المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل الرؤى ..!


منى مخلص
05-01-2017, 09:01 AM
ليس لتفاصيلِ الرؤى نهاية .فها هيَ تُهاجم معاقل الذكرى بنفحات مساء يليه فجر أكيد،
والفجرُ ليس نوراً بقدر ماهو إحقاق حق وتأكيد ، واقعا يئس من الوقوع في براثن الأيام المتوالية والمتكررة على ذات الوتيرة من الصبر والإحتمال دون الإحساس بضيق في الصدر غادر ندماً عندما علمَ أنَّ الله كريم .
كرم المشاعر الصادقة يختلف كثيراً عن كرم المشاعر المتضاربة ،والتي تشبه المد ّ والجزر في غيابها وحضورها كما كرم الظروف حين تعين أو تقف عثرة تلو العثرة في وجه الألق القديم أو الجديد - لا فرق
فللألق قصة لايرويها إلا من عرف طريق السماء وَصَعدَ وَصعدَ ولم يعييه انقطاع النفس ،في الأثناء
للألق قصة لا يدركها إلا ذوي النفوس الخيِّرة ،الذين يعلمون جيداً ’أن ما من دمعة الا ويليها فرح قريب.
وأن ما من صفعة إلا ويليها درس آسر وقلب منيب،
وما من برقا أورعدا إلا وخلفهُ مطرا شديدا - حتى لو وجد فرصته الحقيقية في مكانٍ آخر!!
مطراً كان العمر في البعد القريب ،
وغيثاً كان في الإقتراب البعيد -
وقطرات الندى التي تلثم وجه الفجر في كل كائن حي . يصلي لله أنْ أقم الخير على وجه الخليقة ،وأعنْ كل محتاج ،ولاتنسَ ذوي القلوب المُجهدة بما حَملت ،وتَحمل على مرّ الزمن
ومابين هذا وذاك كنتُ ومازلت مُبْتَلَّة .

(وجعلنا من الماء - كل َّشىءٍ حيَ )


ﺭﺅﻳﺎ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺣﻠﻢ ﺟﻤﻴﻞ،
ﻭﺭﺅﻳﺎ ﺗﻌﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﻖ ﻋﻤﻴﻖ،
ﻭﺭﺅﻳﺎ ﺗﺠﻤﻌﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻟﻨﻮﺍﺟﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﺣﺔ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ .
ﺑﻬﺠﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺎﻩَ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ .
ﺃﻟﻖ ﺗﺎﻕَ ﺍﺭﺗﺪﺍﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺛﻮﺑﺎً ﺃﺧﻀﺮﺍ ﻣﻦ ﺳﻨﺪﺱ ﻭﺍﺳﺘﺒﺮﻕ .
ﻛﺎﻟﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﻈﻴﻢ
ﻛﺎﻟﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ - ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﺑﻌﻤﻞ ﺟﻠﻴﻞ،

كالفوز على الموت بالحياة- والفوز على الحياة بالحياة.
وحتى آخر نفس حقيق

رؤى تتشابك بذات القصص وذات المعاني من ألفها إلى يائها . لتحُرِّك معاقل الاستسلام فينا إلى النهوض بالحلم والأمل ،
بالرغبة الأكيدة في الإبتسام ودمع الفرح الذي لايأتي إلا بعد جهد جهيد .
رؤى تُحدِّثنا عما كان ويكون
وتفقد البوصلة حين ترغب التكهن بماسيكون
فهذا من أمر الله وحده
وماأمر الله ببعيد.....



ماكانَ للرؤى بكلِّ تفاصيلها أن تفر من حقيقة الأيام التي تكتبنا على جدار الزمن كيفَ تَشاء
تارة بفرح وتارة بلونِ الحزن الجميل .
الحزن الذي استوطن العمق فينا وباتَ يظهر فقط في المناسبات الحاسمة التي تُعيدنا الى النقطة الأولى من السطر ذ
لنُعيدَ الجمل ونكرر ذات السطور . ونقف عند ذات المحطة التي وضعتنا في المأزق الأول والأخير.
لابأس بالمأزق مَهما عَظُمت تفاصيله حين تُغلفه المشاعر الصادقة والحقيقية برداء ِالصبر والأمل بغدٍ أجمل
فهل الأمل لغة العاجز الضعيف وسراب العطشى في صحراء لاتنتهي ،
أم هو نور الفجر البعيد الذي سيجتاح ظلمة الأيام بهدوء وسلاسة لا متناهية حين يأتي الأوان ؟

ومابنكسر - صابر

منى مخلص

فيصل خليل
05-01-2017, 12:07 PM
تكبر الرؤى وتصغر على قدر أحلامنا وطموحنا
الرؤى بما فيها من لذة وروعة تؤسس لمرحلة حياة
إن أستطعنا السعي لتحقيقها
وإلا بقيت حبيسة ادراج القلب

بعضنا يشطح برؤياه ،، بما تخالف واقعه ،، ينتهي مصيره إما بالهذيان أو التأزم
يفقد القدرة على فهم الواع والاستمتاع بجماله

التألق لا يأتي إلا لمن فهم أسرار الروح والحياة
وعانق رؤياه عناق الحب المميت
فهم أسرار الفجر وبزوغ الشمس
وضياء القمر في ليل داجي

الفاضلة منى مخلص

لرؤياك كل الشكر والمحبة
كتبت بإبداع جميل

دمت بخير وعافية

عبدالإله المالك
05-02-2017, 12:36 AM
يا منى

حييت

شدني حلاوة وطلاوة وتسلسل السبك وانسيابه ورشاقة قوام النص ككل وحدة واحدة لا تتجزأ
وكذلك الحبك الذي يعنى بتوظيف كل كلمة في محلها

ولقد أدركت الخطأ المصبعي في صرف الممنوع منه في وزن أفضل واللون أخضرَ، كذلك كلمة توكيد أفصح من تأكيد

باقة ورد وأضاميم أقحوان لك يا منى

حسام الدين ريشو
05-02-2017, 02:17 PM
إنسجام وتناسق متناغم
تضمه وحدة موضوعية واحدة
ورغم طول النص
إلا أنه جاء مكثفا
جميلا
خالص تحياتي
وتقديري

مزجاة جمال
05-03-2017, 10:00 AM
اسهاب النص ممتع يختصرنا نحن معشر البشر
الرؤى ملاذُ مكتئب , وحي مبدع , وسوسة عاجز , أشخاص يتحدثون داخل فرد

ورد وود لحرفك وروحك

فارس الهاشمي
05-03-2017, 10:20 AM
ياللجمال .. أحسنتِ يامنى
كنت اظن أنني وحدي من رأى الملائكة ورأي الشياطين
( ويرى الله في كل ماحوله )

لكن تفاصيلك جعلتني اعيش التفاصيل وأحمد الله على نعمة الرؤية
كل الود ياصديقتي
.فارس

رشا عرابي
05-03-2017, 07:47 PM
وإن شاخَت نواصي الصبر
فلا زالت ناصيّة الأمل فَتيّة

سِفرٌ من الرؤى تكتَحلُ به العين بـ صبغة البياض

ما أحيلاك يا روح

عَلاَمَ
05-08-2017, 05:58 PM
استاده منى ،
ما أجملكِ:34:

إبتسام محمد
05-08-2017, 08:29 PM
"
.
.

تفاصيل التفاصيل التفاصيل
تأخذنا في رحلة تظن أنها ستنتهي ولكن تتفاجأ أنها مستمرة إلى آجل غير معلوم ..

صغتي حرفكـ بـ إحساس متفنن بالفلسفة
فإجتاح القلب والروح ..


مودتي ....

نادرة عبدالحي
05-09-2017, 01:40 PM
أتعلمين يا كاتبتي االفاضلة وأنا أقرأكِ فعلتِ بي فعل الهجرة التي تتم عن قناعة
عندها سيضطر المهاجر للبحث والتنقيب عن جهة الرزق وسيضطر للبحث على المكان الصالح للعيش،
هكذا فعل بي نصكِ ،هاجرت بعيدا ووجدتُ كل الجواهر الثمينة بعدة قراءات وليس قراءة واحدة ،
وقفتُ عند هذه الجملةِ مدة لا بأس بها والفجر ليس نورا بقدر ماهو احقاق وحق وتأكيد ،
يا لهذه المقولة التنويرة التي تُحفز القارئ للسير قُدما وإنتزاع حقه من بين أنياب الوحوش الكاسرة،
والفجرُ ليس نوراً بقدر ماهو إحقاق حق وتأكيد
يااااااا سلام عليكِ كرم المشاعر الصادقة هو كرم مُختلف لا يوجد لهُ شبيه ،هذا الكرم
لهُ تأثير بسبب صدقه ،
كرم المشاعر الصادقة يختلف كثيراً عن كرم المشاعر المتضاربة

منى مخلص
05-10-2017, 08:01 AM
اعتذر عما جاء في هذا المقطع من اخطاء والغريب ان نسخته الاصلية عندي وليس فيها تلك الاخطاء ..!!!



رؤيا تحملنا على جناح حلما جميلا،
ورؤيا تعيدنا الى قلقا عميقا،
ورؤيا تجمعهما معاً لنواجه ذات المعضلة وذات السؤال لنفر منها الى فرحة نريدها .
بهجة تعيد لنا كل ما تاهَ في ليالي الصبر والإنتظار .
ألق تاقَ ارتدائنا في ليلة العيد ثوباً أخضراً من سندس واستبرق .
كالفوز على النفس في جهاد عظيم
كالفوز على العمر - على القهر بعملآ جليلآ ،
كالفوز على الموت بالحياة- والفوز على الحياة بالحياة.
وحتى آخر نفس حقيق



لايمكن نصب المجرور
وانا لااستخدم هذا التشكيل اصلا (بعملآ جليلآ ،),,!!!


والصواب انسخه من النسخة الاصلية عندي يقول :


رؤيا تحملنا على جناح حلم جميل
ورؤيا تعيدنا الى قلقٍ عميق
ورؤيا تجمعهما معاً لنواجه ذات المعضلة وذات السؤال لنفر منها الى فرحة نريدها
بهجة تعيد لنا كل ماتاه في ليالي الصبر والإنتظار
ألق تاق ارتدائنا في ليلة العيد ثوباً أخضر من سندس واستبرق
كالفوز على النفس في جهاد عظيم
كالفوز على العمر - على القهر
بعملٍ جليل
كالفوز على الموت بالحياة- والفوز على الحياة بالحياة
وحتى آخر نفس حقيق

منى مخلص
05-26-2017, 09:22 AM
شكرا ومن القلب لقلوبكم جميعاااااااااااااااا

وكل عام وانتم بخير