المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنْ تعي .. أكثر مما ينبغي


إبراهيم يحيى
04-14-2018, 02:54 PM
لا أثق بالكلمات ...
أو بمعنى أكثر انصافًا : لا أثق بشيءٍ يكتسبُ وجوده بفضل اللغة .
رغم ذلك أكتب من قبيل : أنا هنا ... مثل إضافةٍ قابلةٍ للمحو .
( الفكرة ) لزجةٌ تفوق قدرتي على الإمساك ، و ( المشاعر ) لها في كل اضطرابٍ شأن ،
و بينهما مكانٌ ملائمٌ لارتكابِ حماقة .

لتفادي بعض الأذى سآخذ من أيدي الكادحين خشونةً أدعك بها مساءات أبريل ،
تلك التي تأتي بحشدٍ من السوانح على شكل نسمةٍ رقيقة .. تهدد ثباتي و تخلّفني آيلاً للسقوط .
أظنني بلغتُ من الوهن حدًا تتعذر معه محاولات الصمود ، طالما هنالك :
أوغادٌ يثيرون الإعجاب ، ينسجون من خيوط الشك حُلّةَ يقينٍ أنيقة .. تُغري بالارتداء ،
و آخرون رحلوا ، تاركين أمتعتهم .. كـ خدعةٍ مفادها : سنعود حتمًا .

بالأمس القريب - البعيد بالنسبة لذاكرة كائنٍ حقير و مُنهك - خرجتُ من مأزق " كافكا " ،
لأجدني متعاطفًا مع ما كنتُ أمقته ، منحازًا لكل مبدأ يرفض الحياد .
فـ كلما فرغتُ من : قراءة كتابٍ عميق ، أو مشاهدة فيلمٍ جيد ،
أو حتى مجادلةِ امرأةٍ ذكية ، و غيرها من صنوف الجمال اللئيم ..،
.. تغدو القناعات مجرد هباءٍ يدّعي الصلابة .

ذاك يجعلني أعيد تقييم ذاتي - باعتداد مَن تجاوز خيبةً صغيرة - : ألا تُعدّ حاويةً لهراء الآخرين؟
أم لعلها كيانٌ يمتلئ باللاشيء؟
اللاشيء الذي يبدو في ذروة مجده : إداركٌ يوحي بانتفاخٍ ما ، يُستخدم للتباهي أحيانًا ،
لكنه يتلاشى في غضون حقيقة .

رُوح
04-14-2018, 03:49 PM
" لا شيء ثابت سوى التغيير " هي حِكمتي الأرسطيّة المفضّلة، ما نكون عليه قبل الاحتكاك بصنوف الجمال اللئيم على حدّ وصفك، يختلف تماما عمّا نكون عليه بعد الاحتكاك، امتلاؤنا اليوم بلا شيء نظنّه غدا،هو أرقى ما يمكن الوصول إليه من نكران الذّات وتقبّل كلّ جديد والانفتاح على كلّ الخيارات التي نراها وتأتينا، أنت حين تظنّ امتلاءك هو انتفاخ للتباهي مجرّد محرّك داخلي يدفعك للتنازل عن فكرة كنت تظنّها صحيحة وظهر لك اليوم عدم صحّتها، ربما كانت كذلك فعلا، في ذلك الوقت وعند تلك المعطيات، اليوم أنت نضجت أكثر، وتوسّعت دائرة إدراكك، لذا تجدك تعيد النّظر في مواقفك وأفكارك، تدرس كلّ جوانبها، تترك البالي منها وتعتنق الأنسب، أنت بهذا تحقق نضجك الفكريّ، والعقلانية المبتغاة في القدرة على التكيّف مع كلّ جديد.

رشاد العسال
04-14-2018, 03:53 PM
أن تعي أكثر مما ينبغي ( في الينبغيات )
يعني أن تردد بيتين من الشعر لإثنين منهما :

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخ الجهالة في الشقاوة ينعم.

من لي بعيش الأغبياء فإنه
لا عيش إلا عيش من لم يعلمِ

/

الرائع / إبراهيم يحيى..

الحكمة ما أن تسكن الرأس حتى تحعل صاحبها من الغرباء.

ود لا يبور.

إبراهيم بن نزّال
04-14-2018, 04:34 PM
اللاشيء الذي يبدو في ذروة مجده : إداركٌ يوحي بانتفاخٍ ما ، يُستخدم للتباهي أحيانًا ،
لكنه يتلاشى في غضون حقيقة .


اختصار باختتام،
هنا التفوق الرائع للكاتب، للأمانة أعجبني جدا أسلوبك المُجيز للجمل،
هنا النص الأول بهذا التفوق، أرفع لك القبعة أستاذ : إبراهيم،
كن بخير، تحياتي

رشا عرابي
04-14-2018, 04:36 PM
الكلمة لم تكون كلمة ما لم تُنفخ بها روح الكاتب / الشاعر
وإلا ستولد جوفاء وستموت سريعاً كما فقاعةٍ مُحشوّةٍ بالهواء

طريقتك متفردة
وفلسفتك مائزة
تجعلني من اللحظة بالقرب من بوحك
أومئ
وأستقصي خُطاك


أهلاً بك تترى

إبراهيم يحيى
04-14-2018, 04:55 PM
آهٍ .. من كرمٍ مؤلم ، أيها السادة ...
لو أن النصّ لم يُصلب على هذا النحو الجميل
لو أنه يُترك حُرًا ... تتقاذفه الآراء ليستقر حيث يليق به

أعلم أنها طريقتكم الراقية لـ قول " أهلاً "
و أعلم - أيضًا - أن " شكرًا " التي في صدري .. لن تُلفظ كاملة مهما اجتهدت

إبراهيم يحيى
04-14-2018, 05:01 PM
تميمة أو تتمّة معنى :

في هذا الويل الطويل ... شاردٌ عمّا أنا
مُنغمسٌ في التوافه ، في الرتيب المُحتقر ، وما لا يثير الانتباه عادةً .
صوتُ ساعة الحائط - للتوّ تعرّفتُ عليه - : لعناتُ عجوزٍ حانقة .
أرافق الأرق في رحلة شكٍٍ بين مقعدٍ و شبّاك ،
و أفكر في حبيبةٍ تخونني مع كتاب .
ما أشد الخيانة!

لمَ هذا التحاشي؟
و أنا المأمون جانبه - بعد انكسار - كـ عود ثقابٍ مبلول .

ما الجدوى فيما أفعله ، في حزنٍ أزخرفه بالكلمات؟
ويكأني أجتهد مليّاً لأبدو أنيقاً بثياب رثة .
لقد رحلوا ... أولئك الأوغاد ،
بعدما تركوا في رأسي أفكاراً مشبوهة ، و في كأسي مرارةُ حقيقةٍ مُشوهة .
إنه الصداع ، العصف ، و ذهنٌ غدا موئلاً .. تمارس فيه الأشياء عاداتها السيئة .

يا حبيبةً في الشمال ..
إني أرهف السمع لهذي الرياح ، لحفيف الأشجان ، لثمرةٍ تنوس في طور السقوط ، لكل ما يشبه صوتك ،
ثم أغلق الشباك لتواتيني الشجاعة كي أتحدث بلهجةٍ تجهلينها ... عن شاردٍ يخونكِ مع التوافه .

إيمان محمد ديب طهماز
04-14-2018, 06:35 PM
من بداية الأمر استوقفني عنوان الموضوع فهو بخدّ ذاته

يحتاج لوقفة مطولة و تفكير عميق

و ما إن ولجت عباب النّص حتى علمت أنّي أمام كاتب يملك فكراً

جميلا جداً و فلسفة تملأ روحه بألف فضاء

النصّ يستحق التأمل و التعمّق به

و قراءته لمرات و مرات

مدهش والله

سلمت الأنامل

سيرين
04-14-2018, 09:15 PM
لا أثق بالكلمات ...
أو بمعنى أكثر انصافًا : لا أثق بشيءٍ يكتسبُ وجوده بفضل اللغة .
رغم ذلك أكتب من قبيل : أنا هنا ... مثل إضافةٍ قابلةٍ للمحو .

بداية النص تشي بعمق فلسفي وبلاغة ادبية في تناول الفكرة
بما يجعل الحرف هنا وشما بالذائقة
كاتبنا المبدع \ إبراهيم يحيى
اهلا عظيمة الترحاب في ابعادك وهنيئا لمساء احتفى بهذا الغدق
فالعنوان لن تحده نهاية وسنستظله بمزيد من غيثه
مودتي والياسمين

\..:icon20:

سلسبيل
04-14-2018, 10:25 PM
تبارك الله
إبداع حقيقي

أهلاً بك في ديار الأدب

نادر عتيق
04-15-2018, 05:46 AM
( أرافق الأرق في رحلة شكٍٍ بين مقعدٍ و شبّاك ،
و أفكر في حبيبةٍ تخونني مع كتاب .
ما أشد الخيانة! )
صدقت

كانت البداية رائعة والتتمة كذلك
شكراً لكرمك

تقديري

زكيّة سلمان
04-15-2018, 04:20 PM
ثمة فرق بين الإمتلاء والإنتفاخ
بينهما تتبلور الفكرة أو تتلاشى!!

سأكون هنا أكثر مما ينبغي

تحياتي لك .

إبراهيم يحيى
04-16-2018, 02:30 AM
روح
النُضج - أحيانًا - يتقمّص دور سيدةٍ عجوز تُسمى " حكمة " ،
دأبها الحضور متاخرةً عن الحاجة ببضع سقطات ، و تقتصر جدواها على التوريث .

عنايتكِ بالنصّ .. تكفي تبريرًا لـ زهوّه


رشاد العسال
حدَثَ أنّ كاهنًا ذا فلسفة : جمع كتبه و أحرقها ، قائلًا :
( ما أخطر أن تعرف أكثر من الآخرين ) .

أهلاً بك .. و بالخير الذي بمعيّتك

إبراهيم يحيى
04-16-2018, 02:34 AM
إبراهيم بن نزّال
لو أنك حضرتَ لـ تُلقي التحية فحسب .. لكان ذلك كافيًا ليختال النصّ ،
فما بالك .. و أنتَ تُثني عليه و تمنحه ما لا يستحق .

حين أكتب ، أضع في الحسبان أنّ مثلك سيقرأ ،.. فلا أهدأ .
امتناني جمّ


رشا عرابي
في البدء كانت ( الكلمة ) .. من هنا جاءتْ القداسة ،
كائنات الطين أساءتْ الفهم و لذا أساءتْ الاستعمال .

لا تستقصي الخُطى يا أنيقة .. فـ بين كل خطوتين ثمة عثرة ،
و الإيماءة تُردّ .. بـ تلويحةِ مَن أحرز نصرًا .
" شكرًا " .. يحملها نثيثُ غيم

عَلاَمَ
04-16-2018, 09:35 AM
جدا جميل
اشكرك

بلقيس الرشيدي
04-16-2018, 08:14 PM
...
...

الأشياء تبدُو أجمل فِي البُعد !
وحِين نعتادُها يُصبحُ الأمر شِبه إمتِلاك نَرغبُ بأن تُصبحَ فِي حَوزتِنَا فِي غَفلتنا .
وننسَى أنَّ الخيبة تتكرَّر . والأمر يعُودُ بِحكايَا تُشبهُ بعضَها فِي آخر " المطاف " !
لتبقَى صَلبة تِلك القَناعات فِي حِينِ أنَّها تحفظُ مابقِي من النقاء !

ماأجمل القَدر الَّذِي سَاقني فِي هَذَا المسَاء إلى هَذَا الضَوء والِاخضرار .
هُنا شَيءٌ يُشبهُ السَماء يَستحق الإحتفاء !

أهلًا بكَ ياإبراهِيم كأجمل تحايا الأناقة والَورد
وبشوقٍ لِلمزِيد من ترفِ إبداعك . فأغدقنا !

كُل التقدِير

.

ضوء خافت
04-16-2018, 10:07 PM
ما الجدوى فيما أفعله ، في حزنٍ أزخرفه بالكلمات؟
ويكأني أجتهد مليّاً لأبدو أنيقاً بثياب رثة .
لقد رحلوا ... أولئك الأوغاد ،
بعدما تركوا في رأسي أفكاراً مشبوهة ، و في كأسي مرارةُ حقيقةٍ مُشوهة .
إنه الصداع ، العصف ، و ذهنٌ غدا موئلاً .. تمارس فيه الأشياء عاداتها السيئة .


لو أنهم قبل البدء ... بذات الوعي الذي يدّعونه عندما يتخذون قرار الرحيل
لما كتبت هذا النص الواعي جداً ..
معذرة أستاذ إبراهيم ... سنشكر المفارقات التي جعلتك تكتب ... و نستحسن المكتوب بل و نتخذه كــ باب من أبواب الحكمة ...
و أعتذر منك مرة أخرى ... لأني سألوح للأوغاد .. هم بعض من أسباب لا سبيل لحصرها ..
تحياتي و إعجابي بأول الغيث الذي نأمل أن يعاود هطوله ..

إبراهيم يحيى
04-17-2018, 01:41 AM
إيمان محمد طهماز
النصّ وُلد بين دفتيّ اكتئاب ، و اخترتُ له إسمًا يتماهى و حالته .
أما الكاتب فـ تعوزه روحانية " إسمكِ " .. لـ يُلملم شتات نفسه .

شكرًا لـ هكذا مرور .. مُذهلٌ ، يملأ الدنيا حبور

سيرين
لا أدّعي فلسفةً أو نحو ذلك ، أنا و الله أقل
الفكرة اتخذتْ من رأسي مشجبًا ، و كانتْ ماثلةً في كل اِلتفاته .
النصّ إذًا .. ليس سوى محاولةً يائسة لـفضّ اشتباك .

حضوركِ .. مبعث نشوةٍ و ابتهاج
سلمتِ

سلسبيل
شكرًا لجميل ترحابك

إبراهيم يحيى
04-17-2018, 01:47 AM
نادر عتيق
مكافأةٌ مجزية هو حضورك
و لي شرف مصافحتك

زكية سلمان
لا أنصحكِ بالمكوث هنا أكثر مما ينبغي ،
فـ روحكِ النقية خليقٌ بها مكانٌ يحفه السلام .

هــدوء
تشرفنا ، و اسلمي

إبراهيم يحيى
04-17-2018, 05:34 PM
بلقيس الرشيدي
أجاريكِ يا شاهقة : تفقد الأشياء بريقها .. بـ مجرد تحقيقها .
ثم أستعيدكِ كـ طوق مُناجاة :
( تعال نحكي للورق كم أرهقنا الأرق!
كم محونا مدامعنا و ألصقنا ذكرياتنا على تلك " الطُرُق " ) .
لا يعودون يا بلقيس .. و لا يرحلون تمامًا ، و علينا أن نقضي العمر
في ردم هُوّةٍ سحيقة يخلفونها في نفوسنا .

و أنا أتلقف هدية المساء " حضوركِ " ..
وجدتها: أولى قطرات الغيث على جبين فلاح حين جدب .


ضوء خافت
قالوا دون كلام : هناك شيءٌ منا مهما رحلنا .. لا يرحل!.
إنهم يجيدون الغياب ، و يتجاهلون حزن الأبواب المواربة ،
كانوا على يقينٍ تام .. أننا أوهى من أن نجابه رياح الشمال .

الخافت من ضوءكِ كان مستثيرًا لغيرة النهار ،
كان حقًا .. و ألقًا .. و كل ما يُفضي لانشراح .

صالح الحريري
07-15-2018, 04:44 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-febdc2366a.jpg

حمدان روسان
11-01-2018, 10:18 PM
( ما أخطر أن تعرف أكثر من الآخرين ) .
ابراهيم يحيى
ليش مختفي

جليله ماجد
11-02-2018, 11:13 PM
لدي يقين بأن من لا يبتر كل فكرة كان يؤمن بها يوماً ..
لن يصل لانكشاف الحقائق العظمى ...
فكل فكرة ترتبط بشعور قد يتغير بفرقعة إصبع ...
و كل فكرة قد تكفر بها بعد التسليم بصحتها وقتاً طويلا ...
لدي يقين بتمدد العقل و اتساع الفكر لكل شخص ...
و هذا ما لمسته في هذا النص ..
جميل أن تفهم ..
محطِم أن تفهم كل شيء دفعة واحدة ..
لأنك سترمي نفسك في البحر بلا طوق نجاة !
نص فخم فعلا .. شكرا لك أستاذي الفاضل ..

نادرة عبدالحي
11-03-2018, 03:47 PM
نص باذخ أدهش الفكر المُبحر عبرَ محيطات الأدب الأنيق .
-قراءة كتاب عميق
- مشاهدة فيلم جيد
-مجادلة امرأة ذكية
ثلاثة أمور صنفها الكاتب لتكونَ من صنوف الجمال اللئيم
لا أخفي عليكَ كاتبي الفاضل راق لي الصنف الثالث من الجمال اللئيم .أن تشبه مجادلة امرأة ذكية
بالجمال هو حقا امر رائع . ويبقى امر أخر (الجمال اللئيم ) صفة أطلقها الكاتب على نوع من الجمال
فهذا اللؤم مُباح لهُ أن يختال في مساحات الجمال التي نحب الركض فيها بلا تعب .
فـ كلما فرغتُ من : قراءة كتابٍ عميق ، أو مشاهدة فيلمٍ جيد ،
أو حتى مجادلةِ امرأةٍ ذكية ، و غيرها من صنوف الجمال اللئيم ..،
.. تغدو القناعات مجرد هباءٍ يدّعي الصلابة
دامت محبرتكَ عامرة بالخير وسلم البنان .

عبدالله عليان
11-16-2019, 07:05 AM
لا أثق بالكلمات ...
أو بمعنى أكثر انصافًا : لا أثق بشيءٍ يكتسبُ وجوده بفضل اللغة .
رغم ذلك أكتب من قبيل : أنا هنا ... مثل إضافةٍ قابلةٍ للمحو .
( الفكرة ) لزجةٌ تفوق قدرتي على الإمساك ، و ( المشاعر ) لها في كل اضطرابٍ شأن ،
و بينهما مكانٌ ملائمٌ لارتكابِ حماقة .

لتفادي بعض الأذى سآخذ من أيدي الكادحين خشونةً أدعك بها مساءات أبريل ،
تلك التي تأتي بحشدٍ من السوانح على شكل نسمةٍ رقيقة .. تهدد ثباتي و تخلّفني آيلاً للسقوط .
أظنني بلغتُ من الوهن حدًا تتعذر معه محاولات الصمود ، طالما هنالك :
أوغادٌ يثيرون الإعجاب ، ينسجون من خيوط الشك حُلّةَ يقينٍ أنيقة .. تُغري بالارتداء ،
و آخرون رحلوا ، تاركين أمتعتهم .. كـ خدعةٍ مفادها : سنعود حتمًا .

بالأمس القريب - البعيد بالنسبة لذاكرة كائنٍ حقير و مُنهك - خرجتُ من مأزق " كافكا " ،
لأجدني متعاطفًا مع ما كنتُ أمقته ، منحازًا لكل مبدأ يرفض الحياد .
فـ كلما فرغتُ من : قراءة كتابٍ عميق ، أو مشاهدة فيلمٍ جيد ،
أو حتى مجادلةِ امرأةٍ ذكية ، و غيرها من صنوف الجمال اللئيم ..،
.. تغدو القناعات مجرد هباءٍ يدّعي الصلابة .

ذاك يجعلني أعيد تقييم ذاتي - باعتداد مَن تجاوز خيبةً صغيرة - : ألا تُعدّ حاويةً لهراء الآخرين؟
أم لعلها كيانٌ يمتلئ باللاشيء؟
اللاشيء الذي يبدو في ذروة مجده : إداركٌ يوحي بانتفاخٍ ما ، يُستخدم للتباهي أحيانًا ،
لكنه يتلاشى في غضون حقيقة .

احببت أيضا وانا سعيد جدا بان اكون هنا
صديقي ابراهيم يحي ..
الأبجدية تحتاجك ونحتاجك ك محبين لكما


الله عليك

حنين الورد
05-13-2020, 09:29 PM
أمازلت تذكرنا يا آثم القلم
نحن الذين كنا ومازلنا [ حاوية ل هراء الآخرين ]
أتذكر :
من يحتمي ب لوح الزجاج
في هجير الإحتياج
ينتهي دون إعتبار
دون حتى يندفن
أو يوارى في كفن .

:
سنين خلت كل شيء فيها وفينا تغير
وحزنك مازال تعوذيتنا المقدسة
كلما تاه فينا الزمن عدنا إليها لنبكي معاً.

- لساتك عايش ياصديقي ؟-

نبيل الفيفي
06-03-2020, 09:14 PM
للحياة، و هذه :34:



..!

د. لينا شيخو
06-03-2020, 09:47 PM
هذا السرد من أشكال الجمال اللئيم .
الذي يترك ندوباً في القلب والذاكرة ..
أكثر من رائع !