المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَشَاعِرْ خَاصَة


بعد الليل
12-01-2006, 09:01 AM
http://www.b1r1.org/uploads/ae68f4cf47.jpg (http://www.b1r1.org)

نَحنُ أَقْوى ممَا نَعتَقدْ
وأَضعَفُ ممَا نَبدُو

بعد الليل
12-01-2006, 09:12 AM
رَدَدتْ وهي تَجْلسْ بِجَانِبِه
مُبتَسمَة .. نَاظِرةٌ نَحْوَه
اليَومْ هُو ذِكْرَى يَوم زَواجِنا
أَخْرجَ حَقيبَةْ أَورَاقِة المَكْتَبية
دَسَ يَدَهُ فِيهِا
أَخرَجَ رُزمَة أَورَاق
كُتِبَ عَليْهَا
قَضِيةْ رَقَم 1
نَظرَ إليها
هذِه قَضِيةٌ " مُهِمَة "
يَجِب أنْ أكُون في المَحْكَمة السَاعَةُ العَاشِرة
ابْتَسَمتْ ..
متى سَتَعُود للغَداء
َسأتَغدى مَع صَدِيقِي
ابْتَسمَت أَكْثَر .. قَائِمةٌ
تَارِكَةٌ المَكانْ
لِلصَمتْ ولَه
.
.

قَال " الصَمْتْ " .. وخَرجْ هُو أيْضاً

بعد الليل
12-02-2006, 10:58 PM
تَقَابَلا عَلى كَرَاسِي الدِرَاسَة
" جَمِيلَة "
لَهَا نَصِيبٌ مِنْ أَسْمِها
" مَطَر "
شَابْ عَادِي .. يَُميُزُه تَفوقُه العِلْمِي وحُبُه الشَدِيد لوُرُود " البَنَفْسِج "
مَرَتْ سَنَواتُ الدِرَاسَة
تَخَرَجا
بَدَأتْ جَمِيلَة عَمَلََها فِي شَرِكَة وَالِدِها
انَتَسبَ مَطَر كَمُعِيدْ فِي نَفْس الكُلِية
التَقَيا فِي عِدَةْ مُنَاسَبات .. عَمَلية واجِتَماعِية
مَرَتْ الأيَام سَرِيعاً
.
.

وَصَلتْها بِطَاقَة دَعْوَة لزِفَافْ
كَانَ اسْم العَرِيس .. مَطَر
وكانَ اسِمْ العَرُوس .. أَمَل
لم تَقُل شَيء .. أَغْلَقَت الظَرْف
فِي يَومْ الزِفَاف .. كَانَت هُنَاك
عَرَفتها
إنَها أمَل الطَالِبَة فِي الدُفْعة التَالِية لَهُم
.
.

مَضَتْ سَنَتانْ
لَمْ تُقَابِلَهُ خِلالَهما أبَداً
.
.

كَان صَبَاحاً جَمِيلاً
سَمِعِتْ طَرْقاً عَلى بَابْ مَكْتَبِها
انَهُ مَطَر
ابْتَسَمت كَما هِيّ عَادَتِها عِنْدَما تَرَاه
لَم يَبْتَسِم هُو هَذِه المَرَة
جَلَسَ
تَكَلم بِألََم
عَيْنَاهُ مَلؤُهَا الدُمُوع
كَانَت تَسَْمَعَهُ .. تَنْظُرُ فِي دُمُوعِه
بَعْدُها .. وَقَفَ .. قَال:
أرِيدُكِ أنْ تَأتِي مَعِي إلَيها
ذَهَبَا إلى المُسْتَشفَى
كَانَت أمَل هُنَاك
جَسَدْ ضَعِيف .. شَارَفَ عَلى الرَحِيل
جَلَس بِجَانِبِها
جَلَسَت هِي فِي الكُرسِي القَرِيب من السِرِير
قَالَت بِضْعَ كَلِمَات
كَانَت أمَل نَاظِرَةٌ إلَيها .. تَسْمَع
أمْسَكَت يَدَها .. تُطَمِئنها
تَرَكَت المَكان
بعدها .. حَاوَلَت الاتِصَال بِهِ عِدَة مَرَات
لَمْ يَرُدْ
بَعْدَ أيَام .. اتَصَلَ بِها
مَاتَت أمَل
.
.

مَرَت سَنَةٌ أخْرَى
لَم تَرَاه مُنْذُ عَزَاء أمَل
كَانَت تَنْتَظِر
.
.

فِي أحْدَى جَولاتِها التَسَوقِية
التَقَتْهُ صُدْفَه
قَدَمَ لَها مَنْ مَعَهْ .. زَوجَتَه الجَدِيدَة
اخْبَرَها
لَقَد أتَتْ بِهِ ليَخْتَار هَدِية يَومْ مَولِدِه بِنَفسِه
ابْتَسَمَت
قَالَت:
مَبْرُوك .. يَومْ سَعِيدْ
سَألَها .. وأنْتِ؟
لاشَيء .. عَادَةٌ " قَدِيمَة " تَعَودْتُها مُنْذُ سِنِينْ .. التَسَوق
رَدَتْ .. واسْتأذَنَتْ مُغَادِرَة
.
.

اسْتَقلت سَيَارَتِها
عَلى الكُرْسِي المُجَاور
وَضَعَت بِطَاقَةْ عِيدْ مِيلادْ سَعِيدْ .. وَوَرْدَة بَنَفْسج
أدَارَتْ مُفْتَاح سَيَارَتِها
وهِي تَبْتَسِم .. فِي دِمُوعِها
" بَعْضُ الأشَيَاء لا تَأتِي أبَداً "

بعد الليل
12-05-2006, 04:35 PM
لم يَتفَارَقا مُنذُ كَانَت فِي الحَادِيَةِ والعِشْرِين منْ عُمْرِها
تَتذَكَر ذَلكَ اليَومْ بِوضُوحْ
يَوم انْضِمَامِهَا للعَمَل فِي نَْفس الشَرِكة
أحْمَد .. شَابْ وَسِيم
كَانَت جَمِيع البَنَات فِي الشَرِكة يَقُلْنّ عَنهُ ذَلِك!
وهْو مُدِيرُها المُبَاشِر
.
.

بَعَد شَهرَين .. تَقَدَم لخِطْبَتِها
وَافَقَت دُونَ تَرَدُدْ
كَانَ حُلْمَها
شَابٌ وَسِيم .. نَاجِحْ .. مِنْ عَائلَةٍ تُنَاسِبُ عَائِلتَها
رُزقا بِثَلاثِ أبْنَاء ذُكُور
أصْغَرُهم .. تَزَوَج مُنْذُ أسْبُوع
.
.

اليَومْ
بَلغَتْ السَادِسُةَ والأرْبَعِين
اسْتَيقَظَت مُبَكِرة جِداً
أعَدَتْ فُطُورَهُ والقَهْوة التِي يُحُبُها بنَفْسِها .. كعَادَتها
أيقَظَتهُ السَاعَة السَابِعة
جَلسَت فِي الكُرسِي المُقَابلُ لَهُ
انْتَظرَتْ إلى أنّ انْتَهى مِن فُطُورِه
نَظَرَت إلَيه .. قَالتْ:
أحْمَد .. هَل تُحِبُني ؟!
ابْتَسَمَ وهْو يَنْظرُ إليها
قالَ: نَعَم
وأعَادَ بَصَرَهُ إلى الجَرِيدة .. يَقْرَؤها
.
.

سَمِعَها تَقُول:
لم أسْمَعك تَقُولُها لي مُنْذُ أن تَزَوجْنا
خِفتُ أنْ أسألُكَ بَعدَ طِفلِنا الأولْ
وانشَغَلتُ بَعدَ قُدُومْ طِفلِنا الثَالثْ
والآن
أرَدْتُ أنْ أسْمَعَها بَعدِ أنْ غَادَرَ الجَمِيع
قالَ: نَعَم .. مُبتَسِماً
سَألَتهُ ثَانِيةً .. وهِي تَنْظُرُ مِن خِلالْ زُجَاج النَافِذَة إلى بَابْ حَدِيقَة مَنْزِلِيهما:
هل أُحبك ؟
هُنا رَفَعَ بَصرَهُ إليها .. وقال:
أنْتِ أخْبِرِيني ؟!

بعد الليل
02-22-2007, 11:23 PM
يَمُرانِ أمام مَحلِ الزُهورْ مُلكهأ
" الزنبقة السوداء "
أمَام الباب واقِفةْ
تُبادرهُما: صَباح الخير
صباحُكِ سُكر .. يردُ هُو
وهِيّ تبتَسمُ لهْ
صباحكِ ورد .. يكونُ ردها
وهِيّ تُمسكُ بيدِهِ
ناظِرةٌ إليها .. تبتسم
يمضِيانِ إلى بيتِهِما

غَداً يومَ مولدِكْ
يبادرُها وهو يبتسم
واقفةٌ تضعُ أخر صُحون العشاء في حوض الغسيل
إبتسمتْ
لو لمْ أكُنُ معك .. لأوقفتكْ
تُتقربُ إليكْ منذُ انتَقلنا إلى بَيتِنا الجَديدْ
إبتسَم مُجيباً
ما تُريدَهُ .. لا يَهُمني
قالتْ هامسةً:
لا أحبُ مرورَكَ بــ .. هُناكْ

مساءًا
دخلَ يحْمُلها
باقةَ زنبقْ وردي لونها
كانَ يُخبؤ وجههُ خلفها
هِي في المطبخْ
تُجهزُ العِشاء
سَمعتهُ: كُل سَنةٍ وأنتِ أقْربْ
ابْتسَمتْ كَثيراً
احتضَنتُهُ وبَاقةَ الزنْبَق في يدِها خَلفهْ
نظرتْ إلى بطاقةٍ مغروسةٌ بينّ الزَنبَقْ
زوروا محلات " الزنبقة السوداء "
أسْقطَت البَاقةَ واحْتضَنتهُ