المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دع الغبار يتساقط بينما تنهض


يوسف الأنصاري
09-21-2018, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

( دع الغبار يتساقط بينما تنهض )


http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3468ad188a.jpg


كم الوضع مزري ..
من لا يعلم بأن الوضع مزري .. ؟! ..

احباط مخجل ..
اقتصاد مترهل ..
ورفاهية التقشف لم تعد تصب في صالحنا ..
البطالة تعد الخبرة الأكيدة للعمل ..
التحفظ أسوء كابوس ..
المساومة سلعة المقامرين على حياة كريمة ..
البنوك تنهار .. القروض تتزايد ..
العملة تسبح عكس تيار راكد ..

الذباب في كل مكان ..
لم تعد القاذورات عامل جذب ..
لتُقرع الأبواب ليلاً فلا أحد يجيب ..
الكلاب تنبح دون رادع سوا صرخات طائشة .. أو طلقات مهددة ..
حتى مأوى المحبطين تثاقلت خيبات الأمل فيه ..
الجميع قلق أكثر من حماسهم لجمهور متعطش للخســــــارة ..
أو المزايدة برهان على حجر لعب لا يملك منه سوا الخسارة ..
أو حتى الخوض في جدال تتمايل به الطاولة حول الخسارة ..
لا أحد يعلم ما يجب أن يقوم به بعد الآن ..
الكل ينتحر ببطء ..
ويشاهد بإنكار ..

لذلك .. تكلم معي ..
بصراحة وواقعية ..

.. بالغ..
بالغ .. في هول الإنهيار ..
لأن الواقع خرج عن السيطرة ..
لا حدود لذلك ..

ريثما تفعل ..
ابتلع جرعة الجنون كدواء ..
سحقاً .. كي ستبتلع ذلك .. !
.. الماء ملطخ بحقيقة التلوث ..
سحقاً .. كي ستبتلع ذلك .. !
.. الطعام غير صالح للمضخ ..
سحقاً .. كي ستبتلع ذلك .. !
.. العلاج لا يناسب المرض .. !

تعجب بقدر اندهاشك ..
فحتى أعيادنا تتعرض للتحرش ..
وينسب العار لها .. لتكون أفراحنا دخيلة علينا ..

كما لو كان من المفترض أن يحدث كل هذا ..
أعني هل من المفترض أن يحدث كل هذا ! ..

في وقت كهذا ..
يجب علينا أن لا نفكر ..
يجب أن نحجز تذكرة لأول حافلة ..
تقود لفهوة البركان ..

أو نتريث لنفكر في الهروب ..
لنربح الغياب عذر الإعتكاف في منازلنا ..
ونريح مؤخرة الضمير بحجة وعكة صحية ..
ونربت على رأس التخلف بالمثابرة ..
ونحن نحتسي شاي مجمد ..

كتبنج وجه ضاحك ..
بأفواه ببغاوات .. تقلدت وسام التقليد ..
.. ومن يكفهر هو مجرد قاتل المتعة ..

كل هذا اللئم ! ..
لا يتعدى عتبة دارك ..
يحصرك في قعر محترق ..
لتكون وقود لذلك الغضب ..

اغضب كما لو كنت كلب مسعور ..
يحمي منطقته ..

اغضب ..
لطمس الكراهية ..
اغضب ..
لقمع الدمار..
اغضب ..
للإلتماس الأعذار ..
اغضب ..
لعصف الآلام ..

نعم اغضب ..
اغضب بكل سذاجة ..
لكن لا تختبئ خلف تصريحات تدون تحت .. لقب مستعار ..
دع .. احلامك تطاردك ..
دع .. أمنياتك تصعد لحجم وعيك ..
دع .. الغبار يتساقط بينما تنهض ..

اريدك ان ..
تتفتح .. وتذبل ..
تتساقط .. وتنبت ..
تنـضج .. وتنضــر ..
تجمـد .. ثم اشتعــل ..
اشتعل ..
اشتعل .. صهداً .. مهداً .. لحداً ..

لا تُغتال .. جثة هائمة ..
تطفوا على السطح ..

اريدك ان تغوص ..
تغوص في العمق ..

لا اريدك هو ..
بل أنت ..
انت الشخص الذي تطمحه ..
ويطمح أن يلبيك ..

.
..
...
..
.
لذا ..
دع الغبار يتساقط ..
بينما تنهض ..
كن أنت .. !
انهض .. !

انهض .. !
كن أنت .. !
بينما تنهض ..
دع الغبار يتساقط ..
.
..
...
..
.























النهاية ..

رشا عرابي
09-21-2018, 11:28 AM
فكرةٌ أحاطت بعملقتها تفاصيل الكون برمّته،
اجتثاث كمٍّ مهول من المشاهد وعرضِها في شريط امتعاض... والزُّبدة استنهاض الهِمّة لـ نفض الغُبار
والإستئساد بُغيَة وأد السّواد



يوسف يا يوسف
مُربكٌ هو الخَوض في نصك حتى كأن المنفذ لا يبين
كـ سمّ الخِياط !!!


مباركٌ فكرك وقلمك

سيرين
09-21-2018, 02:42 PM
حين يضيء بطاريات المستقبل " نعيق " .. فمن اين تأتي البهجة !!
وإن تحررنا من غبارهم .. أنجدنا ؟ أنجد السلام والحياة لأرواحنا !!
قلم مبدع وحرف يستحوذ عالوجد والفكر ويستنهض خبايانا لينطقها بكامل ألمها
وعنوان وحده بمثابة قصيدة تألق بها الضوء في ظلمته
زخم سامق العطر ألمم الواقع صوب رسالة النداء ودعوته للرقي والثبات
المبدع الناقد يوسف الانصاري
دوما علي مرافيء الشغف ننتظر جديدك
مودتي والياسمين


\..:34:

عبدالرحمن عبدالله
09-21-2018, 03:02 PM
الحياة لا تصفو لأحد يومها حلو ويومها كدر

نصك يشد القاريء يأخذه من فكره إلى فكرك

فيكون هو وأنت كينونة واحدة

جل احترامي وتقدير أيها الأريب

نادرة عبدالحي
09-22-2018, 05:22 PM
يضج فكري بالفضول التقط صورة، وأعاهد نفسي على التأمل في المسائل المطروحة أمام فكري
ألم يقولوا في السفر سبع فوائد؟ والسفر والتعمق من خلال إلهام صاحب البوح ومرافقته حتى النهاية

أما هذه الجملة تعلق بها فكري من أول لقاء بينهما
دع الغبار يتساقط بينما تنهض إي لا تهتم . هي دعوة لترك الامور الغير هامة
والتي لا يستفاد منها كالغبار .
دع .. الغبار يتساقط بينما تنهض ..

نص يمنح قارئه قوة داخلية ودعوات لعدم اليأس والنهوض بثبات
وكم من قرار كلفنا كثيرا بسبب ضيق أفقنا أو قلة معرفتنا.
نعم اغضب ..
اغضب بكل سذاجة ..
لكن لا تختبئ خلف تصريحات تدون تحت .. لقب مستعار

وهُنا يود صاحب الإلهام ان يبث الطمأنينة لأخيه الإنسان لا ضير
ان تساقطت بعض اوراقنا . او ذبلت ...فهناك قوة بداخلنا نكتشفها بعد السقوط
وبعد تلقي الضربات ,
اريدك ان ..
تتفتح .. وتذبل ..
تتساقط .. وتنبت ..
تنـضج .. وتنضــر ..
تجمـد .. ثم اشتعــل ..
اشتعل

يوسف الأنصاري
09-24-2018, 03:06 AM
فكرةٌ أحاطت بعملقتها تفاصيل الكون برمّته،
اجتثاث كمٍّ مهول من المشاهد وعرضِها في شريط امتعاض... والزُّبدة استنهاض الهِمّة لـ نفض الغُبار
والإستئساد بُغيَة وأد السّواد



يوسف يا يوسف
مُربكٌ هو الخَوض في نصك حتى كأن المنفذ لا يبين
كـ سمّ الخِياط !!!


مباركٌ فكرك وقلمك

لعل ما حملني على سرد النص بهذا الأسلوب ..
هو كون الفكرة أكبر مني ..
لعل لم أود طرح الجواب لأني لا أملكه ..
لعلي وددت نفض هذا الغبار المتراكم على عاتقي ..
لعل هذا الإرباك .. هو ما حملني على كتابة النص في المقام الأول ..

لعل أردت البحث عن وعي يكمل تلك الفكرة من قارئ ..
بحجم ونضوج وعي وفكر رشا عرابي ..

شكرا لك ..

يوسف الأنصاري
09-24-2018, 03:09 AM
حين يضيء بطاريات المستقبل " نعيق " .. فمن اين تأتي البهجة !!
وإن تحررنا من غبارهم .. أنجدنا ؟ أنجد السلام والحياة لأرواحنا !!
قلم مبدع وحرف يستحوذ عالوجد والفكر ويستنهض خبايانا لينطقها بكامل ألمها
وعنوان وحده بمثابة قصيدة تألق بها الضوء في ظلمته
زخم سامق العطر ألمم الواقع صوب رسالة النداء ودعوته للرقي والثبات
المبدع الناقد يوسف الانصاري
دوما علي مرافيء الشغف ننتظر جديدك
مودتي والياسمين


\..:34:

قد لا نجد السلام ..
لكننا سنصع واحد يوماً ما ..
أقله لأنفسنا ..

قد لا نجد البهجة أيضاً بين ثنايا المستقبل ..
لكننا سنستمر بتسجيل كلماته ..
ثناء وشكر وتقدير ..
لهؤلاء الأشخاص الداعمين للخبر والمحبة والإيجابية ..
لذلك كل الشكر على هذا الدعم والعطاء ..
فهو مصدر سعادة والهام ..

ممتن ..

يوسف الأنصاري
09-24-2018, 03:13 AM
الحياة لا تصفو لأحد يومها حلو ويومها كدر

نصك يشد القاريء يأخذه من فكره إلى فكرك

فيكون هو وأنت كينونة واحدة

جل احترامي وتقدير أيها الأريب

ان كانت الحياة يوماً واحد ..
فلحظة محبة صادقة تعلق في ذهني ..
وانا ادون هذا الرد ..
لأعبر عن جل احترامي وسعادتي ..
لإتاحة القليل من وقتك لتكون بين السطور حاضر ..
واحترامك يعني كل شيء ..

كل الخير والتوفيق لك ..

يوسف الأنصاري
09-24-2018, 03:17 AM
يضج فكري بالفضول التقط صورة، وأعاهد نفسي على التأمل في المسائل المطروحة أمام فكري
ألم يقولوا في السفر سبع فوائد؟ والسفر والتعمق من خلال إلهام صاحب البوح ومرافقته حتى النهاية

أما هذه الجملة تعلق بها فكري من أول لقاء بينهما
دع الغبار يتساقط بينما تنهض إي لا تهتم . هي دعوة لترك الامور الغير هامة
والتي لا يستفاد منها كالغبار .

نص يمنح قارئه قوة داخلية ودعوات لعدم اليأس والنهوض بثبات
وكم من قرار كلفنا كثيرا بسبب ضيق أفقنا أو قلة معرفتنا.


وهُنا يود صاحب الإلهام ان يبث الطمأنينة لأخيه الإنسان لا ضير
ان تساقطت بعض اوراقنا . او ذبلت ...فهناك قوة بداخلنا نكتشفها بعد السقوط
وبعد تلقي الضربات ,


رحلة السفر مع الأدب والفكر .. أمر
ورحلة السفر مع تعقيب يشرح القلب مثل هذا التعقيب ..
هو أمر آخر ..
فلا املك سوا الذهول أمام شرح لم أدركه أنا عن نفسي ..

شكرا لك ..

منتهى السوداني
09-26-2018, 12:15 AM
كلمات كانت بقدر قوتها وصدقها راقيه ورائعة
ليتنا ننهض بعد الغوص في العمق دون غبار
نص يستحق الوقوف طويلا والتأمل بعمق فيما كتبت
سلمت الأنامل التي سطرت هذا الأحساس الشجي
لقد أبدعت بهذه السطور
تميزت بهذه الأحاسيس
كل حرف ينطق بحكمة
وكل عباره لها عبرة
كتبت فأبدعت
دام نبضك و اختيارك يوسف الانصاري
انحناءة طويلة لهذا الابداع

سعيد مصبح الغافري
09-28-2018, 06:44 AM
الكاتب القدير الأستاذ / يوسف الأنصاري
نص ثائر عرى بالصدق كل صور الكذب والتلميع الجائر للحقيقة. . يذكرني نصك أستاذي بالمرحوم الكاتب الكبير محمد الماغوط الذي كان يتعاطى أوضاع الواقع بنفس واقعية أرض الواقع مما كان يتسبب في إحراج السلطة بعد كل تعرية جريئة يقوم بها قلمه لأي ظاهرة سلبية يراها في مجتمعه أو أمته بشكل عام ..
كل التقدير والاحترام لقلم يحمل هذه الروح الأدبية الجميلة التي تشدنا لجماليات ما ترسم من كلمات وما تطرح من أفكار
نهار سعيد أخي

ضوء خافت
10-01-2018, 03:29 PM
إسقاطات
إسقاطات
إسقاطات
استحواذ مصرّح به
و استجلاب للمركونين في ظلال الريبة
انكشفت عورتنا الفاضلة
شجبنا العالم كله
و لم يبق إلا أن ننهض ...
انتظر قليلا ... أعوام أخرى و تتبلور إرادتنا
نحن في مرحلة التصنيع ... أرجوا ألا نمر بمرحلة تعليب أخرى
!!
رغم كل ما ما فهمته من نصك ... لا أحتمل فهماً أعمق
سنسقط في الحفرة مخيّرين ... و لا شيء حينها سوى الغبار يسترنا يا يوسف