تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قطرات اليراع


الصفحات : 1 [2]

سامي الشريم
03-25-2017, 01:59 PM
كان كُلّ يَوم يُجهد بدنه في العمل، لكي ينام مثل الآخرين، من دون أن يفكّر في الماضي، من دون أن يشعر بتبكيت الضمير، ولكنه لم يظفر بحاجته قط.

سامي الشريم
03-25-2017, 04:43 PM
قال لها : لا تَظنّي بأنيّ بت أكرهك، فأنا لا أشبِهُ إلا القديس، لا منفذ للكراهية إلى قلبي.
قالت له: لا تظن بأني ما زلت أُفكّر فيك أو ما زلت أُحبُّك، فأنا أشبِهُ العقرب، تلسع قلبك وتنسى أمرك.

سامي الشريم
03-26-2017, 05:31 AM
أرأيت مجنونًا يشبهُني، يحـبُّ الأموات، وينتظر عودتِهِم من الظلام عند مطلعِ كلِّ فجر.

سامي الشريم
03-27-2017, 07:26 AM
أتمنى أن أجد الأغنية كاملة..
" يا من يتقلب مرتاحاً في الظل ويجهل كُنه الظل "...

https://soundcloud.com/salmasaud50/cqvbai0toigq

سامي الشريم
03-27-2017, 04:14 PM
لم أعد كالشجرة المثمرة، ولا حتى جذع شجرة، لقد سلبت مني الحياة أشيائي الجميلة، وتركت بين أضلعي صحراء مُوحِشة، وطيور ساغبة تحوم فوق رأسي بلا انقطاع. في الآونة الأخيرة، احتجتُ إلى الهدوء، لينصرف عني كل سوء، ولكي أُنجز ما بدأت، ولكنني أشعر هذه المرة أن الاكتئاب سيُفسد كلّ آمالي، وسيتمكَّن مني.

سامي الشريم
03-28-2017, 04:07 PM
ما يصيبني منكم أشبه بلسعات النحل، سرعان ما يسقط في هوة النسيان، أما ما يصيبني من شر القدر مثل الصاعقة على الروح، عذاب عظيم، وألم لا يُنسى.

سامي الشريم
03-29-2017, 03:27 PM
لا أُحِبُّ السخرية من الناس، فلستُ أفضل منهم.
لا أُريد أن أُفتش عن عيوب الناس، فأنا ممتلئ بالعيوب.
لا أُريد أن أؤذي أحدًا، سأكتفي بإذاء نفسي.

سامي الشريم
03-29-2017, 10:36 PM
قال له:
يا صديقي، هي لا تحبك ولن تحبك، كل ما في الأمر أنها تُريدك أن تنشغل بالتفكير بها ليل نهار وتنسى نفسك.

سامي الشريم
03-30-2017, 09:38 AM
On The Near Horizon ♫ ♪ ♪
https://soundcloud.com/vexare/on-the-near-horizon-prelude-to-the-pond

سامي الشريم
03-30-2017, 03:35 PM
رآها بفؤاده حزينة وصامتة مثل قلعة ضائعة، دنا منها، وقال: هاتِ يدك، سأخرِجك من المتاهة في وقتٍ قصير ...
رفضت الفتاة الطلب، وتقدَّمت بخطاب لكبير الأبالسة، تناشده البقاء وحيدة لفترة طويلة بعيدًا عن رائحة الذكور...
وافق إبليس، وصفّقت الشياطين، وبكت الفتاة ... ثم ماتت بعد ذلك بفترة وجيزة بذكرى الحب القديم...

سامي الشريم
03-30-2017, 11:10 PM
أعوذُ بالله! ما هذه الحياة الكئيبة؟ تحسّ أنك في سجن، والأغلال في يدك وفي رجلك، وتنظر إلى العالم الخارجي من خلال كوَّة في الجدار، ولا شيء يُعجبك.

سامي الشريم
03-31-2017, 01:09 PM
إنّي لا أعُدُّكُم أعدائي ولا أصدقائي، ولا أحمِلُ لكم في قلبي أَيَّ ضغينةٍ أو محبَّة، ولكِنِّي أعُدُّكُم أشخاصًا بلا ملامح، كما رأيتُكم لأوَّلِ مرَّة.

سامي الشريم
04-02-2017, 12:01 AM
نشيد راقي من اليونان
إهداء إليكم ..
https://www.youtube.com/watch?v=fUCbW2PLuXg

سامي الشريم
04-02-2017, 11:08 PM
كنتُ أناديكِ منذ سنين، ولم أسمع غير ارتداد صوتي، وكنتُ أسألُ نَفسي كثيرًا، هل جفَّ لسان حبيبتي بعد الرحيل! أوَّاه يا حبيبتي، كيف سلوتِني كل هذه السنين! أكادُ أجنّ، أريد أن أعرف، كيف! فأنا لم أنسك للحظة واحدة من عمري. حبيبتي يكفي غياب.. تعالي وهُزّيني لأصحو من هذا الكابوس المُخيف، تعالي ودثريني فعيون الشياطين تحيق بي من كل جانب.

سامي الشريم
04-06-2017, 12:59 AM
كنا نحن الاثنين مغبوطين فوق الأكمة..
أذكر أني جلستُ أتأمل وجهكِ زهاء الساعة مثلما يتأمل الرسام أجمل لوحاته
وكنتِ أنت واقفة قبالي تنظرين إلى الشمس وهي تتهادى نحو الغروب
وكان ثوبكِ المخضب بزهور القرنفل يرفرف مثل علم تحرير.

سامي الشريم
04-06-2017, 01:24 AM
ها أنتِ قد رجعتِ إلى نفس المكان الذي التقينا فيه أول مرة.
أخبريني، هل جاء بكِ الحنين؟ أقصد، هل ما زلتِ تحبيني؟
قالت له: أظنك مخطئًا، فلست أنا فتاتك المفقودة.
قال لها: لستُ مخطئًا، أنتِ حبيبتي أوسيان،
قالت له: يا مسكين، لست حبيبتك، ولا أعرفك، ولن أتشرَّف بمعرفة رجلٍ يوقف المارة ليتباهى ببلاهته.
قال لها: لماذا تنكرين علاقتي بكِ؟ لم أفعل معكِ شيئًا يستحق كل هذا الجحود، كنت ودودًا ولطيفًا معكِ حتى افترقنا.
قالت: يا إلهي أنقذني من هذا المعتوه، أغرب عن وجهي قبل أن أُنادي الرجال ليبعدوك عن طريقي.
أشار بالسبابة إلى جهة قلبها وقال: لن يميل قلبك العطوف إلى مناداة شخص غيري.
قالت: إذن، هكذا تصطاد النساء، لتنام معهن في الفراش.
قال: كلامكِ عجيب، ألا تذكرين أنني لستُ من النوع الذي يصطاد، بل من النوع الذي يهرب من الشباك؟!
قالت: لقد سلبت الكثير من وقتي، دعني أذهب الآن.
قال: يجب عليكِ أولاً أن تعترفي بأنكِ حبيبتي أوسيان، ثم بعد ذلك سأدعكِ وشأنك.
قالت: حسنًا، أنا حبيبتك أوسيان، دعني أنصرف.
قال: ليس لدي حبيبة، خدعتك.

سامي الشريم
04-06-2017, 01:46 AM
"هل تستطيع أن تقتلني وأنا أنظر إليك؟"
سارتر

سامي الشريم
04-06-2017, 05:54 AM
هاتفتُكِ قبل ثلاثة أعوام، وكتبتُ لكِ رسالة، ولكنك لم تجبِ.. كنتُ أودُّ أن أعرف جواب ذلك السؤال الذي لا يني يدور في رأسي بشكل مزعج كما يدور المسمار بداخل الإطار؛ هل باستطاعتي أن أملأ قلبك من جديد أم فات الأوان؟ تركتيني طوال هذه السنوات بلا إجابه وجعلتيني أواجه عذاب السؤال في غرفة تضارع المقبرة وبين أربعة جدران مبهمة.

سامي الشريم
04-06-2017, 07:06 PM
تسعون بالمئة من كتاباتي لا أقصد بها أحدًا.
خمسة بالمئة أقصد بها الأوباش الذين اكتشفت نفاقهم وخبثهم.
خمسة بالمئة أقصد بها أشخاص معينين لهم مكانة سامقة بقلبي.

سامي الشريم
04-06-2017, 11:08 PM
الإنسان الحي يتألم
الإنسان الحي يقول لا
الإنسان الحي يبحث عن ذاته
الإنسان الحي يدافع عن نفسه
الإنسان الحي يطارد أحلامه
الإنسان الحي يشعر أن كل أتراح العالم تجمعت في قلبه

سامي الشريم
04-06-2017, 11:21 PM
لا تسلني كيف غدوا غير مرئيين
ولكنني أستطيع أن أحكي لك البداية
لقد كانوا مثل الشموس الساطعات

سامي الشريم
04-07-2017, 02:39 AM
لا يتغيَّر الرجل إلا بثلاث:
من جراء مرض
امرأة نبيلة الخُلُق
امرأة سيئة الطباع

سامي الشريم
04-07-2017, 03:03 AM
متى تشرق الوجوه ؟
إذا تغيّرت من الداخل
وهذا لا يتأتى إلا بالحب ..

سامي الشريم
04-07-2017, 10:32 AM
لا تدَّعي العقلانية وأنت وسط المجانين، حتى لا تحلَّ عليك لعنة السماء، فما تلبث برهة لتصبح مجنوناً بين العقلاء.

سامي الشريم
04-08-2017, 12:06 AM
لو صابك بعض ما صابني من نوازل الدنيا، لوجدتك في مستشفى المجاذيب تلعق زجاج النوافذ ليل نهار، ولكن كما تراني ما زلتُ صامدًا رغم كُلِّ شيء.

سامي الشريم
04-08-2017, 04:32 AM
لم يعد يربطني بالحياة شيء سوى ذاك الحُلم الَّذي يهبط كلَّ مساءٍ ليُذكَّرني به.

سامي الشريم
04-09-2017, 01:39 AM
ﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻮﺩﻩ، ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻴﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﻣﺸﻐﻮﻻً ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﺩﻧﺖ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺻﺮﻑ؟ ﺳﺄﺻﻨﻊ ﻣﻨﻚ ﺭﺟﻞ ﺩﻧﻲﺀ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺒﻮﺏ، ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﺆﺫﻳﻨﻲ ﻭﻳﺰﻋﺠﻨﻲ، ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺟﻠﻴﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺆﺟﺞ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻓﺤﺴﺐ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻲ ﺑﻚِ ﻭﺑﺼﺎﺣﺒﻚ، ﺍﺑﺘﻌﺪﻱ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ؟ ﺇﺫﺍ ﺭﺣﻠﺖ ﺳﻴﺘﺠﻤﺪ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖٍ ﻃﻮﻳﻞ، ﺇﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻴﺖ

سامي الشريم
04-10-2017, 09:27 PM
قال له: " لم لا تطرح عنك قناع الشجعان، وترجع من حيث جئت؟ أنت في غنى عن تجشم عناء المسير نحو الهدف، إنني أخبرك الحقيقة، ينبغي لك أن تصحو من وهمك، إنني صادق معك، لقد كنتُ مثلك، لدي أحلام وميول، كنت أركض مثلك بحماس في هذا الحقل الواسع، ولكن في النهاية كما ترى، أُصبت بتخمة من التقريظ الزائف، ولم أحقق شيئًا يستحق الذكر" .
فأجابه قائلاً : " إذا تحطّمت نفسك فلا تحاول تحطيم الآخرين، إذا فشلت فلا تسعى لافشال أحلام البقية، يا صاح دع الناس، دع الناس" .

سامي الشريم
04-11-2017, 12:05 AM
كان الأليق بك أن تُغلق ثُقب الجِدار، لتُكمِل مشوارك في الحياة، ولكنَك آليت أن تُختطف حياتك أمام باصرتيك، وأن تحكم على نفسك بالموت البطيء.

سامي الشريم
04-11-2017, 01:04 AM
إذا أردت أن تمضي قُدماً، كن راضيًا إن اعتقدوا أنك أحمق أو غبي.
- ابكتيتوس

سامي الشريم
04-11-2017, 11:19 AM
الصباح الذي لا يجيءُ بطيفك، لا أقيم له وزنًا، لو تعلمين.

سامي الشريم
04-11-2017, 12:00 PM
لم يخطر ببالي أن تغدو الحياة كئيبة إلى هذا الحد،
أنتِ في البعيد، غارقة في غيابك، وأنا هنا ماذا عساني أن أفعل غير عدَّ الحصى.

سامي الشريم
04-11-2017, 09:13 PM
الحقيقة موجودة للحكماء،
والجمال للقلوب الحساسة

فريدريش شيلر

سامي الشريم
04-13-2017, 02:31 AM
ماذا تفعلين في الظل؟
أهرُبُ مِن النور.
أتفرين من الحياة إلى الموت، أتهربين من الجنة إلى الجحيم؟ !
أتدرين يا صديقتي، لم يعد بمقدوري تصنّع الجذل والحُبور وكأن كل شيء بداخلي على ما يرام، وليس لديّ طاقة تحمل عبء الروح والحياة في ذات الوقت، لأنهما ثقيلان جدًا، إنهما فوق طاقتي. إنّي أحمِلُ في جوفي تسعين جرحًا وألف صرخة، إنّي أحمِلُ على لساني مُديات لا أُريد أن أؤذي بها أحدًا لأني أعرف طبيعة نفسي جيدًا، كلَّما جرحتُ أحدهم، خلوت بنفسي في ذلكِ اليومِ، وجرحتُ ذاتي بلا هوادة حتى مطلع شمس اليوم التالي. لقد كان يتوجب عليَّ أن أبحث عن مكانٍ أقضي فيه بقية حياتي كما يبحث الطائر الجريح عن عشٍ ليلفظ فيه أنفاسه الأخيرة .
قبل أن آتي إليكِ، رأيتكِ شاردة الذهن، بماذا كنتِ تفكرين؟
أحاول أن أدرك حقيقة الأصوات الغريبة التي تجيء وتروح مثل ضوءٍ خاطف في داخل رأسي، وتحدثني بسرعة فائقة عن أشياء لا يستطيع عقلي استيعابها.
هل تعلمين أنكِ على بواكير الجنون؟
جنون !! ليكن ما يكون، ما عدتُ أخاف من الأشياء التي يخاف منها سواد الناس، ثم ماذا يعني أن أدلف إلى مصحة عقلية وأنا في أوج الشباب، ماذا يعني أن أحظى بصُحبة من نسميهم مجاذيب، إنهم كانوا ألطف المخلوقات التي مشت على سطح الأرض ، إنهم كانوا حساسيين جدًا إلى درجة إن الكلمات عندهم بمثابة سيوف قواطع وزهور قرمزية، كلمة تُحلّق بهم في السَّماوات العليا، وكلمة تهوي بهم في الأرضين السبع، إنهم بشر يا صديقتي وليسوا مومياءات محنَّطةٌ.

سامي الشريم
04-14-2017, 03:46 AM
أمنياتي العظيمة ليست متعلقة بالأشخاص، ولو كانت كذلك لأصبت بصدمة كبيرة وخيبة أمل حقيقية.

سامي الشريم
04-14-2017, 02:20 PM
إذا أردت نسيانهم فلا تلتفت، فكُلّ التفاتة تجدد الذكرى، وخليق بك أن تمضي في طريقك كالقطار وتدعهم يتلاشون خلف ظهرك مثل الدخان.

سامي الشريم
04-14-2017, 07:53 PM
إِن كُنتِ قبالي فلن أراكِ
وإِن كُنتِ ورائي فلن التفت
لقد آليت على نفسي
أن لا أحنّ إليكِ
وأن لا أكترث

سامي الشريم
04-15-2017, 07:00 PM
لدي الآلام يجب أن أشعر بها
لدي قصص يجب أن تُحكى
لكن لمن لهذا الظل القابع في الجدار!
هذا السواد يشبهني من الداخل
كم أنا مُظلم، كم أنا عديم الفائدة
كم أنا مُخيف ومُرعب للآخرين..
لكن لن أحكي له شيئًا
إنه مُجرد ظل وأنا لا أثق بالظلال
فالظلال تخشى الظلام
وأنا أخشى من الذي يخشى شيئًا...
إنه مُجرد ظل وأنا لستُ مجنونًا لأتحدث مع ظل
ولكنني أتحدث مع نفسي، ألست مجنونًا أيضًا؟!
ما هذا التناقض الذي أعيش فيه؟
كم أنا أحمق حين سألت هذا السؤال..
حياتي مُفعمة بتناقضات لا حصر لها
وكان من الواجب عليَّ أن لا أسأل نفسي هذا السؤال..
أكنت أريد أن أصغر في عين نفسي ؟!
أكنت أنوي إصلاح نفسي ؟!
أنا بشر ومن حقي أن أكون متناقضًا
ألم يطلب بودلير هذا الحق؟
وأنا أضم صوتي لصوت بودلير ..
ارحل عني يا ظل وذرني وشأني
دعني أعيش بمفردي ...
خُلقت وحدي وسأعيش وحدي وسأموت وحدي
محتفظًا بكل عذاباتي لنفسي...

سامي الشريم
04-16-2017, 05:36 AM
لديكِ رسالة.. هيَّا تعالي وافتحيها
اقرئي ما كتبت لتعلمي الحقيقة..
لستِ المقصودة بتلك الرسالة
ولا استحقَّ منك النوى...
إنّكِ امرأة سامقة وراقية
فكيف لي أن أجسر على بعثرة قلبك
المخلوق من بتلات الورد ...
إنّي أراكِ في كل شيء حين تبتعدين
وأرى نفسي في عينيك حين تأتين
فكيف يلذ لي أن أعيش هذه الدنيا من بعدك..
أنتِ تُحبّيني وأنا أعلم ذلك
وأنا أُحبُّكِ وأنتِ تعلمين ذلك
فلِمَ سوء الظن؟
لديكِ رسالة.. هيَّا تعالي وافتحيها

سامي الشريم
04-17-2017, 08:17 AM
لا ضيرَ إن كانت كلماتي تُثِير في ذاتك الإعجاب والشفقة في آن واحد.

سامي الشريم
04-17-2017, 10:33 PM
قطعتُ علائقي بالآخرين بإستثناء أنتِ
رأيتُ فيكِ تمام الجمال وحُسن الخِصال وكل النِعم

سامي الشريم
04-17-2017, 11:58 PM
أربعون دقيقة ستشعر فيها بالهدوء والطمأنينة... موسيقى الشامان
https://www.youtube.com/watch?v=THkDqftyRn8

سامي الشريم
04-19-2017, 12:08 PM
أنتِ تبحثين عن الرجل المثالي، وأنا أبحثُ عن المرأة المثالية، ولذلك لن نلتقي مجددًا.

سامي الشريم
04-19-2017, 01:37 PM
لن تستطيع أن تكتب شيئًا يستحق أن يُقرأ، ما دمت تشعر أن ثمة أعين تحدجك بنظرات حادَّة وغير ودودة.

سامي الشريم
04-19-2017, 10:51 PM
يا من كنت صديقي ...
أعلم أنك هنا بقناع غير ذاك القناع الذي عهدتك به..
إنك تتزلَّف إلى الآخرين بطريقة سخيفة، طالبًا محبتهم كالشحاذ الكريه..
هل تريد أن تحظى بمحبة تلك المرأة؟
صدقني هي لك بطيشها وحماقاتها، لقد تركتها لك منذ زمنٍ طويل ولكنك لم تفهم.
لا تناسبني امرأة سيئة الطباع حتى لو كانت بقدرٍ من الجمال.
لا تناسبني امرأة تتكلم مثل الببغاء ولا تستطيع أن تخرس لدقيقة واحدة.
لا تناسبني امرأة غير مثقفة، وليس لها مطلب في هذه الحياة سوى أن تجمع الرجال الجبناء من حولها.
لا تناسبني امرأة يستخدمها الآخرون مثل البوق لأنهم لا يجسرون على قول أيَّ شيء أمامي.
لقد نجوت منها، والحمدلله أنّي نجوت.
وأنت خذ أمتعتك وارحل.

سامي الشريم
04-19-2017, 10:59 PM
هذا المساء جميل جدًا ...
من الأجدى أن أقرأ شيئًا لدوستويفسكي.

سامي الشريم
04-20-2017, 03:39 AM
بعض الأمراض تحولك إلى شخصٍ غير صالح للحياة، شخص بغيض يصعب على الآخرين استساغته أو التواصل معه، كأنك من المغضوبين عليهم، تودّ لو تجسر على الانفكاك من أنياب المعاناة وترحل بسرعة من هذا العالم لكنك تخشى أن تجابه عذاب آخر.
في يومٍ ما، سوف تنجاب سحائب الخوف والقلق بعد أن تفقد ايمانك كليًا، وحينها لن تحفل بما يستقبلك من شقاءٍ هناك.

سامي الشريم
04-20-2017, 10:13 PM
لقد أصبحنا نتقن فن تجاوز الأشخاص، تجاهل الأشياء غير المفيدة، التقدم للأمام بكل جسارة وإباء.

سامي الشريم
04-21-2017, 07:02 AM
ثمة نساء عندهن شغف بجمع الرجال حولهن وتجريح قلوبهم حتى يكونوا رهائن وأسرى لهن، ويظلّ الرجال في حالة حب دائمة معهن، وهن في ذات الوقت لا يحببن إلا رجل واحد في سر.

سامي الشريم
04-22-2017, 01:40 AM
تنتهي الصداقة
فنحتفظ بالمودة
تتلاشى المودة
فنتمسك بالحنين
ولكن بعد حين
تُفرغ الذاكرة
كل أثر سيء وجميل
وحينها ينقطع كل اتصال بيننا وبينهم..

سامي الشريم
04-22-2017, 03:13 PM
كان يجب عليه أن يتوه في الطرقات، وأن يسقط مرارًا في الحُفر، وأن يعيش في الظلام، لكي يصل إلى نفسه، وحتى يعرف ما يريد، وأيَّ طريق يسير فيها.

.

سامي الشريم
06-27-2018, 03:18 PM
من المُحزن أنّ تويتر والمواقع الافتراضية تعجّ بالنَّمامين، وبمن يهوى التفريق بين الأحبّة والأصدقاء.
يقول أحد الشُّعراء مُحذرًا النَّمام:

تنحّ عن النّميمة واجتنبها
فإنّ النّمّ يحبط كلّ أجرِ
يثير أخو النّميمة كلّ شرّ
ويكشف للخلائق كلّ سرِّ
ويقتل نفسه وسواه ظلما
وليس النّمّ من أفعال حرِّ

سامي الشريم
06-27-2018, 10:38 PM
صرتُ لا أفرغ من قراءة كتاب في جلسةٍ واحدة أو في يومٍ واحد، بل في عدّة جلسات وقد تصل إلى أيام أو أسابيع. وباتت عندي عادة دخيلة وهي القفز بين الكُتب، فمثلاً حين أقرأ رواية ما وأحسُّ بالضجر منها، أتخلّى عنها فورًا، وأُمسِّك كتابًا آخر وغالبًا يكون رسائل أدبية أو يوميِّات أو شِّعرًا.

سامي الشريم
06-27-2018, 10:39 PM
غالبًا، من يقطن في المُدن الساحلية، تجد أنّ له نفس سمحة، سخيِّة الطباع، لا تخلو من رفعةِ الذَّوق، ورهافة الحسّ، بخلافِ من يسكن في المُدن الصحراوية، يتراءى لك الجلافة والقسوة في طباعه، ولا يتحدّث معك إلا بكبرياء وأنفة كما لو أنّه من أحد ملوك الدُنيا.
لديّ قناعة أنّ المرء صلد القلب، وسيِّئ الطباع لا يلين ولا يتغيَّر إلا حين يُكثر الجلوس على شاطئ البحر، وحين يعشق ويُحبّ، وعندما يمرّ في حياته بالنوائب والشدائد العظام.

سامي الشريم
02-10-2019, 05:06 AM
كما لو أنّي أسبح في فضاء الخيال، غير مُصدِّق بأنّي هنا في هذه المدينة العائمة فوق الماء كما تعوم طيور البجع في قلب الأنهار. المدينة التي انبجست منها موسيقى السمفونية، وتمخضت بأنبل النّاس، ذو النفس الحسّاسة، وصاحب الأنامل التي تضارع أجنحة الأثير، عازف الكمان فيفالدي. إنّها المدينة الخالدة بخلود الحُبِّ والجمال، التي كم وددتُ في مسرح أحلامي اللذيذة أن أكون ضمن سُكانها الأصليين من فرطِ حُبِّي لها وافتتاني بها.
هأنذا أجوب طرقات عشيقتي "فينيسيا" مُذ باكورة الصباح، سائرًا بتؤده بين أزقتها الضيقة التي هي أقرب شبهًا من صدور أعداء الأوطان. أمشي بين منازلها المُزدانة بالشفق الأزرق وبعرائس الفجر، وأرنو يمنة ويسرة إلى نوافذها التي تشبه أعين الحوريات. ذاهبًا إلى منزل صديقي جيروم، رفيق الغُربة، الّذي دعاني إلى حضور حفل زفافه هذا المساء.
وأنا في طريقي أسير في هذه المدينة الأكثر نورًا وإشراقًا في العالم، كنتُ أمتّع ناظري في كلّ شيء بهيّ يصادفني في دربي، أتلكأ عنده لدقائق طويلة كما لو أنّي كنتُ أحدّقّ في جمال العالم أجمع، أو كأني أصوّر امرأة رائعة الطلعة ومن ورائها حقول أزهار عبّاد الشمس.
إنّ فينيسيا بلا مِراء مُدهشة جدًا، إنّها بلد المفاجآت والانبهارات. في كلّ مكان تطأه قدما إنسان هناك، لا بدّ أن ثمّة شيء ما يشدّ انتباهه، ويروي عطش قلبه بالبهجة والنضارة.
رأيتُ أشياءً فائقة الحسن والبهاء، وسمعتُ أنغامًا وألحانًا لم تتسلّل إلى أذني قبل ذلك اليوم. نظرتُ إلى النهار وهو يضحك على زرقة الماء، وإلى تلك الزوارق التي لا حدّ لها والتي تقوم مقام العربات والسيّارات. رأيتُ الطيور في كلّ مكانٍ، في السماء، وعلى الأرض، وفوق الأبنية، وفوق أعمدة الإنارة. ورأيتُ راقصات بثياب غجرية ترافقهن الجوقات الموسيقية إلى حيث يذهبنّ في كلّ اتجاه في البلد. وسمعتُ أناشيد البحر تتلى كصلوات القديسين.
إنّني هنا بلا غرو في أحضان ابنة النعيم والفرح.

بما أنّني من محترفي التجارب، ومن عُشّاق السفر، فأودّ أن أبوح لكم أمرًا أدركته مُنذُ سنوات بعيدة أثناء ترحالي بين المُدن في القارة العجوز، أمرًا لا يبصره جميع السيَّاح ورجال الأعمال المنشغلين عادةً بظواهر الأشياء، والمحرومين دائمًا من لذّة اكتشاف البواطن العميقة، ومن الانتفاع بالكنوز الثمينة والخيرات الفريدة.
إنّ المُدن مثل الكائنات الحيّة، لكلِّ مدينةٍ ملامحها المختلفة، وروحها التي تتفرّد بها وتميّزها عن غيرها، ولكنها لا تسفر عن تلك الروح سوى إزاء مُولعي الغُربة، والأحرار من الشُّعراء والأدباء. فكم مرّة أدمنتُ السفر إلى بلدانٍ دون سواها من أجلِ أن أملأ قلبي وناظري بفرادة روحها النديّة.
لنرجع إلى فينيسيا، إلى هذه الصبية الحسناء التي يفوح منها أريج الحياة، إلى إلهة الحُبّ التي تشفي عذابات الإنسان، وتطرح أتراحه بين يديها، إلى هذه السخيّة جدًا والنبيلة التي تستقبل آلاف السيّاح يوميًا بصدرٍ مفتوح، وترحّب بهم كما يرحّب القمر برواد الفضاء.
هأنذا أقف خاشعًا أمام أبهى مشاهد الحياة، إزاء رجل عجوز قد بانت على سحنته أمارات الشيخوخة. يجلس مُنفردًا مثل تمثال أبي الهول، مطرقًا بصره في صمتٍ رهيب إلى تلك الزوارق المُحاطة بمئات من النوارس. لا أدري ماذا يفكّر به الآن؟ أو ما الشيء الّذي يُحدِّث به نفسه؟ ولكن أتراه يقول في حُزن: "المركب بي أو بدوني سوف يواصل الإبحار، كما الحياة بي أو بدوني سوف تسير.".

سامي الشريم
02-10-2019, 05:09 AM
أمشي مشية المُثقل بالحنين، أجرّ خطاي إلى زمنِ البراءة المُزدان بالبياض، سائرًا إلى حارتي القديمة، حيث لا تني تهب منها ريح الطفولة الليّنة، ولا تزال تفوح من جنبات أزقتها رائحة الصبا، وعبق الماضي الجميل.
هأنذا أقف إزاء بيتنا العتيق، أتأمّل في نوافذه الواسعة التي أقرب ما تكون إلى العيون العظيمة المترعة بالحُزن والانكسار. أتفرّس في جدرانه الخارجية التي أشبه بوجهِ شيخ عجوز، يبدو على وجنتيه الخراب. لم يمتقع لون المنزل مُذ أن هجرناه، ما زال كما عهدته، متوشحًا رداء التراب، وكأنّه لا يريد أن يتخلّى عن أصالته، وأن لا ينسى العشرة التي كانت بيننا.

وفي ظلّ هذه الدقائق القليلة التي كنتُ فيها واقفًا أمام منزلنا المطفأ كالسراج الكبير، رجعتُ إلى ذكريات الصبا، إلى حياة كانت غير مُثقلة بالأعباء والأحزان. تذكرتُ جارنا الأعمى، أبو عماد، الّذي كنتُ دائمًا أسارع في الإمساك بيده عند خروجه من بيته قبيل أذان العصر، وأسير معه إلى المسجد القريب، لنكون أنا وهو في أوّل الصفوف، وبعد أن نفرغ من أداء الصلاة، أخذ بيده الخشنة كلحاء الشجر، ثمّ أجيء به إلى باب منزله، ولا أنصرف عنه إلا بعدما أطمئن أنّه فتح الباب وولج بسلام.
وأتذكّر أيضًا، سحنة ذلك الشاب المجنون الّذي كان يركض وراءنا في شوارع هذه الحارة الضيقة إن نادى اسمه أحد أترابي بصوتٍ صاخب، ووصفه بالأبله أو الأحمق. كنتُ أتأذى من ملاحقته لنا، فلم أكن أجِد في ذلك أدنى لذّة أو متعة، كنتُ أفعل كما يفعلون، أهرب فحسب، وأختبئ في أيّ مكان، خوفًا من أن يصيبني منه مكروه. أذكر مرّة أنّي تعثرتُ في الطريق، فأتى إليّ غاضبًا، والشرر يتطاير من عينيه الواسعتين، فضربني ضربًا مبرحًا حتّى سال الدم من فمي. لقد أخذ حقّه من جريرتنا، وهذا ما يسعدني الآن. للأسف أنّ ذلك الشاب المختل عقليًا لم يعش طويلاً، لم يمضِ عليه سنوات قليلة حتّى مات. سمعتُ من أحدهم أنّه رآه وهو يسقط على رأسه في قلب حفرة ضخمة كانت بجوار منزله.