المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لؤلؤة في جيد الغناء


إيمان دعبل
04-05-2011, 05:45 PM
لؤلؤة في جيد الغناء

كانتْ تَضَاحَكُ في مَداكَ
الأنْجُمُ
والآنَ كمْ تبكي
وكمْ تَتَجَهّمُ

وتَسيلُ في عينيكَ دمعًا حائِرًا
وعلى شِفاهِكَ
وهْجُها يَتَحَطّمُ

وتَبَعثَرتْ
كاللؤلؤِ المنثورِ في
لُجَجِ الدّجى المَسْجورِ
لا تَتَلَمْلَمُ

وعلى ضفافِ القلبِ
رُحْتُ أصوغُها
عِقُدًا
على جيدِ الغناءِ وأنظِمُ

أَغْرَى صبايا الريحِ نَظْمِي
فارتدتْ
ضوءَ القصائدِ
وانثنتْ تَتَرَنّمُ:

"يا أدعَجَ العينينِ دَعْنِي ألثِمُ
كُلّي إذا أقبلتَ للنجوى فَمُ "

دَعْنِي أُعَبّئُ عِطُرَ عِشقِكَ في دَمِي
حتّى إذا ما افتُضّ
لا يَتَكَتّمُ

باللهِ لا تُعْرِضْ
فنارُ جواكَ في
تَنّورِ شَوقي
بِالظما تَتضَرّمُ

فَلَكَمْ تُفِيضُ بَماءِ وَصْلِكَ لِلمَلا
حتّا مَ وِرْدُكَ يا (...)عليّ مُحَرّمُ ؟

حتّا مَ يا روحي فِداكَ تَصُدّنِي ؟..
غَلّقْتُ أبوابي ..
فَهلْ تَسْتَعْصِمُ؟


كمْ كُنْتَ تُغوِيني
تَقُدّ قَمِيصِيَ
المشْغوفِ مِنْ قُبُلٍ
وكنتُ أتَمّمُ

وتُراوِدُ الأحلامَ عنّيَ
"هَيْتَ لِي"
ماكنتُ يا (...)
إلا بِحُضْنِكَ أَحْلُمُ

فَلِمَ التنائيَ
والتلهُفُ لم يزل
ركضًا بصدريَ كالجيادِ يُحَمْحِمُ

أطْلَقْتُها ولهًا
رَهنتُ أزِمّتِي
لرضاكَ
مالكَ للتّولّهِ تُلْجِمُ

لمّا لبستَ (الدّرعَ)*
لم يَكُ لائقًا ..
فَعُرِيّ صَدْرَكَ للعِناقِ
يُهَيّمُ

فَعَلامَ في جُبّ المكائِدِ
يُوسُفي
يُلْقَى بغمرتها
ولا يَتَكَلّمُ

ويُزَجّ في سِجْنِ الغَياهِبِ دونما
جُرْمٍ
ويَمْرَحُ في سَنَاكَ المُجْرِمُ

فالهُدهُدُ الآتي بأنباءِ القُري
ما كان يوهِمُني
ولا يَتَوَهّمُ

والعرشُ لا يأتي
تَأَخّرَ ماردي
يَرْتدُّ طرفي في الخَرابِ
يُحَوّمُ

تُلْقِي عصاكَ بموجِ شِعْريَ
فالقًا
بَحْري لـ (بَحْرينٍ)
يُرَتّلُها الدّمُ

يَطّوفُ الوجَعُ الحبيسُ بِبائها ..
و النّونُ يحرثها
الغيابُ المُعْتِمُ

يا أيها الوطن /المَتَاهُ
أَضعتنا
أيّ الجهاتِ بِمُقلتيكَ أُيَمّمُ

قُلْ للذي حَكمَ القلوب بِسَيْفِهِ..
لم يبقَ إلا الحُبّ
فينَا يَحْكُمُ

كَسّرْ بِمِعْوَلِكَ النّجُومَ
أما تَرى
أنّ البّريقَ أمامَها
يَتَقَدّمُ

ماجد العيد
04-05-2011, 08:36 PM
هذه القصيدة مليئة بنبوءات الشعر يا إيمان ..
و لها دلالاتها عليكِ حين يفصح الحرف الرائع عن كاتبه ..
عن هذا البريق المستديم أماماً و إماماً ..
سلمتِ ..

ابتسام آل سليمان
04-05-2011, 10:56 PM
إيمان :
أنت للوطن أيقونة ٌ , نبضها الشعر و مدادها الود ,
و لاشيء أجمل منك أيا باهرة!

عثمان الحاج
04-10-2011, 10:15 PM
يممي بمقلتيه أي الجهات
فبك تكتسي موعدا وألقا وبشرا..
للأوطان عندك مشهد ما يجب أن يكون
وتلك دعوة هذا القلم الذي يهتف للحياة الكريمة..
دمت بخير الفاخرة ايمان.

أكرم التلاوي
04-12-2011, 06:52 AM
الأنيقة إيمان دُعبل

قصيدة العشق هذهِ طاهرةٌ رغم كُل الإيحاءات فيها
مثل هذا العشق يوسم على القلوب منذ الولادة ولا مجال للفكاك منه أبداً
هذهِ الحيره في قصيدتك تبيّن الحب العميق الذي يخالجك ومدى بحثك في المجهول عن مصير هذا الوطن الذي تعشقينه
نسأل الله أن يؤتيكم الأمن والأمان وأن يبقى الوطن وطناً تستظلون به لا وطناً تتلظون بفتنته

نص باذخ جداً يا إيمان بكل ما فيه

صفقت كثيراً لكِ هُنا وشعرت بمدى تحرّقك شوقاً لهذا الوطن المعشوق

"يا أدعَجَ العينينِ دَعْنِي ألثِمُ
كُلّي إذا أقبلتَ للنجوى فَمُ "
أبدعتِ وجدّاً

عبدالإله المالك
06-10-2011, 02:47 AM
يا إيمان .. أحسنتِ

الله لو كان المصراع هذا البيت

"يا أدعَجَ العينينِ دَعْنِي ألثِمُ
كُلّي إذا أقبلتَ للنجوى فَمُ "

وهو هنا عليه علامة " أخبرينا لمَ؟

ما كان في الفراغ المنقوط .. لو أفصح عنه ما الضير في ذلك..

أنت ِ لكِ من الشعر الجميل باع ويراع .. في كثرت فيه الركاكة...

شكرا بحجم ابداعكِ

همس الحنين
06-10-2011, 08:41 PM
ويحي أين كنت عن هذا النص الشعري المغمس بالجمال
بل الجمال بعينه
لك الله يا إيمان لنثرك حرفك الوضاء
فأتى بروعة حباها المنان
فاغرقت اعيننا بفيضها
و أسكرت عقولنا
كوني بخير

بندر الصقر
06-12-2011, 02:16 PM
نص جميل جدا ياا إيمان , وراقٍ برقيّ لغة الشوق والإشتياق فيه ..

سعدت جدا بقراءتك , فشكرا لكِ .

م.رضوان السباعي
06-25-2011, 04:59 PM
الباهرة إيمان دعبل

مازال نبض العاشقين يخيمُ *** تتلو حكايا الضوء فيه الأنجم
انسية جنية في شعرها *** تعويذةٌ إيمانها يتضرم


ألق لا يغمض جفنيه انتِ

إيمان دعبل
07-14-2011, 04:26 PM
هذه القصيدة مليئة بنبوءات الشعر يا إيمان ..
و لها دلالاتها عليكِ حين يفصح الحرف الرائع عن كاتبه ..
عن هذا البريق المستديم أماماً و إماماً ..

سلمتِ ..


سعيدة بالقراءة المتمعنة في النص أخي ماجد

لك الشكر يمتد بلا حد