تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عُذرًا رافِعي هذه ِأحزاني


شمّاء
11-16-2014, 07:50 PM
http://im46.gulfup.com/kNr7hA.jpg

ذات بَوح
وجدّتني أريدُ نَشرَ رسائلي التي لم تُولد بَعد !
رَسائِلي التي دوّنتها ، تَحَتَ الرّصاص ، وأخْفَيتُها في صندوق جَدّتي في قَبو مُظلمٍ ، ليَتَوّهم مَنْ يُداهم بَيتنا ، أنّها من إرث الجدّة وَأن كُل مافيها عبارة عَن خُرافة !
سأكتبُ رَسائلي ، يتقدّمها اعتذاري ، لقامَةٍ كــ : الرّافعي .
أنا هُنا ، لاأقلّده ؛
وللنّقادِ أن يَروا في شَمّاء كاتِبة ، َصغيرة ، ُمتمرّدَة ، وَجَريئة تَطاولتْ عَلى اسم " الرافعي " ووضعته في موضوعها !
لَهمْ هذا ، وَلها أن تَقول : إنّها لمْ تَفْعل شَيئًا يَمسه ، هي فَقط تَكتبُ حُزنها ، كما هو كَتَبَ حُزنه ! ، وَلكمُ أن تُصادِروا حُزنها ، كما صادروا – هُم – فَرَحها ،
وَحَكايا شَمّاء لن يُدْركها الّصباح
وَلنْ تسكت عَن الكلام الممنوع !
فلاشَهريار يُهدّدُها ، وَلا الفجر يُصارعُ بَوحها !
انتظِروهـــا .

إيمان محمد ديب طهماز
11-16-2014, 09:20 PM
لا يمكن لأحد أن يُقارن بالرافعي فهو جوهرة الزمن

وهو إعجوبة لم تتكرر بعد

ولكن لنا أن نقتدي به قدر المستطاع

و أحثّك يا شمّاء على المتابعة

نِعم القدوة الحسنة يا شماء

أنتظرك

ساره عبدالمنعم
11-16-2014, 09:25 PM
بديعه يا شماء
ونحن في ترقب
كوني بخير

شمّاء
11-16-2014, 09:26 PM
مذاق الرد الأول ،
يشبه وقع أمطار تشرين على القلب !
شكرًا إيمان ،
لمتابعتك ِ ولمقعدكِ الأول .

أواصل إن شاء الله .

شمّاء
11-16-2014, 09:33 PM
بديعه يا شماء
ونحن في ترقب
كوني بخير

أهلًا سارة
سعدت بهطولكِ هُنا !

محبتي .

شمّاء
11-16-2014, 10:12 PM
http://im88.gulfup.com/G7z4L5.jpg





رسائلي ستكون إليكم ...
أوصيكم بأن تضعوها في زجاجة وترموها في عرض البحر ،
وتمحوا من الخارطة اسم البحر ، وعنوانه ، حتى لاتصدموا وأصّدم، ذات يوم بأن رسائلي وصلت ولم تجد صدى ،
وأنكم أخفقتم بإيصالها ،
لأجنبكم الخجل وأجنب نفسي ، ذاك الشعور المقيت ، المسمى " خيبة أمل " !
بعض الرسائل عَن صبيّة وِئدَتْ قَبل أن يَنبض قَلبها ، وَالأخرى عن قَصِيدة اجتاحتها مَوّجة إعصار
فتناثرتْ حُروفها بين أمْواج بَحرٍ لمْ يَحمل سُفن إنقاذ لِمن سَيغرق في نَظرة عَين أو بَسمة خَجولة !
بين هَذهِ وَتلك أجدني سَأكتبُ عن ساكِني البعيد ، .
سأكتبُ عن طفلٍ ، كانت أقصى أحلامه ، لُعبَة مُحطّمة يَمنحها لهم ، جارهم الغنيّ ، وحين اشتد القصف ذات يَوم ، رَحَل الطّفل
وهو لايَعلم أنّه سَيلتقي يومًا بحبيبة ، يُسكنها فؤاده ، ثم يَسلبها الظّلم مِنه في لحظةِ خذلان ، وتسافر إلى السماء !
أظنّه شَعَر بِهذا ، فَفضل أن يَسبِقُها إلى هُناك ، بل هيَّ إرادة الله ، اختارتْ أن يَجّتمعا ، حيثُ يليق بِطهرهما المكان !
سأكتبُ عن حُلم اشتد تَحَت الرّصاص فطوّقته أيد أمينة ، انتظارًا لأصحابهِ ،
لكن للغدر ألف عَين تَتَربّص خَلفَ الجدار ، فَسَلبته في ليلة ظلماء ، ووهبته لمِن يَدفع أكثر ،
في سوق الضّمير الرّخيص !.

إن كان الرافعي كتب عن حبيبة واحدة ، فإني سأكتب عن قلوب أنهكها الظلم ، وجعلها تقرر الرحيل ، دون حب
رحلت وتركته للمترفين ، وللجالسين على مقاعد البوح ، يختلسون نظرة ، من هنا ، وهناك لينظموا عنها قصيدة ..
وتموت في أهلي القصائد ،
وتحيا الآهات مادامت الحياة فيهم !
سأكتب عنّها وعنّه ، وعن الخارجين على قانون الاستبداد ، وعن بسمات الشيوخ التي لوثتها دمعة الذل ، وأدّماها وجع الخذلان ،
سأكتب عنّه !

حتّما سأكتب ، لكن ...
إن شاء الله لي ذلك .

شمّاء
11-16-2014, 10:45 PM
http://im81.gulfup.com/asasJX.jpg


ليتني هُناك الآن ، لأنقل لكم صُورة مباشرة تتمثل :
بأرض مخضّبة بالدماء ، يحيط بها أطفال يلّهون ، وَيظّنون أن اللون الأحمر هو ، عِشقهم المُنتظر ، وهدايا عيد الحب المزّعوم! ،
وعلى تلك الأرض تشمخ شَجَرَة ، صامتة طوال الوقت ، تَرمي رطبًا على من تهزّها بصدّق ،
وتهب فيئها مجّانًا ، للهاربين من سَطوة الشّمس ،
بجانبها يقّطن فلاح فقير، يّنتظر نِهاية العام ، لجني المحصول ، حتى إن حان موعد قِطافه ، قدّمه هديّة لشيخ القريّة المتسلط !
وخلف كوخه ، تختبيء فتاة حسّناء ، تَنتظر فارسها الموعود ، ليخلّصها من جند فِرعون الذين أتوا ، ليسبوا كل فتاة ، تولد جميلة ، ويقدّمونها لعينيه قربانا ،
وأمام الكوخ يجّري نهر صغير ، يَحمل الكثير من القوارب الورقيّة التي يسيّرها هواة الأحلام ِ، من اختاروا العيش ،تحت سقفه ، هربًا من واقع لايرحم .
هذا مااستطعت نقّله من لوحة ، أدّمت عدستي رؤيتها !

رشا عرابي
11-16-2014, 10:46 PM
مصطفى صادق الرافعي
أسطورة اﻷدب. .
وطوبى لمن سلك الدرب صعوداً بارتقاء
ليصافح ذوائقا سكنها أدب الرافعي رقيا ورويا. .

يا حبيبة..كل له أحزانه والضاد ليس حكراً على نسق
أطلقي عنان اليراع فحسب..

لعلك تكوني رافعية. .
من يدري..
سأطل بين حين وحين
لأسترق السمع لا بأذني بل بروحي

محبتي العميقة وجورية ندية أنيقة

انبعاث شاكر
11-16-2014, 11:29 PM
لستُ مُجاملاً على الإطلاق !

لكنكِ يا أستاذة شمّاء ستحرمين رفوفَ الأدبِ حرفكِ إن لم تفكّري جدّيا في إخراج شيء لكِ على أوراقِ الوردِ
فلتكن رسائل أحزانٍ، أو ليكن حديثًا مع القمر أو البحر، أو الجبل !
فليكن من وحي القلم، أو من وحي الرسالة، فلتتحدثي عن المساكين أو البؤساء أو الشهداء.
فلتتلمّسي الرافعيّ أو محمود شاكر، أو ميّ أو غادة !
المهم أن تخلّدي أنفاسكِ لمن يأتونَ بعدكِ، لعلّ قنديلا من قناديلكِ تضيء لأحدهم الطريق.

صدقًا أحدّثكِ .. فلستُ بالمُجاملِ ولا أتقنُ وضع المساحيق على الخدود !

شمّاء
11-17-2014, 01:18 PM
مصطفى صادق الرافعي
أسطورة اﻷدب. .
وطوبى لمن سلك الدرب صعوداً بارتقاء
ليصافح ذوائقا سكنها أدب الرافعي رقيا ورويا. .

يا حبيبة..كل له أحزانه والضاد ليس حكراً على نسق
أطلقي عنان اليراع فحسب..

لعلك تكوني رافعية. .
من يدري..
سأطل بين حين وحين
لأسترق السمع لا بأذني بل بروحي

محبتي العميقة وجورية ندية أنيقة

الروح يارشا حين تُنصت
توحي للمقابل أن المعاني أسمى بكثير من أن تنطقها الكلمات ،
هو تواصل من نوعٍ فريد جدًا .
فمرحبا بكِ ، وبصمتكِ ، وبكلامك ِ !

شمّاء
11-17-2014, 01:39 PM
لستُ مُجاملاً على الإطلاق !

لكنكِ يا أستاذة شمّاء ستحرمين رفوفَ الأدبِ حرفكِ إن لم تفكّري جدّيا في إخراج شيء لكِ على أوراقِ الوردِ
فلتكن رسائل أحزانٍ، أو ليكن حديثًا مع القمر أو البحر، أو الجبل !
فليكن من وحي القلم، أو من وحي الرسالة، فلتتحدثي عن المساكين أو البؤساء أو الشهداء.
فلتتلمّسي الرافعيّ أو محمود شاكر، أو ميّ أو غادة !
المهم أن تخلّدي أنفاسكِ لمن يأتونَ بعدكِ، لعلّ قنديلا من قناديلكِ تضيء لأحدهم الطريق.

صدقًا أحدّثكِ .. فلستُ بالمُجاملِ ولا أتقنُ وضع المساحيق على الخدود !

ألبستني واسعًا بقولك َ أستاذة
وأنا التي أتعلّم منك كيف أقرأ وكيف أكتب ،
ولأني أعلم أنك لاتجامل إطلاقًا !
فإنّي أشكرك على حسن ظنّك بحروفي
وشهادة أعتز بها جدًا .

دمتَ بخير ،

شمّاء
11-17-2014, 02:12 PM
حين يخفق القلب حبًا وخوفًا ، سيطغى الخوف على خفقات قلب لم يعتد هذه النبضات الحارقة التي تُربكه .
كيف يكون الحُب تَحَت الرصاص ؟!
وهل سيصمد أمام الخوف؟!
وكيف بتلك الفتاة الجميلة ، والموت يَسلب مِنّها والدها الذي توّجها أميرة ،
وتركها لدنيا أقصى أحلامها فيها ،
أن يشّتد ساعدها ، لترسم لوحة تَحمِل وجه أبيها ،
وتضعها بجانب زيتونة صغيرة ليتعانق حسنه ولونها ، فَتَغرق في الأمان لرؤيتها ،
لكنّهم قَتَلوا والدها وَقَطعوا الزيتونة وجعلوها حطبَ حفلهم ،
أسروا أخاها ، وَتَركوها وحيدة تُصارع هواجسها ،
وَهَمسات خَبيثة تَسمعها خلف الأبواب كل ليلة ، وَتمتمات تُرعبها :
بأننا يومًا ما سَنأخذك ، لأن فِرعون لم يَعلم بجمالك بعد ..!
هي تنتظر الموت كل ليلة ،
وفارِسها الذي رافقها مُنذ طفولتها في المُعتَقل ينتظر حُرّيته ، ويحلم برؤيتها ،
وهي على صَدى حروفه في رسائله المشفّرة تعيش .
سلبوها روحها ذات ليلة غاب عنّها القمر ،
وسلّموها لسيّدها ، الذي توّجها أميرة حزينة على مملكته ،
وفي أول ليلة جلوسها على العرش ،
قَدّمَ الجميع التهنئة لفِرعون
بكل ذل وخضوع ،
وكان أوّل الخاضِعين
حبيبها المُنتَظر!




http://im46.gulfup.com/GUPVcI.jpg


هي الآن تؤمن بما قاله الرافعي :
هي رسائل الأحزان، لا لأنها من الحزن جاءت، ولكن لأنها إلى الحزن انتهت !

شمّاء
11-18-2014, 10:59 AM
كيف نحتسي كأس الحنين ، جرعة واحدة ، ونصحو ، لنكتشف أنه علينا الصّيام لعدّة أيام ، تكفيرا لممارسة حقّنا بالشوق المحرّم ؟!
نعم ، أصبح الشوق للوطن من المحرّمات والحنين إليه جريمة ، وفق فقههم الجديد وطقوسهم الشاذة .
تتوالى الأوّجاع مرتلة نداء الاستغاثة ، رافعة أكف الضّراعة إلى السماء بأن : ربّاه ارحمنا ، فقد قتلوا الإنسان فينا !
هي الآن تذكر بسمة " محمود " الطفل الأصم الذي عاد مع والديه بعد أسبوع من الغربة فقط !
لم تستقبل رئتهم هواء غير هواء وطنهم .
محمود يقف يوميا أمام بيتها ليبتسم ويرحل ، تصرخ به : يامحمود إنه القصف ، عُد إلى بيتكم أو ادخل
لايسمعها لكنه يفهم ماتريد واختار أن يخاطبها بأصدق لغة عرفها البشر !
يرفض ماتطلبه ، يبقى مكانه وبيده ورقّة وقلم يريد منّها رسم الكوخ والشجرة له " كعادتها كل صباح " ويرحل فرحًا بها .
لاتعلم لِمَ لمْ ترسم له لعبة أو بالونا ، أو إرجوحة ؟!
ربما لأن روعته تليق بصفاء أنفاس الطبيعة وروعتها .
تعالت صرخات أمّه بعد اختفاء والده ، رحل ليجلب الخبز ، تخمّر الخبر وأغلق الفرن أبوابه ولم يعد ،
وبدأت سيناريوهات الجيران تنتشر رائحتها في الأرجاء حتى وصلت لجعله من خليّة إرهابية ،
أو هو أحد أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية !
وكل ذنبه هو ، عشقه لوطنه وعودته إليه .
وتبقى بسمة محمود وحدها من يطمئن قلبها أنه بخير.
حتى لحقت والدته بوالده بعد أن ذهبت لتبحث عنه في ثلاجات الموتى لتنفجر في طريقها سيارة مفخخة ،
وتنام في الثلاجة قبل أن تجد رفيقها ،
من يدري ربما هو نائم بجانبها هناك .
ويظهر العم بعد ضغط الأقارب عليه ليأخذ محمود إلى زوجته " القاسية جدًا "
فيهرب محمود بعد أيام عجاف !
ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عنه لمسافة تبعد مئة متر عن المنزل ، على الأقل ليشكرونه لأنه رحل !
وتبقى هي تنتظر بسمته كل صباح ، وترسم الكثير من الأكواخ كل يوم وترمها أمام البيت ، علّه يمرّ يومًا ويجدها ،
لكنه لم يفعل ولم يأت !
ربما هو الآن يستند إلى حاوية قمامة
فهي أنظف من قلوب بعض البشر !!

http://im64.gulfup.com/kMGFyY.jpg

شمّاء
11-19-2014, 10:35 AM
http://im73.gulfup.com/8Gd0b4.jpg

في ليلة ِشتاء باردة ، يَعصف فيها البرد بالأجساد ، مثلما يعصف القصف بالقلوب والعقول .
التحمنا معًا حول نار هادئة ، تحت سقف غير مكتمل ، لجأنا إليه من وقع الرصاص هربًا .
جلس شيخ الحارة يحكي لنا كلامًا ، يخرجنا من الخوف والبرد .
قال : سأكلمكم عن الحب !
اختار موضوعًا دافئًا وحالمًا ، لأننا في تلك اللحظة كنّا بحاجة للدفء وللأحلام فقط !
حدّثنا فقال : أظنّكم سمعتم به ؟
ابتسم الجميع .
لملم رداءه وبنظرة حنون تخفي الكثير ، وبصوت يجاهد ليخفي ألمه قال :
الحب هو شيء يداهمك ، لالون له ، ولاطعم ولارائحة
شيء لايُرى ، يُحس فقط ، به يضطرب القلب ويخفق ، ويتوقف العقل عن العمل في إجازة مفتوحة ، لايعلم مداها !
به ترى عيوب المحبوب محاسنًا وتصرفاته كلها الكمال .
بهٍ تذوب روح في أخرى ، حتّى لاتكاد تعلم أهي روحك التي تركتك أم روحه التي سكنتك !
بهِ تنسى من تكون ، وماهو تاريخك وإلى أين تريد ، وتتوقف عند نقطة واحدة لاتغادرها وهي : رؤية الحبيب !
بهِ تشعر بسعادة غريبة تجعلك تحلّق كطائر جميل في الفضاء فتترك أرضك ،
ومن حولك ، لتعيش تلك اللحظة .
وإن فارقك المحبوب يومًا بت أسير الحزن والقهر والصّمت ، لاطعام تريد ولاماء ولاهواء
تريد فقط عودة حبيبك !
يأسرك اسمه وصوته ورسمه ، يأسرك حتّى حائط بيته والأرض التي يمشي عليها !
فتذوب ولهًا وعشقًا فيه وإن لم يعد إليك ! ، صرت هائمًا على وجهك تنادي باسمه !
هذا هو الحب ياأبنائي !
فهل من عاش هذه المشاعر يملك القدّرة على تحرير أرضه ِ واسترداد كرامته ؟!
دعوا الحبَّ لمن لو هام َعلى وجههِ يجد من يعيده إلى بيته !
وتماسكوا جميعًا ليعود إليكم بيتكم !

...
رحمك الله ياأبي

شمّاء
11-19-2014, 08:01 PM
http://im47.gulfup.com/489clB.jpg


وأدرَكهــــــا الصَمّت !

نادرة عبدالحي
11-20-2014, 12:40 AM
الكاتبة الشماء كُنتُ هنا وما زلتُ وسأبقى
فوجعكِ هو وجعنا جميعا .....رسائل إلينا إليهم لا يهم
الأهم أنها رسائل أدبية هادفة ولها نصيب لتعيش معنا
سأعود لأنني أهوى هذا الأدب النفيس ......ولي جلسة مع نفسي
ورسائلكِ .....
هذا ما يحصل في وطن إذا الإشتياق للأوطان جريمة !!!!
أصبح الشوق للوطن من المحرّمات والحنين إليه جريمة ،.

نازك
11-20-2014, 05:02 AM
مدهشةٌ أنتِ يا شمّاء ، بل بارعة في إقتناص الصور ومن ثمّ تجسيدها بهذا الإتقان !
أتعلمين: أثناء قرآءتي أغمضتُ عيني فخُيّل لي مسرح ( الدُّمى) أو العرائس ! أتتخيلين معي !
وكنتِ (اليدُ) المُحرّكة والباعثة الروح في تلك الدُمى الصامتة ، فكان كل ما هُنا ينطق بلغتكِ الجامعة مابين الحنينِ و الشجوِ !
؛
؛
جلس شيخ الحارة يحكي لنا كلامًا ، يخرجنا من الخوف والبرد .
قال : سأكلمكم عن الحب !
اختار موضوعًا دافئًا وحالمًا ، لأننا في تلك اللحظة كنّا بحاجة للدفء وللأحلام فقط !

ذاك المشهدُ تحديداً ؛ أسرني !

أترقّبُ لما يعقب الصمت بشغف .....

شمّاء
11-21-2014, 03:56 PM
الكاتبة الشماء كُنتُ هنا وما زلتُ وسأبقى
فوجعكِ هو وجعنا جميعا .....رسائل إلينا إليهم لا يهم
الأهم أنها رسائل أدبية هادفة ولها نصيب لتعيش معنا
سأعود لأنني أهوى هذا الأدب النفيس ......ولي جلسة مع نفسي
ورسائلكِ .....
هذا ما يحصل في وطن إذا الإشتياق للأوطان جريمة !!!!

إنّه الألم يعصف بحروفي أستاذة نادرة
أحتاج أن أركن إلى جذع شجرة قصي ، وأحدّث الليل سرًا عن حكاياتي !
وجود اسمك هُنا ،
يسعدني سواء ، كان أو مازال ، أو سيكون !
حُييت بعدد أوراق الشجر أستاذتنا .

باسم شُويل
11-21-2014, 06:13 PM
- أحزانٌ عتيقة ، تقلق ستائرّ النوم ..

شمّاء
11-21-2014, 08:43 PM
مدهشةٌ أنتِ يا شمّاء ، بل بارعة في إقتناص الصور ومن ثمّ تجسيدها بهذا الإتقان !
أتعلمين: أثناء قرآءتي أغمضتُ عيني فخُيّل لي مسرح ( الدُّمى) أو العرائس ! أتتخيلين معي !
وكنتِ (اليدُ) المُحرّكة والباعثة الروح في تلك الدُمى الصامتة ، فكان كل ما هُنا ينطق بلغتكِ الجامعة مابين الحنينِ و الشجوِ !
؛
؛
جلس شيخ الحارة يحكي لنا كلامًا ، يخرجنا من الخوف والبرد .
قال : سأكلمكم عن الحب !
اختار موضوعًا دافئًا وحالمًا ، لأننا في تلك اللحظة كنّا بحاجة للدفء وللأحلام فقط !

ذاك المشهدُ تحديداً ؛ أسرني !

أترقّبُ لما يعقب الصمت بشغف .....

رفيقة الحرف
نـــازك :
إن كنت ُمن يُحرّك الدُمى ، فأنتِ من يرسمُها !
بارعة في رسم الكلمات لو تعلمين !

قُربك ِ سعادة .

شمّاء
11-21-2014, 08:46 PM
- أحزانٌ عتيقة ، تقلق ستائرّ النوم ..


هيَّ كذلك ، أستاذ باسم
والله المستعان .

حُييت أخي .
تحيّة تليق بمرورك .

شمّاء
11-22-2014, 02:39 PM
ويأتي النبض على استحياء !

شمّاء
11-22-2014, 02:52 PM
تزوّر مِيقات البوح ، الذي أجلَته لميقات غير معلوم!
يداهم كقطّاع طريق ٍ ، هدأة روحٍ ، امتهنت الصّمت دهرًا !
لتكتب عنّه وترفع ستار العهد المُبرّم ، ذات إباء !


http://im75.gulfup.com/wx3TRo.png

محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 11:39 PM
ثَمَّةَ مَنْ يُعِيْدُ -فِي الْكِتَابَةِ- إِنْتَاجَ الْمُنْتَجِ؛ يَقْرَأُ عَشَرَةَ كُتُبٍ -مَثَلًا- لِيَكْتُبَ سَطْرًا أَوْ فَقْرَةً أَوْ مَقَالَةً، وَلَيْسَ الْعَيْبُ فِي الْقِرَاءَةِ وَمِنْ ثَمَّ الْكِتَابَةِ؛ وَإِنَّمَا فِي الْإِعَادَةِ الَّتِي لَا تُضِيْفُ لِلْأَصْلِ الْمَقْرُوْءِ جَدِيْدًا، ولَا تُغَيِّرُ فِيْهِ أًوْ عَلَيْهِ شَيْئًا. وَأَجْزُمُ -يَا شَمَّاءُ- أَنَّكِ قَدْ تَنَبَّهِتِ -فِي رَسَائِلِكِ- لِهَذَا الْأَمْرِ، وَتَغَلَّبْتِ عَلَى هَذَا الْعَيْبِ، بَلْ إِنَّكِ قَدْ تَجَاوَزْتِهِ؛ فَأَجَدْتِ، وَأَبْدَعْتِ؛ وَاسْتَطَعْتِ أَنْ تَكُوْنِي الْمُرْسِلَ؛ وَأَنْ تَجْعَلِي مِنَ (الرَّافِعِي) الْمُسْتَقْبِلَ، وَأَنْ تَكُوْنِي الْمُؤَثِّرَ؛ وَأَنْ تَضَعِيْهِ -وَنَحْنُ مَعهُ- فِي مَوْضِعِ الْمُتَأَثِّرِ، وَكَانَتِ الرَّسَائِلُ جَدِيْدَةً وُمُبْتَكَرَةً؛ فِي مَضَامِيْنَهَا وَمَعَانِيْهَا. وَأَنَا لَا أُقَارِنُ -هُنَا- بَيْنَكِ وَبَيْنَهُ فِي صَنْعَةِ الْكِتَابَةِ وَلَا فِي مُسْتَوَى الْإِبْدَاعِ اللُّغَوِي وَالْفِكْرِي وَالْأَدَبِي، فَهْوَ أُسْتَاذُنَا جَمِيْعًا، وَإِنَّمَا أَقُوْلُ: إِنَّهَا رَسَائِلُكِ جَاءَتْ حَامِلَةً وَسْمَ رُوْحكِ وَبَصْمَةَ حُرُوْفكِ؛ وَبِأُسْلُوْبِكِ الْخَاصِ وَلُغَتِكِ؛ عَبَّرْتِ فِيْهَا عَنْ هَوِيَّتِكِ، وَطَرَحْتِ قَضَايَاكِ وَأَشْجَانَكِ وَهُمُوْمَكِ؛ بَعِيْدًا عِنِ النَّسْخِ الْكَرْبُوْنِي والتَّقْلِيْدِ الْحَرْفِي وَالِانْقِيَادِ التَّامِّ وَالْإِتِّبَاعِ الْأَعْمَى. أُحَيِّيْكِ -يَا نَقَيَّةَ- وَأُهَنِّئُكِ، وأَشُدُّ عَلَى يَدِيْكِ؛ أَنْ وَاصِلِي وَأَكْمِلِي. تَحِيَاتِي لَكِ، وَاللهُ يَحْفَظُكِ وَيُوَفِّقُكِ.

محمد سلمان البلوي
11-22-2014, 11:41 PM
ثَمَّةَ مَنْ يُعِيْدُ -فِي الْكِتَابَةِ- إِنْتَاجَ الْمُنْتَجِ؛ يَقْرَأُ عَشَرَةَ كُتُبٍ -مَثَلًا- لِيَكْتُبَ سَطْرًا أَوْ فَقْرَةً أَوْ مَقَالَةً، وَلَيْسَ الْعَيْبُ فِي الْقِرَاءَةِ وَمِنْ ثَمَّ الْكِتَابَةِ؛ وَإِنَّمَا فِي الْإِعَادَةِ الَّتِي لَا تُضِيْفُ لِلْأَصْلِ الْمَقْرُوْءِ جَدِيْدًا، ولَا تُغَيِّرُ فِيْهِ أًوْ عَلَيْهِ شَيْئًا. وَأَجْزُمُ -يَا شَمَّاءُ- أَنَّكِ قَدْ تَنَبَّهِتِ -فِي رَسَائِلِكِ- لِهَذَا الْأَمْرِ، وَتَغَلَّبْتِ عَلَى هَذَا الْعَيْبِ، بَلْ إِنَّكِ قَدْ تَجَاوَزْتِهِ؛ فَأَجَدْتِ، وَأَبْدَعْتِ؛ وَاسْتَطَعْتِ أَنْ تَكُوْنِي الْمُرْسِلَ؛ وَأَنْ تَجْعَلِي مِنَ (الرَّافِعِي) الْمُسْتَقْبِلَ، وَأَنْ تَكُوْنِي الْمُؤَثِّرَ؛ وَأَنْ تَضَعِيْهِ -وَنَحْنُ مَعهُ- فِي مَوْضِعِ الْمُتَأَثِّرِ، وَكَانَتِ الرَّسَائِلُ جَدِيْدَةً وُمُبْتَكَرَةً؛ فِي مَضَامِيْنَهَا وَمَعَانِيْهَا. وَأَنَا لَا أُقَارِنُ -هُنَا- بَيْنَكِ وَبَيْنَهُ فِي صَنْعَةِ الْكِتَابَةِ وَلَا فِي مُسْتَوَى الْإِبْدَاعِ اللُّغَوِي وَالْفِكْرِي وَالْأَدَبِي، فَهْوَ أُسْتَاذُنَا جَمِيْعًا، وَإِنَّمَا أَقُوْلُ: إِنَّهَا رَسَائِلُكِ جَاءَتْ حَامِلَةً وَسْمَ رُوْحكِ وَبَصْمَةَ حُرُوْفكِ؛ وَبِأُسْلُوْبِكِ الْخَاصِ وَلُغَتِكِ؛ عَبَّرْتِ فِيْهَا عَنْ هَوِيَّتِكِ، وَطَرَحْتِ قَضَايَاكِ وَأَشْجَانَكِ وَهُمُوْمَكِ؛ بَعِيْدًا عِنِ النَّسْخِ الْكَرْبُوْنِي والتَّقْلِيْدِ الْحَرْفِي وَالِانْقِيَادِ التَّامِّ وَالْإِتِّبَاعِ الْأَعْمَى. أُحَيِّيْكِ -يَا نَقَيَّةَ- وَأُهَنِّئُكِ، وأَشُدُّ عَلَى يَدِيْكِ؛ أَنْ وَاصِلِي وَأَكْمِلِي. تَحِيَاتِي لَكِ، وَاللهُ يَحْفَظُكِ وَيُوَفِّقُكِ.

شمّاء
11-23-2014, 01:59 PM
ثَمَّةَ مَنْ يُعِيْدُ -فِي الْكِتَابَةِ- إِنْتَاجَ الْمُنْتَجِ؛ يَقْرَأُ عَشَرَةَ كُتُبٍ -مَثَلًا- لِيَكْتُبَ سَطْرًا أَوْ فَقْرَةً أَوْ مَقَالَةً، وَلَيْسَ الْعَيْبُ فِي الْقِرَاءَةِ وَمِنْ ثَمَّ الْكِتَابَةِ؛ وَإِنَّمَا فِي الْإِعَادَةِ الَّتِي لَا تُضِيْفُ لِلْأَصْلِ الْمَقْرُوْءِ جَدِيْدًا، ولَا تُغَيِّرُ فِيْهِ أًوْ عَلَيْهِ شَيْئًا. وَأَجْزُمُ -يَا شَمَّاءُ- أَنَّكِ قَدْ تَنَبَّهِتِ -فِي رَسَائِلِكِ- لِهَذَا الْأَمْرِ، وَتَغَلَّبْتِ عَلَى هَذَا الْعَيْبِ، بَلْ إِنَّكِ قَدْ تَجَاوَزْتِهِ؛ فَأَجَدْتِ، وَأَبْدَعْتِ؛ وَاسْتَطَعْتِ أَنْ تَكُوْنِي الْمُرْسِلَ؛ وَأَنْ تَجْعَلِي مِنَ (الرَّافِعِي) الْمُسْتَقْبِلَ، وَأَنْ تَكُوْنِي الْمُؤَثِّرَ؛ وَأَنْ تَضَعِيْهِ -وَنَحْنُ مَعهُ- فِي مَوْضِعِ الْمُتَأَثِّرِ، وَكَانَتِ الرَّسَائِلُ جَدِيْدَةً وُمُبْتَكَرَةً؛ فِي مَضَامِيْنَهَا وَمَعَانِيْهَا. وَأَنَا لَا أُقَارِنُ -هُنَا- بَيْنَكِ وَبَيْنَهُ فِي صَنْعَةِ الْكِتَابَةِ وَلَا فِي مُسْتَوَى الْإِبْدَاعِ اللُّغَوِي وَالْفِكْرِي وَالْأَدَبِي، فَهْوَ أُسْتَاذُنَا جَمِيْعًا، وَإِنَّمَا أَقُوْلُ: إِنَّهَا رَسَائِلُكِ جَاءَتْ حَامِلَةً وَسْمَ رُوْحكِ وَبَصْمَةَ حُرُوْفكِ؛ وَبِأُسْلُوْبِكِ الْخَاصِ وَلُغَتِكِ؛ عَبَّرْتِ فِيْهَا عَنْ هَوِيَّتِكِ، وَطَرَحْتِ قَضَايَاكِ وَأَشْجَانَكِ وَهُمُوْمَكِ؛ بَعِيْدًا عِنِ النَّسْخِ الْكَرْبُوْنِي والتَّقْلِيْدِ الْحَرْفِي وَالِانْقِيَادِ التَّامِّ وَالْإِتِّبَاعِ الْأَعْمَى. أُحَيِّيْكِ -يَا نَقَيَّةَ- وَأُهَنِّئُكِ، وأَشُدُّ عَلَى يَدِيْكِ؛ أَنْ وَاصِلِي وَأَكْمِلِي. تَحِيَاتِي لَكِ، وَاللهُ يَحْفَظُكِ وَيُوَفِّقُكِ.


أستاذ محمد :
عادة أقف أمام كلماتك التي تنثرها هنا وهناك ،
أجدّني لاأملك زادا لمسيرة الرد عليك !
فأكتفي بالصمت والخروج !
كيف بي الآن وقد وجدتك هنا ، تثني على ماكتبت
وتحثني على المواصلة ؟!
دون شك ،
دون تردد ،
سأواصل إن شاء الله
ولكم تحيّة تبقى قاصرة أمام حرفكم ومروركم الكريم .
أسأل الله أن يبارك في قلمك وينفع به .

عبدالرحيم فرغلي
11-23-2014, 04:59 PM
لأن الرافعي رحمه الله أستاذي ،، تربيت على فكره وكتبه وبيانه ،وظللت زمنا سائحا
بين رسائل أحزانه وأوراق ورده ووحي قلمه ،لذا حين رأيت اسمه ، قلت لا يليق بمن
يحمل حبه أن أتعجل قي قراءة نصه ،، الروعة أن تذكرينا بهذه القامة العالية ، والتي نتقازم أمامها ،
لم أستطع أن أقرأ كل المقاطع ، ولا أستطيع أن أقرأ الجمال دفعة واحدة ، لذا أخذت على نفسي قراءة كل مقطع على حدة ،
في المقطع الأول قلت ستكتبي عن الصبية والقصيدة والطفل ، استرسلت في الطفل وتجاوزت سريعا
عن الصبية والقصيدة ،،
لي عودة بإذن الله ،، المهم أن تتابعي ، فكلنا في شوق لحرفك

شمّاء
11-23-2014, 08:54 PM
أستاذنا الفاضل عبد الرحيم

هي لم تكن صبيّة واحدة
لازالت هناك من تنتظر دورها !
والقصيدة موضوعها اكتمل وانشغلت عنه بالمشاركة
في موضوع " خرافة اسمها الكتابة "
سأكمل إن شاء الله
ويشرفني أن تتابع حرفي
وأنتظر توجيهًا ونقدًا

والله أسأل أن يبارك فيك وينفع بك

رغد الديب
11-24-2014, 02:10 PM
مع هذا اللحن المبهر كان لا بد أن أمنح الفرصة لرغبة خطاي العابثة
أن ترقص جذلى على وقع رسائلك المسافرة نحو السماء
ايتها الشماء
بوركت وبوركت صوت المداد الصادح دفئا في الحنايا ..
إستمري وتابعي
نعدك بحسن الإصغاء ..!!

علي آل علي
11-25-2014, 03:12 PM
كالمساكين الذي ألفه الرافعي،
هنا رسائل تكتبنا جميعا، تُناضل من أجل إبقاء الذكرى بدواخلنا، تنزع منا الغرور وبطر العيش، وتقول لنا كونوا ذاكرين لأسى التاريخ، لمداد القتلى، لطفولة تلد تحت وطأة الرصاص والمدافع والقيم.

أستاذة شماء
لا زلت أراهن على بوحك الآسر، وكلماتك المختارة بعناية تامة.
شكراً لروحك ووحي إحساسك

شمّاء
11-26-2014, 06:42 PM
مع هذا اللحن المبهر كان لا بد أن أمنح الفرصة لرغبة خطاي العابثة
أن ترقص جذلى على وقع رسائلك المسافرة نحو السماء
ايتها الشماء
بوركت وبوركت صوت المداد الصادح دفئا في الحنايا ..
إستمري وتابعي
نعدك بحسن الإصغاء ..!!

حين تعد رغد بالإصغاء ،
هذا يعطي لشمّاء دافعًا جميًلا لأن تواصل .
كوني بالقرب رغد ..
سلمت ِ

شمّاء
11-26-2014, 06:45 PM
كالمساكين الذي ألفه الرافعي،
هنا رسائل تكتبنا جميعا، تُناضل من أجل إبقاء الذكرى بدواخلنا، تنزع منا الغرور وبطر العيش، وتقول لنا كونوا ذاكرين لأسى التاريخ، لمداد القتلى، لطفولة تلد تحت وطأة الرصاص والمدافع والقيم.

أستاذة شماء
لا زلت أراهن على بوحك الآسر، وكلماتك المختارة بعناية تامة.
شكراً لروحك ووحي إحساسك

أستاذ علي :
شهادة أعتز بها جدًا
شكرًا لتشريفك هنا

ممتنّة

شمّاء
11-27-2014, 11:58 AM
إلى أسماء وكل أسماء

أبو أسماء ممن انتفض ضِد الظلم والاحتلال ،
مِمن احترق ألما ، وَشهامة ، ورجولة على دينهِ ووطنه .
جاءَ أمّه ذاتَ صَباح قائلا لها :
- أمّاه ، اليوم استشهدَ أحد أصّحابي ، وأمه نَثرت عليه الحلوى وَزغردت ،
لقد زفته ُإلى الجنّة .

رَدتْ الأم بثقة :
- إذًا هاتَ لي كيس الحلوى ، لأضَعه عندي ،
حتى لو زفّوا لي خَبر استشهادك ،
نثرته عليك ! .

أسرع مبتسمًا وجلبه لها .
استشهد أبو أسماء في اليوم التالي ، كأنه كان يشعر بقدره .
زغردت أمّه " حَفيدة أمُّ عمارة " وَنثرت عليه حلوى الفرح ، المشوبة بالحزن الكبير ،
أسكتت كل النساء ومنعتهن من البكاء ، إلا أم أسماء !!
تلك الشابّة التي تحضن ابنتها " أسماء " التي لم تتجاوز الشهرين من عمرها فقط .
رحل أبو أسماء ثأرا ، لدينه ، ولمسجده الذي دنّسوه بأقدامهم وأفعالهم !
لترحل بعده أسماء بسنتين " بسبب إشعاعات غريبة " ! ، تركها لها رسل السّلام !!!
إنهم لايسلبون الأرض فقط ، بل المستقبل أيضًا .
لتبقى أم أسماء وحيدة تصارع قدرها ،
كزوجة رابعة ، لرجل ٍمراهق تحركه نزواته ، وصبيانيته !
بعد أن أجبرها والدها ، خوفّا عليها من مصير مجهول .
تحتسب أم أسماء ماجرى لها ،
والآن تعيش على حلم أن تلحق بأسماء وأبيها
الذين اختاروا السّماء وطنا ،
بعد أن فقدوا الوطن
وخذلهم الأشقّاء !


http://im86.gulfup.com/cR7JdO.jpg