|[ حديث النسيان !

[حوراء آلـمبارك]

.
.

مِن بعدكَ صِرتُ أفهمُ مَايَعنِيهِ الرَّحِيلُ وَ الخُذلَان ..,
صِرتُ أَعرِفُ نَكهَةَ الكِذبَات طَوِيلَةَ المَدَى ..!
صِرتُ أَتحَسسُ الوَجعَ ، وَ أَقرَأُ الدَّمع !


لَكنِّي حَتَّى الحِينِ لَستُ أَدرِي ؛ مَا يَعنِي أَن أَنسَاكَ ؟!





اقتربوا عل النسيان يحتاج ابتهالاً ؛:34:

[حوراء آلـمبارك]

.

أَتصَدقُنِي إِن قُلتُ لَكَ أَنِّي انتَظرْتُ أَن يَصِيرَ نِسيَانُكَ سَرِيعَاً ..,
فَالكُل أَخبَرنِي أَننَا كَائِنَاتٌ نَنسَى ، وَ أَنِّي لَن أَلبَثَ بِضعَاً حَتَّى يَلتَهِمَ النِّسيَانُ مَا كَانَ بَينِي وَ إِيَّاكَ ..!



صَدقتُهمْ ؛ لِأنكَ عَلمتَنِي أَنَّ البَقاءَ كِذبَةٌ سُرعَانَ مَا تَنصَرِمُ فِي ازدِحامَاتِ العُمر !

[حوراء آلـمبارك]

.

صِرتُ فِي كُل يَومٍ أَصحُو .. فَأقُول : اليَومَ أَنسَى ..,
ِلتعُودَ الأَسئِلةُ فَتوقِظكَ فِي كُل الأَشيَاءِ .., فِي كُل التَّفاصِيل التِّي ارتَبطَت بِكَ ، وَ الأُخرَى التِّي تَرقبَت طَوِيلاً أَن تَصِيرَ مَعِي وَ إِيَّاكَ ..
أَذكُر أَحلامِي ..، فَيعُود حَدِيثكَ ، وَ حُضُوركَ .. وَ حِكايَات طَوِيلَة !

أَغفُو بَعدَهَا وَ أَنَا أَقُول .. غَداً سَأَنسَى ..!
غَداً تُدرِكُ الأَيامُ أَنِّي أَطلتُ فِي صُحبَة الذِّكرَى حَتى صَارَت أَفرَاحِي عِجَافاً ،
فَتهدِينِي نِسيَانَاً أَقعَده الكُل عَلى عَتبِ الأَيامِ .. وَ مَا فَتحَت لَه الأَيامُ حَتى حِينِي بَابَاً !

فَجَاءَ مِثل غَدٍ كَثِيرَات .. وَ لَم أَنسَى !

[حوراء آلـمبارك]

.

انتَظرْتُ أَن أَنسَاكَ فَحَسب !
أَن أَعِيشَ لَحظَةَ أَقُول " وَ أَخِيرَاً هَا أَنَا ذَا نَسِيتُكَ " ..
حَتَّى أَدرَكتُ أَنَّ كُل الأَشيَاءِ كَانَت تَقُول أَنَّكَ تَكبُر النِّسيَانَ ارتِكَابَاً ..
لَا لِشَيء إِلا لِأنِّي أَجهَلُ مَاهيَّةَ نِسيَانِكَ وَ كَيفَ يَصِير !!

[حوراء آلـمبارك]

.


أَتدرِكُ مَا أَكثَرَ الأَشيَاءَ التِّي بَعثَهَا رَحِيلُكَ ،
استِفهَامَاتٌ تَنامَتْ فِي مَسافَاتِ الصَّدمَةِ وَ الخَيبَةِ !
أَحلامٌ صَغِيرَة تَوذَّرتْ .. وَ مَسالِكُ تَقودُنِي لَا إِليكَ وَ لَستُ أَدرِيهَا ..!
نَاهِيكَ عَن جِراحٍ وَ ذِكرَياتٍ مَحمُومَة لَستُ أَدرِي كَيفَ أَشفَى مِنهَا.


أيكون النسيان من الشفاء !
أم أنه لا شفاء إلا النسيان ؟

[سعيد الموسى]

مذهلة ياحوراء , ولاشك سيكون للنسيان حكايا مع هذا الكمّ الهائل من الضوء .

أشكرك ِ كثيراً

[حوراء آلـمبارك]

.

صارت الدنيا أمساً و أنا لم أنسى ..!
صدقني ، ربما أحتاج قبلاً أن أدري ما يعني أن ننسى حقيقة ..!
أيكون نسيانك أن أفقد معرفتك ؟
أن ألتقيك يوماً في حشود الأجساد فما أهتدري إليك معرفة !!
أن أسمع تفاصيلاً كأمنياتي و إياك .. فما أذكر أني ارتكبت تمنيها زماناً !!
أن تمر أحاديث تشي بك ، ألوان .. زوايا ,
غد و أمس .. ذكريات و مستقبل ..
دون أن تنتفض بداخلي السنين ؟!


كيف هو لون نسيانك ؟

[حوراء آلـمبارك]

.
ما يعني أن ننسى أحدهم ؟!


أهو فقدان العمر الذي احتواهم ؟
أم فقدانهم من عمر كانوا فيه ؟

[حوراء آلـمبارك]

.


أدري أن النسيان صعب !
لا شيء أصعب من أن تنسى شيئاً نسيت أين حفظته أصلاً ..!
أنا الصبية المتهورة في كل الأشياء التي تتلمس فيها إنتماء ، و بوادر حب ..
مصابة بدآء الخوف من الضياع ..!
مذ طفولتي و أنا ألبد أشيائي الحبيبة ! خوفاً عليها من أيادي عبث الزمان من أن تطالها ..
أبتكر في كل مره مخبأً جديداً ، و أدس فيه أشيائي و أجزاء كبيرة مني !

جئت أنت في طور تفتحي ، بزغت كشمس حب أولى ، في عالمي الصغير ..
لتختصر المراهقة والصبا ..!
قرأت فيك الوطن .. و أشياء كثيرة كانت تشي بالانتماء !!
غافلتني غواية منافي تتصور في هيئة الأوطان حتى تنفينا ..،
فكنت أنت المنفى .. لا وطن و لا انتماء !!
ومع هذا خبأتك منذ البدء ، خبأتك في مكان يشبه الذاكرة و ليس هي ..!
خبأتك في الحياة بأجملها ..!
فهل تكون الحياة ذاكرة ؟
و كيف للحياة أن تنسى .. لأنسى ..!!

خبأتك في ذاكرة الأيام ، في الصباح و القمر !
في الطرقات و السفر ..,
خبأتك في ذاكرة الوصال ، في الحديث و الهدايا ..
وبقايا حضورك و العطر !
خبأتك في الزمان ، في الأمس و اليوم ..!
في الحلم و تساير العمر !


خبأتك و دسست معك كلي !
فهل حين أنساك أذكرني ؟

[حوراء آلـمبارك]

.



لازلت أرتب للمساء أحلاماً قمريه !
الأمر يشبه العزاء .. و أنا المثكولة بك و منك ،
أسرب أحلاماً طويلة إليك ،
ليبتعلها النهار ، دائماً !

متى أصدق أنك كائن لا تحقق الأمنيات لتتحقق أنتَ حلماً ؟

[حوراء آلـمبارك]

.



صرت أخاف صدقك ، فأنسى كذبك !
أنا الصبية التي تجرعت كذبك حقبة زمنية تعادل عمراً من الأحلام جاوزت به السنين حد الفناء .

[حوراء آلـمبارك]

مذهلة ياحوراء , ولاشك سيكون للنسيان حكايا مع هذا الكمّ الهائل من الضوء .

أشكرك ِ كثيراً



.

أحتاج أن أرتب شكراً كبيرة لتعادل احتفائي بتعريجك ،
لكن لمثلك لا شكراً تفي

[حوراء آلـمبارك]

.


صرت أنسى .. أنا حتماً صرت أنسى كيف أنسـآك !

[حوراء آلـمبارك]

.



لازلت أعول نسياني على الأيام .. وكأن الأيام ستترك الكل و تلتف لأجلي !
وكأنك لم تكن جزءاً من أيام !
وكأنه لا أيام بيننا !

وكأني لم أعرف يوماً !!

[مياسين]

لا نسيان يصعب عليّ
الأمور التي لا تستحق ذاكرتي أسعى لأن أنساها ،
لولا النسيان
ما فكرتُ
لا نعست
ولا ضحكت : )

[مياسين]

كم نسينا على طرقات الشّعور دمعة
كم نسينا على مائدة القلب جرح ،
أنتَ تنسى يا إنسان تنسى

وإنّي إذا نسيتُ حقًا أنسى ..:34:

[مياسين]

كيف يتحدّث عنا النسيان ؟
كفكاهة تسخر من بعض أفعالنا ؟
أم كحقيقة خبأها بعض الجبناء ؟
إن ذاكرتي أمام وطني خضراء
ونسياني لا يعثّر بي طريق يحاول أن يمدّ قدميه لبساط النسيان ..

[مياسين]

نمْ على ذاكرة كالشمس واضحة
واتكئ على جذع كعصفورغرّد للصباح
ثم أطلق جناح النسيان ولا تتذكر سوى عتاب ترسّخ من أبيك
واعتذار لا يستحقه غير وجه أمك ..

[مياسين]

في زمن النسيان أصبحنا
لا جار يُدرك معنى الجار
ولا أمة تُعيد تشابك يدها للآخرى ،
ما أكبر جهلنا
نتذكر ما لا يجب تذكره
وننسى ما يجب أن لا ننسى ..:34:

[مياسين]

حوراء :34:
لنكن هنا دائم
تهديني سطور ضوئية
وأهديك سحابة تمطر على أرضك مطر بهيّ ..

ما أجملكِ :34:

[نجلاء حسن]

+ لو أنَّ " النسيآنُ " يُبآع !!
لَ كنت إبتعتهُ قوتاً لَ قلبٍ يحتضرُّ من داء الحنين إليك

[حوراء آلـمبارك]

.

أنا الصبية التي تحلم بأن تنسى .. وكيف أنسى !
و لازال صوتك العالق في حناجر العابرين يخنقني !

[حوراء آلـمبارك]

.




أأنساك و أنت الراحل في زمن يضج بالحنين !

[مياسين]

إذا صادفكم النسيان عند رائحة الحبق
أو إذا وصلتم إلى بيوتكم سالمين مما رأيتم أو قابلتم

قولوا للنسيان شكرًا ..

[مياسين]

يلتهم الغباء قلوبنا
حيث ننسى أن بالجوار ناس تتألم ،
أن بالأوطان أصوات شنقت ،
أن غزة التي تتحدث عنها كل يوم صديقتي
لم تعد تنتظر منا صهيل خيل ولا دبابة ضخمة
كيف تنتظر !!
وشهامة العرب خذلتها ..

[مياسين]

يقول أخي هيا ننسى
هيا نبني بالشجرة عشّ
يأوي عصافير مسح دمعها ريشّها
فلم يشعر بها غير شيء متلصق بها ..


يا أخي هل حقًا متى أردنا أن ننسى .... ننسى ؟؟

[زكيّة سلمان]

النسيان كزئبقٍ خُرافي لايٌمكن اللحاق به..!

[شموخ الأحمد]

النسيان كلمة لم أستطع أن أشتق لها أفعال

[أريج الورد]

صرت أخاف صدقك ، فأنسى كذبك !
أنا الصبية التي تجرعت كذبك حقبة زمنية تعادل عمراً من الأحلام جاوزت به السنين حد الفناء .


هذه الكلمات تحاكي سنين عمري .....


كتبتي فأبدعتي .... فهنيئا لكِ .... تقبلي مروري