المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائلٌ مُفترضةٌ حمقَاءْ!


عمّارْ أحمَدْ
05-28-2014, 11:28 PM
.
.
رَسائلٌ من مُهاجر إلى إمرأةٍ إستثنائيّة!
.
.
أنتِ لستِ لِي ، و لا أنا لِي ..
أنا للحُلمِ الّذي لا ينام ..
و للأزقّةِ المختنقةِ بضجيجِ الإنتظار ..
و للأرصفةِ المُكتظّةِ بالإشتياق ..
أقتاتُ خُبز الحُبِّ و لا أشبع ..
أتجرّعُ الخيباتِ تلو الخيباتِ ..
و أبقى متعطّشاً لخيبةٍ أخرى جديدة ..
أنا للحُلمِ الّذي أعيشهُ واقعاً ..
و للواقعِ الّذي أعيشه حُلماً ..
أنا للسفرِ الطّويلِ البعيد ..
دون تذكرةٍ و موعدِ رجوعٍ مُحدّد ..
أنا للمنفى جسداً و خطواتٍ ..
أنا للغُربةِ نبيٌ زادهُ وحيُ الحُبّ و الرؤى ..
جهالةً تُغرقُ علمهُ الناقص ..
و نحيباً على وطنهِ و ملكهِ الضائعين
أنا وجعُ المسافاتِ و هي تفردُ جناحيها ..
لتُغطّي مساحاتِ التعقّلِ في وجدانِي ..
لكنّي أحبّكِ جدّاً .. كأنّكِ لِي ..
هكذا إختارَ لي جُنوني ..
هكذا قدّرَ لي شيطانُ شعري !
أن أحبّكِ و إن لم تكوني لي !!
*****
لستُ أكرهكِ .. أبداً لستُ أكرهكِ
لكنّي لا أستطيعُ أن أحبّكِ ..
و بذاتِ القدرِ لستُ جريئاً بما يكفِي ..
لأتخلّى عنكِ ..
و لا أنا أحمقٌ ..
لأصيرَ ذكيّاً و أترك ذاكَ الحُلم ..
الّذي ما إنفكّ يراودني عن نفسي و إيماني و إجتهادي ..
لا أدرِي ما هِيَ الحكمةُ فِي ذلِك ..
وَ لا أدرِي ما هِيَ العوائِقُ ..
الّتِي تحولُ ما بينِي و بينكِ ..
لربّمَا لأنّي لا يُمكننِي أن أخونَ ذاكرتِي ..
لربّمَا لأنّي لا أقوى على تصنّعِ النّسيانْ ..
أو لربّما لأنّ إستثنائيّتكِ تُشعلُ نيران غيرتِي ..
فلا أنا أريدُ أن أحبّكِ رغمَ أنّي أحبّكِ
و لا أنا مُستعدٌ للفرارِ عنكِ ..
ثُمّ تموتُ في البعدِ عنكِ جُذورِي ..
و تُذبحَ أحلامِي و تنتهِي حكايتِي !
*****
أنا يا سيّدتي رجلٌ يحملُ حلمهُ فوقَ كفّيهِ ..
كطفلٍ صغيرٍ يخشى عليهِ من السّقوط ..
و يداعبهُ و ينقلهُ من يدٍ إلى أخرى ..
و يضعُ موتهُ المُشتهى داخل أوراقهِ ..
و يمضِي خوفاً عليهِ من إنتكاسةِ حياةٍ مفاجئة ..
أنا يا سيّدتِي جسدٌ مُثخنٌ بالجراح ..
و كُلّ الأمكنة الّتي أمرّ بها ..
تضجّ بملحِ الذكريات ..
فكلّ جدارٍ أستندُ إليهِ ..
أو شجرةٍ أو زرعٍ أسقيهِ من دَمي ..
أو زاويةٌ تحتضنُ نحيبي ..
تُضمرُ لي موتاً و حياةً بصورةِ ذكرى ..
و تُخبّئ لي ضياعاً فوقَ ضياعِي ..
أنا يا وجعِي صرخةٌ ..
ترقدُ مِلءَ خاصرةٍ تتمنّى ثُقباً ..
يُفجّرُ بركانَ وجعها الخامِد ..
أنا يا سيّدتي كتلكَ الخطواتِ الّتي ..
تتلمّس الضوء قُبيلَ تنفّس الفجرِ ..
كي تصحُو من سُباتها المؤقّت ..
فإستيقظي أيّتُها المدينة النائمة بينَ السّراب ..
و إستقبلِي جحافلَ طيشِي ..
إستيقظِي و إستقبلِي مواكبَ وجعِي ..
فقد سئمتُ من مُضاجعةِ الوقتِ ..
لعلّهُ يُنجبُ لِي مواعيداً عاجلة لا مؤجّلة ..
و سئمتُ من دموعِي الّتي تجري ..
كي تمحُو ذنوبِي و تغفرَ زلّاتِي ..
و سئمتُ من التهرّبِ من الأنثى الّتي أحبّها ..
دون أن تدري بأنّي أحبّها ..
إستيقظِي لأعلنَ للدّنيا عن آخرِ فُصولِ روايتِي ..
كي يرتاحَ تعبِي ..
و تنمُوَ أغصانِي بقُربها مُجدّداً ..
و أحيا كما يشتهِي إله قلبِي !

عَمّارْ أحمَدْ

بلقيس الرشيدي
05-29-2014, 02:08 AM
أحلامُنا تَستوطِنُنَا تسرِقُنا منَّا حتى نَعلمُ أنَّهُ لايُمكنُنا العيشَ بِدُونِها !
رُبَّما تكونُ مُحالاً يَروِي خيالاتُنا بـ حياةٍ أُخرى نشعُرُ انَّهَا تصنعُ لَنا حيَاة حقِيقِيَّة عظِيمة !

عَودة الغيمْ الأبيض يَامطر واللذِي بعثَر سَماواتِ أبعادنا هتَّان الإِمتاع !
أسعدك الله

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نوف سعود
05-29-2014, 09:44 AM
،
أنا يا سيّدتي رجلٌ يحملُ حلمهُ فوقَ كفّيهِ ..
كطفلٍ صغيرٍ يخشى عليهِ من السّقوط ..


صورة بيانيَّة مدهشة!
كما أنَّ الرسالة عزف موسيقي حزين
بلحن شعوري صادق العاطفة!

شكرًا لهذا الحرف السامق الأخ القدير / عمار أحمد،
امتناني وتحية ..

طلال قطان
05-29-2014, 11:55 AM
ابداع سيدي ما خطه قلمك
تعابير من أروع ما يكون
أحببت أن أقتبس شيئا
لاميزه عن باقي النص
ولكنني أيقنت أن ما كتبت
هي لوحة متكاملة لا يجوز لي
أن أعجب بأحد زواياها
دام لك هذا التألق أخي الكريم
لك مني كل التقدير

عائشة العريمي
05-29-2014, 01:43 PM
استاذ عمار
نصك جميل جدا
يحاكي الواقع المر

عبدالإله المالك
05-29-2014, 02:24 PM
أنت لها وهي لك هذه الرسائل المختلفة ياعمار

تقبل التحية :)

جليله ماجد
05-29-2014, 05:02 PM
و تبقى أحلامنا كما المدى ....

بعيدة ... جميلة .. متألقة ...

فإن اقتربنا منها فقدناها ..ذات غدر ...

عمّار ... ذكرتني بمحمود درويش ...لله درك !

صافي الود

عمّارْ أحمَدْ
05-30-2014, 03:30 PM
القديرة بلقيسُ

كَم أغبطُ الأوراق إذ هِيَ تنعمُ بمواكبِ النّورِ ..
الّتي يحملُها حرفُكِ و يُذكيها حُضوركِ ..
فلي شرفُ الترحيبِ بحضُوركِ .. و للأوراقِ الحبُور
شُكراً جزيلاً لكِ و شُكراً لكُلّ هذا العطرِ ..
تقديري و إمتنانِي

الرَّنْد
05-31-2014, 11:06 AM
ينبثق ومض النور من بين الحروف وتُشرق إبتسامات الاحلام بـِ وجل
استاذي القدير : عمار
بوح مُدهش يستنطقُ الاروآح وياتي بالكثير من الرؤى
كل التقدير

عمّارْ أحمَدْ
05-31-2014, 03:08 PM
القديرة نُوف ،

و لا أكثرُ إدهاشاً و مُفاجأةً جميلة إلا حُضوركِ ..
و أيضاً حرفُكِ الأنيق و هو يصفعُ الأوراق بسحره ..
فشُكراً لكِ جزيلَ الشُكر و شُكراً لكُلّ هذا النُّور
تقديري و إمتنانِي

نادرة عبدالحي
06-01-2014, 03:57 PM
النص مكتز بالصور الشعرية الجميلة كأنها محيط ساحر عميق وهادئ .

إعتراف واقعي مدهش لأن نفس الإنسان ترفض الواقعية التي هي الحل
الأمثل لمعظم مشاكلنا الإجتماعية ...
فالحلم الذي لا ينام ويجب الا ينام هو حلم ذو بصيرة وتحقيقه يحتاج لجهد ..
أنتِ لستِ لِي ، و لا أنا لِي ..
أنا للحُلمِ الّذي لا ينام ..
وجع المسافات تشبيه منطقي برائي الشخصي لان المسافات والبعد
يولدو وجع صعب مداواتهُ
والمسافات وهي تفرد أجنحتها ... مدهش بتعابيرك يا صاحب المحيط العميق .
أنا وجعُ المسافاتِ و هي تفردُ جناحيها ..

كرم الشاعر يُحبب من قرأ النص في هذا البوح الذي لن يتكرر
عند صاحب قلم أخر .... تحياتي لحضرتك وليكن التوفيق حليفكَ

رشا عرابي
06-01-2014, 05:41 PM
نكبر نحن وتلك أحلامنا تقتات من أعمارنا سنين إنتظار

يا عمّار راقٍ أنت حدّ الدهشة يا أخي

مدادك يُنتظر فلا تُطِل

عمّارْ أحمَدْ
06-02-2014, 10:37 PM
صديقي المُبدع طلال ،

لله درّكَ يا رائع على هذا الحُضورِ الجميل ..
يبعثرُ الأوراق بسحره و يعطّر الأمكنةِ بطيبه ..
كُلّ الشّكرِ لكَ يا رائع ..
على هذا الحُضورِ الملائكيّ ..
شُكراً جزعاً حتّى تهدَأ نفسكَ يا راقي ..
تقديري و إمتنانِي

عمّارْ أحمَدْ
06-05-2014, 01:39 AM
القديرة عائشة ،

شُكراً جزيلاً لكِ على حُضوركِ الجميل اللّطيف ..
يسعدني جداً أن أعجبتكِ كلماتي ..
كامل تقديري و إمتناتي

عمّارْ أحمَدْ
06-05-2014, 01:43 AM
أستاذنا الرائع عبدالإله ،

و للأوراقِ أيضاً بهجة حُضوركَ و نور إطلالتك ..
فشُكراً جزيلاً لمواكبِ حرفكَ الشّفاف كما أنت ..
كامل تقديري و إمتناني

عمّارْ أحمَدْ
08-04-2014, 08:44 PM
القديرة جليلة ماجد ،

هي الأحلامُ و الله لم تخرج عمّا قلتِ
تبقى أجمل و أشهى طالما لم تتحقّق
و تزدادُ رغبتنا بها ما دامت بعيدة عنّا
كم أسعدنِي حُضوركِ المُبهر هذا
و كم أبهرنِي حدّ الشقاء أن أذكركِ بالكبير الغائب الحاضر درويش
فشكراً جزيلاً كثيفاً لكِ و لكلّ هذا العبق
إحترامِي و إمتناني

عمّارْ أحمَدْ
08-04-2014, 08:51 PM
القديرة الرند ،

و أي نورٍ أدّعيهِ أمام حُضوركِ
ما زلتِ كما عهدتُكِ تصفعينَ الأوراقِ بجمال حرفكِ و بهاء إطلالتكِ
فيا سعدها أوراقٌ حملت آثار نوركِ
شُكراً كثيراً وفيراً بلا إنقطاع لكلّ هذا الجمال و السحر
إحترامي و إمتناني

عمرو بن أحمد
08-05-2014, 12:41 AM
أغبطك كثيرا لا تساع مداءك ...

وتدفق معينك



كل هذه الرسائل تدس بفم الجفاف لتُنبت خصبا


دام البيان يارفيقي ودمت .

عمّارْ أحمَدْ
07-09-2016, 10:02 PM
يااااااه!
كم أن لبعض الحروف ذاكرة
أعتذر عن كل من تأخرت عليهم بالرد
و أشكر كل من مروا من هنا ..
سواءا من تركوا آثارهم أم لا
و شكرا كبيرة للذاكرة!

عمّارْ أحمَدْ
07-09-2016, 10:12 PM
القديرة نادرة ،

و يا لندرة أقلام كقلمك .. و قراءة عميقة كقراءتك
كم أني أحمق إذ فوتت علي كل هذا الوقت
متعة الوقوف على حضورك و محاولة مجاراته و لو قليلا
إي أيا قديسة الحرف ..
و ما كذب الفؤاد و ما هوى ..
إني لكبير الحظ أن أحظى بشرف حضورك ..
و أن أفوز بنصيب من قراءتك العميقة
فهنيئا لي و للأوراق ..
و شكرا كبيرة بحجم كل شيء جميل لروحك
أسعدك الله أخيتي و بارك بك
كلي إمتنان .. و ألف تحية