المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جُسُور


نازك
05-23-2024, 04:10 AM
؛
؛

جُسُور …


ها أنذا ؛ وأخيراً وبعد أطوارٍ مِن الإنتظارات
وجدتُ الفرصة السانحة للإنفراد بنفسي
أضعُ السماعة استمع للموسيقى وأنفصل عن كل مايحيطُني مِن ضوضاء
أُحدِّدُ مجالي؛ أنغلِق عليَّ؛ أغيبُ وتحضرُ الذكرى !
وما أوجعُ استحضارها !
تسبِقُ أصابعي تنهيدة عميقة أجترُّها عنوة ؛ أُغلِقُ هاتفي لاحظتُ مُوأخراً انغماسي في الإنعزال خفَتَ فضولي لارغبةَ لديّ لإحداثِ أدنى فوضى؛ أتوقُ للعودةِ بي لعالمي المنسيّ المُختبي وفي ذاتِ اللحظة أتهرَّبُ مِنهُ
وأفتعِلُ التّناسي ،التغاضي
ما أغربُني؛ بل ما أغباني !!
في كل الأحوال وحين هجمتِ هذه الطقوس لامفرّ مِن المواجهة وتفريغِ شيئاً منها في قلبِ الكلمات والنزوعِ إلى الداخل،
التساؤلاتُ تلفُّني مِن جهاتي الأربعِ ؛لماذا عدتُ ؟ لماذا أنا هُنا ؟
في الواقعِ كلُّ الأشياءِ الحيّةِ تنوءُ بأحمالِ عوامل الزمن وكذا الذّاكرة لابُدّ مِن تشذيبها ممّا يعلقُ بها من صورٍ بهُتت ملامِحُها بفعل أنواءِ الغيابِ والتجاهُل !
تستنفِرُ كوامني وتخمدُ مسافةُ التّوقِ ،
في السابقِ كانت بحساباتٍ عكسية وكانت المسافةُ تتضاءلُ كلمّا ارتفعُ رِتمُ التّوقِ واليومَ أرانا نُوغِلُ في الغياب، النسيان، الصمت !
تتوافدُ عليَّ الملامحُ والرُّوئ ، تجري في دمي تلك اللحظاتُ الهانِئةِ؛ أأنسُ باسترداد رنين ضحكاتنا ؛ أحِنُّ وأشجو وأندمُ على تفريطي في المزيد !
البردُ اللذيذ؛ المطر؛ أصواتُ الباعةِ المُتجوِّلين؛ مُحرِّكُات القطارات وحتى رائحةُ الدخان ؛ همسُك وأنت تُتمتِمُ بالنّشيد؛
كُلُّ تلك التفاصيل الصغيرة تحضُرُ بكُلِّها كزوبعةٍ تلفُّني وأنّى ليَ الهروب !
يُقاطِعُ غيابي النادل؛ يستأذن ليأخذ الكوب الفارغ ويسألُني في حال رغبتُ بالمزيد؛
أُومىءُ بالإيجاب فيذهب .. وأعود لإستئناف الكتابة ..
لابُد مِن العودةِ قليلاً والإمساك بآخر خيطٍ توقّفتُ عندهُ ؛ تسمّرتُ لثواني وضحِكتُ في سِرّي !
يالله !! كما عهدي وعادتي وفي كل مرّةٍ أُلقِّنُني وأردد على مسمعي؛
لن أعود لذات الرتم لن ألتفت لن ولن … ثم يقودُني الحنين وأتحرّرُ من لا آتي وأتنفّسُها وأرتشفها وأستمتع كلحظتي هذه !!
تُرى هل أنا مَن تُقدِّسُ الذكرى ؟
أم ربما أصنّفُ من فئةِ الأوفياء الذين شارفوا على الإنقراض ؟
ثمّة رِباطٌ خفيّ لم يزل يتشبّث بأنايَ لم أفلح في فكِّ زِمامهِ يلتصِق بي كظلي أطردهُ مِن مخيلتي فيلحقُ بي في رُؤياَ ينبجِسُ مِن قنينة العطر؛
الأصوات الأماكن؛ الكلمات
في الحقيقة يطوِّقُني بهالةٍ عملاقة يتمثّلُ كحضن أميَّ الرؤُم يُهدهدني بتحنانٍ مُفرِط فأستكينُ وأهجع
ثم ماذا ؟؟
ستُغيِّبُكِ الأيامُ والسنونُ وتطحنُكِ صُروفُ الحياةِ ثم تجيءُ بكِ هنا !
يُنبِّهُني نِداءُ النادِل؛كُوبٌ آخرَ مِن القهوة ؛ أعودُ للأرض للمقهى والضوضاء
أتنهَّدُ ويُطبطِبُ على قلبيَ المكدُودِ كلماتكَ الأخيرة .. مكانُكِ في القلب 🤍





نازك
2024

زايد الشليمي
05-23-2024, 06:07 AM
؛
بردُ اللذيذ؛ المطر؛
أصواتُ الباعةِ المُتجوِّلين؛
مُحرِّكُات القطارات وحتى
رائحةُ الدخان
؛ همسُك وأنت تُتمتِمُ بالنّشيد؛
كُلُّ تلك التفاصيل الصغيرة
تحضُرُ بكُلِّها كزوبعةٍ تلفُّني
وأنّى ليَ الهروب !

2024

نــازك .. مرّةً أخرى
ليس كل جملة ... مليئة .
بمعنى .. متفرّد ..
بل كل كلمة ...
سمعتُ أنها .. تماًرس مشروع
قومي ..لزيادة أحرف للغة العربية
بالطبع ..
لأنّ فكرها .. أكبر من اللغة


:
..
: [/
؛
؛ أصنّفُ من فئةِ الأوفياء الذين
شارفوا على الإنقراض ؟
ثمّة رِباطٌ خفيّ لم يزل يتشبّث بأنايَ
لم أفلح في فكِّ زِمامهِ يلتصِق بي كظلي
أطردهُ مِن مخيلتي فيلحقُ
بي في رُؤياَ ينبجِسُ مِن قنينة العطر؛
2024

لقد شربنا .. قنّينة العطر
يانازك ..
ظلّكِ أصدقُ من حقيقتهم
وحرفكِ ... محترف ..في أحباط
صدورنا ..
إنها ... تكتب ..بشفافيّتها
ونصوصها ..
تقفز في أذهاننا .. رغماً عنا
:نــازك ..
حرفك.. يشبه الى حدٍ كبير
ثورة البسطاء
نازك ...
يجب أن تحملي قضية
حتى ولو كانت سخيفة
لأن هذا الحرف ،، لايكتبُ لقارئ
بل يكتب لشعب
نازك
أشكرك بقدرِ تفَردك


:
زايد..
: [/

خالد صالح الحربي
05-23-2024, 09:53 AM
:
أهلاً نازك .
جسورًا وعطورًا.
🌹

جليله ماجد
05-24-2024, 09:22 PM
تلك (الجسور) أبدية...
نقدس الذكرى و ننغمس بها..
و لا ننسى رغم كثرة الوعود..
نازك..
اكتبي أكثر..
فمثلك لم يُخلق لا للصمت و لا الانعزال..
مثلك قيثارة عذبة..
وجب عليها إتقان اللحن رغم كل الألم..
هناك أمل.. أقرب مما تعتقدين..
و.. أستمتع بكل حرف لك رغم الدموع..
تلك التي أراها واضحة بين السطور...
🌹

سيرين
05-25-2024, 04:15 PM
بين غصة وسكرة كانت جسورا سماؤها الدهشة
بما لا تستوعبه القراءة
شكرا لتلك اللوحة التي زينت جدار الزمن
رااااءعه كما اعتدنا من قلمك المبدع نازك
كل الود والتقدير


،،

ساره عبدالمنعم
07-24-2024, 02:59 AM
لوحة جميلة مبدعه
ثاقبه

نازك

دائماً مبدعه

عثمان الحاج
08-23-2024, 11:01 PM
,
ثمة رباظ خفي,
هكذا إستأثر النص بظنونه وجنونه
ليختزل الفقد في رباطة جأش,
ويعلن للملأ أن الأوفياء
يرابطون خلف الإنتظار
وإن لم تأتِ بهم الدروب,
نازك:
ما تزالين تحيكين الحرير
بملمسه الناعم.

سعيد الموسى
08-25-2024, 01:16 PM
قرأت يانازك .. ولاأحب أن اقرأ لكِ مرةً واحدة ..
أحب التنقل بين البساتين ، وانتِ بساتينكِ مليئة بالثمر ..
بإذن الله سأعود للقراءة مرةً أخرى :34:

ريم الخالدي
10-15-2024, 07:02 PM
للذكريات طعم يجبرنا على العودة لها
ستدمنين التفاصيل حتى يذوب ألم اللحظة
سيكون الفراق المحرض دوما للاستمتاع ، كلما اجترك الحنين للماضي

تعلمين ان لذّة الشوق تعادل لذّة اللقاء
وأدهى !


ممتعه جسور الذاكره يا نازك 🌹

د. لينا شيخو
10-27-2024, 12:06 AM
المزيد يا نازك !
لا تتوقفي
لاتكفيني قراءة واحدة
لازلت عالقة بين السطور وربما على ذات الطاولة أمامك
محبات يا نازك 💚

نازك
11-21-2024, 04:09 AM
على عُجالةٍ جئتُ والشوق يسبقني
أجل شعرتُ بروحي تهفو نحو غدير هذا المكان وهذا النصّ تحديداً
كيف أُصرِّحُ وأقول؛ بأنّه نصٌّ مُتجذِّر في خارطتي
كل ما أتوهُ أعود وأُفتِّشُ عن بوصلتي؛ عنّي فأجدُها أجِدُني حيثُه !
أشعرُ بثقلٍ في كتفي؛ تكدّس البوح
لابُد من أوبةٍ عاجلة
سأفعلُ لامحالة
انتظروني 🌹

همس الحنين
11-21-2024, 10:23 PM
؛
؛

جُسُور …


ها أنذا ؛ وأخيراً وبعد أطوارٍ مِن الإنتظارات
وجدتُ الفرصة السانحة للإنفراد بنفسي
أضعُ السماعة استمع للموسيقى وأنفصل عن كل مايحيطُني مِن ضوضاء
أُحدِّدُ مجالي؛ أنغلِق عليَّ؛ أغيبُ وتحضرُ الذكرى !
وما أوجعُ استحضارها !
تسبِقُ أصابعي تنهيدة عميقة أجترُّها عنوة ؛ أُغلِقُ هاتفي لاحظتُ مُوأخراً انغماسي في الإنعزال خفَتَ فضولي لارغبةَ لديّ لإحداثِ أدنى فوضى؛ أتوقُ للعودةِ بي لعالمي المنسيّ المُختبي وفي ذاتِ اللحظة أتهرَّبُ مِنهُ
وأفتعِلُ التّناسي ،التغاضي
ما أغربُني؛ بل ما أغباني !!
في كل الأحوال وحين هجمتِ هذه الطقوس لامفرّ مِن المواجهة وتفريغِ شيئاً منها في قلبِ الكلمات والنزوعِ إلى الداخل،
التساؤلاتُ تلفُّني مِن جهاتي الأربعِ ؛لماذا عدتُ ؟ لماذا أنا هُنا ؟
في الواقعِ كلُّ الأشياءِ الحيّةِ تنوءُ بأحمالِ عوامل الزمن وكذا الذّاكرة لابُدّ مِن تشذيبها ممّا يعلقُ بها من صورٍ بهُتت ملامِحُها بفعل أنواءِ الغيابِ والتجاهُل !
تستنفِرُ كوامني وتخمدُ مسافةُ التّوقِ ،
في السابقِ كانت بحساباتٍ عكسية وكانت المسافةُ تتضاءلُ كلمّا ارتفعُ رِتمُ التّوقِ واليومَ أرانا نُوغِلُ في الغياب، النسيان، الصمت !
تتوافدُ عليَّ الملامحُ والرُّوئ ، تجري في دمي تلك اللحظاتُ الهانِئةِ؛ أأنسُ باسترداد رنين ضحكاتنا ؛ أحِنُّ وأشجو وأندمُ على تفريطي في المزيد !
البردُ اللذيذ؛ المطر؛ أصواتُ الباعةِ المُتجوِّلين؛ مُحرِّكُات القطارات وحتى رائحةُ الدخان ؛ همسُك وأنت تُتمتِمُ بالنّشيد؛
كُلُّ تلك التفاصيل الصغيرة تحضُرُ بكُلِّها كزوبعةٍ تلفُّني وأنّى ليَ الهروب !
يُقاطِعُ غيابي النادل؛ يستأذن ليأخذ الكوب الفارغ ويسألُني في حال رغبتُ بالمزيد؛
أُومىءُ بالإيجاب فيذهب .. وأعود لإستئناف الكتابة ..
لابُد مِن العودةِ قليلاً والإمساك بآخر خيطٍ توقّفتُ عندهُ ؛ تسمّرتُ لثواني وضحِكتُ في سِرّي !
يالله !! كما عهدي وعادتي وفي كل مرّةٍ أُلقِّنُني وأردد على مسمعي؛
لن أعود لذات الرتم لن ألتفت لن ولن … ثم يقودُني الحنين وأتحرّرُ من لا آتي وأتنفّسُها وأرتشفها وأستمتع كلحظتي هذه !!
تُرى هل أنا مَن تُقدِّسُ الذكرى ؟
أم ربما أصنّفُ من فئةِ الأوفياء الذين شارفوا على الإنقراض ؟
ثمّة رِباطٌ خفيّ لم يزل يتشبّث بأنايَ لم أفلح في فكِّ زِمامهِ يلتصِق بي كظلي أطردهُ مِن مخيلتي فيلحقُ بي في رُؤياَ ينبجِسُ مِن قنينة العطر؛
الأصوات الأماكن؛ الكلمات
في الحقيقة يطوِّقُني بهالةٍ عملاقة يتمثّلُ كحضن أميَّ الرؤُم يُهدهدني بتحنانٍ مُفرِط فأستكينُ وأهجع
ثم ماذا ؟؟
ستُغيِّبُكِ الأيامُ والسنونُ وتطحنُكِ صُروفُ الحياةِ ثم تجيءُ بكِ هنا !
يُنبِّهُني نِداءُ النادِل؛كُوبٌ آخرَ مِن القهوة ؛ أعودُ للأرض للمقهى والضوضاء
أتنهَّدُ ويُطبطِبُ على قلبيَ المكدُودِ كلماتكَ الأخيرة .. مكانُكِ في القلب 🤍





نازك
2024



تذكرت برائعتك هذه ذلك اللقاء الشيق الذي جمعنا منذ عام
لا زلت على عهدك رائعه بكل حروفك
وكل ما تكتبيه قريب من الروح