تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صَبَاحُ الصَّدِّ


رضا الهاشمي
09-15-2019, 03:08 PM
صَبَاحُ الصَّدِّ في قَلْبي سَوَادُ
وَ لَيْلُ الرُّوحِ زَيَّنَهُ البُّعَادُ

وَعَيْنٌ لَا تَرَى المَحْبُوبَ تَبْقَى
مَنَاما ً كَمْ يُعَانِدُهُ السُّهَادُ

صَلَتْ قَلْبِي مِنَ اللَّهْفَاتِ نَارٌ
لَهَا جَمْرٌ وَ لَيْسَ لَهَا رَمَادُ

رَحِيلُ الوَصْلِ لِلْوِجْدَانِ لَحْدٌ
وَعَوْدُ القُرْبِ فِي اللُّقْيَا مِهَادُ

وأَرْكَانُ اللُّقَا سَقَطَتْ بِقَلْبِيْ
فَدَارُ الوَصْلِ لَيْسَ لَهَا عِمَادُ

فَوَارِسِ لَهْفَتِي فِي سُوحِ نَبْضِي
غَدَا شَوْقُ الفُؤَادِ لَهَا جِيَادُ

أَخُوضُ حُرُوبَ صَدِّكِ و الحَنَايَا
لَهَا مِنْ صَبِّ أَعْمَاقِيْ عَتَادُ

تَبُثُّ مَحَطَّةُ الأَشْوَاقِ فِلْماً
عَلَى شَاشَاتِ آهَاتِيْ يُعَادُ

يَدُورُ الفِلْمُ عَنْ آمَالِ وَصْلٍ
وَعَنْ نَفْسٍ يُخَاصِمُهَا المَعَادُ

لِوَصْلِكِ فِيْ أَحَاسِيسِيْ شُعُوبٌ
لَهَا أَحْضَانُكِ الكُبْرَى بِلَادُ

لَئِنْ غِبْتُمْ تَعُمُّ بِهَا الرَّزَايا
وَ يَظْهَرُ فِي مَدَائِنِهَا الفَسَادُ

سيرين
09-15-2019, 05:32 PM
لِوَصْلِكِ فِيْ أَحَاسِيسِيْ شُعُوبٌ
لَهَا أَحْضَانُكِ الكُبْرَى بِلَادُ

لَئِنْ غِبْتُمْ تَعُمُّ بِهَا الرَّزَايا
وَ يَظْهَرُ فِي مَدَائِنِهَا الفَسَادُ

وكان الختام مسكاََ تعاظم بها مقام الوصل بصورة بلاغية رائعة
الوصل وطن جاشت شعوب اشتياقه ضد فساد الصد
جديد ورائع تشبيهك شاعرنا المبدع \ رضا الهاشمي
دمت سامق الالق
مودتي والياسمين

\..:icon20:

إيمان محمد ديب طهماز
09-15-2019, 11:38 PM
الله الله الله
ما أجمل هذا البوح و ما أعذبه

لِوَصْلِكِ فِيْ أَحَاسِيسِيْ شُعُوبٌ
لَهَا أَحْضَانُكِ الكُبْرَى بِلَادُ

لَئِنْ غِبْتُمْ تَعُمُّ بِهَا الرَّزَايا
وَ يَظْهَرُ فِي مَدَائِنِهَا الفَسَادُ

خاتمة مذهلة و جمال الحرف يمتد حتى آخر القصيدة
بارك الله بك و بقلمك أخي الطيب

شاهين الشريف
09-22-2019, 04:51 PM






حروف تناثرت أبدعاً
من نظمها تعلل الطرب
و من علو إحساسها
هتف الجمال





قصيدة راقية في أبياتها الشعور غامر
و في شطورها الأنفاس معطرة







سلمت الأنامل




رشا عرابي
09-23-2019, 03:32 PM
ﻓَﻮَﺍﺭِﺱِ ﻟَﻬْﻔَﺘِﻲ ﻓِﻲ ﺳُﻮﺡِ ﻧَﺒْﻀِﻲ
ﻏَﺪَﺍ ﺷَﻮْﻕُ ﺍﻟﻔُﺆَﺍﺩِ ﻟَﻬَﺎ ﺟِﻴَﺎﺩُ

صورة بكر تعلقت بعيني تفاصيلها المرسوم بعناية

لله درّ حرفك يالهاشمي
له في كلّ ساحٍ صولةٌ تُدهش

رضا الهاشمي
09-30-2019, 10:10 AM
جميعاً....أشكركم من القلب

دمتم بخير

شكرا

ميساء محمد
10-01-2019, 10:02 AM
يا الله يا أستاذ رضا ،أتساءل:كيف استطاع قلبك أن يصمد تحت سطوة هذا الألم؟!!


(صَلَتْ قَلْبِي مِنَ اللَّهْفَاتِ نَارٌ
لَهَا جَمْرٌ وَ لَيْسَ لَهَا رَمَادُ)
الصورة هنا آسرة

شاعرنا رضا أعجبني تصويرك للألم بالفيلم..كل الود

رضا الهاشمي
10-01-2019, 02:10 PM
ألف شكر لج كاتبتنا المتميزة (ثبات)

شكرا

فاتن دراوشة
10-04-2019, 06:48 AM
قصيدة رقيقة الجرس بهيّة الحسّ رغم مكنونها من الألم

دام حرفك يعبق بالجمال

نادرة عبدالحي
10-06-2019, 07:54 PM
قصيدة لها عمادها المتينة ،

مقولة ثابتة عدم اللقاء بالحبيب هو للنفس المحب لحد يقع فيه

ولا يمكن الخروج منه إلا بالوصل ،

رَحِيلُ الوَصْلِ لِلْوِجْدَانِ لَحْدٌ

وعودة اللقاءات والوصال كأن النفس ولدت من جديد وهي ترقد

في مهدها أمنة ،

وَعَوْدُ القُرْبِ فِي اللُّقْيَا مِهَادُ

للقاء اركان وهذه الأركان سقطت في قلب المُحب

وعند سقوط أركان اللقاء شعر المُحب أن دار الوصل

ليس لها عماد ، اليس كل مبنى قائم لهُ عماد ،

وأَرْكَانُ اللُّقَا سَقَطَتْ بِقَلْبِيْ
فَدَارُ الوَصْلِ لَيْسَ لَهَا عِمَادُ

وفي ايام الصد والغياب يخوض حروب صد الحبية

لأن العودة وإرجاع الوصل هو بالفعل خوض معركة

مع النفس والروح والاشواق ومع الطرف الآخر ،

ففي الروح اشواق لها في اعماقي اسلحة أحارب بها هذا الصد اللعين،

بلا شك ان أسلحة المُحب مقنعة جميلة كالشوق والجوى والهدايا

الجميلة الصادرة من القلب والروح ،

أَخُوضُ حُرُوبَ صَدِّكِ و الحَنَايَا
لَهَا مِنْ صَبِّ أَعْمَاقِيْ عَتَادُ

سلمت يداك شاعرنا الفاضل وجعل النصر لصالح الُمحب،

رضا الهاشمي
10-07-2019, 09:16 AM
الشاعرة المتألقة/ فاتن دراوشة

ألف شكر لك على قدومك الراقي

شكرا

رضا الهاشمي
10-07-2019, 09:17 AM
مشرفتنا الجميلة / نادرة عبد الحي

شكرا كبيرة لك من القلب

نقدك الأدبي البنّاء الجميل سيبقى في الذاكرة .

شكرا