍ تعيدُ طرحَ المسافةِ , تُعيدُ الفضاءَ بيننَا إلى طفولته , و إلى الحليب الذي يشربُهُ " والْهدهدة ", وَ تُفيضُ
ممّا رزقها الله والدهشة على الجياعِ والطير فِي الْغابة وَ تِلك الأكواخ قُرب الْبحر .
و تجمعُ الحمام و النوارس و الغربان وطيور المداخن حولَ مائدةِ الْلحن ,
أحلمُ بِأُغنية ,
أُغنيةٌ بلونِ السمَاء , أو أي لونٍ يليقُ بِصدرٍ أنْهَكهُ الليل والمنفى .
أغنيةٌ بِقياسِ صَدري و أكثرُ منْ أصابعي , أُغنيةً ترقصُ على نغمتها "الريح" ولا تردِّد : تأخر الوقت

فقط أغنية , أُغنية وتعجبُكِ


وليد
31 آب 1969
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif