المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيد الفراولة


ضياء شمس الأصيل
05-06-2016, 01:33 AM
...

عيد الفراولة

...

ضياء شمس الأصيل
05-28-2018, 11:58 AM
...


الإهداء


إلى عجائز الحي ...
إلى صبرهن...
وإلى جنونهن في الصغر...


...

ضياء شمس الأصيل
05-28-2018, 12:09 PM
...

الآن
وعلى وقع خلخالهن
تتجمع شياطين البعض عند سماعهن
هذا الغناء الممتد من جبل إلى جبل
وهذا الركض في غير عادته
تسابقن بعضهن بعضا لنيل مكان لأسمائهن في
" شجرة اللقاء الأول"...

...

ضياء شمس الأصيل
05-28-2018, 12:37 PM
...

الآن
وفي اجتماعهن
يكون العتاب الجميل...
الكذب العذب...
وكلامهن الصامت
الآن الآن
تهربن من النظرات المخفية بين طبقات الصخور
وتقفزن نحو نهر الشوق

...

ضياء شمس الأصيل
05-28-2018, 04:32 PM
...

بعد الآن
سيكون بينهما سرهما المنحوت على حبة فراولة لم تنضج بعد
وسيكسرهما قانون الطبيعة...
بعد الآن
ستنام " ألماس" على جنبها الأيمن الموشوم باللون الأزرق
متوسدة كومة مشاعرها
وبعد الآن أيضا وكما تتطلبه العادات
سيبحث أخاها الصغير عنها...
ستختفي من عيون النهار
وستستحم مرة أخرى في ذلك النهر
وستعود إلى البيت مبللة بأحلامها

...

ضياء شمس الأصيل
05-28-2018, 04:56 PM
...

الكل نيام
وصفير بلبل يُسمع من شباكها
إنه هو... ذلك البلبل الذي لا يمل من حديثها
إنه فعلا هو ...الذي يطمئن عليها كل ليلة وهي غارقة في نومها
إنه هو ...

وينقلب الليل على جنبه الآخر
فتتقلب هي في نومها
إنها أحلامها المعهودة
إنها هي ..." توبة" هكذا يحب أن يسميها
وهكذا هي ...أحبت إسمها منه

...

ضياء شمس الأصيل
05-30-2018, 11:40 AM
...

تستيقظ أحلامها على غير عادة
و في ظلمة يجلس البلبل مراقباً مفاجآت النجوم
ليس بيده حيلة ...غير أنه ملثم و هارب من التعب
يقول: كيف لنا اللقاء خفية ونحن العارفين بتقاليدنا؟
تقف مفجوعة ومسرعة تجاه باب غرفتها المهترئ
تمسكه بقوة خيفة أن يتحدث بابها قيُسمع صوته المزعج
فالأبواب تقول كلامها دون خوف وتردد...فاضحة لأسرار الغرف وبمن فيها
تقول: وكيف لنا الهرب؟
يمسك البلبل زوجته من يده
ويقول: من هنا؟
إنه الشباك ...المطل على الجهة الثانية للحرية
فــ " توبة" لحريتها شباك وباب...
ففي الباب ... لها فيه وجهها الضاحك
و في الشباك حكاياتها وأحلامها
يقول: إقفزي
فتقز معها أشواقها
فيختاران طريقا لا يترك وراءه آثار من ظلمهما
ثأر العائلات وحقدها




شكرا لك " ضوء خافت
محبتي:34:


...

ضياء شمس الأصيل
06-09-2018, 08:24 AM
...

بتوقيت الإختباء
تتجدد فيهما الأنفاس ...
وتتعارك معهما الأتربة...
تقول: هل أخطأنا؟
فيردّ: الخطأ في حضرة الظلم فضيلة...
إجلسي ودعي الأمس وراءك...
فالحاضر سنة الهاربين
والمستقبل فرصة لا تعوض...

تقول: وأين المأوى
فيردّ: هنا ...في هاته الأرض

...

ضياء شمس الأصيل
06-22-2018, 10:57 AM
...

بتوقيت الراحة
يترقب البلبل انبلاج الصبح وبزوغ الأمل فيه
في حين هي غارقة في حلم عابر
ممسكة بطرف ثيابه...
إنه الذئب المطارد لها حلما ويقظة
لاهثا ...باحثا عن فرصة لالتهام سعادتها...
فــ "توبة" لها في قريتها ذكرياتها الموجعة
فلا يهدأ لها عقل عند استرجاعها...
يقول وهو الصامت: كذبت عليك...
لا أرض ولا مأوى لنا...
فيردّ على نفسه: ولكنها أرض فارغة إلا منا

يمسك البلبل من جديد طرف غطن آخر مشبّع بالذكرى والفطريات
ويرسم على موقع قدميه دائرة مشوهة غير مكتملة...
كأنه يحادث أرضه ويخطط معها للبقاء عندها

...

ضياء شمس الأصيل
03-29-2019, 10:46 AM
...


https://www.youtube.com/watch?v=f1KdifKS7dw



...