صفية عبد الله
08-21-2014, 04:16 AM
إن ساءلتموني عن ليلتي ...
ففيها
رحلت قبل هنيهاتٍ
من عندي صديقتي الصدوقة الأولى و الوحيدة في هذه الحياة ،
لا أعلم لم .. ربما لأني لا أطيق سوى الصدق من هذه الدنيا ...
لذا أنا
لا أقبض من كل شيء فيها .. عدا من " حفنة " .
منذ أن أبصرت صاحبتي تلك و لأول وهلة أدركت جيداً..
أن أقدار الله قد لا تكررها في حياتي،
قد أيقنت ..
و إن اجتمعت أساطير الزمان ،
أو هلك أدب ليبيديا ، بل
اعتزل الأخوين غريم الكتابة ...
لن يسعني الحديث عنها ... كما يليق بها .
و أنها و إن لم تكن " حكيمة الزمان " ؟ فهي ...
فلسفة قائمة بحد ذاتها .
كانت و لازلت فتاة عصامية صابرة مبتسمة رغم فقد الأبوين ، و ابتلاء الرحمن الرحيم حباً بها ولها ،
هي وحدها فقط من صفعني جمال روحها عن سفاسف الأمور ، و تهيض صدري معها بهمم عالية ،
و ارتفع فكري بمجالستها ليس يطلب إلا المعالي ...
رغم أعوام صداقتنا الطويلة لم تخبو محبتنا يوماً ،
بل كنت أحس بدمها كدم إخواتي و أقرب لي من رحمي .
رغم أعوام صداقتنا الطويلة ..
كنت أتحرز من الافضاء لها بما يهمني ،
لأنني حين أرنو أن أفعل ... أخجل ..
و أنا أبصر صمودها رغم أحوالها التي تفوق حالي مضاضة
أضعافاً مضاعفة .
كنت ولا زلت أحسبني كثيرة الثرثرة والمزاح معها وربما غيرها .. نعم ،
إنما أنا أخوض و أحكي مع قهقهات تخمد قليلاً وتعلو أكثر ،
في أي شيء و كل شيء لا أهمية له ،
ثم أحشر في دواخلي كل ما قد أغمني حقيقة و أهمني .
بيد أن أيامي هذه ...
قد تراء ت لي
كلوحة جريجة ...
أليمة ،
لا تنفك تسبح ألوانها الموجعة
لتختلط بين رحى الماضي و مدق الحاضر و شبح المستقبل ،
بدت لي أيامي مؤخراً مفصل طرق في منتصف كل شيء و كل السبل تؤدي إلى ... لا شيء .
لا إلى هدى و لا حتى هاوية .
الليلة ..
بلغ بي الاحتياج كثيراً إلى سكينة تتشبث بآخر خيوط الأمل،
الليلة ...
قد كنت متعبة هماً قتل تردد أعوام من الكبت و الصمت ،
فأخيراً بحت لها بأوجاعي ، و ربما عن حوائج لي ،
إلى أن نهضت من متكئها و انتصبت..ثم قالت :
- " صفية ... ؟
أنني الآن ..!
لا أشعر
أنني قد كنت من قبل حقاً أعرفك ،
و قد بدى لي أنك أفضيتِ بما لم أسمعه منك قط ..؟ !
مذ كنا في الثانوية " .
ابتسمت على استحياء ،
ثم أخبرتها كم لحجم عنائها ،
أثر أن أتحرز من الشكوى على غرار حالي ،
و ربما ...
لو علمت حجم انشراح صدري عن أثقال أزيحت منه الآن لما ..
ترددت طوال تلك الأعوام أدافعها في دواخلي غصةً مريرة ،
و الحمد لله صدقاً ..
فأنا ..
حقاً ...
أخجل ..
منك يا ربي ،
أن أحزن .. ؟ !
و قد مننت عليّ بها ..
لتكون لي في هذه الدنيا ...
صدوقةً .. لي ...
صديقة.
:::
" هيا " كريمة في كل شيء،
حتى في الزيارات العابرة ، تأبى الحضور بيد خاوية ...
بل تأبى الحضور بغير غالٍ وليس بأغلى من روح الذهب في قلبها .
http://im50.gulfup.com/hxt5rT.jpg
.................................................. ..........................
- قولوا ماشاء الله تبارك الله ولاحول ولا قوة إلا بالله ،
لا مثلبة بكم/ـن حاشا لله ،
إنما هي بي ، إذ أوجس بسفاهة أن أحسد على أخوتها خخخ -
ففيها
رحلت قبل هنيهاتٍ
من عندي صديقتي الصدوقة الأولى و الوحيدة في هذه الحياة ،
لا أعلم لم .. ربما لأني لا أطيق سوى الصدق من هذه الدنيا ...
لذا أنا
لا أقبض من كل شيء فيها .. عدا من " حفنة " .
منذ أن أبصرت صاحبتي تلك و لأول وهلة أدركت جيداً..
أن أقدار الله قد لا تكررها في حياتي،
قد أيقنت ..
و إن اجتمعت أساطير الزمان ،
أو هلك أدب ليبيديا ، بل
اعتزل الأخوين غريم الكتابة ...
لن يسعني الحديث عنها ... كما يليق بها .
و أنها و إن لم تكن " حكيمة الزمان " ؟ فهي ...
فلسفة قائمة بحد ذاتها .
كانت و لازلت فتاة عصامية صابرة مبتسمة رغم فقد الأبوين ، و ابتلاء الرحمن الرحيم حباً بها ولها ،
هي وحدها فقط من صفعني جمال روحها عن سفاسف الأمور ، و تهيض صدري معها بهمم عالية ،
و ارتفع فكري بمجالستها ليس يطلب إلا المعالي ...
رغم أعوام صداقتنا الطويلة لم تخبو محبتنا يوماً ،
بل كنت أحس بدمها كدم إخواتي و أقرب لي من رحمي .
رغم أعوام صداقتنا الطويلة ..
كنت أتحرز من الافضاء لها بما يهمني ،
لأنني حين أرنو أن أفعل ... أخجل ..
و أنا أبصر صمودها رغم أحوالها التي تفوق حالي مضاضة
أضعافاً مضاعفة .
كنت ولا زلت أحسبني كثيرة الثرثرة والمزاح معها وربما غيرها .. نعم ،
إنما أنا أخوض و أحكي مع قهقهات تخمد قليلاً وتعلو أكثر ،
في أي شيء و كل شيء لا أهمية له ،
ثم أحشر في دواخلي كل ما قد أغمني حقيقة و أهمني .
بيد أن أيامي هذه ...
قد تراء ت لي
كلوحة جريجة ...
أليمة ،
لا تنفك تسبح ألوانها الموجعة
لتختلط بين رحى الماضي و مدق الحاضر و شبح المستقبل ،
بدت لي أيامي مؤخراً مفصل طرق في منتصف كل شيء و كل السبل تؤدي إلى ... لا شيء .
لا إلى هدى و لا حتى هاوية .
الليلة ..
بلغ بي الاحتياج كثيراً إلى سكينة تتشبث بآخر خيوط الأمل،
الليلة ...
قد كنت متعبة هماً قتل تردد أعوام من الكبت و الصمت ،
فأخيراً بحت لها بأوجاعي ، و ربما عن حوائج لي ،
إلى أن نهضت من متكئها و انتصبت..ثم قالت :
- " صفية ... ؟
أنني الآن ..!
لا أشعر
أنني قد كنت من قبل حقاً أعرفك ،
و قد بدى لي أنك أفضيتِ بما لم أسمعه منك قط ..؟ !
مذ كنا في الثانوية " .
ابتسمت على استحياء ،
ثم أخبرتها كم لحجم عنائها ،
أثر أن أتحرز من الشكوى على غرار حالي ،
و ربما ...
لو علمت حجم انشراح صدري عن أثقال أزيحت منه الآن لما ..
ترددت طوال تلك الأعوام أدافعها في دواخلي غصةً مريرة ،
و الحمد لله صدقاً ..
فأنا ..
حقاً ...
أخجل ..
منك يا ربي ،
أن أحزن .. ؟ !
و قد مننت عليّ بها ..
لتكون لي في هذه الدنيا ...
صدوقةً .. لي ...
صديقة.
:::
" هيا " كريمة في كل شيء،
حتى في الزيارات العابرة ، تأبى الحضور بيد خاوية ...
بل تأبى الحضور بغير غالٍ وليس بأغلى من روح الذهب في قلبها .
http://im50.gulfup.com/hxt5rT.jpg
.................................................. ..........................
- قولوا ماشاء الله تبارك الله ولاحول ولا قوة إلا بالله ،
لا مثلبة بكم/ـن حاشا لله ،
إنما هي بي ، إذ أوجس بسفاهة أن أحسد على أخوتها خخخ -